تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
The End || Chapter Thirty
Chapter Fourteen
" صراع الرجال "



إن حرب الكرامة بين الرجال أكبر من أي حب وجِد بين رجل و امرأة !






لم يوفر كاي الوقت لسيهون الذي لم يفهم أي مما قاله و هو غارق في نواحه المتصدع هذا ، إرتفع رأس كاي و نظر إلى سيهون ثم صرخ به بكل ما فيه من ألم و تصدع ، ألم الخيانة و تصدع الكيان أمام الحقائق .

كاي : حتى على هذه نافستني ! حتى على إمرأتي نازعتني ! اترك لي الشيء اليسير فقط ! اترك لي شيء ! لِمَ علي دوماً أن ألمم ما خلفته خلفك ؟! و أنا كالأحمق لا أعلم أن ما بقي لي ليس سوى مخلفات ، مخلفاتك !

صمت قليلاً ليطلق آه رافقتها دموع كثيرة و نفس أستله رافقه ألف طعنة حيث كل ما طب الهواء فيه ترك طعنة .
كاي : ظننتها نصيبي ، و للمرة المليون و طوال حياتي أُصعَق أنها حتى هي مخلفاتك ، رميت لي ما فاض عن حاجتك و أنا كالأحمق ألملم بسعادة .

وقف على قدمين هزيلتين أضعفتهما الهموم و أرهقهما الحزن فلا هن قادرات على الأستقامة و لا على حمله عليهما ، إن الجسد إن تتداعى فيه عضواً تداعت بقية الأعضاء لمناصرتها ، و هنا قلبه يتداعى ألماً و يبكي دماً ، الحب أخترقه بسيفه و هو كان أكثر رواده فأتت بقية أعضائه تربت عليه بتربيتة و كلمتين مواساة و ارتحلت على شاكلتها .

لا تدرك أنها تهزم صاحب الجسد ، أنها تقتله بسهم مغموس في الضعف و اللاحيلة و لكنه تعاضد مع إرادته على الوقوف رغماً عن أنف أعضاء جسده و وقف وقفة مجروح مكلوم و محزون ثم تمسك بتلابيب قميص خصمه الحبيب و صرخ كاذباً .

كاي : أنا و اللعنة أكرهك و اكرهني معك ! اكرهك لأنك أناني تلتهم كل شيء و اكرهني لأنني لستُ سوى تابع مسير خلفك دون أن يشدني وعيي على حقيقتي هذه !

في خضم إنهيار كاي ، سيهون لا يعي أي شيء مما يقوله ، مخلفات و تابع ماذا ؟! هو حتى لا يعرفه سوى لعلاقته بتانيا و كاي لن يقدم لها توضيحات و سيبقى ما قاله بالنسبة له طلاسم إن ما حللها بجد تبقى عَسِرة القراءة ، و لهذا الحال صمت و رحب دون وعي بضربات كاي على جسده القوي .

تنفس كاي بصعوبة ثم رفع سبابته إلى وجه سيهون و طالعه بعينين تحترق لحمرتها ، لا للغضب و لا للحزن و لا للألم بل لخليط لكل ما سبق كون في نفسه شعور جديد لم يحسه من قبل .

كما لو أنه زهرة جميلة و يانعة قطفتها فتاة في حيرتها لتختار بين " يحبني و لا يحبني " و مع كل خيار تقطف جزء من روح الزهرة و لا تدرك أنها تزهق روحها ، و مهما كانت النتيجة يحبها أو لا يحبها ، يكون مصير الزهرة واحد ، أن تلوك في يد الفتاة حتى تخرج روحها لباريها ثم ترمي جثتها أرضاً جاهزة للدهس دون أن تدرك أنها عذبت روح ثم قتلتها ثم ما كرمت جثة صاحبها و بقت محتارة بين يحبها و لا يحبها .

كاي : اسمع ما سأقوله جيداً ، لأول مرة أنا سأقبل بمخلفاتك و أجددها و أشكلها على يدي من جديد لتناسبني ثم إبقيها لدي كما لو أنها لم تكن لك يوماً و لا شيء لك عندي من الآن أخبرك !

بحقد جرجره لأول مرة ضد قلبه و قُطَف المشاعر داخله ، ثار عليها و دجّ ما لا يلين على اللسان و لأول مرة كان لسانه قاصٍ و بإدراك و وعي كامل .
كاي: تانيا لي ، بكل ما يعود عليها و تملكه هي لي ، و أنت خارج اللعبة ، إنتهى !

فهم سيهون أخيراً مقصده الأخير " بكل ما يعود عليها " يقصد الطفل ، أي أن الرجل الماثل أمامه و يدعي أنه يلملم مخلفاته و هو تابع له دون وعي ، يريد طفله ، طفله الذي من صلبه هو يريد هذا الرجل أمامه نسبه له أو إزهاق روحه و هذا ما لن يسمح به سيهون أبداً .

بعد أن صمت طويلاً و شهد إنهدام خصمه الذي يراه ضعيف تأكد أن أوصاره أقوى مما يظن و الأهم أنه لن ينفي عنه جزء منه حتى لو كان من خائنة لذا هذى سيهون غاضباً .

سيهون : مخلفاتي إحتفظ بها و أفعل بها ما شئت لكن الطفل لي أنا ، و عندما يولد سأنسبه لي أنا فهو ابني أنا و ليس ابنك ، أما إن تعرّضت أمام حياته فستجدني بالمرصاد أمامك ، الطفل خط أحمر ، غير ذلك فافعل ما شئت أنا لا أهتم .

ما زال كاي ثائر بل و يطالعه بحقد غائر في عينيه ، مشوش الرؤية و مقبوض الصدر ، أنّى لهذا الرجل أن يطالب بالمزيد و هو أخذ ما يفوق حصته ، إنه يريد حصة الأسد من نصيب طائر .

كاي : الطفل لن يعود إليك ، سأنسبه إلي ، بما أنني والده الشرعي و زوج أمه ، لا أقبل أن يكون مثلك حتى لو كان منك ، طفل غير شرعي !

سددت كلمات كاي سهاماً ذات أطراف مدببة مسمومة إن إخترقت شيء طعنته ثم مزقته ثم أحرقته و هذا ما حدث تماماً لسيهون حيث أصابه سُم الحروف و حلله فمزقته الحقيقة ثم ثار غاضباً و انحرق .

صرخ بكل ما فيه من قوة و قد تمكن من لكم كاي ثم تثبيته من تلابيب قميصه واقفاً .
سيهون : أنت إلى أي مدى تعرفني ؟!
تبسم كاي بشفتيه إبتسامة هازئة ساخرة و قد رأى أن سيهون يحترق أمامه ، نفض قبضتيه عن قميصه ثم همس .
كاي : أكثر مما تعرف نفسك ، أيها اللقيط !

بعدها خرج دون أن يزيد حرفاً و ترك خلفه رجل وقف كالصنم لا روح فيه ، هذا الرجل ليس عدوه في تانيا و لا منافس عليها بل على شتى الشخوص الأشياء منافس و عدو ، رغم ذلك يحبه .

رغم الحب الذي لم و لن يفصح عنه و ليموت سيهون في حيرته لن يخبره و يعلم أن لا أحد يملك الجرأة لأن يخبره و الذين يعرفون قلائل .

شعر بنشوة الإنتقام عندما لمح الحيرة و الضياع تطوف في عينيه ، سيهون آذاه بكل الطرق الممكنة و المتيسرة و المتعسرة ، رغم أن ذلك دون إدراك إلا و أن نشوة النصر ملئته و هو يفضي عليه بآخر ما قاله قبل رحيله ، أنّى له أن ينتصر عليه و لو بشيء صغير ، ضعيف المرء عندما يدرك أن غيره يعرف عنه أكثر منه .

ما بين كاي و سيهون جبل عظيم ، كاي ابن العائلة الراقية ذات الطبقة المخملية ، ذا المال و الجاه و النسب ، و سيهون ابن الميتم ، ربته الشوارع فالعصابات فالجرائم حتى ترأسها ، ذا المال المغسول و الجاه المعزول و النسب المجروم .

ما بين ابن العائلة الراقية و اللقيط هناك الجبل ، إلا أن أساس هذا الجبل ملغوم ، إن أنفجر اللغم انهد الجبل و تلاقيا ، هذا اللغم الطفل هذا ما يدركه سيهون و ما يدركه كاي أن اللغم تانيا ، و ما لا يدركه كلاهما أن اللغم حقيقةً هو تشانيول فقط .

عاد كاي أدراجه إلى شقته حيث وجب عليه أن يحظى بليلة عمره و هو قد صرح لتوه أنها له ، لكنه لم يعنيها أبداً ، هو مخذول إتجاهها ، لا يريدها بدوافع كثيرة ، أولهما أنها أحبت الرجل الخطأ و هو أحب المرأة الخطأ ، كل هذا برمته خطأ .

دخل إلى الشقة ، كانت ساكنة جداً و كأن روحاً لا تسكنها ، طاف في أركانها و ارتسى أخيراً أمام النافذة و بالتحديد ببصره على الكنبة التي تطل عليها ، حيث كانت هي غافية و الدموع قد تركت أثراً على عينيها ، غافية بفستان الزفاف .

تنهد و نظر إليها و عقله قد غاص بالكثير ، يشفع لها أنها لا تعلم صِلة اوه سيهون به ، يشفع لها عندها بأن صمتها سينجيه ، رغم كثرة ما شفع قلبه عن أفعالها إلا أن عقلها بدد و رفض قبول الشفاعة و رفض منح الرحمة .

ما فعلته ليس بالقليل ، لم يكن عليها أن تصمت عن الأمر حتى لو كان وطأته على مسامعه ثقيلة ، ربما لو فعلت لأستباح لها عذراً ، أنه أجبرها إنها حادثة إغتصاب و ليست خيانة لكنه لا يستطيع أن يبرأها من الجُرم فلقد خدعته و صنعت لكلاهما ثوباً وحدها إرتدته .

إن هلاك أي علاقة بالنسبة له يبدأ بكذبة حتى لو كانت بيضاء ، حلوة ، و شهية ، مهما إستطابت لن تتغير طبيعتها - كونها كذبة - الكذب حبل نجاة طويل لكن مصيره في النهاية أن ينقطع كما إنقطع حبلها الآن .

تنهد بخفة ثم خرج من تفكيره ليناديها بصوت بارد و قاسي ، أثلجها رغم أن المكان دافئ .
كاي : تانيا ، استيقظي ، اذهبي بدلي ملابسك ثم اخلدي للنوم !

قعدت على الكنبة دون أن تنظر إليه ثم أومأت برأس مُخفض ، خزي ما تشعر به و عار و قد تعرت الحقائق أمامه ، و هي لا ترى نفسها في عينيه سوى إمرأة رخيصة باعت نفسها لأجل المتعة ، و هي ترى نفسها محفوفة بالقذارة إن لم تكن القذارة نفسها في عينيه .

نهضت بخفة عن الكنبة و مشت بخطوات ميتة إلى الغرفة التي وجب عليهم أن يجتمعون بها ، وقفت أمام الباب و ترددت بالدخول إلا أن صوته من خلفها حدثها .
كاي : ادخلي ، ستنامين هناك !

أومأت ثم دخلت دون أن تروي عطش فضولها عن أين سينام و ماذا سيفعل و ما حكمه عليها أي ما مصيرها في المستقبل ، دخلت إلى دورة المياه و انتزعت الفستان غصباً من عليها ، تقتل نفسها و لا تطلب منه العون في هذا الشأن ، ليس بعيد أنه سيظنها تستدرجه إليها .

دخلت أسفل مرش الماء ثم بكت قلبها لا دموعها ، بكت دماء قلبها ، سيهون قادر على أن يهدم حياتها بلحظة ، كان سهل عليه جداً أن يفعل ، لم تفكر بأن بالمرتين الذي اعتدى فيهما على جسدها كان هدفه من الثانية تحديداً لا المتعة كما ظنت بل أن تحمل بطفله .

نظرت إلى معدتها حيث طفلاً بريئاً من ذنوبها و ذنوب والده ينمو ، الشفقة عليه و والده مجرم و والدته رخيصة قذرة حتى في عين نفسها هي ، جُرم بحق الطفل أن يكون له والدين كوالديه ، مسحت على معدتها التي لم تبرز بعد و شعور جميل جديد طاف في قلبها فابتسمت بين شهقاتها المتتالية - شعور الأمومة -.

خرجت لترتدي منامة وردية ثم خرجت من الغرفة ، كان قد جلس مكانها و ينظر إلى النافذة و عقله ليس معه في الوقت الراهن ، إنه جسد فقط هناك .

إقتربت إلى حيث يجلس ثم بتوتر بادٍ على هيئتها و وجهها قالت .
تانيا: تستطيع إستخدام دورة المياه إن أردت .
صمت و لم يرد عليها بل تنهد و أغلق عينيه لتتابع و الدموع تتحرش بعينيها مجدداً .
تانيا : من فضلك دعني أبقى لديك شهر ثم سأغادر و لن ترى وجهي ، إن ذهبت في الفترة هذه سيظنون الناس أن بي عطب عِفة !

رفع بصره ينظر إليه و كيان إبتسامة تشكل ببطئ شديد حتى إرتفع شدقيه بإبتسامة عريضة ثم راح يقهقه بكل ما فيه من ألم ، أتحمل أن يحبها لعامين دون أن تبادله ليتركها تذهب في النهاية ؟! عطب عِفة ! هي أكثر إمرأة معطوبة من هذه الناحية .

هي تعرض عليه من أسفل الكلمات أن يدثر تعبه و شقائه للحصول عليها و يتخلى عنها و أحلامه المتعلقة بها ، تخبره بطريقة لم تقصدها إلا أنه فهمها إنها ليست مقدرة له و أن المجرم اللقيط أحق بها منه .

ضحك و ضحك و ضحك قهراً حتى بزغت الدموع في مقلتيه ، وقتها نظر لها و كل الحقد الذي تكوم في داخله فجره فيها عندما نظر إليها تلك النظرة القاسية بزوج أعين أحمر و كأن الدم سُفِك ثم صُب فيهما ، الحق معه أن يغضب و يحقد و يصرخ في الجميع ألماً ، أن ينتقم و يثأر و يخرب ، لكن لا يحق له أن يكون ضحية غضبه .

وقف على قدميه ثم تقدم منها خطوة أسرفتها متراجعة بمثيلتها توتراً منه ، بدى بطريقة ما هُيئت لها أنه يكن عليها مهما مرت عليه الصِعاب ، الجَلد بقدر ما برد عليه حقنه خفيةً بنار إن خرجت منه ستحرق الجميع و هي أول ضحايا هذه النار .

الآن هذا ليس صراعاً على الحب و قلب إمرأة فقط فهو خاسر بهذه الحرب ، إنه صراع الرجال ، صراع بين رجلين متكافئين الفرص على هدف واحد أحدهما فقط من سيظفر به ، صراع كهذا لهو شرس و مخيف .

الخطوة التي أسرفتها متراجعة عنه إنتهت قدراتها عندما استل ذراعها و جذبها خلفه إلى غرفة النوم ، دفعها على السرير ثم إعتلاها و دثرها عليه مجدداً عندما حاولت النهوض لتحيطها غمامة حمراء اللون - شعرها - كشلال عسل فريد المذاق و كم بدت في عينيه شهية تلك اللحظة .

إلا أنه في هذه اللحظة لا يفكر سوى بما قالته له و أن قطعت لحم تنضج داخلها و لا تخصه ، قبض على معصميها و ثبتهما على الملائة بجانب رأسها ليقول بصوت أجفاها غضبه و أحرق فؤادها .

كاي : الطلاق مني أبعد إليكِ من السماء السابعة ، أنتِ أصبحتِ لي و ستبقين لي و ستموتين لي .

قبض حاجبيه عندما بكت بحرارة و ابتسمت أثناء ذلك لتهمس مستنكرة .
تانيا : أتريدني رغم كل أفعالي ؟!
أجابها ببرود شديد و عيناه تخترق عيناها .
كاي : نعم ، لكن لا تحلمي كثيراً ، ليس لأجلك بل لأنكِ حصاد حرب رجلين فقط .

لا تفهم كيف يجب عليها أن تكون رد فعلها حيال ما قاله ، أتسعد لأنه لن يتخلى عنها أم أتحزن لأنه أبقاها ليثبت قدراته و قوته لا للحب ؟ حيال ذلك ، أبقت فمها مغلق و لم ترد بشيء بل صرفت وجهها عنه و أغمضت عيناها .

شعرت به ينهض من عليها ثم غادر السرير برمته ، فتحت عيناها لتنظر حيث وقف أمام النافذة ينظر للخارج و كفيه في جيوب بنطاله ، أعلمها بما في جعبته بنبرة باردة و قاسية .

كاي : سنبقى منفصلين فيما بيننا و مجتمعين أمام الناس حتى تلدي الطفل ، الطفل سأنسبه إليّ ، أنا سأكون والده ، بعدها ستكونين زوجتي فعلاً أيضاً ، أنتِ ستبقين معي و لي .

إلتفت إليها ليكمل و عيناه تحرقها .
كاي : خلال فترة ما بقي من حياتكِ سأكون أب صالح لأبنك و زوجاً صالح لكِ أمام الناس ، لكن الواقع عكس ذلك تماماً ، هناك حربي التي سأشنها عليكِ أيضاً .

جلست على السرير و لم تنظر إليه بل أخفضت رأسها إلى حجرها و أنساب شعرها حول وجهها يخفيه ، كانت تبكي بهدوء دون صوت فقط بدموع بطيئة و هادئة لا تفتعل جلبة .

و هي على هذه الحالة إلتقطت آخر ما قاله قبل أن يخرج إلى صالة الجلوس من جديد .
كاي : لم و لن أنسى أنكِ خدعتيني ، ستدفعين الثمن غالياً و الطفل سيكون خارج اللعبة فلا ذنب لروح طاهرة برجسكِ .

فور أن أطبق الباب بكت قلبها خارجاً ، إرتفعت قدميها إلى صدرها و حطت رأسها على ركبتيها ، حضنت قدميها بذراع و بالأخرى أخذت تحضن جنينها ، على الأقل الطفل لن يمسه سوء و هي ليست بمستغنية عنه ، رغماً عن أنف الجميع .

في الصباح الباكر ، شعرت بكفه يدفعها بخشونة حتى تستفيق و صوته يملئ جنبات رأسها .
كاي : أنتِ ! انهضي و بدلي ملابسِك ، هيا عائلتي ابلغوني أننا مدعون على الإفطار لديهم .

فتحت عينيها بخفة ثم نظرت إليه لتومئ فخرج ، هي لم تنم سوى بعد بزوغ الفجر لكثرة ما بكت و فكرت ، تناولت هاتفها من على المنضدة ، إنها السابعة صباحاً أي حصلت على ساعتين نوم فقط ، بداية موفقة !

نهضت إلى دورة المياه ثم خرجت ترتدي فستان أسود يصل إلى أسفل ركبتيها بقليل ، يضيق من عند جذعها ليرز تفاصيل خصرها بنعومة ثم يتسع من أسفل الخصر ، سرحت شعرها الأحمر و تركته حر على كتفيها ثم إرتدت كعباً عالياً يناسب فستانها .

نظرت إلى خاتم الزواج في بنصرها الأيسر ، تحسسته بخفة ثم أفرجت عن تنهيدة حارة خرجت من جوفها ، ربما هي ذهبت إلى وكر الضبع دون أن تعلم ، ليس ربما بل فعلت و الآن هي سجينة لدى زوجها الذي كان حد صباح الأمس يعشقها و أمسى يكرهها .

تهديده ما زال يرن بأذنها ، لقد شعرت بأنه يتعاطف مع سيهون رغم أنه لم يفصح بشيء صراحة ، هو هددها بأنه سيهدم كل ما بنته على كتفيهما - هو و سيهون - لا تفهم لماذا يهتم لأمر سيهون و يريد أن ينتقم منها لسيهون أيضاً و ليس له وحده .

خرجت من الغرفة بعدما إرتفع صوته يستعجلها ، صرف عليها نظرة باردة ثم أشار لها أن تتأخره و هو تقدمها إلى الخارج ، صعدت بجانبه ثم انطلق بصمت إلى القصر ، إنه يوم الأثنين أي يوم عطلة و بالعادة يقضي كاي هذين اليومين مع عائلته ، ليس حباً فيهم بل لأن قانون العائلة هكذا يسير و هي أصبحت ضمن العائلة .

حال وصولهما إلى قصر عائلته حصلت على تباريك مجاملة و باردة من عائلته ، هي بنظرهم لا تناسبهم و بدورها لن تجبرهم عليها و لا بأس .

بعد أن تناولوا الإفطار معاً ، قُدِمَت لهم القهوة و هم قد جلسوا في حديقة القصر الخلفية ، همست السيدة كيم لأبنها .
السيدة كيم: أرجو أن عروسك عفيفة يا ولدي ، أقصد أن الشوارع ربتها و ربما باعت ما هو غالٍ عليها لتطعم نفسها أيام التشرد .

سقط فنجان القهوة من يد تانيا و وقع أرضاً و عيناها عالقة على الفنجان الذي سقط ، تنظر إليه و لا تراه بل أنها ترى كم الجروح التي نالها قلبها فما عادت تميز إن كان قلب أم قطعة لحم دامية .

رد كاي كان عنيفاً جداً إذ إنتشل عِضد تانيا و صرخ بأمه غاضباً .
كاي : كيف تقولين هذا عن زوجتي ؟ أتظني أنكِ أفضل من غيركِ لأنكِ تملكين المال ؟ هذه المرأة التي تنعتيها بالمشردة أفضل منكِ ، على الأقل هي لم تبيعني جسدها على عقد الزواج لأجل المال كما فعلتِ أنتِ مع أبي ! تذكري من كنتِ قبل أن ينتشلكِ أبي من المستنقع الذي كنتِ فيه !

صوت صفعة رنّ على خد كاي ثم شهقة خرجت من فم تانيا و هي ترى زوجها ثابت على شاكلة الصفعة ، لم يقل أي شيء آخر بل سحب زوجته إليه و خرج ، كان خروجه هذا تصريحاً بأن قدمه لن تلج هذا المكان مجدداً .

..............................................



سلااااااااااااااااااااااااام

قايز محتاجة تدعولي ، بكرا و بعد بكرا عندي إمتحانات 😭💔

أتمنى أنو البارت عجبكم ، هذا البارت مفخخ بالألغاز ، لمحت لكثير أشياء ، قدرتوا تعرفوا أشي ؟!

البارت القادم بعد 60 فوت و 60 كومنت .

١. رأيكم بكلام كاي مع سيهون ؟

١. مخلفات ؟!

٢. تابع ؟!

٣. لقيط ابن الشوارع ؟!

٤. تشانيول ؟!

٢. رغم إن كاي إكتشف بالفعل قصة تانيا و سيهون إلا أنه أظهر تعاطف لسيهون أمام تانيا ، لماذا برأيكم ؟!

٣. كيف سينتقم كاي من تانيا ؟! و هل سيعيش الطفل ؟!

٤. رأيكم بأم كاي و كلامها عن تانيا ؟! و رد كاي ؟! * رد كاي كثير مهم بلشوا يا محقق كونان *

٥. رأيكم بموقف سيهون من كاي ؟ صدمته لأن كاي يعلم الكثير عنه ؟!

٦. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤


© Mercy Ariana Park,
книга «مجرم في الإخلاص».
Коментарі