تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
The End || Chapter Thirty
Part Two
هوس "


تكبلني بأغلال صلدة تشلني
حبي لك لن يمت أبداً
لكنني مهووسة بك
ربما أصبح يوماً
مجنونة بسببك
ما حبك ؟



وصلا تانيا و كاي إلى المزرعة تلك في إنشتون ، إنها مزرعة جميلة و بهية الطل ، تتوسط حقول من المزروعات المختلفة ، محاطة بسورٍ مرتفع ، يتوسطها منزلاً من طابقين مزين بأغصان ورقية من الشجيرات .

خرج شاب ذا وجه باسم من المنزل لإستقباله و خطيبته ، خرجت من خلف ذاك الشاب حسناء شديدة الجمال ذات شعر طويل و ملامح وجه ساحرة ، فقط خلابة ، هو كان يتأزر قميص أبيض و بنطال جينز و هي ترتدي فستان أبيض قصير يعلو ركبتيها ، تقدما كلاهما نحو كاي و تانيا ، تعانق الرجلان و تبادلتا الفتاتان النظر بود .

أحاط كل رجل خصر فتاته بذراعه ثم أردف كاي بإبتسامة معرفاً تانيا عليهم .
كاي : تانيا ، هذا الشاب صديقي ، تعرفت عليه منذ زمن طويل ، يدعى شيومين ، كيم شيومين .
نطقت تانيا بلطف تحدثه بإبتسامة خفيفة .
تانيا : تشرفت بمعرفتك سيد شيومين .
أومئ لها قائلاً .
شيومين : أنا أكثر .

نظرت إلى الفتاة بجانبه تنتظر تعريفاً عنها من كاي فقال .
كاي : و هذه المثيرة زوجته ، سارا ، كيم سارا .
خبئت سارا وجهها بكفيها لفرط الخجل بينما شيومين و تانيا زجرانه بنظرة ساخطة ، حذره شيومين قائلاً بينما يستولي على خصر زوجته .
شيومين: لا تقل عنها هكذا أيها الدنيء .

ضحك كاي عالياً عندما زجر شيومين زوجته بغضب فرمقته بعيون القطط خاصتها متمسكنة .
شيومين : و أنتِ أعجبكِ اللقب !!

صمتت ترمقه بتلك النظرات و قد أبرزت شفتيها بحزن مزيف ، فتنهد هو بيأس ، هو للمرة التي لا يذكرها يستسلم أمام حلاوتها ، هتفت هي بمرح عندما هدأت زوجها بتعويذة حلاوتها .
سارا : هيا لندخل ، تفضلو .

دخلا تانيا و كاي ، جلست بجانب كاي ثم أخذت ترمق سارا بغبطة ، تراها تتنقل بخفة كالفراشة من ركن لركن ، تبتسم بصفاء و جمال شديد ، تشبه الملائكة بثوبها ناصع البياض ذاك ، إنتابها شعور بالغبطة ، لِمَ هي ليست مثلها ؟ لِمَ لا تكن سعيدة مثلها ؟ لِمَ لا تكن بخفتها و نقائها ؟ لِمَ ترى أنها شيطاناً فقط ؟

وضعت سارا كأس من العصير الطازج أمام تانيا فتبسمت لها الأخيرة بإمتنان ثم رفعته إلى شفتيها ترتشف منه ، أخذت سارا مكانها بجانب زوجها فأخذ بكفها بين كفيه ، واحد يتمسك بكفها و الآخر يمسد عليه ، نظرت إلى أيديهم المتشابكة بإبتسامة ، إنخرطت بحديث مع الحاضرين حتى تغفل عن آلامها لساعة على الأقل .

في المساء و بعد تناول العشاء الذي ساهمت تانيا في تحضيره مع سارا ، كان أربعتهم يجلسون على كراسي الحديقة في الخارج ، أردف شيومين آذِناً .
شيومين: كاي ، تستطيع أخذ تانيا في جولة حول المزرعة .

ضحك كاي بخفة ثم أردف بمزاح .
كاي : أتظنني بحاجة إلى إذن منك لأفعل ؟ لكن سنذهب الآن لا تقلقلا ، قَبِّلا بعضكما أثناء هذا .
فرّ كاي بتانيا ركضاً من قبضة شيومين التي كادت أن تطيح بكتفه .

وقف بها بعد أن إبتعد عن أنظار شيومين و زوجته ، أخذ يلهث أنفاسه بخفة متخصراً ، تمتمت هي بإبتسامة .
تانيا : مجنون !

نظر إليها كاي ثم ضحك بخفة ، أمسك بيدها من جديد ثم أخذ يتمشى معها في تلك المزرعة الكبيرة ، أخذها بجولة حول المزرعة و عرفها على أركانها جميعها ، هي أبدت إهتمام مزيف لكل ما عرفها عليه ، جلس على الأرض قرب حوض السباحة و وضع قدميه بالحوض و فعلت هي أيضاً بجانبه ، أخذ يلوح بقدميه في الماء لتتطاير قطرات عليه و عليها ، تذمرت هي قائلة .
تانيا : توقف كاي ، لقد تبللت بالماء .

رفع قدميه و ضربهما بقوة على سطح الماء يعاندها ، فتطايرات الكثير من القطرات عليها ، صرخت متذمرة .
تانيا : طفل !
ضحك هو قائلاً بعبث .
كاي : بل أنا رجل ، رَجُلكِ عزيزتي .

نظرت إليه بطرف عينها ساخرة و نظر إليها بتحدٍ قائلاً .
كاي : تريدين إثبات ؟

نفت برأسها و كفيها سريعاً بينما تنظر إليه بإندهاش ، كتم ضحكته ثم استقام واقفاً و انتشلها من ذراعها لتقف فقال .
كاي : لكن أنا أريد أن أثبت لكِ أنني رجُلِك .

نفت هي برأسها بتوتر بينما يسحبها خلفه غصباً .
تانيا : كاي ، إنني أمازحك فقط ، أنت رَجُلي .
أومئ لها بصمت لتردف بفزع بعد أن طالت المسافة بعداً عن بيت المزرعة .
تانيا : إلى أين تأخذني ؟
أجابها بنبرة ذات مغزى .
كاي : إلى أسفل ضوء القمر .

صمتت و هي تسحب من قِبَلِه حتى توقف أسفل بقعة مضيئة ، إلتفت إليها و عقد كفيهما معاً ، رفعت رأسها للسماء لترى القمر الذي ينير السماء يشع و يتوهج بجمال ، تبسمت بينما تشعر بالرياح تداعب شعرها ، أغمضت عيناها و تنفست بعمق .

همس كاي بإبتسامة تزين ثغره الوسيم .
كاي : أعجبكِ ؟
همهمت له كإجابة ثم فتحت عيناها و نظرت له قائلة .
تانيا: شكراً لك .

نفى برأسه بعبث فقبضت حاجبيها مستفهمة ليجيبها .
كاي: ألن تكافئِني ؟
أبتلعت جوفها بتوتر ثم همست .
تانيا : ماذا تريد ؟

أمسك وجنتيها بكفيه ثم مال برأسه صوب شفتيه قائلاً بهمس خفيض .
كاي : هذه .

همس بها قبل أن يدمج شفاههما معاً ، أنتفظت هي بين يديه ، لا تريد أن يلمسها فكيف به أن يقبلها ؟ لكنها لا تستطيع فعل شيء سوى الصمت و القبول .

فصل القبلة لينظر إلى وجهها بصمت ثم إقترب مجدداً نحو شفتيها من الجهة الأخرى ليقبلها من جديد ، هي تصنمت حرفياً ، هي لم ترى وجه كاي ، هي رأت وجهه هو في وجه من يقبلها ، وجه سيهون .

شعورها الآن كشعورها عندما يقبلها ذاك الماضي تماماً ، لا فرق يذكر ، بلهفة إلى سيهون أحاطت عنق كاي ثم أخذت تقبله بقوة و شغف شديدان ، على أنه سيهون ليس كاي أبداً ، كاي استهجن قبلاتها أيضاً رغم سعادته بها ، لكنها لم تفعل شيء كهذا من قبل ، دوماً تحتج بالبرد حتى لا يقبلها ، ماذا حدث الآن ؟

فصلت القبلة ثم عانقت كاي ، وضعت ذقنها على كتفه و يداها تمسدان على ظهره بهدوء ، فتحت عيناها لتراه من بعيد ، رأت سيهون ، شعرت به يدحجها بنظرة غاضبة ، لو أستطاع الوصول إليها لردّها قتيلة فوراً بأرضها .

إبتعدت عن كاي سريعاً ليستهجن تصرفاتها الغريبة للمرة الثانية على التوالي لكنها تبسمت بتوتر بينما تسترق النظر خلفه ، لكنه ذهب ، سيهون أختفى مجدداً ، تنهدت ببؤس ، أهي خانته الآن ؟ تشردقت بسخرية ، إنها تخونه منذ زمن ، أخفضت رأسها تنظر للأرض ، بالتأكيد سيعاقبها في حلمها الليلة على فعلتها ، كاي ينظر إليها مدهوشاً كلياً ، ماذا بحق الإله تفعل هذه الفتاة ؟

هذه المرة هو من تبسم بتوتر هامساً لها بهدوء .
كاي : لندخل ؟
أومئت له و هي تمسد ذراعيها فهمس من جديد .
كاي : تشعرين بالبرد ؟

أومئت له من جديد ، لا تعلم لما شعرت بالبرد ينخر عظامها فجأة ، خلع سترته ثم وضعها على كتفيها ، إحتضنها من كتفيها إليه ثم سار بها إلى الداخل مجدداً .

إلتفت كلاهما شاهقين عندما نظرا إلى شيومين و سارا يقبلان بعضهما بشغف ، ضحكا كلاهما بتكتم بينما ينظران لبعضهما ، أشار لها بأن يبتعدا عنها و مد كفه إليها ، عقدت كفها به ثم تبعته يبتعد من جديد لمسافة جيدة .

عادا يتكلمان بصوت عالٍ حتى يلفتا إنتباه هذين المشاغبين ، سرعان ما سمعا أصواتهما تفرقا كل واحد منهما على كرسي بعيد عن الآخر ، إقتربا تانيا و كاي ، يتشابكان الأيدي ، و يصرخان بالحمقات لا يتحدثا .
كاي : أتعلمين أن في أرحام النساء بيضاً رغم ذلك لا يبضن ؟

أومأت له لتقوم بصوت عالي قائلة .
تانيا : أتعلم أن الدجاج له أجنحة رغم ذلك لا يطير ؟
قهقهت سارا عالياً على نكاتهم السمجة و نست أمر خجلها ، إلا أن زوجها كان له رأي آخر حينما زجرهما بعصبية قائلاً .
شيومين : بماذا تتفوهان أيها الأحمقان ، أتظنا أن هذا مضحكاً ؟

إحتج كاي بقوة قائلاً و هو يشير إليه بسبابته .
كاي : لقد فعلنا هذا حتى تسمعا صوتنا و لا نراكما في موضع مُخِل للآداب و نحن ما زلنا صغاراً لا يجب أن تتلوث أفكارنا.

تنحنحت سارا بخجل ثم نهضت و دخلت إلى المنزل بحرج ، تانيا تضحك كما لم تفعل من بعد وفاة الحبيب .

أما شيومين فقد راقب زوجته تدخل إلى المنزل تشتعل خجلاً و على حافة البكاء ، إلتفت إلى كاي بغضب و هدر .

شيومين : أنت صغير و عقلك نظيف ؟! أنت ليس فقط أفكارك ملوثة ، أنت كلك ملوث و تدعي البراءة يا سَمِج ، هكذا تسببت الإحرج لسارا ؟ أنا سأقتلك .

فرّ كاي إلى داخل المنزل بتانيا التي تركض معه و تضحك و في الخلف شيومين الذي لا يتوقف عن تهديدهما ، أدخلها إحدى الغرف و أغلق الباب قبل أن يصله شيومين ، إستند كلاهما على الباب و أخذا يضحكان بتعب .

نظر إليها كاي و همس بإبتسامة هادئة .
كاي : كان هذا ممتع !
بنفس النبرة و النظرة لكن لشخص و بصوت مختلف تهيأ لها .
سيهون : كان هذا ممتع .

إنخفضت ضحكاتها تدريجياً و أبقت على إبتسامة خفيفة ، تنظر إلى وجه سيهون الذي هو بوجه كاي ، تأملته بحب شديد يلمع في عينيها ، رفعت يدها إلى وجهه تتلمس وجنته ثم همست بحنين .
تانيا : أحبك .

تبسم لها سيهون ثم وضع كفه على وجنتها لتنومها داخله ثم همس .
كاي : أنا أحبك أيضاً .
عقدت حاجبيها و نظرت إليه ، هذا كاي ليس سيهون ، لما عليه دوماً أن يأتيها بوجه كاي ؟ لما يفعل ؟ أزالت كفها عن وجه كاي و رفعت رأسها عن كفه فأخفضه إلى جانبه قائلاً بإبتسامة .
كاي : أصبحتِ تقولينها بسهولة لي مؤخراً ، الأمر يعجبني !

تبسمت بزيف قبل أن تجول بنظرها في الغرفة ليستطرد هو مُعلِماً .
كاي : تلك الغرفة لكِ الآن ، ستمكثين بها حتى نعود إلى المدينة .
أومأت له لتقول .
تانيا : ماذا عنك ؟ أين ستمكث ؟

وضع كفيه على كتفيها ثم همس بإبتسامة ودود .
كاي : لا تقلقِ علي ، أنا سأكون في الغرفة المجاورة .
أومئت له بإرتباك لم يلحظه ، أزال هو يديه ثم إلتفت للخارج ، إستدار سريعاً قائلاً .
كاي : تذكرت ، إن أحتجتِ شيء تستطيعين أخباري .
أومأت له ثم غادر بهدوء .

إلتفتت و جلست على السرير ، تمددت عليه و غفت سريعاً ، الإرهاق غلبها هي حتى لا تعلم كيف نامت بهذه السرعة .

في ساعات منتصف الليل ، أصبح وجهها يتعرق و تلتف به يميناً و شمالاً هامسة بخفوت .
تانيا : لا لا !

" صرخت بأعلى صوت تستطيع الوصول إليه حتى استشعرت الدم في حلقها .
تانيا : لا ، لا ، لا !

مقيدة على كرسي خشبي بأحبال غليظة ، كاي على الأرض عند قدميها ينزف و هناك سيهون من يقف أمامه و قدمه فوق بطن كاي ، نظر إليها بغضب ثم قال صاراً على أسنانه .

سيهون : أهذا الذي قتلتيني لأجله ؟ حتى تخونيني معه دون رقابتي ؟ أهذا هو ؟ أيستحق أن تفضليه عليه ؟ أجيبي يا ساقطة .

نفت برأسها تنزف الدمع كما كاي الملقي أرضاً ينزف الدم ، أجابت تتوسله بمرارة .
تانيا : لا يا سيهون صدقني ، كاي ليس له شأن بفعلتي ، أنا المذنبة الوحيدة هنا ، لا شأن له ، دعه يذهب أرجوك ، أرجوك .

ضحك هو بشرٍ ثم أقترب إليها لتتنازع الأنفاس بصدرها ، قبض على فكها بأصابعه يعتصره فأفرجت عن آه موجِعة ، إقترب هو نحو شفتيها ، همس بينما يمسح على شفتها السفلى .

سيهون : أستمتعتِ بقبلته ؟ أحببتيها ؟ رأيتك تبادلينه بشغف ، ألهذه الدرجة كنتِ تَطُوقين لشفتيه ؟

نفت برأسها بينما تبكي لكنه ردعها عن البكاء و جعلها تصرخ ألماً عندما لوى شفتها السفلى بأصابعه حتى نزفت الدماء و هو يصرخ عليها .

سيهون : سأقتلك ببطء ، سأجعلكِ تتمنين الموت و لا تناليه ، سأعذبك ، هذا ثأري .

قبض على شعرها و شده بقوة للخلف ، صرخت بألم و رفعت يداها إلى قبضتيه تحاول تحرير شعرها ، أغمضت عيناها عندما نظر فيهما بحدة قائلاً .

سيهون : أنا لن أتركك و شأنك ، أنا سآتيكِ قريباً ، سأعذبك على يداي ، سأعذبك .

شعرت به يحرك رأسها جنباً من شعرها الذي يشده بإتجاهه ، ثم بشفتيه تعنف شفتيها لا تقبلها بالعون مع أسنانه التي تخلف جروحاً بقضمات آليمة ، تحاول الصراخ فلا يخرج سوى تأوهات في فمه ."

أستيقظت بفزع شاهقة بخوف، فتحت عيناها تلهث أنفاسها بقوة ، دموعها تملئ وجهها ، جسدها يرتجف ، وقفت بإضطراب و توجهت لدورة المياه ، دخلت لتغسل وجهها بالماء ، رفعت نظرها إلى المرآة لتراه خلفها ، شهقت و ألتفت سريعاً للخلف ، لا أحد هنا .

إبتلعت جوفها بتوتر ثم خرجت من دورة المياه ثم الغرفة بأكملها مهرولة ، ذهبت إلى غرفة كاي و أخذت تطرق بابه بقوة و هي تنظر خلفها بخوف ، فتح لها الباب مدهوشاً لتلقي بنفسها على صدره العاري تحتمي به بينما تهمس بفزع .

تانيا : كاي دعني أبقى معك الليلة ، لا تتركني أرجوك ، أنا خائفة .
مسح ملامحه الدهشة عن وجهه ليحل محلها القلق عندما قبض حاجبيه و أردف بقلق .
كاي : أرأيتِ كابوساً ؟

أومئت له سريعاً ، رفع يدها و أخذ يمسد به على شعرها بلطف ، أدخلها غرفته و أجلسها على سريره بلطف ، جلس على ركبتيه أمامها ثم قال برقة .
كاي : لا تخافِ يا عمري ، أنتِ بخير الآن .

أومئت له ببطء فوقف على قدميه ، سحب قميصه من على السرير و أرتداه أمامها ، هي أخفضت رأسها إلى حِجرها بخجل .

تبسم كاي ثم جلس بجانبها و أحاط كتفيها بذراعه ليقول .
كاي : نامِ على سريري و أنا سأنام على الأرض ، حسناً ؟

نفت برأسها و تمسكت بقميصه بقبضتها ثم وضعت رأسها على كتفه قائلة .
تانيا: لا ، لا تتركني ، أريد أن أنام بجانبك لو سمحت .
أومئ لها بإبتسامة رغم الغرابة و الإستهجان اللذان يشعر بهما نحو تصرفاتها الغريبة معه ، لم تكن قريبة منه مسبقاً لهذا الحد و لم تلتجأ إليه مسبقاً أبداً .

كاي : حسناً ، هيا نامِ و سأنام بجانبك .
أومئت له ثم تمددت على السرير بعد أن تركت له مكاناً لينام فيه ، تمدد هو بجانبه ، كلاهما ممدان ينظران إلى السقف بشرود ، أدارت رأسها لتنظر إليه ثم أعادت بصرها إلى السقف .

كلاهما شارداً بما يهمه ، هي تفكر في سيهون ، كوابيسها عنه أصبحت مُريبة ، دوماً يهددها تهديده الأخير ، سيقتلها ببطء ، هي تؤمن بأنه يخبرها بشيء من خلال تلك الكوابيس ، لكنها لا تعلم ماذا يريد ، أروحه تطاردها ؟ نفت برأسها ، لا لا ، هذا يحدث في الخيال فقط ليس بالواقع .

أما هو فيفكر بشأنها ، الكثير من أمرها يستعجبه ، هو يقدرها حق تقديرها و يحبها حباً جماً دون أن يبخل عليها بإظهار مشاعره لها ، يقدم لها كل يوم حفنة من الحب و باقة من الإبتسامات ، أما هي فلا تعطيه شيء يذكر ، أحياناً يشك أنها تحبه و أن العلاقة بينهما هي علاقة حب من طرف واحد ، هو يعلم أن لها حبيب مات ، لكنها أقنعته بأن الزمان كفيل للنسيان و علاجاً لجروح الشوق و الفراق .

اليوم يوم العُجاب ، أقبلته و أحتضنته و أعترفت بحبها ؟! أحقاً فعلت ؟! هو لا يصدق ، أن تصديق أمر كهذا لهو ضرب من الخيال ، هي رفيقته منذ عام و نصف و حبيبته منذ عام ، لم يسبق لها أن تكلمت عن مشاعرها تجاهه ، دوماً هو يتكلم و هي تستمع ، خَلدِه لا ينضب من الأحاديث و خَلدِها خاوياً ، لطالما ظن أنه مشاعرها باردة نحوه ، أو أنها قبلت أن ترتبط به لسبب لا يتعلق بالحب أبداً .

في الصباح الباكر ، أستيقظ كاي من نومه على إثر الضجيج في الخارج ، شعر بثقلٍ على صدره فابتسم ، أنها تنام على صدره بعمق ، وضع أصابعه في شعرها الأحمر ، الناعم ، و الطويل ، وضع خصلها على وجهه يتنفس رائحته الجميلة ، كيف عليه أن يصف شعوره ؟ شعرها وحده قصة لا يستطيع أبدع كتاب الغرام إكمالها .

أما عبقها فرائحة النعيم به ، خليط من النعومة و الرقة أجمل من الورد حتى ، حركت رأسها على صدره و تثائبت بنعاس ، نظرت إلى من ترقد على صدره فابتسم و ابتسمت ، ماذا يقول عن عيناها ، أنفها ، وجنتيها ، و شفتيها ؟ كل ما بها مخلوق بدقة خَلق الخالق ، عيناها كالفنجان ذات رموش طويلة و كثيفة ، أنفها صغير و لطيف ، وجنتيها ورديتان ، أما شفتيها فهما أجمل ما فيها ، فم صغير و شفاه وردية طرية و ممتلئة ، جميلة و بحق الجمال هي إسراف .

أخفضت رأسها ثم رمشت عدة مرات بخجل ، نظرات عيناه الهائمة بها تأكلها أعلاه ، أرتكزت على صدره لتجلس ، جلست بجانبه و قعد من رقوده ، مسح على رأسها بلطفٍ قائلاً بإبتسامة .
كاي : صباح الخير تانيا .
حكت معصمها بتوتر و أجابته بإبتسامة مرتبكة .
تانيا : صباح النور كاي .

نظر كلاهما نحو الباب عندما دُقَ بقوة و أتاهما صوت ثخين مع ضحكات ناعمة من خلفه .
شيومين : أيها المنحرفين لما تناما معاً في نفس الحُجرة ؟ هيا الإفطار جاهز ، تعاليا .

قهقهت سارا من خلف الباب و أجابته بعدما طرقت كتفه بنعومة .
سارا : أخجلتهما يا حبيبي .
نفث أنفاسه بإنزعاج و قال .
شيومين : أنا لا أسمح بحدوث العبث بمنزلي .

رفعت حاجبها بإستنكار و تخصرت أمامه ، لا يسمح بحدوث العبث بمنزله و هو أكبر عابث ، هو فهم تلك الوقفة و النظرة فتبسم بخفة و جلبها إليه من خصرها هامساً بأذنها بشقاوة .
شيومين : فقط أنا و أنتِ نعبث ، لا يحق لإحد أن يعبث غيرنا .

رمشت بخجل ، هو يراقبها بإستمتاع ، همست بسخط .
سارا : منحرف !

أومئ لها ثم قبل عنقها بخفة هامساً هناك بينما شفاهه تلامس جلد رقبتها .
شيومين : أكثرهم إنحرافاً أنا ، تعلمين ؟

دفعته من كتفه عنها ثم سارت بإضطراب مبتعدة عنه ، هو يراقبها من الخلف و همس .
شيومين: أحبكِ .

على طاولة الإفطار حيث يجلس الزوجان جنب إلى جنب مقابل الخطيبين ، أردف شيومين بعدما إبتلع ما في جوفه .
شيومين : لقد فكرت أن نخرج لتخييم في الحقل المجاور ، أن يطل على بحيرة جميلة ، سارا أعجبتها الفكرة فماذا عنكما ؟ ستذهبان معنا .

نظر كاي إلى تانيا ، إن كانت معارضة لكن يبدو على وجهها أنها لا تعارض أو لا تهتم ، أعاد بصره لشيومين و أردف بإبتسامة .
كاي : بالطبع ، لِمَ لا ؟ سيكون هذا ممتعاً .



....................................

سلااااااااااام يا جميلات .

وددت أن أقول كل عامٍ و أنتن بخير ، عيد سعيد و صيام مقبول ، استمتعن بالعطلة و تناولن الكثير من الطعام 😍😍

علمتِ ما هي مفاجئتك أليس كذلك Xiumin_monster أحبك تعلمين ؟

شكراً لكم يا أصدقاء على تفاعلكم على البارت الأول أنا حقاً تفاجئت و شعرت بالفخر بسببكم شكراً لكم أحبكم 😍😍

رقم قياسي لإكسو 0.2 ثانية ، بيعت كل تذاكر حفل Elyxion dot خلال هذا الوقت .

جميع توقعاتكم كانت خاطئة بالنسبة لصديق كاي جميعكم ظن أنه سيهون و أنه بعث كاي لينتقم ، هذه فكرة مستهلكة يا أصدقاء

البارت مكون من ٢٦٠٠+كلمة ، و الله طويل ، طب وسط ، بس مش قصير 😭😭😭.

البارت القادم بعد ٤٠ فوت و ٤٠ كومنت .

١. رأيكم بكوبل شيومين و سارا ؟ غيرة و عبث شيومين ؟ لطف سارا ؟

٢. رأيكم بكاي ؟ إثباته لرجولته ؟ لطفه و مرحه ؟ معاملته مع تانيا ؟

٣. رأيكم بتانيا ؟ نظرتها لسارا ؟ معاملتها لكاي ؟ هوسها بسيهون ؟

٤. رأيكم بطبيعة جنون تانيا و تخيلاتها عن سيهون ؟

٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤



© Mercy Ariana Park,
книга «مجرم في الإخلاص».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (7)
safaa ahmed
Part Two
جنون وتخيلات تنايا دليل انها لسه بتحبه
Відповісти
2018-09-08 19:53:28
1
safaa ahmed
Part Two
البارت والحبكة والوصف والاحداث وتسلسل الاحداث وتدرجها والانسجام بين الشخصيات بجد ممتاز
Відповісти
2018-09-08 19:55:00
1
ooh sera
Part Two
احسد ساره 😭😭 لالا جذب اتمنى ان تبقوا مع بعض
Відповісти
2018-09-10 21:27:48
1