1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
7
(جونج ان )

استيقظت على رائحة شيئاً يحترق لأقفز من سريرى مباشرة ناحية مصدر الحريق كانت تلك الفتاة تقف فى المطبخ ، تطبخ شيئاً ما ، او بالتعبير الأصح تحرق شيئاً ما.

" ماذا تفعلين ؟ "

" اعد الفطور ، لقد صنعت لى الفطور البارحة و اردت ان اصنعه لك اليوم " قالتها بتلك الأبتسامة المتحمسة و هى تضع طبقاً من الاومليت و عصير البرتقال على الطاولة ، شكله لا يبشر بالخير ابداً ، هل ارسلها كريس لقتلى ام ماذا ؟

" شكراً سوف اعد فطورى بنفسى " قلتها بتلك النبرة المتكلفة  ، احاول قدر الأمكان جعل مسافة بيننا.

" لا مستحيل ، لقد صنعته لأجلك ، لن اقبل بالرفض ، لقد اتصلت بصديقتى مبكراً و ازعجتها لتساعدنى فى تحضيره " قالتها و هى تشدنى رغماً عنى لتجلسنى امام ذلك الشئ ، ربما طعمه جيداً ، نظرت لها بتردد ، تنظر لى بترقب و حماس ، ارغب بالذهاب ببرود كما افعل دائماً ، لكن شعور بتأنيب الضمير منعنى.

" هيا تذوقه ، و اخبرنى رأيك "  قالتها بنظرات مترقبة و هى تجلس على الكرسى جانبى.

اخذت قطعة منه بتردد ، لأبدأ نوبة من السعال بقوة ، ملح ؟ قمت بسرعة لأهرب لكن لم استطيع التحرك و وقعت على الأرض بضعف ، الملح يضعف قواى ، انه نقطة ضعفى.

" يا إلهى هل انت بخير ؟ ماذا حدث لك ؟ هل الطعام سيئ لهذه الدرجة " قالتها بقلق و حزن و تجلس بجانبى على الأرض.

" يا إلهى عيانك " قالتها بفزع حين التفت لها لأخفى وجهى بسرعة ، تباً هذا ليس وقته ، تناول الملح جعل لون عينى يتغير إلى لون عين ذلك الوحش بداخلى الأزرق ، اغمضت عينى سريعاً لأعيد لونه لأنظر لها مجدداً بشكل طبيعى.

" ما بها عينى ؟ "

" كان لونها ازرق ، كيف ذلك ؟ " قالتها بإندهاش و هى تنظر لهما بتفحص.

" لا بد انكى تتوهمين كيف يتغير لون عينى للأزرق " قلتها بسخرية و انا انهض من الأرض احاول تجاهل ذلك الألم الذى تملكنى بسبب الملح اللعين.

" معك حق ، بالتأكيد اتوهم ... آنت بخير الأن ؟ ما الذى حدث لك ؟ "

" اعانى من حساسية شديدة من الملح "

" آوه اسفه حقاً لم اكن اعلم ، لقد افسدت كل شئ " قالتها بإستياء و حزن شديدين.

" لا بأس ، سوف اتولى امر الطعام " قلتها دون شعور لأغمض عينى بعد ان لاحظت الهراء الذى تفوهت به ، ما اللعنة التى قلتها الأن ، بعد كل تلك القوانين التى وضعتها لأبعادها ، و البرود الذى اتخذته اسلوبى معها ، تدريجياً بدأت اتنازل عن ما وضعته من قوانين ، تلك الذبابة المزعجة تجيد التلاعب بأفكارى.

" لا ، كنت اريد ان اشاركك فالأمر ، لست ملزم لصنع الطعام لى دائما ، كما اننى اردت تعلم الطبخ ... ما رأيك بتعليمى الطبخ " انهت كلامها بحماس بعد ان خطرت فى بالها تلك الفكرة.

" يمكنك تعلمه عبر الإنترنت لست متفرغ لأمراً كهذا " قلتها بنظرات متهكمة احاول ان اُلملم شتات نفسى من جديد.

