تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
The End || Chapter Thirty
Chapter Ten
" جنس الساقطات "




أتراني حمل هزيمة ثانية و الأولى إنتشلت حبالي ؟





فتحت باب المنزل بالمفتاح الذي يحويه جيبها ثم دخلت إلى منزلها الصغير ، كانت تنظر إلى الأرض و تتنهد بخفة بين الفينة و الأخرى ، أضائت أضواء المنزل ثم دخلت إلى صالة الجلوس .

شهقت بخفة و وضعت يدها على قلبها عندما رأت سيهون الذي يقف أمام النافذة عاقداً حاجبيه و كفيه في جيوب بنطاله ، تبسمت بتوتر و زلفت إليه ، كيف عليها أن تبرر له غيابها عن المنزل دون إعلامه .

هو ليس من النوع المتملك نحوها ، فلا بأس أن تذهب و تخرج كما تريد لكن جعلها تعتاد أن تخبره إلى أين ذاهبة و متى ستعود كي لا يشعر بالقلق عليها ، لكن اليوم خرجت دون أن تحاول إخباره حتى ، لا تنكر أنها عندما تُخطئ التصرف ترى منه وجه قاسٍ رغم أنه لم يؤذيها من قبل أبداً .

همست بالتحية بصوت ضئيل ، لسان ثقيل ، و إبتسامة متوترة .
أيرين : مرحباً !
لم يرد عليها لتقضم شفتها و تشيح عنه ببصرها إلا أنه سألها لتعود النظر إلى ظهره الذي يمنحه أياها .
سيهون : أين كنتِ ؟

همهمت بخفة ، تشعر أنها ستذوب بقدر ما هي متوترة .
أيرين : لدى أمي ، هي مريضة ، لذا ذهبت لأزورها و نسيت أخبرك أنني خرجت .
تبسم بخفة ثم زفر أنفاسه ساخراً ، إلتفت إليها ثم واجهها قائلاً بإستنكار ساخِر .
سيهون : حقاً ؟! كانت بخير عندما ذهبت أسألها عنكِ و قالت لي أنكِ لستِ لديها ، هل مرضت بعدها ؟!

أشاحت نظرها عنه بتوتر و قبضت على أطراف فستانها بأصابعها ، أغمضت عينيها و ابتلعت جوفها عندما شعرت به يقترب ثم قضمت شفتها عندما شعرت بأنفاسه الساخنة ترتطم بوجهها .

همس هو بعدها بصوت غليظ تخافه عندما يستخدمه .
سيهون : أين كنتِ يا آيرين ؟
شهقت بخفة عندما قبض على ذراعها فقد إمتنعت عن الرد .

فتحت عيناها سريعاً و نظرت إليه متوترة ثم سمعته يقول .
سيهون : لآخر مرة أسألك قبل أن تري مني وجهاً ستكرهينه ، أين كنتِ ؟

تجرجر قلبها على أذيال من الخوف ثم وجدت لسانها يبعثر الحروف في فمها دون أن يفهم شيء .
أيرين : كنتُ لدى صديقة .
رفع حاجبه مستنكراً و ساخراً لتقول .
أيرين : صديق .

أشار لها بحاجب مرفوع و عين غاضبة على السُلم أي أن تصعد فولته ظهرها و صعدت سريعاً ترتجف ، لم يسبق أن إستخدم ضدها العنف لكنها من الكلمات و الملامح فقط يثير رعبها .

جلست على السرير ثم وضعت يدها على قلبها و أغمضت عيناها تهدأ نفسها ، بكت و هي تحاول أن تهدأ ، الماضي نُصب عيناها و الحاضر يطبق على صدرها و المستقبل يقتلها .

أما هو في الأسفل فتوجه ليتمدد على الكنبة التي سيجعلها سريره الليلة ، وضع معصمه فوق عينيه ثم تنهد و أغمض عينيه ، كل يوم يقضيه في حياته هذه يوم طويل متعب .

...................................

Tania's point of view

البارحة كان يوماً عصيب على كاي و عليّ خصيصاً فبعد أن تركني سيهون كاي أصبح يريد تبرير ، عندما استيقظنا و وجدنا أنفسنا بشقته حدثتي ببرود أنه علينا أن ننتقل إلى مكان أكثر آماناً ، لكنني لا أستطيع أن أترك شقتي رغم ذلك ، طالما هي ما بقي لي من تشانيول فلن أتخلى عنها .

لكنه كان أكثر مني إصراراً و أقوى مني صلابة ، كان يعاملني ببرود بحت ، هو حتى لم يسألني عنه شيء نقيض ما توقعته تماماً ، هو أمرني أن أنتقل برفقته إلى شقة سيستأجرها أو يشتريها لا أعلم ، المهم أنه فرض علي بالإلزام أن أبقى معه و لا أعصيه و إلا ما كان ودوداً معي .

أنا ببساطة حتى لو سألني عن سيهون لن أستطيع منحه جواباً صادق ، سأدبر كذبة تنطلي عليه و أستر نفسي بها حتى أجد حلاً لحرارة إنتقام سيهون التي يلسعني بها دون رحمة ، لا أصدق أنه ذات الرجل الذي كان يقدس الأرض التي أدوسها يوماً .

معه حق لا أنكر ، لكن فقط لِمَ لا يفعل ما فعلته و ننتهي ؟ على الأقل ألا يأتي بما بقي لي من أحباب ، موقفي و موقعي يقيدانني أكثر مما يمنحاني القوة .

أخاف من كاي الآن ، أدرك أنه يحبني و لن يؤذيني ، هو ليس كسيهون ، أخاف أن يراني خائنة و خصوصاً أن سيهون وطأني مرتين من بعد إرتباطي به ، أخاف أن يكتشف الأمر فكيف سأبرر ، هل سيصدقني إن أخبرته أن هذا كان ضد إرادتي ؟ هل سيصدقني إن علم أن ذلك الرجل حبيبي السابق ؟

التفكير كل ما يشغلني الآن ، كل ما أحاول أن أجد حلاً ينغلق بابه قبل أن أقطع منتصف طريقه ، الآن أنا عاجزة عن التخطيط و إتخاذ خطوة .

أنا خائفة من سيهون و خطوته القادمة كثيراً ، أنا أخاف أن يُدفّعَني بقاء كاي حياً ، لا أريد أن أصبح نُزلاً لشهواته بعد أن كان كله لي ، أكثر ما يؤلمني أنه إستغنى عن قلبه الذي أسكنه ، أخاف عقلانيته و لاقلبيته .

إنه عندما يخطط يخطط و عندما يأمر قلبه أن  يتوقف يتوقف ، لقد أخبرني سابقاً عندما كنت معه أن أكثر ما يكرهه الخذلان و أن عقوبته لديه هي الأشد و أنا خذلته بل لم يخذله أحد كما فعلت .

الآن أنا مع كاي في شقتنا الجديدة و أشعر به سيملي علي شيء لا خيار لي فيه ، أي أنه سيأمرني لأفعل شيء و بصفتي خطيبته علي أن أنفذ ، أخاف أن يكون أمراً أكبر من قدرتي على التنفيذ .

أنا أحب كاي بصدق و لا أريد أن أخسره ، ربما لا أحبه كما أحب سيهون لكنني حقاً لا أريد أن أفرط به أو أن أكسر قلبه ، أنا لا أريد أن أخذله ، أن أكذب عليه بحقيقة سيهون هي وحدها خذلان رغم أنني مجبورة ، لكن ما بيدي حيلة ، لا أستطيع أن أخبره بالحقيقة .

جلس أمامي ثم نظر لي نظرة جعلتني أشعر بالحر رغم أن الجو بارد ، أنا خائفة من إستجواب لا أستطيع تجاوزه أو أمر لا أستطيع تنفيذه ، الرحمة بي يا الله !

همس يخفي خلف نبرته الهادئة غضباً ، معه حق إنني أشعر به .
كاي : حضرة الشرطية بارك تانيا ، هل لي أن أعلم من هو المجرم الذي كنا رهن حوزته الأمس من فضلك ؟

طأطأت رأسي ، تلك النبرة الباردة الساخرة في صوته أثلجتني بعد أن حرقتني ، أشعر بنفسي ضئيلة حقيرة ، النملة ذات منفعة أكثر مني ، على الأقل هي تجلب قوت العام لمملكتها ، أنا لا أجلب سوى المتاعب لنفسي و لمن هم حولي .

أنا آسفة كاي ، لا أستطيع سوى أن أكذب و أراوغ ، الحقيقة ستقتلك و أنا أريدك حي حتى لو على حساب كرامتي و مشاعرك ، مجدداً أنا آسفة .
تانيا : مجرم أطارده بفريقي .

أومئ لي بطريقة يعلمني فيها أنه يكذبني فلما مجرم أطارده يفترض به أن يكرهني كاد أن يهشمني و يهشمه عندما حاولت ضمه ، كان حديث و لقاء وديّ بالأمس بحق .

و على ذات منوال نبرته الجارحة في الحديث تابع يستفسر .
كاي : و هل لي أن أحصل على معلومات أكثر عن هذا المجرم الذي تطاردينه حضرة الرئيسة ؟

أنا آسفة كاي مجدداً ، أعلم أن ما سيقوله سيؤذيك لكن على الأقل لن يجرحك ، لن تشعر بحرارة طعنة تخترق ظهرك .
تانيا : عذراً منك كاي ، لكن رغم ما حدث و تفهمي لموقفك إلا أن ملفات الشرطة تبقى حِكر و سر للشرطة فقط .

لم أكن أتوقع منه تفهم أو أي كان ، أعلم أنه مجروح يكذبني و الآن وقت ثورته ، لقد هب واقفاً و قلب الطاولة التي تحيل بيننا يصرخ علي بقوة جعلتني أجفل و لأول مرة أخاف منه .
كاي : تظنيني لعبة بين يديكِ أنتِ ؟! أنا حقاً ذقتُ ذِرعاً من كل شيء !

هذه وقت ثورته ، وقت أن يبوح بكل ما في نفسه ، وقت أن أواجه أخطائي و أواجهه و أواجه نفسي و ماضيّ .

....................................

Kai's point of view

الحق أنني إكتفيت ، كل شيء في حياتي ، كل الشخوص ، كل الظروف تجلب لي التعاسة لا غير ، أمي في المنزل التي لا تتوقف عن إلقاء ذنب على عاتقي أنا بريء منه ، أبي الذي لا يتوقف عن مشاحنتي ، و هنا هي .

هي لا تحبني ، لا تريدني ، لكني كالأحمق أهتم و ما زلتُ أريدها ، رغم أنني أعلم أن قلبها سيبقى معلق بحبيبها الميت إلا أن روحي معلقة بها .

منذ أن ذهبنا إلى المخيم لدى شيومين و عدنا ، هل حدثتني ؟ هل جربت أن تسأل عني ؟ على الأقل فلتظهري إهتماماً مزيف بي يُلمِع صورتكِ المُغبرة في نظري .

لطالما النساء هن من طلبن الإهتمام ، لطالما كنّ جنس حوا كريمات في العطاء ، كثيرات في الإهتمام ، و لطالما كنّا الجنس البخيل لمنح أي شيء ، لماذا شذت القاعدة عندما أخذت مكاني في صف المحبين ؟

لا تدرك كم أن هذا يجرح شعوري و أنا كالأبلة أتصل بتاو كل صباح لأطمئن عليها و كل ما أسأله إن سألت عني ينفي قطعاً ، هو بطريقة غير مباشرة يخبرني أن أنقطع عنها لصالحي ضدها ، أعلم أنه محق لكنني لا أستطيع الإبتعاد .

و الآن رغم كل ما حدث و أفعالها التي لا تُغفر ضدي ، عندما إتصل بي أحد يخبرني أنها ليست بخير هرعت كالمجنون إليها .

كم شعرت بالذل ! لقد ذهبت لأكون رجلها الحامي الذي سينقذها من ما هي فيه ليحول الأمر لأصبح نقطة ضعفها التي تتوسل بإذلال لكي لا أمُسَح ، ذهبت لأكون من ينقذها لا أن أكون الوسيلة لترضخ .

شعرت أنني لست رجلاً و هي ترجو ذلك الحقير ليبقيني حياً ، كنتُ فضلتُ الموت على أن تتوسل لأجل حياتي و أنا مربوط في الزاوية لا أستطيع فعل شيء .

و عندما أسألها عن السبب الذي حدث تقول ملفات شرطة ، ألستُ ذا قدر بالنسبة لها لهذا الحد ؟! أي قلب قاسٍ تملكه لتطيح بي بلا رحمة هكذا ، لقد بدأت أسخط عليها بالفعل .

أنا أريد أن أعلم ، ليس بدافع الفضول بل لأستطيع حمايتها لو حدث أمر كهذا مجدداً ، لأثبت لنفسي أنني رجل و أستطيع حماية إمرأتي ، لأن أثبت لها أنني لستُ نقطعة ضعفها بل أنني حاميها .

لقد جفلت و لمحت الذعر في عينيها عندما قلبت الطاولة رأساً على عقب ، هي من تجعلتي أتخلى عن كوني رجلاً لأصبح ذلك الحقير المستعد أن يؤذيها ليعلم حقيقة ما تخفيه ، اليوم أو أبداً ، الآن و هنا سأعلم كل شيء و أقدم على الخطوة الأكبر .

كاي : قلتُ لكِ تحدثي يا فتاة ! أقسم أنني لن أبقى لطيف إذا حافظتِ على شفتيكِ مغلقتين ، من هذا الذي إختطفنا ؟!

وجدتها تومئ لي سريعاً بإيجاب أي أنها ستخبرني ثم همست تحاول تهدأتي .
تانيا : حسناً سأخبرك ، إهدأ من فضلك !

نفثت أنفاسي و نظرت لها ساخطاً ، لطالما كرهت هذه المعاملة  ، أكره أن أخيفها ، أن أستخدم قوتي كرجل ضدها ، لكنني لستُ آسفاً الآن ، هي من أجبرتني على إتخاذ هذا الأسلوب وسيلة لتتكلم .

أحنت رأسها قليلاً ثم قالت بنبرة هادئة لا تشبهها حتى في هدوئها .
تانيا : هو مجرم ألاحقه منذ عدة سنوات ، كلما إقتربت من حبل لألفه حول عنقه يقطعه قبل أن أمسكه ، هذا كل ما أستطيع إخبارك به .

رفعت رأسها إلي و نظرت في عيني ، نظرت في عينيها بعمق ، عيونها لا تكذب لكن لسانها للتو قال كلاماً ناقص ، حتى لو كانت لا تريد إخباري أو أن ما قالته الحقيقة الكاملة التي تعرفها إلا أن هذا ليس بكافٍ ، مهنة الشرطة هذه سأجعلها تتركها فور أن تطئ قدمها بيتي كزوجتي ، لذا الآن و فوراً سأحدد كل ما بقي عالق .

إقتربت لأجلس بجانبها ، إلتفتت برأسها لتنظر إلي ثم بحنين لا أفهمه عانقتني ، هذا دوماً ما أشعر به تكنه لي ، حنين غير مفهوم ، و لا مرة شعرت بها حقاً تحبني و تريدني رجل لها ، إنما الحنين الذي لا أفهمه فقط .

قالت و أنفاسها الساخنة ترتطم بعنقي ، أكثر الرجال مِنعة و قوة تقتله إمرأة بنعومة أنفاسها فما بالك بلمساتها ؟ أنا أريدها بعيدة عن جمع الشرطة ، أريدها آمنة معي و تحت حمايتي ،  أرعاها و أدللها .

رفعت كفي إلى شعرها لأمسح عليه .
كاي : لقد طالت فترة خطوبتنا ، أظن أن علينا أن نتقدم بخطوة جديدة .
و كأن عقرب لسعها عندما طلبت منها الزواج بشكل غير مباشر لكنني أعيّ أنها تفهمني .

إبتعدت عني و انزوت في أبعد مكان عني فوق الكنبة ، نظرتها ليست رافضة بل خائفة ، لماذا تخاف مني و أنا أحن عليها من كل من سبقوني إليها في حياتها ، ألا يكفيها أنني أحبها لتكون مطمئنة ، قالت و عيناها تزوغ عني ، هل أبدو مخيفاً إلى هذا الحد ، أم أن الحِدة في عينيّ أخافتها مني و ما زالت قائمة ؟

تانيا : أنت تستبق الأمور سريعاً ، لستُ على عجلة من أمري على الزواج !
بطريقة غير مباشرة رفضتني ، لكننا بالفعل مخطوبين ، هي أذت مشاعري لتوها ، أذتني !

كاي : أي عجلة أنا الذي عليها ؟ لقد إتفقنا مسبقاً أن زواجنا سيقام بعد ثلاثة شهور من خطوبتنا ، لقد مرت الثلاثة شهور بالفعل و أنا أنتظركِ تتجهزين ، تانيا لا مزيد من الكلام ، زواجنا لن يؤجل لأي سبب كان ، سيقام في موعده أي بعد أسبوعين من الآن !

وقفت هي تنفي بكفيها و رأسها معاً ، إننى أرى الدموع تتوقف خلف جفنيها ،ألا تريدني إلى هذا الحد ؟ قالت و الدموع في عيناها و غصة تختبئ في حلقها قد غيرت صوتها .
تانيا : من فضلك ليس الآن ، أنا أحتاج بعض الوقت بعد ، لم أجهز شيء و لست مستعدة كما أن عملي يضغط علي من فضلك أصبر علي قليلاً .

أكره أن أقول ذلك لكنني الآن ثائر ، تجهيزات و إستعدادت ماذا ؟ كل ما تحتاجه فقط فستان الزفاف و أنا سأهتم بالباقي ، لا أجد في كلامها حجة لرفضي سوى أنها لا تريدني ، أن بقيت هنا أكثر سنخوض في جدال عميق و أخاف على كلينا الخسائر .

وقفت على قدمي و رمقتها بقوة ، لا تغرينك القوة في عيني ، لقد كسرتِ لي قلبي .
كاي : إما أن يحدث في موعده يا تانيا أو أنه لن يحدث أبداً ، لكِ الخيار الآن .
خرجت و قلبي يتأرجح ، أشعر بنفسي تنزلق في الهاوية .


Sehun's point of view

في صباح جديد ، كنت قد خرجت من الغرفة أبحث عن أيرين في الجوار ، نزلتُ السُلم إلى الطابق الأرضي لأجدها تقف هناك في الزواية تمنحني ظهرها و أظنها تتكلم على الهاتف .

مجرم مثلي يستطيع أن يعلم أنها مرتبكة و تفعل شيء ما من دون علمي ، أرجو ألا تكون تخونني ، هذه المرة لن أتحمل بحق ، لن أتحمل خيانة جديدة ، أقسم أنني سأنهار هذه المرة بحق .

إقتربت إليها من خلفها بخطوات خفيفة لا تشعر بها و تلصصت السمع لما تقوله ، أنها تجري مكالمة هاتفية .
أيرين : ما زال هنا في المنزل ، البارحة تأخر حتى عاد ، لقد أتى بعدما ذهبت ، كنا على وشك نشب شجار بيننا بعدها ذهب و لم يعد حتى صبيحة اليوم .

أنها تقدم تقارير عمّا أفعله ، متى آتي و متى أخرج و ماذا أفعل ، خيانة ثانية بحقي و من إمرأة ، هذا درس ثانٍ لي ألا أثق بابنة حواء مجدداً .

كلهن كاذبات ، مخادعات ، و ساقطات مهما كنّ بريئات ، أشرفهن عاهرة و أصدقهن خائنة ، أنا وقعت في ذات الفخ مرتين ، هذه المرة لن أنتظرها أن تطعنني بظهري سأقتلها قبل أن تفعل .

أغلقت الهاتف و إلتفت إلي لتشهق و تضع يدها على قلبها و قد وقع هاتفها من يدها ، نظرت إلي بإرتبكاء ثم ابتسمت بتوتر ، أكره هذه الإبتسامة التي تبدو فيها بريئة و هي بالحق رأس أفعى .

همست بصوت ضئيل .
أيرين : لقد أخفتني !
سأخيفكِ أكثر ، إنحنت لتتناول هاتفها و قبل أن تستقيم بظهرها أطلقت آه متألمة عندما أحكمت قبضتي حول شعرها و شددته بقوة .

صرخت عندما إستقامت أمامي و نظرت إلي بعيون مرتجفة ، همست و الحروف تتقطع في فمها .
أيرين : ماذا حدث ؟

أكثر ما أكرهه الكذب أولاً و التملق ثانياً ، سأمنحها الجواب بطريقة ستعتاد عليها منذ اليوم ، صفعة نالتها وجنتها أسقطتها أرضاً تصرخ بألم ، أشعر بالخدر بكفي فما بالي بوجنتها .

لقد تحطمت و أنا لا أشقق عليها بل إنها البداية فقط ، بيدها فتحت على نفسها أبواب جهنم ، ما من شخص دخل جحيمي و خرج حي ، أنا سأريهم و أريها .

أمسكت بعضدها و رفعتها مجدداً لتقف أمامي ، عيناها دامعة و محل أصابعي قد ترك علامة على وجنتها ، هذه البداية فقط ، رفعت يدها و وضعتها على وجنتها ، إنها ترتجف خوفاً مني ، ما دمتِ تخافين مني لماذا خنتِني ؟

همست و البكاء يقف عائق في حلقها .
أيرين : لِمَ ضربتني ؟
لم يسبق لي إن رفعت يدي عليها أبداً ، مهما غضبت و مهما تجادلنا كنتُ دائماً أحاول أن أكون ودوداً من أجلها ، كنت أريد حقاً أن أكون الرجل الذي سيعوضها عن كل ما فاتها من سعادة و كل ما نالت من حزن و تعاسة .

لطالما كنت كريماً معها و أكرمتها إلا أنها كانت تنتحل شخصية الطيبة و هي ليئمة ، ليئمة جداً لدرجة أنها نكرت عطفي عليها ، النساء لا يستحقن المعاملة الطيبة ، إن دستَ عليها أطاعتك و أن رفعتها فوق رأسك تمردت عليك .

جوابي كان بصفعة ثانية نالت من نفس الوجنة التي تورمت ، سقطت سقطتها الأولى و صرخت صرختها الأولى ، اليوم سيكون طويلاً بلا حدود .

حظكِ يا تانيا الذي أسعفكِ و أشغلني عنكِ اليوم ، اليوم و ليلته سيكون طويلاً جداً و في صباح الغد ربما أخرج هذه جثة من لدي و سأتفرغ للعينة الثانية .

تقدمت لها و كانت تزحف إلى الخلف ، حركات لا نفع منها لأجل الدفاع عن النفس ، ما دمتِ تعلمين أنكِ ضعيفة بحضرتي و أرى الخوف يأكل عينيكِ ، تخونيني لماذا ؟


..............................................




سلااااااااااااااااام


و الله مشتاااااااقة لكم .... اعذروني على السحبة الطويلة و افهموني ... أنا في سنتي الأخيرة في الجامعة و الضغط علي كبير ، إمتحانات ، تقارير ، أبحاث ، عروض ، غير التسجيل و مرمرة المالية و الدراسة و التلاخيص ووووووووووو....... إلى نهاية ٢٠١٩ هيك الحالة ...

من هذا البارت رح أعلن أنو الأسرار رح تبلش تنكشف و الأحداث تطور بشكل غير مسبوق و المشاعر تتلخبط و كلو يصير خبيصة ...

رغم أنو شرط البارت الفائت ما تحقق و لكن أنا في مزاج جيد كفاية لأحدث لذا نزلتلكم البارت و أتمنى تدعموه ...

البارت القادم بعد ٥٠ فوت و ٥٠ كومنت ...

١. رأيكم بأسلوب pov ؟ حاسة حالي أفضل في و بعبر عن مشاعر الأبطال أفضل لأني بتقمص شخصياتهم أحسن من رؤية الراوي .

٢. رأيكم بتانيا ؟ مشاعرها تجاه كاي ؟ رفضها لطلبات كاي ؟

٣. رأيكم بكاي - أنا حزنت علي -؟ مشاعره تجاه تانيا ؟ موقفه من أفعالها ؟

٤. ما هو التطور القادم في علاقة تانيا و كاي ؟

٥. رأيكم بآيرين ؟ مع من كانت تتحدث و ما هدفها ؟ رأيكم بردة فعلها لما شافت سيهون ؟

٦. رأيكم بسيهون ؟ إنفعاله على أيرين ؟ حديثه عن النساء * أنا آسفة بس النص إحتاج أنو أكتب هيك * ؟

٧. ماذا سيفعل سيهون بآيرين و هل ستخبره عن أمرها ؟ و ما هو التطور القادم في علاقتهما ؟

٨. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم ؟.

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «مجرم في الإخلاص».
Коментарі