Prologue
Synopsis
Chapter One: اللمحة الاولى
Chapter Two: كشف الاسرار
Chapter Three: الخطوة الأولى
Chapter Four :خيوط العنكبوت
Chapter Five: الدعوة الى الشبكة
Chapter Six: في عرين الاسد
Chapter Seven: قواعد اللعبة
Chapter Eight: العرض
Chapter Nine:القرار و العواقب
Chapter Ten: العالم الجديد
Chapter Eleven: الصدى و الخضوع
Chapter Twelve: صدى السيطرة
Chapter Thirteen: دروس الاستسلام و الظلام
Chapter Fourteen: شبكة الخضوع و صمت اليأس
Chapter Fifteen: الخطوة الأولى نحو العمق
Chapter Sixteen: صياغة التعهد وأغلال غير مرئية
Chapter Seventeen: عوالم متشابكة
Chapter Eighteen:همسات السيطرة العارية
Chapter Nineteen: مرآة الجوع
Chapter Twenty: رفيق الظلال
Chapter Twenty One: أضواء خافتة و ظلال مألوفة
Chapter Twenty Two: خيوط الملكية
Chapter Twenty: رفيق الظلال
بعد أيام قليلة من مكالمة الفيديو المكثفة مع ديمون، كان دومينيك يشعر وكأن الجدران تضيق عليه. كل خطوة يخطوها، كل كلمة يسمعها، كانت تُذكره بمدى سيطرة ديمون على فكره ومشاعره. كان يحاول التركيز في عمله، لكن الأمر بدا مستحيلاً. صور ديمون، كلماته، والإحساس الغريب بالخضوع الذي بات يتغلغل في كل خلية من خلاياه، كانت كلها تلتهم عقله. كان بحاجة إلى التحدث. بحاجة ماسة إلى شخص يمكنه أن يلقي عليه هذا العبء الثقيل.
في فترة استراحة القهوة بعد ظهر أحد الأيام، رأى ليو يجلس في الركن الهادئ من غرفة الاستراحة، يرتشف قهوته بهدوء. ليو، زميله، كان دائماً ودوداً ومستمعاً جيداً. شعر دومينيك بدفعة مفاجئة من الشجاعة المختلطة باليأس. هذا هو الشخص الذي يمكنه أن يثق به.
تقدم دومينيك نحو ليو، وقلبه ينبض بقوة. "مرحباً ليو، هل يمكن أن أجلس معك؟" سأل، صوته كان أكثر توتراً مما كان يتوقع.
رفع ليو رأسه، وابتسم ابتسامة هادئة. "بالتأكيد يا دومينيك. تبدو شارد الذهن بعض الشيء اليوم. هل كل شيء على ما يرام؟"
جلس دومينيك، وقد شعر بأن الكلمات تتجمع في حلقه. "أنا... أنا أمر ببعض الأمور مؤخراً. بعض... التغييرات." بدأ دومينيك، ثم تنهد. "أنا تحت تدريب خاص مع السيد بلاكوود."
رمش ليو بعينيه قليلاً، لكن ابتسامته لم تتلاشَ. "آه، ديمون. ديمون لديه طرقه الخاصة في 'التدريب'." كانت نبرة ليو هادئة، لكنها حملت شيئاً من الفهم الخفي الذي جعل دومينيك يشعر ببعض الارتياح.
شجع هذا دومينيك. "إنه أكثر من مجرد تدريب عملي، ليو." خفض دومينيك صوته، وتطلعت عيناه إلى ليو مباشرة، باحثتين عن أي علامة على الصدمة أو الرفض. "أنا... أنا أصبحت خاضعاً له.
تصلبت ملامح ليو للحظة، لكنه سرعان ما عاد إلى هدوئه. لم يقل شيئًا، فقط أومأ برأسه ببطء، وكأنه يتقبل الأمر. هذا الصمت الهادئ كان أكثر طمأنينة لدومينيك من أي رد فعل عنيف.
"أنا ما زلت أتعلم،" تابع دومينيك، والكلمات تتدفق منه الآن. "كل شيء جديد ومربك. هناك... هناك شهوة بداخلي لم أكن أعرفها. شهوة ليست للجنس بالمعنى المعتاد، بل شهوة لأن أفقد السيطرة، أن أكون تحت سيطرته الكاملة. إنه يطلب مني أن أكون عارياً... ليس جسدياً فحسب، بل روحياً أيضاً. وهذا... هذا يثيرني، لكنه أيضاً يجعلني أشعر بالخجل الشديد."
نظر ليو إلى فنجان قهوته، ثم عاد بنظره إلى دومينيك. "هذا يبدو... مكثفاً للغاية يا دومينيك. لا بد أن يكون مربكاً أن تكتشف مشاعر كهذه." قال ليو بنبرة هادئة، متعاطفاً مع ما يسمعه.
شعر دومينيك بجرأة أكبر. "في آخر مرة تحدثت معه، ذكر... ذكر شخصاً آخر. قال إني أذكره به. شخص كان يملك نفس الصدق، نفس الجوع الخفي للخضوع. أنا... أنا خائف يا ليو. خائف من أن أكون مجرد بديل. مجرد ظل لشخص سبقني. هل هذه لعبة يلعبها؟ هل أنا مجرد تجربة له؟" كانت عينا دومينيك تعبران عن ضعف لم يظهره من قبل.
نظر ليو إلى دومينيك نظرة مطولة، حنونه، لكنها تحمل أيضاً عمقاً من الفهم بدا وكأنه يتجاوز مجرد التعاطف. تنهد ليو بهدوء. "دومينيك، ديمون لا يفعل أي شيء اعتباطًا. لو كان يبحث عن ظل، لما كان ليهتم بك بهذا القدر. هو رجل عملي للغاية، ويستثمر وقته وطاقته فقط في من يرى فيهم شيئًا ذا قيمة حقيقية وفريدة. هذا الشعور بالارتباك في مواجهة تجارب جديدة أمر طبيعي. أعتقد أن عليك التركيز على ما تشعر به أنت، وما تتعلمه عن نفسك في هذه العملية."
"لكن... كيف تعرف كل هذا يا ليو؟" سأل دومينيك، وقد انتابه فضول مفاجئ. "نحن في نفس المستوى الوظيفي. لا أظن أن لديك أي معرفة خاصة عن حياته الشخصية بهذا العمق."
ابتسم ليو ابتسامة خفيفة، لم تصل إلى عينيه تمامًا. "دومينيك، ديمون بلاكوود شخصية بارزة ومؤثرة للغاية في أي مكان يتواجد فيه. لقد عملت هنا لفترة أطول قليلاً منك، وهذا يتيح لي رؤية كيفية تعامله مع الأمور، ومدى اهتمامه بالتفاصيل. هو رجل لا يفعل شيئًا اعتباطًا. وعندما يكون شخص بهذه القوة وبهذا الذكاء، يمكنك أن تستنتج الكثير عن دوافعه وطريقته في التعامل مع الأمور بمجرد الملاحظة الدقيقة. الأمر يتعلق بقراءة طبيعة الشخص، وليس معرفة التفاصيل الشخصية."
كانت كلمات ليو مبهمة، لكنها كانت كافية لتهدئة بعض المخاوف في نفس دومينيك. لقد وجد من يشاركه، حتى لو جزئياً، هذا العبء. لقد أثقلت المكالمة كاهله، لكن التحدث إلى ليو خفف جزءاً من هذا الثقل. ومع ذلك، بقيت الألغاز معلقة في الهواء، مما زاد من غموض ديمون وجاذبيته الخطرة.
في وقت لاحق من ذلك المساء، كان ليو في شقته الهادئة، يراجع بعض الملاحظات من يوم العمل، عندما رن هاتفه. كان اسم ديمون بلاكوود يضيء الشاشة. أجاب ليو فوراً، صوته هادئ ومحترف.
"مساء الخير، ديمون،" قال ليو.
"مساء الخير، ليو،" جاء صوت ديمون، ناعماً لكنه يحمل نبرة من السيطرة المألوفة. "كيف كان يومك؟"
"كان جيداً، ديمون. مثمراً كالعادة،" أجاب ليو، وعيناه تلمعان للحظة. "هل كان يومك كذلك؟"
"أكثر من مثمر،" رد ديمون بابتسامة خفيفة يمكن لليو أن يتخيلها. "تحدثت مع دومينيك اليوم. إنه... يتأقلم جيداً، أليس كذلك؟"
لم تكن نبرة ديمون سؤالاً، بل تأكيداً. فهم ليو الإشارة. "نعم، لقد تحدثت معه قليلاً في فترة الاستراحة،" قال ليو بهدوء. "لقد أخبرني دومينيك عن مخاوفه يا ديمون. تلك المقارنة التي عقدتها له بشخص آخر... لماذا قارنته بي؟"
صمت ديمون لبرهة. ثم جاء صوته، أعمق وأكثر حدة. "لأنك كنت كذلك، ليو. لأنك تفهم هذا الجوع."
"ملاحظة دقيقة، ليو،" قال ديمون، ونبرته أصبحت أكثر عمقاً، تحمل نبرة من السيطرة الخفية. "هذا هو بالضبط ما أردت معرفته. فقط أردت الاطمئنان. تصبح على خير."
"تصبح على خير، ديمون،" أجاب ليو قبل أن يغلق ديمون الخط.
خفّض ليو الهاتف ببطء، وتلاشى ابتسامه الخفيف. أغمض عينيه للحظة، وبدا وكأنه يرى شيئاً بعيداً في ذاكرته. ثم تنهد تنهيدة خفيفة، وفتح عينيه، ولم يكن هناك أي أثر للعاطفة في نظراته. كانت هادئة، باردة، وعميقة.

يتبع.....

إذا أعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Fifty Shades Of Reed».
Chapter Twenty One: أضواء خافتة و ظلال مألوفة
Коментарі