1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
15
(سوهيون)

طوال الطريق كنت شاردة الذهن ، بعد تلك المقابلة ، و ذلك الرجل الغريب الذى يُدعى ليم هيون شيك ، انه حقاً مريب و مخيف ، كيف علم بالأمر ؟ لا اعتقد انهم اخبروه فعلاقتهم السيئة تدل على ذلك ، ماذا ان افسد الأمر ، لا أشعر بالإرتياح ، هؤلاء الأشخاص غريبين أكثر مما كنت أعتقد.

نظرت إلى يداى و أنا أتذكر شرارة الكهرباء ، لا أعرف لما فكرت بهذا الأمر الأن ، لا أشعر بأنه أمر عادى ، لكنه غير منطقى ايضاً... من هم ؟

flash back

" انها خطة جيدة ، لكن اتسائل ايعلم صديقك بما تفعل من خلف ظهره "

رمشت عدة مرات فى صدمة لأنظر ل كريس و سويونج الذين لا يبدوا عليهم انهم افضل حالاً منى.

" احذرك من ان تتدخل فى هذا الأمر ، فأنه ليس من شأنك ، اقسم ان تدخلت فالأمر بأى شكل سوف اجعلك تندم على اللحظة التى فكرت بها فى هذا " حذره كريس و علامات الغضب تكتسى وجهه ، لأشعر بيداً تسحبنى لأشعر بتلك الشرارة مجدداً تمر عبر يدى  ، لأجدها سويونج ، اخذتنى بعيداً عنهم عند احد جوانب المطعم.

" اذهبى انتى الأن ، و انتبهى لا تتحدثى عبر الهاتف عن اى شئ يخص خطتنا فى المنزل او اى مكان يتواجد به جونج ان ، فعليك ان تكونى حريصة " حذرتنى بجدية.

" لا تقلقى بشأن الأمر ، سوف انتبه ... لكن ماذا بشأن هذا الرجل ؟ "

" لا تقلقى سوف نتولى امره انا و كريس ... لكن ان حدث و اعترض طريقك تجنبيه و اعلمينا فوراً " اومأت لها بهدوء لأوجه نظرى ناحية تلك الطاولة الجالس عندها كريس هو و ذلك الرجل المريب قبل ان اذهب.

" لقد وصلنا آنستى " استيقظت من شرودى على صوت سائق السيارة الأجرة.

" حسناً ، شكراً لك " ترجلت من سيارتى لأتوجه ناحية ذلك المنزل الأزرق الصغير لأضغط على زر الجرس .

" و اخيراً جلالة الملكة ، ضحت بوقتها الثمين لتأتى إلى " قالها تاو الأحمق بسخرية.

" بربك تاو ، لقد اتيت لنتحدث فالأمر " قلبت عيناى فى دجر و انا ابعده من امامى لأدخل إلى منزله ، ليغلق الباب و يتبعنى.

" و لما لم تكلفى عناء الرد على مكالماتى بعد ما نفذت ما طلبتيه ، انت لا تعلمى كم كنت قلق هنا و انا لا اعرف ماذا حدث معكى و انتى معه فى غرفة مغلقة ، و فقدت صوابى و انتى لا تردين على مكالماتى " قال كلامه دفعة واحدة بثورة من الغضب.

" لم استطيع التحدث معك البارحة عن الأمر ... و ايضاً من الأفضل الا نتحدث فى الأمر عبر الهاتف ، و ايضاً بربك تاو لا تكبر الأمر انا هنا و بخير و اتيت لأخبرك بالأمر ، انت تعلم انه لا خوف على " حدثته بثقة ليقلب عينيه بإستسلام.

" حسناً و ما الأخبار ؟ هل اوقعتيه بحبك و انتهينا ؟ "

" هل انت احمق؟ ، و هل تظن ان إيقاع شخصاً فالحب بهذه السهولة "

" لا اعلم ، لم اجرب الأمر ، لم اوقع احد فحبى من قبل ، لكننى استطيع إيقاع نظام شركة بأكملها فى نصف ساعة " تحدث بسخرية ممزوجة بالغرور ليجلس على الأريكة بثقة لأجلس بجانبه بينما اقلب عيناى بضجر.

" صدقنى الحب اصعب بكثير من عملك هذا ايها الأحمق "

" و ما الصعب فى أمراً كهذا ، ما الصعب فى ان يخبر رجل امرأة انه يحبها و تقول له انا كذلك و ينتهى الأمر "

" الم اقل انك غبى ... لا فائدة منك " ضربت على مؤخرة رأسة لينظر لى بتذمر.

" إذاً اخبرينى يا فيلسوفة عصرك " اخبرنى بإبتسامة ساخرة بينما يعقد زراعيه.

اخذت لحظات افكر قبل ان اجيبه فأنا ايضاً لم اجرب الأمر من قبل ، كنت فتاة ذات شعبية ، و يحاوطنى الكثير من المعجبين ، لكن ذلك الشعور لم اجربه مع احد .

" لا اعرف بالضبط ، انه شيئاً غير مفهوم و غير منطقى على الإطلاق ، شعور يغير كل شيئاً منطقى بداخلك ، قوانينك و قواعدك التى ظللت طوال حياتك تضعها لنفسك فى لحظة يأتى شخص ليهدم كل شئ بنيته ، حينها لن يظل اى شئ كما عاهدته من قبل ان يأتى هذا الشخص " شردت و انا احدثه لا اعرف من اين اتيت بهذا الكلام ... و لا اعرف لما تسلل إلى ذهنى صورة جونج ان ربما بسبب تلك المهمة و صب كل تركيزى عليه.

" لم افهم بعد " قالها تاو ببلاهة لأتنهد بإستياء.

همهمت بتفكير ابحث عن طريقة لأشرح له الأمر " اعتقد الحب كالفيروس الذى يدخل إلى الحواسيب و يفسدها و يدمرها ، هو فيروس ليس له علاج او برنامج يقوم بمحوه  يدخل إلى القلب و يفسده لينتشر بجميع جسدك ليصبح ذلك الفيروس هو الذى يتحكم بك ، اعتقد ان هكذا يكون الحب "

همهم تاو بتفهم " و لكن من اين كل هذا الكلام ، من يسمعك يظن بأنك واقعة لأحدهم ، هل وقعتى فى حبى اخيراً ؟ " قالها بمزاح لأنظر له بنظرات قاتله.

" لا تحلم يا احمق ، و ايضاً لست واقعة لأحدهم ، هذا من ما سمعته عنه ... و ايضاً انسيتنى الموضوع الأساسى الذى يجب ان نتحدث به "

" و ما هو ؟ لا تقولى انكى تريدينى ان ابقيكى فى غرفة مع هذا الأحمق مجدداً ، لن يحدث "

" لا ليس هذا ... اردت ان اسألك عن المعلومات التى احضرتها لى عن جونج ان و كريس "

" ما بها ؟ "

" الم تجد شيئاً اخر سوى ما اخبرتنى به ؟ "

" لما تسألين ؟ اهناك شيئاً حدث ؟ "

" لا اعلم اشعر بوجود شئ مريب بشأنهم ، لكن لا اعلم ماهيته بالضبط ... ذلك كريس ايعمل فى مكان اخر غير الشركة ؟ "

" هناك مكاناً يتردد له بكثرة " قالها بشرود بينما يتذكر.

" ما هو هذا المكان ؟ " سألته بإهتمام ، عسى ان يوصلنى الى اى خيط يرضى فضولى.

" احد مراكز الأبحاث العلمية فى كوريا ، يدعى G.M.O "

" غريب لما يتردد على مكان كهذا " لم اتوقع ان يكون المكان الذى يتردد له هو مركز للأبحاث العلمية.

" ما اعلمه ان كريس احد المساهمين الكبار فى هذا المركز ، و ما علمته من خلال المقالات التى كتبت عن الأمر ، انه مهتم بالأبحاث العلمية و انه يذهب للتطوع هناك "

" لا اعلم لا اصدق هذا ، اشعر بأن هناك سر خلف ذهابه الدائم إلى هناك "

" و لما تهتمين ، كل ما هو مطلوب منكى إيقاع صديقه فى حبك ، افعلى ذلك و لننهى الأمر ، ليس هناك داعى لنتدخل فى أمراً كهذا ، إلا إذا قررتى ان تكون عمليتنا القادمة هى سرقة اموال كريس "

" بالتأكيد لن ارغب بالدخول إلى السجن مجدداً ، اللعب مع كريس ليس سهل بعد ما حدث لى فى ذلك اليوم فالمطعم ... رغم ذلك ارغب بمعرفة المزيد عنه ، لا احب ان اتعامل مع الأشياء المجهولة ، راقبه لى دون ان يشعر ، يجب ان اعرف من يكون كريس بالضبط " اخبرته بجدية ، الفضول اصبح يضايقنى ، كل تلك الأشياء المريبة التى حدثت جعلت رغبتى اقوى لمعرفة مع من اتعامل ، لا احب ان امشى فى طريق مظلم لا اعلم نهايته و التعامل مع كريس كالتعامل مع طريق مظلم ، اعلم انه حذرنى من الفضول لكن لا استطيع المضى قدماً و انا لا اعلم مع ماذا اتعامل ، اشعر بأن الامر اكبر مما اتوقع.

( جونج ان )

عدت إلى منزلى فى الليل بعد ان ذهبت لإصطياد طعامى بعد عودتى من الشركة ، اصبحت شهيتى مزعجة بسبب اقتراب موعد اكتمال القمر ، انه اليوم الذى اتحول فى رغماً عنى ليتحكم بى الوحش بداخلى كلياً ، يمكننى التحول فى اى وقت لكن ذلك الوقت عند اكتمال القمر يصبح الأمر اكثر خطورة ، حينها لا اشعر بشئ و لا اتحكم بأى شئ ، لذلك اقوم بسجن نفسى فى هذا اليوم.

تلك المستهترة ما زالت فالخارج ، لا اشم رائحتها هذا يعنى انها لم تعد بعد ، نظرت إلى ساعة الحائط امامى لأجدها 11:15 مساءاً ، امسكت هاتفى لأبحث عن اسمها لأتصل بها ، لم استعمل رقمها منذ ان اصرت على تبادل الأرقام ، فلم اكن بحاجه لأتحدث معها على اى حال ، فهى ملتصقة بى كالغراء ، نظرت لذلك الأسم الذى سجلتها به على الهاتف لأبتسم إبتسامة جانبية " الذبابة المزعجة ... حقاً يليق بها " كدت ان اضغط على زر الإتصال ليقطاعنى صوت فتح باب المنزل.

(سوهيون)

دخلت إلى المنزل لأجده امامى ، تنهدت بإنزعاج و انا ارى ملامحه المنزعجة ، حقاً لست مستعدة للشجار معه الأن ، و لا ارغب برؤية شئ سوى سريرى الأن.

" مرحباً جونج ان " لم يرد على فقط ظل واقفاً بنظراته القاتلة نحوى عاقداً زراعيه ضد صدره.
" بربك جونج ان ، ليس لدى طاقة للجدال معك اليوم ... اعلم ان الساعة تخطت الحادية عشر و اننى لم اعد اعيش فى انجلترا و أننى هنا فى كوريا و يجب ان اتوقف عن ان اكون مستهترة او ان اعيش مع حبيبى و بالمناسبة هو ليس حبيبى ، تاو فقط صديقى " اخبرته أسطوانته المعتادة لأمر من جانبه لأذهب إلى غرفتى ، اوقفتنى يده ليسحبنى نحوه ، لأتوتر من قربى له لأبتعد قليلاً .

" نسيتى شيئاً اخر يا... زوجتى العزيزة " اخبرنى بإبتسامة جانبية.

" لقد تحدثنا فالأمر و انتهى جونج ان ، و ايضاً لما اخبرت بيكى اننى زوجتك ؟ الم تنزعج منى لأننى اخبرت سكرتيرتك العزيزة بهذا " اتخذت وضع هجوم ، حان وقتى لأهاجمه هذه المرة ، هو من اراد ذلك ... لك ذلك جونج ان.

" انتى من كذبتى و كنت اعلم ان كذبتك ستنتشر بين الموظفين ، لذلك اضطررت لأقول له هذا ، انتى من بدأ و ليس انا " اخبرنى بتذمر ممزوج بالتوتر ، طريقته توحى لى بأنه يكذب.

" حقاً ؟ ... ام انك شعرت بالغيرة ؟ " سألته بإبتسامة جانبية بينما اقترب منه ليزيد توتره من قربى.

" ما هذا الهراء الذى تتفوهى به ؟ هل ثملتى مجدداً ام ماذا ؟ " ابتلع ريقه بينما ينظر لى بتوتر ، اكثر شئ يعجبنى حين استطيع إزالة ذلك القناع الذى يرتديه امامى دائماً ، ذلك الوجه البارد الغير مهتم اعلم انه ليس كذلك ، فى تلك الليلة التى احتجزته بها استطعت رؤية جونج ان الحقيقى لذلك ، اصبح تمثيله سيئ الأن.

" انا فقط امزح ... حسناً عمت مساءاً جونج ان " تركته واقفاً مكانه فى صدمة لاذهب لغرفتى.

وقعت فى ثُباتٍ عميق من الإرهاق و كثرة التفكير ، لنتسلل إلى نومى الهادئ الكوابيس.

كنت فى غابة مظلمة وحدى و اشعر بالخوف ، اشعر بأحدهم يراقبنى ، اتمشى فى خوف لأسمع صوت تكسر جزع شجرة خلفى ، التفت لأجد ذئباً رمادياً ينظر لى بعيون ذرقاء ، شعرت بالزعر لكن لا اعرف لماذا شعرت بأننى اعرف تلك العيون ، كان يقترب بهدوء بينما اعود للخلف فى خوف ، لينقض على فى لحظة خاطفة.

فتحت عيناى فى فزع بينما اتنفس بقوة ، كابوساً غريب و سئ ، التفت إلى جانبى الأيمن لأبحث عن الماء لأفزع من ما رأيت امامى .... ذلك الرجل ليم هيون شيك كان يقف فى غرفتى ، اغمضت عينى و فتحتها لأجده اختفى ، اعتقد اننى كنت اهذى بما انى كنت افكر بأمره كثيراً .

شربت كوب الماء بجانبى لأنظر بعدها للساعه 6:00 صباحاً مازال الوقت مبكراً، لكن لا اعتقد اننى استطيع النوم مجدداً الأن.

غسلت وجهى و قمت بتغير ملابسى لأخرج من غرفتى كنت ذاهبة ناحية المطبخ بالأسفل ، لكن تذكرت ان الوقت مازال مبكراً على إستيقاظ جونج ان ، لا اعلم لما رغبت بدخول غرفته و هو نائم ، منذ ان اتيت إلى هذا المنزل و انا لدى فضول لأراها ، و ايضاً ارغب بإزعاجه و هو نائم.

ذهبت لغرفته لأفتحها بعد تردد شديد ،نظرت بداخلها لكننى لم اجده نائم ، كانت الغرفة مرتبة و انيقة و يبدو انه استيقظ مبكراً ، غريب اين سيكون قد ذهب فى ذلك الوقت المبكر ، لم اكن اعرف انه يستيقظ مبكراً هكذا لأننى دائماً استيقظ بعده فى وقتاً متأخر ، نزلت لأبحث عنه فى الأسفل و لكن لا اثر له ، ربما ذهب لشراء شيئاً ما ، كنت ذاهبة لأشاهد التلفاز حتى يعود جونج ان من الخارج ، لكن تسلل إلى عقلى فكرة اخرى لأوجه نظرى لغرفته مجدداً ... حان الوقت لاشبع فضولى عنه.

صعدت مسرعة ناحية غرفته لأتفحصها بشكل اوضح ، كانت غرفة تُعطى إنطباعاً كلاسيكياً ، بحثت فى الرفوف لعلى اجد اى شئ عنه او حبيبته المتوفية اتسائل كيف كانت ؟ اكانت اجمل منى ؟ .

فتشت غرفته عن اى صور لها او اى شئ يرضى فضولى ، نظرت تحت سريره لأجد صندوق صغير ، جلست على سريرى لأفتحه فى تردد.

لم اجد شيئاً سوى دفتر بنى متوسط الحجم ، يبدو عليه انه قديم كثيراً من اثار الزمن عليه، ربما 50 عاماً او اكثر لا اعلم.

نفخت الغبار من عليه لأفتح الصفحة الاولى منه ، كُتب فى وسط تلك الصفحة ( مذكرات كيم جونج ان ) .

                      *************
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі