1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
4
(سوهيون)

اجلس على الأريكة فى غرفة الجلوس بينما ذلك الشاب المثير جونج ان على الكرسى امامى ، هل ذكرت ان حتى اسمه مثير.

لا اعرف منذ متى و نحن نجلس هكذا ، دون ان ينبث احد منا بنصف كلمة ، يبدو عليه التوتر و القلق ، يهز قدمه فى توتر ، ينظر إلى قليلا ثم يعود و ينظر لجوانب الغرفة ، مسكين لابد انه يفكر كيف سيقيم مع فتاة مثيرة مثلى فى نفس المنزل وحدنا ، انا اشفق عليه حقاً مسكين.

ابتسم ابتسامة جانبية و انا اتأمله بينما اضع قدماً على الأخرى بينما اراقبه انتظر ان يبدأ الحديث ، انا عكسه لا اشعر بأى توتر على الإطلاق ، سوف يكون الأمر ممتعاً إقاع مثير مثله فى حبى.

" حسناً ، لقد تحدثت مع كريس ، و اخبرنى إنك ستقيمين هنا بعض الوقت " قالها بعد ان حمحم قليلاً دون ان يكلف عناء النظر لى ، لا بأس ربما يخشى الوقوع فى سحرى.

" جيد ، انا سعيدة أننى سأقيم مع شاباً ظريف مثلك ، ارجوك اعتنى بى " قلتها بينما اسند رأسى على يداى و انظر له بإبتسامتى الساحرة ، ليقف مسرعاً لأقف انا ايضاً

" اسمعى جيداً يا... "

" سوهيون ، اسمى يونج سوهيون " قلتها و انا اركز على الحروف لا اسمح لشاباً اعطيه اسمى بأن ينساه ، عليه ان يشكر الرب ، قليلين من اعطيهم اسمى الحقيقى.

" اياً يكن انا لا اهتم " قالها ليقع فكى أرضاً ، يبدو اننى اهذى اما ان تكون هناك مشكلة فى اذنى او مشكلة فى عينيه.

" اسمعينى جيداً اياً تكونى ، ارجوا الا تبقى كثيراً هنا ، لأننى اكره الغرباء ، و يجب ان تعلمى ان هناك عدة قوانين يجب ان تلتزمى بها ان ارتدى البقاء هنا ، و من الأفضل الا تنسيها ، ابقى مسافة متر بيننا دائماً إذا اضطررنا ان نبقى فى مكان واحد ، لا تتحدثى ابداً و ان اردتى شيئاً اتركى لى ملاحظة على طاولة المطبخ ، ممنوع ان تدخلى غرفتى حتى و إن كان الأمر خطيراً ، اطهى الطعام لنفسك و نظفى الاوانى التى تأكلين بها ، و بالنسبه لتنظيف المنزل يوماً لكى و يوماً لى ، غرفتك ستكون غرفة كريس و هى بجانب غرفتى تبقين بها حالياً لأن بقية الغرف غير مجهزه و ايضاً الرقم السرى للمنزل على الطاولة... هذا كل شئ اتمنى الا نضطر لنتكلم مجدداً "

قال كلامه بوجهاً بارد خالى من المشاعر ليذهب مباشرتاً إلى غرفته بينما انا متسمرة مكانى بفكاً واقع من الصدمة ، لا اصدق ما دار من حوار للتو ، هل يمزح معى ! بالتأكيد يمزح لا يوجد تفسير اخر ، من اى شئ صنع هذا الشاب ، كيف له معاملتى تلك المعاملة ، و ما الشروط اللعينة تلك ايمزح معى !

ظللت ادور فى المكان ذهاباً و إياباً افكر ماذا سأفعل مع هذا الشاب الكارثة ، الأمر اصعب مما توقعت ، لا اصدق اننى اقول هذا ، لم يمر بى شاباً استطاع ان يفعل هذا معى.

" كيف يجرأ ، لم يعد الأمر مجرد عمل ، أصبح الأمر شخصى الأن ، لم يخلق بعد الذى يستطيع مقاومتى " قلتها بينما اتوقف عن الدوران متحدية ذلك الشاب.

اتجهت نحو غرفته و انا اطرقها بقوة و غضب.

" يا من تظن نفسك لتلقى تلك القواعد السخيفة و تتركنى و تذهب " قلتلها و انا اصرخ و مازلت اطرق على باب غرفته لأتوقف عن الطرق عندما فتح الباب ، وجهاً غاضب و ملامح لا تبشر بالخير ، كان على ان اتحدث بلطف ، هذا غير مبشر ابداً .

" ماذا تريدين ؟ " قالها من بين اسنانه بغضب واضح ، لأضحك ضحكة متوترة ، احاول ان اخرج من ذلك الأرتباك.

" لا شئ ، فقط ان تلك القواعد لا تناسبنى ، انا لا استطيع الجلوس من دون التحدث مع احد ، و فى الحقيقة ... لا يمكننى الطبخ ، انظر يمكننى ان اعتنى بغسل الأوانى ، تنظيف المنزل ، لكن صدقنى لا استطيع ان اطبخ و ايضاً ... الا ترى اننا يمكننا ان نكون اصدقاء ، يمكننا التحدث قليلاً و نتعرف على بعضنا اكثر لنجرب..." قلتها بهدوء و ابتسامة واسعة و نظرات بريئة ، عسى ان يؤثر هذا على قراره.

" اسمعى يا هذه "

" اسمى يونج سوهيون ، لما لا تقوله ما الصعب به ، لا افهم " قلتها بإنزعاج لتذهب نظراتى البريئة المتصنعة.

" اياً يكن لا اهتم ، انا لا اهتم لمعرفة اسمك ، او ان اكون صداقات مع احد ، و اكره المتطفلين كثيراً ، لذلك ان لم تعجبك قوانينى يمكنك الذهاب إلى اى فندق تريدين ، لن تضطرى إلى ان تتبعى تلك القوانين هناك " قالها ليغلق باب الغرفة امام وجهى و انا واقفة ارمش بعيناى بغير تصديق ، لأفيق من صدمتى ، لا أعرف كم صُدمت اليوم بسبب ذلك الشخص .

اعتقد اننى يجب على ان اتمهل قليلاً معه ، الأمر ليس بتلك البساطة التى توقعتها ، لكن على ان اجد حل للوصول له ، لا توجد كلمة "فشل" فى قاموسى ، و ايضاً مصيرى و مصير اخى و منزل عائلتى متوقف على هذا الشخص لذلك لا مجال للفشل ابداً .

اتجهت نحو غرفتى لترتيب أغراضى ، غرفة جميلة مصممة باللونين الأسود و الأبيض بشكل متناسق ، اعجبنى ذوق صديقه الأحمق البارد الذى يُدعى كريس ، الأفضل فالأمر انها بجانب غرفته ، هذا سيسهل على امر مراقبته اكثر ، كما يوجد بها شرفة بجانب شرفته ممتاز ، رتبت ملابسى فالخزانة ، و امسكت بهاتفى لأرى إن آتى إلى اى مكالمات او رسائل ، بالتأكيد تاو علم بأمر خروجى ، لكنه كان بطريته فارغة ، بحثت عن الشاحن الخاص به لكننى لم اجده ، يبدو اننى نسيته فالمنزل ، لما هذا اليوم مزعج هكذا ؟

تنهدت لأرتمى على سريرى بتعب و انا انظر للساعة ، أنها السابعة مساءاً ، ليس لدى شيئاً لأفعله الأن ، لم يشرط على ذلك المعتوه كريس ان ابقى هنا ، لذلك قررت التسكع فالخارج قليلاً ، عسى ان يساعدنى هذا على حل تلك المعادلة الصعبة ، و ايضاً لشراء شاحن للهاتف.

من حسن حظى ان المنطقة ليست بعيدة عن ضواحى سيؤل لذلك قررت ان اتمشى ، قادتنى قدمى إلى حيث تعمل صديقتى المقربة كريستال ، احد المطاعم البسيطة فى ضواحى سيؤل.

" هل اعطلك عن العمل ؟ " سألتها بعد ان دخلت إلى المطعم لأجدها تنظف الطاولات.

" لا تعطلينى لقد اقترب موعد الإغلاق ، و لا يوجد زبائن الأن ، و ايضاً مالك المطعم قد ذهب ، آتيتى فى وقتك "

" هذا جيد ، يمكننا التحدث معاً دون ان يزعجنا هذا العجوز " اخبرتها مازحة و انا اجلس على أحد الطاولات.

" اتريدين تناول البيرة ؟ "

" اجل انا احتاجها الأن كثيراً " قلتها و انا اسند قبضتى على وجهى بإحباط.

" هيا تكلمى ، ماذا بكى ؟ " قالت بينما تسكب لى المشروب.

" لا شئ " قلتها و انا اشرب

" لا يمكنك ان تخفى شيئ عن صديقة طفولتك ، هيا تكلمى " كلامها هذا جعلنى اشعر ببعض تأنيب الضمير كونى حقاً اخفى عنها أمر عملى بالإحتيال لكنه شئ لا يقال بتلك السهولة.

" هناك شيئاً ما يشغل بالى فقط لكننى لست منزعجة "

" و ما هو ؟ " سألتنى بإهتمام

" احد صديقاتى طلبت منى نصيحة بشأن شاب معجبة به ، وانتى تعلمين اننى ليس لدى خبرة كبيرة بتلك الأمور ، فكرت بسؤالك بما انك قد واعدتى الكثير من الرجال " ألفت تلك القصة عسى ان تنصحنى بشيئ قد يفيدنى لأوقع قطعة الفولاذ هذا.

" احد صديقاتك ؟ " قالتها بإبتسامة ساخرة .

" اجل " قلتها بتوتر.

" حسناً سوف امررها هذه المرة ، لكن المرة القادمة عليكى بتعريفى به " قالت لى بينما تضحك و تغمز لى.

" يااا اخبرتك انها ليست انا ، حقاً واحدة اخرى " قلتها بتذمر لتضربنى على كتفى.

" اخبرتك اذهبى و اكذبى على احد غيرى ، و ايضاً تقولين اننى اواعد الكثير ؟ انهم فقط 20 رجلاً ليس بالكثير " قالتها بصراخ و تذمر.

" بربك ماذا تعنى كلمة "كثير" فى قاموسك ، اتريدين دخول موسوعة جينس لأكثر فتاة تواعد "

" ماذا افعل ان كان جميعهم لا يناسبونى ؟ دعكى منى الأن ، صفيه لى ربما استطيع مساعدة صد..يق..تك " قالتها و هى تركز على كلمة صديقتك لتخبرنى انها لا تصدقنى.

" انها تقول انه وسيم ، طويل ، بشرة سمراء مثيرة ، جسد قاتل من الإثارة ، انه كتلة من الشكولا المثيرة تمشى على الأرض " قلتها منغمسة ، اعتقد انى قطعت اتصالى بالعالم.

" افيقى قبل ان تغرقى بالشكولا عزيزتى " قالتها ساخرة.

" توقفى عن السخرية ، و اخبرينى كيف يمكننى إيقاعه فى حبى " قلتها بعفوية لأدرك ما قلته لأغمض عينى و انا اعض شفتى.

" إذاً اعترفتى اخيراً ، انتى واقعة بالحب " قالتها بنبرة منتصرة لأنزل رأسى ، لن تتركنى اليوم قبل ان تحقق معى ، على ان ابتكر قصة جيدة ، لتصدقنى.

                   **************
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі