مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
31





















..








استقام جونغكوك صباحًا حين صدح صوت المنبه العالي و الذي سارع الآخر لإطفائه كي لا تصحو حبيبته من نومٍ هنيئ فهى مازالت بحاجة للراحة بعد كل ما حدث امس

نظر نحو يدها اليُسرى التي حملت خاتم مِلكيته، يشعر بالتملك الشديد نحوها

لا يستطيع تخيل ماذا كان يحدث له ان أصابها شئ ...

فقط التخيل يجعله يود حرق كوريا بما فيها

شد على قبضة يده حتى ظهرت عروق يده بل كادت تغادر يده

" سأبيدهم، اولئك الأوغاد كيف يتجرأون " هسهس بغضب ينظر نحو ذراعها الذي تلطخ الضماد بقطرات الدماء

احضر علبة الإسعافات الخاصة بها ليجلس بجوارها يُزيل الضماد الذي يحاوط ذراعها ، ليقوم بتعقيمها مجددا و وضع مخدر موضعي على جرحها لكي يقوم بخياطه الجرح

" آه " تأوه متألم خرج من فاهها ليتوقف عما يفعله ينظر إلى وجهها المتعرق و الذي انكمش بالألم

يشكر نفسه انه اعطاها مخدر كي لا تصحو من الألم ، على الاقل كي لا يجد حجة قوية لملئ جسده بالرصاص اللعين حتى تختفي ملامح جسده ، لكن يبدو انه سيفعل بعد كل أنات الألم التي خرجت منها

قبل شفتيها بخفة ليهمس بالاسف و هو يمسد على خدها برقة ليستكمل ما كان يفعله بأنفاس مأخوذه من الغضب

ابتلع ريقه بتوتر حين تعالت آهاتها يحاول الإسراع بما يفعله 

انتهى بغضون عدة دقائق ليزفر براحة حين تنهدت هى لتعود انفاسها منتظمة مرة اخرى

رفع نظراته بظلام عن ذراعها حين تذكر ما فعلته بالذي حاول قتلها

تبا .... كم يشعر بالفخر نحو ما فعلته به

تلك الحفرة التي وجدها بجثته من ناحية معدته جعلته يدرك ان نصائحه التطبيقية لم تذهب سُدى  ، و خصوصا عيناه التي اخترقها خنجرة المفضل و الذي استخدمه فيما بعد لتشريح جثته و اطعامها لذئبه روكس

رآى ملامح التقزز على وجه ذئبه المفضل و لكنه استمر بجعله يأكل جثة اللعين

روكس اللعين من المؤكد انه يستطيع تحديد مدى لعانة الشخص من تذوق لحمه

يبدو من أن روكس اللعين سيُعاني كثيرا هاته الأيام فاللعناء اضحوا كثيرين حولهم

تنهد جونغكوك هازًا رأسه بسخرية لينظر الى تلك التفاصيل التي دومًا ما أثارت دهشته و تطيح بقلبه و تُزيد من فضوله و إعجابه

تفاصيلها التي دومًا ما لبثت ان تُلهب مشاعره و تُطرب فؤاده بلحن تعزفه شفتيها حين الحديث

تلك التفاصيل التي تطرح العاشق في غياهب الحُب، قادره على إحياء قلبه الذي سقط لها مُنذ أزل

لم يدرِ ما الحب قبلها

مسح بيده على خصلات شعرها شديد السواد كالديجور يقولون ان القمر يشع في الليالي المُظلمة و شديدة الإعتام

معهم حق ، فها هو يرى وجهها الذي يشع وسط سواد شعرها ، كالبدر تمامًا في جماله

لا يكف عن تأمل تلك التفاصيل الآسره، التي تُزلزل الأركان و تعبث بكل جوارحه بلا هوادة كعاصفة خرساء جميلة

قبل رأسها كل برهه كي لا يتهور اكثر من ذلك أثناء تأمله لجمال و حسن وجهها

جمع خصلات شعرها التي اعتقد انهم يزعجونها أثناء نومها الهانئ

يكاد يحصي عدد خصلات شعرها من شده تأمله و شده وقوعه لها ، يستطيع التمييز جيدًا بين خصلاتها ، الطويل منها و الاقصر منه و الجميل منه و الاجمل بينهم

وصل لمرحلة يكاد فيها ان يختنق من شده هوسه بها ، لكنه اختناق شديد ، اختناق من روعة رائحتها ، رائحة الزهور المُختلفة و التي دومًا ما شاهدها و هى تجمعها

يتذكر ذلك كأنه أمس بل و كل يوم يمر على حياته يراها و هى واقفة في بستان الزهور تتمشى بين اشباهها تنتقي منها الأجمل غير عالمة انها اجمل ما في البستان و غير عالمة بذلك العاشق الذي كان يراقب جل خطواتها منذ نعومة اظافرها

" و كم يروقُ لي أن أراكِ تجمعين تِلك الزهور ، اللاتي كثيرًا ما تُشبهكِ بل و كأنهن بضعةُ منكِ، و كأن تلك الزهور هى من تجمعكِ و ليس العكس "

تمتم بصوتٍ هادئ حين ترآى له منظر الحديقة التي تنزل لها كل يومٍ ترى ازهارها و تُلقي التحية على جمالهم، غاية الجمال و تنوع الازهار بها جعل من الحديقة الجميلة تبدو كالجنة المُلونة بإزدهار

منظر تلك الثلوج و هى تُغطي اشجار الحديقة و الزهور التي تتساقط فوقها ندف الثلج برقة جعل من الراحة تزور موطنها في قلبه

لقد بعث رسالة لتايهيونق بالمجئ مع نامجون و ذلك الذي يُسمى آلان تورنغ و جيمين أيضًا و ها هو يرى سيارة تاي الجديدة و الذي اطلق عليها اسم خردة البارحة ، نزل من السيارة نامجون الذي يرتدي نظاراته الشمسية برغم برودة الجو و عدم استيقاظ الشمس لمعظم اليوم هنا و يتشبث به ذلك الشخص الذي بطريقة ما كاد ان تفلت منه ضحكة شامته و هو يرى ملامح نامجون الذي احتلها الاستياء و التقزز

ضحك تايهيونق و هو ينزل من مقعد السائق ليتبعه جيمين الذي يعض على شفتيه لكي لا يضحك بصخب

" أتعتقد أن ذلك الطفل فقد قبلته الأولى مع نامجون ؟ " همس جيمين لتاي الذي اومئ بقهقهة لينظر اليهم آلان بإستغراب من هؤلاء الرجال الوسماء امامه و الذين منذ رأوه و لم يتوقفوا عن الضحك

تشبث في ذراع نامجون حين نزل شخص من المنزل المقابل بملامح وجه مبعثرة و مرهقه و رغم ذلك همس آلان في نفسه أنه وسيم للغاية

يكاد أن يُحلق من السعادة و هو يرى نفسه وسط كل اولئك الوسماء الذين يٌحيطون به

فقط ألا يمكنه الاحتفاظ بهم جميعهم لوحده ؟

( بطل هبل يروح امك 😂😂 امال هتخلي لنا ايه 🤦‍♀️😂 :)

تنهد جونغكوك بقرف و هو يشعر بنظرات الآخر عليه ، كم يقرف منه الآن،  من يشعر بالانجذاب اللعين لنفس جنسه ؟ أعني ما الذي يُعجبك في جسد يشبه جسدك اللعين ؟

يكاد يُلقي ما بمعدته من نظراته ، كم يريد ان يكسر له اسنانه الامامية المبتسمة و ان يقتلع عيناه و يجعله يأكلها على طبق من فضة

و بما أنه ليس رجل بل شبه رجل فلن يُهمه اقتلاع جُزئه الذكوري من مكانه صحيح ؟

" نامجون خذ هذا المخنث و اتجه للقبو و انت تاي اذهب معه ، لدي شئ احادث به جيمين " تحدث جونغكوك بالكورية لكي لا يفهم هذا الصغير شيئًا، ضحك تايهيونق بصخب على ملامح جونغكوك المُتقرفة و بالطبع لم تُخفى عليه نظرات ذلك المخنث لجسد جونغكوك،  تبا جسد جونغكوك جميل للغاية بل و  اكثر الأجساد إثارة و ضخامة بينهم هو لا ينكر ذلك لكن ذلك العاهر كان ذو نظرات قذرة تكاد تُعري جونغكوك من ملابسه

يعلم ان جونغكوك لن يحتمل ذلك القرف و قد يقتل اللعين حالًا و دون اكتراث ، لذلك اشار تايهيونق نحو نامجون بالذهاب نحو الداخل

ابتسم نامجون في وجه آلان بقرف و لكن الآخر ترجمها على أنها ابتسامة حب ، نعم كان معمي بحب نامجون حد الثمالة و هذا ما كان يُقرف الآخر

اتجه نحو القبو مُتجاهلًا الذي لا يزال مُتشبثًا به بخوف ليتبعه تاي الذي يبتسم بسخرية بينما يصفر بدراميه

وقف جيمين امام جونغكوك الذي تغيرت ملامحه للجدية و اكتسح الظلام عيناه حتى غرقت في لونها الاسود

" لن تذهب للحرب جيمين، لدي مهمة أخرى لك و هذه المهمة لحماية أهم شخص في حياتي اللعينة " تحدث جونغكوك بلا مُقدمات يحادث الآخر الذي ظهر الاعتراض الشديد على وجهه و كاد أن يصرخ به مُعارضًا لكن جونغكوك أكمل حديثه قائلًا بنبرة ظهرت فيها الحدة :

" تبا لك لا تعترض ، هذه المهمة اهم من تلك الحرب اللعينة "

" ما هى ايها اللعين ؟ سأُحدد موقفي على حسب أهمية الشخص " صر جيمين على اسنانه مُتحدثًا بغضب

" ستحمي سايفر ، هيا ستحمي زوجة رئيسك بحياتك اللعينة و ان لا يُصيبها خدشًا واحد ، تعلم مدى حقارته و لن يتردد بإيذائها، لن تظهر امامها بل ستراقبها في كل لحظة من يومك الى ان تنتهي الحرب و اعود ، حتى ان لم اعد هذه ستكون مهمتك لباقي ايام حياتك "

تحدث جونغكوك بهدوء يراقب انقباض ملامح الآخر بعد حديثه تنهد جيمين في محاولة لعدم فقد اعصابه على اللعين امامه

" ماذا تعني إن لم تعد أيها الاحمق؟ ها هل حياتك اللعينة لعبة بين يديك ؟ لديك العديد من الاشخاص في انتظارك و اولهم تلك الاميرة التي قد تموت اذا اصابك شئ ، لا تستخف بمن يهتمون بك جونغكوك، و ايضًا لا داعٍ للقلق ، تعلم ان سايفر كأختي و اكثر و ساحميها بكل ما املك ، تعلم ... جميع اسلحتي و حتى انا نفسي تحت امرتك لذلك سأضحي بحياتي اللعينة لكَ و لسايفر "

تحدث جيمين من بين اسنانه يحاول ان يجعل من امامه ان يفهم ان ليس كل النهايات تنتهي بالتضحية

هل سيتذكروه ان ضحى من اجلهم ؟ لا
هل سيبكون عليه كما سيفعل المقربون ؟ تبا لا

سيُضحي مجرد ذكرى في كُتب التاريخ ، لكن ان انتصر و عاد حيًا سيُضحي أسطورة في كتب التاريخ

الذكريات زائلة مهما كان فإن للإنسان القدرة على نسيان أي شئ

أن تهزم بعض اللعناء بإنتصارك افضل من ان يشعروا بالشفقة عليكَ بعد موتك

" ان لم تأتي حيًا بعد الحرب سأضطر حينها الى تزويجها بيونقي ، تعلم كم هو معجب بها " قال جيمين يزفر انفاسه بدلال زائف ليفتح عيناه على مراصعيها حين التقت قبضة الآخر بوجنته ، يشعر ان عظام وجهه تحطمت و اللعنة

حدق به جونغكوك بنظرات تشتعل كالجحيم المُستعر يراقب الآخر الذي يمسك فكه :

" إياكَ جيمين إياك ان تجعله يلمح خصلة من شعرها حتى ، لا تجعلني أقوم بدفنك أنت و هو في نفس القبر بعد طحن عظامكم "

ابتلع جيمين ريقه يناظر الآخر الذي شد على قبضة يده بغضب ليخلل اطراف اصابعه بشعره بغضب ، يشعر بنيران الغيرة تلتهم اضلعة من الداخل ، يحاول بكل ما لديه من قوة  ان لا يمسك سلاحه و يطلق على رأسه

يحاول ان لا يتذكر ذلك اللعين الذي تعرفت عليه سايفر في وقتٍ سابق

يتذكر كيف اقتلع عيناه بعدما جاء من ذلك المكان الذي خلق منه وحشًا

كان اللعين يراقبها بينما تجمع الزهور ، مثلما كان يفعل هو قبل ان يغيب عنها لسنتين

كان يرى نظرات الإعجاب التي ينظر بها الى حبيبته

تبا لقد شوه وجهه حين رآه هكذا ، اقتلع إحدى عيناه في أحد المرات و اللعين لم يَتُب بعدها و مازال يزاول على فعلته

حتى جاء ذلك اليوم ، ذلك الحريق الذي نشب بالقصر
















●●●●●

كان يونقي يراقب ذات الخمسة عشر عامًا تتحرك بين الازهار كفراشة جميلة ، نعم جميلة جدا لدرجة الهذيان

كان يونغي أحد ابناء الحراس الذين يحرسون القصر و كما هو متعارف عليه فهو كان يتدرب ليصبح حارسًا كوالده

رآها أول مرة منذ عامٍ كانت في الرابعة عشر ، كانت تجلس وحدها في الحديقة بشرودٍ و يبدو أنها كانت تنتظر احدهم

و لم يكد حتى ان يتقدم اليها بإعتقاده انها إبنة أحد الحراس حتى رآى جونغكوك و هو يتقدم نحوها

نعم و كالجميع كان يونغي يهابه بشده ، كان في الثامنة عشر  آن ذاك و لكن كان مُهيبًا بطريقة مُخيفة ، طول فارع و نظرات ثاقبة و ذكاء جبار و الاهم قوة لا تُقهر

كان يراه كل يومٍ يتدرب بشده استغربها منه ، كان جسده ضخم و نظراته باردة لكنه الان يرى شخصًا آخر عوضًا عن ما كان يراه دومًا

شخصًا دافئ المشاعر بإبتسامة جميلة نحو تلك الفاتنة التي تجلس في انتظاره

تقدم جونغكوك نحو سايفر التي كانت تجلس على ارجوحة الحديقة في انتظاره كما أمرها

جلس بجوارها يبعثر خصلاتها بمرح ليحتقن وجهها بالخجل حتى كادت ان تختفي من الخجل و هو يناديها بأميرتي كالعادة

رغم ان الجميع يناديها بالاميرة الا انه وحده من يقوم بنسبها اليه في كل لفظٍ يلفظه

أميرتي ، صغيرتي ، طفلتي...

" كيف حالكَ؟ لقد تأخرتَ كثيرًا في التدريب اليوم.. لابد أنك مُتعب للغاية " تحدثت سايفر المراهقة بملامح دافئة و نبرة هادئة جعلت الآخر يبتسم، كانت دومًا تعلم متى تكون صاخبة و مرحة و متى تكون هادئة ، تعرفه من أكثر من نفسه حتى ، تعلم متى يكون متعب للغاية بالرغم من برودة ملامحه و عدم اظهار اي تعابير على وجهه لكنها فقط تشعر به بكل جزء منها

ارتفعت يدها ببطئ نحو خصلات شعره الغرابيه التي تحجب عنها رؤية عيناه التي تسحبها بلا هوادة ، كلمة تُحبه كانت قليلة عن ما تشعر به

كانت مراهقة نعم لكنها كانت تعلم ما تشعر به ، تعلم انها تحبه بكل انش بها ، لقد تربت على ان تحبه هو فقط ، ان تهتم به و ان تكون ملكه ، في كل مرة تستمع الى حديث والدتها مع يوري فهى تُناديها ب 'زوجة إبني' و لكن ليس امامها بالطبع

لا تعلم كيف لكن هذه الكلمة ذاتًا تُثير عواصفًا في دواخلها و تُلقي بقلبها من فوق السفح لإزدياد الادرينالين في عروقها

راقب جونغكوك حركة يدها على شعره و جبهته و التي دومًا ما تتفقد حرارته كل ليلة لبرودة الجو في الشتاء و كونه يتدرب بقميص خفيف للغاية

انحنى جونغكوك نحوها يضع رأسه في حضنها ليمسك يدها مرة اخرى ليقوم بتخليل اصابعها في شعره مرة اخرى

كل هذا امام مرآى يونغي الذي راقب الأمر بإستغراب شديد ، و لم يغفل عن جونغكوك ذلك أبدًا فهو رآه و هو يراقبها خِفية و بذل كل طاقته كي لا يحطم جمجمته اللعينة

" لم أعد أشعر بالتعب بعد رؤيتك " تمتم جونغكوك بصوتٍ عميق هادئ لتبتلع هى ريقها حين طاردت عيناه عيناها الزرقاء المُحيطية بإبتسامة عابثة ، لم يخفى عن جونغكوك ايضًا نظراتها نحوه طوال الوقت فهو ايضًا لم يضيع فرصة واحدة لم يتغزل بها في جمالها الآخذ

عضت هى على شفتيها بقوة من تعالي ضرباتها حتى اعتقدت ان قلبها أضحى يريد الخروج من صدرها و الوقوف بين يديه ، تخشى ان يستمع الي دقات قلبها المُتراعدة و المُتسارعة كسباق الدرجات النارية التي شاهدته في التلفاز قبلا

رفع جونغكوك رأسه بلا وعي نحوها ليقبل خدها برقة شديدة و هى تكاد تفقد الوعي بين يديه من شده خفقان قلبها

" تبدين جميلة للغاية بالاخضر صغيرتي تخطفين انظار الجميع هكذا بلا اكتراث ، آهًا لو ارتديتي ما هو أزرق اللون كسماء عيناكِ او ربما أحمر اللون كجمر شفتيكِ، أكاد أذوب هنا بين يديكِ " تحدث بنبره متثاقلة يُمرر ابهامه على شفتها الحمراء التي كانت كالجمر بسبب بروده الجو ليقوم بتمرير كف يده على خصرها النحيل و تفاصيله التي ارهقته، تبا هو كما اخبرها تمامًا،  يكاد يذوب بها و بسببها

كيف يمكنه تجاهل انحنائات خصرها او جسدها الذي نضج كفاية ليفقده عقله

تنهد بحرارة يرفعها نحو قدميه لتجلس هناك بتوتر شديد بين ذراعيه بعدما كان هو من يسكن بين ذراعيها

أسكن جبينه على ذقنها يتنفس انفاسه المتثاقلة و الساخنة لتتضارب مع جلد رقبتها التي تتزين بنجومٍ خفيفة للغاية تتوزع بإنتظام أثار جنونه لهذه الليلة

يكاد يفقد عقله من فتنتها ، بل و يبدو انه فقده تمامًا فها هو يتجه بشفتيه نحو نجوم رقبتها الظاهرة ليقبل كل منها على حدى ليستشعر تسارع انفاسها بين يديه

" لديكِ تفاصيل تُجبرني على البوح و الصمت في آنٍ واحد بل و تأسرني كأسير سعيد و تطيش بعقلي ، تفعلين بي الأفاعيل صغيرتي الجميلة "

ابتلعت هى ريقها لا تدري ما تقول لتراه يرفع رأسه ينظر نحو تلك التي تغمض عيناها بولع تعض شفتيها التي لا ذنب لها لذلك اتجهت احدى يديه نحو شفتيها التي تأسرها بين أسنانها ليقوم بتحريرها و تمرير سبابته عليها ذهابًا و إيابًا

و ها هو حان الوقت ليبتلع هو ريقه بتوتر من نظراتها التي تُثير الخطيئة في دمه لتجعله يتجاهل كونها مازالت قاصرًا

الجنون طرق ابواب عقله بلا تأخير و ها هو عقله ينسج أوامر لكي يتقدم نحوها و يأخذ شفتيها بقبلة تُنسيه العذاب الذي يتحمله لأجلها

اقترب هو بوجهه نحوها يراقب نظرات عيناها يحاول ان يرى نظرة اعتراض واحدة تمنعه من ما سيقوم به لكن لا

كل ما كان يُغرق عيناها هو الوله و الحب

و هذا لم يساعد البته فها هو يتقدم نحو شفتيها التي تنفث أنفاسًا حارة ليغلف وجهها بين يديه الكبيرة يمسح بإبهاميه على خداها

مال برأسه مُلتقفًا شفتيها في قبلة فجرت براكين نارية في قلوبهم

كان يقبلها بلا اكتراث لتلك العيون التي تراقبه بصدمة و بصمت

كان يلتهمها بمعني اصح ، يتناوب بين العلوية و السفلية ببطئ لكي يُعطيها حقها من التقدير

كان قبلة دافئة و هادئة حملت جميع مشاعره فيها

ابتعد عنها يتنفس بصعوبة ليبتسم براحة و هو يغمض عيناه يداعب انفه بخاصتها ليعض على شفته حين رآى شفتيها المتورمة

" أنتِ مِلكٌ لي وحدي أيتها الصغيرة و هذا لا نقاش به "






























...



يُتبع....

اطول بارت في الرواية و ان شاء الله مش الاخير و ممكن يكون فيه اطول من كده بس هو ده اللي قدرت عليه














© Shahd ,
книга «بلا عنوان ».
Коментарі