Chapter Fifteen: الخطوة الأولى نحو العمق
في شقة دومينيك كان ضوء الصباح الرمادي يتسلل عبر النافذة، لكنه لم يجد دومينيك نائماً. كانت ليلة طويلة، قضاها غارقاً في صفحات "فن الخضوع". كان الكتاب لا يزال مفتوحاً على حجره، لكنه لم يكن يقرأ. كانت عيناه تحدقان في الفراغ، وعقله يدور في دوامة من الأفكار والمشاعر الجديدة.
لم يعد يشعر بالخوف نفسه الذي سيطر عليه في الأيام الماضية. لقد استبدل الخوف بشعور غريب بالوضوح، وكأن ضباباً كثيفاً كان يحجب رؤيته قد انقشع. الكلمات التي قرأها عن الهيمنة والخضوع، عن الثقة المطلقة والتحرر من المسؤولية، عن المتعة في التسليم، كانت تلامس بعمق جوانب من نفسه لم يكن يدرك وجودها. لقد أدرك أن ما يشعر به تجاه ديمون بلاكوود ليس مجرد انجذاب غريب أو فضول عابر؛ إنه شيء أعمق بكثير، دعوة إلى استكشاف ذاته الحقيقية في هذا العالم الجديد.
تذكر اللحظات التي قضاها مع ديمون. كل كلمة، كل لمسة، كل نظرة. لم يكن ديمون مخيفاً بالمعنى التقليدي، بل كان يمتلك سلطة طبيعية، هدوءاً يسيطر على كل شيء من حوله. والآن، مع فهمه الجديد، أصبح يرى تلك السلطة لا كتهديد، بل كدعوة. دعوة للاستسلام.
مرر إصبعه على غلاف الكتاب، ثم أغمضه ببطء. لقد حان الوقت. لقد استوعب بما فيه الكفاية. لقد أصبح جاهزاً. لم يكن لديه خطة واضحة، لكنه كان يعلم أن عليه أن يتصرف. أن يخطو الخطوة التالية.
التقط هاتفه، وشعر بقلبه يخفق بعنف، لكنه لم يتردد. فتح قائمة الأسماء، وتوقف عند اسم "ديمون بلاكوود". كانت يده مستقرة هذه المرة. لم يكن يرسل رسالة نصية بسيطة. كان عليه أن يكون واضحاً، أن يعكس استعداده الجديد.
بدأ يكتب، محاولاً صياغة كلماته بعناية:
"سيد بلاكوود،
لقد قرأت الكتاب الذي تفضلت بمنحي إياه. لقد كان... مُلهماً. أعتقد أنني بدأت أفهم. أنا جاهز.
دومينيك."
ضغط على زر الإرسال. شعر بانقباضة حادة في معدته، لكنها لم تكن انقباضة خوف، بل ترقب. لقد فعلها. لقد وضع نفسه في يد ديمون بلاكوود بشكل صريح.
لم تمر دقائق طويلة حتى رن هاتفه. كانت رسالة نصية. من ديمون.
"رائع. كنت أنتظر هذا يا دومينيك.
تعال إلى مكتبي غداً صباحاً في العاشرة. سنناقش الخطوات التالية.
تأكد من أنك مستعد.
ديمون."
ابتسم دومينيك ابتسامة خافتة. "أنا مستعد،" همس لنفسه. كانت الأدرينالين تتدفق في عروقه، شعوراً بالنشوة الغريبة. لم يكن يتوقع رداً سريعاً، لكنه لم يكن يتوقع أقل من ذلك من ديمون. كانت هذه هي البداية. بداية رحلته الحقيقية في عالم ديمون بلاكوود.
في مكان آخر من أوريليا، كان ليو لا يزال يرزح تحت وطأة الليل السابق.
كان ليو مستلقياً على أريكته، جسده متهالك، وعيناه تحدقان في السقف. لم ينم منذ عودته. كانت صورة ديمون بلاكوود تملأ ذهنه، صوته الهادئ يتردد في أذنيه، ولمساته اللطيفة التي كانت أكثر إيلاماً من أي قوة. لم تعد فكرة تحذير دومينيك أو إيقافه تخطر بباله مطلقًا. فقد أدرك أنها كانت محاولة يائسة منذ البداية، وأن الأوان قد فات لذلك، وأن أي محاولة منه ستكون عبثاً محضاً، بل وربما تزيد من قبضة ديمون عليه.
كان يعرف أن دومينيك غارق في عالم ديمون بلاكوود، وأن ما حدث له لن يغير شيئاً، بل ربما سيجعله يبدو ضعيفاً أو مجنوناً. شعر بالوحدة التامة. لا أحد سيفهم. لا أحد يستطيع مساعدته. كان محاصراً، تحت سيطرة رجل لا يرحم، رجل يستخدم القوة اللطيفة ليخترق الروح. أغمض عينيه، محاولاً محو صورة ديمون، لكنها كانت محفورة في ذهنه، كشبح لن يغادره أبداً.
يتبع.....
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
لم يعد يشعر بالخوف نفسه الذي سيطر عليه في الأيام الماضية. لقد استبدل الخوف بشعور غريب بالوضوح، وكأن ضباباً كثيفاً كان يحجب رؤيته قد انقشع. الكلمات التي قرأها عن الهيمنة والخضوع، عن الثقة المطلقة والتحرر من المسؤولية، عن المتعة في التسليم، كانت تلامس بعمق جوانب من نفسه لم يكن يدرك وجودها. لقد أدرك أن ما يشعر به تجاه ديمون بلاكوود ليس مجرد انجذاب غريب أو فضول عابر؛ إنه شيء أعمق بكثير، دعوة إلى استكشاف ذاته الحقيقية في هذا العالم الجديد.
تذكر اللحظات التي قضاها مع ديمون. كل كلمة، كل لمسة، كل نظرة. لم يكن ديمون مخيفاً بالمعنى التقليدي، بل كان يمتلك سلطة طبيعية، هدوءاً يسيطر على كل شيء من حوله. والآن، مع فهمه الجديد، أصبح يرى تلك السلطة لا كتهديد، بل كدعوة. دعوة للاستسلام.
مرر إصبعه على غلاف الكتاب، ثم أغمضه ببطء. لقد حان الوقت. لقد استوعب بما فيه الكفاية. لقد أصبح جاهزاً. لم يكن لديه خطة واضحة، لكنه كان يعلم أن عليه أن يتصرف. أن يخطو الخطوة التالية.
التقط هاتفه، وشعر بقلبه يخفق بعنف، لكنه لم يتردد. فتح قائمة الأسماء، وتوقف عند اسم "ديمون بلاكوود". كانت يده مستقرة هذه المرة. لم يكن يرسل رسالة نصية بسيطة. كان عليه أن يكون واضحاً، أن يعكس استعداده الجديد.
بدأ يكتب، محاولاً صياغة كلماته بعناية:
"سيد بلاكوود،
لقد قرأت الكتاب الذي تفضلت بمنحي إياه. لقد كان... مُلهماً. أعتقد أنني بدأت أفهم. أنا جاهز.
دومينيك."
ضغط على زر الإرسال. شعر بانقباضة حادة في معدته، لكنها لم تكن انقباضة خوف، بل ترقب. لقد فعلها. لقد وضع نفسه في يد ديمون بلاكوود بشكل صريح.
لم تمر دقائق طويلة حتى رن هاتفه. كانت رسالة نصية. من ديمون.
"رائع. كنت أنتظر هذا يا دومينيك.
تعال إلى مكتبي غداً صباحاً في العاشرة. سنناقش الخطوات التالية.
تأكد من أنك مستعد.
ديمون."
ابتسم دومينيك ابتسامة خافتة. "أنا مستعد،" همس لنفسه. كانت الأدرينالين تتدفق في عروقه، شعوراً بالنشوة الغريبة. لم يكن يتوقع رداً سريعاً، لكنه لم يكن يتوقع أقل من ذلك من ديمون. كانت هذه هي البداية. بداية رحلته الحقيقية في عالم ديمون بلاكوود.
في مكان آخر من أوريليا، كان ليو لا يزال يرزح تحت وطأة الليل السابق.
كان ليو مستلقياً على أريكته، جسده متهالك، وعيناه تحدقان في السقف. لم ينم منذ عودته. كانت صورة ديمون بلاكوود تملأ ذهنه، صوته الهادئ يتردد في أذنيه، ولمساته اللطيفة التي كانت أكثر إيلاماً من أي قوة. لم تعد فكرة تحذير دومينيك أو إيقافه تخطر بباله مطلقًا. فقد أدرك أنها كانت محاولة يائسة منذ البداية، وأن الأوان قد فات لذلك، وأن أي محاولة منه ستكون عبثاً محضاً، بل وربما تزيد من قبضة ديمون عليه.
كان يعرف أن دومينيك غارق في عالم ديمون بلاكوود، وأن ما حدث له لن يغير شيئاً، بل ربما سيجعله يبدو ضعيفاً أو مجنوناً. شعر بالوحدة التامة. لا أحد سيفهم. لا أحد يستطيع مساعدته. كان محاصراً، تحت سيطرة رجل لا يرحم، رجل يستخدم القوة اللطيفة ليخترق الروح. أغمض عينيه، محاولاً محو صورة ديمون، لكنها كانت محفورة في ذهنه، كشبح لن يغادره أبداً.
يتبع.....
اذا اعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
Коментарі