1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
9
(سوهيون)

افتح عينى بصعوبة على ضوء الصباح المزعج لكنه اليوم اكثر إزعاجاً بأضعاف ، و الم لعين فى رأسى و كأن هناك الكثير من المطارق تضرب رأسى بقوة حقاً ألم لا يحتمل ، و ايضاً لا استطيع تذكر ليلة البارحة جيداً ، كل ما اتذكره جلوسى مع كريستال و شربى بكثرة للبيرة ، غضبى بسبب جونج ان ، اعتقد تاو اوصلنى لا اذكر إن كان هو ام لا ، هذا كل ما استطعت تذكره. 

قمت إلى الحمام بتكاسل بينما امسك رأسى و اشعر بدوار شديد ، غسلت وجهى عدة مرات و رأسى ربما يهدأ ذلك الصداع اللعين قليلاً ، اخذت انظر لنفسى فالمرآة منغمسة احاول التذكر.

" ياااا انت ايتها الشكولا المثيرة الحقيرة ، لما انت شيكولا باردة هكذا ؟ "

" اين تظن نفسك ذاهباً ؟ كيف لك ان تتجاهلنى هكذا ؟ انا يونج سوهيون لم يجرئ فتى على تجاهلى ، الجميع يركض خلفى ينتظرون منى فقط ان انظر لهم و انت تجرأ على تجاهلى "

" لما تفعل هذا ؟ لما تحتضنها هى و تبتسم لها بإبتسامتك القاتلة بينما تتجاهلنى و تنظر لى ببرود ، لماذاا ؟ "

رجعت إلى الخلف بسرعة و تفاجئ بينما مازلت انظر لنفسى فالمرآة ، عيناى و فمى مفتوحان على مصرعيهما.

" لا لا لا هذا مجرد حلم لم اقل هذا الكلام لم اتصرف هكذا و لم... اقبله " اخرجت اخر كلمة بصراخ لأقع ارضاً فى انهيار ، هذا بالتأكيد مجرد حلم ، اعرف اننى اصبح غريبة الاطوار حين اثمل و افقد السيطرة على تصرفاتى لكن ان يصل الأمر لهذا لم يحدث من قبل بالتأكيد احلم ، ليخبرنى احد اننى كنت احلم و انها ليست ذكريات من الواقع ، يا إلهى كيف سأواجهه الأن ، لابد انه يظن بى اننى منحرفة متحرشة ، كيف سأخرج من الغرفة ؟  ، انا حقاً لا استطيع مواجهته من الخجل.

قفزت من مكانى فزعة على صوت رنين هاتفى من الغرفة ، خرجت من الحمام لأحضر الهاتف.

" صباح الخير جميلتى " قالها المزعج تاو.

" و هل اتصلت لتتغزل بى يا احمق ؟ "

" لا تغضبى ، فقط اردت الإطمئنان عليكى ، كانت حالتك سيئة كثيراً ، هل فعل لكى ذلك الأحمق شئ ؟ "

السؤال الصحيح هو ، هل انا فعلت لذلك الأحمق شئ ؟ ، اكان عليه ان يذكرنى ، كلما تذكرت الكارثة التى فعلتها البارحة اشعر بالإحراج ، لقد تصرفت بحماقة أمامه كلياً .

" لا ... لم يحدث شئ ، عدت و نمت فقط "

" حمداً لله لقد قلقت عليكى كثيراً "

" حسناً هل اطمئنت الأن ، سوف اغلق "

" لا انتظرى هناك شيئاً اخر "

" ماذا هناك ؟ "

" لقد احضرت ما طلبتيه منى "

" حسناً ، سوف آتى لك بعد ساعة "

" حسناً جميلتى سوهيون ، وداعاً الأن "

اغلقت الخط معه ، لأغمض عيناى مجدداً بإنزعاج.

" ماذا سأفعل الأن ؟ كيف سأخرج ؟ " قلتها بإنزعاج و إستياء ، كيف سأواجهه بعد ما فعلته البارحة ، هذا محرج كثيراً .

جهزت نفسى للذهاب لكن لم استطيع الخروج خارج الغرفة ، ظللت اتجول فالغرفة بعصبية أفكر  ، كيف اخرج من هنا الأن ؟ لأقف فجاة بينما انظر لشرفة غرفتى.

