1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
31
( سوهيون )

" لا تدع تركيزك على الهجوم يضعف جانب الدفاع لديك "

جفلت على صوت كريس بينما يلقى التعليمات على جونج ان اثناء التدريب .

مر على مكوثنا فى جزيرة چيچو اسبوعين حتى الأن ، خلال تلك الفترة حرص جونج ان على التدريب يومياً،  اتأمل ملامحه المرهقة من التدريب.

" أنه يرهق نفسه كثيراً " تنهدت بحزن اثناء تأملى له.

" لا تقلقى سوف يكون بخير "

" يا إلهى ، لم الحظ وجودك ،  متى اتيتى؟ " جفلت على صوت سويونج بجانبى لألتفت لها.

" انا هنا منذ مدة لكن يبدو انكى لا ترين غيره " اخبرتنى بلامبالاة بينما تشرب من زجاجة العصير التى بيدها.

" ان الأمر ليس هكذا ، انا فقط شردت قليلاً " اخبرتها بصوتاً يشوبه بعض التوتر.

" صدقتك " اخبرتنى بضحكة ساخرة لأقلب عيناى بضجر.

" هل من جديد بشأن تلك الساحرة و ابن عمها؟ "

" للأسف لا يوجد تقدم  ،  لم نجد اى اثر لهم حتى الأن " تنهدت بإنزعاج قبل ان تشرب من العصير الذى بيدها بعصبية.

" اتمنى ان ينتهى ذلك الخطر،  اشعر بالقلق على جونج ان كثيراً،  لا اعرف الى ما يخططون لكننى لا ارغب بان يتأذى "

" لا تقلقى بشأنه، انه يتحسن سريعاً و اصبح اكثر تحكماً فى قدراته،  انه يفعل كل ذلك من اجلك ليحميك،  اتمنى ان يفعل احدهم هذا من اجلى انا ايضاً " اخبرتنى بنظرات خبيثة لتتنهد فى نهاية حديثها بإبتسامة آملة.

" الن يفعل كريس هذا من اجلك ايضاً؟ " ضربتها على كتفها فى مزاح لتضحك ضحكة غاضبة.

" ما الذى تقصدينه؟ و لما يفعل ذلك ؟ " اخبرتنى بتذمر و ملامح منزعجة

" الستوا تحبون بعضكم ايضاً "

" عن من تتحدثين؟  اتمزحين معى؟  انا و كريس " اخبرتنى بإبتسامة ساخرة و نظرات غير مصدقة قبل ان تشرب مجدداً من زجاجتها بعصبية.

" لما لا انتم تليقون ببعضكم كثيراً،  و ايضاً هذا ما اشعر به بينكم،  فلا تستهينى بقدراتى كطبيبة نفسية " اخبرتها بنظرات واثقة لتنظر لى بتوتر.

" انتى مخطئة بالتأكيد،  لا بد انكى قد اصابكى ضربة شمس قوية " اخبرتنى بإبتسامة متوترة لأنظر لها بتحدى، توترها هذا جعلنى اتأكد مما استنتجته.

" إذاً لنرى "

انهيت الحديث بتلك الكلمات لألتفت ل جونج ان المتجه نحوى،  عارى الصدر و قطرات العرق تتسلل عبر جسده المنحوت و شعره المتاسقط على جبهته بإهمال و ملامح الإرهاق على وجهه.

" اخيراً استطعت الحصول على إستراحة ،  اعتذر لجعلك تنتظرين طويلاً " اخبرنى بإبتسامته الدافئة لابادله الإبتسامة.

" لا تعتذر ، فانا من صممت بالقدوم معك و ايضاً لم اشعر بالضجر ...  اشرب هذا العصير ،  تبدوا مرهقاً كثيراً " اخبرتنه بينما اناوله زجاجة العصير من السلة التى احضرتها معى لنا .

" اووه يبدوا انكى تدللينه كثيراً  ، هذا سئ لكى فالمستقبل "

" دعيها تدللنى ما شأنك أنتى "  اخبرها بتذمر لاضحك على تصرفاتهم.

" دعكم منها انها فقط تشعر بالغيرة لأنها لا تجد من يدللها " انضم إلى حديثنا كريس لينظر لها بسخرية لتبادله بنظرات قاتلة.

" اتريد ان تموت ايها الأحمق من تلك التى تشعر بالغيرة و لا تجد من يدللها " صرخت بقوة لنضع جميعاً يدينا على اذاننا إلى ان انتهت من التحدث بصراخ.

" و هل ارى احداً غيرك تنطبق عليه تلك المواصفات؟ " اخبرها بإبتسامة جانبية لتبدأ بالركض خلفه مقسمه على قتله .

" اطفال " قلتها انا و جونج ان معاً لننظر لبعضنا بينما نضحك.

" ما رأيك بالذهاب للتنزه قليلاً ؟ " التصقت به لأبتسم له بإتساع بينما اومئ له بقوة.

ظللنا نتمشى فى هدوء عبر تلك الغابة، اشعر بالسعادة و كأننى احلم،  تلك الاجازة حقاً كانت فكرة رائعة، اتمنى لو فقط نبقى هكذا دائماً دون كل تلك التعقيدات و المخاوف، اريد ان انسى ما كنت عليه و ما يكون عليه، مثلما ارى الأن فقط انا سوهيون و هو جونج ان لا اسرار و لا خطر،  فقط لو نستطيع.

" فيما أنتى شاردة؟ " استيقظت من تلك الأفكار على صوت جونج ان المتسائل لأنتبه كونه كان ينظر لى بفضول.

" لا شئ فقط كنت افكر لو نستطيع ان نبقى هكذا دون اى تعقيدات " اخبرته بينما انظر لعينه بصدق.

" و انا ايضاً فكرت بهذا، كم سيصبح الأمر رائع " تنهد بقوة لينظر لى بإبتسامة تحمل فى جعبتها الأمل بعد ان توقف فجأة.

" اعدك بأننى سوف احرص على ان ينتهى ذلك الكابوس قريباً،  بعد ان يتم القبض على هؤلاء الحقراء سوف احرص على ذلك " نظر لى بجدية و نظرات واثقة.

" انا اثق بك جونج ان " اخبرته بينما امسك يده لأنظر له بنظرات تعبر عن مقدار الحب الذى احمله له فى قلبى.

قاطع حديثا صوت رنين هاتفى،  لما دائماً يجب ان يتم مقاطعتنا فى تلك اللحظات الهامة  ،  فربما استطعت الحصول على قبلة  مثلاً اقسم أننى رأيت عيناه تتجه إلى شفتاى ،  اشعر بان القدر يقصد إزعاجى.

" اجل كريستال " اجبتها بإقتضاب.

" لما تحدثينى و كأننى اغلقت التلفاز اثناء  مشاهدتك لدرامتك المفضلة "

" توقفى عن ثرثرتكى الحمقاء ،  ماذا هناك؟  "

" يبدو ان حبيبك سلب منكى العقل الصغير الذى تملكينه،  هل نسيتى لقد اتفقنا ان نذهب اليوم للتسوق،  ان الحفل  فالمساء و لا يوجد وقت "

يا إلهى، لقد نسيت الأمر كلياً، يبدو ان كريستال معها حق كونه افقدنى عقلى، اليوم حفل الذكرى الأولى لزفاف صديقتنا ڤيكتوريا ، لا اعرف ماذا دهانى لأنسى هذا الأمر .

" اعتذر لقد نسيت امرها كلياً،  حسناً سوف آتى إليكى بعد قليل " اخبرتها لأغلق قبل ان التفت ل جونج ان.

" يبدو ان على الذهاب،  كريستال تنتظرنى "

" لا بأس،  اعتنى بنفسك جيداً "

" و انت ايضاً،  كل جيداً ، لقد احضرت لك الكثير من لحم الأبقار لأننى اعرف انك تحبه و لا ترهق نفسك بالتدريب،  و ايضاً لا تتأخر على حضور الحفل و الا قمت بقتلك انت و كريس " اخبرته بتحذير ليضحك بينما يرفع يديه الاثنتين كعلامة الإستسلام،  تركته بعد ذلك بعد ان تاكد من ان يوصلنى احد الحراس المسؤلين عن حمايتنا.

( جونج ان )

ظللت انظر بإتجاه السيارة المسؤلة عن ايصال سوهيون إلى ان ذهبت بينما انا شارد الذهن افكر بما اخبرنى به كريس، لا اكاد اصدق حتى الأن اننى سأعود لطبيعتى البشرية قريباً،  انها فقط اصبحت مسئلة وقت و يمكننى العيش معها بسلام، متشوق لمعرفة رد فعلها حين تعلم بتلك المفاجأة،  لقد قررت ان اخبرها بالأمر اليوم فى ذلك الحفل ،  ارغب بأن اخبرها كم احبها و ارغب بأن ابقى معها إلى الابد،سوف اخبرها ان تبقى هنا و لا تذهب إلى اى مكان لأنى لا انوى بعد اليوم بأن أجعلها تذهب إلى اى مكان،  انا فقط لا انفك عن التفكير فالأمر،  من الأن بدأت بالتخطيط بشأن مستقبلنا معاً و نحن نكبر و نشيخ معاً كالبشر، بالتفكير فالأمر فقط يجعلنى مستعد لفعل اى شئ لتحقيق ذلك.

" فيما انت شارد؟  " افقت على صوت كريس القادم نحوى لألتفت له.

" ارغب بقتل اللعينين و انهاء هذا الأمر سريعاً  ، لا اعرف متى ستختفى قوتى "

" لا تقلق لن تختفى بسرعة،  خروج اللعنه من الجسد تأخذ وقتاً،  خاصتاً ان روح الذئب اصبحت متفاعلة مع جسدك ،  المشكلة هنا فالإمسكان بهؤلاء، الفأران قبل فوات الأوان،  لا احد يعلم إلى ما يخططون  ، و هذا اكثر إزعاجاً " انهى حديثه ليتنهد بضيق و كأنه يحمل على كاهله جبلاً من الهموم.

" ماذا بشأن ذلك الكتاب الذى معك،  الم تعثر على شئ قد يفيدنا؟  "

" انها رموز قديمه و معقده، لكننا استطعنا ان نترجم بعضاً منها، و اقمنا بعض الأبحاث ، انهم يحاولون التحكم فى سحر محرم منع من قرون،  لم يستطع احد السيطرة عليه، يبدو ان طموح ذلك الحقير قد ذادت عن الحد "

" يبدو اننا لن يتبقى لنا سوى الخطة التى اقترحتها رئيسة المجلس بإستخدامى كطعم لتلك اللعينة "

" لا جونج ان بالتأكيد هناك حلاً اخر،  انا متاكده اننا لن نحتاج لتطرق للأمر مجدداً ، لا اقدمك لهم على طبق من ذهب " اخبرنى بحزم رافضاً للفكرة تماماً.

" ارجوا ذلك " نظرت له بشك، كونى اشك أننا سنجد حلاً اخر، اعلم كم يرفض تعريضى للخطر لكننى ايضاً لن اقبل بتعريض سوهيون لذلك الخطر معى و ان تطلب منى الأمر تعريض نفسى للخطر لأجلها.

( كريستال )

" إذاً ما رأيك فى هذا الفستان اهو افضل ام الأزرق؟  "  سألت سوهيون بينما انظر إلى فستانى عبر، المرآه،  لا اتذكر كم فستان ارتديته حتى الأن و لا استطيع ان اختار، التفت للخلف بعد ان طال الصمت و لم اتلقى اى رد منها لاجدها تنظر إلى الهاتف غى شرود.

" ياااا الى ماذا تنظرين؟  " جفلت لتنظر لى ببلاهة.

" ماذا؟  "

" احدثك منذ مده و انتى شاردة فى هاتفك "

" لقد اصبحت الثامنة و جونج ان لم يعد "

" ماذا؟  هل اشتقتى إليه؟  كنتم معاً منذ بضع سعات فقط ،  يا إلهى لا اصدق انكى سوهيون،  لقد تغيرتى كثيراً يا فتاة،  من يصدق انه سيأتى اليوم الذى تتصرفين فيه هكذا " اخبرتها بإبتسامة ساخرة غير مصدقة.

" و ماذا ان كنت اشتقت إليه "

" و انتى الم تشتاقى لى " انتفضت فى فزع من صوت بيكهيون لألتفت بأتجاه الباب حيث كان يقف ، ينظر لى بإبتسامته البلهاء.

" يااا كيف تجرأ على اقتحام غرفتى هكذا؟  من سمح لك بذلك ايها الأحمق الغبى،  هيا اخرج حالاً من هنا " صرخت به لأجد سوهيون تتجه بإتجاه الباب واضعة يديها على اذنيها.

" إلى اين تذهبين تاركة اياى مع ذلك الأحمق "

" سوف اذهب لأتأكد من ان نوافذ المنزل لم تكسر بسبب صوتك " ركدت بسرعة خارج الغرفة قبل ان تصيبها الوسادة التى القيتها عليها،  التفت لذلك الأحمق لأنظر له بنظرات قاتلة بينما هو ينظر لى ببرائه و كأننى غير منزعجة من وجوده فى غرفتى.

" إلى متى سوف تظل تتبعنى؟  الن تستسلم ؟ " اخبرته بانزعاج عاقداً حاجباى. 

" هذا لن يحدث عزيزتى الا ان توافقى على مواعدتى " اخبرنى بينما يتجه لسريرى ليجلس عليه برياحية و كأنها غرفته، ذلك البيكهيون يرغب بأن يقتل على يدى حتماً.

" هذا لن يحدث حتى بأحلامك، لن اواعدك حتى لو كنت آخر رجل على كوكب الأرض " اخبرته بتحدى بينما هو يجلس بهدوء لا يؤثر به اى شئ مما اقوله له .

" بل سيحدث اعدك بذلك كريستال و قريباً " اخبرنى بإبتسامه واثقة قبل ان ينهض من السرير لأتبعه بعيناى.

" بالمناسبة غيرى ذلك الفستان فهو قصير جداً ،  ارتدى هذا " اخبرنى بعد ان اخرج فستان احمر قاطم طويل.

" و ما شأنك أنت !  سوف ارتدى ما اشاء هذا ليس من شأنك "

" حسناً عزيزتى كما تريدين،  لكن لا تلومينى ان قمت بالشجار مع احد لأنه ينظر لكى فأنا لن اقف مكتوف الأيدى... انتظرك فالسيارة لا تتأخرى " اخبرنى بينما يتجه للباب بكل هدوء بينما انا اغلى من الداخل.

" لن اذهب منك الى اى مكان "

" لقد سبقنا الجميع الى الحفل لذا لم يتبقى غيرى وانا و انتى و سوهيون و قد طلب منى والدك ان احضركم،  بالتأكيد لا ترغبى باغضابه " خرج من الغرفة مباشرتاً بعد ان انهى حديثه لأتنهد بإنزعاج،  ذلك الأحمق الملتصق يعرف كيف يستغل نقاط ضعفى،  لا اعرف لما ابى يتفق معه ضدى،  ماذا فعلت فى حياتى السابقة ليحدث لى كل هذا.

خرجت من المنزل لأجده يجلس على سيارته فى إنتظارى و سوهيون تجلس فى المقعد الخلفى فالسيارة فى هدوء و مازلت تمسك بهاتفها تعبث به.

بمجرد ان لمحنى ظل يتأملنى من قدمى لرأسى ليبتسم برضى بعد ان رآنى اننى ارتديت الفستان الذى اختاره،  اشعر بالانزعاج لأننى تسببت بتلك التعابير على وجهه ارغب فى حرقه الأن.

" تبدين رائعة اميرتى " غمز لى بعينيه بينما يبتسم لأقلب عينى بإنزعاج.

" لا تحسب أننى ارتديته لأنك طلبت هذا،  انا فقط لم ارد ان يفسد حفل ڤيكتوريا بسبب حماقاتك "

تجاهلنى ليذهب ليفتح لى الباب ،  لأدخل السيارة فى صمت.

ظللنا صامتين طوال الطريق الى ان قطعت الصمت " الى متى ستظلين ممسكة بذلك الهاتف " اخبرت سوهيون بينما انظر لها عبر مرآه السيارة.

" اقوم بمراسلة جونج ان اخبرنى انه سوف يصل بعد ساعة " صمتنا مجدداً بعد ذلك بينما اشعر بعيناه تراقبنى من وقتا لآخر الا ان وصلنا تركتنى سوهيون لتذهب الى تاو بعد ان رأته لأبقى مع ذلك الأحمق، تلك الفتاة مستحيل ان تكون صديقتى المقربة ،  يا لها من حقيرة خائنة.

كانت الحفلة تعج بالناس اظن انى عرفت بعض الوجوه المألوفة من ايام الثانوية،  هناك بعض الرجال الذى كنت اواعدهم فى ذلك الوقت،  ربما اتسلى مع احدهم بعض الوقت رغم أننى اشك ان ذلك الأحمق سيدعنى و شأنى.

" اووه بيكهيا،  لقد تقابلنا مجدداً " وقفت فى مكانى متصنمة بعد ان سمعت صوتها الحقيرة،  لا ليست هى ليست تلك الحقيرة مجدداً، التفت لها لأجدها تعانق بيكهيون بكل وقاحة، لن تتغير مازلت عاهرة كما هى.

" هيونا ، كيف حالك؟  " اخبرها بإبتسامة بعد ان ابتعد عنها.

" بخير،  لقد اشتقت إليك كثيراً " اخبرته بنظرات وقحة بينما تمسك ببدلته،  لينظر لى بتوتر .

" اووه كريستال،  أسفة لم اراكى،  كيف حالك؟  " اخبرتنى واضعه يدها على فمها مصتنعة انها تفاجأت بينما انظر لها بإستحقار.

" لا بأس،  سوف اترككم بمفردكم لتسترجعى الذكريات مع حبيبك الغالى " اخبرتها بينما احاول عدم إظهار غضبى بينما انقل نظراتى بينهم لألتفت مبتعدة عنهم و مبتعدة عن هذا السخف.

" كريستال،  انتظرى هنا " لم الاحظ كونه قام بإتباعى بسبب غضبى،  امسك بيدى ليوقفنى لأنظر له بغضب و ألم.

" لما تركت حبيبتك و اتيت،  قد تغضب من هذا " نظر لى بتساؤل و كأنه بريئ لم يفعل شيئاً يا له من مخادع كاذب.

" ماذا تقصدين؟  انا لا افهم شيئاً،  هيونا ليست حبيبتى و لم تكن يوماً "

" لا تكذب بيكهيون لقد رأيتكم ذلك اليوم بينما انتم تتعانقون على الجسر،  يالا غبائى الهذا طلبت منى المجئ،  لأنك اردت ان تردها لى لتجرحنى " اخبرته بانفعال و ألم بعد ان تذكرت ذلك اليوم لأشعر بعيناى تحرقني لتتسع عيناه بغير تصديق.

" يا إلهى،  كريستال أنتى اتيتى ذلك اليوم للجسر " اخبرنى بغير تصديق بينما يقترب من وجهى ليمسكه بين يده لأبعده عنى.

" اجل اتيت،  لقد ظننت مختلف،  ظننت انك تحبنى حقاً،  كنت ذاهبة لأخبرك أننى موافقة،  لأرى ذلك المشهد امامى " اخبرته بصوتى المتحشرج بسبب البكاء بينما اتذكر... ايام الثانوية ، تلك الرسالة اخبرنى انه مستعد ان يواجه والده و ان يرفض ان يسافر من اجلى لأنه يحبنى، اخبرنى انه سينتظرنى على ذلك الجسر القريب من منزلى إن لم آتى سيعتبر أننى لا احبه و أننى ارفض مواعدته و انه سوف يتركنى و شأنى و سوف يسافر، قررت الذهاب فالنهاية،  اردت اخباره أننى ابادله نفس شعوره و أننى فقط كنت اواعد هؤلاء الحمقى لأقيظه و اثير غيرته لأننى احب هذا الجانب منه،  لكننى صدمت حين ذهبت لأراه يعانقها،  ذلك الحقير الكاذب .

" يا إلهى،  كريستال لقد وافقتى حقاً على مواعدتى حينها " ابتسم بغير تصديق بينما يقترب منى مجدداً .

" لا تغير الموضوع و تتغابى لقد رأيتكم معاً،  لقد رأي..." لم اكد انهى كلامى ليفاجأنى بعناقه لى بقوة.

" لقد تقابلنا بالصدفة ذلك اليوم و تحدثنا قليلاً، قامت بمعانقتى فجأة قبل ان تذهب قالت انها تود توديعى قبل ان اسافر،  لم اظن أن هذا سيحدث، لو كنتى فقط انتظرتى لعلمتى بالحقيقة،  انا احبك أنتى فقط و لا يمكننى ان احبك غيرك، لقد علمت ذلك حين سافرت،  حاولت نسيانك لكن لم استطع لذلك عدت،  لأجلك فقط لأحاول مجدداً ان اجعلك تحبيننى كما احبك " اخبرنى بهدوء ليشد على عناقى لأشعر بقلبى الذى يقرع كالطبول مع كل كلمه يرددها بجانب اذنى.

" ايها الأحمق ما كان يجب ان تتركها تعانقك حينها " ضربته على ظهره قبل ان ابادله العناق.

" اسف لذلك إذاً ، اعتقد ان عليكى الإلتصاق بى حتى لا تسمحى بأن يتكرر ذلك مجدداً " اخبرنى بإبتسامه لطيفة بينما ينظر لوجهى للأضحك موافقة اياه.

( سوهيون )

" لما تبدوا منزعج ؟ ،  لقد لاحظت عليك ذلك منذ مده " اخبرت تاو بينما انظر له بقلق.

" و كيف تريدنى ان اكون بينما صديقتى الوحيدة اصبحت تتجاهلنى منذ مده و كأننى اصبحت شبحاً " اخبرنى بنبرة منزعجة بينما يشرب من الكأس الذى بيده دفعة واحدة،  لا اعرف كم شرب حتى الأن،  لكن اتمنى الا ينتهى به الأمر يركض عارياً فالشوارع بعد كل هذا.

" ياااا لا تكن احمق انت تعلم انك المفضل لدى " اخبرته بإبتسامه مازحة بينما التصق به لأجعله يبتسم.

" يبدو أننى لم اعد المفضل لديكى بعد الأن " اخبرنى بنظرات معاتبة، يقولون ان الشخص حين يعشق لا يرى سوى من يعشقه لو يقع تاو فالحب لعذرنى الأن .

" بل انت افضل صديق لدى على الإطلاق، إذا ما رأيك بأن ارقص مع صديقى الوسيم قليلاً إن لم يكن يمانع " اخبرته بطريفة رسمية لينفجر من الضحك.

" من المفترض ان اطلب انا منك الرقص و ليس العكس يا حمقاء "

" اياً كان لنذهب لنرقص فقط " شدته من يده مرغماً إلى ساحة الرقص.

" مازلتى فاشلة فالرقص " اخبرنى بإبتسامة جانبية ساخرة لأقوم بضربه على كتفه.

" و انت مازلت وغداً فظاً "

" و ايضاً لسانك مازال اطول من قامتك "

" عمود نور احمق،  فقط قم بالرقص و انت صامت و الا هرست قدمك بالكعب العالى خاصتى و انت تعلم أننى دائماً انفذ تهديداتى "

" متوحشة "

" اعتقد انه حان دورى الأن " توقفت عن الرقص بعد ان سمعت صوته لتتسع ابتسامتى.

" جونج ان لقد اتيت اخيراً " التفت له بملامح فرحة،  اشعر و كأننى كنت تعيسه طوال غيابه و كأنه دهر،  اعدت على الالتصاق به،  اصبح يروق لى الأمر كثيراً.

" شكراً لإعتنائك بها فى غيابى،  لم يعد هناك داعى الأن " اخبره جونج ان بوجهاً خالى من اى تعابير لينظر له تاو بنظرات قاتلة اشعر و كأنهم سينقدوا على بعضهم بعضاً فى اى وقت،  اتمنى الا يحدث اى شجار.

" حسناً،  اعتنى بها " ترك تاو الساحة لنبقى انا و جونج ان.

" ما كان عليك ان تتحدث معه هكذا " اخبرته ينظرات معاتبة له،  ليمسك بيدى ليقربنى منه كثيراً لنبدأ بالتحرك على الإقاع.

" و أنتى ما كان عليكى ان ترقصى معه " اخبرنى بجانب اذنى بنبرة منزعجة.

" و لما لا ارقص معه؟  " اخبرته ومراوغة بينما اتعلق بعنقه ليقترب من اذنى بينما اسمع انفاسه لأشعر بالحرارة تتصاعد الى وجهى.

" لأنك ملكى "

شعرت و كأن كهرباء سرت فى جسدى كله حينها حين اخبرنى ذلك، يبدو ان تلك التمارين اصابته بتلف فى عقله، منذ متى و هو رومانسى هكذا؟ هل احلم؟ لقد تغير كثيراً بعد تلك الرحلة ، لأنظر له نظرات عاشقة قبل ان اعود بنظراتى المراوغة سريعاً.

" و منذ متى و انا ملكاً لك سيد جونج ان؟ "

" منذ ان قرعتى جرس منزلى لتقطحمى حياتى، منذ ان سمحت لكى بالهروب و انتى رفضتى الذهاب،  منذ ان كنتى تحاولين اغوائى و انتى ثملة و قبلتنى ،  ماذا كنتى تنادينى حينها؟  ... آه الشكولا المثيرة " اخبرنى بإبتسامه جانبية لأشعر و كأن وجهى يشع احمراراً.

" يااا انا لم احاول اغوائك لقد كنت ثملة فقط " اخبرته بتذمر ليضحك بقوة.

" بل فعلتى ،  حتى و انتى بكامل وعيك ،  لا يمكنك الإنكار،  اعلم ان اسمى على هاتفك الشكولا المثيرة " شهقت يتفاجئ و إحراج.

" كيف علمت؟  انت لم تفتش فى هاتفى اليس كذلك؟  " نظرت له بإنزعاج.

" اخبرتنى سوهيون ان قمت بدعوتها على الغداء ستخبرنى عن ذلك،  لم يتطلب منى الأمر عناء كبير لأعرف " اخبرنى بهدوء لأنظر له بإنزعاج.

" احمق مزعج " اخبرته ذلك بينما اضربه على كافى قبل ان التفت لأذهب ليمسك بيدى ليعيدنى للرقص مجدداً "

" حسناً اعتذر، فقط اردت المزاح معكى،  لكن حقاً انه يعجبنى " اخبرنى بينما يضحك.

" و من كان يسمينى على هاتفه الذبابة المزعجة " اخبرته بنظرات قاتلة لينظر لى بتوتر.

" لقد كان هذا فالبداية،  اقصد لقد قمت بتغيره "

" إلى ماذا؟ " سألته بحماس.

" الذبابة الملتصقة " انفجر ضاحكاً لأنظر له بنظرات قاتلة و اشعر بأن نظرات الجميع علينا.

اريد استعادة جونجى العاقل ،  لما هو مزعج هكذا،  على الا اجعله يجلس مع بيكهيون بعد الأن.

قطع حديثنا الرومانسى الذى انقلب إلى شجار مفاجئ صوت رنين هاتفه.

" مرحبا ً كريس... حسناً انا قادم " اغلق الهاتف لينظر لى.

" ماذا هناك؟  الى اين انت ذاهب لقد اتيت للتو " اخبرته بتذمر.

" انا لن اذهب إلى اى مكان ، انه ينتظرني فالخارج اخبرنى انه عليه ان يخبرنى شيئاً،  لن اتأخر،  فقط انتظرينى و سأعود سريعاً،  و ايضاً ارغب بإخبارك شيئاً هاماً حين اعود " اخبرنى بإبتسامه دافئة لأبدلها اياها بإيمائة لدى فضول لعلم بما يريد اخبارى به .

خرجت من ساحة الرقص لاتمشى قليلاً ابحث عن كريستال،  لا اعرف اين اختفت هى و بيكى،  اتمنى الا يكونوا قتلوا بعضهم البعض،  ارجوا ذلك  .

شعرت بيد قوية تسحبنى من يدى بقوة، ظننت انه جونج ان قد عاد لكنه كان تاو.

" لما تجرنى خلفك هكذا؟  ماذا هناك تاو؟ " ظل يجرنى خلفه فى صمت دون ان يجيبونى الى ان ابتعدنا عن الضجة.

" ماذا هناك تاو؟  " نظرت له بغرابة بينما ادلك يدى من قبضته.

" إلى متى ستبقى تلك اللعبة السخيفة؟  "

" ما الذى تقصده تاو ؟ ، لا افهم شيئاً "

" انتى تعلمين جيداً ما اقصده، لقد كان الاتفاق مع كريس ان توقعى جونج ان فى حبك و ها هو واقع حتى النخاع،  إذاً من المفترض ان تنتهى اللعبة  نعود إلى عملنا " اخبرنى بصراخ لأقف متصنمه فى صدمة من غضبه و كلامه،  كدت ان اشرح له لأجده ينظر إلى شئ خلفنا فى تفاجئ ،  لأنظر خلفى فى بطئ قبل ان اسعق فى خوف.

كان يقف هناك بدون اى تعابير،  ينظر لى بنظره اخافت قلبى كثيراً،  لا جونج ان لا تنظر لى هكذا،  انا احبك.

" جونج ان " نطقتها بعد معاناة لكى اتحدث بينما اتقدم نحوه بأقدام مرتعشة.

" فقط دعنى اشرح الأمر،  أنه ليس كما تظن " اخبرته بينما اشعر بدموعى المتساقطة التى تمنعني من رؤيته جيداً.

" اصمتى فقط  ،  لا ارغب بسماع المزيد من الأكاذيب " اخبرنى بنبرة جامدة تخلو من اى مشاعر.

" ارجوك جونج ان اقسم لك أننى احببتك ، لقد كنت انوى اخبارك بكل شئ... "

" يكفى اكاذيب،  كما اخبرك هو لقد انتهت اللعبة،  لذا لا اريد رؤيتك مجدداً و الا قمت بقتلك " اخبرنى قبل ان يلتفت ليتركنى لأركض خلفه احاول منعه لكنه كان قد صعد إلى سيارته و انطلق مسرعاً لأقع على الأرض غير قادرة على الوقوف لا استطيع إيقاف دموعى عن الإنهمار،  لقد انتهى كل شئ،  ذلك الحلم انقلب إلى كابوس،  لقد كسرت قلبه.

" سوهيون لا تبكى،  انا اسف صدقينى لم اقصد،  لقد كنت غاضب فقط ،  دعينا نذهب " اخبرنى تاو بينما يجلس امامى ليزيل دموعى.

" تاو انت لا تفهم شيئاً،  انا احبه،  لا يمكننى تركه يذهب، انا احبه،  اقسم أننى احبه،  لا يمكننى التحمل بدونه،  ارجوك اجعله يعود " امسكت بقميصه لأحركه بهستيرية.

" إذاً توقفى عن البكاء و اذهبى إليه ،  خذى سيارتى و الحقى به " اعطانى مفتاح سيارته بينما يبتسم لى بحزن،  لأمسح دموعى سريعاً قبل ان انهض لأخذ السيارة لأنطلق مسرعة بينما اجفف دموعى التى تأبى التوقف
حتى استطيع القيادة، ظللت اقود بسرعة آملة إيجاده و فى لحظة خاطفة شعرت بسيارتى تنقلب رأساً على عقب،  بدأت اشعر و كأننى سأفقد وعى فى اى لحظة و اشعر بسائل من الدماء على وجهى،  شعرت بشخصاً يقف بقرب السيارة لأنظر له بصعوبة ،  احارب حتى لا افقد الوعى.

انها امرأة طويلة ذات شعر احمر تنظر لى بإبتسامة مخيفة و هناك عدد من الرجال خلفها يرتدون عباءات سوداء،  رجعت المرأة لتكون بمستواى بينما انا ملقية داخل السيارة احارب الألم و عدم فقدان الوعى.

" مرحباً بكى فالجحيم عزيزتى،  هذا درساً لاى فتاة تحاول الاقتراب منه " اخبرتنى بإبتسامه ساخرة و انا اقوم بفتح و اغلاق عينى.

" اخرجوها من هنا،  للأسف نريدها حيه "

                   ****************
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі