1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
21
( سوهيون )

الشعور بدفئ غريب لكنه مريح بشكل يجعلنى ارغب بالنوم للأبد ، اشعر بثقلاً على بطنى و شيئاً ساخن على عنقى يدغدغنى ، ابتسمت بخفة على هذا الشعور الغريب لأقرر أخيراً فتح عينى ، لأبدأ بفتحها ببضئ بسبب الضوء الساطع المتسلل لغرفتى ، فتحت عينى على سقف غرفتى لأرمش عدة مرات حتى اعتاد على الرؤية ، نظرت بإتجاه مصدر الثقل على معدتى لأجدها ... يد !

التفت بجانبى بحركة خاطفة ، بعد ان انتبهت اكثر لتلك الأنفاس الساخنة بجانب عنقى ، لأجد جونج ان نائم بجانبى و يقوم بإحتضانى ، لأرمش اكثر من 10 مرات فالثانية الواحدة غير مستوعبة الأمر بعد ، هل مازلت نائمة و احلم ؟ ، او ربما قد مت و انا فالجنه الأن ، لكن لا اعتقد اننى مت فأنا مازلت بغرفتى ، قرصت نفسى لأشعر بالألم ، ايضاً لست نائمة ، إذاً ماذا يفعل بجانبى بحق اللعنات !

مددت يدى نحوه بتردد لألمس وجنته ، لأرمى بتلك التساؤلات التى لا تتوقف بالقفز فى رأسى فالقمامة ، و كأن عقلى تجمد كلياً لأشرد فقط فى ملامحه ، اخذت اتأمل به بجانبى و كأننى اتأمل احد اللوحات العالمية ، حتى تلك اللوحات لا اعتقد انها تضاهى شيئاً بجانب تلك الشكولا المثيرة.

شعره بلون الشكولا الذى يغضى جبينه ليعطيه شكل لطيف ، بشرته السمراء المثيرة ، رموشه الطويلة لأبدأ بلمسها بشكل لا إرادى لأعض على شفتى السفلية امنع نفسى من الإبتسام بينما اسند رأسى على يدى اليسرا ، ليتحرك اصبعى بإتجاه انفه بخفة ، و كأننى احفظ ملامحه ، لأصل لشفتاه ليزاد عضى على شفتاى بينما انظر لها ، اللعنه على شفتى الشكولا خاصته.

" ماذا تفعلين ؟ " وقع ذلك الصوت على كالصاعقة الكهربائة لأشعر و كأن ألوان الطيف احتلت وجهى بالكامل لتتدحرج عيناى بإتجاه عيناه بتردد ، لأعلق معه فى تواصل نظرى لأبتسم بتوتر ، اتجه نظره للأسفل لأتتبع نظره لأجد اصابعى مازالت على شفتاه ، اللعنه على هذا الإحراج.

" انت ما الذى تفعله بغرفتى على سريرى ؟ " حمحمت بتوتر لأتهرب من ذلك الموقف المحرج لأضعه هو فيه ، لأعقد ساعداى بعد ان استقمت على السرير.

استقام هو ايضاً ليبتلع لعابه بتوتر بينما يدحرج عدسته بعيداً عنى.

" لقد نمتى فى منزل كريستال ، و حملتكِ إلى غرفتك و ... غفوت " اخبرنى بعد صمتاً دام لبعض الوقت بينما يحرك يده على عنقه بتوتر.

" غفوت ؟ " نظرت له نظرتى البوليسية لاخبره أننى لا اصدق ، لأعض شفتى السفلية من الداخل حتى لا انفجر ضحكاً ، كم من الممتع اللعب معك سيد شكولا.

" اجل غفوت ، و توقفى عن التحديق بى بهذا الشكل ، و كأننى اردت ان انام بجانبك " صرخ بى بتذمر طفولى ، لأنفجر من الضحك ، لم استطع التحمل أكثر من ذلك.

" حسناً ، اصدقك ... كنت أمزح معك قليلاً فقط " اخبرته من بين ضحكاتى ليقلب عيناه بضجر ليتركنى و يذهب بينما مازلت اضحك ، قررت التغاضى عن الأمر على اى حال ، فسوف اكون كاذبة لو قلت ان هذا ازعجنى ، قد اكون مجنونه و مختلة عقلية كون اننى تغاضيت عن نوم رجل بجانبى و ليس اى رجل ، رجل لديه لعنه تحوله لذئب ، لكننى حتى الأن لا اعرف لما لا اشعر بالخوف منه ، من المفترض ان اخاف و لو قليلاً فهذا رد الفعل الطبيعى لكن هذا لم يحدث ، بدأت اشك كونى اعانى من اضطرابات فى الإنفعلات.

( جونج ان )

خرجت من غرفتها لأتنهد بقوة ، بينما اشعر بوجهى على وشك الإشتعال ، لأبعثر شعرى بإنزعاج ، اللعنة على حماقتى ، كان على ان انتبه اكثر و الا اغفوا فى غرفتها.

البارحة احضرتها إلى غرفتها و بقيت بجانبها خوفاً من ان يتسلل ذلك الحقير إلى غرفتها لم اشعر بنفسى سوى و انا نائم بجانبها على السرير ، ياله من موقف محرج ، ماذا سوف تظن بى الأن ، يالى من احمق.

توجهت إلى المطبخ لأبحث عن لحم إحتياطى ، فبسبب غفوتى بجانبها تأخرت على موعد صيدى ، بالتأكيد اليوم ليس يوم حظى ابداً .

" اللعنة " زمجرت بغضب بينما اضرب باب الثلاجة بقوة ، هذا ما كان ينقصنى ، لقد نفذ المخزون الإحتياطى للحم ، و لا يمكننى الذهاب لأصطاد الان ، لا يمكننى المخاطرة بتجول فالغابة فى وضح النهار.

" اهناك شئ جونج ان ؟ لما انت غاضب ؟ " اللتفت لأجدها تقف خلفى تنظر لى بقلق.

" لا شئ انا بخير ... سوف اذهب للعمل " اعتقد يجب ان ابتعد عنها حتى اتناول طعامى فحتى هذا الوقت ، لا يمكننى ضمان سلامتها إن ظل الذئب بداخلى جائع لوقتاً طويل.

" الن تتناول فطورك ؟ "

" لا اشعر بالجوع " اخبرتها بينما اتناول سترتى دون ان انظر لها.

" يااا انتظر هنا لا تتهرب منى ، انا اعرف لما تفعل هذا ؟ " صرخت بى بهذا الكلام الذى جعلنى اتصنم مكانى من الصدمة ، ماذا تقصد بأنها تعرف لما افعل هذا ؟

" ماذا تقصدين ؟ "اللتفت لها بينما ابلع لعابى بصعوبة ، لتقترب منى بينما تضيق عيناها.

" اعلم انك تتهرب حتى لا اذهب معك إلى الشركة ، لا تتعب نفسك فأنا ذاهبة حتى لو لم ترد هذا سيد كيم جونج ان " تنهدت بإرتياح للحظة ظننت ان امرى تم كشفه.

" حقاً ليس هناك داعى لذهابك ، ايضاً انا مشغول كثيراً اليوم "

" هذا ليس خيارك ، لا تنسى مازال الأسبوع قائم و لدى الحق لطلب ما اريد " عقدت ساعديها لتنظر لى بعناد.

" حسناً ، معكى 5 دقائق لا اكثر " تنهدت بإستسلام لعنادها ، فانا من اعطيتها الاسبوع اللعين.

قررت الأتصال على كريس ، فأنا لا اعتقد استطيع الذهاب إلى الشركة بتلك الحالة.

" مرحباً كريس "

" مرحباً جونج ان ، اهناك شئ ؟ "

" ايمكنك ان تتولى امر الشركة اليوم بدلاً عنى ؟ " اخبرته بينما اتحرك ذهاباً و إياباً بتوتر

" للأسف لا يمكننى ، لدى الكثير من الأعمال فالمنظمة ، و ايضاً انا معاقب بسبب مشاجراتى مع الحقير هيون شيك ، اهناك شيئاً ؟ "

" لم استطيع الذهاب للصيد اليوم ، و لست واثق ابداً ان الأمور ستجرى على مايرام إن ظللت هكذا "

" و ماذا عن المخزون الإحتياطى ؟ " سألنى بإهتمام بعد ان انتبه لخطورة الوضع ، فبقائى بدون طعام قد يؤدى إلى خلل جسمانى و سلوكى وخيم غير اننى لا اعرف كيف سأتحمل ، فلم اغفل عن طعامى يوماً

" نفذ جميعاً ، انت تعلم ان شهيتى تصبح اكبر اضعاف قبل ليلة القمر "

" اللعنه ، و اليوم لا يمكنك التغيب هناك اجتماع مع شركة G.M.S " ذكرنى لأغمض عيناى بغضب ، هذا ما كان ينقصنى ، ما كان يجب ان اغفوا بجانبها ، بسبب خطأ واحد فى نظام غذائى انقلب يومى بأكمله. فلن استطيع تأجيل الأجتماع اللعين ، فرئيس شركة G.M.S سيسافر للصين بعد توقيع العقود.

