مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
37
مش مصدقة نفسي اصلا ..... اني وصلت للعدد ده من الشابتر'ز لكن زي ما بقول كل مرة
بلا عنوان هى مُفضلتي الأبدية 😭🫂

...

تنهدت سايفر بقلقٍ شديد داعب أطراف قلبها على ذلك الذي و لأول مرة يتأخر في قدومه للمنزل و قد تعدت الساعة لما بعد انتصاف الليل و ظهور أقماره و نجومه

كان من المفترض ان تكون نائمة الآن لكنها لم تستطع إغلاق أعينها حتى

النوم قد سافر عنها بسبب قلقها الذي يتفاقم بمرور ساعة تِلو الأخرى

كان هذا اول يومٍ لهم في موسكو و قد ذهب جونغكوك لمقابلة هوسوك و الرفاق و مناقشة بعض الأمور التي قد يحتاج الآخرين معرفتها لكن الأمر تطور الى أن يقضي اكثر من نصف يومه بعيدًا عنها و عن المنزل الغريب التي اضحت تسكنه بعد ان اشتراه لها

سمعت بعض الضوضاء أسفلًا لتهرع نحو الأسفل بخطوات سريعة و مُتقنة لكي لا تؤذي نفسها بالوقوع و التعثر

رأت هوسوك و هو يدخل ساندًا تاي الذي أمسى يُتمتم بالكثير من الأشياء الغير مفهومة أبدًا و جيمين الذي كان قد فقد وعيه عند حافة الباب و يتبعه دخول نامجون بِرُقيّ شديد و كأنه لم يثمل قط و ها هو الشخص الذي تاقت لرؤيته طوال اليوم يدخل من الباب بهدوءٍ شديد ينظر إليها حالما وقعت عيناه عليها و هى مُكتفة يديها نحو صدرها بينما تعقد حاجبيها بنظراتٍ لا تُبشر بالخير أبدًا مما جعله يبتسم بتوتر لكونه الوحيد الذي ستتم معاقبته على ما حدث و هو لا ذنب له ، أو هذا ما اعتقده

" أين كنتم جميعًا ؟ " سألت سايفر بصوتٍ جهوري تجذب إليها الانظار مما جعل هوسوك يبتسم إليها بإشراق ليتقدم إليها محاوطًا إياها بصورة سريعة لم تستطع تداركها حتى ذلك الواقف امام الباب و الذي سبق و ان حذر هوسوك من فعل فعلته هذه ان حدث و قابلها لكن يبدو ان كلامه ذهب ادراج الرياح بالفعل فها هو الاخر يعانقها بقوة غير مُلقيًا ببالٍ لكلام الاخر الذي سبق و ألقاه على مسامعه

" اوه ساي... سايفر هنا ، سيموت جونغكوك اليوم حين تعلم أين كُنا " ضرب الثلاث رجال الواقفين جبهتهم من كلام الاخر الذي بعث الشك في مرقد الآخرى لتبتسم بهدوءٍ مُخيف

" أخبرني تاي عزيزي أين كان جونغكوك؟ " تساءلت بهدوء تتجه نحو تاي الذي وقف مُستندًا على الحائط بثمالة تمكنت من أطرافه تحت نظرات المعني بالأمر و التي حملت توترًا كبيرًا من ردة فعلها لذهابه لمكانٍ كهذا لأول مرة لعينة بسبب الفاسقين الذين معه

" آه.... سيقتلني جونغكوك بسبب هذا لكن لا بأس سأخبرك ، إقتربي قليلًا " نطق بتلعثم و كلماتٍ خرجت مُتثاقله لتقترب منه سايفر نحو فمه الذي أضحى يتحدث بشئ جعل عيونها تشتعل نارًا موقدة و فمها الذي عقفته بسخرية شديدة تُنزل نظراتٍ ليزريه نحو المُرتبك بشدة و الذي يصرف نظراته عنها يحاول تجاهل تلك النظرات الحارقة

" و أيضًا .... حاولت إحداهن التودد اليه و قبلت وجنتيه " ابتسم تاي بخبثٍ شديد و هو ينظر لملامح سايفر الذي اشتعلت بغيظٍ و غيرة حرقت اطرافها ليقوم بتحويل نظرته لذلك الذي بعث له نظرات توحي بقتله في اليوم التالي و لم يُخفى على تاي نظرات التوتر الشديد في مقلتيه بسبب ما حدث

نظر جونغكوك بهدوء لها يُخفي تضارب دقاته هلعًا ، يخاف بُكائها و حزنها و ما قد يحدث تاليًا

يعلم أنه ارتكب خطأ بالذهاب لمكانٍ لا يمت للرجولة بصلة و لا للأخلاق لكنه فقط ندم على ذلك بشدة لدرجة ان الندم يكاد يأكل أطرافه و هو يرى ملامح وجهها الحادة و التي حملت شيئًا من الانكسار بها و الشئ الذي حطمه من الداخل هى نظرة الخذلان بها ، يريد إشعال النار بجسده علها تُخفف من حرقه النيران التي اشتعلت بقلبه بعد نظراتها

لم يسبق له و ان ذهب لمكانٍ كهذا ابدًا ، فهو لم يكن يمتلك الكثير من الوقت للهو و المجون فقد كان معظم وقته يذهب للتدريبات القاسية التي يخوضها و ما يتبقى من وقته الفارغ يذهب إلى مراقبة سايفر او قضاء الوقت معها ، لم يسبق له حتى ان فكر بالذهاب لهكذا مكان يحمل من العهر ما يجعله يشك بمصداقيه العلاقات

و لكن أصدقائه لم يقبلوا أن يكونوا متواجدين بروسيا و لم يجربوا ان يثملوا من نبيذها الشهير و حاناتها التي امتلئت بالعهر و الفسوق لكنهم ذهبوا الى شئ اسوء

ملهى ليلي حيث وجدوا هناك الكثير من الأجساد التي تعرت من الاخلاق و الملابس دُفعة واحدة و الكثير من المناظر المُقززة لرجال تلتهم أفواه النساء العاريات و رجال بعمر الاجداد يتراقصون و يتلامسون مع فتيات و نساء بعمر احفادهم

لكنهم لم يهتموا قط بالنظر لتلك المناظر كان كل همهم  هو الاحتفال بكون جونغكوك سيصبح أبًا بعدما أخبرهم بذلك و السبب الاخر  كونهم تجمعوا معًا بعد العديد من السنوات ، و قد كان ينقصهم تواجد شخص واحد فقط نسبة لجونغكوك ، و لكن إثنين بالنسبة لجميعهم ...

" إذهبوا لغرفكم جميعًا " تحدث جونغكوك بصوت عالٍ نحو الذين نظروا له بسخرية لما سيحدث معه و اصبحوا يسيرون في المنزل لإكتشافه و يعبثون هنا و هناك كالاطفال و كل منهم يكتشف غرفته

نقل انظاره نحوها ليجدها تصعد لأعلى نحو غرفتهم بدون ان تلقي عليه نظرة آخرى او حتى توجه له حديثًا يخصه بالكلام

صعد الى الأعلى يحاول تدارك خطواتها السريعة نسبيًا حتى وجد نفسه في غرفتهما الجديدة بغضون عدة ثواني لركضه السريع على الدرج

نقل بنظراته في انحاء الغرفة ينظر إلى جسدها الذي احتضنه نسيم الهواء الليلي بينما يبتلع ريقه يحاول ان يُجهز مُبررًا لما حدث

أعني ليس و كأنه هو من أخبرهم ان يقوموا بتقبيله؟ هن من إلتفنن حولهم على حين غرة بملابس كاشفة مما كاد أن يتقيأ من النظر فقط

تقدم نحوها بخطوات بطيئة يحاول توقع ما سيحدث غير أنها قد تقوم برمي جسده من الشرفة و هذا حقا احتمال وارد

تحمحم بجدية يُقرب يده من كتفها يحاول لمسها لكنها ما إن شعرت به يحاول ذلك حتى صفعت يده بعيدًا تشزره بنظرات امتلئت بالغيظ

تشعر بهرموناتها تتحكم بكل تصرفاتها و رغبتها في ضربه تتصاعد بشدة حتى أضحت لا تفكر إلا بأن تقوم بتشويه وجهه الوسيم هذا بإحدى لكماتها

" انا آسف حسنا ؟ امم... لقد ذهبنا هناك للإحتفال و ليس شيئًا آخر اقسم " تحدث بتوتر شديد يعض شفته بينما يراقب ملامحها التي لم تتغير و ملامح البرود التي اتخذت من وجهها مرقدًا

" حقًا ؟ لأنه بدى لي أنه ما إن انتفخت عضلاتك أمسيت تذهب لتلك الاماكن ها !؟ " حديثها الغاضب و يدها التي اشتدت على سور الشرفة جعل من كل كلماته تتبخر و كأنها لم تكن ، ثماني و عشرون حرفًا في اللغة اضحت لا شئ امام غضبها الذي جعله يلعن نفسه مرارًا و تكرارًا على ما حدث و على انصياعه لأصدقائه الحمقى

كان اكثر ما يخافه هو أن يقوم بلا قصدٍ منه أن يحزنها او يجعلها تشعر بالضيق من اجل شئ ما و الان و هى حامل اصبحت مشاعرها تزداد للضعف

" أنا أعتذر بشده صغيرتي ، اقسم لو علمت كيف يكون البار في روسيا لم أكن لأذهب ، اعتقدته بار كأي واحدٍ في كوريا "  تحدث بخفوت ليبتسم ما إن شعر بها تتحرك لكنها فقط تجاهلت كلماته التي احرقت ما تبقى من عقلها

يبدو انه على علمٍ بكل بارٍ في كوريا ؟ و ليعلم كيف يقارن بين البلدين حتى

اتجهت نحو السرير بدمٍ يفور و يغلي على نار الجحيم و الحرارة التي شعرت بها تتمسك بجسدها و تحتضن اجزائها ، فردت جسدها تقوم بتغطيته تتجاهل وجود الآخر الذي دمعت عيناه من ما فعلته

هذه اول مرة تتجاهل النقاش معه و حتى ان كانت غاضبة منه فهى تواجهه بما يُغضبها و يُحزنها لكن لم يسبق لها و أن تجاهلته حتى و لأنه من الاساس لم يسبق لهم أن تشاجروا ليومٍ كامل

فالشجار اما ان ينتهي بإعتذارٍ منها حين تكون مُخطئة او منه هو حين يشعر بالجذع حين يتشاجر معها لذلك هو ينهي الأمر بقبلة ...

أما الآن فهو على ما يبدو ان الأمر اكبر مما يبدو بالنسبة إليها و هو لا يستطيع إنهاء الأمور كعادته حين يتشاجران

" أخبرتُكِ قبلًا ألا تتجاهليني حين نتشاجر " تمتم بغضب من نفسه و هو يطحن اسنانه ببعضها البعض يحاول ألا يفقد اعصابه و هى تتجاهله مرة اخرى تجعله يفقد ذرات المنطق في عقله الذي احتله الجنون

ضحك بصوت مرعب بينما تكاد عروق عنقه ان تنفجر من مكانها من شده ضغطه على اعصابه اما هى فإكتفت بإبتلاع ريقها تشعر بالرغبة في العدول عن ما تفعله و لكنها بنفس الوقت لا تزال غاضبة مما حدث

" لا تتجاهليني و اللعنة " نطق بصوت مرتفع يضغط على قبضة يده يمنع نفسه من تحطيم الغرفة و قلبها رأسًا على عقب ، في كل نوبة غضب تجتاحه كانت هى له بالمرصاد تقوم بتهدأته لكن هى الآن تتجاهله و تجعل منه يكاد يفقد عقله بسبب تصرفها

" هل يؤذيكَ تجاهلي ؟ " صوتها الهادئ انبثق من بين شفتيها المُتفرقة بينما تتنفس بهدوء وسط انفاسه التي تخرج بعنف و لكن ما إن دخلت جملتها لمسامعه حتى شعر بأطرافه تهدأ و يستشعر الألم في نبرتها المبحوحة

شدت قبضة يدها بخفة على أفرشة السرير اسفلها حين اشتد الألم بمعدتها لتتنفس بإضطراب شديد من الألم و حين كاد أن يرد عليها لاحظ تنفسها الذي اضطرب مما جعله يجفل بهلع بإعتقاده أنها تبكي و لكن ما إن اقترب منها حتى فاجئته بإستقامتها بخطواتٍ سريعة نحو الحمام تضع يدها على فمها تُغطيه بإستماته

دخل خلفها سريعًا ليجدها تتقيأ كل ما كان بمعدتها و عيونها التي تغرغرت بالدموع الشفافة و جعلت من عيناها تحمر لكبحها لدموعها سابقًا

سقطت دموعها كخطين لا يلتقيان الا عند ذقنها و هى تتذكر كيف مر هذا اليوم فهى و مُنذ أن ذهب و هى تستفرغ كل ساعتين على الاقل و اضطرابات الحمل تؤذي معدتها الحساسة لأي طعامٍ ، التفت يده حول معدتها بلطفٍ بينما الآخرى اتجهت نحو صنبور المياه يحمل بعضًا من المياه في كفه بينما يمسح وجهها بالمياه الباردة و يده المُلتفه حول معدتها تقوم بتمسيدها ببطئ و رقة

" هش.. لا تبكي صغيرتي ، انا هنا " همس في اذنها ينحني نحو عنقها من الخلف ينفث انفاسه الهادئه عليه بينما أغلقت يده الصنبور ليقوم بإدارتها نحوه حتى يقابل وجهها الذي اختفى بين ستائر شعرها الذي تبلل بالمياه هو الاخر كحال مقدمة ملابسها و وجهها

" لكنك لم تكن هنا حين حدث هذا قبلًا ، اليس كذلك ؟ " نطقت بإستهجان تُبعد يده التي سقطت بجوار فخذه حين خرجت كلماتها و دخلت اليه يحاول ان يقوم بتقليب حروفها

خرجت من الحمام تتجه نحو الخزانه التي قامت بترتيب ملابسها الثقيلة بها لتلتقط بلوزة صوفية كانت قد صنعتها والدتها لها بينما تجاهلت خطوات جونغكوك التي اقتربت منها يفترس ملامحها بنظرات عيناه التي احمرت و ظهرت شرايينه الحمراء بها ، يحاول تكذيب ما سمعته اذناه

" أخبريني أن ما افكر به خاطئ ، تبًا اخبريني أنه لم يحدث شئ لعين لكِ هنا ، هيا أنيريني قبل ان افقد نفسي في ظلام عقلي " أردف بصوتٍ ارعد اوصالها من الوجع و القهر الذي حمله مما جعل عيناها تدمع مرة اخرى تحاول تجنب النظر اليه لكي تستطيع الكذب عليه و تخبره أنه لم يحدث شئ

" لا تهتم ، لم يحدث شئ " قالت ببرود و نبرة تصرخ به ان يصدقها لكن عبثًا فها هو يُديرُها ناحيته بينما ينظر إلى ملامح وجهها الشاحبه و التي لم يستطع ملاحظة شحوب بشرتها كونه قد شرب بضع كوؤسٍ من النبيذ القوي،  كان وجهها و شحوبه وحده يخبره ان ما قالته آنفًا كان صحيحًا و كون ما حدث منذ قليل لم يكن اول مرة

" لا تكذبِ علي " نطق بصوت خافت يراقب ترقرق عيناها بالدموع شاعرًا بقلبه يتمزق لعدة شظايا و عقلانيته تتلاشى امام وجهها الذي احتل التعب سيماه

" أتريد مني إخبارك أنه بينما انت تحتفل عوضًا عن البقاء معي كُنت أنا استفرغ كل فترة حتى و ان لم آكل شيئًا و انني أغشي علي بعد الظهيرة لأستيقظ بعدها بساعاتٍ بدون أن أجدك بجواري لأنك كنت تحتفل بينما النساء العاريات امام ناظريك،  أكُنتَ تُريد سماع ذلك ؟ " تحدثت بألم و صعوبة تامة حين رأت النظرة في عيناه و هو يبتسم بألم و سخرية من نفسه بينما دموع عيناه تتساقط بلا تحكمٍ منه او حتى بلا رغبة منه بإيقافها لأنه تخطى مرحلة الاستيعاب و ركز بكل حواسه على ما قالته

كانت تتألم بينما هو يتسامر و يتضاحك مع أصدقائه .... هذا قتله من الداخل، كان الألم يلتهم قلبه داخلًا و هو يسند وجهه على عظام ترقوتها بينما تتسارع دموعه على بشرتها الظاهرة ، لا يستطيع وصف الألم الذي شعر به آنذاك، ان كان قام بإطلاق النار على ذراعه لكونها اُصيبت بنفس الموضع فما هو بفاعل في هذه الحالة

كان نفس الشعور بالألم حين اخبره جاك أنها لن تحبه ، شعور القهر...

يا ترى كيف تبرع الحياة دومًا بجعله يتألم هكذا ؟ لقد كبر من الألم طول حياته حتى جاءت هى كالبلسم الشافي على آلامه

حاوطت عنقه بكفيها تمسح على خصلات شعره الخلفية غير قادرة على تحمل بكائه و دموعه التي بللت بشرتها لذلك هى فقط دفنت وجهها في شعره تُطلق سراح دموعها و تعطيها الاذن بالتحرر كحال حبيبها ، تشعر أنها حقًا قست عليه حين اخبرته بذلك ، تشعر بالذنب رغم أن الأمر لم يكن بيدها ، لم يكن بيدها ابدا و هو لا يلومها و لكن هى تلوم نفسها على اخباره بهذه الطريقة القاسية

" أريد أن أشعر بالألم " صدح صوت حركة يده بالالتفات حول خصرها تجذبها اليه اكثر بنفس الوقت التي انطلقت به كلماته تجعلها تبكي أكثر على طريقته التي يتبعها دومًا غير مدرك أنها بالفعل علمت بما فعله قبل أيام حين جعل نامجون يطلق النار عليه ، يعتقد أنها لا تعلم بالرغم من حرصه على ذلك

امسك بيدها يسحبها خلفه نحو غرفة في الأسفل لم تمتلك الفرصة بإكتشاف ما يوجد داخلها لكن ها هي ترى ما تحمله الغرفة من معدات تدريب و حلبة مصارعة و بعض الاسلحة و التي بالتأكيد تحمل ترخيص

تقدم نحو احد الصناديق ليأخذ منها لفاف كبير و طويل ليقوم بلفه على يدها بينما هى ناظرته بإستغراب

حين انتهى من ما يفعله نظر إليها بنظرات غير مفهومه ليردف :

" أفرغي غضبكِ مني بي ، الكميني حتى تشعري بالراحة "

نظرتها و التي اخبرته بهدوء انه جن جنونه ليطلب منها فعل ما يُمليه عليها ، نفت بهدوء لتحاول فك الاربطة لكنه امسك بيدها قبل ان تقوم بفكها

" هذا أفضل من اطلاق النار علي ، تعلمين أنني لن أتردد على فعلها ، و الآن سَتُنفذين ما قُلته و لن اتحرك من مكاني ، و ان رفضتِ فنامجون هيونغ مُستيقظ بالفعل "
تحدث بهدوء بارد و هو يراقب نظرات عيناها التي دمعت مرة اخرى ليتنهد غير راغب أن يراها تبكي مرة أخرى

" لن أفعل، تعلم انني لا استطيع إيذائك " نطقت بضعفٍ و عيناها تناجيه أن لا يطلب منها ذلك ، هى الشخص الوحيد الذي يقوم بعلاج جروحه فكيف يطلب منها أن تكون السبب بها

" حسنًا إذًا " نطق بلا إكتراث ليقوم بسحب السلاح من خصره بلا مبالاه لتتقدم هى منه سريعًا

" لا تفعل ارجوك " بكت عيناها قبل ان تبكي نبرتها التي خرجت ضعيفه لكثرة ما واجهته في هذا اليوم ، هى فقط رأت الإصرار في عيناه مما جعلها ترضخ لطلبه الغبي مثله لذلك هى اومئت له سريعًا لتقوم هى بأخذ السلاح من يده ترميه بعيدًا عن متناول الأيدي

تنفست بقوة تقوم بتهدأه نبضات قلبها التي تكاد تخترق طبلة اذنها من قوة قفزه داخل قفصها الصدري

رفعت يدها نحو وجهه تُسدد لكمة قوية نحو وجهه الذي لم يظهر عليه أي إمارة من إمارات الألم هو فقط وقف مكانه يترك لها زمام الأمور

" هيا ساي حبيبتي،  تعلمين أنكِ يمكنكِ القيام بأفضل من هذا " همس بكلماته لها يبتسم إليها حين ضربته مرة اخرى على نفس النهج بدون ان تضيف اي قوة الى لكمتها

هو يعلم ان لكماتها الاعتيادية اقوى من ذلك و لكنه لا يريد منها لمسات الأطفال هذه ، يريد فتاته القوية التي أشرف على تدريبها بنفسه عوضًا عن والديهما

لم يقبل ان تحظى بتدريب تحت ايدي والده و والدها لقسوة التدريب لكن هذا لا يعني ان يتركها هكذا بلا اي خبرات في القتال ، كان مُتساهلًا معها كثيرًا اثناء التدريب لكنها أيضًا كانت تتعلم سريعًا

لم يحظى بفرصة تعليمها استخدام المسدس قط حتى جاء الى روسيا منذ اسبوع و اصبح يقوم بتدريبها على سلاحه الفارغ كل ليلة في غرفتها بعد نوم مادلين لكي لا تعلم

" لا اريد ان اؤذيك " همست بها بينما توقفت لكماتها عن الذهاب الى أماكن لا تُضر في جسده

" و هل تعتقدين أن لكمات الأطفال هذه تؤثر بي ؟ أنا أريد إمرأتي القوية ساي " نطق بنبرة مُستفزة بينما يُكتف يديه علمًا بمعرفته ان كلماته استفزتها بشده فها هي تُسدد اليه لكمه جعلت من وجهه يلتف للجهه الآخرى ليضحك بمرح حين اصبح الأمر مُثيرًا بالنسبة إليه ، راقبته و هو يضحك بينما وجهه التف ناحية الباب حيث نامجون الذي وقف مُبتسمًا بسخرية قبل ان يرحل مرة اخرى بدون أدنى كلمة

استفزتها كلماته و ما زاد الشعر بيتًا هو ضحكته المُستفزة تلك التي تُشعرها و كأنها لم تلمسه حتى مما جعلها تشد على يدها مرة اخرى قبل أن يقوم هو بتحويل نظراته إليها يتقابل مع نظرات عيناها التي تُطلق شرارًا 

كانت كل لكمة تسددها اليه أقوى مما سبقتها بأشواط و رغم ما حدث لوجهه و جعله يدمى و يتغطى بكدماتٍ إلا أنه لازال يضع تلك الابتسامة المُستفزة

" آه تبًا " تأوه بألم حين توجهت لكمتها لفكه مما جعله يأن بألم باصقًا الدماء التي تجمعت في فمه

هل الغضب يجعل المرأة أقوى؟

تسآل في نفسه مرة اخرى قبل أن تأتيه الضربة القاضية و هو يجدها تسدد ركله بين ساقيه جعلته يخر أرضًا من الألم الذي حل به

" تبًا ساي ، اللعنة " لعن بألم يتلوى على الارض ليجدها أحضرت كرسيًا بينما تراقبه ببرود تشرب من زجاجة مياه باردة و قطرات العرق تنزل من جبهتها الى رقبتها حتى الشق في صدرها ، راقب لامبالتها تجاهه ليزفر بيأس و هو ينهض حتى كاد أن يتأوه بألم حين وقف على قدميه

" هذا لكي لا تفكر بالذهاب لأماكن الفاسقين هذه مرة اخرى "

القت كلماتها كما قامت بإلقاء زجاجة المياه الفارغة لتخرج من الباب الخاص بصالة الرياضة تتمسك بمعدتها التي شعرت بها تؤلمها من المجهود الذي قامت به

حسنًا ... حركتها الاخيرة تلك لم تكن من مخططاتها لكنها ما إن تذكرت ما حدث حتى وجدت قدمها ترتفع و كانت ردة فعل تلقائية لغضبها المُبرر

مددت جسدها على السرير بوضعية الجنين بينما تتمسك بمعدتها و تنفسها الذي ازداد حتى قطع صمت الغرفة بينما تنظر إلى الباب الذي فُتح بعنف ليدخل منه جونغكوك بملامح وجهه التي اختفت من قوة لكماتها ليجدها متكورة على السرير مما جعل قلبه يسقط

" ما بك ؟ هل تتألمين ؟ " تحدث سريعًا يقترب منها بينما جلس بجوارها على السرير يضع يده على يدها المُدماه الموضوعة على اسفل بطنها

" هى فقط أحد الآلام التي يجب أن اعتاد عليها " تحدثت بهدوء تُمرر نظرها على جروح وجهه و كدماته المتفاوته باللونيّ الازرق و الارجواني الخفيف ، مع شعورها بالاسف عليه و على وجهه الوسيم الذي تم دفن ملامحه تحت لكماتها إلا أنه استحق ذلك

نعم ، المرأة دائمًا على حق

" سأحضر علبة الإسعافات لمعالجة جروحك و .... خاصتي أيضًا " تحدث جونغكوك بهدوء تام ليصمت قبل ان يكمل جملته و يستقيم للحمام لإحضار علبة الإسعافات و بعض الضمادات ليقوم بلفها على يدها التي تشرخت من الضرب و كأنه كيس ملاكمة

نظر لوجهه في مرآه الحمام ليمرر يده على وجهه بينما يبتسم

" متى تطورت ضرباتها لهذا الحد " سأل نفسه بينما يبتسم بهدوء شديد و هو يتذكر ملامح وجهها و هى تتنفس بعنف مُسددة اللكمات له ، كانت مثيرة

" كيف يمكن للمرأ أن يُحب بهذه الطريقة المُهلكة " عض على شفتيه بينما يمرر نظره على أغراضها التي قامت بترتيبها بنظام و العديد من مرطبات الشفاه و البشرة ليمد يده آخذًا اكثر واحد تستخدمه بينهم و يضعه بجيبه بهدوء ليخرج إليها بعدها يجدها قد استندت على عارضة السرير تنتظره

جلس بجوارها يمرر المطهر على جرحها و يلف الضماد بهدوء بينما هى اكتفت بالنظر الى ملامحه التي و رغم ما حدث مازالت تتوه به ككل مرة ، تحبه كلمة قليلة على أن تصف مشاعرها ، تُقدر كل إنشٍ به و تقدسه كشخص أدرك الحياة بعد الموت

انتهى من علاجها و كاد أن يمسك بقطنة المطهر واضعًا إياها على جروحه يقوم بتعقيمها بنفسه إلا أن يدها امتدت تأخذ المعقم منه بينما تمررها ببطئ على جروحه تنظفها و تكرر العملية عدة مرات و ملامحها وجهها الجامدة جعلته يشعر بذنبٍ شديد على ما مر و حدث و لمعة الحزن التي مرت بعيناها جعل من شفتيه تتحرك بكلماتٍ بدون ارادته :

" مُلئتُ بِكِ حتى أصبح الآخرون سرابًا أمامك "











شكرًا مُقدمًا على 3k فيوز و 400 فوت 😭💙💙






يُتبع....

3100 words 🥳💙

هلا و الله بالحلوين

مين اللي بدأ دروس؟ 🌚

و مين اللي لسه مش مصدقة ان الاجازة خلصت و الهم و القرف جاي ؟

المهم

رأيكم عن اللي حصل في البارت ؟

جي كي غلطان في رأيكم و لا نوت ؟

سايفر بنتي القوية و زي ما قالت سام قبل كده ان فعلا سايفر كانت تقدر أنها تهزم الجروب اللي كانوا عايزين يقتلوها بس جونغكوك مكنش هيرضى عشان ميخليهاش تتأذى 😭💙 جنتل مان قوي

تقييمك للبارت عن كل ؟

البارت اكتر من 3100 كلمة سو هل حسيتوا أنه طويل و لا قصير ؟

كنت عايزة ازود مشاهد اكتر بس يلا مش فارقة صحين ؟

© Shahd ,
книга «بلا عنوان ».
Коментарі