مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
34

العلامة دي بتدل على اننا في ماضي سايفر و جونغكوك ●●●




















●●●●●●

ابتسمت سايفر تنظر نحو الكتب التي امامها و هى ترى حلمها يُلوح في الآفاق البعيدة عنها ، مازالت في السابعة عشر و تبقى لها سنة واحدة في ثانويتها تفصلها عن دخول تلك الجامعة التي تريدها

تريد دخول الطب و ان تصبح طبيبة كما ارادت دومًا و ها هي الآن تجلس امام مجموعة من الكتب الطبية التي تحتوي على العديد من المعلومات التي تقوم بجعلها تتحمس اكثر و اكثر نحو دراستها و مستقبلها الذي يلمع

او بالاحرى تحاول تناسي ذلك الألم بالدراسة

ألم لعين يستوطن خلاياها منذ سنتين ، سنتين عانت بهم وحيدة كل ليلة تحاول بها ايقاف دموعها بلا فائدة تُرجى،  لسنتين لم تسمع عنه خبرًا او حتى يأتي أحد منهم بسيرته في المنزل

لا هو و لا اخاها دانييل

تريد أن تُطمأن قلبها كل ليلة لكن ذلك الاطمئنان ينتهي بمجرد ان تلوح الشمس بأشعتها في بداية اليوم

تحاول جعله مُطمأن ان من تحبه سيأتي كما ارادت لكن ينتهي ذلك الألم بمجرد أن يختفي الغروب

اليأس انتشر في خلايا قلبها لتقوم بإتلافه،  تعبت من البكاء و تعبت من السؤال عنه كل يوم

ابتسمت بسخرية و هى ترى الدموع التي لطخت صفحات كتابها و الذي يشرح لها عمل الجهاز الدوري و كيف يقوم بإرسال الدم لجميع اجزاء الجسد لكي يعيش ، اذا كيف تعيش هى و مُرسل دماءها غير موجود ؟ ، ارادت التفوه بذلك السؤال لعلها تجد إجابة في كتابها

دومًا ما اعتقدت انك ستجد إجابة عن جميع اسألتك في الكتب إذا لما لا تستطيع ، لا تستطيع معرفة شعورها من دونه هكذا

مسحت عيناها بهدوء لتقوم بتعديل خصلات شعرها التي تبعثرت من حركتها لتبتسم تقوم بتشجيع نفسها مرة آخرى لكي تقوم بدراسة كُتبها الطبية و لكن عوضًا عنها قامت هى بإحضار الدفتر التي تخط عليه العديد من الشفرات

و ما كانت تلك الشفرات الا لغة الشيفرة التي اخترعتها مع جونغكوك قبل رحيله و الان تريد اخباره انها و اخيرا اتقنتها و لم تعد تُخطئ بها كما كانت قبل ثلاث اعوام

تلمست صفحاته بحنين و هى تتذكر كيف كانت تتشاجر معه حين يأتي دورها لوضع شيفرة ما لكلمة معينه و يقوم هو بتدوين خاطئ لها لكي يرى ملامحها الغاضبة و وجهها الذي تحمر منه وجنتيها و ترتسم عليه ورقات الزهور الحمراء

كان مكشوفًا لها و هى كانت مكشوفة له على الدوام ، كانت كالكتاب المفتوح أمامه،  يعلم عنها كل حركاتها و ما تفعله حين تغضب او تتوتر او حتى حين تخجل من احد او منه خصوصا

تنهدت و هى تترك الدفتر كما هو لتنادي على احدى الخادمات لتُحضر لها كوبًا من القهوة ، حتى تبدأ دراستها

فهى من الاشخاص الذين يحبون الروتين و يتبعون روتينًا مُعينًا حين تستعد للدراسة ، مثلًا فهى تحب أن تجلس في مكان هادئ او مكان مخصص للدراسة و تقوم بتصفيه افكارها او الإطلاع على أي شئ بينما ترتشف من قهوتها إستعدادًا للدراسة

" هل يمكنك إحضار كوبًا من القهوة لي من فضلك ؟ " نطقت سايفر كلماتها بتهذيب لمن تقف أمامها لكونها لاحظت انها تفوقها عمرًا و يبدو أنها في عمر أخيها او ربما في عمر جونغكوك

مددت سايفر يديها في الهواء تبتسم بإتساع لشعورها الغريب بالراحة في هذا اليوم، رغم أنها بكت منذ قليل الا أنها تشعر براحة غريبة تعتريها، بل و كأن قلبها وجد مأواه أخيرا و لكن أين ذلك المأوى لما لا يظهر؟

ابتسمت سايفر بخفة نحو الخادمة التي دخلت عليها بإبتسامة خفيفة بينما تحمل كوب قهوتها في فنجانها الاسود المعتاد و الذي نُقش عليه اسمها باللون الذهبي و بعض الزخارف الذهبية عليه و قد كان مُميزًا جدًا لها ، فهى لا تشرب قهوتها الا فيه و كونه كان هدية من جونغكوك في وقت ما جعل قيمته عالية جدا بالنسبة لها

" شكرا لكِ ، أيمكنك إخبار والدتي أنني سأذهب إلى السوق بعدما أنتهي ؟ " شكرتها سايفر بصوت خافت مبتسمه بينما تحمل كوبها تمرر اصبعها على النقوش التي تُزينه و خصوصا الحرفين المُتواجدين في طرف الكوب من أسفل 'JK' ، أومئت لها الخادمة لتبتسم إليها مرة آخرى بهدوء و تتجه نحو كتبها التي كان اقلها صفحاتٍ اكبرهم في عدد صفحات أي كتاب قرأته و هذا جعلها تتنهد بضيق فهى تعلم كم دراسة الطب صعبة

" تشجعي يا فتاه ، يمكنك فعلها " هتفت بها سايفر لنفسها لتبتدأ بعدها بتلك الجلسة الدراسية و هى تحمل احدى الكتب الذي رُسم على غُلافها صورة القلب بشرايينه

مرت فترة و هى على ذات الحال تتطلع على الكتاب بينما تُسجل مُلاحظاتها و تقوم بوضع علامه على الصفحات التي لا تفهم مُحتواها جيدًا كي يقوم استاذها بشرحها لها

ابتسمت بسعادة لنفسها و هى ترى كيف أنها أنجزت الكثير في وقتٍ قليل ، فهى تدرس لمدة نصف ساعة متتابعة ثم  تأخذ خمس دقائق لتصفية ذهنها او لتقوم بتحريك جسدها الذي تشنج من جلستها على الكرسي الخشبي

" الان يمكنني الذهاب و التسوق كما اريد " هتفت بسعادة تلتقط حقيبتها مُتجه نحو الباب الضخم لهذا القصر لتخرج منه تدندن بسعادة بينما تتجه نحو السيارة التي تنتظرها عند بوابة القصر

" مرحبًا سيد مارك، كيف حالك ؟ " انبست تبتسم له مُرحبة و هى تدخل السيارة ليرد تحيتها بإبتسامة بشوشة تراها كل يوم على محياه

" الى السوق سيد مارك ، لدي العديد من الأشياء لشرائها اليوم " نطقت سايفر كلماتها بنبرة منخفضة تحمل في جوانبها الاحترام لمن هو أكبر منها سنًا و خبرة

" الى الميتم مرة اخرى هذه المرة ام ماذا أيتها الصغيرة ؟  " نطق السيد مارك يشاغبها لتضحك على ملامحه و هى تنفي برأسها

" لا سيد مارك ، هذه المرة اريد شراء قلادة لي " همست له بإبتسامة واسعة سُرعان ما اومئ لها الاخر بينما يلقي عليها بعض النكات -نكات الاجداد- و التي لا تفشل ابدا في جعلها تضحك بمرح

نصف ساعة مرت في الطريق لتتوقف السيارة امام متجر الحُلي لتبتسم له شاكره اياه و هى تنزل من السيارة تتجه بخطواتها نحو المتجر بينما تلك الابتسامة التي ترافقها لم تُزل من فوق شفتيها التي زينتها بأحمر شفاه خفيف

دخلت بهدوء لتنظر في أرجاء المكان حيث يطغى عليه الرُقي و الفخامة و العديد و العديد من التصاميم الآخذه للأنفاس منها من هو مصنوع من الذهب الخالص  و منها من هو مصنوع من الفضة كما تحب

فسايفر كانت من محبين الفضة و للحق هى لا تُفضل ارتداء الاشياء الذهبية

لذلك اتجهت نحو الجزء الذي ينبعث منه اللون الفضي و يطغي عليه الفضة و التي تتشكل مع الذهب بأشكال مختلفة لتجذب نظرها قلادة جعلت من عينها تبرق نحوها بحب

كانت القلادة عبارة عن سلسلة طويلة يتدلى منها قلب ذو جناحين  و قد أخبرها البائع أنه يمكنها فتح القلب و وضع احدى الصور فيه ، فها هى تخيلت صورتها هى و جونغكوك و طفلهما في تلك القلادة فهذه هى أسمى امنياتها

لذلك ابتسمت له بهدوء تطلبها منه ليقوم البائع بإحضار ما ارادته له و جذب نظرها خاتمين تموضعا معًا و يبدو أنه للثنائيات

" أيمكنني نقش شئ ما على تلك الخواتم؟ " سألته بهدوء ليبتسم الرجل في وجهها الحسن لا يقدر على الرفض ابدًا امام تلك الملامح الملائكية التي تجسدت في هيئة فتاه مراهقة في السابعة عشر من عمرها

ابتسمت له بسعادة و هى تخبره أن ينقش إسم سايفر على الخاتم الرجالي و اسم جونغكوك على الخاتم الانوثي منهم

انتهى منهم بعد فترة لتدفع له مستحقاته و تخرج من المحل و هى تدندن بسعادة حتى اصدمت بأحدهم كان يريد الدخول إلى الداخل

" أعتذر منكِ " صوت عميق مر على مسامعها يليه دخول جسد ضخم نحو المحل الذي للتو خرجت منه

ابتلعت ريقها بصدمة تحاول تنظيم تلك الضربات الهائجة كونها تعلم أن نبرة الصوت تلك لم تكن غريبة عنها أبدا و ها هى تستدير مُجددًا نحو الداخل تدعو ربها أن يكون فعًلا هو

اتجهت نحو الجسد الذي يدل على ضخامة عضلات صاحبه لتحمحم بخفوت تحاول تجهيز نفسها لما هو تالي

" عفوا سيدي " تحدثت بصوت خافت نحو ذلك الذي استدار قاطبًا حاجبيه من نبرة صوت حبيبته و الذي اعتقد أنه يتهيأ له وجودها هنا بالرغم من استنشاقه لعطرها المميز في جو المحل

" ساي ! " نطق حروفه بصدمه قابلته هى بنفس النظرات بعيون دامعة أنذرت بليلة شتائية مُمطرة، أن يتقابل كلاهما وجهًا لوجه بعد مرور عامان بدون أن يلمحا بعضيهما لهو أمر اعتقد أنه سيكون عسيرًا و سهلًا لكن ها هو الآن يكاد يشعر بنظرات عيونها الدامعة تخترق قلبه كالخناجر التي اعتاد على تلقيها في جسده كل ليلة لعينة مرت بدونها

نظرت هى الى ملامحه التي ازدادت وسامةً و رجولة و شعره الذي قام بتقصيره قليلًا ليصبح بمستوى جبهته حتى تلك الوشوم رغم أنها كانت من كارهيّ الوشوم إلا أنها وجدتها مُثيرة للغاية على ذراع حبيبها المكشوف كونه يرتدي قميص ينتصف كمه فقط حتى تلك الندوب في ذراعيه لم تخفى عليها و خصوصًا إكتشافها أنه وشم فوقها لتغطية الندوب فقط ، رفعت هى نظرات عيناها عن جسده لتحط في عينيه اللامعة لتبتسم له مُقتربه نحوه تحاول بكل ما تملك ألا تجعل عيناها تخونها و تُنزل قطرات المياه لتسقي بستان وجنتيها الأحمر و لكن ها هى تخونها للمرة الألف بدون سابق إنذار

" لقد .... لقد إشتقتُ لكَ كَثيرًا " انبست تعض على شفتيها بقوة تحاول الحد من شهقات بكائها تنظر نحو ذلك الذي احمرت عيناه بألم ليتقدم اليها يحاوط خصرها بذراعيه المفتولة و هو يمسده بأصابعه يحتضنها بقوة نحو جسده الذي اشتاق الى استقبال جسدها اليه و اشتاق لكل إنش بها ، صغيرته التي كبرت كثيرًا عن آخر مرة شاهدها بها ، مفاتنها التي انتفخت جعلت من اذناه تحمران و هو يضغط بأصابع يده على خصرها يشدها أكثر نحو حضنه محاولًا قدر الإمكان الاستفادة بلحظته معها

فها هو رآها بمجرد أن خطى اولى خطواته في مدينتهم ، القدر حقًا يُحبه بأن يجعله يراها اول شخص منذ دخوله المدينة فهو قد آتي الى هنا لإحضار هدية لها

ابتعد بضع انشات لكي يتمكن من النظر الى وجهها الذي اشتاق الى كل تفاصيله، التفاصيل المُهلكة و التي تدفعه للتهور مرة بعد مرة ، أيمكنكِ أن تحني على هذا العاشق ؟

قبل عيناها الدامعة قبلات صغيرة غير مدرك بموقعهم  و كونه يقف في منتصف المحل و يقوم بتقبيلها وسط جميع الاشخاص الموجودين في المحل و الذين كانوا مجرد خمس أشخاص ينظرون إليهم بفضول كون أغلبهم يعرفون من هو لإنتشار صيت عائلة جيون في معظم الدول الكبرى

" لنخرج من هنا همم ؟ " نطق جونغكوك بصوتٍ عميق ارسل القشعريرة في جسدها من تأثيره عليها لتؤمئ له و هى مأخوذه بهذا المظهر الخلاب الذي ظهر به ليقوم هو بإمساك يدها يتجه نحو سيارته المركونه بعدما أشار لمارك بالذهاب

فتح لها باب السيارة بجوار مقعد السائق لتجلس و هى تشعر بتلك السعادة الغامرة من رائحته المنتشرة في أرجاء السيارة ، و اخيرا أصبح بإمكانها التنفس براحة فها هو يتواجد أمامها يقوم سيارته و يشد يده المليئة بعروقٍ بارزة على مقود السيارة ، كان مشهدًا مُثيرًا للأعين التي تراقبه خلسه ليتوقف هو في مكان بعيد نسبيًا عن منزلهم و عن البشر خصوصًا

التفت اليها ليجدها تحدق به بعيون القطط الزرقاء الواسعة التي لا تعلم هى كم يعشقها ، عض على شفتيه بقوة لكي لا يتهور و هو يرى كل تلك الفتنة أمامه

كيف سيتحمل أن لا ينقض عليها ليقوم بأكلها كما يريد هو الآن، فقط لما عليها أن تكون بهذا الإغراء اللعين

لم يراها لعامين و عندما رآها تمنى فقط أن يفقد عيناه فها هي تُثير الرذيلة في دمه لتجعل تلك الأفكار القدرة تحوم في عقله

" هل كُنتِ فتاة جيدة في غيابي ؟ "

نظرت اليه بصمت تريد أن تقوم بضرب الاحمق أمامها، لم تراه لعامين كاملين بايامهم الباردة و الحارة و تساقط ثلوجها و أوراقها ليأتي هو يخبرها كيف أدت في العامين التي تركها بهم

كنت ألاعب الحوائط عزيزي ' ارادت نطقها لكنها إبتلعت لسانها و لم تنطق حرف فقط نظرت اليه بعيون دامعة مليئة بالقهر و الألم ليتنهد هو لما قرأه في عيناها

تلومه ؟ نعم ، رآى كم تلومه على الألم الذي خلفه تركه لها ، عيناها حملت الكثير من الألم،  علم وقتها كم كانت صغيرته بحاجته

تبا .... كان اكثر من يعلم كم أن فترة المراهقة صعبة و خصوصا تلك المشاعر المشوشة التي تداهم الاشخاص احيانًا و لا نقدر على تحديد مشاعرنا في حينٍ اخر ، هو بالفعل عانى الكثير في مراهقته و اعتقاده بكره الجميع له لكنها فقط كانت مجرد فترة لعينه صعبة و هو بالفعل لا يتخيل صغيرته و هى تخبر نفسها أنه كرهها لذلك ابتعد

" أنا أحبكِ " رآى أنها فقط أنسب كلمة للتفوه بها و للحق لم يجد غيرها و يبدو أنها فعلًا كانت المُناسبة فها هى سايفر تبتسم له بوسع لتقفز عليه محاوطة عنقه بيدها تحتضن رأسه نحو عنقها تقوم بتمرير يدها في شعره ذو الخصلات الغرابية القصيرة و التي وقعت بحب خصلاته الجميلة السوداء

" أحبكِ جدًا ، صغيرتي الجميلة " نطق بهمس خافت في اذنها يراقب تلك الرجفة التي سرت بجسدها ليحاوط خصرها حاملًا إياها يضعها في حضنه لتصبح بطوله او اطول قليلًا

" إذًا ماذا كُنتِ تفعلين في متجر الحُلي؟ " سأل رغم معرفته بما يفعله الشخص بمتجر حُلي ! بالطبع يشتري بعض المجوهرات لكنه فقط أراد سماع صوتها العذب و هى تُحدثه و لمعة عيناها و هى تنظر نحوه

نعم هو بالفعل وصل لهدفه مُنذ زمن

" اشتريت قلادة لي ، و خواتم ثُنائيات لنا لأنها أعجبتني " نطقت بحماس تحمل العلبتين التي تتواجد بأحدهما القلادة و الاخرى بها الخاتمين و هو فقط إكتفى بالابتسام على سعادة صغيرته النقية بأشياء بسيطة كهذه

التقط منها العلبة التي تقبع بها قلادتها و التي رآها بطريقة ما تُشبهها و تُشبهه ، فهى بطريقة ما هى من أعطت لقلبه الأجنحة ليطير نحوها ، امسك القلادة بين يديه يتلمسها بينما هى تشرح له كيف أنه يمكنهم وضع صورة داخلها ليقوم بإبعاد خصلات شعرها عن عنقها برقة بينما حاوط عنقها بالقلادة لتشعر هى بقشعريرة من برودتها حول عنقها

" سأضع بها صورتنا الأولى مع طفلتنا " نطقت بهمس بجوار عنقه تنفث انفاسها الحارة بينما توقفت يده عن عملها بصدمة لا يدري لما اراد البكاء من السعادة التي شعر بها من جملتها فقط

شعر بهواء بارد مريح يداعب صدره و قلبه ، رفع نظره نحوها بينما ما تزال يده تحاوط عنقها ، ابتسمت سايفر بسعادة على رده فعله التي أرضتها للغاية،  تعلم هى كم أن جونغكوك يسعد بأبسط كلمة تقولها هى

" طفلتنا؟ " همس بخفوت يبتلع ريقه بعيون دامعة ، هزت سايفر رأسها بإيماءه بسيطة لتختنق بعدها حين امسك جونغكوك وجهها بقوة يزرع شفتيه على خاصتها يقبلها بقوة

همهمت بين القبلة تحاوط عنقه بينما تتجاوب مع قبلته المتهورة و التي لم يستطع اكمالها بسبب نزول تلك الدموع من عيناه

شعرت هى بشعور حارق في صدرها و كأن دموعه تلك تنزل جمرًا على نبضات قلبها التي تباطئت بهلع ، اتجهت يدها نحو عيناه تمسح دموعها كلما أنزلت المزيد حتى اغمض هو عيناه يتنفس براحة حين نطقت هى :

" أحبك "














●●●●●●

( كده انتهت الذكريات بتاعت الماضي و دلوقتي احنا في الحاضر لما سايفر كانت مصابة )

تموضعت يد سايفر على قلادتها التي مازالت فارغة من تلك الصورة التي أقسمت على وضعها ، تعلم أن الوقت غير مناسب أبدًا لتُفاتح جونغكوك بموضوع الإنجاب لكونه على شفير الذهاب الى الحرب لكنها رغم ذلك تشعر به ، تشعر بذلك الذي أصبح بداخلها

على الرغم من كون جونغكوك صارحها عديدًا من المرات برغبته بإنجاب الأطفال، لكن ها هي الحرب تقف عائق بين ما يريداه كلاهما

" أشعر أن والدكِ وضعكِ هنا و أخيرًا ، صغيرتي " تحدثت بصوتٍ رخيم تتلمس معدتها المسطحة
































...

يُتبع.....





في الحقيقة شخصية سايفر قريبة جدا مني

يعني انا شخص روتيني جدا و احب الروتين بس برضو مش بشكل كلي عشان انا برضو بزهق بسرعة من الحاجات اللي بتتكرر

و الروتين اللي قبل الدراسة ده هو نفس الروتين اللي بعمله قبل ما اذاكر ، و احب اقولكم ان لما تعملوا روتين معين حتى لو كان مجرد كوباية شاي فده بيخلي عقلكم يبرمج نفسه ان ده خلاص بقا وقت المذاكرة ف الروتين ده مهم جدا برضو

و انا من الناس اللي مش بتحب الحاجات الدهبية و بتحب الفضة 🤌😂

المهم

انتوا مع قرار سايفر بالانجاب رغم الحرب و كل التهديد اللي ممكن ييجي لها و خصوصا أن فيه حد عايز يقتلها؟

يس او نو ؟ مع السبب

البارت كله عن الماضي و كده بس بجد انا بحب ماضيهم جدا 

© Shahd ,
книга «بلا عنوان ».
Коментарі