تقرير
Part One
Part Two
Part Three
Part Four
Part Five
Part Six
Part Seven
Chapter Eight
Chapter Nine
Chapter Ten
Chapter Eleven
Chapter Twelve
Chapter Thirteen
Chapter Fourteen
Chapter Fifteen
Chapter Sixteen
Chapter Seventeen
Chapter Eighteen
Chapter Ninteen
Chapter Twenty
Chapter Twenty-one
Chapter Twenty-two
Chapter Twenty-three
Chapter Twenty-four
Chapter Twenty-five
Chapter Twenty-six
Chapter Twenty-seven
Chapter Twenty-eight
Chapter Twenty-nine
The End || Chapter Thirty
Chapter Thirteen
" تعري "



أنا و أنت أصبحنا عاريين على فراش الحقيقة نمارس الكذب و الخداع و بيدي لو أنني ما جاورتك المكان .








في ظل الظروف الحاصلة و الحاسمة ، ما كانت تستطيع أن تفكر كيف تجاوز كل هذه الإجراءات  الأمنية المشددة و وصل إليها ، تفكيرها كان قابع في بقعة واحدة أن هذا الفرح سينقلب ترح إن ما فعلت ما يريده .

لا تدرك تحصيل تنفيذ أمره و لا رغبة لها أن تدرك في هذه اللحظة ، ما يهمها ألا تموت هذه الأرواح أجمع فكلهم يستحقون الحياة و وحدها تستحق الموت في خضم مكائده اللعينة و التي رغم أنها تعرفه لكنها لا تستطيع توقع مكائده .

أعطت الهاتف لآيرين و أومأت لها أنها ستنفذ ما يريد ، أخذت آيرين الهاتف من يدها و على ملامحها إعتذار و أسف فهي الأخرى ما بيدها شيء و تعلم أن كمية مستحضرات التجميل التي تضعها على وجهها تخفي ما لا يسر أحد و خصوصاً أنه إتهمها أنها من دفعت آيرين عليه لمكيدة ترميه خلف القبضان .

زلفت إلى كاي بخطوات أقرب ما يقال لها ميتة ، ميتة في الحياة ، مقتولة في سفح ربوعها ، يافعة و لكنها ذابلة ، أنه الموت في الحياة ، حينما لا تكن مخيراً بل مجبراً .

حينما تكن راغب في النواقض و لا تستطيع أن تنال أي منهما ، أن تكون لديك أحلام بسيطة قادر على تحقيقها الجميع سِواك ، وقتها أنت ميت في الحياة .

كما هي الآن ميتة في الحياة ، دوماً ما الحياة تسييرها إجباراً و لا تمنحها الخيار ، فلسفة الخيار الحر لا تنطبق على الجميع و على كل الظروف ، أحياناً يكن مجبراً أخاك لا بطل ، أحياناً يكن مجبراً أخاك لا شرير .

الحياة ليست دوماً في تضاد بين الخير و الشر  ، لأن كلا العنصرين يجتمعا بشخص واحد ، كل بشري منقسم لنصفين ، نصف ملاك و  نصف شيطان ، و المثالية حلماً لا يُدرَك .

كانت تقف مع كاي و زملائه في العمل ، كان عليها أن تمهد للمشهد قبل أن تمثله إذ أخذت تترنح و تتمسك بجبهتها بينما تطلب العون من كاي فسريعاً ما عضدها و احتواها يسألها عمّا فيها ، فيها كل الظلام ليتك لو تعلم .

تداعت لثواني ثم أسلبت جسدها قواها ليتهاوى ، لولا أن كاي تمسك بها لتلاقت مع الأرض في إنجذاب أليم ، في داخلها كانت تعتذر و تتوسل الغفران ، لا تعلم لماذا تفعل هذا و لكنها تحفظ حياته هو خصيصاً على الأقل .

هرع كاي و فُسِد الزفاف ، إلتقطها بين يديه كالفراشة و شعرها المسرح تسفله طرحة و يعلوه تاج أخذت خصلاته تلوح مع الهواء كالغمام و أذيال فستانها تسحب خلفه كما لو أنها أجنحة لا أذيال .

وضعها في سيارته و انطلق إلى المستشفى ، كان أصم أبكم ، لم يستمع لأحد و لم يقل لأحد شيء بل هرع يسعفها و هي ترى حالته تأكدت أنه يحبها أكثر مما فعل سيهون عندما كان حبه لها في ريعانه .

إنها تكسره الآن و لكن ما باليد حيلة ، جلجلة قلقه و هرعه في الطرقات ثم بممرات المستشفى جعل قلبها ينزف الدماء بصمت ، تبكي دون دموع ، تنزف دون دم ، تموت دون إنتشال روح ، إنه مجدداً الموت في الحياة .

في غرفة الطوارئ أكملت تمثليتها حتى خرج الأطباء و بقت وحدها ، فقط في تلك اللحظة فتحت عيناها و أخرجت كل الدماء التي نزفها قلبها على شاكلة دموع نزفتها عينيها و كم كانت حزينة .

حتى يوم زفافها لم تهنئ به و لم تستطع إسعاد زوجها به و هو هدفها في الحياة و ما يرسخ بقائها في الحياة ، ما يشد أوتاد روحها في الدنيا كاي و أسعاده ، أهذا حلم كالمثالية لا يمكن أداركه ؟! ألا تستطيع إسعاد كاي على الاقل ؟!

هذا كل ما تريد من هذه الحياة فقط ، إسعاده ، و لكنها لا تكف عن صفعها بماضيها الذي يتمثل بقطعة من قلبها كلما قاربت على تثبيت أوتادها ، أدركت أن أكبر عدو قد تملكه يوماً حبيباً قد ملكته سابقاً .

دخل كاي و خلفه الطبيب ، فور أن رآها هرع إليها يحتضن كفيها و يقبل وجهها خوفاً عليها و الدموع عالقة بين جفنيه ، أخذت تربت عليه أنها بخير و لا بأس بها ، ربما أنها تعرضت للبرد فقط .

عندما هودت على كاي بتلك إعترض الطبيب ما قالته و قطع عليهما اللهفة و الشوق حيث قال .
" لا سيدتي ، لم يغمى عليكِ بسبب الإرهاق و التعب بل لسبب آخر . "

إرتفع كاي عنها و نظر إلى الطبيب ، الإبتسامة التي تعلو وجه الطبيب لا تريحها ، كشرت تنظر إلى كاي ثم لطبيب مجدداً بحيرة فاسترسل الطبيب و على شفتيه إبتسامة .

" يبدو عليكما أنكما مشاغبين ، لذا ما انتظرتم أن توثق علاقتكما و عندما وثقت كما أرى سيدتي بفستان الزفاف سأزف إليكما خبراً آخر سيفرحكما ، مبارك عليكما الطفل ، سيدتي أنتِ حامل . "

شهقت و نظرت إلى كاي سريعاً و إزدرئت جوفها ، كاي استوقف الطبيب سريعاً قبل أن يغادر و قال مدهوشاً .
كاي : إنتظر أيها الطبيب ! أتقول أنها حامل ؟! هناك خطأ في الفحوصات بالتأكيد .

نفى الطبيب برأسه و ابتسم ليربت على كتف كاي ثم قال .
" لا يا بني ، الفحص شديد الدقة ، نحن نؤدي عملنا على أكمل وجه ، لا تقلق،  الكثير من الشباب يخوضون في العلاقات عميقاً قبل أن توثق ، الشباب جامحون ."

غادر الطبيب و طعن قلب كاي طعنة لا تشفى و لا تعالج و لا تضمد و صعقت تانيا صعقة أودت بعقلها و أثلجت جسدها ، هي حامل من سيهون ، هو طلب أن تمثل مشهد إغماء لتكشف أمامه و يتهمها بالخيانة ، هو يعلم أنها حامل ، لكن علامات الحمل لم تظهر عليها ، إنها طبيعية جداً .

نظرت إلى كاي عندما سمعت صوت شردقة ساخرة إنفرجت من بين شفتيه ثم كرر ما قاله الطبيب بينما ينظر بعيداً عنها .
كاي : الشباب جامحون !

إزدرئت جوفها ، كيف ستبرر له الآن ، إلتفت إليها وقتها شهقت بخفة فعينيه تضج بالدم و الدموع معاً و بشرته السمراء الفاتنة قد تعرقت لكثرة ما كتم من غيظ في خِضم ثوانٍ من الصمت .

سألها بنبرة حاقدة بذات الوقت ميتة و منطفأة ، هو لا يشك بها بل إنه على يقين أنها خانته .
كاي : مع من كنتِ جامحة يا إمرأتي؟!

قضمت شفاهها و صمتت عن الرد بينما تنظر إليه و الدموع تتجمع في مقلتيها فصرخ بها ملئ حنجرته غاضباً آسفا ، وقتها شهقت و انتفضت بخفة و الدموع انسابت على وجنتيها .
كاي : ابن من هذا ؟!

لا تعلم كيف ترد ، لا تعلم كيف يجب عليها أن تتصرف بهذا الموقف ، الحيرة ، الخوف ، و القلق ينتشلوها من نفسها إلى الضياع ، عندما طال صمتها و انتظاره إنتشلها من ذراعها و أقام جذعها ثم جرها خلفه في ممرات المستشفى بعنف .

رمى بها في سيارته بقوة و انطلق صامتاً إلى المنزل حيث هناك يستطيع التحقيق معها على طريقتها - طريقة الشرطة - و لا يمانع بإستخدام أي وسيلة لتتكلم .

هذه الليلة وجب عليها أن تكون ليلة سعادته لا تعاسته ، ليلة ينعمان فيها بالدفئ في الحب لا ليلة للغضب و كشف الأسرار و الفضائح ، إنها زوجته الآن و يستطيع فعل اي شيء و لن يستطيع أحد فعل اي شيء ضده ، في نفسها كررت " هذا كثير يا سيهون ! " . 




Tania's point of view




عندما أنظر لصورة وجهي في عينيه أشعر بأنني وضيعة ، أشعر بأنني خائفة عشقته و من خلفه استللت خِنجراً و غمسته في السُم ثم غرسته في ظهره ثم راقبته يموت و أنا إبتسم و نشوة إنتصار مقرفة و قذرة تحتلني ، لكنني لست كذلك !

الليلة سأتعرى ، سأتعرى من كل سِتر خبأته عنه و سأكشف له كل حقائقي أمامه و ادثرها أمامي ثم أرى نفسي بعينيه تسقط أكثر ، مجبرة أن أفعل و أتخلى عن مشاعري لسيهون فهو من تخلى عني الآن ، و لكن في تخليّ هذا سأفقد أشياء كثيرة لم و لن أرغب في التخلي عنها سأخسرها ، منها منصبي و قبل كل شيء هو .

عندما توقفت السيارة لم أنتظر منه أن يخرج و يجرني خلفه و كأنني دابّة يقود طريقها ، خرجت بنفسي ثم تقدمت أمامه و سبقته إلى الشقة حيث يفترض أن تكون عشنا الزوجي أو قفصنا الذهبي لكنها ستكون سجني الأبدي إن ما تخلى عني أو حلمي السرمدي إن تخلى و بكلتا الحالتين أنا معذبة .

سمعته يطبق الباب بكل قوته فشزرت بكتفيّ خوفاً منه رغماً عني ، ما شعرت بعدها إلا و قبضته تنتشل ذراعي لألتف إليه و أرى الدموع عالقة بين جفنيه .

قال لي مخذولاً و نبرته قطعت قلبي إلى أشلاء صغيرة .
كاي : ما دمتِ لا تحبيني و لا ترديني لماذا جعلتيني أعلق بكِ رغم أنكِ تعلمين أنني لا أستطيع إنتشال نفسي منكِ مجدداً  ؟!

أنزلت رأسي ، لا أريد أن أبصر نظرات اللوم في عينيه تحرقني ، لكنه رفع ذقني لأنظر إليه يريد أن يشعرني بالذنب ، أنا لا أشعر بالذنب فقط بل أتآكل بصمت لكثرة آثامي رغم أنني و بصدق وقعت بها ببرائة .

استرسل يستنكر قسوة قلبي و جحوده عليه .
كاي : ألهذا الحد أنا لا أعني لكِ شيء ؟! لدرجة أن تكوني بأحضان رجل آخر و توهميني بإدعائات حب كاذبة و أنا الأحمق الذي جرت المياه من أسفل قدميه صدقتكِ !

نفيت برأسي و أنسابت الدموع من عينيّ بهدوء ، مهما بلغت معصيتي لكنها ليست لهذا الحد ، إتهماته تفوق قدراتي ، أنا لست هكذا .
تانيا : لا تحكم علي دون أن تسمعني من فضلك ؟!
ما علق على ما قلته فاسترسلت و اقسم أنني صادقة .
تانيا : أنا أحبك،  ربما لم أحبك كما ينبغي و لكنني أحبك .

رفع كفه إلى فمي يخرسني عن تكرار هذه الكلمة ، كان يتوق لأن يسمعها تنبلج من بين شفتيّ ، الآن يشعر بالقرف لأنني قلتها ، لا سامحك الله يا سيهون عمّا تفعله بي .
كاي : لا تكرري هذه الكلمة ! يكفيكِ كذباً و استغبائي .

أخفضت رأسي ، عار علي أن أنظر إليه و أنا متهمة بوصمة عار دنسة في عينيه ، استطرد بنبرة تجمد لها جسدي ، لم يسبق له أن أستخدم نبرة باردة معي كهذه .
كاي : الآن ستخبريني بكل ما أجهله دون أن تنقصي حرفاً و لا تزيدي ، كوني صادقة معي لحديث واحد على الأقل !

كنت أخفي عنك الكثير أنا لا أنكر ، لكن ما كنت أكذب عليك لأخدعك ، إن فعلت كنت لأحميك و بغير ذلك كنت دوماً صادقة معك ، أومأت له بإيجاب أنني موافقة و سأبرر له موقفي بكل صدق ، سأذكر ما لي و ما علي ثم فليدرس أحكامه و ليطلق علي الحكم الذي يراه عادلاً بحقي و لن أستئنف .

بدأت مرتبكة و انتهيت منتظرة رد فعله ، أخبرته منذ أن دُفِعتُ إلى سيهون حتى مكالمة اليوم في الزفاف ، كلما أخبرته عن أمر إزداد إستهجانه و كان في أوج ثورته قبل أن أخبره عن اسمه و كيف عرفته قبلي ، أقصد كيف كانت حياته قبلي ، حينها صمت صمتاً بليغاً بلغني منه أن ساخط علي بقدر أن هوية سيهون فاجئته .

لم بنبس بحرف منذ أن توقفت عن الكلام ، منذ ساعة و أنا أتكلم و لي خمسة عشر دقيقة صامتة و هو صامت لم ينبس بحرف حتى ، أريد أن يقول شيء ، أن يفعل شيء ، لا أن يبقى جامداً كاللوح أمام كل ما عرفه عني .

وضعت كفي على كفه فانتزع كفه من أسفل يدي فوراً قبل أن يقول .
كاي : اطلعيني عليه مجدداً ، كيف يبدو شكله ؟ و كم عمره ؟! و منذ متى بدأ تاريخه الإجرامي ؟!

أومئت له ثم همست و مشاعري لا أفهمها ، لا يحق لي أن أشعر بالخذلان أليس كذلك ؟!
تانيا : اوه سيهون ، إنه على مشارف الثلاثين الآن ، لقد بدأت تسجل الشرطة عليه منذ أن كان في الثانية و العشرين من عمره ، بدأ صغيراً و جرائمه كانت تكبر معه كلما كبر أكثر .

لقد بقي صامتاً و كل حرف أفرج عنه كان فضوله يلتهمه بجوع لمعرفته ، ألأنه الرجل الذي يتضاد معه علي ؟! أم لأنه اوه سيهون فحسب ؟!

تانيا :  إنه طويل ، يفوقك طولاً لكنه أرفع منك قليلاً رغم ذلك جسده عظيم و مفتول يجعل الجميع يهابه ، بشرته شاحبة و تقاسيم وجهه حادة جداً ، يبدو بارداً و كارهاً للجميع ، هكذا ظننته أول ما رأيته و كرهته لحقدي عليه .

رفع آخيراً نظره إليّ ثم قال بصوت هادئ .
كاي : أتملكين صورة له ؟ أريد رؤيته .
نفيت برأسي لأقول .
تانيا : لا أملك واحدة ، أنت قد رأيته بالفعل مسبقاً .

قبض حاجبيه ليقول لي .
كاي : متى كان ذلك ؟!
نسيت أن أخبره عن هذا الأمر فها أنا أنبهه عليه من جديد .
تانيا : هو الذي قادك إلي يوم خطفني. 

إنعكفا حاجبيه و ألتقيا في نقطة واحدة إلا أنه قال بعدها .
كاي : كان الظلام دامس و كنت أتلوى خوفاً عليكِ منه .

تبسم ساخراً بعدما قال هذا ، أي أنني لا أستحق خوفه علي ، لا أستحق أن يذرف علي نتفة مشاعر فما بالك بحفنة جعلته يتلوى ، إنني أنكسر ، أنه مستغني عني ، أرى غيابي في عينيه حاضراً .

ما حاولت أن ألمسه مجدداً أخاف من يدفعني بعيداً عنه مجدداً ، لكن هذا لن يجعل لساني أخرس ، أريد أن اسمعه يحكمني و أود لو ينصفني لأنني لا أملك حق الإستئناف .
تانيا : ألن تعلق على الأمر ؟! ماذا عني كاي ؟!

رفع رأسه و نظر إليّ فرأيت فيهما الجحيم تحرقني ، تراجعت إلى الخلف لكنه أمسك بمؤخرة عنقي بل قبض عليها ، أكاد أن أختنق ، همس بحقد و أنفاسه الحارة تحرق وجهي و نظراته تثقبني و لا أستطيع أن أخيط نفسي .

كاي : أنتِ هنا الأحقر و الأقذر ! تظنين أن حبي لكِ سيشفع لكِ عندي ؟! أنتِ خذلتني و خنتني و كذبتِ علي ، أتظنين أنني سأضمك من أجل مشاعر سخيفة أكنها لكِ و أنتِ قد أستغلتيها لمغافلتي ؟!

جذبني إليه أكثر و فح يقتلني بكلماته و أنيّ لميتة قبل أن ينفذ .
كاي : أنتِ لكِ حساب عسير معي ، سأهدم كل ما بنيتيه على أكتافي و كتفيه ، سأحطم كل أحلامكِ الوردية بينما تراقبين مشلولة ، لا قادرة على زحزحتي و لا قادرة على البكاء !

إبتعد عني و إلتفت ليخرج إلا إنني تمسكت بجوانب سترته بكل قوتي أبكي لأقوفه و يسمعني .
تانيا : هذا كثير ، توقف أرجوك اسمعني ، أنت لا تفهمني !
دفعني عنه لأقع أرضاً و أنا أتوسله ليسمعني .

أي كان في مكاني سيفعل ما فعلته بكل تأكيد ، أنا كنت حاقدة و غاضبة جداً من سيهون ، ما فعله بي لا يستهان به ، رغم ذلك ؛ أنا بيدي قتلته لأجله و ليس لأجل إنتقامي ، لو سلمته للشرطة لردوه ذليلاً ككلب متشرد و عذبوه على أفعاله قبل أن يعدموه شنقاً .

أن يذهب الإنسان إلى موته و هو لا يعرف أنه مدركه أسهل من أن يذهب إليه بقدميه و لا قدرة له عن تغيير مساره ، لو أنني إنتقمت منه بالفعل لسلمته للشرطة و لراقبت جسده معلق بحبل المشنقة و لتلذذت بإنتقامي .

ما منعني عنه سوى حبي له ، لقد أطلقت عليه و خرجت و قلت مات و أخذ رجاله جثته و أي من هذا لم يحدث ، لقد جعلت الشرطة تغادر تلك الليلة دون أن يعقبوا عليه ، في داخلي تمنيت لو ينجو رغم إستحالة الأمر و نجى ، هو الآن حي يرزق لأنني منحته الفرصة ليعيش .

أنا لا أبرر أفعالي و لا أقول أنني لست مذنبة ، كان قلبي مكسوراً و يحترق على فراق أخي  الذي قتله دون أن يرف جفنه ، كنتُ ثائرة على روح تشانيول و هو كان كل ما لدي في هذه الدنيا ، لقد ترعرعنا و كبرنا معاً في الميتم بعد أن تخلت عائلتنا عنا .

و عندما بلغ أخي سن الرشد أخرجوه و أخذني معه ، لقد رعرعتنا بعدها الأزقة و الشوارع و كنا نتخذ المدرسة التي كنت أدرس بها مكان للنوم حتى أستطاع هو النهوض على قدميه رغم حداثة سنه و جبرني معه ثم آتى سيهون و كسرني بإقتلاعه عني ، أخي إرتحل إلى دارٍ أخرى و السبب هو ، ألا أنتقم ؟!

رغم أنني بعد الإنتقام قلبي لا إرتاح و دوماً مكسور لكنني ثأرت لأخي و لترقد روحه بسلام و لأحترق أنا في هذه الدنيا على يد سيهون الذي حان دوره في الثأر و كاي الذي خنته حتى آتيه و أرقد معه ، إشتقت لك يا أخي فلتأخذني إليك .

.................................................



لكمٌ و ركلٌ ناله الباب بكل قوة من الذي يضربه بهذه القوة ، فُزِعَت أيرين في الداخل إلا أن سيهون أشار لها ألا تتحرك من مكانها في الصالة و امتثلت لأمره ، نهض على قدميه و ذهب ليفتح الباب ليجد أمامه شاب أسمر طويل لا يفوقه طولاً و وسيم .

تبسم سيهون و قبل أن تكتمل إبتسامته سقطت على وجهه لكمة زحزحته إلى الخلف و جعلت كاي يدخل و يغلق الباب خلفه ، نظر إليه سيهون و أكمل مراسم تشكيل إبتسامته ليصرخ به كاي بكل قوته .
كاي : أنت كيم سيول ؟!

سخر سيهون ليهمس .
سيهون : ماذا ؟ هل أفشت لك العروس عن خيانتها ؟! اوه يا إلهي لم أكن أتوقع ذلك !!!
تمسك كاي بعنق سيهون و همس و قد إرتفعت الدموع إلى مقلتيه .
كاي : ألست اوه سيهون أيضاً ؟!

أومئ له سيهون مجدداً و فور أن فعل نالت وجنته لكمة مجدداً ليصرخ غاضب و تأهب لصراع رجلين يا قاتل يا مقتول لكن الدموع التي إنسابت على وجنتي كاي و عندما رمى نفسه جالساً أرضاً أمامه يصرخ و النار تحترق في صدره .

كاي : لماذا لم تخبرني ؟! لماذا يا اوه سيهون ؟! كل ما حدث لي منذ أن ولدتُ حتى هذه اللحظة كان بسببك أيها الحقير !


......................................


سلاااااااااااااام

*ترفع راسها من بين الكتب * كيفكم ؟ اشتقتلكم ؟ هاا بارت جهنمي و لا لا ؟

شكراً عالتفاعل على البارت السابق ، أخيراً الرواية صار عليها تفاعل شكراً لكم .

بكرا MBC جاهزين للجلطة الثالثة ؟😍

أتمنى البارت نال إستحسانكم و حبيت أعلق أنو مجرم ما رح تكون طويلة كثير ، يعني ما بعرف كم بارت بالزبط بس ما رح يتعدوا الخمسين .

البارت القادم بعد 60 فوت و كومنت.

١. رأيكم بخطة سيهون ؟! خبر الحمل ؟!

٢. رأيكم بردة فعل تانيا ؟ و كيف ما عرفت مسبقاً إنها حامل ؟!

٣. رأيكم بردة فعل كاي ؟! تهديده لتانيا و انهياره ببيت سيهون ؟!

٤. لماذا ذهب إلى بيت سيهون ؟! و ماذا قصد بآخر ما قاله ؟!

٥. رأيكم بدافع تانيا للإنتقام من سيهون رغم ذبك مهدتله فرصة ليعيش ؟!

٦. تشانيول أخو تانيا و كثير منكم حزرها و صحييييييح . لكن لماذا قتله سيهون ؟!

٧. رأيكم بالبارت ككل و توقعاتكم للقادم؟!

دمتم سالمين ❤
Love ❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

© Mercy Ariana Park,
книга «مجرم في الإخلاص».
Коментарі