Rosewood
Detention
He's back
Party
Advantage
The camp
Truth
Feelings
Study group
Not him
One more
Argue
Bad choice
Happy birthday!
The gift
Birthday party
Storm
The cave
Another group
The dream
The bad truth
A kiss
What is going on?
Hallucination
Funeral
Confession
Surprise
Bad timing
Finally
Attack
Hunting
On my nerve
Confession
Wake up
Break up!
Bye bye
Not expected
Training?
I love you
Miss me?
Night club
Ran away
Is it the end?
New boy
The gang
GF
Dad?
Capture!
News!
Responsibility
Changes
Welcome back
We are done
Hybrid
Decision
Move
Full moon
News
Deal
The end
Dad?
Chapter 47

هل شعرت قبلًا بأن روحك تنسحب منك ولا يمكنك فعل شئ حياله؟ أو أن شخص ما تحبه يضيع أمامك وليس بمقدورك فعل شئ أيضًا؟ تشعر وانها نهاية لأشياء كثيرة، نهاية لمن تحب!

" اوليفيا ،أنا صيـ..." لم يكمل حديثه حتي تلقيت سهمًا من الخلف اخترق صدري لأنظر له لثوانٍ قبل أن تبدأ الدماء بالخروج من فمي واسقط بين يديه..

"اوليفيا" سمعت صياحه وهو يلتقطني بين يديه.."اوليفيا استيقظي ،لا تفعلي ذلك بي" قالها صائحًا، أنا أشعر بكل شئ حولي لكنني لا أقوي علي الكلام.. عليه أن يخرج من هنا الأن..

"جاك... علـ..يك.. الخروج من.. هنا" قلتها وأنا أضع يدي علي ذلك السهم محاولة إخراجه..

"لن اتركـ..." لم يكمل جملته حتي أمسكه أحدًا من رقبته والقاه بقوة بعيدًا حتي ارتطم بشجرة ووقع بعدها علي الارض بقوة..

"لا لا" قلتها وأنا أحاول الاستقامة لكن أنتهي بي الأمر استند علي شجرة وأحاول الاستقامة لكن ذلك السهم يعوقني بسبب ما به من سم الذئاب ذلك، ولا يمكنني الشفاء منه إلا إذا اخرجته..

"جاكسون...ايمكنك سماعي؟" صحت بصوت عالٍ لكنني لم أسمع شئ، كل ما كنت أسمعه فقط صوت حركة من حولي تتزايد مع الوقت..

بقيت هادئة لثوانٍ حتي سمعت صوت أحدهم..

"مرحبًا اوليفيا" قالها ذلك الصوت وكانت رؤيتي مشوشة حتي ركزت أكثر وكان بجانب جاكسون أمسكه من لياقة قميصه...لقد كان أحد قادة جيش عائلة مايسون..

"المسه، وأقسم أنك لن تعيش لثانية واحدة" قلتها وكنت احاول إخراج ذلك السهم..

"هذا إذا عشت أنت اوليفيا... ذلك السهم مُخدر جيدًا لقد أشرفت علي ذلك بنفسي ، ولا أعتقد أنك ستنجين من هذا، لم أكن أتوقع انك ستهتمين لبشري لتلك الدرجة" قالها جون ممسكًا جاكسون من رقبته وينظر له مبتسمًا، ثم قام بإخراج مخالبه وبدأ بجرح صدر جاكسون واستطيع شم رائحة الدماء من مكاني هذا..

"توقف، توقف رجاء... سأفعل اي شئ لكن لا تؤذيه" قلتها بترجٍ وقد بدأت بإزالة ذلك السهم جزء بسيط للغاية لكنه يُحسب..

" اممم كماذا؟" سأل وكان يُكمل جرح جاكسون، والذي للمفاجأة كان مُستفيقًا وقام بإخراج سكينه من جيبه ووضعها بصدر جون الذي أفلت جاكسون سريعًا بعد تلك الضربة، ووقع جاكسون ارضًا متألمًا من كم الجروح الكبيرة علي جسده..

"جاك، اركض... الآن" صحت بصوت عال لكنه للأسف لم يستطع حيث أمسك به إثنين اخرين ورفعوه ليواجه جون..

"حركة سيئة أيها الفتي" قالها جون بعدما اخرج السكين من صدره وألم قليل..وأشار لأثنين اخرين بالتوجه ناحيتي ورفعوني لأقف علي قدمي ثم ادخلوا السهم اكثر من ذي قبل لأتألم كثيرًا..

" لا تعلمين كم انتظرت تلك اللحظة.. قتل أحدًا من عائلة مايكلسون وكأن حلم يتحقق" قالها مبتسمًا وكان يعبث بالسكين محركًا إياها علي جسد جاكسون..

"لقد طلبت دائمًا ذلك الشرف بقتل ميراس لكن كانت دائمًا الإجابة أنني تُركت لشئ أعظم" أكمل حديثه مبتسمًا..

"رجاء لا تؤذيه، سأفعل اي شئ رجاء...أفعل ما تريد بي وليس هو" قلتها بدموع بعيني وأنا اترجاه، جاكسون ليس له ذنب في اي مما يحدث ولن أسامح نفسي إن حدث له شئ..

" تعلمين بعد إعادة تفكير..سأوذيه او اقتله" ابتسم ثم وضع تلك السكين بصدر جاكسون لأطلق صرخة عالية وكأنني انا من تلقيت تلك الضربة..

" يعجبني هذا الصوت، ايمكنك فعله مجددًا؟" قالها مبتسمًا ثم أخرج السكين ووضعها مجددًا في مكان آخر، هو يستمتع بذلك للغاية..

"فقط توقف، توقف انت تقتله "صرخت به وانا احاول الافلات من الإثنين لكن ذلك السهم اللعين يعوق كل شئ..

"لقد فعلت للتو، حظ سعيد اوليفيا" ابتسم ثم اختفي تمامًا وأخرج احد اتباعه السهم الذي بداخلي ثم اختفوا اجمعهم..

ركضت رغم الألم الذي بداخلي غير عابئة بأي شئ فقط هو ما يهمني الان هو فقط.. ارتميت سريعًا علي الأرض وانا أمسك برأسه واضعها برفق علي قدمي..

"جاك جاك، استيقظ رجاء... لا تفعل انت ذلك بي" قلتها بدموع غزيرة وأنا أحاول افافته..

"رجاء لا تتركني هكذا وحدي، لن استطيع إكمال الأمر بدونك" قلتها لكن الأمر يفشل دائمًا ولا يستفيق وقد بدأت نبضات قلبه بالإبطاء وكانت تدل علي توقفها قريبًا..

أصوات إسعاف، أناس تركض في كل مكان.. دماء علي الأرض وأناس مرتعبة بمكانهم...لقد كان منظرًا مرعبًا، لقد اعتقدوا أنها النهاية وهي تبدو النهاية من وضعي هذا..

"شخص ما يساعدني" صاح أحدهم بصوت عالي، ويستنجد بهم وكأن روحه تتعلق بالأمر... وكان هذا أنا، كنت أضع ذراع جاكسون علي كتفي واحاول حمله حتي وصلنا الي المشفي وقام بأخذه بعض المسعفين..

"انسة ،عليك المجئ معي" قالتها احدي الممرضات وهي تنظر إلى ملابسي الملطخة بالدماء..

" لا أريد اي من هذا، أريد أن اعلم أين هو، الي أين سيأخذوه؟" سألت سريعًا ولا أستطيع منه عبراتي بل لا أريد..

"أنت تنزفين، علينا إيقاف النزيف اولًا ثم يمكنك الذهاب له" قالتها الممرضة محاولة طمئنتي..

"علي الذهاب اليه، أخبريني الي أين يأخذوه" صرخت بها لتنتفض الممرضة ثم تشير الي رواق طويل بنهايته غرفة العمليات..

ركضت إلي هناك وحاولت الدلوف لكنهم منعوني وأخبروني أن هذا لصالحه لأبقي بالخارج مستندة علي الحائط خلفي وأبكي كل ما عندي..

بعد دقائق تقريبًا فوجئت بقدوم عائلة جاكسون وعائلتي والرفاق راكضين ناحيتي بفزع، كيف علموا؟

"اوليفيا صغيرتي...ماذا حدث؟" قالتها امي وهي تجلس علي الأرض بجانبي وتمسك بوجهي الذي ابتل من كثرة الدموع..

"هو.. هو... لا أعلم" قلتها محركة رأسي بالنفي وتعالت أصوات شهقاتي..

"ماذا حدث لأبني اوليفيا؟ أخبريني أنه بخير.. أرجوكِ، هو لم يتأذي.. أليس كذلك؟" كانت تتحدث والدته ببكاء شديد ووالده يساندها حتي لا تقع ثم اجلسها علي الكرسي..

"اوليفيا ،تماسكي عليك ان تكوني قوية.. لأجله حسنًا؟" قالتها أمي ورأيت تلك الدموع تتساقط من عينيها..

" لا.. يمكنني ،هو بهذا.. بسببي "قلتها لأمي وأنا أضع وجهي بين يدي..

" توقفي اوليفيا، هو يحتاج إليك الأن.. هو يحتاج لدعائك وتماسكك، لا تفعلي ذلك به وهو بأمس الحاجة لك "قالتها أمي وازالت يدي من امام وجهي ومسحت عبراتي..

"كوني قوية لأجله رجاء هو يحتاجك الأن" قالتها امي ناظرة لي..

" لا أستطيع" همست ناظرة لها بأعين دامعة، أشعر وكأن روحي يتم سحبها مني..

" أجمعي شتات نفسك اوليفيا، لك وله ولوالدته المسكينة تلك "همس بها أبي وأمسك بذراعي واوقفني علي قدمي..

أخذت نفسًا عميقًا واغلقت عيني لثوانٍ ثم محوت عبراتي تلك حتي لا ازيد الأمر سوءًا، توجهت إلي باب غرفة العمليات واسندت رأسي علي الحائط المجاور حيث اكون اول من يستقبله حينما يفيق..

" اوليفيا ،ماذا حدث؟ "سأل والده بهدوء مخفيًا وراءه المًا كبيرًا..

"لا أعلم، شخص ما قد هاجمنا ونحن نسير...لقد حدث كل شئ سريعًا لم أستطع رؤية أي شئ" تحدثت بهدوء ولم التفت لأحد فقط عيني مركزتين علي الباب واذني وقلبي معه بالداخل محاولة فهم أي شئ حتي أطمئن عليه..

" اتتذكرين اي شئ حتي؟" سأل مجددًا وأشعر بعينيه علي..

"لا ،أعتذر "تحدثت بهدوء وكنت أحاول الإستماع إلي ما يحدث في الداخل..بعد دقائق شعرت بإقتراب أقدام أحدهم ناحيتي ووقف بجانبي..

"كيف تشعرين الآن؟" سأل ابي بهدوء واضعًا يديه علي كتفي..

"وكأن روحي تنسحب مني ببطئ "همست مغلقة عيني محاولة محو الأفكار السيئة من رأسي..

" من فعل ذلك؟" سأل هامسًا بهدوء..

"لقد سمعتني للتو أقول أنني لا أعلم من هو" تحدثت هامسة بهدوء..

"لا تكذبي علي اوليفيا، اعتقدت أنني لم ألاحظ الدماء التي كانت علي كنزتك واخفيتها بالسترة..أنا اعلم أنك تتذكرين من هو، وعليك إخباري حتي نتصرف في ذلك الأمر سويًا.. لا يمكنك فعل شئ وحدك" همس أبي بهدوء لأنظر له بأعين دامعة..

" لقد كان  جون، لقد بدأ بإيذائه وجرحه وهو يقول أشياء عن قتلي انا وميراس... لقد حاولت إيقافه لكنني لم أستطع...إذا حدث له شئ انا لن أسامح نفسي أبدًا "قلتها بهمس ثم بدأت تتعالي شهقاتي ليأخذني أبي في أحضانه لأتشبث انا بقميصه وأشد عليه وكل ما أريده الآن ان يخبرني أن كل شئ سيكون بخير وان كل ذلك مجرد حلم سئ سينتهي بسرعة لأنني لن اقوي علي أن أمر بتلك المرحلة مجددًا وخصوصًا تتعلق به هو..

لقد مرت ساعات تقريبًا ولم نسمع اي خبر من الداخل، لم يخرج او يدخل أحد خلال تلك الساعات المنقضية..في كل دقيقة تمر اشعر بأنني أخسر جزء مني، فكرة انني قد اخسره تلك ترعبني للغاية... أريد أن يبقي أيضًا حتي إن كنا لن نتحدث فقط الراحة التي سأشعرها إذا علمت انه بخير..

