Prologue
Synopsis
Chapter One: اللمحة الاولى
Chapter Two: كشف الاسرار
Chapter Three: الخطوة الأولى
Chapter Four :خيوط العنكبوت
Chapter Five: الدعوة الى الشبكة
Chapter Six: في عرين الاسد
Chapter Seven: قواعد اللعبة
Chapter Eight: العرض
Chapter Nine:القرار و العواقب
Chapter Ten: العالم الجديد
Chapter Eleven: الصدى و الخضوع
Chapter Twelve: صدى السيطرة
Chapter Thirteen: دروس الاستسلام و الظلام
Chapter Fourteen: شبكة الخضوع و صمت اليأس
Chapter Fifteen: الخطوة الأولى نحو العمق
Chapter Eleven: الصدى و الخضوع
كان جسد دومينيك لا يزال يرتعش بشكل لا يمكن السيطرة عليه. كانت أنفاسه لاهثة، وحلقة دافئة من المتعة الممزوجة بالخجل لا تزال تلتف حوله. لم يستطع أن يفتح عينيه فوراً، يخشى مواجهة نظرة ديمون بلاكوود بعد ما حدث للتو. كان يشعر بـ قضيبه خفيفاً ومفرغاً، لكن حساسية الأعصاب فيه كانت لا تزال نابضة.
ثم شعر بيد ديمون بلاكوود تلامس معصمه. كانت لمسة دقيقة، مختلفة تماماً عن اللمسة الجريئة التي سبقتها. سمع صوت "نقرة" أخرى، وشعر ببرودة القيود الجلدية وهي ترتخي وتفتح. تراجع ديمون بلاكوود عن ركبتيه، ليقف مرة أخرى بطول قامته الكاملة.
فتح دومينيك عينيه ببطء، لينظر إلى ديمون بلاكوود الذي كان يراقبه بتعبير هادئة، لكن فيه شرارة من الفهم العميق، وشعور بالرضا الشديد. لم يكن هناك أي سخرية أو ازدراء، فقط تقبل كامل لما حدث.
"أتفهم الآن، دومينيك؟" سأل ديمون بلاكوود، صوته عميق وهادئ، وكأنه يتحدث عن أمر يومي، بينما كان عالم دومينيك قد انقلب رأساً على عقب. "أتفهم ما هو هذا العالم؟ وما يمكن أن يفعله لك؟"
كان دومينيك لا يزال يلهث. حاول أن يجيب، لكن الكلمات علقت في حلقه. كانت شفتيه جافتين، ولسانه ثقيلاً. هز رأسه ببطء، في إشارة إلى "نعم"، لأن جسده كله كان يصرخ بهذه الإجابة. لقد فهم. لقد فهم أن هذا لم يكن مجرد فضول، بل كان نداءً عميقاً، رغبة دفينة لم يكن يعلم بوجودها.
"جيد،" قال ديمون بلاكوود، وهو يمد يده إلى الأمام. كانت يده تحمل منديلاً ناعماً من الكتان الأسود. "ربما بعض اللذة قد سالت على شفتيك، دومينيك. نظف فمك."
التقط دومينيك المنديل، وكانت يداه ترتجفان بشكل طفيف. مرره على شفتيه ببطء، لإزالة أي أثر. كان هذا فعلاً صغيراً من العناية، لكنه كان يثبت مدى سيطرة ديمون بلاكوود. لم يطلب منه التحدث، بل طلب منه التصرف.
"جسدك يتجاوب معي، دومينيك. هذا أمر طبيعي. عقلك قد يقاوم في البداية، لكن جسدك يعرف الحقيقة. جسدك يعرف الخضوع." اقترب ديمون بلاكوود خطوة، ومد يده لتربت على خد دومينيك بلطف. كانت لمسة خفيفة، لكنها كانت كافية لإثارة قشعريرة أخرى في عموده الفقري. "هل تشعر بالراحة الآن؟"
"أنا... أنا بخير، سيدي،" تمتم دومينيك، هذه الكلمة، "سيدي"، خرجت منه بشكل طبيعي، بشكل صادم. لم يفكر فيها. لقد أصبحت جزءاً منه.
"جيد جداً،" أومأ ديمون بلاكوود. "الآن، ارتد ملابسك، دومينيك. لدينا المزيد لنكتشفه في المرات القادمة."
أشار ديمون بلاكوود برأسه نحو سترته التي كانت ملقاة على كرسي قريب. تحرك دومينيك ببطء، جسده لا يزال متصلباً قليلاً من التجربة، لكنه امتثل فوراً. سحب سرواله إلى الأعلى، ثم أغلق سحابه، وأعاد أزراره. كان يشعر بالوعي الشديد بوجود ديمون بلاكوود وهو يراقبه.
عندما انتهى، التفت نحو ديمون بلاكوود، الذي كان يقف بهدوء، يداه متشابكتان خلف ظهره، عيناه مثبتتين على دومينيك. "تذكر القواعد، دومينيك. الأهم هو الصدق. الصدق معي. لا يمكن أن تكون هناك أكاذيب بيننا، لأن الثقة هي الأساس. والثقة تتطلب الصدق."
"أفهم، سيدي،" قال دومينيك، صوته أصبح أكثر ثباتاً، لكنه كان لا يزال يحمل نبرة من الخضوع.
"جيد جداً،" أومأ ديمون بلاكوود. "الآن، يمكنك الذهاب. سأتصل بك قريباً لتحديد موعد جلستنا التالية. تذكر ما تعلمته اليوم."
فتح الرجلان الضخمان الباب الداكن، ودلوا دومينيك إلى المصعد. خطى دومينيك إلى داخل المصعد، وشعر بالهواء البارد يلامس وجهه. لم يلتفت إلى الخلف. لم يكن هناك داعٍ. كانت صورة ديمون بلاكوود، وصورة ما حدث، محفورة بعمق في ذهنه.
عندما وصل إلى الطابق الأرضي، وخرج إلى الشارع المزدحم في أوريليا، شعر وكأنه شخص مختلف تماماً. كانت الشمس لا تزال ساطعة، وكانت الحياة تسير كالمعتاد حوله. لكنه لم يكن كالمعتاد. كان قد عبر العتبة، ودخل عالماً سرياً، عالماً كان يختبئ تحت السطح اللامع لحياة ديمون بلاكوود.
مشى في الشوارع، وعقله يسبح في دوامة من الأفكار والمشاعر. كانت المتعة التي شعر بها لا تزال تتردد في جسده، مزيجاً من الرغبة والخجل والإثارة الممنوعة. كيف يمكن أن يكون قد استجاب بهذه الطريقة؟ كيف يمكن أن يكون قد استسلم بهذه السهولة؟ كانت كلمات ليو تتردد في أذنيه: "سيسيطر عليك. على عقلك، على جسدك، على روحك." كان ليو على حق.
حاول دومينيك الاتصال بليو مرة أخرى. أخرج هاتفه، ووجد أن لديه عدة رسائل نصية فائتة من ليو، يعود تاريخها إلى الصباح الباكر. حاول الاتصال به، لكن الخط كان مشغولاً أو لم يرد. شعر بقلق متزايد. أين كان ليو؟ هل كان بخير؟ لم يتمكن من نفض الشعور بأن شيئاً ما كان خطأ، وأن هذا الشيء كان مرتبطاً بديمون بلاكوود.
وصل إلى شقته، وأغلق الباب خلفه، ليشعر وكأنه يغلق الباب على عالمه القديم. نظر إلى صور كتبه، إلى أدواته البحثية، إلى كل ما كان يمثله سابقاً. هل سيبقى كل هذا كما هو؟ أم أن ديمون بلاكوود سيغير كل شيء؟ شعر بنفسه يبتسم بخفة، ابتسامة خافتة، مرتبكة، لكنها حملت في طياتها لمسة من الترقب والرغبة لما هو قادم. لقد أحب الأمر. كان هذا هو السر الذي اكتشفه للتو عن نفسه.
وفي مكان آخر من أوريليا...
في نفس الوقت الذي كان فيه دومينيك يتعثر في طريق عودته إلى شقته، كان ليو ملقى على أريكته، وجسده يؤلمه مع كل حركة. كانت مؤخرته لا تزال تؤلمه بشدة، تذكره بقسوة الضربات التي تلقاها. لم تكن الكدمات مرئية على الفور، لكن الألم كان حقيقياً، عميقاً ومحرجاً. كانت الرائحة الخفيفة لـ "المجداف" الجلدي لا تزال عالقة في أنفه، مزيجاً من الجلد البارد والخوف.
كانت عيناه مسمرتين على شاشة هاتفه، الذي كان يهتز برسائل ومكالمات فائتة من دومينيك. كان يرى اسم صديقه يضيء الشاشة، لكنه لم يجد الشجاعة، ولا القوة، للرد. كيف يمكنه أن يشرح ما حدث؟ كيف يمكنه أن يخبر دومينيك أن صديقه تعرض للإذلال بهذه الطريقة المهينة؟
تذكر كلمات ديمون بلاكوود الأخيرة، التي قيلت بصوت هادئ، لكنها كانت تحمل وزناً أثقل من أي تهديد: "المرة القادمة، ستكون العواقب أشد قسوة." لقد فهم ليو. لم تكن مجرد ضربة. كانت رسالة. رسالة مفادها أنه لا يملك أي سلطة، وأن أي تدخل منه في حياة دومينيك وديمون بلاكوود سيكون له ثمن باهظ، ربما يفوق قدرته على الاحتمال.
شعر باليأس والعجز. كان يريد حماية دومينيك، لكنه اكتشف للتو أنه لا يملك أي وسيلة لذلك. كان ديمون بلاكوود أقوى، وأكثر نفوذاً، وأكثر خطورة مما تخيل. كان عالماً بحد ذاته، وليو قد تجرأ على الوقوف في طريقه.
أغلق ليو هاتفه، ودفنه تحت وسادة الأريكة. لم يكن يستطيع التحدث إلى دومينيك. ليس الآن. كان بحاجة للوقت ليتعافى، وليفهم كيف يمكنه المواجهة... أو ببساطة، كيف يمكنه النجاة في عالم يسيطر عليه ديمون بلاكوود. كان عليه أن يختفي. أن يصبح غير مرئي.

يتبع......

إذا أعجبكم الفصل لا تنسو تحطو فوت و كومنتس
© Minami Haruka,
книга «Fifty Shades Of Reed».
Chapter Twelve: صدى السيطرة
Коментарі