( جونج ان )

اجلس و اتناول فطورى بتوتر ، تلك الفتاة المستهترة الحمقاء ، اتُقبل الرجال دائماً عندما تثمل ، حمقاء غبية مستهترة منحرفة.

توقفت عن شرب قهوتى بينما اسمع صوت صراخها لأبتسم بجانبية ، لابد انها تذكرت اللعنة التى فعلتها بالأمس.

سمعت رنين هاتفها ليزداد تركيزى على الصوت ، لست متطفل او فضولى كل ما فى الأمر انها غريبة هنا و كريس طلب منى الأعتناء بها لذلك افعل ذلك.

" صباح الخير جميلتى "

صوت ذلك الشاب الأحمق المريب ، مهلاً ... جميلتى! ايتواعدوا ؟ لكنها قالت لى انهم اصدقاء طفولة ... تلك الفتاة الحمقاء المستهترة ، اتجعل اى شاب يتغزل بها.
                         
و هل اتصلت لتتغزل بى يا احمق ؟ "

قالتها لأبتسم ، ليست مستهترة كثيراً كما ظننت.

لا تغضبى ، فقط اردت الإطمئنان عليكى ، كانت حالتك سيئة كثيراً ، هل فعل لكى ذلك الأحمق شئ ؟ "

ذلك الحقير اللقيط ، احمق ! من ينعته بالأحمق ؟ 

" لا ... لم يحدث شئ ، عدت و نمت فقط "

اجل نامت فقط لم تصنع اى كارثة ، و لم تقبل احد او تتحرش بأحد انها ملاك هادئة.

" حمداً لله لقد قلقت عليكى كثيراً "

يقلق عليها ! من المفترض ان يقلق على الرجال من تلك الفتاة.

" حسناً هل اطمئنت الأن ، سوف اغلق "

" لا انتظرى هناك شيئاً اخر "

" ماذا هناك ؟ "

" لقد احضرت ما طلبتيه منى "

" حسناً ، سوف آتى لك بعد ساعة "

" حسناً جميلتى سوهيون ، وداعاً الأن "

ستذهب إلى ذلك الشاب المريب مجدداً ؟ الا تمل تلك الفتاة ، حقاً مستهترة.

مر بعضاً من الوقت و لم اسمع اى صوت لها ، هل ماتت الأن ؟

" الشرفة " تلك الكلمة فقط مانطقت بها ، لم افهم شيئاً ، ماذا تقصد ؟

هدوء تام بعد تلك الكلمة لأسمع صوت افرع شجرة يتحرك بقوة لأذهب للخارج لأرى ماذا يحدث.

(سوهيون)

هذا مخيف حقاً ، شرفتى ليست بعيدة كثيراً عن الأرض و هذا لحسن حظى ... اجل قررت الخروج عبر الشرفة ، هذا افضل من التعرض للإحراج ، اجل مهمتى إيقاعه فى حبى ، لكن ما فعلته بالأمس كان مبتذل بحق.

هناك شجرة امام شرفتى ، حسناً لا داعى للخوف ، كل ما على فعله القفز على الشجرة و التسلق للأسفل ليس صعب استطيع فعلها الشجرة قريبة كثيراً .

قفزت إلى جزع الشجرة لأسمع صوت تكسر لأهوى إلى الأسفل ، انا ميتة لا محالة اغمضت عينى بينما اصرخ لأستعد لتكسر جميع عظامى... وقعت لكن لما الأرض ليس صلبه ، سقطت على شيئاً دافئ ، فتحت عينى ببطئ لأجده امامى ... جونج ان ، واقعاً على الأرض و انا فوقه لا يفصل بين وجهونا غير سنتيمترات قليلة ، انظر إلى عينيه العميقة بصدمة و هو ايضاً ينظر لى بصدمة و اشعر بأنفاسه الساخنة على وجهى بينما قلبى يدق سريعاً لابد انه من الصدمة او من وسامته.

" هل ستظلين هكذا كثيراً ؟ "

" ماذا ؟ " قلتها بينما لا افهم شئ من حديثه ، فأنا منغمسه تماماً فى تأمل وجهه

" هل يعجبك البقاء فوقى هكذا ؟ " قالها بتهكم و سخرية.

" اجل " قلتها بنغماس مازلت شاردة فى ملامحه ، بحق الجحيم لما هو وسيم الى هذه الدرجة.

" ماذا ؟ "

" اه اسفه حقاً " قلتها بينما اقوم بسرعة بعد ان ادركت ذلك الوضع بينما انظف ملابسى من التراب و شعرى العالق به ورق الشجر ، مهلاً ... لااااااا لقد تم الإمساك بى بينما احاول الخروج من الشرفة ، ما هذا الحظ السئ الذى املكه مؤخراً الا يكفى كارثة أمس.

نظرت إليه بتردد ، واقفاً امامى عاقداً ذراعيه ، يتفحصنى مستعداً للتحقيق معى.

" إذاً هل يمكنكى ان تشرحى لى ما الذى كنت تفعلينه فوق الشجرة ؟ "

" اه ...  لقد كان هناك قطة عالقة فوق الشجرة و كنت احاول مساعدتها فوقعت "

" قطة ؟ لكننى لا ارى اى قطط على الشجرة " قالها بينما ينظر إلى الشجرة يبحث عن القطة الوهمية التى ادعيت اننى اقوم بإنقاذها.

" اووه ... يبدو انها ذهبت " قلتها بإبتسامة مرتبكة ، بينما انظر للشجرة ، التفت له لأجده بذلك الوضع مجدداً ، يقف بجمود عاقداً ذراعيه ينظر لى ببرود و كأنه يخبرنى ، انا استطيع كشف كذبك ، بحق الجحيم من منا هنا طبيباً نفسياً ، اشعر اننى فاشلة امامه ، اعتقد انه يجب على حرق شهادتى عندما اعود.

" إذاً انسة يونج سوهيون ، اهناك شيئاً تودين اخباره لى ؟ "

قالها بنبرة جادة باردة ، حقاً اسلوبه مزعج كثيراً ، على الاقل يتذكر اسمى الأن ، نقطه لى.
" شيئاً مثل ماذا ؟ "

" شيئاً بشأن ليلة امس " قالها بثقة بوضعية هجومية بينما يتقدم نحوى بثبات بذلك الوجه الخالى من اى تعابير الذى يجعلنى لا استطيع التنبؤ بأى شئ حوله ، لأبتلع لعابى بتوتر.

لا ليس هذا الموضوع ، هربت من الشرفة لأتهرب من هذا الموقف الموضوعة به الأن لأقع داخل عرين الأسد ، الم اقل ان حظى اصبح اسود معه ، لا اتذكر أننى رأيت قطط سوداء فى هذه الفتره ، لابد ان الناس الذين قمت بالأحتيال عليهم صبوا الكثير من اللعنات على ليحدث معى كل هذا.

حسناً حان الوقت لأعود لرشدى و استخدم مهاراتى فى دراسة علم النفس ، وقفت بثقة شديدة بينما انظر له مدعية اننى لم افهم قصده.

" ليلة أمس ؟ ... ماذا تقصد ؟ ... اه اتقصد بكونى كنت ثملة البارحة ؟ ، فالحقيقة لا اذكر على الإطلاق اى شئ بشأن ليلة أمس ، فأنا عندما اثمل افقد ذاكرتى كلياً "

" حقاً ؟ " قالها بإبتسامة ساخرة لأبتلع لعابى ، لأومئ له.

" إذا انتى لا تتذكرين ما فعلتبه بالأمس ؟ " قالها بينما يتقدم نحوى بهدوء حتى اصبح وجهه قريب جداً من وجهى لأومئ له مجدداً .

" حسناً ... إذاً لا تذكرين انكى دخلتى إلى غرفتى ، لقد سألتكى لأن محفظتى اختفت بعد ذلك لذلك اسأل ربما تكونى قد سرقتيها و انتى ثملة "

" ياااا ما الذى تقصده ايها الحقير الكاذب ، انا لم ادخل غرفتك ابداً البارح... " لم اقل اخر كلمة بعد ان ادركت الهراء الذى تفوهت به لأغمض عينى بعد ان نظرت إلى إبتسامة النصر المرسومة على وجهه ، لقد كان يستفزنى لأقول الحقيقة و انا كالغبية كشفت كذبى ، الم اقل يجب على إحراق شهادتى ، مجرد حمقاء.

" إذاً يبدو انكى تتذكرين الأن جيداً " قالها بينما يقترب من وجهى مجدداً عاقداً ذراعيه ، على ذلك الفتى العمل مع محققين الشرطة انه مكانه المناسب حقاً .

" لقد تأخرت على الذهاب الأن ، لنتحدث فيما بعد " قلتها لأركض مبتعدة عنه ، دون حتى ان انتظر رده ، إذا بقيت اكثر من ذلك امام استاذ شكولا مثيرة فأنا ميتة لا محالة ، كما يقال (الركض نصف الشجاعة ).

استقليت سيارة أجرة للذهاب لمنزل تاو ، حان الوقت لإرضاء فضولى بشأن ذلك الفتى الغامض جونج ان .

" مرحباً عزيزتى سوهيون " قالها تاو بطريقته المرحة ليفسح لى المجال للدخول لمنزله.

" مرحباً سيد احمق عبقرى ... إذاً ماذا علمت ؟ " قلتها بينما اجلس على الأريكه.

" بهذه السرعة ، الا تريدين شرب شئ "

" بل احضر لى شيئاً لأكله اشعر بالجوع بشدة ، خرجت دون تناول فطورى " قلتها بينما امسك معدتى التى بدأت فى إصدار اصوات الجوع.

" افضل فطور لعزيزتى سيكون جاهز " قالها بتحية عسكرية ليتجه ناحية المطبخ ليحضر لى الطعام.

وضع الطعام امامى لأنقض عليه بشراسة.

" حسناً تكلم و اخبرنى ماذا عرفت " قلتها و الطعام بفمى.

" الن تأكلى اولاً ؟ "

" استمع إليك بأذناى و ليس بفمى ايها الأحمق " قلتها بينما انا منغمسة بتناول الطعام.

" كيم جونج ان عمره 26 عاماً ... صاحب مجموعة K.J للإنشائات " انهى كلامه ليقف الطعام فى حلقى لأسعل بشدة لأتناول كوب الماء الذى امامى لأنظر له بصدمة بعدها.

" كيم جونج ان يكون صاحب K.J  آنت متأكد؟ " قلتها بوجهاً مصعوق.

" اتشكين فى قدراتى ؟ " قالها بتهكم.

" إذاً اعيش مع كنزاً فى منزل واحد "

" ليس هو فقط صاحبها لديه شريك ، و احزرى من ؟ "

" من ؟ "

" صديقك ، كريس "

" هذا يفسر ، نفوذه القوية ... إذاً و ماذا علمت عنه ايضاً "

" هو شخص إنطوائى من الدرجة الأولى ، لا يخرج من منزله إلا قليلاً جدا ، يباشر اعمال الشركة من منزله لا معارف لا اقارب لا اصدقاء سوى شريكه كريس و فتاة اخرى تدعى سويونج "

" هل هذا كل شئ ؟ "

" هناك امراً غريب ايضاً ؟ "

" ما هو ؟ "

" لقد اخبرتينى انه كان لديه حبيبة و توفيت ، لكن اثناء بحثى ، اكتشفت انه لم يخرج مع فتاة طوال فترة حياته ، اى لم يكن لديه حبيبة "

" ربما كان يواعدها سراً "

" حتى لو هكذا لكنت علمت ، لم يواعد على الإطلاق انا متأكد "

" و ماذا يفترض ان يعنى هذا ؟ "

" إما ان يكون كريس قد كذب عليكى بشأن الأمر ، او ان يكون هذا الفتى شاذ " قالها بسخرية لأضربه على رأسه.

" ما الذى تتفوه به ايها الأحمق ؟ بالتأكيد ليس شاذا انا متأكدة " قلتها بإنزعاج.

" ما الذى يجعلك واثقة هكذا ؟ "

بالتأكيد هو ليس شاذ ، اتذكر كيف توتر عند اقترابى منه لو كان هكذا لما ستكون تلك تعابيره.

" هكذا فقط ... هل نسيت كونى درست الطب النفسى ؟ بالتأكيد سأعلم شئ هكذا "

" إذاً يبقى خيار ان كريس كذب عليكى "

" و لماذا سيكذب على فى شئ كهذا ، ما الذى سيتفيد منه " قلتها بغير تصديق ، لا يوجد سبب ليكذب بشأن الأمر.

" لا اعرف "

" دعك من الأمر ،  ارغب فى مساعدتك فى أمراً اخر " قلتها بأهتمام

" و ما المطلوب ؟ "

" لقد حان الوقت لأستخدام مهاراتى " قلتها بإبتسامة جانبية بينما انظر له.

                      ************

© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі