مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
35
أريدك أن تفهم أن ألمك هذا ليس إلى الأبد. كلنا نسقط في بعض الأحيان. لكن يجب أن تتذكر أن الألم أو السقوط أو الظلام لا يدوم أبدًا. انمو من هذه الأوقات ، وتعلم منها ، ودعها تجعلك تفهم الطبيعة الثمينة للحياة وقلوبنا. نحن بشر ، ولسنا روبوتات. خطوة بخطوة ، يجب أن تسمح لنفسك بالنهوض بعيدًا عن الظلام الذي يربكك ، وقد يستغرق الأمر وقتًا ، لكن لم يقل أحد أنه لن يفعل ذلك. مع مرور الوقت ، ستجد الألوان في الحياة مرة أخرى ، ستستمتع باللحظات الصغيرة التي تجعلك تبتسم ، ولكن يجب أن تؤمن دائمًا وتتمنى. هناك دائما أمل طالما أنك على قيد الحياة.






...



" لما تقوم بحزم حقائبك مُنذ الآن؟ مازال هناك يومان على ذهابك " تحدثت هى بإبتسامة باهتة و دموع تحارب جفونها للتحرر ، حين تريد أن يسير العالم ببطئ مع أحداثك السعيدة فهو على عكس رغبتك يسير بشكلٍ سريع لدرجة أنه لا يُمكنُكَ بالشعور بلحظتك السريعة كما يجب ، فها هو الأسبوع الذي وعدها به إنقضى و لم يتبقى منه غير أيامٍ معدودات تُعد على أصابعها

الجميع دومًا يتسائل ، لما الحياة لا تُحبه ؟ رغم أنها لم يسبق لها و أن أحبت شخص ما و جعلته ينعم بحياة مليئة بالشهد

رمش جونغكوك سريعًا مُدركًا قُرب ذهابهم فهو كان يُعد الحقائب من أجل الذهاب الى موسكو مع سايفر فقد أخبرته قبل حين أنها قدمت على طلبٍ لنقلها لأحد مستشفيات موسكو التطوعية و قد جاء طلب قبولها اليوم و قد كان هناك أيضًا سببٌ آخر لرحيلهم الى موسكو

" بيبي هيا لا تبكي من أجلي اوه ! " أردف بصوت خافت يُكوب وجهها ببن راحة يديه ليميل برأسه الى وجهها التي قامت بتوجيهه الى الجهة المعاكسة اليه ليتنهد بقلة حيلة مُحاولًا تفسير الموقف لها :

" تعلمين ؟ هوسوك قادم اليوم لذلك يتوجب علي أنا و الباقيين الذهاب الى موسكو كما أنه تمت الموافقة على طلبكِ للذهاب إلى مشفى موسكو الرئيسية، لذلك أقوم بحزم حقائبنا معًا همم " همهم في نهاية كلامه بتساؤل لها مما جعلها تبتسم خفية عنه و من ثم تستدير لمواجهته بإبتسامة خفيفة تتزين بها شفتيها التي كانت مُحمرة بأحمر شفاهها ذو اللون الوردي الخفيف ، هى فقط تُحب كيف يُراعيها و يهتم بأخف الاشياء عليها بل و كيف أنها تحب طريقته في تفسير اسبابه إليها بطريقة تجعلها سعيدة بالرغم من الحزن الذي قد يسيطر على الأجواء، تُحب دفئه و دفئ قلبه عليها و إليها

" و لما هوسوك هنا ؟ هل حدث خطب ما بطائرتك أو بالربان الخاص بها ؟ " و هنا هو اكتفي بالابتسام بسوداوية حين تذكر ما حل بربان طائرته

هل يخبرها أنه أحرقهم أحياء لأنهم أرادوا تقديم معلوماتها الى عدوهم ؟ أم يكتفي بتجاهل سؤالها فقط؟

" لقد زاد عدد الأعضاء القادمين معي للحرب لذلك استعنتُ بهوسوك هيونق لإحضار المزيد من الطائرات لنقلنا الى بريطانيا ، كما إنه الوحيد الذي أثق به في هذا الأمر " اكتفى بقول بضع كلمات غير التي كانت تدور في عقله و مشهد قتل ربان طائرته يُعاد مرة أخرى في عقله ليبتسم مجددا و هو يحاوط خصرها بذراعيه دافنًا وجهه في معدتها التي كانت مُحاطه بكورسيه فرنسي، تبا يعلم كون والدتها أجبرتها على ارتدائه و لكنه يكرهه فهو يشعر أنه يُضايقها أو يقوم بخنقها مثلًا ؟ مَن يحتمل أن تتم محاوطته بشئ ضيق كهذا فهو يُشبه سترات مُضادة للرصاص كالتي قام دانييل و جيمين بإختراعها

تحسس ذلك الكورسيه بغرابة ليصل الى الأشرطة التي تقوم بجمعه معًا ليبدأ في فكها واحدًا تلو الاخر حتى انتهى منها بغضون دقائق كون الأشرطة كانت معقدة الربط بالنسبة له و قد كان من الأسهل بالنسبة إليه أن يقوم فقط بقطعها بخنجره و لكن يعلم ان مادلين ستركل مؤخرته خارج غرفة سايفر لمعاقبته فهو منذ مجيئه و هو ينام و يضع اغراضه في غرفتها بالرغم من وجود غرفة تخصه في المنزل و كانت مُجاوره لغرفة سايفر ، و لكنه ببساطة لا يحب النون في سرير لا يحمل عبقها أو لا يتواجد به هيكل جسدها بين ذراعيه ليلًا

تنهدت هى براحة حين أزاحه جانبًا يرميه بلا إكتراث على الارضية المليئة بالملابس المُلقاه هنا و هناك بفوضوية شديدة كونه كان يختار لها ملابسها بعناية

" لا اعلم لما ترتدين هذا الشئ ؟ إنه غير مُريح البته " نطق يغمغم بصوت خافت لكونه مازال دافنًا وجهه داخل ثنايا ملابسها المُمتلئة بعبقها المريح لجيوب أنفه فهى كانت تضع عطرًا مُخففًا على الدوام لكي لا ينزعج من رائحته القوية حين يكون مُركزًا كأي عطر فهى تعلم تحسس أنفه من الروائح القوية مهما كانت فخمة

" والدتي ترى أنه مثال للترف و ما الى ذلك ، أنا لا ارتديه على الدوام هى فقط جعلتني أرتديه اليوم حين كنا في زيارة الى جارتنا الخالة سام " صوتها الهادئ صدح يرد عليه تساؤله المُستغرب بينما تُمرر يدها داخل خصلات شعره الغرابية و التي قد قام بتقصيرها قليلًا ، داعبت فروة رأسه قليلًا بينما تبتسم حين سمعت همهه خاملةصادرة منه و تكاد تُجزم أنه يُغلق عيناه بخمول و يكاد أن ينام في حضنها الآن برغم أنه استيقظ منذ برهه فقط

" من هى سام هذه و لما ترتديه أمامها ؟ لا يجب عليك فعل شئ لا ترغبين به من اجل أشخاص لا يُهمون " نطق بضيق يضيق قبضته حولها ليقوم بإجالسها في حضنه بعدما تيقن أنه جعلها تقف للعديد من الدقائق الطويلة و ها هو الان يدفن وجهه في عنقها يحاول التركيز على أن لا يفقد السيطرة الكامنة نحوها و هى بين أحضانه تُمرر يدها في شعره و هو يقبل عنقها بشغفٍ عميق كاد أن ينال منه

" الأمر فقط عبارة عن كُره متبادل بينها و بين والدتي، حيث قامت بدعوتنا لمنزلهم تُخبرنا أنها قامت بخطبة إبنتها لجوزيف إبن عمدة القرية ، كانت والدتي تتمنى وجودك لكي تخبرها أن إبنتها أيضًا خاطبة و لكنك كنت مشغولًا و للحقيقة لا أهتم جدًا بأمور النساء المُعقدة هاته ، فقط باركت لإبنتها لأنها كانت لطيفة أو هذا ما كنت أعتقده "

" ماذا فعلت هذه الاخرى أيضًا ؟ أتُريدين مني أن اقتلها ها ؟ أنا تحت إمرَتُكِ إمرأتي الجميلة " نطق جونغكوك بحدة زائفة ليبتسم بسعادة حين ضحكت بقوة ضاربه كتفه بينما تُردد أنه مجنون يحب قتل الناس

" ماذا ؟ أنا مجنون بكِ فقط بيبي " نطق ببرائه يرفع رأسه عن عنقها ليتقابل مع وجهها الذي احمرت وجنتاه لشدة ضحكها

" هيا هيا أخبرني كم الناتج من هذه المسألة حسنا ؟ كن ذكيًا عزيزي
1 + 3 + 8 ? "

ابتسمت بحماس تُقرب وجهها من وجهه تحاوط عنقه بذراعيها بينما تضربه بخفه خلف رأسه ، سمعت تلك الاحجية اليوم في التلفاز و ارادت تجربتها معه

" إنها بسيطة أيتها الطبيبة الغبية , 12 "

ابتسم بسخرية بينما يردف كلماته مُراقبًا عبوس شفتيها ليبتسم بشغب يتقدم نحو شفتيها مُحاولًا الحصول على قبلة لكنها ابتعدت عنه تردف :

" ألا تعلم شيفرة 831 ؟ " سألت بعبوس تسحب يدها عن عنقه بينما كتفتها حول صدرها ترفع حاجبيها اليه حين أومئ سريعًا بتوتر من ملامحها الجادة

" و عن ماذا تدل ؟ " سألت بنفس الملامح الجدية تراقب يديه التي زحفت نحو خصرها مرة اخرى لتصفع يده بينما هو ناظرها بصدمة و عبوس احتل محياه بعدما رفضت أن يعانقها أو أن يقبلها حتى ، أي قسوة هذه ؟

" الثمانية تُشير الى عدد الأحرف و الثلاثة الى عدد الكلمات و الواحد يقود بنا إلى شعور واحد و هو الحب ، لذلك أنا احبكِ ساي ، إياكِ و دفع يداي عنكِ مرة أخرى أبدًا " نطق في نهاية كلماته بحدة سيطرت على نبرته بينما اشتد فكه كارهًا أن تدفعه بعيدًا أو أن ترفض لمساته عليها

" و هذه هى إجابة السؤال أيها الاحمق " انبرت هى بخفوت ترفع يدها مرة اخرى نحو عنقه تحاوطه بينما تتحسس عروقه النابضة و التي تبث الحياة إليها فقط عبر لمسها ، لا تتخيل أبدًا ذلك اليوم الي قد يمكن أن يتركها به ، تبا له هو لا يستطيع ابتسم حينما شعر بذراعيها تحاوطان عنقه بقوة ليُردف :

" 46 "

ابتسمت تعض شفتيها حين مرت ذكرى تلك الشيفرة على ذاكرتها لتحاوط عنقه بشكل اقوى تسحبه نحوها بينما ترتفع قليلًا لكي يدفن وجهه في بداية صدرها كما يُحب بينما هى دفنت رأسها في رأسه حيث داعبتها خصلات شعره تقبل رأسه بحب بينما تعتذر له عن رفضها لقبلته و إحتضانه أيضا لكن ها هي تعوضه بحضن اقوى و أكثر شغفًا حيث نزل بقبلاته من عنقها الى مقدمة صدرها البارزة و شق الصدر البارز من فستانها الذي يضيق عند الصدر ، قبل الموضع هناك مُتنفسًا بحرارة

انتظرته ليكمل ما بدأ لكنه إبتعد ناظرًا الى الابتسامة التي مازالت تتزين على شفتيها تكشف عن صف أسنانها البيضاء

" ابتسامتكِ وحدها خارطة لطريق حياتي و شفاء لجراحي تقوم بتصبيرهم على الألم بل تكاد أن تُضئ عتمة حلت على ثنايا قلبي بِبُعدكِ لذلك إبتسمي لأحيا انا " عض على شفتيه بقوة ناطقًا كلمه المعسول بينما يُمرر إبهام يده على شفتيها الباسمة ليهمس بخفوت شديد " 11 "

ابتسمت هى على كلماته المُشفرة و كيف أن كلماته ذات النطق المعسول داعبت قلبها تُثير لها غريزة كبيرة بتقبيله بقوة شديدة لتصبر نفسها عن بعده الذي سيأتي بعد يومين، إبتسامة منهل تقوم بإحيائه لكنه هو كاملًا من يقوم بإحياء قلبها دومًا، كيف ستحيا بِبُعده

قربت وجهه منها بينما ابتسمت بعبث و شقاوة حين استمعت الى تنهيدته التي خرجت من بين شفتيهما حين حطت خاصتها على خاصتيه تُقبله ببطئ شديد تكتشف تفاصيل شفتاه الحمراء و التي أضحت ساخنة كالجمر بسبب اللعاب الذي تراقص على حافة شفتيّ كل منهما حين تقابلت ألسنتهما تتلاعب بمهارة على أوتار قبلة تُذهب عقولهما، غرست اظافرها في شعره تُقبله بقوة بينما هو حاوط وجهها بإحدى يديه و الاخرى اتجهت نحو خصرها يشد بقبضته عليه مُبادلًا إياها القبلة بنفس الشغف الذي يتدفق متها بلا هوادة

تنفس كلاهما بثقل يحاولان إستعادة أنفاسهم المُهدرة من هذه القبلة الجنونية و التي إتصفت بكلمة واحدة و هى الجموح الذي إجتاح كلًا منهما ، أغمضت عينيها تستند بجبينها على خاصته الذي تزين ببضع قطرات من العرق لشدة الحرارة التي إجتاحته

فتحت عيناها الزرقاء الخاملة لتتقابل مع أعين الغرابي الذي إبتسم في سنحتها الفاتنة ، يتبسم على جرأتها التي أرضت كل إنش في داخله

" إن عيناكَ حقًا تُسر مُحياي كل يومٍ حين تتقابل مع أشعة الشمس العابثة لتُضحي كأرضٍ مليئة بالالماس اللامع " نطقت بهدوء تداعب بشرة وجهه بإبهامها بينما تناظر تفاصيل عيناه اللامعة كما لم تكن ، كانت تلمع بالسعادة و الحب و الشغف التي نجح جونغكوك بكسبهم بجوارها

" أنا أُحبُكَ جدًا جونغكوك، اعتقد أن الكلمات حتى لا تستطيع وصف ما بداخلي ، لا اعتقد أني أستطيع تحمل بُعدكَ عني هذه المرة " نطقت بنهاية كلماتها بعيون دامعة و لمعت بدموع تتجمع داخلها حين تذكرت ذهابها أمس للمستشفى التي تعمل بها و اكتشفاها أنها حامل ، تعلم أنه سيحزن بشدة لعدم إستطاعته التواجد بجوارها و بجوار طفلهما الأول

تساقطت دموعها المالحة بيأس حين رأت فعلًا أنه لن يستطيع السيطرة على مشاعره حين يعلم ، سيحزن بشدة و هى تكره هذا ، تكره رؤية الحُزن الخفي في عيناه فهو على عكسها تمامًا دومًا ما يُخفي ما يُحزنه عنها لكي لا تحزن ، هو فقط لا يستطيع التعبير عن حُزنه بطريقة مُلائمة فهى حين تحزن فستقوم بالبكاء لإخراج ما بداخلها لكنه لا يفعل ، مهما كان الموضوع مُحزنًا فهو لا يبكي

لكن يبدو أنها غافلة عن كونها الوحيدة التي بكى من أجلها و بكى توسلًا لها حين تمت اصابتها أو حتى حين تمرض بشدة لضعف مناعتها فهو فقط ما لا يمكنه تحمله هو أن يُصيبها أذى هذه هى نقطة تحوله

" هش بيبي لا تبكي رجاءً ، هذا صعب للغاية على كلانا أنا على علمٍ بذلك لكني مازلتُ على وعدي بأن اترك منصبي فور أن تنتهي الحرب ، هذه وصية والدي " نطق جونغكوك بخفوت و عيونه التي احمرت بألم من ما يمران به ، لو كانا يعيشان حياة طبيعية لم يكن ليحدث ذلك و لم يكن ليشعرا كلاهما بكل هذا الألم هو فقط يود أن يأخذها و يذهبا الى مكان معزول حيث يكونا بمفردهما و أطفالهم فقط ، لا حروب و لا ألم و لا حتى أشخاص مفقودين

" لكن جونغكوك أنا ..... أ... أنا حا...مل " نطقت كلماتها بتلعثم شديد لتصدح شهقات بكاءها في الغرفة و تمتلئ بها كما إمتلاء وجهها بتلك الدموع المتمردة و التي جعلت من وجهها يحمر بشدة

ابتسم بجمود شئ به يكاد أن يُحلق من السعادة و لكن شئ أخر غلفه الحزن على ما آلت إليه الأمور من سوءٍ

" ألن أكون بجواركِ في مراحل حملكِ ؟
لن أُخفف عنكِ الألم؟ و لن اراقب طفلي و هو ينمو بداخلكِ إذًا ؟ من سيكون بجواركِ إن لم أكن أنا ؟ هل سيكبر طفلنا بدوني ؟ " نطق بصوت مَزقه الألم و عيونه التي حملت ألم شديد بهما جعلت من شهقات بكاءها يرتفع مرة اخرى تدفن وجهها في عنقه تُخبئ وجهها عن ملامح وجهه التي مَزقها الألم في غضون دقائق من التفكير و نطق كلماته ، شئ في نبرته مزقها من الداخل، تعلم أن ما تفعله أنانية منها لكونها ارادت تجربة شعور الامومة لكنها أظلمت بحقه جدًا حين قررت ذلك

" أنا أكره نفسي حقًا ، أكره حياتي اللعينة هذه و أكره أنني أنا " نطق بجمود و دموعه التي راقبتها تسقط على وجنتيه بصمتٍ بدون أن ينظر إليها حتى اردف كلماته شاردًا في ارضية الغرفة ينظر نحو الفراغ الذي شعر و كأنه يبتلع دواخله ، أكبر فرحة و سعادة بحياته لن يكون هنا لإستقابلها و لن يكون هنا ليشاهد ثمرتهما تنمو ، نفت برأسها سريعًا تبكي بصوتٍ عالي و هى تمسك رأسه بين يديها تسند جبينه على خاصتها

" إنظر الي ها ؟ أعلم أنني اخطئتُ بشدة لإغفالي عن تناول الدواء لكني حقًا أريد هذا الطفل، اعلم أن أنانيتي اللعينة مزقتك من الداخل بدون معرفتي ، اقسم لك أني لم اضع هذه الامور في الحسبان ، كل ما اردته هو طفل منك فقط و لم أفكر في أي شئ آخر، لم أفكر في كم سيكون مؤلم علينا أن نتحمل الأمر بِبُعدكَ عنا ، كما أنك لا تستطيع أن تكره حياتك لأنها السبب في تواجدنا معًا و هى السبب في كوني على قيد الحياة بسببك فأنت في كل موقفٍ يحدث تقوم بحمايتي دون الاكتراث لما سيحدث لك أو إن كنت ستُصاب أم لا ، لا يُمكنك كره نفسك بينما هنا شخص يعشق كل جزء منك بلا اكتراث للعيوب التي تملئ كلانا ، أعلم أنني مُخطئة لأنني تسرعت لكن والدتي ستكون هنا " نبرتها المبحوحة و التي غلفها الألم و شعور الذنب نحو ما فعلته جعل منه يرفع عيناه من الفراغ ينظر لعيناها التي تصب الدمع صبًا بلا توقف ، راقب كيف تُلقي اللوم على نفسها و كيف ازدادت نبرة بكاءها حين قابلها بالصمت المطبق و كل ما جنته كان ازدياد منسوب دموعه الساقطة و قبضته التي اشتدت على طرف السرير

" لن تستطيعي... لن تقدري على التحمل لأن لا والدتك و لا أي شخص لعين آخر قادر على تخفيف الأمر عنكِ كما أعلم ، و لأن والدتك ليست أنا ، والدتك لن تُقبل كل جزء منك يشعر بالألم كما افعل لأنني أحترق من الداخل حين أراكِ تتألمين ، والدتك لن تدخل معك نحو غرفة العمليات حين يأتي موعد ولادتك كما كنت سأفعل ، كُنت حتى سأجعلك تشدين شعري كما كُنتِ تُخبريني حين كُنت أصغر عمرًا و كُنت أسخر منكِ ، لأنني أعلم أنكِ ستبكين كل ليلة لعينة خِفية عن والدتك لأنني لستُ بجوارك ، لأن اللعين الذي وضع طفله بداخلك و رحل تاركًا حبيبته تتألم لم يكن بجوارك حين اردتي كتف تبكين عليه و تشكين من طفلتنا حين تركل معدتك ، والدتك لن تجلس معكِ بالساعات تُفكر معكِ بإسم لطفلتنا لأنها ليست أنا... "

مد يده يمسح دموعها مرة تلو الآخرى بينما يتلو كلماته على آذانها التي شعرت بها تنزف دمًا من نبرته التي حملت الكثير و الكثير من الألم الغير مُحتمل ، لا تستطيع تحمل نبرته التي التمست بعض الشهقات الخفيفة من بين شفتيه ، وضعت يدها على شفتيه تُوقفه من استكمال حديثه لتنفي برأسها و وجهها الذي ازدادت حمرته و نبض بحرارة تنبعث منها و عيونها التي تكاد تخرج من جحريها لشدة بُكائها، اللون الأبيض الذي يُحيط بقرنية كل منهما تحول للأحمر تمامًا ، اغمض عيناه بألم حين شعر ببعض النغزات المؤلمه بهم ، راقبته و هو يغمض عيناه بينما يُرجع رأسه للخلف يتنهد ببطئ و كأنه يُحاول اخراج كل ما يشعر به في تنهيدته

" إذًا ماذا سنفعل ؟ هل أعني.... أنت..... " تلعثمت في نهاية حديثها تنظر للذي فتح عيناه سريعًا حين أدرك الى ما يؤول إليه حديثها و علم مقصدها التي تريد إيصاله

" إياكِ ...... إياكِ حتى و التفكير بذلك مرة أخرى سايفر " نطق بصوتٍ عالٍ غلبت الحدة على نبرته لتجعل من التي مازالت جالسة في حضنه تجفل بشدة لتهمس له بأسف حين أدركت غباء فكرتها

" ستعتنين بطفلنا بشدة و كأنكِ تعتنين بي او اكثر حتى ، سأحاول أن اقوم بمحادثتك بإنتظام إن كان هناك تدريب فقط ، اما في حالة تواجدي في ساحة الحرب فأنا لن اقوى على محادثتك كثيرا، تعلمين أنني سأكون مشغولًا جدا لكني سأحاول من أجلك و من اجل الاطمئنان على طفلنا همم ، قد يتواجد مشكلة أيضًا بسبب فرق التوقيت بين الدول لكن رجاءً سايفر حاولي بقدر الإمكان الرد سريعًا لكي لا أقلق و أنا لستُ هنا حسنا ؟ " نطق بصوت خافت هادئ حين استطاع أن يهدأ قليلًا و يرى ما سببه نوبة حزنه عليها ، كانت حالتها أسوء منه حتى

" و إياكِ أن تُلقي اللوم على نفسك لهذا الموقف فأنا و مهما حدث أردت طفلًا و بشدة ، و بالطبع ستُخبريني بكل صغيرة و كبيرة تحدث معكِ أو حين تشعرين بأي ألم أو حتى حين يتحرك الطفل اتفقنا ؟ " نطق بتساؤل يميل برأسه مُبتسمًا بشدة بينما ينظر نحو معدتها التي لم يتغير بها شئ لكونها مازالت في بداية الحمل جدا ، مرر يده على معدتها يمسدها ذهابًا و إيابًا بحنان بينما يعض على شفتيه لهذا الشعور الجديد عليه كُليًا

" و آه ذلك المشد الذي ترتدينه لا تجعليني أراكِ به مرة اخرى أبدًا "

و هى فقط اومئت كما كانت تفعل مع جميع اوامره السابقة تراقب سعادته حين تموضعت يده على معدتها تمسح عليها بخفة شديدة لتبتسم واضعة يدها على وجهها تعض شفتيها بشدة لكي لا تضحك كون الاخر لا يدرك أنه يقوم بدغدغتها بأصابعه التي تستكشف معدتها و كأنه اول مرة يراها ، رفع رأسه إليها حين رآها تعض شفتيها كاتمه ضحكتها من الفرار

" Tu es ma vie , J'aime , bébé "

























.
.

يُتبع.......

3000 words 🦋💙 finally



مين الذكي اللي يعرف معني ال secret code ?

46?

11 ?

اعتقد ان معظمنا أن مكنش كلنا نعرف الكود بتاع 831 👈👉

المهم تعليقات على البارت ده عشان استنزف خلايا مخي و انا أحول اللحظات الهابي للحظات حزينة عشان اخرب عليهم 😊😭😭😭

حطوا تعليقات كتيرة و فوتز عشان to make me happy

معلش بقا على الانجليزي بالعربي و الخلطبيطة دي ،احسن لسه طالعة من رواية انجلش لحست دماغي

Your opinions?

جونغكوك؟

سايفر ؟

إنتوا مع قرار سايفر إنها تحمل و لا ضدها عشان جونغكوك؟

لو كنتوا مكانها هتعملوا ايه ؟ و هل كنتوا بتوقفوا مانع الحمل عشان تحملوا بالرغم من الظروف المحيطة بيهم ؟

حسيتوا ان البارت طويل و لا مشي بسرعة؟ عشان عملت effort كبير فيه 🥺🖤






© Shahd ,
книга «بلا عنوان ».
Коментарі