Prologue
Synopsis
Chapter One: اللمحة الاولى
Chapter Two: كشف الاسرار
Chapter Three: الخطوة الأولى
Chapter Four :خيوط العنكبوت
Chapter Five: الدعوة الى الشبكة
Chapter Six: في عرين الاسد
Chapter Seven: قواعد اللعبة
Chapter Eight: العرض
Chapter Nine:القرار و العواقب
Chapter Ten: العالم الجديد
Chapter Eleven: الصدى و الخضوع
Chapter Twelve: صدى السيطرة
Chapter Thirteen: دروس الاستسلام و الظلام
Chapter Fourteen: شبكة الخضوع و صمت اليأس
Chapter Fifteen: الخطوة الأولى نحو العمق
Chapter Sixteen: صياغة التعهد وأغلال غير مرئية
Chapter Seventeen: عوالم متشابكة
Chapter Eighteen:همسات السيطرة العارية
Chapter Nineteen: مرآة الجوع
Chapter Twenty: رفيق الظلال
Chapter Twenty One: أضواء خافتة و ظلال مألوفة
Chapter Twenty Two: خيوط الملكية
Chapter Nineteen: مرآة الجوع
بعد مرور يومين على الجلسة المكثفة في مكتب ديمون، كان دومينيك يشعر وكأنه مسكون. عاد إلى شقته في أوريليا، الولايات المتحدة الأمريكية، لكن السلام لم يعد يحل بها. كل زاوية، كل ظل، يبدو وكأنه يحمل صدى كلمات ديمون، وإحساسه بوجوده المسيطر. كان دماغه يعمل بجهد مضاعف، يعيد ويراجع كل لمسة، كل كلمة، كل نبضة قلب. كان مرهقاً، لكنه في نفس الوقت متوهجاً بطاقة غريبة، جوع غير مفهوم يلتهم كيانه.
كيف يمكنني التفكير في أي شيء آخر؟ تمتم دومينيك لنفسه وهو يجلس بلا حراك على أريكته، يحدق في العدم. يجب أن أكون مشغولاً بعملي، بحياتي. لكن لا شيء يهم. لا شيء سوى كلماته، ونظراته، وطاعتي التي لم أكن أعلم أنني أمتلكها.
الشهوة التي وصفها في ملاحظاته كانت قد تضخمت، لم تعد مجرد همسة بل زئيرًا خافتًا في أعماقه. إنها ليست الشهوة التي يعرفها، وليست موجهة نحو جسد ديمون بالمعنى المعتاد، بل هي جوع عميق للسيطرة، للتحكم. جوع لأن يُفقد السيطرة. كان يفكر في جملة ديمون، "هذا هو جوهري"، فترتعش خلاياه. هل كان يعرفه أفضل مما يعرف هو نفسه؟
وكان شبح ذلك "الشخص الآخر" يطارده. من هو؟ لماذا ذكرني به؟ هل مر بنفس ما أمر به الآن؟ وهل كان هذا الشخص... خاضعًا له أيضاً؟ كانت الفكرة مزعجة، لكنها أيضاً أيقظت شعوراً غريباً بالمنافسة. رغبة في أن يتجاوز ذلك الشخص الغامض، في أن يصبح الخاضع المثالي لديمون.
قطع رنين هاتفه الشرود الذي كان يغرق فيه. اسم ديمون بلاكوود أضاء الشاشة. شعر دومينيك بانتفاضة مفاجئة في جسده، مزيج من الرعب والإثارة، تماماً كما طلب منه ديمون أن يشعر. التقط الهاتف فوراً.
"دومينيك،" جاء صوت ديمون، ناعماً كالحرير. "كيف كانت حالتك الذهنية منذ آخر لقاء لنا؟ هل تتصالح مع جوعك الجديد؟"
"سيدي،" قال دومينيك، صوته كان مشحوناً، "أنا... أفكر في الأمر كثيراً."
"ممتاز. التفكير هو الخطوة الأولى نحو الاستيعاب. أريدك أن تشاركني هذه الأفكار، يا دومينيك. ليس عبر الملاحظات هذه المرة. أريد أن أرى انعكاس كلماتك في عينيك. أريدك أن تجري مكالمة فيديو معي. الآن."
شعر دومينيك بنبضات قلبه تتسارع بعنف. مكالمة فيديو؟ هذا يعني انكشافاً كاملاً. لا يمكنه إخفاء أي شيء. "نعم سيدي،" قال، صوته بالكاد مسموع.
"جيد. سأرسل لك الرابط."
بعد ثوانٍ، وصل الرابط. فتح دومينيك المكالمة، وقد شعر أن يديه ترتعشان قليلاً. ظهر وجه ديمون على الشاشة. كان يجلس في مكتبه، إضاءة خافتة تسلط الضوء على ملامحه الحادة، وعيناه الرماديتان الثاقبتان تبدوان أكثر تركيزاً من أي وقت مضى. لم يبتسم. كانت نظراته تخترقه.
"أهلاً بك يا دومينيك،" قال ديمون، وصوته الهادئ ملأ الغرفة، وكأنه يتحدث من داخل عقله. "اجلس. واجعل الكاميرا تواجهك مباشرة. أريد أن أرى كل تعابيرك."
امتثل دومينيك، وسحب كرسيه ليصبح وجهه واضحاً في الكاميرا. شعر بأنه عارٍ تماماً تحت نظرة ديمون.
"الآن، دومينيك،" بدأ ديمون، وصوته يزداد عمقاً. "أريدك أن تتحدث عن تلك الشهوة التي وصفتها في ملاحظاتك. ذلك 'الشوق إلى الخضوع، إلى أن أفقد السيطرة'. أريد أن تخبرني، وأنت تنظر مباشرة إليّ عبر الشاشة، كيف تشعر بها الآن. لا تتردد. تحدث بصدق، كما لو كنت وحدك."
ارتعش دومينيك. كانت عينا ديمون ثابتتين عليه، لا ترمشان. بدأ يتحدث، بصوت خافت في البداية، ثم أصبح أكثر ثباتاً، لكنه كان مشحوناً بالعاطفة. "سيدي... إنها غريبة. ليست كأي شيء شعرت به من قبل. إنها... حارقة. تشعرني بالخجل، لكنها أيضاً... تثيرني. أريد المزيد منها. أريد أن أفقد السيطرة تماماً. أريد أن أصبح... وعاءً لأوامرك."
كان يتنفس بصعوبة، وقد شعر بانتفاخ خفيف في سرواله، على الرغم من أن ديمون لم يشر إليه مطلقاً بشكل جنسي. لكن الكلمات، والانكشاف، والسيطرة... كانت كافية.
"ممتاز، دومينيك،" قال ديمون، بصوت مليء بالرضا الخفي. "هذا هو الجوع الحقيقي. أنت تتحدث عن احتياجك. أنت ترغب في أن تصبح ملكي تماماً. وهذا يرضيني." ثم تغيرت نبرته قليلاً، أصبحت أكثر تحديداً. "أراك تذكرت تلك التجربة الأولى التي لم تفهمها. هل تفهمها الآن؟ هل تشعر بأن تلك اللذة كانت مرتبطة بسيطرته عليك؟"
عض دومينيك على شفته السفلى، عيناه تلمعان. لا يترك شيئاً. يعرف كل شيء. "نعم سيدي،" همس. "كانت... مرتبطة. كانت لذة مختلفة، لأنها كانت... خضوعاً."
"بالضبط. وهذا الجوع للخضوع هو ما يربطك بي. الآن، أريدك أن تركز يا دومينيك. أريدك أن تخلع قميصك. أريد أن أرى رد فعل جسدك على هذه الكلمات، على هذا الانكشاف. لا تكسر التواصل البصري معي."
اتسعت عينا دومينيك. خلع قميصه؟ الآن؟ على مكالمة فيديو؟ كان هذا تجاوزاً جديداً، لكنه لم يجد في نفسه أي مقاومة حقيقية. كانت يداه ترتجفان وهو يفك أزرار قميصه ببطء، وعيناه لا تفارقان شاشة ديمون. عندما نزع القميص عن جسده، شعر ببرودة الهواء تلامس بشرته، لكن حرارة الخجل والرغبة اجتاحت كيانه. كانت عضلاته مشدودة، وقلبه يدق بجنون.
"أراك، دومينيك،" قال ديمون، وصوته أصبح كهمس عميق. "أرى جسدك يستجيب. أرى مدى سهولة تحريكي. أنت تذكرني بذلك الشخص الآخر، يا دومينيك. نفس الجوع للسيطرة، نفس الاستعداد للانكشاف. إنه لأمر مثير أن أرى هذا الجوع يتجسد فيك من جديد. هذا يرضيني بعمق."
توقف ديمون عن الكلام، وعيناه تلتهمان دومينيك. كان يمتص كل تفصيل في جسد دومينيك العاري، كل رعشة، كل نبضة.
"جيد جداً يا دومينيك،" قال ديمون أخيراً، بصوت كان بمثابة حكم نهائي. "ارتدِ ملابسك. سأكون على اتصال بك. لديك الكثير لتفكر به. وتتدرب عليه."
بعد التدريب أنهى ديمون المكالمة. ترك دومينيك وحده، عارياً، في شقته الهادئة. كانت يداه ترتجفان وهو يرتدي قميصه، لكنه لم يعد يشعر بالبرودة. بدلاً من ذلك، كان جسده كله يتوهج بحرارة غير مفهومة.
لقد فعلتها. لم يصدق أنه فعلها. لقد خلع قميصه لديمون، على مكالمة فيديو، وأفصح عن أعمق مشاعره. الخجل كان هناك، لكنه كان مغموراً بنوع من الانتصار المظلم. انتصار لأنه خضع، لأنه أرضى ديمون.
ما هذا الجوع الذي يتحدث عنه؟ كانت أفكار ديمون ترن في أذنيه. "احتياجك." "أنت ترغب في أن تصبح ملكي." لم يعد هذا مجرد تدريب. كان تحولاً. كان شعورًا بالوقوع في فخ، لكن هذا الفخ كان مريحًا بشكل غريب.
الشخص الآخر... من هو؟ كانت الكلمات تتردد في ذهنه. "تذكرني بشخص آخر... نفس الجوع للخضوع..." الفضول كان ينهشه. من كان هذا الشخص؟ وهل انتهى به المطاف مثلما سينتهي به الأمر؟ هل سقط في نفس الهاوية التي يشعر دومينيك أنه يتدحرج نحوها الآن؟ والفكرة الأكثر إزعاجاً: هل هو... هل هو يحب هذا؟
كانت تلك الكلمات الأخيرة، "أنت تذكرني بشخص آخر... إنه لأمر مثير أن أرى هذا الجوع يتجسد فيك من جديد"، قد تركت وراءها شعورًا بالقدرية. وكأن دومينيك ليس سوى انعكاس أو تكرار لشيء حدث بالفعل. لكن الغريب في الأمر هو أن هذا الشعور لم يجعله يريد التمرد. بل جعله يريد أن يبرهن لديمون أنه هو، دومينيك، فريد في خضوعه. أنه لن يكون مجرد شبح لشخص آخر.
جلس على الأريكة مرة أخرى، أغمض عينيه، وحاول أن يتنفس بعمق. لكن أنفاسه كانت سريعة وغير منتظمة. جسده كله كان حيا، كل خلية فيه تستجيب لديمون. لم يعد يستطيع أن يفصل نفسه عنه. لقد أصبح ديمون جزءًا من نسيجه.
أنا ملكه، فكر دومينيك، الكلمات تشكلت في عقله دون إرادته. وهذا... هذا يثيرني.

يتبع ....

إذا أعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Fifty Shades Of Reed».
Chapter Twenty: رفيق الظلال
Коментарі