تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
The End || Chapter Thirty
Part Three
وهم حقيقي "






أين كنت مني ؟ أنا المعذبة المرهقة الملهوفة لهمسك لإبتسامتك و لمستك ، أين كنت مني ؟
و أنا أتوسلك في الليالي القادحة ظلاماً
أن يشع نورك في بصري
و يملئ عالمي و ينير كياني ،
أين كنت مني ؟
أين كنت مني ؟






كانت تانيا في غرفتها الحالية تحزم حقبيتي ظهر صغيرتين لها و لكاي ، وضعت بهما بعض الأشياء التي ربما يحتاجونها في رحلة تخييمهم ، طُرِقَ الباب بخفة فأذنت لمن خلفه بالدخول ، دخل كاي بوجهه الباسم و نظر في الحقيبتين قائلاً .
كاي : أنتِ جاهزة ؟

نظرت إليه و ابتسمت ثم أومأت له بالإيجاب ، إتسعت إبتسامته بينما يضع كفه خلف رأسها قربها إليه فارتبكت أنفاسها و وضعت كفيها على صدره ، قبل جبينها ثم أنزل كفه ليمده لها ، تنفست هي بإضطراب ثم أمسكت بيده ، تناول هو الحقيبتين بيده الحرة ثم خرجا معاً .

نظرت إلى تعاقد كفيهما معاً أو بما هو أصح إحتواء يده ليدها بتلك الطريقة التي تفشي حبه لها ، كاي بديع الخُلق رفيع الإحساس لطالما كان في عينيها رجلاً أفضل منها بكثير و يسبقها بأشواط نحو الفضيلة إلا أنها هي تقف مكانها ، هي ذات إيمان كامل أنها لا تستحقه و لا تستحق رجل بنصف ما يكون عليه من حب .

أستعجلهما شيومين بالركوب بشاحنته الصغيرة ، وضع كاي الحقائب في صندوق الشاحنة الخلفي ، ثم ساعد سارة في الصعود إلى جانب زوجها ثم تانيا و صعد هو في النهاية ، إنطلق شيومين في الشاحنة خاصته إلى حيث ينوي إقامة حفل التخييم .

أثناء ذلك وضع شيومين قرص مدمج في مشغله ، ليعلو صوت غناء هادئ من أفواه كثيرة تغني معاً .

" هذه الحياة لها منعطفاتها و متقلباتها
و لكن أحلى سر أنكِ معي

موسيقى هادئة تنبعث من خلف الضوء ، دائرة بيضاء مُشِعة تُسلَط حيث يقفان متقابلين ، فستان أسود قصير ذا قماشة خفيفة يلف جسدها بنعومة ، كفيها حول عنقه ، كفيه حول خصرها ، يراقصها بهدوء .

نحن نقول ألف كلمة معاً و لا يستمع أحد غيرنا
سأكون

تبسمت هي بينما تستمع إلى ذبذبات صوته الخشنة تقتحم أذنيها بحب و شفتيه تتحرك بهمس أثناء إبتسامة .
سيهون : سأكون .

كل ليلة و كل يوم
بغض النظر عما قد يأتي في طريقنا
نحن حقاً سنتمسك ببعضنا البعض

إتسعت إبتسامتها بينما تنتشي صوته في طرب أذنيها
، توقف عن الرقص و أوقفها ثم لف ذراعيه حول خصرها و أدخلها حضنه ، ود لو أستطاع إدخالها تحت جلده حيث تبقى هناك للأبد .

الظلام يتحول إلى ضوء
كلانا سنصبح على قيد الحياة
الليلة
أنا أتحدث عن الأبدية

أضاء المكان بألوان بهيجة تفيض سعداً ، قلبها نبض بحب عندما أسند جبينه على جبينها و أغمض عيناه لتفعل مثله .
سيهون : الليلة ، إرتباطنا الأبدي معاً .

لن أدعك تذهبين أبداً
أعطيكِ قلبي و روحي
سأكون أنا هنا معكِ مدى الحياة

رفع كفها و وضعه فوق قلبه بعدما لثمه بشفتيه ، مررت كفها فوق قلبه الذي ينبض على وتيرة صاخبة رغم هدوء المكان ، تبسمت و همست .
تانيا : تأثيري عليك .
تبسم و أومئ ثم قال .
سيهون : لكِ قلبي و روحي ، لن أدعكِ أبداً .

حبيبتي كل الذي أريد فعله
أن أقضي كل ثانية لي معكِ

أخذ كفها الرقيق بين أنامله ثم ضغط عليه بخفة ، تنهد بهُيام ثم وضع شفتيه على وجنتها و همس فوقها ، نسيج شفتاه يلامس إحمرار وجنتها .
سيهون : سأقضي كل ثانية في حياتي و أنتِ بكُنفي .

لذا انظري لعينيّ
سأكون بجانبِك

رفع شفتيه عن وجنتها لتتنهد بوَلَه ، وضع أصابعه تحت ذقنها ثم رفع وجهها إلى وجهه و همس بينما كلاهما ينظر في عينا الآخر .
سيهون : سأكون بجانبِك للأبد .

العواصف ستأتي و الرياح ستهب
سأكون ملجأك مدى الحياة

بسط راحته على وجنتها فأنامتها بها ، أغمضت عيناها و رفعت كفها تتحسس كفها على وجنتها برقة ، إتسعت إبتسامته ثم همس .
سيهون : سأكون لكِ لمدى الحياة .

هذا الحب ، هذا الحب
أنا أعنيه حتى اليوم الذي أموت فيه

رفع كفه من على وجنتها ليحيط به رأسها ثم أسنده برفق على صدره ، كف فوق رأسها يمسد شعرها و الأخر يحيط خصرها ، قبل رأسها قبل أن يهمس
سيهون : معاً حتى أموت .

إرتفعت عنه سريعاً و وضعت كفها على شفتيه تمنعه عن الحديث ، إمتلئت عيناها بالدموع بينما تنفي برأسها أن لا يذكر الموت ، لا تريد أن تتذكر ، لا تريد ."

تنفست بإضطراب ثم أخذت أنفاسها مناولاً خطراً ، نظر إليها كاي قلقاً ثم هتف بعدما تمسك بكتفيها .
كاي : تانيا ، ما بكِ ؟ أأنتِ بخير ؟! أجيبِني !!!

نفت برأسها بفزع ليهتف كاي بقلق لشيومين الذي بدى قلقاً أيضاً ، سارة تحاول تهدئة تانيا دون أدنى فائدة تذكر .
كاي : شيومين توقف ، توقف ، تانيا ليست بخير .

إنعطف شيومين يميناً بقوة فتح كاي الباب سريعاً نزل و حمل تانيا من خصرها لتنزل ، حالما لامست قدميها الأرض أصبحت تركض سريعاً مبتعدة كأسيرة إن إسترجعت حريتها  خلفها كاي يصرخ بقلق .
كاي : تانيا ، عودي إلى هنا ، الطريق وعر ستتأذين ، تانيا !!

هي لا تستمع لأحد أبداً فقط تلك الأغنية و كلماته مندمجة معاً بلحن أليم تدور في عقلها و تدور ، تكاد تفقد صوابها ، كل شيء يذكرها به ، سيقودها إلى الجنون و هو ميت ، أخذت تركض لا تعرف إلى أين ، فقط تركض و تركض ، تريد أن تهرب منه ، ربما تهرب من نفسها أيضاً و ماضيها الأليم .

لم تتوقف عن الركض و الهرب من لاشيء سوى جنونها به حتى تعثرت بأحجار صغيرة من فوق قمة هضبة جعلتها تسقط أرضاً بشكل أليم و تتدحرج للأسفل ككرة بينما تصرخ بألم ، ذلك السقوط الجسدي جعلها تستيقظ من قاعها الروحي ، الآن فقط سمعت صراخ كاي من خلفها فزعاً .

هرول إلى القعر ، أمسك بها ، وضع رأسها على قدمه ثم أخذ يمسح على وجهها ، فتحت هي عيناه بضعف ، تشعر بالألم يقتل كل ذرة حياة فيها ، رأسها ينزف دماً ، ثيابها تمزقت ، و بشرتها أخذت نصيبها من جروح أليمة .

تلألأت عيناه بدموع مرصعة بالحب ثم همس و هو يمسح على شعرها .
كاي : لِمَ فعلتِ هذا يا قلبي ؟ كدتِ تموتين !!
تبسمت هي نصف إبتسامة ذابلة ثم همست بإنهاك .
تانيا : لو ما سقطت هكذا لقُتِلت دون أن يشعر بي أحد .

نفى برأسه بقلق شديد ، سرعان ما شعر بكف يحط على كتفه و يبعده عنها ، أردف شيومين سريعاً بينما ينتشلها المقتولة من الأرض إلى ذراعيه .
شيومين : كاي إنهض ، أنت لا تقوى على حملها ، هيا سنقلها إلى المستشفى ، سارة ساعديه .

أومأت له سارة ثم وضعت كفها برفق على كتف كاي ، الذي ينظر أرضاً بعينيه الدامعتين ، نظرت إلى شيومين يبتعد بينما يحمل تانيا ، همست سارة برفق بعدما نظرت إلى كاي مجدداً .
سارة : هيا كاي إنهض ، هي ستكون بخير ، لن يحدث لها شيء سيء أعدك .

رفع بصره إلى سارة فأومئت له بأسى ، وضعت كفيها على ذراعه و ساعدته بالنهوض عن الأرض ، همست تبتسم بإشراق .
سارة : هيا قبل أن يذهب شيومين و يتركنا وحدنا هنا .
أومئ لها ثم بحسٍ أخوي عقد كفها بكفه و أخذا يركضان بحذر عائدين إلى الشاحنة .

صعدت سارة بمساعدة كاي ثم صعد خلفها ليردف شيومين بغضب .
شيومين : كنت أنوي ترككما خلفي و الذهاب بها إلى المستشفى دونكما .
نظرت إليه سارة بغضب ثم هتفت بحنق .
سارة : لا تجيد سوى الصراخ ، هيا أنطلق ثم تكلم .

لوى شفتيه بحنق من زوجته ذات اللسان الطويل ثم أنطلق بالشاحنة إلى أقرب مستشفى ، في داخله يتوعد لزوجته الحبيبة بعقاب لذيذ له مؤلم لها ، سيجعلها تعتذر على طريقته الخاصة لكن ليس الآن لاحقاً .

إصطف شيومين بشاحنته أمام بوابة المستشفى ليخرج كاي و خرجت سارة ثم إنتشل تانيا من الداخل ، هرول بها إلى الداخل و هي فاقدة للوعي فقط ذبذبات صوتٍ تصلها .
كاي : أنقذوها رجاءً .

صوت تبع صوت كاي ، صوت تميزه جيداً و بدى حقيقياً أكثر منها حتى ، حركت رأسها بإنزعاج ، ألن يتوقف عقلها الباطني عن تعذيبها أبداً .
سيهون : ساعدوها رجاءً .

فتحت عيناها ببطء ، ضوء أبيض خافت يشع بعينيها ، صوت قطرات ذلك المحلول المعلق فوق رأسها الموصول بذراعها فقط ما تسمعه ، رمشت بخفة حتى تعتاد حدقتيها على الضوء ثم نظرت حولها .

شعرت بوخزٍ في مؤخرة رأسها جعلها تتذكر ما حدث معها ، تنهدت و نظرت إلى السقف بشرد ، الآن هي تفكر و بجدية أن تراجع طبيب نفسي دون أن يعلم أحد و بسرية تامة ، أخرجها من شرودها صوت قلق وصل مسامعها و كف حط على كتفها بهدوء .
كاي : تانيا ، أنتِ بخير ؟ أتشعرين بالتحسن .

همست بصوت ضعيف بأي نعم ، تنهد هو بأرتياح ثم أخذ كفها بين كفيها يحويه برفق و يقبله ببطء ، نظر في عيناها قائلاً .
كاي : حمداً لله أنكِ بخير ، أهكذا تفعلين بي ؟ كدت أموت قلقاً عليكِ .
عقدت حاجبيها بحزن شديد ثم همست بإضطراب على حِفة البكاء .
تانيا : لا تذكر الموت مجدداً ، أنا أسفة ، لا تغضب مني .

تنهد مجدداً ثم أومئ لها ثم رفع سبابته كحاجبه الذي إرتفع قائلاً .
كاي: أياكِ أن تكرريها مجدداً .
ما استطاعت سوى الإفراج عن ضحكة خفيفة ثم ابتسمت إليه و أومأت له .
تانيا : لن أكررها مجدداً .

دخل الطبيب بحاشيته من الأطباء المتدربين و الممرضين الجدد ، فحصها الطبيب بأدواته ثم وقف بجانب السرير و ابتسم قائلاً .
الطبيب : علمت أنك سقطِ من أعلى هضبة ، حضرتكِ عليكِ الإنتباه .
أومأت له ثم همست بإبتسامة .
تانيا : سأكون أكثر حذراً حضرة الطبيب ، شكراً لك .

أثناء ذلك ، فُتِحَ الباب بقوة و صدح صوتاً من الخارج يهتف بقوة ، هذا الصوت جعل تانيا تنتفظ من أعلى السرير و تجلس سريعاً بينما تتنفس بقوة .
........ : أيها الطبيب ، أرجوك ستموت .

خرج الطبيب سريعاً و تبعه طاقمه ، دون إنتباه كاي على حال تانيا الذي إنقلب مائة و ثمانون درجة بجزء من اللحظة قال بأسى .
كاي : يا له من مسكين ، أتمنى أن يعينه الله في مصيبته هذه .

نظرت تانيا إلى كاي بعينيها اللتان إمتلئتا دعاً مجدداً ثم همست بإستهجان .
تانيا: أسمعت صوته كما سمعته ؟
نظر إليها بتعجب ثم أومئ لها قائلاً .
كاي : أتقصدين هذا الشاب الذي دخل للتو ؟ نعم سمعته ، ألم تفعلِ ؟

هذا يعني أن صوته حقيقي ليس بديع عقلها الباطن ، هي سمعته بأذنها لا بعقلها كما سمعه الجميع ، إذن هذا حقيقي و ليس هلوسات فوضوية يبدعها عقلها الباطن ، سالت دموعها على وجنتيها ثم نظرت إلى كاي مجدداً لتقول .
تانيا: أنا دوماً أفعل .

نهضت من على السرير و نزعت المحلول من يدها رغم الألم ، كاي يحاول إيقافها عن إيذاء نفسها بتلك الطريقة الغريبة التي لا يجد تفسيراً منطقياً لها أبداً ، هرولت إلى خارج غرفتها و ذهبت لتلك الغرفة التي يملئها النواح .

إندفعت نحو إطار الباب تستند عليه و تبحث في عينيها عن ضالتها في الداخل ، خفق قلبها بقوة و شهقت شهقة سمعها كل من حضر بتلك الغرفة حتى هو ، كان يحتضن تلك المرأة التي تنوح فوق سرير التطبيب يحاول تهدئتها ، عندما سمع صوتها الذي يميزه جيداً ، توقف عن الحركة كلياً ، هو فقط رفع رأسه لينظر أمامه بحدة .

خرج الأطباء من الغرفة دون أدنى إهتمام بما يحدث هنا ، كاي خلفها لا يفهم ما يحدث هنا ، أدار وجهه لينظر لمن شهقت من خلفه ، ناحت باكية بصوت عالٍ و سقطت أرضاً على ركبتيها ، هو ترك تلك الفتاة التي كان يحتضنها ثم تقدم نحوها بخطوات بطيئة ، خو فعلياً مذهولاً مما يراه أمامه ، هو لم يبحث عنها ، هي أتته بقدميها .

كاي لا يقول شيء فقط ينظر بصمت إلا ما يحدث مدهوشاً ، إنخفض بجذعه إليها ثم أمسك بذراعيها لتشهق مجدداً بينما ترتجف بقوة بين يديه ، تنظر في عيناه نظرة حمراء مُكذِبة مُستهجِنة ، هو حي هو لم يمت ، هذا المُنى الذي حلمته دائماً حتى في وعيها .

جعلها تقف على قدميها ثم نظر إلى وجهها ، لا يعلم كيف يعبر عن مشاعره في هذه اللحظة ، كابوسه يقف أمامه ، هذا الكابوس كان في يومٍ قديم أجمل حلم ، يود قتلها كما قتلته و في ذات الوقت لا يريد ، لم يرق قلبه لحالها عندما رآها في أم عينه .

أمسكت بتلابيب قميصه بأناملها الرهيفة ثم إستنجدت تنظر إلى وجهه الذي أشتاقته أشتياقاً لو اجتمع البشر عليه لما حملوه .
تانيا: سيهون !!!

أبدى ملمحاً طبيعياً جداً و كأنها ليست خليلة القلب التي كانت أو قاتلته التي أصبحت ، كأنها لا أحد ، فقط غريب ضل داره ، نظر إلى كاي و أشعره بإستثقاله من هذه الفتاة .
سيهون: عفواً ؟ لستُ هو ، ربما أخطأتِ .

نفت برأسها و عيناها تدمع كالغيمة إن ثقلت فأفرغت كل حمولتها في ليلٍ هادئ لا تسكنه سوى الأنفاس النائمة ، وضع كاي يديه على يديها و أبعدها عن ذلك الرجل الذي يقف أمامها ، أمسك بكتفيها و غصبها أن تحرك قدميها لتمشي معه ، هي ما زال بصرها عالقاً به ، إبتعد بها كاي لكنها ما زالت تنظر إليه ، حتى أدخلها الآخر غرفتها و أغلق الباب .

عاد ذلك الشاب و جلس على الكرسي الذي يحاذي سرير تلك الفتاة ، كانت تلك الفتاة قد هدأت من تأثير المهدئ الذي غُرِز في أوردة ذراعها ، إلتفت برأسها إليه ثم تسائلت بصوت خفيض .
ايرين : من تلك الفتاة ؟

تنهد هو ثم همس دون روح ، هو خسر روحه منذ أن أخذتها منه ، هو من يومها دون روح ، جسد يعيش فيه فقط .
سيهون : هذه الفتاة هي تانيا ؟

شهقت الفتاة و وضعت كفها على شفتيها لهول ما سمعت ، نظرت إلى سيهون بعينٍ قلقة ثم تسآلت بتوجس .
ايرين : أنت لن تتركني ، أليس كذلك ؟ لقد وعدتني .

إعتدل بجلسته سريعاً ثم وضع كفه فوق كفها ، نفى برأسه قائلاً .
سيهون: لن أتركك ايرين أبداً ، لا تقلقِ .
أومأت له بهدوء ، هي رغم كل شيء إطمئن قلبها عليها ، لكنها عاودت النظر إليه ثم همست بتوجس .
ايرين : هل ستفعل شيء بها ؟

نظر هو نحو الباب ثم إرتفعا شدقيه بحركة بطيئة ليكونا إبتسامة عريضة جداً ، ملئت وجهه شراً ، وضعت كفها بسرعة على ساعده فأدار وجهه لينظر إليها فشهقت بخوف ، عيناه إمتلئت بالشر ، تستطيع أن تبصر دمها هي في عيناه ينسكب بصورة بهية تحقق له مراده من إنتقام و كراهية ، هذا الوجه وجه شخص واحد وحيد أوحد لا غيره ، اوه سيهون .

بفزع جلست على السرير رغم الألم الذي يقطع بطنها ، تنهدت بألم ثم تمسكت بذراع سيهون و أخذت تهزه منها حتى يبعد هذا وجه سيهون عن وجه سيول .

ايرين : اسمعني أرجوك تذكر ، أنت الآن سيول و لست سيهون ، أنت كيم سيول و لست اوه سيهون ، لا تتهور أرجوك .

إلتفت بذلك الوجه المخيف لها ، أغمض عينيه ثم أخذ يرص أسنانه بحركة تكشفها وجنتاه ، يحاول تهدئة نفسه ، اوه سيهون مات صحيح لكن حق اوه سيهون لم يمت .

فتح سيهون عينيه بعد بُرهة و لقد عاد الأول كيم سيول ، نظر إلى إيرين ثم إبتسم بخفة ، يطمئنها أنه عاد الأول من لا تخاف منه ، خارجه كين سيول لكنه من الداخل اوه سيهون و فقط اوه سيهون .

جلس كاي على الكرسي بجانب السرير و قد ملّ الحديث مع نفسه دون أذن تصغي له بل بأذن تتجاهله كلياً ، هي تتمدد على السرير و تنظر إلى السقف بشرود ، تفكر و تفكر ، هل هذا إبتداع عقلها ؟ أم بصرها ؟ أم أنها حقيقة ينكرها هو ؟ سيهون حي يرزق ، سيهون لم يمت ، سيهون لم تقتله ، إختنقت أنفاسها بالدمع الذي تراكم بجوفها كثيراً .

حررته تبكي بحرارة ، قلبها يتقطع إلى قطع صغيرة ثم تتجمع تلك القطع لتكونه و تتقطع مجدداً ، تشعر بأن حجر يجثم على صدرها يسجن أنفاسها أن تخرج و أخرى أن تدخل ، تشعر بأن داخلها ممزق و خارجها مشوه ، لا تستطيع تمييز مشاعرها ، أهي سعيدة أم تعيسة ؟ لا تستطيع أن تقرر ، سَعدِها بعودته أم تعاستها على وهم ماضي أليم أم مستقبل مظلم مجهول ، جميعها سيئة تتزاحم على مشاعرها .

إلتفتت إلى كاي الذي بدى و لأول مرة غاضباً ، أمسك بها من كتفيها و أقعدها غصباً على السرير ليتمتم بغضب ، أخذت تنظر لوجهه النافر و فكه البارز بمزيج من الإرتعاب و الصدمة .

كاي : توقفِ عن الصمت و تكلمِ من هذا الرجل و كيف تعرفينه و لِمَ بكيتِ هكذا ؟ أقسم إن ما أجبتِني سأقلب المستشفى إلى خراب ، تحدثِ و لا تختبرِ صبري .

أفلتت ذراعيها بقوة من بين ذراعيه و دفعته من صدره عنها لتجهر بحنق .
تانيا : ربما نسيت أنني لستُ فتاة عادية تستطيع فرد عضلاتك عليها ، أنا لستُ هشة كاي ، لستُ هشة ، تستطيع أن تكلمني بهدوء دون أن تستخدم قوة جسدك ضدي .

صرخ عليها بينما يفرد ذراعيه بغضب قائلاً .
كاي: إذن تكلمِ ، تكلمِ منذ ساعة و أنا أحاول الحديث معكِ و أنتِ فقط صامتة !!!
تنهدت هي و هدأت قليلاً لتهمس بنبرة خفيضة .
تانيا : أسفة ، لم أكن معك ؟

أشار إليها بسبابته بغضب قائلاً .
كاي: هذه المشكلة ، هذه هي ، إنكِ لستِ معي ؟ أين أنتِ مني ؟ دوماً أصمد أتحمل أصمت أبحث لكِ عن أعذار ، لم تعتد علي بعد ، تخجل مني ، مات الرجل الذي أحبته طويلاً ، ضغوطات العمل ، ظروفها وحدها ، يتيمة ، وحيدة ، دوماً ما أبحث لكِ عن أعذار لأبقى معكِ ، الآن لن أبحث عن عذر لكِ ، أنتِ أخبرني أعذارك الآن ، الآن تانيا .

نهضت هي من السرير ثم وقفت أمامه ، كاي هو المظلوم هنا أكثر من الجميع ، هو الضحية الوحيدة لكل ما حدث و سيحدث لذا على الأقل عليها تقديم تبرير معطوف على مشاعره المرهفة لها ، تعلم كم يحبها و يقدرها ، ما خسرته خسرته ، لكنها لن تخسره هو .

وضعت كفيها على وجنتيه ثم قالت بصوت هادئ يميل عطفاً .
تانيا : كاي ، لا تحزن مني ، تعلم أنك عالمي بأكمله ، لكنني في زاوية مظلمة أقطن فيها خارج عالمك الملون الآن ، سأخرج منها و أعود لك أجمل و أبهج ، أنا معك و دوماً لك وحدك .

..............................................

سلاااااااااااام 💔

زعلانة منكم ، هذا الشرط البسيط لا تستطيعون تحقيقه رغم عددكم الكبير ، النجمة لا تكهرب ، لا تخافو 😂😂

لو أنكم حققتموه باكراً لكنتم تقرأون الجزء الرابع و ليس الثالث .

أكرر هنا مجدداً ، أن التأخير لن يبقى على هذا النظام الرتيب لأن العطلة إنتهت و فتحت الجامعة أبوابها لتستقبلنا داخلها 💔

لكنني سأحاول أن لا أتأخر لكن لا تضغطوا علي رجاءً .

طبعاً الأغنية لمن لا يعرفها فهي أغنية إكسو For life هذه الأغنية أصبحت أحبها أكثر بصوت دي او لذلك وضعتها لتلعب دورها في هذه الرواية .

لم يتم التحقق من الأخطاء الإملائية لذا تجاهلوها إن وجدت

البارت القادم بعد ٤٠ فوت و ٤٠ كومنت .

١. رأيكم بتانيا ؟ هلوساتها أثناء الأغنية ؟ محاولتها للهروب من هلوساتها و حادثها ؟ ردة فعلها لرؤية سيهون ؟ حديثها مع كاي ؟

٢. رأيكم بكاي ؟ خوفه على تانيا ؟ عصبيته عليها ؟

٣. رأيكم بشيومين و سارة كثنائي ؟

٤. رأيكم بسيهون ؟ أينوي الإنتقام أم السكوت ؟

٥. رأيكم بأيرين ؟ ماذا تظنون علاقتها مع سيهون ؟ لِمَ هي في المستشفى ؟

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤


















© Mercy Ariana Park,
книга «مجرم في الإخلاص».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (8)
safaa ahmed
Part Three
ايرين بصراحة حزينة عليها عشان حبت سيهون ورضيت بالزواج من سيهون رغم انه غير اسمه واعتقد ان سيهون رغم انه مش بيحبها قوى لكن راح يقع لها تدريجيا وينسى الانتقام من تانيا والله اعلم
Відповісти
2018-09-08 20:01:54
1
safaa ahmed
Part Three
البارت والاحداث والحبكة والشخصيات والانسجام فوق الروعة
Відповісти
2018-09-08 20:02:24
1
ooh sera
Part Three
١- تستاهل تانيا بصراحه سيهون مو سهل لكن اظن انها من بدات بالحرب ٢-كاي بنظري كاي اكثر واحد مسكين ياقلبي ميستاهل ٣-شيومين وساره 😒😒 حلوين 😂 ٤-سيهون تو تو تو ساشفق على تانيا مستقبلا ٥-ايرين زوجة سيهون ٦-البارت روئعه
Відповісти
2018-09-10 21:36:21
1