"لا بأس يمكننى تحمل جوعى قليلاً ، سوف احاول التماسك و إخفاء الأمر الى ان انتهى " اغلقت المكالمة لأنظر إلى المرآة بتوتر لأرى مدى سوء الوضع ، عيناى تحولت للأزرق و انيابى اصبحت اكثر طولاً ، غير ذلك الألم الذى يجتاح كل جسدى.

( سوهيون )

جريت مسرعة نحو غرفتى لأغير ملابسى قبل ان يغير رأيه ، فلن ادعه يذهب وحده مادامت تلك العاهرة تكون سكرتيرته.

خرجت لأجده ينتظرنى داخل سيارته لأصعد بجانبه ، لينطلق على الفور دون ان ينبث بنصف كلمة ، كان يرتدى نظارات شمسية سوداء ، يتجنب النظر نحوى ، لا اعرف اشعر بأن شيئاً مريباً به اليوم ، يبدو متوتر و كأنه يخفى شيئاً ما ، ايضاً لم يتناول فطوره اليوم ، منذ عدة ايام اعتدت على رؤيته يتناول اللحم فى الصباح بشراهة لكن اليوم لم يفعل ، ربما هذا سبب تصرفاته الغريبة اليوم.

وصلنا للشركة بعد وقتاً قصير بينما هو مازال صامت دون اى كلمة ، ملامح باردة و خطوات سريعة ، اكاد اجاريه فالمشى ، يكتفى بالإيماء للموظفين ، يتجنب الحديث و كأنه لا يجيد التحدث او فقد القدرة على الكلام ، انا واثقة ان هناك امراً مريب.

اتجه نحو طريق اخر غير طريق مكتبه لأتبعه فى صمت مكتفية فقط بمراقبة صمته المريب ، الا ان انتبهت للافتة الموضعة على الباب ( مكتب المدير التنفيذى )

" مرحباً هيونج " اخبره بيكهيون بوجهه المرح المتحمس بعد ان ترك مكتبه لربط على كتفه ، متناسياً وجودى.

" و ماذا عنى ايها الأحمق ام انك اصبحت اعمى " تذمرت بإنزعاج

" مازلتى فظه كما انتى يا سوهى الشريرة الحمقاء "

" مغفل احمق " اخرجت لسانى له لأغيظه

" توقفوا قليلاً نحن لسنا فى روضة للأطفال هنا " صرخ بنا جونج ان لنصمت ، لاحظت انه غطى فمه بيده اثناء كلامه ، بالتأكيد هناك خطباً ما ، كما توقعت ، لم يتبقى سوى 4 ايام و سويونج اخبرتنى انه سيحدث معه اشياء غريبة ، لا اعرف بالضبط ماذا سيحدث له ، لكن على مساعدته حتى لا يحدث اى امراً سئ.

" هيونج لما تضع يدك على فمك اثناء الحديث ؟ ، و ايضاً لما تردتى النظارات بداخل الشركة ؟ لا يوجد اى شمس هنا " نظر له بإستغراب لأغمض عينى بإنزعاج ، ذلك الأحمق المزعج سيكشفه حتماً بأسئلته تلك.

" لا يوجد شئ انا فقط مرتاح هكذا " اخبره جونج ان بتوتر واضح على نبرة صوته.

" بربك هيونج ، كيف تكون مرتاح هكذا ، هيا انزعج تلك النظارة و توقف عن تلك التصرفات " كما هو الاحمق مندفع و متهور و سوف يضعه فى موقف حرج ، كريستال كان معها حق ، لم تكن تبالغ حين كانت تقذفه بالأطباق البارحة.

" لاااا ، لا تنزعها " تحركت فى لمح البصر لأقف امامه لامنعه من التقدم لنزع النظارات.

" لماذا ؟ " نظر لى بغرابة من ردة فعلى ، كما حال جونج ان.

" جونج ان لديه حساسية من الملح و انا نسيت هذا و وضعت له الملح فالطعام ، فتسبب فى تورم عينيه ، لذلك هو يضعها و لا يحب لأحد رؤيته هكذا " قلت هذا بسرعه لاتنفس بسرعه فى نهاية شرحى له تلك الكذبة التى خطرت على رأسى لتنقذه من ان يكشف امره بسبب ذلك المندفع.

" ايتها الحمقاء كان يجب ان تنتبهى اكثر " ضربنى بإصبعه السبابه على رأسى بعتاب لأتنهد كون كذبتى انطلت عليه.

" هل انت بخير هيونج ؟ " سأله بوجهاً قلق ليحمحم جونج ان بتوتر.

