Prologue
Synopsis
Chapter One: اللمحة الاولى
Chapter Two: كشف الاسرار
Chapter Three: الخطوة الأولى
Chapter Four :خيوط العنكبوت
Chapter Five: الدعوة الى الشبكة
Chapter Six: في عرين الاسد
Chapter Seven: قواعد اللعبة
Chapter Eight: العرض
Chapter Nine:القرار و العواقب
Chapter Ten: العالم الجديد
Chapter Eleven: الصدى و الخضوع
Chapter Twelve: صدى السيطرة
Chapter Thirteen: دروس الاستسلام و الظلام
Chapter Fourteen: شبكة الخضوع و صمت اليأس
Chapter Fifteen: الخطوة الأولى نحو العمق
Chapter Ten: العالم الجديد
استيقظ دومينيك على ضوء الشمس الذي تسلل عبر نافذة شقته، ليشعر بوجع خفيف في رأسه وثقل غريب في صدره. لم يكن السبب قلة النوم فحسب، بل القرار الذي اتخذه في الساعات المبكرة من الصباح. كانت "اتفاقية علاقة سيطرة/خضوع " لا تزال على الطاولة، الظرف مغلقاً بعناية، وكأنما كان يخبئ سراً خطيراً.
مرر يده على وجهه، شعر بخشونة لحيته الخفيفة. كانت ليلة طويلة، مليئة بالجدل الداخلي والصراع بين المنطق والفضول الجامح. لقد وقع. لقد وقع على شيء لم يفهمه تماماً، لكنه كان يعلم أنه سيغير حياته إلى الأبد. انحراف كامن؟ ربما كان ديمون بلاكوود يرى فيه شيئاً لا يراه هو نفسه.
تناول قهوته بصمت، محاولاً ترتيب أفكاره. لم يتصل ليو به بعد، وهذا كان أمراً غريباً. عادة ما يكون ليو أول من يطمئن عليه. شعر بقلق خفيف تجاه صديقه، لكن عقلية دومينيك سرعان ما عادت إلى الهاجس الأكبر: ديمون بلاكوود.
علم دومينيك أنه يجب عليه التواصل مع ديمون. لم يحدد ديمون موعداً، بل تركه لقرار دومينيك. كان هذا بحد ذاته جزءاً من اللعبة، اختباراً لإرادته.
بأصابع مرتعشة، التقط هاتفه وفتح رسالة بريد إلكتروني جديدة. كتب بضع كلمات بسيطة، مدروسة:
إلى: Daemon.Blackwood@BlackwoodIndustries.com
الموضوع: الاتفاقية
سيد بلاكوود،
لقد قرأت الاتفاقية. وأنا أوافق.
دومينيك ريد.
ضغط زر الإرسال. شعر بارتفاع في الأدرينالين، وخزات من الخوف الممزوج بالإثارة. كان هذا هو الخطوة الأولى. لا رجعة فيها الآن.
مرت دقائق بدت كالأبدية. ثم، اهتز هاتفه. رد من ديمون بلاكوود. فتح دومينيك الرسالة ببطء.
من: Daemon.Blackwood@BlackwoodIndustries.com
الموضوع: رائع.
دومينيك،
كنت أعلم أنك ستفعل. قابلني اليوم الساعة الثالثة عصراً في مقر شركتي. ارتدي شيئاً مريحاً، وكن مستعداً لاستكشاف.
ديمون.
"كن مستعداً لاستكشاف." الكلمات ترددت في ذهن دومينيك. لم تكن دعوة لغداء عمل. لم تكن لمقابلة. كانت دعوة إلى عالمه.
في تمام الساعة الثالثة عصراً، وقف دومينيك أمام برج بلاكوود الشاهق في قلب أوريليا. كان يرتدي سروالاً جينز داكناً وقميصاً قطنياً، كما أشار ديمون. كان يشعر بالتوتر ينسج خيوطه في أحشائه، لكن فضوله كان أقوى.
عند مكتب الاستقبال الفاخر، استقبلته السيدة جيتا بابتسامة دافئة. "سيد ريد. سيد بلاكوود في انتظارك. تفضل بالصعود إلى الطابق العلوي، سيكون هناك من يستقبلك."
هذه المرة، لم يصعد إلى مكتبه. عندما انفتح باب المصعد في الطابق الأخير، لم يكن هناك ممر طويل. بدلاً من ذلك، كان هناك باب خشبي داكن، عريض وثقيل، يبدو مختلفاً عن بقية الأبواب في المبنى. يقف أمامه رجلان ضخمان يرتديان بذلات سوداء.
"سيد ريد؟" سأل أحدهما.
"نعم." كان صوت دومينيك بالكاد مسموعاً.
أومأ الرجلان برأسيهما، وفتح أحد الأبواب ببطء ليظهر خلفه ديمون بلاكوود. لم يكن يرتدي بدلته الرسمية المعتادة. كان يرتدي قميصاً أسود بأزرار مفتوحة قليلاً عند الصدر، وسروالاً داكناً. كان شعره الداكن الفاحم منسدلاً قليلاً على جبينه، وعيناه الرماديتان كانتا تشعان بحدة متوقدة، مليئة بوعود خطيرة.
"مرحباً بك يا دومينيك،" قال ديمون بلاكوود، صوته عميق ومخملي، لكنه هذه المرة كان يحمل نبرة من السيطرة المطلقة التي لم يسمعها دومينيك من قبل. "ادخل. عالمنا ينتظرك."
أشار ديمون بلاكوود بإصبعه نحو الغرفة المظلمة خلفه. أخذ دومينيك نفساً عميقاً، وشعر بالخوف والرغبة يختلطان في موجة واحدة قوية. خطى إلى الأمام، متجاوزاً عتبة الباب، إلى ما بدا وكأنه فراغ أسود. أغلق الباب خلفه بصوت مكتوم، ليقطع أي اتصال له بالعالم الخارجي.
وما إن خطت قدماه العتبة، حتى ابتلعته الظلمة. لم يكن المكان فراغاً، بل غرفة واسعة، شبه معتمة، تكسوها ألوان داكنة من الرمادي والأحمر العميق. انتشرت رائحة خفيفة من الجلد المدبوغ، ممزوجة بعبق غامض من البخور الفاخر. كشفت عيناه ببطء عن الأثاث الغريب: طاولة خشبية ضخمة في المنتصف، وأجهزة غريبة معلقة على الجدران لم يستطع تحديد ماهيتها في الظلام، كلها مصنوعة من المعدن والجلد. كانت هناك سياط معلقة، وبعض العصي، وأدوات أخرى لم يجرؤ دومينيك حتى على تسميتها. لم تكن هذه غرفة مكتب. لم تكن غرفة معيشة. كانت... استديو، لكنه استديو لشيء لا يمكن تصوره.
شعر بيد ديمون بلاكوود على أسفل ظهره، تدفعه بلطف إلى الأمام. "هذا هو مكانك، دومينيك. مكانك للتجربة. مكانك للاكتشاف."
توقفت يده على عمود معدني مثبت في الأرض. قبل أن يتمكن دومينيك من السؤال، أطبق ديمون بلاكوود على معصم دومينيك، وسحبه بقوة وثبات نحو العمود. سمع صوت "نقرة" معدنية خفيفة، ثم شعر ببرودة المعدن حول معصمه. نظر إلى الأسفل، ليجد قيوداً جلدية سميكة قد أحكمت إغلاقها حول معصميه، تثبته على العمود. لم يكن هذا عنفاً، بل كان فعلاً حاسماً، لا يقبل النقاش.
ارتعش جسد دومينيك كله. شعر بتيار كهربائي يسري عبره، مزيج من الصدمة، والرعب، وشيء آخر... شيء غريب ومثير. حاول أن يسحب يديه، لكن القيود كانت محكمة. كانت هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها بالعجز التام، بالسيطرة المطلقة لشخص آخر عليه.
تراجع ديمون بلاكوود خطوة، يراقب دومينيك بعينين تتلألأ فيهما شرارة متعطشة. "أنت ملكي الآن، دومينيك،" قال ديمون بلاكوود، صوته عميق كزلزال، يتردد صداه في الغرفة. "وجسدك ملك لي. عقلك، روحك... كلها ملك لي. هل تفهم؟"
حدق دومينيك في ديمون بلاكوود، الذي بدا الآن أطول وأكثر قوة، كإله مظلم. ارتجف جسده، وارتعشت شفتاه. كان الألم والخوف ينهشان قلبه، لكن تحت هذا كله، بدأ شعور غريب وممنوع يتسلل إليه. شعور بالتحرر في الاستسلام. شعور بأن هذا الرجل قد فهم أعمق أسراره، وأنه مستعد لدفعه إلى أقصى الحدود. كانت أنفاسه تخرج متقطعة، وعيناه مسمرتين على وجه ديمون بلاكوود. لم يستطع أن يتكلم، فقط أومأ برأسه ببطء، في إشارة إلى أنه فهم، وأنه استسلم.
وعندما أومأ، انحنى ديمون بلاكوود، ومد يده ليرفع ذقن دومينيك، وعيناه تخترقان روحه. "جيد جداً، دومينيك،" همس ديمون بلاكوود، وابتسامة خافتة، خطيرة، رسمت على شفتيه. "بداية جيدة جداً."
شعر دومينيك بلمسة باردة على جلده. كانت يد ديمون بلاكوود تتحرك ببطء على طول ذراعيه العاريتين، تصعد ببطء نحو رقبته، ثم تنزلق إلى أسفل ظهره. كانت كل لمسة متعمدة، تترك وراءها قشعريرة. كان جسد دومينيك يتجاوب بشكل لم يختبره من قبل، عضلاته تتشنج، وأنفاسه تصبح أسرع وأكثر ضحالة. كان يعلم أنه يجب أن يخاف، لكن الخوف كان ممزوجاً بمتعة غريبة، بشعور بالاكتشاف.
"أنت رائع يا دومينيك،" تمتم ديمون بلاكوود، كلماته وهمسه يلامسان أذن دومينيك، مما أثار قشعريرة أخرى. "أنت لم تكن تعلم مدى استعدادك لهذا، أليس كذلك؟"
قرب ديمون بلاكوود وجهه من أذن دومينيك. "سأريك عالماً، دومينيك. عالماً من المتعة المطلقة، من الوجع المبهج، من السيطرة الكاملة. كل ما عليك فعله هو الاستسلام. اسمح لنفسك بالانغماس. لا تفكر. لا تقاوم."
لمس ديمون بلاكوود شفتي دومينيك بإبهامه، ثم سحب إصبعه ببطء، مما جعل دومينيك يلهث. كان قلبه ينبض بقوة جنونية، والدماء تندفع في أذنيّه. كانت عيناه قد اعتادتا الظلام، وبدأ يرى لمعان الأدوات المعلقة، بريق المعادن، اللون الداكن لقطع الأثاث. كان هذا عالماً، عالماً آخر تماماً، وقد أصبح هو الآن في قلبه. وشعر، رغم الخوف، برغبة جامحة في استكشاف كل ركن منه.
ابتعد ديمون بلاكوود قليلاً، لكن نظرته لم تفارق دومينيك. "هنا، يا دومينيك، توجد قواعد. ليست مجرد كلمات على ورقة. هذه هي أسس وجودنا. أولاً: الخضوع التام. كلمتي هي قانونك. لن تعصى. لن تشكك. ستفعل ما آمرك به دون تردد."
تحرك ديمون بلاكوود ببطء، خطوتين جانبيتين، ثم توقف. "ثانياً: الصدق المطلق. لن تخفي عني شيئاً. رغباتك، مخاوفك، حتى أفكارك المحرمة. كل ما يدور في رأسك يجب أن يكون لي وحدي. الكذب غير مقبول. الخداع غير مقبول."
ثم اقترب ديمون بلاكوود مرة أخرى، يتوقف أمامه مباشرة، يداه تستقران على خصره. "ثالثاً: حدودك ليست لك. أنا من يقرر أين تنتهي حدودك، وما الذي يمكن لجسدك أن يتحمله. ستتعلم أن تثق بي في أن آخذك إلى أقصى نقطة ممكنة، ثم أبتعد قليلاً."
مرر ديمون بلاكوود إبهامه على شفة دومينيك السفلية. "رابعاً وأخيراً، الأهم: لا يوجد أسرار بيننا. هذا عالم يخصنا وحدنا. لن تخبر أحداً عن ما يحدث هنا، أو عن طبيعة علاقتنا. إفشاء السر سيكون له عواقب وخيمة، تتجاوز أي متعة أو ألم يمكن أن أقدمه لك."
أخذ ديمون بلاكوود نفساً عميقاً، ثم نظر إلى دومينيك، وعيناه تخترقان أعماق روحه. "هل تفهم هذه القواعد، دومينيك؟ هل تقبلها؟"
كان دومينيك بالكاد يتنفس. كانت الكلمات تتردد في رأسه، "لا تفكر، لا تقاوم." لقد شعر بالخوف يتملك كل ذرة في كيانه، لكن تحت هذا الخوف، كان هناك شرارة متوهجة، نداء عميق لما هو ممنوع. كانت رغبته في الخضوع لهذا الرجل، في استكشاف هذا الجانب المظلم من نفسه، أقوى من أي إنذار.
"أفهم... وأقبل، سيدي،" همس دومينيك، صوته أجش، يكاد يكون غير مسموع. كانت هذه الكلمة، "سيدي"، أول إقرار كامل منه لسيطرته.
ابتسم ديمون بلاكوود ابتسامة خافتة، لكنها كانت مملوءة بالرضا المطلق. "جيد، دومينيك. جيد جداً."
ثم، في حركة مفاجئة، انحنى ديمون بلاكوود على ركبتيه أمام دومينيك. توسعت عينا دومينيك في صدمة. كانت يد ديمون بلاكوود تتحرك نحو حزام بنطال دومينيك.
"ماذا... ماذا تفعل؟" تمتم دومينيك، جسده يتصلب، شعور غريب بالحرارة ينتشر في أسفله.
"أبدأ، دومينيك،" قال ديمون بلاكوود بهدوء، بينما فتح زر السروال وسحب السحاب ببطء. "أبدأ بإظهارك ما تعنيه السيطرة، وما يمكن أن تمنحه لك."
انزلقت يده داخل سروال دومينيك الداخلي، لتلامس قضيبه المتيبس. انتفض دومينيك، وفمه انفتح ليلهث بعمق، شعور بالصدمة واللذة يسري في نفس الوقت. لم يكن يتوقع هذا. لم يتوقع هذه السرعة، هذه الجرأة.
"أوه... سيدي..." تمتم دومينيك، أنفاسه لاهثة، رأسه يميل إلى الخلف قليلاً مع لمسة ديمون الخبيرة.
أمسك ديمون بلاكوود بـ قضيب دومينيك بين أصابعه، يداعبه بلطف، ثم دفعه إلى الخارج من سرواله. كانت عينا ديمون بلاكوود مثبتتين على دومينيك، يراقبان كل رد فعل منه.
"أنت جميل، دومينيك،" همس ديمون بلاكوود، وهو يرفع قضيب دومينيك إلى مستوى فمه. "دعني أريك كيف يمكن أن يكون هذا العالم ممتعاً."
فتح ديمون بلاكوود شفتيه، وأخذ رأس قضيب دومينيك إلى فمه، مما أثار صرخة مكتومة من دومينيك. كانت الصدمة هائلة، لكن اللذة التي انطلقت عبر جسده كانت أكثر جنوناً. انزلق لسان ديمون بلاكوود حول الرأس، ثم بدأ يمتصه ببطء، عميقاً، ثم يسحبه، في إيقاع ثابت، خبير، متعمد.
"آه...!" تنهد دومينيك، جسده يرتجف بشدة، ظهره يتقوس. كان الإحساس غامراً، محرماً، ومذهلاً. شعر بالدم يتدفق إلى قضيبه بقوة أكبر، كل عضلة في جسده تتوتر. كان ديمون بلاكوود يسيطر على كل حركة، كل إحساس، كل تنهيدة تخرج من دومينيك.
ازدادت سرعة ديمون بلاكوود، لسانه يتحرك بمهارة، يمتص ويحرك، بينما كانت يده الأخرى تداعب قضيب دومينيك من الأسفل، تزيد من الضغط. كانت أنفاس دومينيك تتحول إلى لهثات متقطعة، ثم إلى أنين خفيف. كان الإحساس شديداً، وكأنه يختبر كل حواسه في آن واحد.
"أوه... سيدي... أنا... أنا..." حاول دومينيك أن يتكلم، لكن الكلمات تلاشت في أنين اللذة. كان يشد قبضتيه، يتلوى قليلاً، لكن القيود كانت تحكمه. كانت هذه التجربة تفوق أي شيء تخيله. كان الأمر لا يتعلق فقط بالمتعة الجسدية، بل بالسيطرة الكاملة، بالشعور بأن كل إحساس يتلقاه كان بفضل يد ديمون، وإذنه.
في لحظة بدا فيها وكأن العالم قد انفجر، شعر دومينيك بالهزة الأولى تتسرب إلى أطرافه.
"أطلق سراحك، دومينيك،" همس ديمون بلاكوود، صوته عميق وغليظ بفعل العمل الذي يقوم به. "أطلق سراحك لي."
بصرخة مكتومة، اهتز جسد دومينيك، وانطلق المني في فم ديمون بلاكوود. استقبل ديمون بلاكوود كل قطرة، واستمر في الامتصاص لبضع لحظات بعد النهاية، ثم ابتعد ببطء، شفتيه لامعتين.
كان دومينيك يلهث بعمق، جسده لا يزال يرتعش، وعيناه مغمضتين. كان يشعر بالخجل والذهول، لكن الأهم من ذلك، كان يشعر بالنشوة الشديدة، وبالتحرر الغريب الذي جاء من الاستسلام الكامل. لقد أعجبه. لقد أحب كل لحظة من الألم والمتعة والسيطرة.
رفع ديمون بلاكوود رأسه، وابتسامة انتصار خافتة رسمت على شفتيه. نظر إلى دومينيك، عيناه تشتعلان بنار الفهم. "هذه هي بدايتنا يا دومينيك،" قال ديمون بلاكوود، صوته يحمل وعداً خطيراً. "مجرد بداية لما يمكن أن يكون."

يتبع .....

اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Fifty Shades Of Reed».
Chapter Eleven: الصدى و الخضوع
Коментарі