مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
15




Writer's POV :•






استيقظ جونغكوك صباحًا و للحق لم يستطع التصديق انه بين يدي حبيبته ذات البنية الضئيلة مقارنه بحجمه الضخم او ان كلاهما نائمان معًا بعد شهور من الضنك و البعد و الشوق الذي أكل اطرافهما

لكنهما مازالا في البداية لم تبدأ بعد تلك العاصفة الهوجاء ، لم يبدأ اي شئ بعد

ما واجهه كلاهما كان البداية فقط و الحرب القادمة ستكون المقدمة لما هو أسوء و أعنف

فقد يفقد الكثير بالرغم من الفوز و قد يموت و هو على قيد الحياة بما يُسمى الموت الصامت

يموت بصمت يعيش بصمت

فالصمت ليس علامة تعب او علامة رضا ، إذ أن الصمت علامة للألم ، فكلما طال السكوت فإعلم ان الألم مُمتد ، ألم لا حصر له يُلاحق أرواح الكُثر منا

حين نصمتُ طويلًا ثق ان قلوبنا طُرحت ارضًا من شده الانهاك ، فمصاعب الحياة لا يتحملها الكثير و حتى لو كان أعتى الرجال فسيأتي ذلك اليوم الذي ينهار به

تنهد هو بثقل من الأفكار التي دومًا ما تُهاجم رأسه على حين غفله منه ، لا يريد تلك الأفكار بل و يمقتها ايضا

لكن ما العمل ؟ لا حُكم لنا على أفكارنا!

دفن وجهه مجددا في رقبة حبيبته التي تمتلئ بالنجوم -النمش-

ليقبل كل نجمة على حِدا، يشعر بالسوء لكونها تتعذب معه بالبعد لكنه اقسم انه سينهي مهزلة الفراق هاته عن قريب

فقط حين تنتهي الحرب يأتي وقت الحب

سيحين وقت الحب الذي سيرسمه بدماء الحرب ، لوحة حبٍ ابدي

" صغيرتي ، استيقظِ " قبل سائر وجهها مُتمتما بكلماته لعلها تستيقظ

معدته تؤلمه من الجوع و يريد تذوق ما تُعده حبيبته دومًا و الا و هى كعك الموز المُحبب لقلبه

و خصوصا ان كان من تحت يدها

" جونغكوك " تمتمت هى بنعاس سيطر على نبرتها الخاملة

ليقبل شفتيها بقوة ليردف بعدها :

" جونغكوكي جائع "

ضحكت هى بقلب يقرع بصخب من المشاعر التي تأتي كالعاصفة الباردة في صدورهم الدافئة

شعور منعش للغاية لكلًا منهما

ان يستيقظا بين أحضان من يُحبا لهو شئ رائع حقًا

" هيا أيتها الكسولة ، لدينا يوم حافل بالفعل " قالها جونغكوك بحماس و هو يرفعها لتعتدل بتذمر و هى تقوس شفتيها بإعتراض

تريد البقاء في حضنه الدافئ فالجو قارص البرودة للغاية و كادت ان تتجمد حين وقفت من عن السرير لدخول الحمام

" جونغكوك احملني رجاء " قالت هى بدلع زائف لينظر لها هو بسعادة

يُحب للغاية حين تتدلل إليه، يحب أن يُدللها للغاية كما يُحب ان تفعل المثل له

يحب اهتمامها به و ان يهتم بها ، هذا هو كل ما أراد في حياته حتى الآن

السعادة....

السعادة مع حبيبته اللطيفة في منزل دافئ و جيران لطفاء و الأهم بين أطفالهم

لكن ما يطمح به لن يتحقق في الوقت الحاضر ، فقد أفلت الحلم يديه ليواجه عواصف الحياة الهوجاء

بمفرده، بدون خلاص او نجاه، يتسأل احيانا لما تُلوح لي السعادة من بعيد
و لا تريد الاقتراب

الا تدري انه اشتاق لها

اشتاق ان يشعر بالسعادة التي فقدها منذ رحيل اقرب الناس إليه

لكنه الآن أدرك أن السعادة قريبة منه حين يكون معها فقط

حين تكون معه يشعر بالعالم يحتضنه من السعادة العارمة التي يشعر بها ، يحتضنه بكل ما فيه

بفصوله اليافعة و اخضرار امانيه و امطاره الكثيفة و حِنوّة الغامر و علوه الشاهق و اتساعه و رحابه الضحكات الحلوة و اشراق الصباحات بوجه جميلته

و حين تغيب هى ينطفئ العالم في عينيه فلا يرى الا وحشته الحالكة تلك التي تشبه عبوس ليالي فراقها المرير


تقدم إليها واضعا ذراعه خلف ركبتها حاملًا إياها بإتجاه الحمام قائلًا بعبث :

" لنستحم معًا صغيرتي "





...






اما في الجهه الأخرى بعيدًا عن أعين العشاق حيث تايهيونق الذي منذ أمس و هو يفكر في مضمون الرسالة و الذي يجعل جونغكوك يقتل جونغ سوك

فقد اتضح أن جونغ سوك خائن او بالاحرى يعمل لدى الرئيس و الذي لا يستطيع تايهيونق ان يفهم لما يريد موقع حبيبة جونغكوك؟

إذ أنه يشك بوجود خطر مُحتم يلوح في الآفاق

و خصوصا ان جونغكوك قد يرتكب جريمة بشعة ان تم إيذاء فتاته و لو شعرة منها فقط

سيقتل الجميع لأجلها



.
.
.
.
.
.







To be continued....




تقييم للبارت من ١٠ ؟

جونغكوك آند حبيبته ؟

تاي ؟

جونغ سوك ؟







*
:اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيح الدجال "

© Shahd ,
книга «بلا عنوان ».
Коментарі