" اجل بخير لا تقلق ... اردت ان اطلب منك شيئاً ، اريدك ان تبقى سوهيون فى مكتبك اليوم ، فلدى اوراق مهمه يجب ان انهيها قبل الإجتماع ، فكما تعلم كم هذا الأجتماع هام " تكلم مجدداً و هو يضع يده امام فمه ، لقد فهمت ابعاده لى رغم ان الأمر لا يروق لى ، لكنى اتفهم انه لا يريدنى ان ارى التغيرات التى تحدث له ، و لكن مهلاً الديه اجتماع هام الأن ؟ كيف سيحضره بهذا الشكل ، بالتأكيد لن يتحدث مع ذاك الرئيس و هو يرتدى تلك النظارات و يضع يده على فمه.

" متى ذلك الأجتماع ؟ " سألته ليوجه نظره لى ، رأيت فى عينيه بعض الفضول.

" بعد ساعة من الأن "

( جونج ان )

توجهت إلى مكتبى فى صمت ، انه ليس يومى بالتأكيد ، لا اعرف ماذا افعل بشأن تلك الكارثة ، ليس من الائق ان اظل بهذا الشكل و بهذا الأسلوب فالحديث اثناء الأجتماع و لكن ليس بيدى خيار اخر.

اغلقت على نفسى الباب جيداً بعد ان طلبت من داهيون الا تدخل احداً او تدخل هى حتى يحين موعد الإجتماع.

مازال ذلك الألم يزيد ، و اشعر بذلك الذئب يحاول الخروج ، بينما احاول قدر الإمكان الا افقد السيطرة على نفسى ، و إلا ستصبح العواقب وخيمة ان تحولت هنا و فقدت السيطرة ، قررت ان اشغل نفسى بتلك الأوراق المتراكمة على مكتبى لعلى انسى ذلك الألم ، كنت اصب كامل تركيزى فى ذلك الورق و ذلك الألم الذى يزداد مع الوقت ، إلا ان بدا انفى ينزف لأترك الورق من يدى و ابدأ النظر فى المرأة بعد ان خلعت نظارتى لأرى الى اى مدى تدهور وضعى ، كنت امسح الدماء من انفى ، لألمح عروق سوداء على رقبتى ، لا اعرف إلى اى مدى سيصل بى الأمر إن انتظرت اكثر من ذلك ، تناولت معطفى الطويل لأمد الياقة لكى احرص ان تغطى عنقى اعلم كم ابدو غريب الأطوار الأن ، لكن هذا افضل من ان ابدو وحشاً مخيفاً فى اعين الجميع.

" انتظرى هنا إلى اين تظنين نفسك ذاهبة " سمعت صوت داهيون من خلفى و تبدو انها تتشاجر مع احد لأرتدى نظارتى بسرعة قبل ان اللتفت و ارى ماذا يحدث.

" يااا من تظنين نفسك لتمنعينى من الدخول لمكتب زوجى " لا يوجد غير تلك الذبابة تحاول الدخول بالقوة ، تنهدت بإنزعاج من تصرفاتها الصبيانية الغير مسؤلة ، الا تتحمل قليلاً من دون الإلتصاق بى !

" اتركيها " نظرت لها سوهيون بنظرات منتصرة لترمقها الأخرى بإنزعاج قبل ان تتركها و تذهب.

" لقد اخبرتك اننى مشغول ، اىً مما قلته لم تستطيعى فهمه " اخبرتها بإنزعاج واضح على معالم وجهى بينما احاول اخفاء فمى بيدى.

( سوهيون )

اعلم كم هو منزعج من اللتصاقى به خاصتاً فى ذلك الوقت ، فأنا اعلم جيداً انه يحتاج للخصوصية فى ذلك الوقت الحرج ، و انه لا يريد لأحد ان يرى تغيراته ، استطعت منذ لحظات رؤية ما حل به عبر إنعكاسه فى المرآة ، من الجيد ان تلك الحقيرة لم تلاحظ الأمر ، حقاً حالته سيئة ، كدت اصرخ من الصدمة عندما رأيت إنعكاسه فى المرآة لولا اننى تمالكت نفسى فى أخر لحظه.

" اعلم انك منشغل ، لكنك لم تتناول فطورك حتى الأن ، لا يمكنك البقاء هكذا طوال الوقت " اخبرته بلا مبالاة حتى لا يشك بأمرى بينما اتقدم لأجلس على الأريكة الموضوعة فى أحد جوانب المكتب.

" اخبرتك اننى لا اريد ... "

" احضرت لك الكثير من اللحم ، اعلم كم تحبه " قاطعته بينما اريه صندوق الطعام بيدى ، ليصمت بينما ينظر لى.

