1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
45
اخيراً نزل 😌✋ يااااااه حاسه انى غبت سنه، وحشتونى جدا و وحشنى تعليقاتكم الى بستناها ديماً.

***********

( سوهيون )

رفعت رأسى المستند على زجاج السيارة بعد ان توقفت لألتفت بإتجاه سوهو الجالس بجانبى لأرى نظرات القلق على وجهه الموجهة لى، قبل ان يلتفت فى صمت ليخرج من السيارة لأخرج انا الأخرى لتقع عيناى على منزل صغير مكون من طابق واحد و يحيط بالمكان اشجار عالية مغطاة بالثلج .

" آتى هنا كثيراً حين ارغب فى الحصول على بعد الإسترخاء، انه لا يبعد عن المدينة كثيراً، لكننى جهزت كل ما قد تحتاجين له، لذا لا تقلقى " التفت بإتجاه سوهو بعد ان تنبهت لوجوده بجانبى.

" شكراً لك سوهو على المساعدة " اخبرته بشبح إبتسامة معبرة عن إمتنانى له لمساعدتى.

" لا داعى للشكر،  هذا اقل ما يمكننى فعله لكى حتى تسامحينى... "

" هل يمكننا الدخول الأن؟ " قطعت حديثه قبل ان يكمل ما كان سيقوله، فأنا لست مستعدة لسماع  مزيد من الأعذار، فلقد سئمت منها جميعاً، مجرد اعذار غبية و بالية عن تلاعبهم بى كالدمية.

" حسناً كما تريدين " اخبرنى بهدوء ليتقدمنى نحو المنزل ليقوم بفتحه لى.

" اتمنى ان يكون قد اعجبك و ان تجديه مريح لكى " تحدث بنبرة مرحة ليقتل الصمت الذى طال بيننا لأبتسم له بإمتنان.

" شكرا لك مجدداً "

" هل انتى متأكدا من رغبتك بالبقاء وحدك هنا؟ لا اشعر بالإرتياح بشأن تركك هنا وحدك " اخبرنى بنظرات قلقة، اعلم انه رفض الأمر منذ البداية، لكننى لا اشعر الأن سوى برغبة بالإبتعاد عن كل هذا و البقاء وحدى لأعيد شتات نفسى بعد ما حدث.

" لا تقلق، سوف اكون بخير، انا فقط احتاج بعض الوقت وحدى " نظر لى بردوخ بعد ان رأى اننى لن اغير رأى و مازلت عازمة على ذلك.

" كما تريدين، لكن عدينى أنكى ستتصلى إذا احتجتى إلى اى شئ " امسك يدى بقوة لينظر إلى عينى بإصرار على ان اعده بذلك.

" حسناً اعدك " اومئت له بشبح إبتسامة قبل ان يتركنى و يغادر لأبقى وحدى مع كل تلك الفوضى التى اشعر بها.

كان على الإبتعاد عن كل شئ بشكل مؤقت، كان على الإبتعاد عن كل تلك الفوضى، و لأجل إستعادة نفسى، لم استطع البقاء و الإستماع لأعذاره عن تخليه عنى ليعود بعد كل هذا و يستغل فقدانى لذاكرتى ليعود لى ببساطة، لذا طلبت من سوهو ان يخرجنى من المشفى دون ان يعلم احد و الا يخبر احد بمكانى، رغم غضبى منه هو ايضاً لكننى علمت ان لا احد يمكنه مساعدتى غيره.

تحركت بشكل آلى للداخل ابحث عن غرفة النوم لإضع فيها حقيبة ملابسى، كان المنزل به ثلاث غرف بجانب مطبخ صغير و حمام خارجى،  فتحت إحدى تلك الغرف الثلاثة كانت الغرفة فى المنتصف لأدخلها بعد ان وجدتها تصلح للنوم بها.

رميت حقيبتى بجانب السرير لأرتمى فوقه بتعب لأغمض عيناى محاولة الإسترخاء و نسيان كل ما حدث، محاولة يائسة لإخراج كل ذلك الألم لأشعر بدمعة تهرب من عيناى و و كأن كل تلك الذكريات عادت لتطاردنى مجدداً، و تلك الرسالة و تخليه عنى و كأنه كان أمس، ذلك الغضب و الألم الذى شعرت به حينها عندما كنت فى امس الحاجه لوجوده بجانبى لأجده قد رحل و تركنى وحدى مع قطعة ورق سخيفة مليئة بالهراء، ليعود بكل تلك البساطة بعد عامين منتظراً ان اسامحه بتلك البساطة .

مسحت تلك الدموع الغبية التى لا تتوقف من النزول، و انا اخبر نفسى بأننى لا يجب ان اكون ضعيفة و غبية بعد الأن، لم اكن يوماً بهذا الضعف و لن اكون، لن اسمح بذلك.

( جونج ان )

اتحرك فى ذلك الممر بخطوات متسارعة و انفاسى الغاضبة تلاحقنى و القلق و الغضب ينهش قلبى، متجاهلاً كل الاشخاص الذين اصطدم بهم فى طريقي بعدم إكتراث و نظرات التعجب على وجوه البعض منهم، لأصفع ذلك الباب على يمين ذلك الممر بقوة شديدة لأفتحه على مصرعيه لتنتقل نظرات جميع من فالغرفة نحوى ينظرون لى بتساؤل و صدمة من طريقة دخولى.

" جونج ان؟ ماذا تفعل هنا؟ " تسائل كريس الجالس امام مكتبه لأتقدم نحوه بسرعة لأصفع مكتبه بيداى بقوة و الغضب يتطاير من عيناى و نظرات الجميع نحوى.

" اين هى؟ اين اخذتموها؟ " سألته من بين اسنانى و انا اشعر بأننى اكاد افقد عقلى.

" ما الذى يحدث؟ ماذا تقصد جونج ان؟ " اتت سويونج نحوى لتسألنى بوجهاً قلق بينما تايون و مين هو ينظرون نحوى فى صمت و صدمة.

" سوهيون، ليست موجودة فالمشفى او فى منزلها، لا احد يعلم عنها شئ، اين ذهبت و اللعنة " اجبتها بنبرة هستيرية و انا اشعر بذلك الألم اللعين ينهش فى قلبى.

" اهدء قليلاً جونج ان، سوف نجدها لا تقلق " تقدمت تايون نحوى بنظرات قريبة اكثر للهلع.

" لن اهدء قبل ان اجدها "

تقدم كريس نحوى ليربط على كتفى " لا تقلق سوف اجدها لك "

" اذهب و تأكد ان غرفة التعاويذ فارغة " وجه حديثه الى مين هو ليومئ له قبل ان يخرج من الغرفة بخطوات سريعة.

" ماذا ستفعل؟ " نظرت له بتساؤل ليبتسم لى .

" سوف نجد فتاتك " اخبرنى بينما يربط على كتفى.

دقائق و كنا فى تلك الغرفة التى كانوا يتحدثوا عنها، غرفة التعاويذ، كانت غرفة كبيرة فارغة نسبياً ليس بها سوى طاولة مستديرة  يوجد فوقها  بعض الشموع على جوانبها.

" ما الذى تنون على فعله؟ " تسائلت بينما احرك انظارى فالغرفة.

" تعويذة رصد " اخبرنى صوت تايون القادم من خلفى لألتفت نحوها، كانت تقف بجانب باب الغرفة فى صمت لم اشعر بقدومها معنا.

" ماذا يعنى هذا؟ "

" انها تعويذة لإقطفاء أثرها، سوف نعرف مكان سوهيون عن طريقها " اخبرنى كريس بينما يضع اهتمامه بإشعال تلك الشموع.

تقدمت منه سويونج لتضع خريطة فى منتصف الطاولة و تسكب شيئاً يشبه الرماد على بقعة ما فى تلك الخريطة.

" لقد تم تجهيز كل شئ " اخبرتنا ليبدأ اربعتهم تايون و مين هو و سويونج و كريس بالوقوف حول الطاولة.

" ذلك الرماد سيحدد مكانها بعد ان ننهى تلك التعويذة " شرح مين هو الامر لى لأراقب ذلك الرماد بإهتمام، اغمض الجميع اعينهم و امسكوا بأيدى بعضهم ليبدئوا تلاوة بعض الكلمات بصوتاً هامس غير مفهوم و انا اراقب اهتزاز ذلك الرماد على الخريطة.

" ما الذى حدث الأن؟  لماذا اشتعلت " اخبرتهم بصوت قلق و انا اراقب تلك الخريطة المشتعلة امامى فى صدمة.

ابتعدوا جميعاً عن الدائرة بينما ينظرون للورقة المشتعلة فى صمت.

" ماذا هنا؟  " تسائلت مجدداً بإلحاح.

" لن نستطيع إقطفاء اسرها " اخبرنى كريس ليكسر ذلك الصمت.

" لماذا لا تستطيع ذلك؟ "

" ما حدث الأن ليس له سوى تفسير واحد، انها ذهبت لمكان محمى بتعويذة حجب " فسر لى كريس لأنظر له بتساؤل .

" ما الذى يعنيه هذا؟ "

" تعويذة لحجب الأماكن، انها تعويذة مضاضة لتعويذة الرصد، لا يمكن لسحرنا ان يجدها ، اسفة جونج ان " اخبرتنى سويونج بنظرات حزينة.

" انها فى منزل ساحر، هذا يفسر أمر تعويذة الحجب " التفت نحو تايون احاول إستيعاب ما اخبرتنى به لأقبض على يدى.

" كيم سوهو " نطقت اسمه من بين اسنانى و انا اشعر بأننى سأنفجر من الغضب.

" لن ارحم ذلك اللعين " توعدت بغضب ليمسك بزراعى كريس قبل ان اخرج من الغرفة.

" اهدء و دعنا نفكر بعقلانية، الغضب لن يحل شئ "

اتود ان اجلس و اهدء و ذلك اللعين مُصر على جعلى اقتله، ان كانت هذه امنيته فليكن "

" لن يفيد غضبك فى شئ، سوهو رحل منذ ثلاث ساعات إلى اليابان فى مهمة سيعود بعد اسبوع " اخبرتنى سويونج لأنظر لها بتشتت.

" هل اخذها معه؟ "

" انه وحده، إن كانت معه كنا لنعلم الأمر، انه ذهب بطائرة خاصة بالمنظمة ، كما ان إصطحاب البشر معنا اثناء تأدية المهام الخاص بالمنظمة امر ممنوع ، متأكدة انه كان وحده "

هدءت قليلاً بعد ان علمت انها ليست معه، هذا قد يهون الأمر قليلاً.

" سوف نبحث عنها لا تقلق، ربما سحرنا لن ينفع فى هذه الحالة لكننا لن نتوقف " خرجت من شرودى على صوت سويونج و انا اشعر بصوتها و كأنه قادم من بعيد و انا افكر بأمراً ما.

" على الذهاب الأن " اخبرتهم و انا اتقدم بخطوات سريعة بإتجاه الباب.

" اعلم شيئاً قد يجدى من تعويذة الرصد " نظروا لى بتساؤل و عدم فهم.

" سوف اخبركم عندما اجدها " كان هذا اخر ما اخبرتهم به قبل ان ارحل و انا اعلم الى اين يجب ان اذهب.

***

( سوهيون )

( نُنبه المواطنين بهبوط عاصفة ثلجية قوية تغطى مدينة سيؤل و المناطق المجاورة لها و يتوقع خبراء الأرصاد انها ستستمر لأربعة ايام ننصح بعدم مغادرة المنزل حرصاً على سلامة المواطنين حتى توقف العاصفة... )

اغلقت التلفاز لأتنهد بإنزعاج و اقوم بإلقاء جهاز التحكم بجانبى بإهمال لأقوم بمعانقة قدماى و انا اشعر بتيار برودة تجتاحنى بينما اراقب سقوط الثلج فالخارج.

" هذا ما كان ينقصنى، عاصفة ثلجية "

نهضت بتكاسل من على الأريكة لأذهب للمطبخ للبحث عن اى مشروب ساخن ليدفئنى.

قررت إعداد كوب من الشاى الساخن لأضع غلاية المياه على الموقد، رفعت رأسى فى حركة مجفلة بعد ان سمعت طرقات على الباب.

" هل من المعقول ان يكون سوهو؟ " تمتمت بصوت منخفض و ان انظر للباب بتعجب، الجو سئ للغاية فالخارج ما الذى اعاده مجدداً ذلك المعتوه .

" يا لك من عنيد احمق ما الذى احضرك مجدداً " هتفت بها بتذمر و إنزعاج بينما اتقدم من الباب لأفتحه بقوة لتتسع عيناى على مصرعيها لأشعر بضربات قلبى المتسارعة و انا اراه يقف امامى الثلج يملئ شعره و ملابسه يبدو يكاد يتجمد من البرد.

" هل ستبقينى فالخارج كثيراً؟ اتريدينى ان اموت " نظرت له بغير تصديق اشعر كأن الكلام قد توقف فى حلقى.

" جونج ان؟ " هذا كل ما استطعت النطق به، و انا انظر له بتساؤل، كيف آتى إلى هنا؟  كيف علمَ بمكانى، مستحيل ان يكون سوهو قد اخبره.

" ماذا ترين؟ " نظر لى بتهكم كعادته لأستعيد رابطة جأشى قدر الإمكان لأغير تعابير الدهشة على وجهى لنظرة جامدة.

" ما الذى احضرك إلى هنا؟  و كيف علمت مكانى؟ "

" لا اعتقد انه المكان المناسب لنتحدث، إذا كنتى لن تدعينى للداخل سوف ادعوا نفسى " تخطانى ليدخل بكل وقاحة لأنظر له بإندهاش.

" كيم جونج ان اخرج من المنزل حالاً، لم ادعوك لتبقى "

" و انا ايضاً لم ادعوكى للدخول لحياتى، لقد تعادلنا الأن " قالها بعدم مبالاة و هو يرتمى على الأريكة امام المدفئة، حولت نظرى عنه بعد ان انتبهت لصوت صفارة غلاية المياه.

" مشروب ساخن ، هذا بالضبط ما احتاجه الأن " نهض من الإريكة ليتقدم نحو المطبخ لأراقبه و هو يتصرف بكل وقاحة كأنه منزله.

" ما الذى تفعله بحق اللعنة؟ " صرخت به بينما اتبعه.

" اعد لنفسى كوب شاى كما ترى، لا داعى لتفعلى شيئاً من اجلى، استطيع ان اخدم نفسى " صمت من التفاجئ و الصدمة من طريقته و لامبالاته و انا اراه يعود إلى الأريكة و كوب الشاى  فى يده.

" هل ستظلين واقفة هكذا تراقبينى؟ يمكنكى الجلوس بجانبى إذا اردتى " اخبرنى بإبتسامة لئيمة و هو يرتشف القليل من كوبه.

" توقف عن المزاح جونج ان، و الان اخبرنى كيف علمت بمكانى " عقدت زراعاى امام صدرى لأوجه له نظرات إنزعاج، من طريقته المزعجة و الغريبة، يتصرف و كأنه لم يفعل شئ.

" تذكرت ان لى صديق بارع بأمور القرصنة، انا اشهد له بحق، على ان اكافئه يوماً ما " نظرت له بتفاجئ و انا اشعر بجميع الشتائم تتدفق إلى عقلى مرة واحدة.

" و منذ متى انت و تاو اصدقاء "

" لقد فاتك الكثير عزيزتى " اخبرنى بتهكم و إبتسامة ساخرة، رائع جعل كريستال و بيكهيون يقفون فى صفه صدى و الأن تاو.

" حتى و إن توقفت الأرض عن الدوران لا يمكننى ان اصدق انك و تاو أصدقاء، بماذا هدته ليساعدك " وقفت امامه و انا القى عليه نظراتى الغاضبة.

" صدقى او لا، لم اهدده بشئ، لقد تعاون معى بكل لطف "

" لطف؟ " اعدتها بسخرية.

" على اى حال، اذهب من هنا الأن، لا اريد ان اراك " صرخت بغضب و انا اشير للباب ليخرج، ليترك كوبه و ينظر لى.

" لا استطيع "

" و لما لا تستطيع؟ " عقدت زراعاى امام صدرى بتذمر منتظره إجابته.

" الم ترى سوء الاحوال الجوية، اتريدين قتلى " اخبرنى بتعابير درامية لأقلب عيناى.

" لا اكترث، لن تبقى هنا دقيقة واحدة، اذهب كما اتيت "

" يبدوا انكى قد نسيتى، انا لم اعد بتلك القدرات، لذا ان  خرجت الأن سأموت، و انا لا انوى الموت الأن، لذا قررت البقاء هنا إلى ان تنتهى العاصفة "

" م..ماذا اتمزح معى؟ لقد اعلنوا انها قد تستمر لأربعة أيام "

" إذا سأبقى اربعة ايام، لن اذهب قبل ان تنتهى " حرك كتفه بلامبالاة و هو ينهض من الأريكة .

" إذاً اى غرفة سأبيت بها؟ " نقر على ذقنه متصنع الشرود  لأنظر له بصدمة، لابد انه يمزح الأن، هو لن يبقى معى طوال اربعة ايام بالتأكيد...

             ********************
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі