Rosewood
Detention
He's back
Party
Advantage
The camp
Truth
Feelings
Study group
Not him
One more
Argue
Bad choice
Happy birthday!
The gift
Birthday party
Storm
The cave
Another group
The dream
The bad truth
A kiss
What is going on?
Hallucination
Funeral
Confession
Surprise
Bad timing
Finally
Attack
Hunting
On my nerve
Confession
Wake up
Break up!
Bye bye
Not expected
Training?
I love you
Miss me?
Night club
Ran away
Is it the end?
New boy
The gang
GF
Dad?
Capture!
News!
Responsibility
Changes
Welcome back
We are done
Hybrid
Decision
Move
Full moon
News
Deal
The end
Move
Chapter 56

علينا فعل الصواب لأجل مصلحة الجميع أليس كذلك؟ لا تفضيل للنفس في هذا الأمر...سلامة الجميع تأتي أولًا بعدها نفكر في الأشياء الأخري، هذه سنة الحياة تقريبًا، أليس كذلك؟

ظللت ربع ساعة أفكر في هذا القرار إما البقاء وإفتعال مشاكل أكثر أو الذهاب حتي إن كان بعيدًا عن من تحب ولكن هكذا سيكونون أمنين أكثر...قرار صعب لكن الإختيار معروف ولا جدال في شئ كهذا..

إستقمت وإرتديت سروال باللون البني الفاتح واسع قليلًا وكنزة بيضاء داخل السروال بأنصاف أكمام واسعة قليلًا تظهر رقبتي يزينها تلك العقود التي لطالما كانت حول رقبتي وكل منها يحمل شيئًا خاصًا وجزء صغير من صدري وتركت شعري منسدلًا...وقفت أمام المرأة قليلًا وأنا أنظر لذاتي وتحسست مكان ذلك الجرح في فخذتي، موضوع عليه بعض الضمادات لكن لا يشكل فارقًا معي..

"كل شئ سيكون علي ما يرام، أنتِ تفعلين هذا لمن تحبين حتي يكون الجميع بأمان" همست لذاتي وأنا مغلقة عيني ووضعت يدي علي معدتي عندما شعرت ببعض الألم... "لستُ بدورتي الشهرية لذا توقفي رجاء" حدثت ذاتي ثم أخذت حقيبة السفر ونزلت للأسفل وكان الجميع بالأسفل وحالما نزلت إلتفت الجميع لي..

إقترب أبي مني وأحتضني بقوة لأبادله محاوطة إياه، سوف أشتاق إليه كثيرًا رغم كل ما فعله بي..

"أنا أسف حقًا أوليفيا لكل ما حدث وكل ما كنت السبب به، أريدك فقط أنني عندما ذهبت كان لأجل حمايتك، وأعلم أنني أخطأت في حقك كثيرًا لكن كل هذا لأجلك...قريبًا للغاية سينتهي كل هذا وستعود حياتك الطبيعية كما كانت، لن أدع شيئًا يمسك أبدًا ليف...أنتِ جزء مني لذا لن يمسك أحد "همس لأبتسم ودمعت عيني ثم قبل رأسي..

" أعلم ،وأنا أسامحك وأتفهم ذلك لكن إن غادرت هكذا قبلًا مجددًا علي الأقل أخبرني...إعتني بأمي وجيا لأجلي، سوف أشتاق لهم كثيرًا "إبتسمت وقبلت رأسه ليبتسم وأتوجه ناحية أمي التي كانت تبكي بهدوء..

" توقفي عن البكاء سوف أعود قريبًا، أنتِ تصعبين الأمر علي كلينا" إبتسمت محاولة التخفيف عنها وإحتضنتها بخفة..

" لا أستطيع تصديق أن فتاتي الصغيرة سوف تذهب بعيدًا عني...سوف أشتاق لكِ كثيرًا، أريدك أن تعتني بنفسك وحاولي الإتصال بي من وقتٍ لأخر إتفقنا؟"قالتها أمي ومحا عبراتها وقبلت وجنتي..

" سأفعل أعدك...إعتني أنتِ أيضًا بنفسك وبالجميع كما تفعلين دائمًا" إبتسمت وقبلت رأسها وتوجهت ناحية كول وكريس..

" لا أصدق أنني سأقول ذلك لكنني سأشتاق لكما كثيرًا والأشياء الغبية التي تفعلوها دائمًا "تنهدت ناظرة لهما ليجذبني كول بقوة في أحضانه هو وكريس..

"سوف نشتاق لكِ أيضًا فتاتنا الصغيرة، سوف نأتي لزيارتك إذا كانت الأجواء جيدة نعدك...إذا حاول ذلك الفتي الذي بالخارج إيذائك فقط حادثينا وأبقي هذه معكِ "قالها كول لأضحك ويمد يده لي بسكين..

" أنا أملك خاصتي" قلتها وأخرجت السكين خاصتي التي محفور عليها إسمي..

"فقط للإحتياط، إعتني بنفسك فقط "قالها كريس وقبل رأسي لأخذها وأضعها داخل السروال بخفاء ثم أتوجه لبسيل وسديم وقد أصبحت بسيل منتفخة أكثر وهذا شئ جميل..

"أنتِ تبدين كالبطيخة وهذا لطيف" ضحكت وأحتضنتها لتحتضني بقوة..

"هي فتاة وسأسميها ليف، تيمنًا بكِ" قالتها لأبتسم وأقبل وجنتيها..

" سوف تكون فتاة فاتنة، أعطيه فرصة إتفقنا؟" همست لها لتومئ بهدوء..

"سوف أشتاق لكِ صديقتي المجنونة" إبتسمت وأنا أحتضن سديم..

" لا أعلم ماذا سأفعل بهذه الفترة بدونك، أردت أن نذهب لمكان ما... لكنني سأنتظرك حتي تعودي "إبتسمت لتجذب وجنتي وتقبل رأسي..لأضحك وأتوجه لدانيل وريان الذي أبتسم حالما أتوجه لهما وأحتضنهما..

" سوف أشتاق لكما أنتما الأثنان، لا أعلم لمتي سأغيب لكنكما تعنيان لي الكثير وأنتم أخوتي الكبار غير هذين المغفلين" قلتها ثم إحتضنت كل منهما..

" إعتني بنفسكِ عزيزتي، كل شئ سيعود كما كان وأفضل سنعمل علي ذلك" إبتسم ريان ليقبل رأسي..

"سوف نعيدك هنا عندما يصبح الوضع أفضل من الأن، لأنكِ تستحقين الأفضل "إبتسم دانيل وقبل رأسي لأتوجه للرفاق الذين سأشتاق لهم كثيرًا..

" لم أتوقع أنكِ ستبتعدين عنا هكذا أبدًا "قالتها هايلي ببكاء لأذهب لها وأحتضنها، هذه العائلة تُحب البكاء كعينيها..

"سوف أعود قريبًا توقفوا عن البكاء...عندما أعود سنذهب لأماكن كثيرة معًا وسنستمتع بوقتنا" قلتها وأحتضنتها هي وإيميليا..

"إذا كان هناك أي وسيلة تواصل إستخدميها حتي نطمئن عليكِ إتفقنا؟" قالها أرون لأحتضنه هو وتوم وليو..

"إعتنوا بكاميرون وكاميليا إتفقنا؟" قلتها ناظرة لهم ليومئوا لي وأتوجه لتالا..

"شكرًا لكِ تالا علي الكثير من الأشياء" قلتها وإحتضنتها لتابدلني مبتسمة..

"أنا أحبكم إعتنوا بأنفسكم، سوف أشتاق لكم كثيرًا" قلتها مبتسمة بعدما محيت عبراتي ثم توجهت للباب وكان معي أبي..

" فقط قبل أن تذهبي "قالتها تالا وتمتمت ببعض الكلمات وهي تُمسك بيدي..."إنها فقط تعويذة لإخفاء أثركما، لقد وضعتها للتو عليه وعلي السيارة وما يتعلق بكما، إعتنيا بنفسيكما "إبتسمت لأبتسم لها بهدوء..

" إلي أين سنتوجه بالأساس؟" سألت ناظرة له..

"لا نعلم وهكذا أفضل، حتي جاكسون لا يعلم...هو سيقود بكم السيارة حتي يتأكد أن الوضع أمن ثم ستبقون هناك حتي يستقر الوضع "قالها أبي وأعطاني بعض المال لأومئ وأخرج من المنزل معه..

وكان ها هو هناك، يستند علي سيارته بملابسه الداكنة وشعره المبعثر وملامحه الجامدة وكأنه لا يشكل فارقًا معه أيًا كان ما يحدث، وكل شئ به مثالي..أخذ الحقيبة من أبي ووضعها بالسيارة ثم صعد للسيارة ولوحت لهم ثم صعدت معه..

بدأ بالتحرك بالسيارة ولم يتحدث بأي كلمة ولا أنا أيضًا، حتى أنه لم ينظر إلى ولو لمرة...هذا يضايقني وللتو لم يمر علي بقائنا معًا في السيارة سوي دقائق قليلة، علي أن أنجو من هذه الرحلة وإلا قتلته وقتلت ذاتي..

بعد تحركنا بساعة تقريبًا تذكرت أمر كاميرون وكاميليا وأخرجت هاتفي وأرسلت رسالة لكاميليا وكاميرون، بدأت بكاميليا أولًا..

'مرحبًا عذرًا لذهابي هكذا دون أن أودعك لكن كثير من الأشياء حدثت وسأخبرك عندما أتي بما حدث...لا تخبري أحدًا عن هذا، لا أعلم المدة التي سأبقاها بعيدًا لكن مهما حدث وإذا شعرت بشئ غريب إذهبي لأمي...سوف أشرح لكِ كل شئ عندما أعود، أنا أحبك إعتني بنفسك' أرسلتها وأنا مركزة ولم أنتبه لجاكسون الذي لم ينظر لي أيضًا..

ثم فتحت المحادثة التي بيني وبين كاميرون وكنتُ أبتسم وأنا أقرأ بداية المحادثة، كيف كان لطيفًا وهو يتحدث والأشياء التي يقولها لتجعلني أضحك والأشياء الأخري التي تجعلني أخجل وتتورد وجنتي ولازلت حتي وأنا أقرأها الأن تتورد وجنتي...هو بكل معني للكلمة يستحق شخصًا أفضل مني، تنهدت معيدة رأسي للوراء وأنا ممسكة بالهاتف ثم بدأت بالكتابة..

'مرحبًا إشتقت لكَ أعتذر أنني لم أحادثك خلال هذه الأيام ولم أجب علي إتصالاتك، الكثير من الأشياء حدثت هذه الفترة ولم أستطع التحدث عنها لكن لا يهم الأن...أنا خارج المدينة الأن لا أعلم متي سأعود أو إن كنت سأعود حتي أو لا، فقط أردت أن أخبرك أنني سأشتاق لكَ وشئ أخر...ما كان بيننا، لا أعلم صدقًا إن كان هناك شيئًا بيننا أم لا لأنه لم يكن هناك شيئًا رسميًا بعد، لكنني لا أعتقد أنه كان شيئًا وأنه لم يكن ليكتمل بهذه الطريقة لأننا لسنا متشابهين وسوف أجلب عليك الكثير من المشاكل ولا أريد شئ كهذا أن يحدث لكَ...أنا أكره ذاتي لقول ذلك وفعل شئ كهذا بكَ لكن صدقني أنا لا أريد سوي الخير لكَ، أنتَ تعني لي الكثير وهذا يؤلمني كثيرًا...أتمني أن تجد من يحبك أكثر مما تحبه، أتمني أن نبقي أصدقاءًا، أنا أسفة 'أرسلتها وأنا أشعر أنني شخص فظيع بل أسوأ شخص في العالم هو لا يستحق ذلك مني أبدًا..

تنهدت وكنت أنظر للرسالة بعدما أرسلتها وكنت علي وشك البكاء لأجله حتي شعرت بالهاتف يطير أمام عيني بعدما جذبه جاكسون من يدي وألقاه من النافذة وأنا أنظر لهاتفي بحسرة وأخرج رأسي من النافذة ناظرة للهاتف وهذا سبب يجعلني أبكي...أنا أعشق البكاء كعيني، هذا شئ يجري بدماء العائلة..

"هذا عاشر هاتف يأتي لي في هذه الفترة" قلتها وجلست علي الكرسي مجددًا بضيق كالأطفال..

"لم فعلت ذلك؟" سخرت ناظرة له بضيق وكان هو لا يظهر أي تعابير فقط مُركز علي الطريق..

"لأننا علينا التخلص من أي شئ ينتمي إلينا حتي لا يتم تتبعنا" قالها وأخرج الشريحة من هاتفه وكسرها ثم ألقاها من النافذة لأنظر له بضيق..

"كان بإمكانك إخباري أن أفعل ذات الشئ دون أن تلقيه "سخرت وجلست عاقدة يدي أمامي صدري..

"هذا أفضل" قالها ببساطة وأكمل القيادة..

قاد لمدة ساعتين أخريين وكان قد حلَ الليل علينا وأصبحت الساعة تقريبًا الثامنة مساءًا وكانت تلك الرحلة مملة للغاية هو لا يتحدث أبدًا ولا يفعل شيئًا وأنا لا أملك هاتفي وكان هذا الوضع سيئًا للغاية حتي قررت أن أسأله عن شئ ما اذا إعتدلت بجلستي..

"هل يمكنني سؤالك شيئًا ما؟" سألت ناظرة له ولم يلتفت لي..

"لقد فعلتِ للتو" قالها ببساطة وهدوء..

"أعني سؤال أخر؟" قلتها بهدوء..

"لقد فعلتِ مجددًا" قالها لأنظر له وأنا أضغط علي أسناني..

"لم فعلتَ هذا؟" سألت ناظرة له بهدوء..

"فعلت ماذا؟" سأل بهدوء ولم ينظر لي..

" الموافقة علي أخذي خارج المدينة بعيدًا عن كل هذا، وأنتَ بالأساس لا علاقة لكَ بالأمر" تحدثت بهدوء وأعدت شعري للوراء..

"لم أملك خيارًا، لقد طلب مني والدك أن أساعده بأمرك وهذا فقط...لا أكثر ولا أقل" قالها ببساطة ونظرت له لثوانٍ وتلك الكلمات كانت كفيلة بإفساد اليوم أكثر..

"أجل صحيح "تمتمت بهدوء وأدرت رأسي للناحية الأخري ونظرت من النافذة بهدوء، لقد أصبحت تصرفاته باردة وهذا شئ قد يضايق أي أحد...لكن لم يتصرف هكذا؟

بعد وقت طويل تحدث أخيرًا.." لم وافقتِ علي المجئ؟لقد سمعتكِ وأنتِ ترفضين الأمر" قالها بهدوء ناظرًا للطريق..

"لأنني كنت قلقة علي عائلتي، إذا بقيت هناك لكانت حلت مشاكل أكثر عليهم وأنا لا أريد ذلك" تحدثت بهدوء وأنا أنظر من النافذة وكنا نسير علي طريق مظلم هناك سيارات أجل لكنه كان مظلمًا وخاليًا من أي شئ بجانبه..

" إذًا أنتِ تخاطرين بحياتك لأجلهم" قالها بهدوء..

"هو يسعي خلفي أنا وليس هم... أنا لم أكن لأدع أي أحد قريب مني يتأذي، لذا البقاء بعيدًا يعد فكرة جيدة لتصفية ذهنك ويمكنكَ حينها التصرف بالأشياء كما تريد، تضع القواعد وتنصب الفخاخ وتلك الأشياء" قلتها بهدوء ناظرة له..

" لن أدع أي شئ يؤذيكِ كما وعدت والدك" قالها لأعيد رأسي للوراء وأبتسم..

" لن يحدث شئ غير الذي نريده، ضع هذا في رأسك "إبتسمت ثم نظرت مجددًا من النافذة..

بعد صمت دام دقائق تحدث هو مجددًا، ويمكن أن أحسده علي ما يحدث..." كيف هي الأحوال معكِ أنتِ وكاميرون؟" سأل لأستغرب قليلًا لكنني لم ألتفت له..

"كانت جيدة ولازالت أتمني، لمَ تسأل؟ "سألت بهدوء..

" ليس لسبب، فقط علمت من ويليام بعدما أخبرته كاميليا أنكما تتواعدان لذا ففكرت أن أطمئن علي صديقتي" تحدث بهدوء لأدهش كثيرًا مما سمعته، صديقته؟ صديقته؟ أنا صديقته..

" صديقتك بخير لذا لا تقلق" تحدثت ببساطة ثم أرحت ظهري للوراء وأشعلت الراديو علي بعض الموسيقي الهادئة وأغلفت عيني حاظية بنوم جيد..

بعد وقت طويل إستيقظت وأنا أريد أن ألبي نداء الطبيعة، وتفاجأت أن الساعة أصبحت الحادية عشر وكل ذلك علي الطريق ولم نتوقف بتاتًا، نظرت له وكان لازال في ذات الوضعية بنفس الملامح الجامدة وكأنه لوحة..

"هل أنتَ بخير؟ إذا كنت تشعر بالتعب يمكنني القيادة قليلًا" تحدثت بهدوء وأنا أفرك عيني بنعاس..

"أنا بخير... وأنتِ؟" سأل ناظرًا لي..

"بخير...هل إقتربنا من إستراحة ما أو ما شابه؟" سألت وأنا أحرك ظهري قليلًا..

"أجل ربع ساعة فقط" قالها لأومئ بهدوء..

"هل أنتَ معتاد للقيادة لفترات طويلة هكذا؟ "سألت ناظرة له..

" أجل، من أجل بعض السفر والعمل" تحدث بهدوء..

" هل أخبرتَ أحدًا عن عملك هذا غيري؟ "سألت ناظرة له..

" لا... وأنا لم أخبرك أنتِ من إكتشفت" قالها ببساطة لأنظر له ساخرة، لم كلما حاولت أن أحسن الكلام معه يتصرف بحُمق معي..

" أجل أعتذر نسيت أنني إن لم أكتشف ذلك الأمر لم تكن لتخبرني أبدًا "سخرت ونظرت أمامي، هذه المدة التي سأقضيها معه ستكون نهايتي..

"لقد وصلنا "قالها عندما توقف عند الإستراحة لأخرج من السيارة وأدلف الإستراحة ومنها للمرحاض..

بعد عشر دقائق تقريبًا بعدما ضبط ذاتي وكل شئ عاد جيدًا مُجددًا وخرجت وتوجهت نحو الإستراحة لأبتاع بعض الأشياء، لأننا لم نأكل شيئًا حتي الأن....خرجت له وكان مستندًا علي السيارة يُدخن سجائره وأشرت له بالدخول حتي نتناول الطعام بالداخل وبالطبع دلف علي مضض، وجلست علي الكرسي وكان هو أمامي، وكان هناك الكثير من الناس غيرنا..

"أكان يجب أن نأكل هنا؟ كان بإمكاننا أن نتناول الطعام بالسيارة" سخر ناظرًا لي ولم أنظر له بل وضعت الطعام والقهوة أمامه..

"يمكنك أن تهدأ، لم يحدث شئ هنا...بجانب ألم تتعب من السيارة وأنت تقود منذ وقت طويل؟" تحدثت بهدوء وأنا أحتسي القهوة ناظرة له..

"ليس تمامًا، لقد إعتدت عليها "تحدث بهدوء وهو يحتسي القهوة..

" إذًا...ألم تقابل فتاة بعد؟" سألت لأتفاجئ من ذاتي وأنا أقول هذا، ما اللعنة التي أقولها؟ حتي هو قد نظر لي نظرة غريبة لم أستطع فهمها... أنا غبية للغاية حقًا..

"في الحقيقة أجل" قالها لأتوقف عن إحتساء القهوة وهي عند فمي لأبتلع ريقي وأضع القهوة علي الطاولة وأنظر له..

" وهي جميلة...للغاية، هي تجعل الأمور أفضل عند الحديث معها" قالها بهدوء وشرود وأنظر له بهدوء وضيق،..

"هل أعرفها؟" سألت بهدوء ناظرة له..

"لا، لكنني سأكون سعيدًا إذا تعرفت إليها، سوف تحبيها كما أحبها أيضًا" إبتسم بهدوء لأتنهد وأنا أحتسي القهوة بهدوء وأتناول الطعام بهدوء..

" هيا حتي نتمكن من الوصول مبكرًا "قالها بهدوء ووضع المال علي الطاولة وغادر للسيارة لأبقي في مكاني دون حراك، هذا يؤلم رغم أننا لا نملك أي شئ بيننا الأن..

تنهدت وغادرت ورائه وصعدت للسيارة ليُكمل قيادته إلي المكان الذي لا نعلم أين هو وبعد مرور وقت تحدث أخيرًا..

" لقد شعرت بشئ غريب هذه الفترة بكِ" تحدث بهدوء وعينيه علي الطريق..

"مثل ماذا؟" سألت بهدوء ناظرة له..

"لم تعودي كما كنتِ، أعني عندما حدث ذلك الهجوم علينا...لم تتحولي أو حتي تحولت عينيكِ لأي لون.. لذا ما الخطب؟" سأل بهدوء..

"هذا لأنني قد فقدت قوتي" تحدثت ببساطة وأنا أبحث عن أي شئ يُسلي وقتي..

"هذا يعني..." قالها لكنني قاطعته..

" أنني بشرية" تحدثت بهدوء وأنا أومئ له..

" لمَ لم تُخبريني؟ "سأل بهدوء ناظرًا لي..

" ولم يجب أن أخبرك؟ لم يكن شيئًا هامًا "تحدثت بهدوء ولم أجد أي شئ أسلي به وقتي لأسند ظهري للوراء..

"أنتِ تعتقدين أن هذا ليس بالشئ الهام؟"سخر ناظرًا لي..

"أجل لأن إخبار أي من كان بهذا لن يصلح الأمر وسأظل كما أنا، لذا لا يهم "تحدثت ببساطة ليزفر بضيق ويُكمل القيادة..

بعد دقائق مد يده للخلف وأعطاني بيدي لعبة تشبه الألغاز والأحجية لأبتسم وأبدأ بلعب الألغاز...بعد دقائق وقد تعبت من التفكير في الألغاز وقررت الإستعانة به..

" شئ إذا وضعت إصبعيك في عينيه فُتحت قدميه "قلتها وأنا أركز باللوحة أمامي..

"المقص" قالها بهدوء وهو يركز علي الطريق..

"صحيح...لقد تعبت، هل إقتربنا؟" تنهدت وأعدتها مكانها وأرحت ظهري للوراء..

"ليس بعد...يمكنك أن تنامي حتي نصل" تحدث بهدوء ناظرًا للطريق..

"يمكنني أن أقود قليلًا...لا بد أنك تعبت "تحدثت بهدوء ناظرة له..

"أنا بخير فقط نامي أنتِ" تحدث بهدوء لأغمض عيني قليلًا ولم أشعر بالوقت الذي نمته..

بعد وقت لم أشعر به سمعت صوته الأجش يناديني ويُحدث رنينًا في أذني..

" أوليفيا...أوليفيا ،إستيقظي...أوليفيا لقد وصلنا "كان يتحدث وأنا أتقلب بمكاني حتي أمسك بيدي ليهزني لأنتفض فزعة..

" إهدأي إنه أنا...لقد وصلنا" قالها بهدوء لأومئ له ويخرج ويُخرج من الحقيبة حقيبته وخاصتي لأخرج وأنظر له..

"أين نحن؟" سألت ناظرة حولي..

"كاليفورنيا..لدي منزل هنا، سنبقي به وهو آمن لا يعرف أحد شيئًا عنه" قالها ووضع علي سترته ووضع القبعة أيضًا..

"هيا سيري أمامي "قالها لأسير بهدوء وكان هو بجانبي حتي وصلنا إلي منزل صغير بجانب عدة منازل في منطقة عشوائيه قليلًا ويبدو أنها مليئة برجال عصابات ومجرمين وأناس عاديين وهذا جيد..

بعدما دلفنا وضع حقيبتي في إحدي الغرف وحقيبته في الغرفة الأخري ثم نظرت له بعدما توقف وجلس قليلًا علي الأريكة وهو يرتاح قليلًا..

"كم المدة التي سنبقاها هنا؟" سألت بهدوء ناظرة له..

"حتي يستقر الوضع ونتأكد أن كل شئ آمن" تحدث بهدوء ثم إستقام مجددًا..

"إلي أين أنتَ ذاهب؟" سألت ناظرة له..

"سأذهب لإحضار بعض الأشياء، تحتاجين لشئ؟" سأل بهدوء..

"هل يمكنني أن أتِي معك؟" سألت بهدوء ، لا أود البقاء وحدي في مكان لا أعلمه لكنني بالطبع لن أخبره بذلك..

" انا لست ذاهبًا للملاهي أوليفيا" قالها ببساطة وقد خرج من المنزل لأنظر له ساخرة، لهذا السبب لم أرد إخباره..

سمعت صوت الباب وهو يغلقه بالمفتاح لأتنهد ساخرة وأتفقد الشقة الصغيرة، لقد كان منزلًا جميلًا وهادئًا لا يبدو كذوق جاكسون المعتاد...جلست في الغرفة أتفقدها ثم خرجت لغرفة المعيشة أشاهد التلفاز بإنتظاره..

بعد ساعة ونصف تقريبًا سمعت صوت الباب يُفتح ويدلف منه وكانت عيني عليه..

"لقد تأخرت بالخارج...ماذا كنت تفعل؟" سألت بهدوء ناظرة له..

"أتفقد الأجواء بالمكان " قالها ثم إرتمي علي الكرسي بإرهاق وأغلق عينيه بتعب..

"كيف وجدت الأمور؟" سألت بهدوء..

"الوضع آمن، لن يصل لكِ أحد هنا" تحدث بهدوء وخفوت..

"أُعد لكَ شيئًا؟" سألت بهدوء..

"لا، شكرًا لكِ" تحدث بهدوء..

"سأحضر لكَ بعض الماء" قلتها بهدوء وإستقمت وذهبت للمطبخ وعدت بعد ثوانٍ لأقترب منه لأجده لا يتحرك وهو هادئ تمامًا يبدو وكأنه نام..

"جاك، هيا للغرفة...لا يمكنك النوم هنا "كنت أتحدث بهدوء وأهزه برفق لكنه لم يفق لأذهب وأحضر له شئ أضعه عليه ثم أعدل من وضعيته وأذهب لغرفتي وأنام نامًا طويلًا..

بقينا علي هذا الحال ليومين كاملين، لا نتحدث معًا إلا للضرورة أو قد لا نتحدث إطلاقًا...هذا الوضع أكرهه لم أكن أتمناه هكذا، هو يبقي كل شئ منغلقًا علي ذاته وأصبح منطويًا ويدخن الكثير من السجائر وفي بعض الأحيان المخدرات...لقد حاولت كثيرًا معه لكنه لا ينصت إلي أو قد يقول شيئًا يجعلني لا أتحدث إطلاقًا..

في اليوم الثالت كنت قد قضيت وقتًا طويلًا في المرحاض بسبب ألم فظيع في معدتي، كنت فقط أجلس علي أرضية المرحاض وأضع يدي علي معدتي وأحادثها كأنها ستستمع لي وتجيب علي، هذا ما يحدث عندما لا تملك أحدًا لتتحدث معه....خرجت بعد وقت وجلست أشاهد التلفاز حتي خرج من الغرفة وجلس علي الكرسي بجانبي وأشعل سيجارة..

"هل أنتِ بخير؟" سأل بهدوء ناظرًا لي..

"أجل، لماذا؟" سألت وكنت أسند رأسي علي يدي وأشاهد التلفاز..

"لقد سمعتكِ تتحدثين لنفسك أو لمعدتك لا أعلم وقد بدوت متعبة خلال اليومين المنقضيين" قالها بهدوء لأحرج كثيرًا من داخلي لكنني لم أظهر ذلك..

"أنا بخير، فقط بعض الآلام لكنني بخير" أومئت بهدوء..

"اتودين الخروج؟" سأل بهدوء ناظرًا لي..

"لأين؟"سألت وعيني علي التلفاز..

"سنذهب لشراء بعض الأشياء من الأسفل ولا أريد تركك وحدك "تحدث بهدوء وهو ينفث الدخان بعيدًا..

"ومنذ متي تريد أن تأخذني معكَ في أي مكان؟ "سألت بهدوء..

" كما تريدين، أنا فقط رأيتك مرهقة في هذه الأيام لذا قررت محاولة التخفيف عنكِ لكن كما تشائين" تحدث ببساطة وإسترخي بجلسته..فكرت قليلًا في الأمر ثم إستقمت بهدوء..

" سأذهب لأرتدي ملابسي" قلتها بهدوء وتوجهت إلي الغرفة ولاحظت شبح إبتسامة علي وجهه.. كم إشتقت لهذا المنظر..

توجهت للغرفة وإرتديت بنطالًا أسود ضيق وكنزة صفراء بأكمام طويلة فضفاضة قليلًا وتركت شعري وخرجت له..

"أنا جاهزة" قلتها ليومئ ويستقيم ونخرج معًا ونتمشي حتي مركز التسوق..

كنا نتمشي معًا وهو يقوم بدفع عربة التسوق وأنا أضع بعض الأشياء في العربة حتي توقفت عند قسم النساء لأقف أمامه..

"سوف أبتاع شيئًا ويمكنكَ إنتظاري عند مكان الدفع" قلتها بهدوء ليلاحظ الأمر ويُحمحم قليلًا بإحراج ثم يغادر تاركًا إياي...توجهت وأخذت ما أحتاجه ثم توجهت للصيدلية وإبتعت ما أريده وكدت أستدير حتي شعرت بأنفاس بالقرب من رقبتي لأتوقف جامدة..

"واصلي السير أوليفيا" همس جاكسون بخفوت وأمسك بيدي ليجذبني ويجعلني أسير معه وأنا لا أفهم شيئًا..

"جاكسون ماذا يحدث هنا؟" سألت بهدوء لكنه واصل التحرك حتي وصل لمكان الدفع..

"لا تنظري حولك وتصرفي بطبيعية" تحدث بهدوء وأخرج سجائره ليدخن..

لقد كنت قلقة قليلًا وفعلت ما أخبرني به حتي أخذنا أشيائنا وخرجنا من المكان وكان لايزال مُمسكًا بيدي لأنظر له بقلق قليل..

" جاك، هل هناك أحد يتبعنا؟" سألت ناظرة له..

"فقط واصلي التحرك" قالها ونحن نسارع في سيرنا بين الشوارع والزحام الشديد وأنا أنظر حولي وكان هو فقط لا ينظر إلا لأمامه ويجذبني إليه لأكون بجانبه دائمًا ملاصقة له حتي وصلنا إلي الشقة ودلفنا وأغلق الباب بالمفتايح وكان يتوجه إلي النوافذ وينظر من خلالها دون أن يفتحها..

" جاكسون، إشرح لي ما اللعنة التي تحدث هنا" تحدثت بعصبية ناظرة له..

"أوليفيا جمعي أشيائك...نحن سنغادر الأن" قالها وهو يتفقد الأجواء من النافذة..

"إلي أين؟ هل هناك أحد يتبعنا؟" سألت بقلق ناظرة له..

"إذهبي...وجمعي...أشيائك أوليفيا." قالها ناظرًا لي بجدية..

"أنا لن أفعل شيئًا حتي تُخبرني باللعنة التي تحدث" تحدثت بعصبية ليقف أمامي بنفاذ صبر..

" أجل هناك أحد يتبعنا، هل يمكنكِ أن تذهبي لكي نذهب من هذه اللعنة؟ "سخر بعصبية..

" خاصتك أم خاصتي؟" سألت ناظرة له..

" خاصتي...إذهبي الأن لو سمحتِ" تحدث بهدوء وتوجه إلي غرفته ليجمع أشيائه وأذهب أنا لفعل ذات الشئ..

"ضعي شيئًا عليكِ حتي لا يلاحظونا" قالها وبدل سترته بأخري لأضع سترة سوداء علي وأغلقها ليقترب هو ويضع القبعة الخاصة بها علي رأسي ويفعل ذات الشئ له ليأخذ بيدي والحقائب معنا للأسفل..

كنا نسير كثيرًا في شوارع كثيرة وطرق ضيقة أكثر لنحاول إخفاء أثارهم، كان ينظر وراءه قليلًا حتي لا يجذب إنتباههم حتي وصلنا إلي شارع ضيق وصغير حيث وجدنا أحدهم يوجه المسدس لوجهنا..

في خلال ثوانٍ قليلة أخرج جاكسون مُسدسه وطلقة واحدة من مسدس كاتم للصوت كانت كفيلة بقتل ذلك الشخص عندما إرتكزت في منتصف رأسه، تجمدت بمكاني لثوانٍ ليجذب هو يدي ونكمل طريقنا..سرنا أكثر بين الناس حتي وصلنا للسيارة مجددًا وجعلني أصعد ونظر بعيني..

"مهما كان ما يحدث إياكِ والخروج من السيارة" قالها ثم أغلق السيارة بالمفتاح حتي لا أستطيع الخروج وأختفي بعدها..

مرت ربع ساعة ولا أصواتٍ ولا أي شئ، لقد إنتابني القلق وكنت خائفة عليه...حاولت الخروج من السيارة لكنني لم أستطع وبحثت عن شئ لأقوم بكسر الزجاج به، وبينما أنا أبحث سمعت صوته داخل السيارة وكان قد عاد..

"أخبرتك ألا تحاولي أن تخرجي من السيارة" قالها بهدوء وأراح رأسه للوراء..

"لقد قلقت للغاية...ماذا فعلت؟ ولم تأخرت هكذا؟" سألت بقلق..

"لقد زال الخطر الأن" قالها وأشعل سيجارته ونفث الدخان بشرود لأتفهم ما حدث وفضلت ألا أتكلم حتي يهدأ أولًا..

بدأ بالتحرك بالسيارة دون الحديث بأي كلمة ولم أفعل أيضًا وتركته علي راحته...قاد لوقتٍ طويل ولا أعرف وجهتنا بعد...بدأت بالشعور بمزيد من التعب في معدتي لكنني تحاملت علي ذاتي منتظرة أن نصل لوجهتنا وحاولت النوم محاولة التغاضي عن هذا التعب والألم..

بعد أربع ساعات أخري من القيادة وصلنا إلي مكان لا أعرفه بعد الأن وأستيقظت عندما كان جاكسون يصف السيارة جانبًا..

"أين نحن الأن؟" سألت وأنا أفرك عيني بإرهاق..

"لندن" تحدث بهدوء وخرج من السيارة وأخرج الحقائب..

"ماذا نفعل هنا؟" سألت بهدوء وخرجت وراءه..

"سنبقي هنا قليلًا، لأن الوضع ليس آمنًا لإكمال الطريق الأن" تحدث بهدوء وسار بالحقائب وأنا وراءه..

"أين سنقيم؟" سألت وأنا أتبعه حتي صعدنا إلي شقة ما..

"شقتي" تحدث بهدوء وفتح الشقة وكانت جميلة للغاية وهذه الشقة تبدو كذوق جاكسون للغاية بألوانها الداكنة والهادئة، دلف ووضع الحقائب جانبًا وإستلقي علي الأريكة وهو مُغمض العينين..

"لم أعرف يومًا أنك تملك هذا العدد من الشقق" تحدثت بهدوء وأنا أنظر حولي متفقدة الشقة..

"أعلم...لم يعلم أحد عن هذه الشقة" تحدث ببساطة لأنظر له ساخرة ثم أخذ حقيبتي وأبحث عن غرفة لأنام بها..

فتحت إحدي الغرف لأجدها مرتبة جيدًا بألوان داكنة قليلًا وكانت بمظهر جميل لأخمن أنها خاصة جاكسون لأخرج منها مجددًا وأدلف لأخري...كانت علي عكس الأخري، كانت بألوان هادئة وجميلة وأعجبتني للغاية لأضع بها الحقيبة وأخذ حمامًا دافئًا وأبدل ملابسي وأجلس على الفراش ممسكة بمعدتي التي تؤلمني مجددًا..

أخذت بعض المسكنات وأستلقيت علي الفراش مفكرة في كل ما يحدث، أردت الحديث معه بخصوص ما حدث منذ قليل لكنني أعلم أنه لم يكن ليتحدث معي في خصوص هذا الشأن إطلاقًا أو سيقول أي شئ ليغير الموضوع...أعلم هذا الشعور، لقد مررت به كثيرًا..

لم أشعر بذاتي إلا وقد نمت سريعًا بعد ذلك التعب والإرهاق وبعد ساعة تقريبًا تذكرت أمر جاكسون لأستفيق وأذهب إلي الخارج لأتفقده..

لم يكن بغرفة المعيشة أو عند التراس لذا طرقت طرقات علي الباب لأجذب إنتباهه لكنني لم اسمع أي صوت لذا دلفت بهدوء...كان نائمًا بهدوء ولا يتحرك أي حركات لأتأكد أنه نائم وأعود مجددًا لغرفتي وأحاول النوم لكنني لم أستطع لأتجول بالشقة وأشاهد التلفاز..

لم أشعر بذاتي بعدما نمت للصباح علي الأريكة إلا عندما سمعت صوت جاكسون وهو ينادي علي..

"أوليفيا ،أستيقظي وإذهبي للنوم بغرفتك" قالها بهدوء لأتحرك قليلًا في مكاني حتي إعتدلت بجلستي وأسندت رأسي علي يد الأريكة الكبيرة..

"لم نمتِ هنا؟" سأل وأشعل سيجارته بعدما جلس علي الكرسي بجانبي..

"كنت أشاهد التلفاز ولم أشعر بالوقت" تحدثت بهدوء وسعلت قليلًا جراء رائحة السجائر..

" هل أنتِ بخير "سأل ناظرًا لي..

"أجل" أومئت بهدوء وأستقمت متوجهة للمرحاض وتقيأت ما بداخل معدتي من الألم ثم ضبط ذاتي وعدلت من كل شئ ثم خرجت له..

"هل تودين الذهاب لرؤية طبيب؟ "سأل وهو ينظر لي حتي جلست علي الأريكة..

"لن أخاطر بأن يتم كشف أمرنا...بجانب أنني بخير "تحدثت بهدوء ناظرة له ثم صمت قليلًا ونظرت له..

"بخصوص البارحة، ماذا حدث؟ أو هل تود التحدث عن الأمر؟" سألت بهدوء ناظرة له ليقوم بإنهاء سيجارته ويضعها بعيدًا..

" لا "تحدث ببساطة ناظرًا لي..

"تعلم إن كنا سنبقي معًا علينا أن نتحدث مع بعضنا "تحدثت بهدوء ناظرة له..

"تحدثي" قالها بهدوء ناظرًا لي..

"ما حدث ليلة البارحة لا يجب أن يحدث مجددًا...أنتَ لا تريد جذب الإنتباه لذاتك" تحدث بهدوء ناظرة له..

"حسنًا" أومئ ببساطة وكأنه يفعل ذلك ليريحني فقط لأنظر له ساخرة..

"سوف أذهب لأحضار بعض الأشياء "قالها ثم خرج من المنزل دون أن يتحدث بأي كلمة..

تنهدت وأفتعلت بعض القهوة ثم شاهدت التلفاز حتي أصبحت الساعة السادسة مساءًا ولم يعد حتي الأن، بقيت هكذا حتي شعرت بذات الألم مجددًا لأتوجه للمرحاض وأجلس لدقائق حاملة ذلك الشئ بيدي وأنظر له..

" أيجب أن أستخدمك أم لا؟ هل أفعل؟ ماذا سأفعل إذًا؟" تنهدت لذاتي وأنا أنظر لذلك الشئ الصغير وقد يغير مجري حياتي تمامًا، لكنني خائفة قد لا أكون مستعدة بعد...أحتاج للتحدث مع أحدهم، أخرجني من تفكيري صوت فتح باب الشقة لكنني بقيت في المرحاض كما كنت وشددت علي ذلك الشئ..

" أوليفيا...أين أنتِ؟ "صاح مناديًا..

" في المرحاض، سوف أكون بالخارج خلال لحظات" صحت ثم أخذت تلك التجربة وإنتظرت لثوانٍ وأخفيت ذلك الشئ وخرجت له..

"لقد أحضرت طعامًا، هيا لنأكل" قالها ووضع الطعام علي الطاولة وساعدته في إحضار الأطباق والكؤوس ثم جلسنا معًا دون أن يتحدث أي منا ومرت دقائق وقطع ذلك الصمت صوت طرقات الباب..

"سأفتحه أنا "تحدثت بهدوء وإستقمت وبعدما فتحت تفاجأت قليلًا، لقد كانت تقريبًا في ذات سني ترتدي تنورة قصيرة وكنزة فضفاضة وكانت الفتاة تبدو جميلة وفاتنة بمقارنة اللعنة التي أمامها والتي تبدو وكأنها للتو خرجت من المقابر، وأجل هذه أنا تلك اللعنة..

"كيف بإمكاني مساعدتك؟" سألت بهدوء..

" هل جاكسون أندرسون هنا؟" سألت هي بهدوء..

"كيف بإمكاني مساعدتك؟" سألت بهدوء وجاء جاكسون ليقف خلفي..

"مرحبًا جاكسون" إبتسمت الفتاة وإقتربت منه وإحتضنته وهو واقف كما هو ولم يبادلها، لقد كنت ناظرة له بسخرية ولها أيضًا..

" تعالي معي "قالها وأخذ بيدها لخارج الشقة وأغلق الباب وراءه تاركًا إياي دون أن يلتفت لي أو يعطيني تفسيرًا حتي..

توجهت للنافذة لأراهم وكان أخذها للسيارة وقاد بها بعيدًا..جلست علي الأريكة بعصبية وأنا أحرك قدمي بعصبية حتي تذكرت الشئ الذي تركته بالغرفة لأستقيم وأتوجه لهناك وأغلق الباب وأجلس كما كنت وأُمسك به ناظرة له بتوتر حتي ظهرت النتيجة..

من هؤلاء الذين كانوا يتبعون جاكسون؟
ومن تلك الفتاة؟
وما ذلك الشئ الذي كانت تحمله أوليفيا في يدها؟

The end
Hope you like it
Vote and comment please ❤️

© urfavgurl_,
книга «The different girl».
Коментарі