مقدمة
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
32
احنا لسه في الفلاش باك في الماضي

بس دلوقتي بعد مرور سنة على اخر حاجة كتبتها ، يعني بعد مرور سنة على القبلة و المشهد اللي يونقي شافه




















‏قلبي محطم.
أصبحت لا أستطيع أن أنسى شيئاً. كل ما أراه يذكرني بماضيّ القديم، باندفاعاتي الأولى و آلامي الأولى.
أين أنا
، أين أنا نفسي
، أين نفسي القديمة،
الصلبة كالفولاذ الصلدة كالصخر؟.‎

دوستويفسكي
-رواية: ‎الشياطين

......

●●●●●●




" تبدين لي حزينة اليوم يوري ، ماذا يحدث معك ؟ " تحدثت مادلين عاقدة حاجبيه تزامنًا مع عقدها ليديها نحو صدرها

" جونغكوك سيذهب الى مدرسة داخلية الليلة " ردت عليها يوري بنبرة غلفها الحزن فهى لا يعز عليها عدم رؤية ابنها لمدة عامان كاملان فهذه اطول مدة قد يقضيها بعيدا عنها في التدريب

" أشعر بشعورٍ سئ مادلين، خائفة عليه و على سايفر ، تعلمين كم تحبه و هى لا تتحمل فراقه لشهرين مُتتابعين حتى " تابعت حديثها بيأس و بنظرات تحمل حزنًا كبيرًا خلفها

" لا تقلقي يوري ، ذهب جونغكوك لإخبارها أنه سيذهب غدًا صباحًا " تمتمت مادلين بيأس دفين

كلاهما يعتقدان أنه ذاهب لمدرسة داخلية ..!

لكن هل هى كذلك بالفعل؟

...

في إحدى غرف القصر ، كانت سايفر تجلس على فراشها تُحدق بالواقف امامها بملامح أظلمت بغضب

تشعر بالتوتر الشديد من شدة ملامحه و غضبه الذي يتصاعد كل فينه و الاخرى

" هل انت بخير ؟ أعني ... أكل شئ على ما يرام ؟ " صوتها الخافت افاقه من شروده لينظر اليها بعينين ثاقبتين يحاول حفر ملامح وجهها في عقله كأنه لن يراها لفترة زمنية

" سأذهب .... " فقط كلمة هى ما خرجت من حلقه حين فتح فمه ، راقبها تعقد حاجبيها بإستغراب من ما قاله

" أين ستذهب ؟ " نطقت بتساؤل يحمل القلق بين طياته

" الى مدرسة داخلية ربما و قد لا اعود منها " نطق كلماته بسخرية يدلك ما بين حاجبيه محاولا ابعاد الصداع الذي داهمه فهو منذ معرفته للأمر و هو لم ينم ، طوال الليل يراقبها و هى نائمة تاركًة إياه لا يستطيع النوم من شده التفكير بما سيحل بها و هو بعيد عنها

" ك.....كيف لن تعود " نطقت كلماتها ببعثرة لتدمع عيناها سريعًا حين خُيل لها أنه جاء للإنفصال عنها كما يحدث في الروايات تمامًا

ابتلع جونغكوك ريقه بصعوبة تامة يحاول و يحاول ان لا يجعل دموعها سببًا في عدم ذهابه

تقدم نحوها يبتسم بصعوبة كون دموعها التي هبطت من عيناها السماوية صعبت عليه الأمر لدرجة رهيبة ، يكاد يشعر بخناجر تنحر عنقه مرة بعد مرة كلما نزلت دمعة من بئر عيناها ، تلك الدموع التي تؤلمه اكثر مما تؤلمها

" لا تقلقي حبيبتي ، المكان الذي سأذهب اليه بشع جدًا، لكنني سأعود لأجلك ها هيا لا تبكي أيتها الاميرة " قال بنبرة حنونة يمسح دموعها و يحاول التخفيف من حدة شهقاتها

" بدلًا من البكاء، ما رأيك بإعطاء جونغكوكي قبلة ؟ فهو في امس الحاجة لها " تحدث بجرأة يراقب تغير انفاسها التي كانت منتظمة

اقترب منها بدون أخذ اشارة موافقة حتى ، فهو يعلم بخجلها منه بالرغم من مرورهم بالعديد من القبلات طوال السنة الفائتة فهى الآن في الخامسة عشر بينما هو في التاسعة عشر من عمره ، اخذ شفتيها بين خاصته مُتجاهلًا شرودها بكلماته المعسولة ليبتسم بخفة حين حاوطت عنقه تمسح على عنقه بأصابع يدها الرفيعة ، كان يلتهم شفتاها بين خاصتيه لا يترك لها حتى فرصة ان تسيطر على انفاسها معه ، مد يديه نحو خصرها ليرفعها جاعلًا منها تحاوط خصره بقدميها ليجلس على طرف السرير تاركًا جسدها الصغير فوق قدميه يقبلها بحرية تامه حتى كادت تختنق لتضرب كتفه بخفة مما جعله يفصل القبلة و هو يتنفس بقوة بينما كانت هى تجاهد لإدخال الهواء لرئتيها

" نفسكِ قصير للغاية صغيرتي " همس يُقبل شفتيها عدة قبلات متقاطعة

" هممم " همهمت هى براحة بين قبلاته التي استقبلتها بسعادة لتمسح على عنقه تداعب عروقه البارزة لتنزل بشفتيها واضعة قبلة صغيرة هناك عوضًا عن يدها ، تنفس جونغكوك بإضطراب من الجالسة فوقه ، يتطلب وجوده معها استنزاف كل قواه حرفيًا حتى لا ينقض عليها ضاربًا افكاره بكونها ما زالت قاصر عرض الحائط ، فها هى تجلس على فخذيه و تقبل عنقه بعمق جعل منه على حافة الانهيار ، كانت مستمرة هى بتقبيل عنقه تحاول اشباع أنفها برائحته الرجولية و اشباع شفتيها بملمس جلده على شفتيها بينما كان هو يعاني بعد كل قبلة لعينة تطبعها على عنقه ، يشعر بالاثارة الشديدة من تجرأها على فعل ذلك ، شد يده على خصرها يتلمسه ذهابًا و إيايًا حتى قام بإدخال يده تحت قميصها يتلمس معدتها شيئًا فشيئ حتى اضحت يده ترتفع بدون قصدٍ منه نحو الاعلى ، كان تحت تأثيرها للغاية لدرجة لم يدرك كونه تمادى بلمساته حتى وصل الى صدرها الذي يتغطى بحمالة الصدر ليفتح عيناه سريعًا ينظر إلى يده التي يبدو أنها انتبهت عليها لأنها توقفت عن ما كانت تفعله، سحب يده سريعًا بندم يحاول تدارك ما كاد يفعله ، ها هو الان يريد قتل نفسه

" لم أقصد التمادي لذلك الحد ، اعتذر " أردف بخفوت يحاوط خصرها بيده من فوق قميص نومها لتبتسم له بخفة تقبل عيناه ، تحب كونه يراها جوهرته الثمينه التي لا يحب تدنيسها بشهوة او برغبة منه ، تحب كونه يرى نفسه مخطئًا في كل مرة يتمادى بلمسها

لكنه لا يعلم كونها تحب تلك الملامسات و هى تعلم رغبته بأن يتوقف عند حدٍ ما لكونها مازالت قاصر

" لا بأس عزيزي ، هل تشعر أنك بخير الآن؟ " همست له بإبتسامة خفيفة على شفتيها لترتفع يدها نحو شعره المبعثر تقوم بترتيبه له رغم حبها لشعره و هو ساقط على جبهته و خصوصا حين يستيقظ من نومه بشعر مبعثر يتساقط على جبينه

قبل هو جبهتها يؤمئ لها ليستقيم واضعًا إياها على سريرها لكي يغادر هو الاخر نحو غرفته لحزم اغراضه ، كان سيأحذها معه لتساعده في ذلك لكونه لا يحب ان يلمس الخدم شيئًا خاص به او لا يحبهم ان يدخلوا غرفته حتى ، فهو يقوم بتنظيفها بنفسه و احيانا تقوم سايفر بمساعدته

" جونغكوك " سمعت همهمته لتتثائب بنعاس تشير على احدى الشموع العطرية التي احضرها والدها من اليابان :

" أيمكنك اضائتها قبل رحيلكَ؟ رجاءً "

اومئ لها لتبتسم له بخمول حين رأته يتوجه نحو الشموع يقوم بإضائتها غير منتبه لقربها من الستائر التي يحركها الرياح

ستحدث كارثة فها هو بعد عدة ساعات من الليل اشتدت الرياح مُحركة الستائر لتتلامس اطرافها مع لهب الشموع لتتمسك النار بتلك الستائر التي تتحرك ذهابا و ايابا لتُلقي شرر النار على المفروشات التي تغطي ارضية الغرفة لتشتعل ارضيتها و ستائرها بنار جعلت من تلك الصغيرة النائمة تتململ بإنزعاج حين سمعت أصوات صراخ والدتها و يوري لتستيقظ بإنزعاج ناظرة نحو غرفتها التي اشتعلت

نظرت حولها بصدمة كون حرفيا ارضية غرفتها جميعها مشتعله عدا ان الستائر تفحمت ، لذلك فرصتها بالخروج منعدمة الا ان رأت انه يمكنها المرور بالنار و حرق قدميها لتعبر و كانت تلك طريقها الوحيد للعبور، أن تسير على المفروشات المُتفحمة بالنار و التي انبعتث منها رائحة خانقة و ذلك الدخان الكثيف داخل غرفتها جعل منها تسعل بشده حتى دمعت عيناها

نظرت نحو الباب تحاول قياس المسافة لكن عيناها الدامعة تشوش الرؤيا عليها ، حولت نظرها الى السرير الذي تجلس عليه و الذي تكاد النار ان تصل اليه و تلتهمه لتقوم بالنظر نحو الباب الذي فتح بعنف ليظهر جونغكوك من خلفه بملامح وجهه التي لم يسبق لها رؤيتها ، الخوف و الرعب كان يرتسم على ملامحه لدرجة انها كادت ترى الدموع التي تتجمع في عيناه و هو يراها بذلك المنظر جالسة بين النيران تحتضن نفسها

اندفع دانييل يدفع جونغكوك عن طريقه ليتجه نحو اخته مُتجاهلًا النيران التي التهمت حذائه الجلدي و يبدو انه سيصاب بحروقٍ شديدة بعدها

" أنت بخير ايتها الاميرة ، لا تقلقي، داني هنا " همس لها دانييل بخفوت ليقوم بحملها مُتجاهلًا سعالها الشديد الذي صدح في الارجاء نتيجة استنشاقها الكثير من الدخان الملوث

شاهدت سايفر اخيها و هو يقوم بحملها بين يديه يسير بقدميه العارية فوق النيران بدون ان يظهر عليه أي اعراض للألم و لم ينطق بصوت واحد حتى ، دمعت عيناها و هى ترى قدمه التي نزفت دماءها حتى خرج بها من الغرفة ليسمح برجال الاطفاء الدخول و اخماد الحريق و هو يبتسم بسخرية لتأخرهم المعتاد

تحرك دانييل بها نحو غرفته ليتبعه الطبيب و الباقين عدا جونغكوك الذي ظل في مكانه ينظر نحو السرير التي كانت جالسة عليه برعب لا يتخيل انه كاد ان يخسرها بسبب غباءه

هو من اشعل الشموع اللعينة و لم ينتبه لقربها من الستائر

انتفض جونغكوك على تلك اليد التي وضعت على كتفه ليلتفت و يجد دانييل واقفًا خلفه ينظر اليه بجمود

" ليس لدينا وقت لمشاعرك اللعينة ، لو كنا جميعنا تصنمنا كما فعلت انت ، لم تكن لتكون بيننا الآن و هى بأفضل حالها ، لذلك لا تدع تلك المشاعر السخيفة تُحركك، نحن وحوش جونغكوك تذكر ، و الوحوش لا تشعر أبدًا " تحدث دانييل بملامح منقبضة ليشد الآخر على يديه يعقد حاجبيه يقوم بتقليب كلامه في عقله و يرى كونه بالفعل محق

فلو كان دانييل تصنم معهم كما فعلوا ، لم يكن ليتقدم احدهم سريعا لإنقاذها

" هى الوحيدة التي لا تُشعرني أنني وحش دانييل، هى تُشعرني أنني انسان ، لكل شخص مرساه لتُوقف بطشه، نحن وحوش نعم ، لكننا وحوش بين ايادي العدالة، فكما ترى نحن لسنا من المافيا لكننا لدينا نفس تفكيرهم " نطق جونغكوك ببرود يرد على الاخر الذي ارتفعت شفتيه ببسمه متكلفة ليشير دانييل لجونغكوك بالذهاب فها قد حان الوقت لذهابهم نحو ما يُطلق عليها مدرسة داخلية كما تقول كلتا والدتهم لكنهم يعرفون انه ذلك المكان الذي تخرج منه الوحوش

حينها تقرر أما وحشًا للعدالة او وحشًا للعالم السفلي و المافيا و اغلب من هناك يختارون الثاني لكونهم يجدون انفسهم بالشر ، لكنه و دانييل لديهم هدف واحد و طريق واحد للسير عليه

هل سمعتم يومًا بمصطلح العدالة السُفلية؟ مصطلح جديد اخترعاه معًا يتضمن العمل مع القانون بِطريقة العالم السُفلي

●●●●●●


" اه تبًا لكَ أيها الاحمق المُتملك، تعلم أنه تخلى عن إعجابه بها بعد أن اقتلعت عينه اللعينة ، و بالرغم من ان معظم الجروح التي على جسده بسببك إلا أنه مازال يعمل تحت يدك بل و يتعهد لك بالوفاء " نطق جيمين بإستغراب في نهاية نبرته يُشير بحديثه الى يونقي و الذي رغم كل ما فعله به جونغكوك لم ينقلب ضده بل حتى انه حاول حمايته في احدى الحملات ضد اليابان

" الاحترام و الوفاء يُكتسب ، جيمين ، هو رآى أن لا فرصه له لذلك استسلم كما أنه لا يريد أن تُفصل رأسه عن جسده بتهمة الخيانة ، الاشخاص مثل يونقي يُهمهم سمعتهم للغاية لدرجة أنه لا يريد تخييب ظن والده به ، لذلك انا احترم كيفية تفكيره و منطقه في الحياة " رد عليه جونغكوك بسلاسه يبتسم بخفوت و هو يتذكر كيف كان يراقبه يونغي طوال فترات تدريبه حتى أتي اليوم الذي تشجع به و طلب منه ان يقوم بتدريبه معه ، يتذكر كيف كان مازال حاقدًا عليه لتحدثه مع سايفر عدة مرات لذلك في بداية الأمر قام جونغكوك بوضع عدة بصمات على جسده و يبدو أنها مازالت متواجده حتى الآن

" يونغي يُعتبر إحدى تلاميذي ، حين كنت في الحادية و العشرون جاء إلي يطلب مني أن اقوم بتدريبه و بذلك علمته الوفاء لمن اعطاه القوة ليعيش " نطق جونغكوك بعد برهه لينظر نحو شرفة غرفة سايفر و الاضواء التي تمت اضاءتها ليعقد حاجبيه كونه نبه على مادلين بعدم الدخول حتى لا تنزعج سايفر في نومها ، و كونها بحاجة ماسه للراحة

" حقا ؟ هذا رائع ، ليس الجميع يحظى بفرصة أن يتدرب تحت يدك أيها اللعين " نطق جيمين بسخرية و هو يُدخل يده في احدى جيوب بنطاله يُخرج منها علبة السجائر التي يحملها معه دومًا ، مد يده لإخراج اثنتين منها ليمد بواحدة الى جونغكوك الذي سرعان ما رفض ما هو ممدود اليه كون سايفر قد تستيقظ في اي وقت و تشم رائحة السجائر التي تنبعث منه

" هيا لنذهب الى نامجون هيونق " نطق جيمين بإستهزاء و سخرية يتذكر كيف اصبحت حالة نامجون الآن و كيف اصبح كجليسه اطفال لطفل في التاسعة عشر فقط

تبا ، ليأخذ منه المعلومات اولًا و بعدها يعذب ذلك المخنث كما يشاء

" هل هناك جديد في الاسلحة ؟ ماذا عن اختراع سلاح جديد جيمين ؟ " تحدث جونغكوك عاقدًا حاجبيه بينما تموضعت يديه الاثنتين داخل جيوب بنطاله ذو اللون الاسود ليتجه هو و جيمين نحو السلالم التي تقودهم للقبو ، تحت منزل سايفر

" تعلم ، مازلت في طور اختراع رشاش جديد و ربما قناص أستطيع به التصويب عن مسافة اكبر من الذي لدي ، كما ان دانييل أرسل لي خريطة اولية لتصميم إحدى القنابل التي يُوضع بها سائل كيماوي من صنعه يقوم بحرق الجلد و يصل إلى العظم حتى ، لقد قام ذلك اللعين بتجربته على احدى الضحايا و لإخبرك ذلك السائل يحرق كالجحيم " نطق جيمين بجدية يتحدث بالكورية لقُرب اصواتهم من القبو و لكي يتجنب ان يستمع احدهم الى الاحاديث التي تُدار ببن افضل القواد في الحروب ، ابتسم جونغكوك على سيرة دانييل ، تبا حتى جونغكوك لديه تجربة لعينة مع سوائل دانييل و محاليله و الدليل القاطع هو ذلك الحرق الذي يُزين قدمه و الذي حصل عليه حين اكتشف دانييل كونه قام بتقبيل شقيقته و هى تحت سن الرُشد

دخل جونغكوك و تبعه جيمين نحو تلك الغرفة المُوصدة بإحكام ليرى نامجون الذي يُدخن بشراهه بينما يرتدي معطفه الرمادي الداكن و شعره الذي يتخلله الاشقر انحنى على جبهته ينظر ببرود نحو آلان تورنغ الذي يجلس بتوتر يفرك يداه بينهم

تقدم جونغكوك نحوهم يجلس في مقدمة الطاولة لينظر نحو نامجون الذي حادثه بالكورية :

" ذلك اللعين الذي امامي لديه آله لعينة مثله في منزله في بريطانيا تقوم بفك شيفرات آله إينغما، عاهر مُتذاكي لكنه مخنث شاذ "

فقط هذا ، قام نامجون بتلخيص الأمر لجونغكوك مُتبعًا كل جملة بكلمة بذيئة يسب بها الآخر الذي يجلس امامه و يُطلق من عيناه سهام من الإعجاب نحو نامجون

عض جونغكوك على شفته السفلية مانعًا نفسه من الضحك على الموقف الذي وُضع به نامجون

" إذًا سيد آلان ؟ هل يمكنني مُنادانتك بالسيد؟ " تحدث تايهيونق بسخرية حملت الجدية في كلامه لكن من ملامح تايهيونق الجدية لم يستطع المعني بالأمر فهم ما تحتويه طيات جملته لذلك هو فقط اومئ له ليبتسم جيمين بسخرية عليه، كيف يمكن لهذا ان يحمل عقلًا عبقريًا كالذي سمعه

" أأنت مُتأكد كونك سَتُعطينا آلتك تلك ؟ " نطق جيمين بنبرة تحمل الاستغراب في خفاياها فإن وافق فهو احمق و إن لم يوافق فهو احمق أيضًا

و ها هو الآخر يؤمئ مرة اخرى ليتحدث إليهم اخيرًا بعدما كادوا أن يظنوا به أنه أبكم لا يتحدث :

" بالطبع موافق فلقد تم عقد اتفاق بيني و بين جون يُفيد بإعطائي الآلة لكم مقابل مواعدتي له و من الممكن ان يحدث زواج بيننا أيضًا " تحدث الاخر في نهاية كلامه بخجل ينظر إلى نامجون الذي وضع يده على رأسه بيأس بينما يوجه له نظرات تقزز

" عزيزي نامجون يبدو أن زوجتك مُستعجلة جدًا على الزواج، ما رأيك أن تجعلها حامل ها ؟ " ضحك جيمين بقوة مُتحدثًا ليتبعه تاي الذي صدحت قهقهته العميقة في الارجاء مما جعل آلان يقلب عيناه بين الوسيمين الذين يتحدثان لغة غريبة عليه

" نامجون ، كم تبقى على رحيلنا الى بريطانيا؟ أشعر انني فقدت تعداد الأيام في رأسي بسبب اللعينان بجوارك " نطق جونغكوك ببرود يدلك صدغيه من الصداع الذي داهمه و كونه لم يحظى بأفطاره حتى الآن و لم ينم بطريقة كافيه جعل من الوضع اسوء ، نقل نامجون وجهه نحو جيمين الذي مازال يضحك بقوة غير منتبه نحو ملامح تايهيونق المُحذره ليقوم نامجون بإخراج سلاحه بكل سلاسة يوجه رصاصة نحو كتف الآخر جعلته يتأوه بألم عاقدًا حاجبيه محاولا عدم اخراج أنات الألم مرة بعد الآخرى ، نظر اليه تاي و كأنه يقول له 'لقد حذرتك'

عقد حاجبيه من الألم اللعين الذي خدر كتفه يتنفس ببطئ يراقب سيلان الدم من كتفه ، ليس و كأنها اول مرة يطلق نامجون عليه النار و ليست و كأنها اول مرة يتلقى رصاصة لعينة لكن الألم يظل كما هو في كل مرة ، اشار جونغكوك لتايهيونق بأن يأخذ الاخر لإخراج رصاصته فهو لن يستطيع إخراجها بنفسه

عقد جونغكوك يديه على الطاولة يستمع الى صوت نامجون الذي يخبره انه تبقى خمسة ايام على سفرهم الى بريطانيا

" تعلم ..... معظم الحروب الذي خاضها زانغ ييشينغ كُللت بالخسارة و لكن منذ عدة اسابيع فازت بريطانيا في احد الحروب و ذلك بقيادة القائد البريطاني الجديد ، و الذي بالصدفة لدي علاقة جيدة معه لذلك قد يساعدنا الأمر في مواجهتنا مع القوات النازية و الاتحاد السوفيتي، كما ان اللعين اخ زوجتك وصل الى بريطانيا مساء البارحة ليقوم بتثبيت جذور قيادتك هناك و كما تعلم دانييل لا يحب الخونة فهو بغضون عدة ساعات قام بقتل خمس قواد ، الغريب هنا أنه لم يقم أحد بالاستفسار عن أمر قتلهم " اردف نامجون كلماته ببرود يضع قدمًا فوق الاخرى بجاذبيه بينما يتلمس شفتاه بملامح غامضة و استغراب شديد من افعال دانييل الذي يراها متهورة و لكن جونغكوك يعلم اشد المعرفة كون اولئك القواد كانوا اما مُعارضين على توليه قيادة الجيوش او ان دانييل استشعر الخطر من وارئهم لذلك قام بقتلهم ، و لكن لنذهب للإحتمال الأول فقط

" لا تقلق نامجون، دانييل يعلم ما يفعل تمامًا، لا يجب ان تقلق على الافاعي شديدة السموم " نطق جونغكوك بسخرية ينظر إلى الفراغ ليتذكر شيئًا اراد فعله و الان بما ان تايهيونق ليس هنا لمنعه لذلك لا ضير بجعل نامجون يفعل ذلك و يعلم انه لن يرفض

اللعين لن يرفض شيئًا كهذا ابدا

" أطلق علي النار مرتين في هذا الموضع "

و بدون تردد امسك نامجون السلاح مبتسمًا بجانبيه ليطلق على ذراع الآخر في نفس الموضع الذي انصابت به سايفر و بدون ان يُظهر أي تعابير للألم على وجهه حتى

اخبرتكم ، هو مضاد للرصاص

" تبا لكَ "


































...

يُتبع.....

2700 words 🥳🤍

قلتلكم البارتات مرة عن مرة بتزيد في الكلمات و كمان كنت عايزة ازود لحد 3k بس يلا مش هتفرق صح ؟

لا تنسوا اللايك و الشير و السبسكرايب

حطوا فوت و تعليق لطيف مثلكم حتى لو ايموجي ف ده بيفرحني جامد ....

قد ينسى الناس كيفية التنفس بسبب بعض الصور






ايدي ترجف و هيجيلي هذيان من الراجل ده

بطل حلاوة يعم عشان قلوب حضراتنا مش لعبة ، ده انا ممكن ادخل الانعاش كمان شوية يا استاذ

© Shahd ,
книга «بلا عنوان ».
Коментарі