Prologue
Synopsis
Chapter One: اللمحة الاولى
Chapter Two: كشف الاسرار
Chapter Three: الخطوة الأولى
Chapter Four :خيوط العنكبوت
Chapter Five: الدعوة الى الشبكة
Chapter Six: في عرين الاسد
Chapter Seven: قواعد اللعبة
Chapter Eight: العرض
Chapter Nine:القرار و العواقب
Chapter Ten: العالم الجديد
Chapter Eleven: الصدى و الخضوع
Chapter Twelve: صدى السيطرة
Chapter Thirteen: دروس الاستسلام و الظلام
Chapter Fourteen: شبكة الخضوع و صمت اليأس
Chapter Fifteen: الخطوة الأولى نحو العمق
Chapter Sixteen: صياغة التعهد وأغلال غير مرئية
Chapter Seventeen: عوالم متشابكة
Chapter Eighteen:همسات السيطرة العارية
Chapter Nineteen: مرآة الجوع
Chapter Twenty: رفيق الظلال
Chapter Twenty One: أضواء خافتة و ظلال مألوفة
Chapter Twenty Two: خيوط الملكية
Chapter Eighteen:همسات السيطرة العارية
بعد أيام قليلة من توقيعه العقد وبداية تدريبه الأولي، كانت حياة دومينيك في أوريليا، الولايات المتحدة الأمريكية قد اتخذت منعطفًا جذريًا. لم يعد فقط يمارس اليقظة ويكتب الملاحظات اليومية كما أمره ديمون، بل كان ينتظر مكالماته أو رسائله بشغف غريب، ممزوجًا بالتوتر. لقد أصبح جزءًا من روتينه، هذا الترقب المستمر لخطوة ديمون التالية، أو لكلمة منه تعمق سيطرته عليه.
في صباح أحد الأيام، رن هاتف دومينيك. كان اسم ديمون بلاكوود يضيء الشاشة. "صباح الخير يا دومينيك،" جاء صوت ديمون، ناعمًا كالحرير، لكنه يحمل قوة لا يمكن تجاهلها. "هل قضيت ليلة هادئة؟ هل كانت ملاحظاتك اليومية عميقة بما يكفي؟"
"صباح الخير سيدي،" أجاب دومينيك، وقد شعر بانتفاضة خفيفة في جسده بمجرد سماع صوته. "نعم، لقد كانت هادئة. وقد حاولت أن أكون صادقًا قدر الإمكان في ملاحظاتي."
"ممتاز. الصدق هو أول طريق التحرر يا دومينيك. التحرر الذي أعدك به. أريدك أن تأتي إلى مكتبي اليوم في الساعة الرابعة مساءً. هذه المرة، أريدك أن ترتدي شيئًا... يشعرك بالانكشاف. أريد أن أرى مدى راحتك في إظهار نفسك لي."
شعر دومينيك بضربات قلبه تتسارع. "أفهم سيدي،" قال، وقد بدأ عقله يتساءل ما الذي يعنيه ديمون بـ "يشعرك بالانكشاف". هل قميص شفاف؟ أم مجرد أن يكون مستعدًا لكشف ذاته؟ لم يجرؤ على السؤال.
عندما وصل دومينيك إلى مكتب ديمون في الوقت المحدد، كان يرتدي قميصاً أسوداً ضيقاً يظهر لياقته وسروالاً بسيطاً. كان يتنفس بصعوبة، كل خطوة يشعر فيها بالتوتر يتراكم. وجد ديمون جالساً خلف مكتبه، عيناه الرماديتان الثاقبتان تستقبلانه فور دخوله. كانت نظرة ديمون مكثفة، تفحصت دومينيك من رأسه حتى أخمص قدميه ببطء، وكأنها تمتص كل تفصيل فيه. لم يبدِ أي تعليق مباشر على ملابسه، لكن تلك النظرة كانت كافية لتجعله يشعر وكأنه عارٍ تماماً.
"اجلس يا دومينيك،" قال ديمون، وصوته يخفض قليلاً، مما جعله يبدو أكثر حميمية وقوة في آن واحد.
جلس دومينيك، وقد شعر بنوع من الانكشاف تحت نظرة ديمون. "لقد قرأت ملاحظاتك اليومية،" بدأ ديمون، وأمسك بملف كان أمامه. "لقد لاحظت نمطًا. هناك تردد، هناك مقاومة خفية بداخلك. هل هذا صحيح يا دومينيك؟"
لم يستطع دومينيك الكذب. "ربما، سيدي. إنها أشياء جديدة بالنسبة لي."
ابتسم ديمون ببطء، وتلك الابتسامة لم تكن دافئة بقدر ما كانت علامة على السلطة. "أعلم أنها جديدة. لكن هذا هو هدفنا. أن نكسر تلك الحواجز، أن نكتشف أعمق أجزاءك. أريدك أن تتخيل الآن، دومينيك، أنني أرى كل ما بداخلك. كل فكرة، كل رغبة مكبوتة، كل خوف. أنت مكشوف أمامي تمامًا، كما لو كنت عارياً جسدياً وروحياً."
شعر دومينيك بانتفاضة في معدته، وبحرارة تتصاعد إلى وجهه. كانت كلمات ديمون أشبه بلمسة جسدية، تخترق دفاعاته، وتثير حواسه. كان يتحدث بطريقة تجعله يشعر وكأنه عارٍ، ليس جسديًا، بل روحيًا. "أنا... أفهم، سيدي."
تقدم ديمون قليلاً عبر مكتبه، وقام بتحريك كرسي دومينيك بلطف ليكون أقرب إليه. "لا أريدك أن تفهم فقط، أريدك أن تشعر. أريدك أن تشعر بوجودي في كل خلية من خلاياك، في كل نفس تتنفسه. عندما آمرك بشيء، أريد أن يرتعش جسدك بالرغبة في الطاعة. أريد أن تشعر بكلماتي وهي تخترقك، تسيطر على حواسك. هل تشعر بهذا الآن يا دومينيك؟"
كان صوت ديمون منخفضًا، يهمس تقريبًا، لكن تأثيره كان قوياً بشكل مذهل. شعر دومينيك بالحرارة تتصاعد في وجهه، وبإحساس غريب بالضعف والقوة في آن واحد. ضعف لأنه كان مكشوفاً بهذا الشكل، وقوة لأنه كان يسمح لنفسه بالاستسلام. بدأ جسده يرتجف قليلاً، وشعر بأنفاسه تضيق. "نعم سيدي،" قال دومينيك، صوته بالكاد مسموع، وخافضًا عينيه.
"جيد. لأن هذا هو أساس تدريبنا. ليس فقط ما تفعله، بل كيف تشعر عندما تفعله. أريدك أن تدرب عقلك وجسدك على أن يكونا لي. أريدك أن تتوق إلى توجيهاتي. أريدك أن تشعر بالكمال عندما أكون أنا من يقودك. أريد أن أرى انعكاسي في عينيك، انعكاس سلطتي المطلقة عليك. هل هذا واضح يا دومينيك؟"
كان ديمون ينظر إليه مباشرة، وعيناه الرماديتان كانتا أشبه ببحيرتين عميقتين يوشكان على ابتلاعه، تحملان وعدًا بخضوع لا رجعة فيه. لم يكن هناك أي إيحاء جنسي مباشر في كلماته، لكن الطريقة التي كان ينطق بها، النبرة، التركيز على الجسد والمشاعر الداخلية، جعلت الأمر يبدو أكثر حميمية، وأكثر انتهاكاً لخصوصيته من أي حديث صريح. لقد كانت كلمات تلامس روحه، وتجعلها ترتعش. مد ديمون يده ببطء، ووضعها على فك دومينيك، يرفع رأسه برفق ليلتقي نظراتهما. كانت لمسة باردة، لكنها أرسلت رعشة في جسد دومينيك.
"واضح سيدي،" قال دومينيك، صوته أصبح أكثر ثباتًا الآن، ممزوجًا بنبرة خضوع عميقة. كان يشعر بأن ديمون يمزق كل حواجزه، ويصل إلى الجزء الأكثر ضعفًا ورغبة فيه.
"ممتاز. هذا هو الجزء الأكثر أهمية من تدريبنا. هذا الجزء لا يتعلق بالأفعال الخارجية، بل بالاستسلام الداخلي. سأعلمك كيف تتنفسني، كيف تشعر بي في كل لحظة. سأعلمك كيف تصبح ملكي تمامًا، حتى في أعمق أفكارك. هذا ما أعدك به، وهذا ما ستشعر به."
سحب ديمون يده من فك دومينيك ببطء، مما ترك وراءه إحساسًا بالبرودة والفراغ. ثم سحب ملف الملاحظات اليومية. "الآن، أريدك أن تكتب عن هذا الشعور الذي تشعر به الآن. شعور المكشوف، المستسلم. أريد كل التفاصيل. أريد أن تقف أمام المرآة الليلة، وتنظر إلى نفسك، وتصف لي ما تراه. ما الذي تغير فيك؟ ما الذي تشعر به؟ ستكتب هذه الملاحظات هنا، الآن. ثم سأقرأها لك."
أومأ دومينيك، وقد فهم أن لا مفر. أشار ديمون إلى طاولة جانبية صغيرة عليها دفتر وقلم. جلس دومينيك، يداه ترتجفان قليلاً، وبدأ يكتب، كل كلمة تنبثق من أعماقه، كل شعور يخرج إلى النور تحت نظرة ديمون المسيطرة، التي شعر بها حتى لو كان ديمون ينظر إلى النافذة.
مقتطفات من ملاحظات دومينيك اليومية التي كُتبت في مكتب ديمون
* "أشعر بالخجل من نفسي. لم أكن أعرف أنني أستطيع أن أشعر بهذه الطريقة. هذا... هذا ليس مجرد طاعة. إنه شيء آخر. شيء يشبه الشهوة، لكنه ليس شهوة بالمعنى الذي أفهمه. إنه شوق إلى الخضوع، إلى أن أفقد السيطرة، أن أصبح مجرد وعاء لأوامره."
* "قرأت اليوم مقطعًا في رواية. كان يتحدث عن الاستسلام. عن كيف يمكن أن يكون التخلي عن السيطرة هو ذروة المتعة. لم أفهم هذا من قبل. لكن كلمات ديمون... جعلتني أفهم. جعلتني أشعر. جعلتني أرتعش."
* "أتذكر أول مرة فعلها بي. لم أفهم ما كان يحدث. لم أفهم لماذا شعرت... بالرضا. بالخجل. بالخوف. الآن، أبدأ في الفهم. إنه ليس مجرد جنس. إنه شيء أعمق. شيء يتعلق بالقوة، بالقوة التي يملكها علي، والقوة التي أمنحها له."
* "طلب مني اليوم أن أرتدي ملابس 'تشعرني بالانكشاف'. لم أفهم ما كان يقصده. هل أراد أن يراني عارياً؟ هل أراد أن يراني ضعيفًا؟ لا أعرف. لكنني شعرت بالخوف. وشعرت بالإثارة في الوقت نفسه. إنه يطلب أكثر بكثير من مجرد جسدي. يطلب روحي."
* "عندما وضع يده على فكي... شعرت وكأنني قطعة من الطين بين يديه. يمكنه أن يشكلني كما يشاء. هذا مخيف. وهذا مثير. يدي ترتجفان وأنا أكتب هذا."
رد ديمون على الملاحظات
بعد أن أنهى دومينيك الكتابة، أغلق الدفتر ووضعه على الطاولة. تقدم ديمون فوراً، التقط الدفتر، وعاد إلى كرسيه، لكنه لم يجلس. وقف أمامه، والمسافة بينهما ضيقة. بدأ يقرأ الملاحظات بصوت مسموع، كل كلمة من كلمات دومينيك يخرجها ديمون بنبرة هادئة وقوية، وكأنه يتذوقها، وكأنه يعيد صياغتها لتصبح ملكه. عينا ديمون الرماديتان لم ترفا، تقرآن كل حرف، ثم ترفعان لتلتقيا بعيني دومينيك بين كل فقرة، وتحديداً عند النقاط الأكثر حساسية.
"لقد كتبتها بصدق عارٍ يا دومينيك،" قال ديمون، وصوته العميق ينساب ببطء بعد أن انتهى من القراءة. "وهذا الصدق... يثيرني أكثر مما تتخيل. هذا الشوق الذي تصفه، هذه الشهوة التي لا تفهمها، هذا الخجل الممزوج بالخوف، هذا الاستسلام الذي يخيفك ويثيرك في آن واحد... هذا ليس جنونًا، دومينيك. هذا هو جوهري. هذا هو جسدك الذي يستجيب لنداء روحي."
مال ديمون رأسه قليلاً، وعيناه تشتعلان. "أراك تذكر تلك الرواية التي قرأتها. إنها تتردد في روحك لأنها تتحدث عن جوع كامن. أما 'الانكشاف' الذي طلبته، فليس فقط جسدك يا دومينيك. جسدك لي بالفعل. أنا أريد عري روحك. أريد أن تكون مكشوفاً تماماً لأوامري، لرغباتي، لخضوعك. تلك الملابس، هذا القميص الضيق الذي ترتديه... إنه يظهر لياقتك، لكنه لا يكشف عن احتياجك الحقيقي. احترافك. هذا ما أبحث عنه."
ثم أصبحت نبرة ديمون أعمق، أكثر قوة، كلماته تلتف حول دومينيك كأفعى جاذبة. "وتلك الذاكرة التي تصفها... أول مرة شعرت فيها بذلك الرضا الخفي، ذلك الخجل الممزوج بالخوف، ذلك الشعور الذي لم تفهمه. هذه هي البداية يا دومينيك. هذه هي البوابة التي عبرتها. هذه هي اللحظة التي بدأت فيها تفهم أن لذتك تكمن في الاستسلام المطلق لي. تلك الرغبة التي أوقظها فيك ليست للجسد وحده، بل هي الجوع لأن تكون ملكي، أن تختبر كل حافة من حواف السيطرة التي أمارسها عليك. إنها الرغبة في أن تتوه فيَّ، أن تذوب في سلطتي."
مد ديمون يده، ووضع كفه بلطف على صدر دومينيك، فوق القميص الضيق مباشرة. شعر دومينيك بضربات قلبه تتسارع بشكل جنوني، وحرارة تتوهج في صدره.
"قلبك يخفق يا دومينيك،" همس ديمون، وعيناه مثبتتان في عينيه، "وجسدك يستجيب. هذه هي الحقيقة العارية التي أبحث عنها. أريدك أن تحتضن هذه المشاعر، أن تسمح لها بالنمو. لأنها البوابة إلى التحرر الحقيقي، تحررك مني. أريدك أن ترغب في أن تكون ملكي. أن تتنفسني. أن تشعر بوجودي في كل خلية. هل هذا واضح يا دومينيك؟ هل أنت على استعداد لهذا؟"
"واضح سيدي!" قال دومينيك، بصوت خشن بالكاد يمكن التعرف عليه، يتخلله تأوه خفيف. كان يشعر بأن ديمون قد نزع عنه كل طبقات الحماية، وتركه مكشوفاً تماماً، متوهجاً تحت نظرة ديمون وكلماته التي كانت أقوى من أي لمسة جسدية. الشهوة، الارتباك، والخضوع تمازجت في أعماقه، وشكلت شعوراً بالرعب والمتعة في آن واحد.
سحب ديمون يده ببطء. ثم تراجعت نظراته إلى وجه دومينيك. لبرهة قصيرة، بدت عيناه وكأنها تركز على شيء آخر، شبح يتداخل مع وجه دومينيك. "في بعض الأحيان، يا دومينيك، أنت تُذكرني بشخص آخر. شخص كان يملك نفس الصدق الخام، نفس الجوع الخفي للخضوع. إنه لأمر مثير أن أرى هذا الجوع يتجسد فيك من جديد." كانت هذه الكلمات تهمس، لكنها كانت ثقيلة، تلمح إلى شخص آخر بطريقة لم يفهمها دومينيك بالكامل، لكنها زرعت بذرة القلق.
ثم عادت نظرة ديمون لتتركز بالكامل على دومينيك. "هيا يا دومينيك،" قال ديمون، وصوته يعود إلى نبرة الأمر الحازمة. "قف. أريد أن أرى مدى سيطرتك على جسدك. قف منتصبًا. أغمض عينيك. وتنفس بعمق."
نفذ دومينيك الأمر فوراً، وقام ببطء، مغمضًا عينيه، متنفساً بعمق كما أمره سيده. كان يعلم أن هذا ليس مجرد تمرين تنفس. كان اختبارًا جديدًا.
"الآن،" تابع ديمون، وصوته أصبح الآن وشوشة، يلتف حول دومينيك. "أريدك أن تركز على كل إحساس. على قميصك وهو يلامس بشرتك. على قدميك وهما تلامسان الأرض. على أنفاسك وهي تملأ رئتيك. أريدك أن تشعر بي. أن تشعر بوجودي في كل زاوية من هذه الغرفة. أن تشعر بنظراتي تخترقك، تلامس كل جزء من جسدك. لا تفتح عينيك. فقط اشعر. هل تشعر بي؟"
شعر دومينيك بوجود ديمون يقترب منه. لم يكن هناك لمس، لكن الإحساس به كان طاغيًا. شعر بوجوده يقف خلفه، ثم إلى جانبه، ثم يمر أمامه ببطء شديد. شعر بالهواء يتحرك، وبدفء جسد ديمون يمر قربه. كان كل إحساس يتضخم، وكل نبضة قلب ترتفع. جسده كله كان متوتراً، مشدوداً، ينتظر الأمر التالي، أو اللمسة التالية.
"أشعر بك سيدي،" همس دومينيك، صوته بالكاد مسموع، وكان يرتجف.
"جيد جداً، دومينيك. هذا هو الانضباط. هذا هو الاستسلام الحقيقي. جسدك يطيعني حتى في غيابي. وهذا هو فقط البداية."

عندما أشار ديمون بيده، فتح دومينيك عينيه. كان ديمون واقفًا على بعد خطوات قليلة، ينظر إليه ببرود مسيطر. "يمكنك الذهاب الآن يا دومينيك. فكر جيدًا فيما شعرت به اليوم. تدرب على التركيز. سأكون على اتصال."
خرج دومينيك من المكتب، وعيناه ضبابيتان، وساقاه بالكاد تحملانه. كان يمشي في ممرات بلاكوود كوربوريشن الفاخرة، التي بدت فجأة وكأنها جدران سجن، لكنه لم يشعر بالرغبة في الهرب. بل على العكس.
كيف يمكنني أن أشعر بهذا؟ تساءل عقله، بينما كان يندفع خارج المبنى إلى هواء أوريليا البارد. كان قلبه يدق بعنف في أضلاعه، وعروقه تنبض بحرارة غريبة. هذه ليست الشهوة التي أعرفها. هذه... هذه شهوة للسلطة. لرجل يتحكم في كل نفس أتنفسها، في كل نبضة قلب.
تذكر كلمات ديمون وهو يقرأ ملاحظاته، وكيف فكك كل اعتراف وربطه بسيطرته. لقد كشفت نفسي بالكامل، والآن يعرف كل زاوية مظلمة في روحي. وأنا... أريد منه أن يفعل المزيد. هذا التفكير أربكه. الخجل احتل كيانه، لكن تحته، كان هناك شرارة مشتعلة، تزداد قوة.
"أتذكر أول مرة فعلها بي..." كانت الكلمات ترن في أذنيه. لقد فهم. لقد عرف. كيف؟ هل يقرأ أفكاري؟ كانت تلك التجربة الأولى، لحظة خضوع لم يفهمها حينها، أصبحت الآن مفتاحًا يفتح أبوابًا لم يعرف بوجودها. لم يكن مجرد جنس، بل كان إعلان سيطرة.
وكلمته عن ذلك الشخص الآخر... من هو؟ ولماذا ذكرني به؟ هل أنا مجرد بديل؟ هل هذه لعبة؟ يجب أن يزعجني هذا، يجب أن يجعلني أغضب. لكن بدلاً من ذلك، شعرت بنوع من... المنافسة. الرغبة في أن أكون أفضل. أن أكون أكثر خضوعاً. أن أكون ملكه أكثر.
كانت رجفة جسده، حرارة وجهه، نبض قلبه، كلها شهادة على قوة ديمون عليه. لقد أصبح مدمنًا على هذه السيطرة، على هذا الشعور بالانكشاف. لم يعد يخشى هذا الجوع الجديد، بل بدأ يحتضنه. كان عقله يصرخ بالتحذيرات، لكن جسده وروحه كانا يغرقان في إغراء السيطرة.
أنا له. هو يعلم. وأنا... أريد ذلك.

يتبع......

إذا أعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Fifty Shades Of Reed».
Chapter Nineteen: مرآة الجوع
Коментарі