تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
The End || Chapter Thirty
Chapter Twenty
" لا تقبل التعازي على هذا الحب "


ميتٌ أنا فيكِ و ميتة أنتِ بي و الحب الذي كان بيننا فوق قبري و قبركِ إنتحر ، أنتِ قاتلتي و أنا قاتلكِ !






كنتُ ثائرة غاضبة على مقتل أخي عندما إلتحفني تاو برداء صداقته ، لا أعلم إن كان يعلم وقتها أن أخي حي لكنه تولى علي مكانة أخ و استولى في قلبي حُجر تشانيول .

كان قلبي ممزق على غياب أخي و كنتُ أنا أبحث عن القاتل لأروي عطش حِقدي بدمائه ، رفضتُ أن أنتظر القانون و الأمن لعجزهم عن إنصاف حقي لذا قلت أنني سآخذ حقي بيدي .

وقتها أخذ تاو بيدي و دلني على طريق إنتقامي ، عرفني على المجرم اوه و قال لي هذا عدوكِ انتقمي فجمعت قوتي و اجهرت عليه بأسلحتي و بظهري صديقي الصدوق تاو .

يوم إنتصرت على المجرم اوه سيهون و بكيتُ حبي الذي قتلته بيدي وجدته لدي ليدفعني إلى الأمام و منع عن تأخري ، دعمني وقت كنت بحاجة لرفيق ، و ولاني منصب إعترفت الدولة به بفضله .

أنني أنا من أنقذتُ البلاد من شر مجرم قوي و إن شرف النصر يعود لي ، رغم أنني كنتُ أتبع تعليماته و أسير على خططه .

اليوم ها أنا أقف بفستان أسود و نظرات غامقة لا تظهر عينيّ الباكية و تورمها ، أودع صديقي الصدوق و أخي الثاني و قِطعة من قلبي ، أقف أمام تراب قبره النديّ أودع رفيق حياتي .

لقد كبدني سيهون خسائر فادحة ، آتى بي بأعز ما أملك ، لماذا هو بتحديد يا سيهون ؟! لو أنك قتلتني لأنتهى نزاعك ، أنا متورطة في الكمد و الحزن و غارقة في أوجاعي .

شعرتُ بيد على كتفي تمدني بالعون ، إنه كاي ، لقد تجاوزنا عن خلافتنا في محض هذه المصيبة و قرر أن يمدني بعون أحتاجه بما أن أخي عاجز عن تقديم العون لنفسه .

قُبِلَت التعازي على روح صديقي في الصين في بيت عائلته ، كان صعب علي جداً أن أنقل إليهم الخبر و كان أصعب تقبله إذ إنني أنا من سجنته هناك ، أنا السبب في مقتله .

ما استطعتُ المكوث في بيت عزائه و شعور أنني المجرمة يراودني لذا بعد الجنازة فضلت البقاء في المقبرة عند قبره ، جلستُ أرضاً بجانب قبره و إتكأتُ برأسي عليه ، دموعي تأبى عن التوقف ، أنا منهارة بالفعل .

تانيا : تاو ، أنا آسفة ، أنا السبب لولا أنني حبستك لما الآن أنت تحت تراب ، لكنك في مكان أفضل ، أليس كذلك ؟!

شعرت بيد على كتفي لإلتفت إلى صاحبها ، إنه تشانيول أخي ، آتى و جلس بجانبي و في عينيه أرى كمده و كم هو مقهور ، تاو كان عونه و أخيه كما كان لي .

أخي لا يستطيع أن يعين نفسه فكيف سيعنني ، أنا لا أريد من يعينني على مشاعري أحتاج شيئاً أكبر .
تانيا : أنا لا أحتاج منك أن تواسيني ، أحتاجك أن تتعاضد معي .

إلتفتُ إليه كان عاقداً حاجبيه لا يصدق ما قلته ، تانيا التي يوماً ما إعترضت طريق المجرم لتقتله ها هي تقتل تانيا التي تحبه و تظهر من جديد ، لي وجه شيطان أنا أخاف من نفسي فيه .

أومئ لي عندما رأى الأصرار في عيني ثم وقف ، إلتفتُ إلى قبر تاو ثم قبلت ترابه و أخذت حفنة رطبة برائحته و وضعتها في قبضتي ، أقسم لك يا أخي أنني سأنتقم لدمائك و لن يهزمني اليوم قلب لعين .

صعدتُ السيارة بجانب آيرين و تشانيول و كاي بالأمام ، أول ما سأفعله أنني سأجعل كاي يمضي و سأمضي دونه ، سأحرره مني ليس إلا خوفاً عليه ، لن أجعل خسارتي التالية تكون هو .

وصلنا كوريا بعد رحلة جوية و خرجنا من المطار في سيارة تشانيول التي اوصى أن تصل المطار قبلنا .
تشانيول : تحتاجين بعض الراحة يا تانيا ، لا تباشري بعملكِ اليوم .

إلتفت نظري نحو أخي في مقعد السائق ، تنهدت ثم استندت بمرفقي على زجاج النافذة لأقول بشرود .
تانيا : أريد منك أن توصلني و كاي إلى الشقة و أنا سألقاك في المساء .

أومئ بصمت ثم أدار العجلة بطريقه إلى شقة كاي ، لدي حديث مختصر معه قبل أن أنهي الأمر  برمته ، أنا و كاي لا يصح أن نستمر سوياً ، المانع ليس سيهون إنما أنا الجديدة .

لن أتفرغ لعائلة أهتم بها و زوج مرتبطة به ، ابني سيكون عبء كافي ، لا أحتاج المزيد من الأعباء و بما أنني لا أستطيع أن أقدم لهذه العلاقة شيء و لا أستطيع أن أتقدم بها إذن فمن الأفضل أن أنهيها .

شعرتُ بكاي يوصد باب الشقة علينا بعد دخولنا ، الآن أنا و هو فقط بين هذه الحيطان و هنا فقط سأنهي كل شيء بيننا بشكل ودي ، شعرت بيديه على كتفي يواسيني بموت أخي ، ما وددتُ أن أكون جافة معه لكن هذا ما وجدت نفسي عليه .
تانيا : لا أحتاج منك أن تواسيني يا كاي .

أرتفعت يداه عنه و كأن كلماتي سيرت فيه رعشة لسعته بعيداً عني ، إلتفتُ إليه ثم تنهدتُ أكمم حزني و أرميه في قعر ظلمة نفسي و أبقيت على ألمي فقط بجعبتي .

الألم يوجع و يبقى الذاكرة حية على مذاقه ، تجد نفسك تقاومه بإستماتة ، أنا منذ اليوم حية على آلامي أقاومها بكل قوتي .
تانيا : أنا و أنت يا كاي لا نستطيع أن نستمر بهذه العلاقة .

بصره ساكن على وجهي و لا يبدو عليه آثار الصدمة إذ هو لم يتعافى من شِجارنا الأخير بعد ، أومئ لي ثم همس .
كاي : إذن دعينا ننفصل !

هذا ما أريده و ما أصبح يريده كاي ، أسبابنا مختلفة لكن النتيجة واحدة ، أنا أنفصل عنه لأحميه من الحرب الناشبة و هو ينفصل عني لكرامته التي أهنتها ، لا ضير من ذلك ، أنا و كاي لن نتوافق بعد الآن تحت اسم الزواج .
تانيا : سأرفع الدعوى صباح الغد .

أومئ مجدداً ثم ذهب إلى غرفته ، أرى بعينيه إنكسار و لكن لا يسعفني سوى أن أكسره ، أكسرك لصالحك ، عليك أن تتعلم أن تجبر نفسك بنفسك ..... عزيزي !

أخذتُ هاتفي ، مفتاح سيارتي ، و معطفي ثم خرجت ، سآتي لآخذ أغراضي لاحقاً ، الليل الآن طويل و عقلي يقظ كما لو أننا في عِز الصباح ، عذراً ولدي سأقتل والدك لكن ليس على يدي إنما على حبل المشنقة .

أعلنتُ لأخي إنفاصلي عن زوجي ، إعترض في بادئ الأمر و لكن في النهاية رضخ إذ أن كلانا متفق و راشد يعقل قدر خطورة أفعاله و نتائجها .

على مكتب أخي و بكوبين قهوة و صورة تاو عقدنا خططتنا و أعددنا العُدة لحرب طاحنة ، سأطحن خلالها قلبي و مالكه و اللعنة على الحب إن شغلني عن خسارة رفيقي .

سترقد روحك بسلام يا صديقي ، هذا وعدي لك و إعتذاري منك ، أنا آسفة !

في صبيحة يوم جديد قضيت المبيت في منزل أخي ، لا عودة لي إلى شقتي حتى أنهي عدوي ، ارتديت فستان أسود و غادرتُ إلى عملي ، بعض الأوراق كشفها لي تشانيول البارحة ستساعدني كثيراً .

مجدداً أنا بالوجه و أخي خلفي يسدد خطاي و ضمن خطتنا سأسير ، تقبلت التعازي الحارة من الموظفين و المسؤولين و عندما دخلت مكتبي وجدت باقة زهور .

أخذت الباقة أتفحصها لأجد عليها بطاقة .
" أحر التعازي لكِ بوفاة صديقكِ .
- كيم سيول "
تشردقت بضحكة ساخرة ، يقتل القتيل و يسير في صفوف جنازته .

رميت الباقة في سلة المهملات ثم هاتفت مساعدي ليأتي ، أعطيته البطاقة ثم قلت .
تانيا : أريد أن يكون كيم سيوول تحت رقابتنا و بسرية تامة ، كونوا حذرين فربما يكون مجرم خطير .
أومئ لي مساعدي ثم خرج .
" عُلِم سيدي ! "

جمعتُ المحققين المسؤولين عن قضية الإنفجار و المحققين المسؤولين عن قضية المجرم اوه ، أنا سأريك ، هذه المرة سيأخذ العدل مجراه ، أعلنتُ حالة الطوارئ القسوى و اليوم و في مجلسي سأعلن عن المجرم اوه .

دخلت إلى قاعة الأجتماعات ليقفوا جميعهم ، ألقوا التحية ثم جلسوا و أنا ترأستهم ، شدوا أزري و واسوني بمقتل صديقي ثم تريثوا ليسمعوا إعلاني .

تانيا : في غضون الشهر الأخير بدأت أجهزتنا الأمنية تتبع شيفرات تشبه شيفرات المجرم اوه ، ثم إكتشفنا أن الجثة التي في قربه لا ترجع له ، نحن كنا فتحنا علينا باب الحرب دون أن ندرك .

" أهذا يعني أن من قام بهذا التفجير يكون المجرم اوه . "
أومأت ببساطة لترتفع همساتهم ، وقفتُ أمامهم ثم تقدمت أمام شاشة العرض أعلن لهم أدلتي .

تانيا : هذه الصور التي ترونها أمامكم على الشاشة لنوعية المتفجرات المستخدمة ، هذه المتفجرات حسيّة ذات أجهزة إستشعار إذ تشعر بحرارة الجو من حولها و في أقصى درجات الحرارة التي تُسجل ضمن اثنتا عشرة ساعة تنفجر .

بدأوا ينظروا في وجوه بعضهم البعض بإستهجان ، عرضت عليهم صور مأخوذة للموقع بعد الإنفجار و بعض الجثث التي تفحمت ، أشحت ببصري لا أستطيع أن أنظر إذ أن صديقي يؤخذ زاوية في هذه الصور .

تانيا : تلك الحرارة تسجل عن طريق حرارة الأجسام المحيطة أي أنها تنفجر عندما يكون ضمن موقعها أكبر عدد ممكن من الأشخاص ، هي بالفعل أطاحت بسبعين شخص من ضمنهم مساجين و رجال الأمن و زميلنا العزيز زي تاو .

" سيدتي ، و ما الدليل أن المجرم اوه هو المسؤول عن الإنفجار ؟ "
وقفت أمامهم بعد أن داهمني أحد المحققين بسؤال كنت سأعرج إليه بالفعل .

تانيا : في تقرير قدمته لمركز التحقيق و المباحث ثم إلى المحكمة قبل ثلاثة أعوام تحديداً عام ألفين و ستة عشر ، أن بفترة مكوثي التي قضيتها متخفية في قصر اوه سيهون لأجل مهمة القضاء عليه كنتُ قد أستطعت الوصول إلى أسلحته و هذه القنابل كان في صدد تطوريها لبيعها خارح البلاد بشكل غير قانوني .

جلست على مقعدي مجدداً ثم وزعت عليهم نسخة من هذا التقرير .
تانيا : ذكرت فيه أن اوه عبقري في الإلكترونيات و إن امبروطوريته كانت تعتمد على عبقريته كثيراً أكثر من جرائمه .

تانيا : لقد شهدت على تطويره لهذه القنبلة ، تصل تكلفتها إلى مليون دولار في السوق السوداء .

نهضت مجدداً أدور حولهم و استمع إلى همساتهم ، يبدو أنهم على وشك الإقتناع .
تانيا : عندما نبش رئيس المحققين بقضية المجرم اوه و خصوصاً بعدما اكتشفنا انه حي ضرب قصر العدل هذه القنابل لتشتيت انتباهنا عن القضية و شغل الرأي العام لفترة حتى يستطيع اللوذ بالفرار .

وقفتُ أترأسهم و أسندت ذراعيّ على الطاولة ثم طرقتها بغضب و قد إمتلئت عينيّ بالدموع ، فقدان تاو أيقظني من سباتي ، اليوم مات الحب و استفقت أنا ، المدعي العام بارك تانيا .

تانيا : هذه المرة لن أرتاح حتى أرى جثته معلقة على حبل المشنقة ، إن ما علقته عليها سأقدم إستقالتي و هذا قسم أمامكم جميعاً ، اوه سيهون سأجعله يُعلق على حبل المشنقة و سأحتفل بنصري .

" سيدتي ، من فضلك لا تخاطري ! "
بل سأفعل ، أنا لا أخاطر بمنصبي ، أنا الآن أخاطر بنفسي ، إن ما أدركته أنا هو سيدركني .

شغلتُ لوحة العرض خلفي مجدداً و وضعت فيها صورتين لسيهون ، سيهون المجرم و سيهون المزارع كيم سيؤول .
تانيا : الصورة التي على اليمين للمجرم اوه سيهون و الصورة التي على الشمال لمزارع يعيش على أطراف العاصمة يدعى كيم سيؤول ، انظروا لكم يبدوان متطابقين .

إلتفتُ إليهم لأجدهم في حالة إستنفار عظيمة ، لقد وقعت يا سيهون ، لقد جهرتُ بك مجدداً .
تانيا : أريد أن تمسكوا بهذا الرجل ، علينا أن نتأكد إن كان هو أم لا .

تانيا : سنقوم بمداهمة لتفتيش منزله ، سأقودكم تجهزوا .
خرجتُ من لديهم و ذهبت إلى مكتبي ، أخذتُ سلاحي ثم خرجت ، كنت تظن أن مشاعري لك ستمنعني عن أذيتك مجدداً لذا تجبرت و طغيت ، اليوم سأعيدك إلى شأنك .

أفرشتُ عليهم بينما يفتشون منزله ، لم نجده لكن سنجد أثراً عنه بالتأكيد ، أي قطعة من ثيابه على الأقل لكن لا شيء ، اليوم أيضاً و اللعنة يسبقني بخطوة .

دخل رجل مُسِن بينما نحن نفتش و القلق كان بادٍ على وجهه .
" سيدتي ، لا داعي لأن تبحثو عن سيوؤل فلقد ذهب قبل عدة أيام و قال لي أنه لن يعود ذلك لأنه انفصل عن ابنتي . "

تنهدتُ بغضب لألتفت إليه .
تانيا : لم يبقى له شيئاً بتاتاً في المنزل .
أومئ مجدداً ، يستحيل !

أريد بصماته على الأقل ، ذهبت إلى المطبخ كل اشي نظيف و غير مستخدم ، حاولت بقواتي أن نجد أي بصمة لكن لا شيء .
" لقد أعطاني مفتاح المنزل يا سيدتي بعد أن قام بدهن جدرانه و بدل كل أثاثه . "
هذا الداهية !

بحثتُ في المزرعة و كانت النتيجة أنني لم أجد شيء ، ذلك المستودع الذي حبسني فيه ، أيضاً لا شيء ، كيف أستطاع أن يخمن ؟ أيعقل أن هناك جاسوس له في القصر ؟ كيف ذلك ؟!

في المساء عدتُ خائبة إلى منزل أخي ، خالية الوفاض لا أملك شيء ، عزيمتي التي كنتُ عليها صباحاً إنهدمت ، أنا أشعر بعجزي مجدداً أمام هذا المجرم .

عندما عدتُ وجدتُ أخي خائباً أكثر مني ، اتضح لي بعدما حدثني أن الرجل الذي وضعه ليتقفى أثر سيهون قد وجِد مقتولاً ، أي أن سيهون قد علم بشأن الرجل و ربما أخي أيضاً ، هذه مصيبة عظيمة .

في ساعات الفجر ، كنت نائمة احتضن طفلي الصغير عندما وردني إتصال من جهة مجهولة ، أظنني علمتُ من المتصل ، أجبتُ على الهاتف و وضعته عند أذني .
سيهون : اووه ! يبدو أنني أيقظت الأميرة النائمة من أحلامها أم أن المدعية العام قد تعبت من اللحاق بالمجرم اوه ؟!

تنهدتُ بغضب ، أكره عجزي عن الإمساك به .
تانيا : ماذا تريد الآن ؟!
تبدل صوته و حدثني بجدية .
سيهون : الشارع الثالث المبنى إثنان و عشرون الشقة رقم ستة عشر .

نهضت بسرعة عن السرير و نظرتُ من النافذة أبحث عنه ، هذا عنوان هذه الشقة ، سمعته يضحك بخفة ليهمس .
سيهون : في الركن الشمالي أنتِ موجودة .

تانيا : ماذا تريد ؟!
أشعر بالقلق ، أخاف أنه كشف أمر أخي ، هو لن يتردد في قتله مجدداً خصوصاً أن آيرين تحمل طفل أخي .
سيهون : تعلمين أن أساسات هذه العمارة مكشوفة ، يسهل علي زرع بضع قنابل لطيفة هناك .

شهقت بخوف ، إن جسدي يرتجف بشدة .
تانيا : لا تفعل ، لا تقتل أحد ، أنت ماذا تريد ؟!
وصلني صوته جافٍ مقيت ، يخبرني أن لا مجال للنقاش معه أبداً .
سيهون : أريدكِ أنتِ ، معكِ خمس دقائق لتكوني في الأسفل وحدكِ و دون أن يعلم أحد .

أغلق الخط قبل أن أجيبه ، أنه يفرض علي رأيه مجدداً و ها أنا أقف حائرة بين روحي و روح هؤلاء الأبرياء ، سأضحي بنفسي مجدداً و أسلم نفسي لهذا المجرم .

أخذت سلاحي و علقته على خصري أسفل ثيابي ، علقت سكين صغيرة على فخذي ، أنا لا أعلم ماذا سيفعل بي لذا وجب علي أن أحتاط منه ، تركت رسالة لأخي اخبره فيها أن المجرم يريدني و علقت على شعري دبوس يحوي جهاز لتحديد مكاني .

أرتديتُ معطفي ثم نزلت بهدوء إلى الأسفل ، في آخر الشارع تقف سيارة سوداء كبيرة ، أضائت أضوائها الأمامية إشارة لي لأتقدم ، فُتِح الباب فصعدت بها ، سيهون لم يخسر شيء من ملكه كما كنتُ أظن .

الآن أنا أصبحت سجينته مجدداً ، أعلم أنه سيعذبني لكنني لن أنتهي من إنتقامي حتى أنتهي منه ، سيهون مهما فعلت بي الآن سترى لي ذيلاً يأتيك من حيث لا تعلم ، البقاء في سجنه و قريبة منه يجعلني قادرة أكثر رغم أسري .

.............................................

بسبب إمرأة يهودية حرق هلتر مِلّتها ، ألا أفعل أنا ذات الشيء ؟ لأجلها حرقتُ تابعيها و عونها من ضمنهم صديقها الوفي ، لي ثأر معه و اقتنصته ، أليس هو من وضعها في طريقي لتنتقم مني ؟!

آخر ما كنتُ أتوقعه أن تتجاوز خوفها مني و تسدد خطى رجالها ضدي و لنيل مني ، لكن الأمر رغم ذلك كان ضمن توقعاتي .

رجل مثلي ، اوه عذراً أقصد مجرم مثلي عليه أن يكون حريص و خصوصاً من إمرأة خدّاعة مثلها و أنا كثيراً ما تعرضتُ للخداع .

ما لا تعلمه حضرة المدعي العام أنها لن تستطيع زهق روحي مجدداً ، ما عادت تلك المرأة اللطيفة الطيبة في نظري ، جميع النساء أفاعي .

أتيتُ لأخذها ليس إلا لأقصص أذيالها الخبيثة ، لولا ابني الذي في رحمها لقتلتها أيضاً و ما أوقفتني الرحمة عنها أما الخب فأظنه مات ، كثرة الخيبات و الإنكسارات تقتل ، هي قتلت فيّ حبها .

صعدت في السيارة لتراني في جوفها في طلة المجرم الأول الذي أتت تهاجمه ، أرتدي بدلة ترابية يسفلها قميص ابني ، أصابعي مزينة بخواتم من الذهب الخالص مرصعة بالأحجار الكريمة .

ما زالت هي المرأة التي عليها ، رؤيتي على هذه الشاكلة لم تثير في نفسها الوساوس لكنني أنا تغيرت جداً و أقسم أنني لن أرحمها و لن تنال عاطفة مني .

جذبتها بخشونة من عضدها نحوي مرحباً .
سيهون : أهلاً بزوجتي العزيزة !
تلك المشابك على رأسها لا تعجبني لذا أخذته و دسته بقدمي لتنفث أنفاسها بغضب .
سيهون : لستُ بغافل عن ألاعيبك حضرة المدعي العام .

حاوط خصرها على حين غرة فانتشر الإستنفار على ملامحها و شهقت تدفعني ، ليس خجلاً أو عِفة بل لأنها تحاول مباغتتي بهذا السلاح ، رفعت ثيابها قصراً لآخذ السلاح من على خصرها .

ثم انحدرت يدي أتحسس بطنها لقد برز أي أن ابني يكبر بصحة في أحشائها ، حاولت دفعي بعيداً لكنني ثبت يديها بأحدى يدي و بالأخرى تحسست فخدها حتى وصلت لهذا السكين .

نظرت إليها كيف تبدو هكذا ، نصف عارية كالعاهرات تماماً ، أخذت السكين أيضاً و حررت يديها لتدثر على نفسها الفستان بحرص و هي على حافة البكاء .

ابتعدت عني لتلتصق بالنافذة البعيدة تكمش جسدها ، ابتسمتُ أنا بسخرية ، منذ متى تدعي الشرف ، السيارة مضللة جيداً إذ يستحيل عليها أن ترى الطريق لولا ذلك لعصبتُ عيناها .

اعلمني السائق أننا وصلنا لذا توليت الإمساك بها ، قربتها إلي من معصميها رغم أنها تقاومني ، عصبت عينيها ، و أنا أفعل ذلك رفعت شعرها لتظهر رقبتها و هناك رأيت علامات باهتة .

زوجتي المتزوجة من رجل آخر يبدو أنها تزوجته فعلاً ، لا أعرف كيف خسرت الرشد من عقلي و صفعتها صفعة قوية جعلتها تخسر صوتها لإرتفاع صراخها .

جرجرتها بغضب خارجاً و لولا الطفل الذي يسكنها لمسحتُ بها الأرض وصولاً إلى زنزانتها ، وضعتها في الغرفة التي جهزتها بالفعل لإستقبالها .

بعيداً عن الجميع و عن خططها اللعينة ، هي هنا ستخضع لأمري رغماً عنها و ستطيعني لو بالغصب إذ لم يكن بالرضا ، أي تصرف لا يعجبني ستدفع ثمنه بدمها ، و بمجرد أن تلد ابني سأقتلها .

هي جعلت رجل غيري يلمسها و ببطنها طفلي ، أنا ابني لا يلوثه دماء رجل آخر ، لا تدخل في جيناته جينات رجل غيري ، سأحاسبها حساباً عسيراً على ذلك .

دفعتها بخفة على السرير و كبلت يديها و قدميها بالسرير ، هكذا ستعيش بقية حياتها حتى تلد و اقتلها .

أزلت العِصابة عن عينيها فترآت لي عينيها غائمة بالدموع ، أمسكت بذقنها اعتصره بقبضتي ، أرغب بشدة بأن أقتلها .
سيهون : جعلتيه يلمسك ، تعلمين ثمن هذا ؟!

إزدرئت جوفها و أخذت فرصة لنفسها كي تتنفس بقوة ثم همست و قد بانت على نواجذها إبتسامة عُهر .
تانيا : إنه زوجي ، يحق له أن يلمسني كما يريد و الطفل في بطني سيكون باسمه هو لذا سيكون هو والده و أنت لك لا شيء .

كان ثمن ما قالته على مسامعي أن أبدد قدرتها على قول أي شيء ، صفعت وجهها صفعات متتالية و حضرتها تصرخ لشدة الألم ، ما تركتها حتى أغمي عليها .

خرجتُ أحدث خدم القصر بصوت مرتفع.
سيهون : هذه العاهرة لا يدخل عليها أحد سوى لأجل الطعام و الشراب ، إن لمحتُ قدم إحداكن بالداخل سأقص قدمها .

أغلب الخادمات هنا صديقاتها ، يعرفنها منذ كانت لدي قبل أربعة أعوام ، رأيت الشفقة ترسم وجههن عليها لكن لن يجرؤن من الإقتراب إليها أبداً .

هكذا سأجعلها محط شفقة الجميع ، سأجعل الجميع يشفق عليها من مجرد النظر إليها و لكن اليد التي تمتد لها بالعون سأقطعها قبل أن تقدمه ، هذه المرأة هي شغلي الشاغل ، و ليس لدي شيء سوى تعذيبها .

عندما إرتحلتُ إلى فراشي الفخم في غرفتي لأنام كان عصيٌّ علي النوم و خصوصاً أن الشمس قد أشرقت ، لقد تعودت على فراش قاسٍ و رديئ ، تعودت أن أنام بالبرد ، كل ما حدث لي كانت هي سببه و الآن حان وقت الحساب ، حسابها سيكون عسيراً جداً .

في وقت الظهيرة أستيقظت بعد صراع قاسٍ مع الأرق ليفارقني ، هبطتُ السلم أرتدي ثيابي الفاخرة و ذهبت إلى غرفتها ، إنني أضعها في القبو على سرير كالحجر و لا شيء آخر ، هكذا جهزت لإستقبال زوجتي العزيزة .

فتحت الباب لأجدها كما تركتها الأمس ، ما زالت نائمة ، أخذت لأجل ابني صينية الطعام ثم أيقظتها بخشونة ، كانت تحتاج إلى وقت لتدرك أين هي و ماذا حدث و عندما استوعبت نظرت إلي بعينين حاقدة .

صفعت وجهها بأصبعين .
سيهون : قومي نظركِ ، ما يمنعني عنكِ الطفل .
أجلستها بقيودها على السرير ثم فككت إحدى يديها ، وضعت صينية الطعام على قدميها .
سيهون : لولا أنكِ حامل لجعلتكِ تتضورين جوعاً .

رفست صينية الطعام من على قدميها و نبست .
تانيا : لن آكل من مالك اللعين شيء !
حككت إستقامة أنفي بسبابتي و أغمضت عينيّ ، إهدأ يا سيهون ، لا تقتلها ، إنها حامل بطفلك .

فتحت عينيّ ثم نهضت لأحضر طعام جديد و عدتُ ، تنهدت بملل ثم أشاحت بوجهها عني ، أمسكت بوجهها و جعلتها تنظر إلي .
سيهون : أتعلمين لو كببتِه مجدداً ماذا سأفعل بكِ ؟!

كانت نظرتي كافية كي تخرس و تأكل ، كلي ما زلتِ تستطيعين أن تأكلي ، قبل أن تلدي كلي لأنك لن تأكلي سوى التراب بعدها .



.....................................

سلااااااام

ما بتعرفوا كم كان إنجاب هذا الفصل عسير ، إحتجت أن إقرأ الرواية من أول بارت لآخر بارت لأقدر أفوت في مزاجها من جديد و أكتب .

أفكاري معقدة بالنسبة لمجرم في الإخلاص و لكن هذه لحظة التأزم ، نحن بالفعل تجاوزنا منتصف الرواية .

لا تنسوا أن الرواية أتتني في خضم حزني على جونغهيون لذا توقعوا أي شيء .

إنتقام تانيا لم ينتهي بعد ، تانيا لم تستسلم !

ادعموا الرواية بالكثير من الحب ، السبب الي جعلني أوقف الرواية هو التفاعل الشحيح .

البارت القادم بعد 70 فوت و 70 كومنت .

١. توفى تاو ! رأيكم بشخصيته ؟! * تاو مش خاين *

٢. رأيكم باستسلام كاي لرغبة تانيا بالإنفصال ؟!

٣. رأيكم بتانيا و هجومها العكسي على سيهون ؟!

٤. رأيكم بسيهون و أفعاله التي نالت من تانيا ؟!

٥. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

٦. إستفساراتكم ؟ إنتقاداتكم ؟

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «مجرم في الإخلاص».
Коментарі