" الن تجلس و تأكل ، ام ستظل واقفاً هكذا ؟ ، إن لم ترد لا باس سأتناول اللحم مع بيكى " اخبرته بينما امثل اننى ذاهبة.

" انتظرى " اوقفنى بخوف لأحاول التماسك حتى لا اضحك " اظن لا بأس بتناول القليل " جلست مجدداً فى فرح لاشير له بالجلوس بجانبى ، تناولت العيدان لأخذ قطعة و اضعها امام فمه.

" ماذا تفعلين ؟ " اعاد ظهره للخلف بينما ينظر لى بغرابة

" اطعمك " اخبرته بنظرات لا مبالاة ، عكس مابداخلى ، فانا سأقفز من الفرح ، لأننى افعل ذلك ، كم سيبدو لطيف و انا اقوم بإطعامه.

" و هل تظنينى طفلاً لتطعمينى ؟ استطيع تولى امر نفسى يمكنكى الذهاب " تذمر كالطفل الذى يرفض الدواء ، لكن ما نساه ان هذا ليس من حقه لمدة أسبوع.

" انت تعلم انك لا تستطيع رفض ما اريد ، فما يزال الأسبوع قائم " اخبرته بإبتسامة منتصره ليتنهد بإستسلام ، ليقترب مجدداً ليتناول القطعة بينما يخفى فمه عنى حتى لا ارى تلك الأنياب التى رأيتها منذ قليل عبر المرآة ، بعد لحظات كان يتناول اللحم بسرعة دون ملامح الخجل منذ قليل ، كان حقاً جائع كثيراً ، من الجيد أننى احضرت الكثير.

" لقد شبعت ، شكراً لكى " اخبرنى دون ان يضع يده امام فمه تلك المره يبدو انه تحسن كثيراً ، كان يبدو خجلاً بعد ان استوعب كيف كان يأكل منذ قليل.

" لقد انهيت كل اللحم المجود على اى حال و لم تترك لى قطعه واحدة " اخبرته بمزاح ليحرك يده على عنقه بإحراج.

" بالمناسبة ، كيف علمتى أننى اخفى وجهى بسبب الحساسية " سأل بفضول لأبدأ بالتفكير فى كذبة أخرى.

" لقد خمنت ذلك " اخبرته بإختصار ليومئ.

" هل ستظل مرتدى النظارة و المعطف هكذا ؟ ، لن يكون من اللائق حضور إجتماعك هكذا "

" لا اعتقد يمكننى نزع النظارة ، انا مرتاج هكذا " اخبرنى بتوتر بينما يدير وجهه عنى.

" لا تقلق لا بد ان اثار الحساسية قد اختفت ، لقد طلبت المساعدة من سويونج بما انها صديقتك ، لقد أرسلت مع احدهم دواء طلبت منى ان اضعه على الطعام اخبرتنى انه سيساعدك لتشفى من اثار الحساسية سريعا ً "

هم واقفاً ليتجه نحو المرآة ليخلع نظارته فى تردد ، ليتنهد بعد لحظات ، من تأكده انه عاد لطبيعته ، ليخلع المعطف فإرتياح.
" حقاً اشكرك على مساعدتك "

" هذا لا ينفع سيد جونج ان ، ان اردت شكرى حقاً اجعلنا نذهب فى موعد اخر غير الذى افسد البارحة " لم يكن موعد سئ لكننى كنت احاول ان اجد حجة لأحصل على اخر و قد افعل ذلك كثيراً إذا تطلب الأمر.

" سيدى لقد وصل رئيس شركة G.M.S " قاطعتنا تلك المزعجة لتعلن عن قدوم ذلك الرجل الذى الذى ينتظره جونج ان ، لكن مهلاً ... لما اشعر أننى سمعت اسم تلك الشركة من قبل ، يبدو ذلك الأسم مألوفاً .

" حسناً ، ادخليه " سمح لها لتومئ له و ترمقنى بنظرات حاقده قبل ان تلتفت لتذهب.

" مرحباً سيد كيم ، سعيد بمقابلتك "

" انا اكثر سيد بارك "

التفت لأرى ذلك الشخص ، لأصعق عند رؤيته ، انه ذلك الزوج اللعوب الذى كدت ان انصب عليه و هو زوجته الحمقاء ، يا إلهى ما تلك الورطة و كأن لعنات السماء قد حلت على.

" سوف اذهب الأن حتى لا اعطلك " بلعت لعابى بصعوبة لأحاول إخفاء وجهى لأمشى مسرعة نحو الباب.

" انتظرى عندك أنستى "

                   ***************
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі