مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
25









تحت المطر | يي جوانغ تشونغ

"أنتظركِ تحت المطر..
أنتظركِ تحت قوسِ قزح
قد لاح بيد المطر،
وإذا بصوت أزيز يخبو،
وإذا بنعيق ضفادع يعلو،
وباقة من زهرات اللوتس الحمراء
تتوهَّج مثل نيران حمراء وسط المطر.
أتيتِ أم لم تأتي..
كلاهما سواء عندي،
فكلّ زهرة من زهرات اللوتس
تشبهك
تشبهك أنتِ،
خاصّةً وقت الغسق
ووقت زخّات المطر.
أنتظركِ إلى الأبد، للحظات..
أنتظركِ لحظات، وإلى الأبد.
أنتظركِ داخل الوقت،
وأنتظركِ خارج الوقت
أنتظركِ للحظات
وأنتظركِ إلى الأبد
إذا عانقت يدك يدي،
وإذا مسّ أنفي عطر جسدكِ،
سأعترف، أنا العاشق الصغير،
إن هذه اليد قد خُلقت لتقطف
زهرات اللوتس من قصر الإمبراطور
أو لتمسك بمجداف قاربٍ صغيرٍ في منغوليا،
نجمة عالية معلّقة في متحف العلوم
وكأنها قرطٌ يتلألأ،
أخبرتني ساعتي السويسرية
أنها قد قاربت السابعة
وفجأة، جئتِ أنتِ،
تاركةً خلفكِ زهرات اللوتس الحمراء".



































Writer's POV :●









ترددت كلماته على آذانها تجعلها متصنمة بصدمة تعالت على محياها الفاتن و كأن كلماته جمدتها

لم تتوقع أبدًا ان يحدث هذا في هذه الليلة كل تلك التجهيزات و الجناح الملكي الفخم كل هذا كان لأجل عرض الزواج

ابتسمت بسعادة تنطق بالموافقة ليستقيم فورما رآى هزة رأسها

امسك وجهها بين راحة يديه يبتسم بسعادة

" عندما تنتهي الحرب سنتزوج ، و تنبت الأرض زهوراً تشبهك ، و رحمك سيحمل أجمل فتاة في الكون ، ستشبهك و تحبني. "

تحدث بهمس خافت بجوار اذنها ليرتجف جسدها من برودة انفاسه التي داعبت مناطقها الحساسة

" لن يحبك احدًا مثلي لذلك سأُعلم إبنتنا كيف تحبك مثلي " ردت عليه بعيون لامعة تتخيل وجود زهرة صغيرة بينهما ، ثمرة الحب الناضجة بينهم

بنت كل احلامها على تلك الكلمات اللذيذة التي لاعبت قلوب كلاهما

تتخيل تلك الضحكات الصغيرة الرنانة او حين ينتهي جونغكوك اخيرا من الحرب و يبتدآن في حياة سعيدة خالية من الحروب

فقط السلام الذي سيعم بعد الحرب هو ما سينقذ الجميع

و لكنها تخاف ، تخاف ان يرى القدر كمية التعلق التي في قلبها تجاهه فيسرقه منها بين اركان حرب هاوية

حرب تهوى تعذيب الأبرياء، حرب ليس لها رحمة على قلوب لم تعرفها قط

تجزم كل الجزم ان في الثانية التي يلفظ فيها انفاسه سيتوقف قلبها

هذا ما يحدث حين يغيب النبض و ما الذي سيعوضه ان غاب سبب نبضه ؟

" جزاءُ وجهكِ الجميلِ تقبيّلهُ حدّ الثمل " قاطع شرودها بكلماته المعسولة يُلقي ببعض القول هنا و هناك ليفيض بقلبها عشقا و وجهها الذي امتلئ بقبلاته الخفيفة جعلت ابتسامتها ترتفع مجددا نحو محياها الفاتن ، لتزيل كل تلك السلبية التي رافقت عقلها على حين برهه من الزمن

ستثق به...

تعرف انه لن يخذلها ابدا لم يسبق له و فعل و لن يفعل ، لم يخلف وعدًا قطعه لها قط لذلك ستعيش على امل اعطاها هو اياه

" انا جائعة للغاية " نظرت إلى طاولة الطعام الموضوعة في الشرفة تتهرب من نظراته التي أوشكت على التهامها

ضحك بخفة يدرك محاولتها للتهرب مما سيفعله بها بعد قليل لكن ليجاريها في تهربها منه و في النهاية يعلم ان هذه الليلة ستنتهي و هى نائمة على صدره العاري تستمع الى دقات قلبه كما تُحب و هو يُلاعب خصلاتها كما يُحب

امسك يدها يُسيرها نحو الطاولة التي امتلئت بما لذ و طاب من الطعام و الذي غلب عليه الطعام الكوري لكونه يعلم شوقها الى أجواء بلدها

جلسة جميلة تحت ضوء القمر يتشاركان الاحاديث و الضحكات و بعضٍ من الذكريات العالقة بينهما

يُحب كيف ترتفع وجنتيها عند ضحكتها الرنانة او كيف يظهر صف اسنانها حين تبتسم ابتسامة عريضة تخصه وحده ، كل تلك التفاصيل تجعله يذوب بها

كل يوم يرى كم انها الشخص الوحيد الذي تأنس رُوحه معها و يرى كم ان المسافات و السنوات التي رغم بعدها عنه لم يقل من حبهما شئ بل عكس هو ذلك ليزيد و يفيض به إنه الحب الذي لن يُمحيه شئ

حب انجبته رحم الحرب و سيُزهر بعدها حين حذف تلك الراء التي تُعيق احداث بناء حديقة زهور حمراء تمتلئ بالحب

" تذكر يوم إلتقينا اول مرة ؟ " نطقت هى تضحك بخفوت تمسك العيدان ببراعة لتأكل بشراهه استغربها منها لكنه حول اهتمامه نحو سؤالها الذي جعل ابتسامته ترتفع

لن ينسى ابدا ذلك اليوم حين كان جالسا في عيد ميلاده الذي تم تأجيل حفلته بسبب وجود غارة تشن عليهم من اليابان التي كانت تحتل ارضهم ذلك اليوم

و التي استوجب على والده الذهاب الى كوريا يومها و تركهم في امريكا يوم عيد ميلاده الثامن




●●●






جلست بجوار ذلك الفتى العابس تبتسم على طريقة تصفيفه شعره التي رأتها لطيفة للغاية بالنسبة لفتاة في الرابعة فقط

" من أنتِ ؟ " سؤاله المستنكر و بذلك العبوس الذي احتل وجهه جعل من ملامحها الباسمة تسقط كما سقطت خصلات شعرها السوداء الفحمية على عيناها تغطي لمعتها الزرقاء

" كانغ ثايفر  " اردفت تلك الصغيرة التي نقل نظرة اليها يرمقها بتفحص يلاحظ جمال عيناها التي اختفت خلف خصلاتها

" ثايفر؟ يا له من اسم احمق " اردف بحنق ليشيح بوجهه حين شعر انه اطال النظر إليها

لكن هى التي كانت ستتحدث و لكن بعد كلماته تلك صمتت من حدة كلماته على فتاة رقيقة مثلها

دمعت عيناها من قسوة لقاءها به ، سبق و ان قالت لها والدتها انه سيكون صديقها حين رأت صورته اول مرة و والدتها قالت لها ايضا انه لطيف

" سايفر عزيزتي اين انتِ ؟ " سمعت صوت والدتها تنادي عليها لتستقيم من جانبه حتى تتجه نحو الباب الى والدتها حتى تستطيع البكاء في حضنها

" هل تعرفين السيدة مادلين ؟ " سألها جونغكوك بإستنكار ينظر لتلك الفتاة قصيرة القامة بالنسبة إلى طوله رغم صغر سنة

ابتلعت هى ريقها بخوف منه و عيونها مازلت تدمع بسبب الدموع التي تكونت بها من ملامحه التي رأتها مخيفة رغم براءة ملامحه

" إنها أمي " ردت عليه قائلة بلطافة غير قادرة على رؤية صدمته الواضحة غير مصدق ان تلك الكتلة من التي تقف امامه هى إبنة السيد كانغ و السيدة مادلين و حتى انها تكون اختًا لصديقه دانييل

" هل دانييل هنا ؟ " نطق بصدمة ليراها تؤمئ له بالايجاب تبتسم على ابتسامته التي اتسعت كون صديقه الوحيد جاء اخيرا الى امريكا معه

شعر بالسعادة العارمة و التي انسته الحزن الذي كان يخيم عليه منذ برهه

" أيمكنك ان تقوديني إليه؟ " نطق بتساؤل يبتسم بسعادة لتبتسم هى له مرة اخرى تُظهر اسنانها اللطيفة

" حسنا لكن يجب ان اذهب لإخبار امي اولا " قالت بلطافة تبتسم بينما تضع اصبعها في فمها

تعلم كم تؤنبها والدتها على تلك الحركة لكنها لا ارادية بالنسبة لها

امسك يدها الصغيرة يُخرجها من فمها ليمسك منديل له يمسح به اصبعها من اللعاب

" لا يجب عليكِ فعل ذلك مرة أخرى " قال بهمس يمسح يدها لتؤمئ له منبهرة بقربه منها لتلك الدرجة

فُتح الباب على حين غرة ليبتعد هو سريعا يدخل يده في شعره بتوتر

اطلت مادلين من خلف الباب تنظر إلى طفلتها التي جابت القصر كله بحثًا عن صغيرتها التي وجدتها تمسك بمنديل جونغكوك

ابتسمت بسعادة على لطافة كلاهما معا

" يبدو انكما التقيتما " قالت مادلين بسعادة لتنادي بعدها على يوري والدة جونغكوك التي سرعان ما دخلت هى الاخرى تبتسم بوسع على نفس المشهد

" اوه سايفر الجميلة تعالي الى خالتك هيا " قالت يوري بإبتسامة واسعة تفتح ذراعيها لسايفر التي ركضت نحوها ترتمي بين احضانها

ابتسمت يوري بسعادة لتغمز لمادلين

" زوجة ابني " همست بها يوري



















●●●






" اه نعم خصوصا تلك اللدغة اللطيفة في حرف السين " ضحك جونغكوك بشدة على ملامحها

" كانغ ثايفر " قلدها يضحك لتناظره بعبوس لتحمل المنديل المثلثي ترميه عليه

" لا تضحك عليّ ايها الاحمق يوري اخبرتني انني كنت لطيفة للغاية و انا صغيرة رغم اني لا أتذكر سوى ما اخبرتني به  " اردفت بعبوس تسند وجنتها على راحة يدها ليبتسم هو بحب يهمس : " لطيفة لدرجة وقوع قلبي بين يدكِ من اول حضن "

" آه اشتقت الى يوري للغاية متى اخر مرة زرت والدتك جونغكوك؟ " تساءلت هى بقلق تُحول نظراتها نحوه ليمسك يدها بين راحتيه

" اعتقد قبل ثلاث اشهر " قال بجمود يتذكر كيف انهارت والدته حين رأته يخطو للمنزل الذي أبت تركه بعد وفاة والده و رفضها للرجوع الى كوريا

و الجميع يعلم سبب رفضها للرجوع بل و سبب كرههم لذلك الشخص الذي دمر حياتهم

صفعت يده بقوة تخبره انه احمق يجب ان يزور والدته بإستمرار

" لا تقلقِ عزيزتي على الاقل هى تقبل ان تُهاتفني ليس كشخص ما " قال بإزدراء لتشهق تشير إلى نفسها :

" هل تقصدني سيد جيون ؟ " اومئ لها فورا لتدير وجهها نحو الطعام الذي الهاها جونغكوك عنه

و الذي جعل ذلك الطعام في عيناها في غاية اللذة

" ألم يتواصل معكِ دانييل مؤخرًا؟ لا يرد على رسائلي "
قالها بخفوت ينظر إليها بنظرة أخفى فيها حزنه من صديقه الذي ضحى بمستقبله لأجل المخاطرة بحياته و الذهاب للعمل كجاسوس عند اليابانيين اللعناء

" اخر مرة ارسل لي كانت قبل اربع او خمس اشهر ، امي تنهار في كل مرة ترى الصور التي يرسلها لها و كونها لم تراه امامها منذ خمس عشر سنة جعل الأمر صعب علينا جميعا حتى انت جونغكوك " تحدثت بصوت خافت و نبرة دافئة لتستقيم من كرسيها تتجه نحو الذي غلف الحزن على صديقه عيناه لتحتضن وجهه الى صدرها كونه كان جالسًا و هى الواقفة ، ابتسمت بهدوء على انفاسه المنتظمة التي ترتطم بالجزء العاري العلوي من الفستان

ابتسم هو بعمق يحاول اخفاء تلك النشوة التي يشعر بها جراء حركة واحدة منها ، حركة واحدة منها بدلت دواخله دفن وجهه في صدرها ليقبل ذلك الشق البارز يستمتع برائحتها العذبة التي داعبت اوصاله بهدوء و على اقل من مهلة صعد بقبلاته نحو الأعلى حيث عنقها العاجي الذي يتزين بحبات الهال و النمش الخفيف الذي يتفرق كالنجوم على عنقها و اعلى صدرها ، تفاصيلها تقوده للجنون

و ماذا يقول ؟ حين يطرق الجنون الباب فأهلا به

حان وقت احتلاله لهذا الجسد الذي يحفظ به كل انش

و هكذا انتهت الليلة بحب كما بدأت بحب

طبع قبلة خفيفة على شفاه النائمة على صدره تتنفس بهدوء ليربت على خصلات شعرها الناعمة يلف خصلتها حول اصبعه يفكر فيما سيحدث بعد اسبوع

او لنكن اكثر دقة بعد ست ايام حين تنتهي مُهلته و يجب عليه الذهاب للحرب

يعلم انها بخطر ، تبا بل هو متأكد من ذلك

يعلم ان ذلك اللعين لن يلبث حتى يعلم مكانها و هو لن يخاطر بتركها هكذا دون حماية

استقام يُحضر ورقة و قلم يخط على تلك الورقة بحروف مُشفرة الشخص الذي سيتلقاها هو الوحيد الذي سيستطيع قراءتها

احضر الختم الخاص به ليختم به الرسالة يلفها و يتجه بها نحو الرسول الذي يقيم بالفندق بعدما ارتدى ملابس لائقة

توجه نحو الجناح مرة اخرى يدلك ما بين حاجبيه يشعر بصداع رهيب لا يعلم سببه ، كان جيد للغاية منذ قليل

رآى باب الجناح يُفتح ليُسرع بخطواته بقلق حين رآها تخرج من الباب بأعين دامعة و خدود زينتها شتان من الدموع 

" هل انتِ بخير ؟ ماذا حدث " قال سريعا و القلق يتآكل داخله من تلك التي لم تُجب عليه و اكتفت بالارتماء بين احضانه تشد على حضنه بقوة

" ماذا حدث سايفر لقد أقلقتني؟ " نطق بخفوت يرفع رأسها اليه يناظر عيناها التي احمرت بكاءً

" حلمت بكابوس مرعبٍ تركتني به و حين استيقظت لم أجدك بجواري " قالت بهمس تتلكأ في كلماتها المُبعثرة و تلتقط انفاسها بصعوبة

" انا آسف صغيرتي " تأسف بألم بالغ ليقبل عيناها المُتألمه كل على حدى ليخف بكائها 

" احملني للسرير هيا ، و إياك تركي و الذهاب " قالت بدلاً عابس ليبتسم هو ينفذ ما امرت بقلب طارق

وضعت رأسها على صدره تغمض عيناها بقوة محاولة طرد احداث ذلك الحلم السئ من مخيلتها

أُحِبُكِ سَايفِر  "


























يُتبع........







احم احم تاني تحديث في رمضان 🌚

اني اسف يجدعان بس يدي تحكني عشان انشر البارت

المهم لا تتوقعوا ان البارت ينتهي بسعادة كل مرة

من البارت الجاي و الاكشن ز هتبدأ

لا تنسوا تعلقوا بين الفقرات و فوت و سبسكرايب يا عسل يبن العسل

























© Shahd ,
книга «بلا عنوان ».
Коментарі