لقد توقف عالمي عن الحركة وكأن الوقت قد توقف من حولي، لقد كانت هذه اللحظة التي ذهبت روحي للسماء والتي ضاعت بها كل أحلامي وأسباب سعادتي... لقد كان الوقت الذي يعبر عن نهاية كل شئ بالنسبة لي وله، لقد حان الوقت ليثبت لي القدر أنني لن أستمتع حتي بآخر شئ لي مرة اخري..

لقد كان عندما توقفت نبضات قلب أحدهم تمامًا.. للأبد، كنت أعلم أنها دقات قلبه هو لكنني كنت اخفي الأمر وكأنه ليس صحيحًا...سمعت بعدها صوت الأطباء بالداخل يكتبون وقت الوفاة وسبب الوفاة..

"ليف.." همست هايلي سريعًا بعدما اقتربت مني وأعتقد انها ايضًا سمعت ذلك..

"لقد ذهب، ذهب ولن يعود مجددًا" همست ناظرة لها بأعين دامعة ولم أشعر بذاتي إلا وأنا استند علي الحائط وجلست علي الحائط بعدم وعي لأي شئ..

"اوليفيا... لا تفعلي.." قالتها ايميليا بأعين دامعة وهي تجلس بجانبي..

"لقد ذهب... لقد ذهب ولن يعود مجددًا، لقد تركني وحدي "صرخت بها لها وأنا اشعر أن قلبي يعتصر المًا..

"لقد تركني وحدي، هو وعدني ان يبقي معي وأنه لن يتركني.. لقد وعدني أنه لن يسمح ببكائي والآن هو السبب في تلك الدموع... لم فعل ذلك بي؟ لم أصر علي قتلي بتلك الطريقة؟ "كنت أتحدث ببكاء وشهقات متعالية وأنا اشعر انني اخسر كل شئ من حولي بهدوء..

ألتفت لوالدته التي عندما سمعتني انهارت تمامًا بعدما علمت بموته، لقد كانت تبكي بحرقة وصوت عالي في أحضان والده الذي لم يستطع هو الاخر حبس دموعه.. لقد كان الجميع يبكي، الجميع يحترق قلبه... وأسوأ شئ بالأمر كله انني انا السبب، لم أستطع الدفاع عنه وفقط بقيت ابكي وانتحب عليه..

خلال كل تلك الدموع والشهقات خرج الطبيب من الغرفة وعلي ملامحه علامات الاسي والحزن..

"أنا أعتذر، لكنني لم أود أن اوصل لكم تلك الاخبار سيد وسيدة اندرسون لكنني... أنا أسف لخسارتكم ولدكم... لقد حاولنا فعل كل شئ لكن الجروح كانت أعمق نحن اسفون " قالها برأس مخفضة الي أسفل..

"هل يمكنني الذهاب ورؤيته؟"سألت ناظرة للطبيب..

"انا اعتذر لكن لا يمكنك" تنهد الطبيب وحرك رأسه نافيًا..

" رجاء، ستكون اخر مرة أراه بها "همست له بترجي..

" أنا أسف، لكنه سيتوجه الآن للمشرحة لأكمال إجراءات الدفن.. أعتذر "قالها ثم غادر..

"سوف أجد العاهر الذي فعل ذلك ثم سأمثل بجثته "قالها الفين أخيه بعصبيه ثم خرج من المستشفى سريعًا..

بعد دقائق خرج الممرضون من الغرفة وهم يدفعون بفراش صغير محمول عليه جاكسون ويغطونه بوشاح أبيض حتي لا يظهر منه شئ..

" أنا أحبك، سأشتاق إليك كثيرًا... سوف تظل دائمًا بقلبي "همست بأعين دامعة ناظرة له ثم اكمل الممرضون طريقهم تاركين كل من بالغرفة أعينهم معلقة عليه وقلوبهم معه الأن..

هل سبق وشعرت بأنك لا تريد النوم بسبب شياطينك التي تظهر لك في الليل؟ وكل شئ يسير ضدك في كل وقت... لقد كان ذلك أنا، لم أكن أعلم ما أفعل بحياتي بعده.. لقد كان هو كل شئ جيد بي وهو أساس كل شئ يسعدني والان قد أختفي.. كيف من المفترض أن اكمل حياتي هكذا بدونه؟ كيف اكمل حياتي بدون الشئ الوحيد الذي يمنعني من قتل نفسي يوميًا بسبب وجوده فقط؟

إنه اليوم التالي للحادثة يوم دفن جاكسون، كنت أجلس علي الفراش احتضن وسادتي التي تبللت من كثرة البكاء وانظر للجانب الأخر، لقد بقيت علي تلك الحالة منذ ليلة البارحة... لم احظ بأي من النوم لأنني أشعر أنه حولي في كل مكان، وتلك الحادثة تراودني كل ثانية... أنا أعتذر جاكسون أنني لم أستطع الدفاع عنك، أنا اسفة أنني خذلتك... أنا أحبك سامحني رجاء..

"اوليفيا" همست هايلي بصوت  خفيض بعدما دلفت الغرفة وكنت معطية اياها ظهري..

"الن تخرجي قليلا؟" سألت هي متنهدة بينما تغلق الباب خلفها وتجلس علي الفراش..

"والدتك قلقة عليك... الجميع حقيقة، نحن نعتقد ان علـ...."كانت تتحدث حتي قاطعتها ولم التفت لها أيضاً..

"هل وافقوا؟" سألت بصوت خفيض..

"لا ،لقد وضعوا حراسة حتي لا يقترب أحد.. والذي هو نحن" قالتها هي بهدوء وأسف، ثم رفعت نظرها إلي بعدما استقمت من الفراش..

"لكنك ذاهبة أيضًا "قالتها هايلي ناظرة إلي..

" من الواضح "قلتها ودلفت للمرحاض..

جلست لوقت قليل أفكر فيما يحدث الأن، انا لم أتصور يومًا أنه قد يمر يومًا كهذا علي، يوم جنازته وموته كان أمامي...لقد كنت كالصنم لم أستطع حتي فعل شئ او الدفاع عنه حتي... هذه ثاني مرة اشعر بهذا الألم في صدري، اشعر وإنني عديمة الفائدة... لم كل شخص أحبه يبتعد عني بتلك الطريقة؟ إذا كانت المشكلة بي كانوا ليخبروني قبل ان يختفوا هكذا... كانوا ولو حتي ودعوني بطريقة افضل من تلك... أنا آسفة لهم لأنني خذلتهم ولم أكن علي مقدار تلك الثقة..

انتهيت من ارتداء ملابسي ثم لملمت شعري وخرجت للخارج..

"الجميع سيذهب معك" قالها توم بهدوء الذي دلف للغرفة وانا بالمرحاض، اومئت له لأنني لا أقدر علي مجادلة احد الأن..

نزلنا للأسفل وكان ابي وامي واخوتي بالأسفل وعندما نزلت توجهت أعينهم علي وكانت مليئة بالشفقة والحزن والاسي لأضع القبعة علي رأسي لأتحاشي تلك النظرات ثم خرجت وصعدت للسيارة منتظرة قدومهم..

بعد وقت قصير صعدوا للسيارة وبدأ ابي بالقيادة حتي مكان الجنازة وكانوا يعلمون أننا لسنا مرحب بنا هنا لذا بقينا بعيدًا عن الانظار حتي لا يلاحظنا أحد وتكون أعيننا جميعها علي الجنازة بأكملها..

وقفنا هناك قليلًا ورأينا أناس كثيرة في تلك الجنازة ووالدة جاكسون تبكي بحرقة ووجوه الجميع مخضوبة... لاحظت وجود كاميرون وكاميليا يقفون هناك والتقت عيني بعيني كاميرون الذي اومئ لي من بعيد ثم وقف معهم..

مرت حوالي ساعة أو أقل وبدأت الجموع بالانكماش وكان يوجد الكثير من الحراس الذين كانت أعينهم متربصة بكل مكان..

"اوليفيا ،علينا الذهاب" قالها أبي والتفت لكنني كنت قد ذهبت منذ وقت طويل..

"ايجب ان نذهب لإتباعها؟" سأل دانيل من الخلف..

"لا ،هي تريد وقت لذاتها" قالها ابي ناظرًا إلي منظر تلك الجنازة... "اريدكم ان تشقوا الأرض وتجدوه لي، مهما تكلف الأمر" قالها ابي بجدية ناظرًا حوله لكل تلك الحراسة..

نظر الجميع لبعضهم ثم اعادوا نظرهم لوالدي مجددًا...." اجل سيدي "قالوها جميعهم بذات الوقت وانحنوا وخلال ثوان لم يكن اي منهم موجود..

كنت قد وصلت الي مكاننا المعتاد الذي كنا نلتقي به مسبقًا، الذي حظينا بعديد من الذكريات معًا به.. ليس المكان الذي أعترف لي بحبه، لكنه يحمل الكثير بالنسبة لي... حيث كنا نتبادل أطراف الحديث ويخبرني عن يومه وما حدث معه، ما احزنه ونا اسعده...سيبقي مكاني المفضل حتي مماتي، أعدك انني سأحافظ علي ما تبقي لنا..

جلست علي صخرة مرتفعة قليلًا حيث يمكنني رؤية كل شئ حولي ثم اخذت نفسًا عميقًا وتركت العنان لعبراتي..

"إشتقت لك، لقد غبت ليوم وها أنا اشتاق لك..... لقد تركتني بوقت صعب، اعتقدت انك قلت أنه لن يحيل بيننا شئ حتي وإن كان ماذا،أنا أحبك لكنني أسفة" قلتها بصوت تتخلله الشهقات.... "انا أسفة لأنني لم أحبك كفاية، انني لم احبك وكأنك ستختفي من حياتي بتلك السرعة، اسفة انني لم أحبك وكأنني سأخسرك.. اسفة "همست بصوت ضعيف..

" كنت أريد أن اجعلك فخورة لكنني لن أستطع، لقد وعدتني ان تكون معي أمام وحوشي الليلية لكنك ذهبت... وانا لن أستطيع الوقوف أمامهم وحدي، هم كثيرون للغاية جاكسون... هم يفعلون أشياء بي كثيرة وانا لا أستطيع مقاومتهم وحدي... وهو يعبث بعقلي جاك، هو يريد الخروج وأنا لا استطيع منعه...لقد قال أنه سيؤذيك ان لم أفعل ما يريد "همست ناظرة للجروح بيدي..

" أنت ساعدتني في إبقاءه بعيدًا، لكنك الان لست هنا... وانا لا أستطيع فعل شئ حيال ذلك "قلتها بصوت خفيض ثم بدأت مخالبي بالخروج، وكانت أطول ولونها أسود.. لقد كانت علامات..

" اوليفيا "حالما سمعت صوت ينادي خبأت مخالبي في يدي بل غرزتها بمعني أصح حتي لا تظهر وعدت كما كنت، وكل تلك الأفكار ابتعدت عن رأسي..

التفت ناحية الصوت بعدما مسحت عبراتي وتفاجئت كثيرًا عندما وجدت ادوارد من كان يناديني..

"ماذا تفعل هنا؟" سألت بإستغراب ناظرة له..

"كنت أبحث عنك بكل مكان" قالها وهو يلتقط أنفاسه ويستند علي احدي الصخور..

"لماذا كنت تبحث عني؟ وكيف عرفت بالأساس عن مكاني؟" سألت ناظرة له..

"لقد سألت وعرفت، وبحثت عنك في الجنازة لكنني لم أجدك وكنت قلق عليك" قالها وتحرك ووقف أمامي..

"أنا بخير، دعنا نعود الأن" قلتها متنهدة ثم كدت انزل من فوق الصخرة حتي استوقفني بحديثه..

"تشتاقين إليه، اعلم ذلك لكن عليك تخطي الأمر... بكاؤك لن يعيده" تحدث بهدوء ناظرًا إلي منظر الشلالات الذي أمامنا..

" أحزن علي الأوقات الأخيرة التي لم اقضيها معه وإنني ضعيت الوقت الاخير في الشجار معه ومقاطعته علي اشياء كان يمكن أن نحلها معًا... وأسوأ جزء انني كنت سأذهب له واقطع كل شئ بيننا، ولم أدرك أنني لن أستطيع الاكمال بدونه لأنه أكبر جزء مني.. مهما حدث لن استطيع التخلي عنه "قلتها وانا امحو عبراتي التي كانت علي وجنتي..

" نحن لا نعلم أهمية الناس في حياتنا حتي يبعدوا عن تلك الحياة "قالها هو شاردًا لأنظر له بهدوء..

" خسرت شخص ما؟ "سألت ناظرة له..

" تقريبًا، لكنه سيعود قريبًا للغاية "قالها ثم نظر الي لأنظر له بتشتت قليلاً ثم يضع يده حول خصري وينزلني من فوق الصخرة وينظر لعيني..

" أنت جميلة، سيكون محرم عليك إخفاء ذلك الجمال بكثرة البكاء" تحدث بهدوء ومحي عبراتي بأنامله ثم نظر لعيني لأنظر له لثوانٍ ثم أبتعد عنه..

" هيا لنذهب، لقد كان اليوم طويلًا" قلتها وتحركت أمامه وتحرك هو ورائي ثم اوصلني الي المنزل ودلفت بعدها للمنزل وصعدت لغرفتي غير راغبة في الحديث مع أحد..

لقد مر حوالي أسبوعين عن هذا الحدث، لقد كان أصعب أسبوعين مروا علي، لقد كان الوضع هادئًا وباردًا... لقد قضيت تلك الفترة بالمنزل لا أتحدث مع أحد ولا أقابل أحد... لا اري ابي أبدًا، دائمًا خارج المنزل او بالمملكة لم أره غير مرة واحدة ولم يودعني حتي بعد ذهابه، كريس وكول ذات الشئ.. يقضون اغلب الوقت خارج المنزل ليس مع بسيل وسديم حتي.. هم فقط اما خارج المنزل ولا أراهم او بالمملكة او بأي مكان آخر حتي... امي تحاول تهوين الأمر علي وأنا اطمئنها علي دائمًا لكنني متعبة للغاية..

في صباح احد الايام بعد مرور الأسبوعين، كنت أحاول الحظي ببعض النوم، وحظيت تقريبًا بنصف ساعة.. وكان دانيل في المنزل يتحدث مع أمي..

" هل أنت متأكد حيال ذلك؟" سألت أمي محاولة التماسك لكن هربت منها بعض العبرات..

"أنا آسف لذلك... لكنني لا نملك اي معلومات او أخبار عنه إلا ما قد أخبرتك به" قالها دانيل بهدوء مخفضًا رأسه..

"ماذا هناك؟" سألت بهدوء وجلست علي السلالم أنظر لهم..

"لا شئ اوليفيا، اصعدي لغرفتك الأن"قالتها امي بهدوء واستدارت لتمحي عبراتها..

"ماذا حدث دانيل؟ "سألت ناظرة له الذي كان لازال مخفضًا رأسه..ولا إجابة من اي منهما..

" أيمكن لأي منكما ان يخبرني ما الذي يجري هنا؟ "سألت مجددًا ونظر دانيل الي أمي التي تنهدت والتفتت إلى ووقفت أمامي..

" اوليفيا عزيزتي، أنت تعلمين ان والدك كان بالمملكة بسبب المشاكل الكثيرة التي كانت تحدث هناك..." كانت تتحدث بصوت خفيض محاولة التماسك...

"حدث شئ له؟" سألت مقاطعة إياها وانا احدق بها..

" لقد كان هناك بعض الثوار والمرتدين... لقد فعلوا فخ لوالدك، لقد كان وحده ولم يستطع النجاة "قالتها امي واغرورقت عينيها بالدموع..

" ماذا تقصدين بأنه لم يستطع النجاة؟ "سألت بهدوء محاولة تجميع كل شئ قالته..

"هو مات دفاعًا عن المملكة" قالتها أمي وامسكت بوجهي بين يديها لأبعدها سريعًا عني..

" ما اللعنة التي تقصدين بها أنه مات؟ هو لا يمكنه الموت، هو ليس ميت" صرخت بها بعدما شعرت بألم كبير في قلبي..

" اوليفيا ،رجاء حاولي التماسك" قالتها امي وهي من الأساس لا يمكنها التماسك..

" لا تخبريني ان اتماسك، هو ليس ميت...لا يمكنه الذهاب ويتركنا هكذا" قلتها وجلست علي السلم وبدأت بالبكاء..

" رجاء اخبريه أن يعود وأنا سوف استمع لكل كلامه وسأنفذ كل ما يريده مني وسأكون فتاة صالحة، فقط اخبريه ان يعود رجاء... لقد وعدني انه لن يتركني مهما حدث وهو حتي لم يودعني قبل ان يغادر، لم كان عليه أن يذهب ويتركني وحدي في الوقت الذي كنت أحتاجه اكثر من اي وقت آخر؟ لم علي ان أخسر أكثر أثنين احبهما...لم كان أبي وليس أنا؟ "تحدثت ببكاء شديد لتحتضني امي بقوة هي الاخري وتستمر بالبكاء... هذه أكثر فترة سيئة مرت علي، ولا أعتقد أنني قد أستطيع إكمال اي شئ بعد هذا..

بعد ساعتين تقريبًا كنت جالسة في أحضان أمي التي لم تتوقف عن البكاء لكنها كانت تبكي بصوت خفيض، وانا لم ابكي بعدها كنت احدق بالفراغ غير قادرة علي البكاء فقدت الشعور بكل شئ...اشعر إن كان هناك صدمات أخري سأتقبلها بدون اي رد فعل لقد أصبحت كالجثة التي مهما اعطيتها صدمات ستظل جثة..

عاد كول وكريس ويبدو أنهم علموا حيال ذلك عندما كانوا بالخارج، لقد كان كلاهما ايضًا يحاولان التماسك لكن الجميع كان محطم في تلك اللحظة، لقد بدأوا بالاعداد للجنازة وكنت اتمني ان يكون كل ذلك حلم لكنه للأسف لم يكن كذلك..

لقد بقيت علي تلك الحالة حتي يوم الجنازة، وكانت مقامة في نيويورك موطننا الأصلي...سافرنا الي هناك وفي مقابر العائلة كان هناك الكثير من الناس، الكثير من الخوارق كمصاصي دماء وسحرة وكل الأنواع وحتي كان هناك بشر الذي يعلمون حقيقتنا.. كنت أتقدم ببطئ شديد فأنا لا أريد أن أخوض تلك اللحظة بعد، لست مستعدة لكل ذلك..

بعدما القي الجميع كلمته وحان دوري لم أرد، أعتذرت بهدوء عن قول كلمة لأبي لأنني لم أتقبل بعد موته، لم أتقبل أقرب شخص لي بعد وانني لن أستطيع رؤيته مجددًا هذا يؤلم لذا اسفة لا يمكنني..

سوف أشتاق إليك أبي، لم يكن موعد رحيلك بعد لكنه سبق الأوان.. ستكون دائمًا في قلبي مهما حدث، لقد كنت الحائط الذي استند عليه وقت حاجتي ووقت ضعفي... والان أنا لا أجد حائط لأستند عليه أتمني إن كنت موجودًا الأن، سأتي لك بحقك قريبًا أعدك وسأجعلك فخورًا بي.. أعدك..

حينما كنا واقفين في دقائق صامتة سمعنا أصوات أقدام كثيرة متحركة ناحيتنا واتخذ الجميع وضعيته للحماية كالمعتاد حتي تفاجئنا بعائلة مايسون تقترب وهدأ الجميع قليلًا..

تقدم كيليب ووراءه عائلته عدا ميلا والكثير من الحراس... توجه ناحيتي انا وامي وكول وكريس وكان خلفنا ومن حولنا الحراس خاصتنا..

"انا اسف للغاية لك سيدة مايكلسون، تعازي الخاصة لك" قالها كيليب بهدوء ناظرًا لنا..

"سيد مايسون، تعازيك مقبول يمكنك الذهاب الأن" قالتها امي بهدوء..

"معذرة؟" قالها كيليب بإندهاش قليل..

"كما سمعت سيد مايسون ليس مرحب بوجودك هنا" قالها دانيل واقفًا أمامه ناظرًا له، هو لم ينسي ما حدث حتي لذا يمكن أن يتخلص منه في دقائق..

"أوه، هذا ليس ما أراده والدك اوليفيا "قالها ناظرًا إلي..

" هذا ما أريده أنا" قلتها بثبات لينظر هو الي وعلي وجهه إبتسامة صغيرة ثم ذهب هو وعائلته خلال ثوانٍ..

" أريد العودة للمنزل" قلتها بهدوء ثم تقدمتهم للسيارة..

عدنا للمنزل وصعدت لغرفتي وجلست علي فراشي محتضنة الوسادة مفكرة في كل شئ حدث، كيف خسرت جاكسون وبعدها بأسبوعين خسرت ابي بطريقة غريبة...أعني الإثنين جزء كبير مني وخسارتهما كبيرة بالنسبة لي، هما من علماني كيف احارب في تلك الحياة ومقاومة مخاوفي التي بدأت بالازدياد، مقاومته هو شخصيًا... لا أعلم ما الذي سيفعله لي بعد ذهاب سببين من أسباب مقاومتي له..

تري ما الذي يحدث؟
بعتذر للتحديث البطئ بسبب الامتحانات 💜

The end
Hope you like it
Vote and comment please 💞
Share your opinions with me and let me know what you think 💞

© urfavgurl_,
книга «The different girl».
Коментарі