Rosewood
Detention
He's back
Party
Advantage
The camp
Truth
Feelings
Study group
Not him
One more
Argue
Bad choice
Happy birthday!
The gift
Birthday party
Storm
The cave
Another group
The dream
The bad truth
A kiss
What is going on?
Hallucination
Funeral
Confession
Surprise
Bad timing
Finally
Attack
Hunting
On my nerve
Confession
Wake up
Break up!
Bye bye
Not expected
Training?
I love you
Miss me?
Night club
Ran away
Is it the end?
New boy
The gang
GF
Dad?
Capture!
News!
Responsibility
Changes
Welcome back
We are done
Hybrid
Decision
Move
Full moon
News
Deal
The end
News!
Chapter 49

خسارة شخص ما، قد تؤدي بك إلي فعل أشياء لم تكن تتوقعها يومًا..لكن كل شئ يهون إذا كان لمن نحب أليس كذلك؟

بعد بعض من الوقت كنت أتحدث مع أحدهم وكان ذلك الحديث يأخذ مجري جدي تمامًا..

" عليك فعل شئ ما "قلتها للشخص الذي أمامي..

"لا يمكنني فعل أي شئ حيال ذلك أوليفيا... أنتِ تعلمين القواعد" قالها ذلك الشخص بجدية..

"فقط رجاء حاولي، إنها مجرد محاولة...لن يضر شئ وأنا سأتحمل كل شئ فقط إفعليها" قلتها بنبرة ترجي وأنا أنظر لذلك الشخص..

"أوليفيا صدقيني إذا فعلت ما تودين...كل شئ سينقلب علينا "تحدث الشخص وهو يقترب مني ويحاول تفهيمي كيف تسير الأمور..

"لا أهتم، لا أهتم بكل ذلك...أريدك فقط أن تجربِ الأن، رجاء هذا سيعني لي الكثير "قلتها وبدأت دموعي بالنزول بهدوء..

"حسنًا سأحاول" تحدث ذلك الشخص بهدوء ثم جلس علي كرسي قريب وأمامه شئ كبير ووضع به بعض الآعشاب وتلك الأشياء وبعض من دمائي ثم خلطهم معًا وبدأ يتحدث ببعض الكلمات الغير مفهومة..

تحولت عيني ذلك الشخص للون الأبيض تمامًا وهو ينظر لأعلي ويفرك تلك الأعشاب بأصابعه، إهتز المنزل لبضع ثوانٍ وكنت أنظر حولي وأنظر للشخص الذي لا يبدي أي نوع من الإنفعال فقط يُكمل عمله..

بعد ثوانٍ قليلة سكنَ المنزل مجددًا وكأن شيئًا لم يكُن وعاد الشخص كما كان في حالته الطبيعية...نظرت له لثوانٍ وأنا في أمس الحاجة الي سماع شئ جيد..

"أي شئ؟" سألت بنبرة أمل، أتمني أن أسمع أخبار جيدة..

"أنا أعتذر، لم أستطع فعل شئ" قالها ذلك الشخص ليزول أي أمل في قلبي لأعود بأعين دامعة وأنا أنظر إليه..

"ألا يوجد أي شئ لنفعله؟" قلتها بهدوء وأنا أشد علي أكمام كنزتي وأمحو عبراتي..

"أعتذر، لقد حاولت ما بوسعي...لكن لا يوجد أي شئ، وكأننا نبحث في شئ ليس موجود...لا تحاولي فعل ذلك مجددًا أوليفيا، فهو لن ينجح أيضًا" قالها الشخص وأقترب مني وأحتضني برفق لأبادله ثم أستقيم..

" شكرًا لك، أنا أقدر ما فعلته وهذا يعني لي الكثير" قلتها مبتسمة بعدما محيت عبراتي..

" لا تحزني أوليفيا، لا تعلمين أين الخير سيكون..أخرجي الأمر من رأسك حتي تكملي حياتك بشكل أفضل "قالها الشخص ثم قبل رأسي لأومئ بهدوء..

"شكرًا لك، علي الذهاب الأن.. أقدر لك ما افتعلته اليوم، أيمكنك عدم إخبار أمي؟ "سألت بهدوء..

"بالتأكيد عزيزتي، إعتني بنفسك" قالها وأوصلني حتي الباب لأتوجه إلي سيارة كاميرون الذي كان منتظرني بها هو وكاميليا وبدأ بالتحرك..

"اذًا ماذا كان هناك؟" سأل كاميرون وهو ينظر لي من المرأة..

" لا شئ، لا شئ بتاتًا "قلتها وأنا أسند رأسي علي النافذة وأحدق بالطريق..

" لم كنت هنا بالأساس؟ أوليفيا ماذا تخفين؟" سأل كاميرون وهو لم يزل عينيه من علي..

"لقد تعبت، أنا أحاول فعل كل شئ لكن لا شئ يفلح "قلتها وضممت ركبتي إلي صدري ووضعت رأسي بين ركبتي وبدأت بالبكاء كطبيعتي..

" لا تبكِ رجاء، نحن هنا لأجلك" قالتها كاميليا وأستقامت من كرسيها وعادت لتجلس بجانبي. وأوقف كاميرون السيارة، وعاد للكرسي الخلفي بجانبنا..

"أعتقد أنني أُخفق في كل ذلك، لا أستطيع تحمل كل ذلك...الكوابيس التي تطاردني يوميًا، كيف يجب أن أتصرف في حال أن كل شئ من حولي يتساقط" قلتها لتمحو كاميليا عبراتي بأصابعها..

" توقفي عن هذا، هذا فقط إختبار لصبرك...لهذا أنتِ تملكينا حولك لمساعدتك في تخطي ذلك الأمر...نحن في ظهرك أوليفيا دائمًا، لا تدعي الأشياء السيئة تتخطاكِ "قالها كاميرون وهو يأخذ رأسي ويضمها إلى صدره وهو يلمس على شعري برفق..

"الشئ الذي يجعلني أمر بذلك صدقًا هو أنتم وأمي وأختي والرفاق...لولاكم لا أعلم ما كنت لأفعله، أنا أحبكم "قلتها وأنا أنظر الي كاميرون من أعلى عيني وإلى كاميليا التي أمسكت بيدها وكنت لازلت بأحضان كاميرون يعبث بشعري..

"أنا أحبكما" قالتها كاميليا بلطف وأخرجت هاتفها وألتقطت لي ولكاميرون صورة سويًا..

" أنا جائعة "قلتها بتذمر وأنا أتحسَس معدتي..

" لنمر علي إحدي المطاعم ونحضر الطعام" قالتها كاميليا وأستقامت وجلست بمكان القيادة..

"لا نود الموت الأن رجاء" قالها كاميرون ناظرًا لكاميليا..

"أنا أريد" قلتها وأنا أرفع يدي لأعلي ليضربني كاميرون علي جبهتي لأتأوه..

" أوه لا تقلقوا، أعدكم لن يحدث لكم شئ" قالتها كاميليا بإبتسامة وبدأت بالقيادة، حتي وصلت إلي مطعم صغير وطلبت الطعام ثم عادت بعد قليل بالطعام..

تناولنا الطعام بالسيارة وتحدثنا بأشياء كثيرة، لقد كانوا يحاولون بقصاري جهدهم أن يخرجوني مما أنا به وهم يفلحون أحيانًا...وبعدها تتسلل تلك الأفكار السيئة مجددًا إلي غير تاركة وقت لي لكي أخرج نفسي من كل ذلك..

أشعلت كاميليا فيلمًا علي هاتفها وكنا نشاهده ونحن نتناول الطعام معًا بجانب القليل من المقرمشات...لقد كان وقتًا ممتعًا للغاية، ولم يخلُ ذلك الوقت من تعليقات كاميليا السخيفة علي الفيلم ومحاولتي للتنبؤ بألأحداث...وكان يقضي كاميرون وقته في سبنا وضربنا علي رؤوسنا حتي نصمت لكنه تقريبًا كان يُحادث نفسه..

عندما إنتهينا بدأ كاميرون بالقيادة مجددًا مُتجهًا للمنزل، وكانت كاميليا جالسة أمامًا جانبه وتركوا لي المقعد الخلفي لأنام عليه بأريحية...بعد بضع دقائق سمعت كاميليا تصرخ وكل شئ حدث سريعًا، سمعت إنحراف السيارة عن الطريق وأخر شئ أدركته هو أن السيارة إنقلبت بنا، ويبدو أن الأمر كان خطيرًا..

إستفقت بعد دقائق أثر الحادثة وكان الوضع مُشوشًا أمامي وكانت السيارة مقلوبة رأسًا علي عقب، رؤيتي لم تكن واضحة تمامًا...كان بإمكاني شم رائحة بنزين ودماء، قلقت وحاولت مناداة كاميرون أو كاميليا لكنني لم أحظَ بإجابة منهم..

كنت علي وشَك كسر الباب الخاص بي حتي سمعت صوت عواء ذئب لأتوقف عما كنت أفعله وأنظر حولي محاولة معرفة إتجاه الصوت، لم يكن الأمر صعبًا بتمييز نبرة ذلك الصوت...ظللت ساكنة أنظر حولي بخوف وقلق، حتي لاحظته من علي بعد بعدما نظرت من النافذة..

لقد كان ذئبًا ضخمًا لونه أسود يمتلك عينين حمراوتين، صوته مخالبه التي تحتك بالأرض وأنيابه وصوته الذي يلهث وينظر ناحيتي...إرتعبت حينها وحاولت التحرر مما أنا فيه لكن كل. ما. كان يسيطر علي عقلي هو ذلك الذئب، الذي قد يقتلنا بثوانٍ ولن يهتم من يقف أمامه..

حدث الأمر سريعًا وبعد ثوانٍ كان ذلك الذئب أمامي وبأنيابه الحادة خلع الباب من مكانه، كنت أصرخ به وكل ما كان يتردد علي لساني هو إبتعد عني حتي غرز أنيابه بكتفي وبدأ بسحبي خارج السيارة..

كنت أعلم ما علي وشك الحصول لذا كان علي التحرك وفعل أي شئ لكنه باغتني وإنقض علي ليكون هو فوقي وأنا أسفله وأنظر حولي محاولة إيجاد أي شئ لمساعدتي.. نظر لي نظرة مميتة بتلك العينين مما جعلني أتوقف عن الحراك والبكاء وأحدق به فقط..

" أنتِ أحضرت الموت عليهم، ولذلك عليك دفع الثمن" قالها بلغة الذئاب وبعدها مباشرة كانت أنيابه تقتحم عنقي وأنا أصرخ بين يديه..

أخر شئ أتذكره هو أنني أستيقظت فزعة وأنا الهث والتقط أنفاسي بصعوبة وتتوقف سيارة ما جانبًا لأنظر حولي وأتذكر أنها سيارة كاميرون لأغلق عيني بهدوء وأعيد شعري للوراء، لقد كان كل ذلك حلمًا فقط حلم لا غير، أنفاس عميقة ليف..

"إهدأي ليف ،أنتِ بخير كل ذلك كان مجرد حلمًا...أنتِ معنا الأن وكل ما كان يحدث كان فقط حلمًا" قالها كاميرون بعدما إلتفت لي وأمسك بوجهي بين كفيه..

"أنا أعتذر، لقد فقط...أنا بخير الأن" قلتها بهدوء لتقبل كاميليا رأسي وتملس علي شعري..

"إشربي القليل من الماء" قالتها كاميليا وهي تمرر زجاجة الماء لي لأخذها منها ويلتفت كاميرون إلي عجلة المقود مجددًا ويكمل قيادته..

"كاميرون، حذار" قلتها سريعًا عندما لاحظت شخصًا ما يقف بمنتصف الطريق وكاد كاميرون يصطدم به..لكن سريعًا ما أنحرف كاميرون عن الطريق ولم يحدث للرجل شئ..

"ما اللعنة أوليفيا؟" قالها كاميرون بعدما صف السيارة لأنزل من السيارة لأتفقد الرجل،لكنه لم يكن موجودًا..

"لقد.. لقد كان هناك رجلًا...لقد كنتَ ستدهسه" قلتها وأنا أنظر إليه لينظر هو إلي كاميليا ويظلا هكذا لثوانٍ..

"أوليفيا عزيزتي، لم يكن هنالك أي أحد علي الطريق لذا لم يكن هنالك ذلك الرجل الذي تتحدثين عنه" قالتها كاميليا بهدوء وهي تقترب مني..

"لكن...لكن..." قلتها وأنا أنظر حولي ثم إقتربت من السيارة وتحسستها ثم شممت يدي، لا يوجد رائحة إنسان عليها غير كاميرون فقط والأرض كذلك..

" ربما كان كل ذلك بسبب الحلم، لا عليك.. يحدث الأمر كثيرًا لا تقلقي "قالها كاميرون وإحتضني برفق مطمئنًا إياي..

"أجل، أكيد.. بسبب الحلم" قلتها بهدوء وأنا ألف يدي حوله، أنا متعبة وسئمت من كل ذلك، أخرجني من كل ذلك صوت رنين هاتفي لأبتعد عنه وأُجيب..

"أجل أمي...أنا أتية، حسنًا "قلتها ثم أغلقت الهاتف..

" علي العودة الأن، لقد تأخر الوقت" تحدثت بهدوء وعدت للسيارة ليصعد كليهما بعد ذلك ويقود كاميرون معيدًا إياي للمنزل..

ألقيت عليهم التحية ثم غادرت وذهبوا هم والقيت التحية كذلك علي الحراس ودلفت للمنزل الهادئ الذي لم أعتده هكذا من قبل...دلفت وكانت أمي بإنتظاري، تجلس علي الأريكة ويبدو أنها متضايقة من شئ ما..

"أين كنتِ؟" سألت أمي بجدية ناظرة إلي لأنظر لها بهدوء وأنا أخلع سترتي..

"مساء الخير لكِ أيضًا" قلتها بهدوء ودلفت للمطبخ لأحضر كوب من الماء ثم خرجت وكدت أصعد لغرفتي حتي إستوقفني صوتها..

"لقد سألتك أين كنتِ أوليفيا، لذا يجب أن تقفي وتحادثيني كما أُحادثك" قالتها أمي بجدية وأعلم أنني إذا صعدت لغرفتي الأن سندخل بشجارات كبيرة كلينا في غني عنها..

" لقد كنت مع كاميرون وكاميليا.. لماذا؟" سألت بهدوء بعدما أتيت ووقفت أمامها..

"كل الوقت مع كاميرون وكاميليا؟ "سألت ناظرة إلي وعقدت يديها أمام صدرها ويبدو أنها تنتظر إجابة أخري..

"أجل، لقد أخبرتك قبلها" تحدثت بهدوء وكدت أذهب حتي تحدثت مجددًا..

"تالا أخبرتني أنكِ كنت عندها، لم كنتِ هناك؟ "قالتها بهدوء لأضغط أنا علي زجاجة المياه التي كانت معي، لم لا يستطيع أحد إغلاق فمه ولو لدقائق..

"بما أنها أخبرتكِ أنني كنت هناك فبالطبع أخبرتكِ بالسبب "تحدثت بهدوء والتفت لها..

"أنتِ تعلمين أن ما كنت تريدين فعله خطأ تمامًا، أين كان عقلك حينما فكرت بذلك؟ ألا تعلمين أن لذلك عواقب.. وكبيرة أيضًا، لا أصدق تصرفك الغير مسئول ذلك أوليفيا "سألت أمي بعصبية ناظرة إلي..

" كنتِ لتفعلين ذات الشئ لو كنتِ مكاني، ولا أهتم بتلك العواقب اللعينة" تحدثت بهدوء ناظرة لها ووضعت الزجاجة جانبًا..

" لم أكن أبدًا لأفعل ذات الشئ بدون التفكير في العواقب وكيف سنتصرف بعدها، كان عليك التفكير فيما ستقدميه جراء ذلك...لقد تحدثنا حيال ذلك سابقًا، لمَ تستمعين للحديث؟ "تحدثت أمي بعصبية وقد بدأ وجهها بالإحمرار..

" لأنكِ لا تعلمين بما أشعر الأن، أنا تائهة...لقد خسرت جزء كبير وحاولت البحث عن طريقة لتعويضها لكن لا تقلقي لم تفلح "تحدثت في البداية بعصبية لكنني بعدها هدأت والتفت لكي أذهب..

" أتعتقدين أنه سيصبح سعيدًا هكذا؟ "سألت هي بنبرة هادئة..

"لا ،ولا أهتم...مادمت ما سأفعله خير للجميع "تحدثت بهدوء ومسحت عبراتي ثم كدت أصعد لكنني توقفت بعدها..

" أتمني ألا يتكرر الأمر ذلك مجددًا، ما حدث قد حدث ولن يستطيع شيئًا إعادته" قالتها بهدوء لكنني أعلم أن ما بداخلها كبير الأن..

" أوليفيا ما ذلك الذي عليك؟ "سألت أمي لألتفت لها..

" ماذا؟ "سألت لأراها تقترب وتتحسس كتفي..

"هناك رائحة دماء" قالتها أمي وأنزلت أكمام كنزتي..." من أين حصلت علي ذلك؟ "سألت أمي لأنظر إلي ما تتحدث عنه، لقد كان هناك بعض الدماء علي كتفي جراء عضة ما... كان بإمكاني رؤية مكان أنياب وأسنان حادة، كما حلمت تمامًا لكنه لا يبدو كحلم الأن..

" لقد رأيته اليوم "تحدثت بهدوء وأنا أبتعد قليلًا وأعيد أكمامي كما كانت..

"من؟وكيومن فعل بكِ هذا؟ " سألت بعدم فهم ناظرة إلي..

"تعلمين عمن أتحدث" تحدثت بهدوء ثم بدأت هي بإستيعاب الأمر..

" أوليفيا صغيرتي، هو ميت لم يعد موجودًا بيننا...هو لا يستطيع إيذائك" قالتها امي وهي تحضني وتضمني أكثر إليها لأبتعد عنها..

"لا لا تقولي إنه ميت لأنه ليس كذلك... أتعلمين أبي ميت وميراس ميتة وجاكسون كذلك إلا هو...هو ليس ميت، إذا كان ميتًا لمَ لا يخرج من رأسي ويتوقف عن الظهور إلي في كل مكان؟ لم فقط لا يختفي كما كان يفعل مسبقًا" قلتها بصوت مبحوح وتساقطت عبراتي مجددًا لتضمني أمي إليها بقوة وتقبل رأسي مرارًا وتكرارًا..

" سنكتشف شيئًا ما قريبًا.. أعدك أنه لن يصيبك أي مكروه "قالتها أمي وهي تملس علي رأسي وتطمئني..

" أعلم أمي، أنا أحبك... سوف أصعد لغرفتي الأن، تصبحين على خير "تحدثت بهدوء وقبلت رأسها..

"سوف أُحادث أخوَيك" قالتها أمي بعدمَا محَت عبراتها والتقطت هاتفها وجعلني ذلك أتوقف وألتفت لها..

" لا تفعلي ذلك أمي، إياك وفعل ذلك...إذا إتصلت بأحد منهم أقسم أنكِ لن تجدِيني بالمنزل مجددًا، وأنتِ تعلمين أنه يمكنني فعل ذلك "تحدثت بهدوء ناظرة لها ثم توجهت للسلم لكن قبل صعودي التفت لها..

"العائلة لا تتخلي عن بعضها بظروف كهذه أو بأي ظروف...تتذكرين ذلك الشعار؟ نحن لا نحتاجهم "قلتها ببساطة ثم صعدت لغرفتي وأرتميت علي الفراش محاولة تناسي ما حدث اليوم..

بعد منتصف الليل، ونوم عميق في الظلام الذي فقط يتخلله ضوء القمر وصوت الرياح الخفيف، شعرت بحركة من حولي لكنني لم أتحرك فقط فتحت عيني وأستطعت سماع صوت دقات أربع قلوب لأشخاص مختلفة..

أخرجت مخالبي بهدوء وكنت مستعدة للهجوم، شعرت بيد علي كتفي لأتحرك بحركة سريعة وأقفز من فوق الفراش وأدفع ذلك الشخص إلي الحائط ومخالبي بالضبط علي عنقه..

"لديك  ثلاث ثوانٍ لتتحدث قبل أن أقتلع رأسك" تحدثت وأنا أضع مخالبي علي رقبته، وكان يتنفس بتثاقل..

"اللعنة اللعينة أوليفيا...إنه أنا" قالها ذلك الشخص وتعرفت علي صوته لأُدرك أنه توم لأبتعد عنه سريعًا..

"ذلك كان رائعًا، لقد سجلته" قالتها إيميليا بإبتسامة وأعادت الهاتف بجيبها..

" أعتذر، لم أقصد...فقد مضي وقتًا منذ أن رأيتكم" تحدثت بهدوء وعدت للفراش مجددًا ونظر جميعهم لبعض..

" نعلم أنكِ حزينة منا، لأننا لم نكن هنا معك لفترة طويلة..." قالها ليو ونظر للباقين ليكملوا الحديث..

" لم يكن بيدينا صدقينا، كان هناك أشياء نهتم بها...تعلمين، لم يعد هناك أحد ليهتم بأمور المملكة "قالها توم بهدوء..

"ألم أخبركم ألا تذهبوا هناك وحدكم؟" قلتها ناظرة لهم..

" نحن فقط ندير الأعمال من بعيد، وأمر الثوار وكل ذلك" قالها توم بهدوء وجلست إيميليا وهايلي بجانبي..

" كم عددهم؟ "سألت ناظرة له..

" الكثير، يلعبون بعقول الناس بسبب عدم وجود ملك الأن...وكيليب يستغل الفرصة ويمولهم، حتي موعد الإجتماع القادم وبالإنتخابات يختارونه حاكمًا بسبب ما يفعله في المملكة من تقديم المساعدات والحماية..."قالها ليو وجذب كرسيًا وجلس أمامي..

" إنه يدس أُناس بالمملكة وبين الناس، ينشرون الرعب بينهم ويسرقوهم ويقتلوهم...ثم يرسل رجالته لإعادة كل شئ كما كان، حتي يظهر كحاكم حسن لهم...رجالنا هناك أيضًا من يعلمون بالحقيقة، لقد تم أسرهم هم يحاولون إستخلاص المعلومات منهم...لكنهم أقوياء فلن يفشوا أي شئ"قالتها هايلي بهدوء..

" وهناك شائعات أنه إذا لم يتم الأمر بطريقته بالمملكة، قد ينقله هنا "تحدثت إيميليا بهدوء..

" هو يريد، فعل تلك التضحيات التي يدعيها هنا...في أرض البشر "قالها توم بهدوء..

" وكيلين؟"سألت ناظرة لهم..

" كيلين يفعل ما بوسعه، لكن أنتِ تعلمين..هو لا يملك السلطة الكافية للقبض علي كيليب، هو يبقي الثوار تحت السيطرة، لكنهم يملكون أذانًا كثيرة وأيادًا أكثر "قالتها إيميليا بهدوء لأتنهد أنا وأعيد رأسي للوراء..

" هل تعلم أمي بخصوص ذلك؟ "سألت ولم أتحرك من مكاني..

" لا ليس بعد "قالتها إيميليا بهدوء..

" جيد لا تخبروها بعد، علينا أن نفكر بشئ ما "تحدثت بهدوء لينظر الي الجميع ثم ينظرون لبعضهم ولاحظت ذلك لأعتدل بجلستي وانظر لهم بإستغراب..

"أوليفيا...أنتِ تعلمين من سيستطيع مساعدتنا بكل ذلك "قالها ليو بهدوء وأعاد شعره للوراء..

" لا تفكر في ذلك حتي، أنا لن أطلب مساعدتهم بعد تركهم لنا "تحدثت ببساطة ناظرة له..

"إذًا ماذا سنفعل؟ أخبريني؟" سأل توم بضيق وعقد يديه أمام صدره..

"متي موعد الإجتماع القادم؟ "سألت بهدوء..

" بعد أربعة أشهر، تعلمين يقام كل خمسة أشهر" قالها ليو بهدوء..

"جيد ،سوف نعقد إجتماع خاص بنا في المملكة...في الساحة الكبيرة، جميع من بالمملكة بلا إستثناء سوف يحضرون... العامة والكبار، الجميع" تحدثت بهدوء..

"علام تنوين؟ كشف هويتك؟ هل فقدت عقلك؟" سألت هايلي بسخرية ناطرة لي وكان علي وجهي علامات الجمود التي لا تدل علي مزاحي بتاتًا..

" الشعب يحتاج ملكته وأميرته...أنا لن أخاطر بخسارة كل شئ "تحدثت ببساطة وأخرجت هاتفي لأعبث به..

" تعلمين أن والدتك عندما تعلم لن توافق علي أي لعنة مما تقوليها "قالتها إيميليا ساخرة..

"لا أهتم، عليها أن تري أننا نفعل ذلك لنا جميعًا...سأحادثها غدًا، لذا فليكفي الحديث عن هذا حتي الأن "تحدثت بهدوء وأتخذت وضع النوم ونظرت هايلي لي بحزن..

"أوليفيا.. ما هذا؟" سألت هايلي وهي تتحسس كتفي..

" لا أعلم، لست مُتفاجئة "قلتها بهدوء وأنا أحتضن الوسادة..

" هل هو من فعل لك ذلك أيضًا؟ "قالتها هايلي وهي تجذبني من يدي بقوة وتكشف عن ذراعي وتلك الجروح التي بها..

"هذا شئ وذلك شئ أخر" قلتها بهدوء واخفيت يدي..." دعونا نتحدث في وقت أخر ولننم الأن" قلتها بهدوء وعدت للنوم مجددًا..

" أفسحي مكانًا" قالها ليو وهو يدفعني قليلًا وتكومنَا خمستنا علي الفراش..

"رفاق...أعتقد أنني سأقع" قالها ليو بهدوء وهو يتحرك علي الفراش..

"لا يهم، نم الأن "قالتها هايلي وغط الجميع في النوم..

في ظهيرة اليوم التالي أستيقظت بصعوبة من بينهم والخروج كان أصعب، أرتديت ملابسي ثم نزلت لأسفل حيث كانت أمي ودانيل يتحدثان معًا..

"جيد أن كليكما هنا، هناك شئ لنتحدث به" قلتها بهدوء بعدما نزلت لهم وأخذت زجاجة الماء وشربت منها القليل..

"صباح الخير لك أيضًا" قالتها أمي ناظرة إلي..

"لقَد عقدت إجتماعًا، بعد أربع أشهر في المملكة...سوف يكون هناك شعب المملكة بأكمله في الساحة، علي الشعب معرفة ملكته "قلتها بهدوء ناظرة إلي أمي ودانيل الذي تحولت معالمهم لصدمة ودهشة..

"كيف تتصرفين من عقلك؟ ألسنا موجودين؟ أنتِ تضعين حياة الجميع في خطر "صرخت أمي بوجهي لكنني تلقيت الأمر بهدوء..

" ستشكريني لاحقًا "تحدثت ببساطة ثم خرجت من المنزل..

" لا أستطيع السيطرة عليها، لقد تغيرت منذ ما حدث" قالتها أمي وهي تضع وجهها بين يديه بعصبية..

"سأري إلام وصل هذا القرار، لا تقلقي "قالها دانيل مطمئنًا إياها..

شعرت بالحاجة إلي رؤيته، بحاجة ماسة إلي التحدث له... إخباره بكل شئ يحدث معي وكل تلك الكوابيس والجروح التي تغطينا، أريد رؤيته وسماع صوته وهو يطمئني.. لا يمكنني المضي قدمًا بهذا الشكل، أنا لن أصلح لشئ هكذا...أريده بجانبي أو حتي سماع صوته..

وقفت أمام قبره وتساقطت عبراتي بغزارة، لم أقوي علي الحديث فقط أبكي حتي سمعت صوت حركة بجانبي لأمسح عبراتي سريعًا وأبقي نظري علي القبر..

"أوليفيا" قالها الصوت بهدوء وهو يقف بجانبي..

"ويليام" تحدثت بهدوء..

"كيف حالك الأن؟" سأل بهدوء وعينيه أيضًا كانت علي القبر..

"لم أزره منذ وقت طويل، يضعون حراسة شديدة عليه" تحدثت بهدوء وأنا أضع يدي بجيبي..

"لقد أخبرني قبلًا أنه إذا إحتجت أي شئ، أنا هنا دائمًا لك" قالها ويليام بهدوء..

"أنت تعلم ما أنا عليه، لذا أنا بخير شكرًا لك "تحدثت بهدوء ناظرة له وأبعدت ذلك الشعر المتطاير عن وجهي..

"تعلمين أنني هنا لأي كان ما تريدينه، تعلمين أننا بإمكاننا حمايتك" قالها بهدوء ناظرًا إلي..

" سأكون بخير ويليام، فقط إعتني بنفسك وإنتبه هذه الفترة وإذا كان هناك شئ سأخبرك" إبتسمت له بهدوء ثم وضعت يدي علي كتفه وذهبت..

علام كانت تنوي أوليفيا؟
ومن ذلك الذي تسبب لها بتلك الجروح؟

The end
Hope you like it
Vote and comment please 💞

© urfavgurl_,
книга «The different girl».
Коментарі