" فالحقيقه لا اشعر بالإرتياح بالتعلم عبر الأنترنت ، ارجوك علمنى ، انا احب طهيك كثيراً ، انت رائع ، ارجوك ارجوك ارجوك " قالتها و هى تتعلق بى و تهز بى لأوافق لأبعدها عنى بسرعة .

" يا إلهى انتى حقاً ذبابة مزعجة كثيراً " قلتها بتذمر و انا ابعدها عنى.

" اخبرنى انك وافقت ، ارجوك جونج ان " قالتها و هى تنظر لى بترقب بتلك العيون ، تشبه عيون القطط.

" حسناً ، موافق " قلتها دون ان اشعر مجدداً ، كيف تفعل ذلك ؟ تلك عيون القطط البريئة فعلتها من قبل و كدت اوافق على طلباتها ، و ها انا اضعف و اوافق تلك النظرات حقاً خطيرة.

قامت بإحتضانى بقوة لأصدم ، انها فتاة متهورة ، لا أعرفها سوى من يومين و تحتضنى إذاً ماذا تفعل مع ذلك الشئ صديق طفولتها إن كانت تحتضن شخص لا تعرفه سوى من يومين ، فتيات هذه الأيام يتصرفن بدون حياء.

" ياااا ابتعدى عنى ، اكره ان يلمسنى احد " قلتها و انا ادفعها عنى.

" اسفه ، لقد انجرفت " قالتها بخجل و هى ترجع شعرها خلف اذنيها.

نظرت لها بريبة ، حقاً تصرفاتها غريبه ، اهى طبيعية ، على ان اسأل كريس هل اتت من مشفى للأمراض العقلية فالخارج ؟

قاطعنا صوت جرس المنزل ، اااه ليس مجدداً ، لو كان صديقها اللعين هذا سوف اقتله لا يهمنى ، لم اشعر بالإرتياح له منذ ان رأيته يبدو كرجل عصابات ، كيف لها مصادقة رجل كهذا ، فتاة غبية ، يبدو انها تثق بكل الأشخاص بسهولة ، ماذا اتوقع من فتاة قبلت الإقامة مع رجل لا تعرفه بمفردهم ، ماذا ان كان من ستقيم معه رجلاً منحرف او سيئ  حمقاء.

" افتحى انتى ، إن كان صديقك اخبريه الا يأتى إلى هنا مجدداً ، لا احب قدوم الغرباء إلى منزلى " قلتها بدون تعابير لأخرج من المطبخ متجهاً لأجلس على الأريكة بهدوء و انا امسك احد الكتب التى تركتها على الطاولة ، لا اعرف عن ماذا يتكلم حتى ، رغبت بالإستماع لحديثهم ، هذا مجرد فضول لا أكثر  ، و ايضاً ارغب بتدريب قدرات السمع لدى ليس أكثر.

( سوهيون )

تنهدت بملل و انا اتجه نحو الباب ، لما اتى تاو مجدداً ، اخبرنى بعد يومين ، ارجوا ان يكون الأمر مهماً لأنه ان اتى ليزعجنى فقط سوف يكون موته على يدى.

فتحت الباب لأجدها فتاة لأنظر لها بإستغراب ، اشعر أننى رأيتها من قبل لكن لا اتذكر جيداً ، تباً لذاكرتى اللعينة.

" من تكونين ؟ " سألتها و انا اتفحصها.

" جونج ان هنا ؟ " سألتنى دون الإكتراث بسؤالى ، تلك اللعينة كيف تتجاهل سؤالى.

" سويونج كيف حالك ؟ " قالها جونج ان من خلفى لألتفت إليه ملامح لطيفة و إبتسامة ساحرة ، لما هى تحصل على هذا النعيم ، حتى اننى اجمل ، ذلك اللعين ، اصبح لدى سبب اقوى لقتلها الأن ، و احبس ذلك الأحمق لا استطيع قتل كتلة الإثارة تلك.

احتضنته ليبادلها ، و هو مازال يبتسم ، ليعطينى إلهى القوة لتحمل ذلك المشهد.

" اكره ان يلمسنى احد " قلتها بسخرية و انا اتمتم لينظر لى و كأنه سمعنى ، ايملك اذن خارقه ؟

" منذ مدة لم اراك ايها الأحمق ، و لا تسأل على صديقتك " قالتها و هى تضربه على رأسه ،  ابعدى يدك اللعينة على شكولاطتى المثيرة.

" اسف سويونج ، لكن ماذا تفعلين هنا ، الستى مسافرة مع كريس ؟ "

لقد تذكرتها الأن تلك الفتاة التى كانت مع كريس فى ذلك المطعم يومها ، ماذا اتتلاعب بالأثنين الأن.

" دعنا نتحدث على انفراد فى مكتبك و سوف اخبرك بكل شئ " قالتها و هى تمسك بيده لتنظر لى " تشرفت بمعرفتك سوهيون ، حدثنى عنكى كريس ، اسفة لم ارحب بيكى بشكل جيد " قالتها و هى تمد لى يدها ، لتنطلق تلك الأفكار السوداء فى مخيلتى ، اردت ان اعض يدها للتعلم كيف تلمسه ، مزعجة ، لكننى مسكت اعصابى بصعوبة محاولة الأبتسام و انا اسلم عليها ، لتتأوه.

" اوبس اسفه ، يبدو انتى اصبحت قوية كثيراً هذه الفترة " قلتها و كأننى امزح ، عليكى شكر الرب انها مازالت سليمه ، إذا اغضبنى احد لا اتركه ابداً ، انها ليست غيرة لكنها اغضبتنى فقط من تصرفاتها و هو ايضاً ، لما هى تعامل جيداً بينما انا لا؟

تركونى ليدخلوا إلى احد الغرف فى المنزل ، إذا بقوا أكثر من 5 دقائق لا يحلموا ان ادعهم وحدهم ، جلست على تلك الأريكه لأشغل التلفاز احاول ان اشغل نفسى عن ما اود فعله الأن.

(جونج ان )

تأوهت من ألم رأسى بمجرد دخلونا غرفة المكتب

" يااا لما ضربتنى على رأسى " سألتها فى تذمر و انا امسك رأسى.

" ما تلك المعاملة مع الفتاة ، ايها الأحمق " أنبتنى بصراخ و لكن بصوت منخفض حتى لا تسمعنا.

" ماذا تقصدين ؟ " سألتها بعدم فهم.

" اتعتقد انى قمت بإحتضانك لإشتياقى لك ايها الأحمق ، بربك ... لقد كنت ارى ذكرياتك ، لما تتصرف ببرود مع ضيفة فى منزلك ، هذا غير لبق ، لا اصدق اهذه تصرفات فتى من اوائل القرن العشرين ، اتذكر فتيان ذلك الجيل كانوا يعلمون كيف يعاملون الفتيات بشكلاً جيد ، انت عار على جيلك " قالتها بينما تنظر لى بوجه منزعج ، تصبح مخيفة عندما تنزعج.

" انها ليست ضيفتى ، ضيفة كريس ، و ايضاً انتى تعلمين لما افعل ذلك ، لا ارغب بأذيتها " قلتها بحزن لأتذكر مخاوفى ، منذ تلك الحادثة.  انا اخاف التقرب من البشر ، ماذا ان تحكم بى ذلك الذئب بداخلى و قتلها ، لن اسامح نفسى ابداً ، يكفى اننى لا استطيع الموت انه عقابا مؤلم كثيراً 

" اولاً كريس مسافر لذا هى ضيفتك انت ، ثانياً قلت لك ايها الأحمق يكفى تأنيب نفسك ، لست انت من قتلها ، لقد كانت تلك اللعينة تتحكم بك ، و الأن هى فالسجن لذا انت بخير و لن تؤذى احد اضمن لك ، لذا توقف عن معاملة الفتاة المسكينة بتلك الطريقة ، ليس لها ذنب لتتلقى تلك المعاملة " فالحقيقة كلامها جعلنى اشعر بتأنيب الضمير ناحية تلك الذبابة المزعجة لا اتذكر اسمها.

" إذاً آتيتى لتسمعينى ذلك الكلام المزعج فقط ؟ ، و انتم منشغلون الأن " قلتها مغيراً للموضوع ، مازلت متردد.

" لا ، اتيت لشيئاً اخر ذلك الأحمق كريس نسى إحضار كتب هامه كثيراً ، اتيت لأخذها ، انت ت... " صمتت عن ثرثرتها فجأه و هى تنظر ناحية الباب لتفتحه فجأه و تقع تلك الذبابة ، و لكن ماذا تفعل ؟ آتتنصت علينا.

(سوهيون)

" ماذا تفعلين ؟ " سألنى جونج ان ، لأغمض عينى اتمنى ان تنشق تلك الأرض و تبلعنى الأن ، تلك البعوضة كيف علمت ؟ حرصت الا يشعروا بى.

" لا شئ ، جأت لأسألكم ، ان اردتم ان احضر لكم شيئاً لتشربوه " هذا اول ما خطر فى عقلى من كذب لأخفى إحراجى.

" شكراً انسة كيم سوهيون ، لن اطيل البقاء ، جأت لأخذ اشياء لأجل العمل و سوف اذهب ، اعتنى جيداً بذلك الأحمق ، و لا تنزعجى منه ، انه ليس هكذا دائماً " تعامله كأخيها الصغير ، ربما اكون قد فهمت نوايها بشكلاً خاطئ ، لكننى ما زلت منزعجة منها.

" يااا من هو الأحمق يا مزعجة ، و ايضاً لما تعتنى بى هل انا طفلٌ صغير " قالها بتذمر طفولى لم ارى ذلك الجانب الطفولى منه ، تتصرف و كأنها اخته الكبيرة ، ذكرتنى بأخى كيونج سو ، لقد اشتقت إليه كثيراً ، اتمنى ان يستيقظ ليزعجنى كما فى الماضى ، افقت مش شرودى لأضحك لتصرفاتهم حتى لا ابكى امامهم.

(سويونج)

صنعت حجة الكتب ، لآدب ذلك الأحمق ، يبدو أن كل تلك السنوات من الإنطواء جعلته ينسى كيف يعامل الفتيات.

اتجهت نحو المنظمة لأجد الأحمق كريس يجلس مع الأحمق مين هو فى مطعم المنظمة.

" اوووه لقد اتت سويونج الجميلة " قالها مين هو مرحباً بى.

" من هى الجميلة يا هذا ، هل القت عليك تعويذة تعمى عينيك " قالها بتهكم لأضربه على رأسه

" بل انت الأعمى هنا يا أحمق " قلتها و انا اجلس بينهم لآكل من اطباقهم.

" ماذا فعلتى ؟ "

" لقد لقنته درساً ، لولاى لما استطعت فعل شيئاً ، الرجال فاشلون فى الإقناع " قلتها بسخرية و انا اتفاخر بنفسى.

" لا تتفاخرى بنفسك كثيراً ، و كأنكى انقذتى سلالتنا من الموت " قالها بتهكم ، كما هو دائماً لا يعترف بمهاراتى.

" توقفوا عن ثرثرتكم المزعجة الا تملون ابداً من الشجار " قالها مين هو بإنزعاج.

" اصمت يا أحمق " قلناها انا و الأحمق كريس فى آنٍ واحد

" اتعلمون ، تليقون ببعضكم كثيراً ، لما لا تفكرون ان تتوا... "

" لا تحلم بتكملة تلك الجملة حتى ، انا و ذلك الأحمق المعتوه ؟ " قلتها محذرة له و انا انظر لكريس بسخرية.

" و اتظنين اننى سوف اموت لأواعدك ، مستحيل ان اواعد قبيحة مزعجة مثلك " قالها بتهكم لأضربه على رأسه.

" من هى القبيحة المزعجة يا ملك الحمقى "

" لقد اصبت بالصداع ، لا استطيع التحمل ، ان بقيت اكثر سوف اموت من ألم رأسى ، وداعاً " قالها مين هو بعد ان سأم من شجارنا المعتاد ، دون ان نأبه له و نكمل ذلك الشجار.
 
                     ************* 
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі