1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
41
( سوهيون )

كرمشتُ عيناى بإنزعاج على صوت رنين الهاتف المزعج الذى قطع نومى الهادئ، بدأت بتحسس الطاولة بجانبى و انا مغمضة عيناى الى ان وجدت الهاتف، فتحته لأضعه على اذنى مباشرة دون ان القى نظرة لأعرف من المتصل اللعين الذى ازعج نومى فى مثل هذا الوقت .

" مرحباً " قلتها بصوتى الناعس بينما احاول مقاومة الا اقع فالنوم مجدداً.

" انا جائع "

" ماذا؟ " فتحت عيناى على تلك الإجابة الغريبة التى استطاعت جعلى افيق من الصدمة، لأبعد الهاتف عن اذنى و انظر لأسم المتصل لأجده كيم جونج ان.

" الم تسمعى جيداً ، انا جائع، احضرى لى شيئاً لأكله "

" اتعرف كم الساعة الأن ! ، انها الثالثة بعد منتصف الليل، هل تمزح معى الأن؟! " صرخت به بغير تصديق

" انا لا امزح هنا أنسة سوهيون، و لا اكترث لما هو الوقت انتى هنا لخدمتى طوال الشهر و فى اى وقت ، لذا امامك خمسة عشر دقيقة و يصبح طعامى جاهز "

لم اكد ان انطق بحرف لأسمع ذلك الصوت عبر الهاتف يعلن عن إنهائه المكالمة.

" ذلك العاهر الحقير عديم الإنسانية " نطقت بكل ما خرج من رأسى و انا اخرج غضبى على الوسادة بجانبى.

نهضت من سريرى لأتسلل من غرفتى بهدوء و انا انظر إلى أخى المستلقى على الأريكة امام غرفتى بحذر .

لقد قرر ان ينام على تلك الأريكة بعد ان علم بأننى سأقيم فالغرفة المجاورة لغرفة كيم جونج ان لعدم صلاحية باقى الغرف للبقاء بها، و ذلك الشجار بينهم حول ذلك الأمر ليضطر جونج ان بالنهاية بأن يردخ لعناد أخى.

تسللت ببطئ بإتجاه المطبخ لأقف فى منتصف المطبخ ساكنة لا أعرف ماذا افعل، انا لا اجيد الطبخ، حتى انه لم يترك لى الفرصة لأخبره بأننى لا اجيد الطبخ، امسكت شعرى لأبعثره بتوتر، تنفست بقوة قبل ان اتقدم لأفتح الثلاجة " حسناً... هو من جلب كل هذا لنفسه "

.....................

( جونج ان )

ظللت طوال الليل افكر فى حل لأستطيع البقاء معها بمفردنا دون ازعاج من ذلك القزم المزعج الخبيث، لا اعرف من اين ظهر لى هذا ايضاً، اتى ليفسد كل ما خططت له لأجعلها تعود لى، حتى اننى لم استطع التحدث معها و لو دقيقة بشكل لائق، فالنهاية و بعد وقت طويل من التفكير لم اجد امامى سوى تلك الحجة بعد ان تأكدت بأن اخيها قد غفى، بعد وقت طويل من الإستيقاظ، طوال الليل كان مستيقظ متظاهراً باللعب الألعاب الإلكترونية فى هاتفه بينما هو يراقب غرفنا، و كأننى عدت مراهق فى المدرسة الثانوية يتسلل لرؤية حبيبته.

" يا إلهى، لا اصدق إلى اى مدى قد وصلت، بسبب ذلك القذم المزعج " كان ليسير كل شئ على ما يرام إذا لم يحشر أنفه فيما لا يعنيه.

انتفضت فى مكانى بعد ان سمعت صوت الباب يُفتح بهدوء شديد لأتظاهر بعدم الإكتراث و اننى انظر بإتجاه اخر بعيداً عنها لأختلس النظر لها لأجدها تدخل إلى غرفتى ممسكة بصينية الطعام او بالمعنى الأدق ما يشبه الطعام فى يدها لأبتلع ما فى حلقى بتوتر بسبب منظر ذلك البيض المحروق و الشوربة الغريبة، يبدو أننى سأموت مسموم الليلة بسبب خطتى الغبية بجعلها تطبخ لى رغم علمى بمواهبها العظيمة فى مجال الطبخ .

رفعت نظرى عن الطعام لأشاهد ملامح وجهها الغاضبة ، على وجهها علامات الإنزعاج و كأنها سوف تنقض على لقتلى فى أى وقت .

" لما تقفين هكذا، احضرى الطعام إلى هنا " خاطبتها بلهجة آمرة بعد ان توقفت فى منتصف الغرفة بتذمر، لتتقدم مكرهة و تضع الطعام امامى.

" إلى اين تظنين نفسك ذاهبة " اخبرتها بلهجة صارمة بعد ان التفتت لتذهب.

" ماذا الأن ايضاً، طلبت الطعام و قد احضرته لك " اخبرتنى بإنزعاج و تذمر .

" اطعمينى "

" ماذا؟؟  " صرخت بتفاجئ بينما ترمش بسرعة و توتر .

" هل تمتلكين مشكلة فى حاسة السمع أنسة سوهيون؟ "

" لا " اجابة بحماقة و هى تفكر بالأمر بجدية، تلك الحمقاء كيف لها ان تكون طبيبة نفسية و هى لا تعرف التميز بين السؤال الجدى و السخرية، اريد رفع دعوة عن من اعطاها تلك الشهادة بتهمة التزوير.

" بما أن حاسة السمع لديكِ بخير أنسة سوهيون إذاً سمعتى ما طلبته بوضوح، لذا اقتربى و اطعمينى " اخبرتها بحدة لتنظر لى بغضب.

" مزعج " قالتها بصوت منخفض بينما تتنهد بإستسلام و هى تحضر كرسى من احد جوانب عرفتى لتضعه بجانب سريرى و تجلس عليه بإنزعاج بينما انا احاول منع نفسى من الضحك بقوة على تصرفاتها.

فتحت فمى و انا اشير إليه بمعنى اطعمينى لتمسك بالمعلقه و تضعها فى فمى بسرعة لأبدأ بالسعال بقوة.

" هل انتى غبية ام ماذا ،  انها ساخنة للغاية هل فقدتى عقلك، و ايضاً ما كل هذا الملح، اتودين قتلى " لقد كان الطعم كارثى حتماً ان كنت مازلت ذئب لجعل هويتى تكشف حتماً بسبب كل ذلك الملح.

تركت المعلقة فى غضب " لقد ايقظتنى فى الساعة الثالثة مساءاً و بينما انا مستغرقة فالنوم لأن سموك جائع و تأمرنى بالطبخ و انا لا اجيده مع هذا حاولت و بعد كل هذا تصرخ فوجهى و تتذمر، اخدم نفسك إذاً لقد سئمت " اطلقت كل ما فى جعبتها من كلمات غاضبة لتنهض بعد ذلك استعداداً لترك الغرفة، لقد اصبحت سريعة الغضب اكثر من السابق، من المفترض ان يكون الأطباء النفسيين اكثر قدرة على ضبط النفس، يا إلهى انها لا تصلح ابداً، كيف لم تطرد من عملها حتى الان.

" يا انتظرى " قلتها بنبرة تشوبها الترجى لأعى عما افعل لأحمم محاولاً استعادت نبرتى الباردة لتلتفت لى منتظرة ان اتحدث.

" ان الطعام ليس سئ لهذه الدرجة يمكنني ان آكله، لذا اجلسى و اكملى اطعامى " اشرت لها بيدى لتنظر لى بجمود عاقدة زراعيها امام صدرها بتذمر.

" هيا اجلسى ماذا تنتظرين "

استطعت جعلها تعود مجدداً لأتنهد بداخلى لأنها لم ترحل، اعتقد أننى تماديت كثيراً معها، على ان اكون حريصاً اكثر فى إزعاجها.

بدأت تتطعمنى مجدداً بهدوء لأتناول الطعام فى صمت و انا اتأمل وجهها و نظراتها للطعام متجنبة النظر لى، لا انكر بأن الطعام غير صالح للأكل و لكن تأملى لها جعلنى اتقبله نوعاً ما.

" توقف عن النظر لى "

" و من قال اننى انظر لكى، انتى فقط تتوهمين " ضحكت بسخرية و انا ابعد وجهى عنها بإرتباك .

" جونج ان " نطقت اسمى بجدية لألتفت لها بإنتباه.

" ماذا؟  "

" هل حقاً لا تتذكرنى؟ " نظرت لها بصدمة لأشعر و كأننى تجمدت من وقع ذلك السؤال و ضربات قلبى المتسارعة التى تزداد بقوة.

" ماذا تقصدين؟ " سألتها بتردد بعد ان ابتلعت ما فى حلقى بتوتر.

" اقصد ذلك اليوم فى ذلك المطعم الا تذكر اى شئ " للحظات ظننت انها قد استعادت ذاكرتها و تتذكرنى الأن ليخيب أملى فالنهاية.

" لا اتذكر " اجبتها بهدوء بينما احرك كتفاى بعدم إهتمام لتتنهد بإستياء و تخفض رأسها.

" اهو مؤلم؟ " سألتها بشرود بينما اتأمل وجهها لترفع رأسها نحوى و تنظر لى بعدم فهم.

" ماذا؟ "

" اهو مؤلم الا يتم تذكرك ؟ "

" اشعر بالإستياء كثيراً، لا استطيع ان اصدق انك نسيت هذا اليوم هكذا "

" إذا ذكرينى، ماذا حدث فى ذلك اليوم؟ ربما اتذكر " نظرت لها بتسلية لترمش بإرتباك.

" لا شئ مهم، ليس مهم ان تتذكر " اخبرتنى بينما تلوح يدها امام وجهى بإرتباك " إن كنت قد أنهيت طعامك سوف اذهب الأن وداعاً " اخذت صينيه الطعام من امامى لتنهض مسرعة و تخرج دون ان تعطينى فرصة لإعتراض لخروجها دون ان اسمح لها بذلك.

" اتخجل لتذكرها انها رقصت معى، إذاً ماذا ستفعل لو تذكرت مع فعلته فيما مضى" قلتها بضحكة متسلية وانا اراقب الباب الذى اغلقته خلفها

( سوهيون )

" استيقظى ما كل هذا النوم "

" يااااا جونج ان اتركنى انام ايها اللعين " صرخت بتذمر لأرفع الغطاء امام وجهى بنعاس غير قادرة على فتح عيناى من شدة رغبتى بالنوم بعد ان ازعجنى ذلك اللعين فالليل.

" جونج ان؟ ياااا لما تنادين على ذلك الأحمق و انتى نائمة " صرخ اخى فى وجهى بعد ان انزل الغطاء من امام وجهى لأفتح عيناى بتساؤل، مرحا لقد اصبحت اهلوس بسببه الأن، اللعنة عليك جونج ان.

" اخى؟... لا شئ كنت فقط ارى كابوساً " نظر لى بشك للحظات ظننت انه رآنى و انا ادخل غرفته الليلة الماضية، ليس و كأننى قد فعلت امراً خاطئاً، لكن اخى لن يتردد فى بنى الإستنتاجات الخاطئة و قتل جونج ان فى احسن الحالات ، على اى حال هو يؤمن بالفعل كون جونج ان منحرف لعين .

" حسناً ، يكفى نوم إلى الأن ، لقد انتهيت من إعداد الفطور ، سأنتظرك فى المطبخ لا تتأخرى " تنفست الصعداء عندما تجاهل الأمر و تحدث معى فى امراً اخر ، اومئت له بسرعه ليلتفت و يخرج من غرفتى.

غيرت ملابسى لأستعد سريعاً لألحق بأخى إلى المطبخ.

" كالعادة تبدأ بالأكل دون إنتظار " نظرت له بتهكم لأجلس بجانبه بعد ان احضرت لنفسى طبق من الببض و اللحم.

" و ما الجديد فى ذلك "

" اين جونج ان الم ينزل؟ " تركت الشوكة من يدى قبل ان اكل لأنظر بأخى بتساؤل.

" تناديه بدون القاب الأن " اخبرنى بسخرية لأقلب عيناى

" انت تعلم اكره الرسميات ، على اى حال اين هو؟ لما لم يأتى لتناول الفطور؟ " تظاهرت بعدم الأهتمام بينما اسأله لأتجنب الكثير من الأسئلة المزعجة من جانب أخى.

" لا اعلم، ترك لافتة على بابه بالا يزعجه احد، ليس و كأننا سنموت لكى نزعج سمو الملك " قالها بسخرية و إزدراء بينما عقلى شارد فالأمر، لما هذا؟ هذا حقاً غريب.

" هل تظن انه بخير؟  اليس هذا غريب؟ "

" لما انتى قلقة هكذا؟ ، اراهن انه علق تلك اللافتة حتى لا يزعجه احد بينما يشاهد الأفلام الإباحية " إبتسم بسخرية لأنظر لها بإنزعاج.

" لا فائدة ترجى منك اخى، لا تنسى انه مريض و انا من تسبب له بهذا "

" لقد كسرتى له قدمه و ليس شيئاً آخر "
قطع ذلك الحديث الذى بدأ يأخذ منحنى مقرف بينى و بين اخى صوت جرس الباب لأتركه لأفتح الباب.

" مرحباً ، أنسة يونج سوهيون ، اليس كذلك؟، سعيدة برؤيتك مجدداً "

كانت تلك الفتاة التى كانت معه فالمطعم ذلك اليوم، شعرت بموجة من الإنزعاج و الغضب تتملكنى، و عدم قدرة على مبادلتى لها تلك الإبتسامة المصطنعة التى تبتسمها لى، متأكده أننى لست سعيدة بلقائها كما هى تدعى.

" اجل، مرحباً بكى، كيم تايون ، اليس كذلك؟ " رددت كلامها بينما اعقد زراعاى اما صدرى.

" اتيت لأرى جونج ان " اخبرتنى بينما تنظر لى منتظره ان افسح لها الطريق لتدخل إلى المنزل، جونج ان؟ يا إلهى، لما تناديه من غير رسميه، بالرغم أنه رئيسها فالعمل، انها لا تستحى.

" انه مريض، لقد قال انه لا يريد ان يزعجه احد " اخبرتها و انا انظر لها بإنتصار على إيجاد حجة لطردها.

" اعلم، لقد اتصل بى لكى آتى له، اعذرينى " توقفت متجمدة فى مكانى و انا اراها تتخطى وجودى لتدخل له، لينقلب الأمر بأن تنظر لى هى بانتصار لأضغط بقوة على قبضة يدى و انا ارها تدخل إلى غرفته.

تحركت بإنزعاج و غضب لأعود إلى المطبخ مجدداً لأجلس و آكل بشراهة.

" ماذا بكى لا احد سيسرق طعامكى " اخبرنى بسخرية لأنظر له بنظرات قاتلة اسوء من نظراته ليصمت عن سخريته.

" إذاً من كان على الباب؟ "

" المديرة التنفيذية لشركة جونج ان، لقد اتصل بها لتأتى إليه بينما يمنعنا من الدخول ليس و كأننا سننقل له مرض معدى " قلتها من بين اسنانى لأضع كامل غضبى بالطعام الذى امامى لأجعله طبق من البيض و اللحم المشوه.

" اراهن انها حبيبته، لا افهم ان كان لديه حبيبة لما لم يطلب ذلك اللعين المدلل منها ان تعتنى به بدل من ازعاجك... و كيف تسمح له بإبقاء فتاة فى منزله؟ " توقف عن الكلام على صوت شوكتى و انا اصدمها على الطاولة بقوة.

" لقد شبعت، سوف اخرج قليلاً، ما دام لا احد بحاجه الى هنا "

" ياااا انتظرى، ان مهمة جلى الصحون مهمتك انتى " تجاهلت كلامه، فلا مزاجى يسمح لكل هذا ، فقط خرجت مسرعة للخارج لا اعلم إلى اين على الذهاب، فقط لا اطيق البقاء ، اشعر بأننى سأرتكب جريمة إتجاه تلك النحيلة إن بقيت ، لا اعرف لما كل هذا الغضب اتجاه الأمر ليس و كأنه حبيبى على اى حال، انه فقط لأنه عاملنى كحشرة ليجعلها هى تدخل، ذلك الملتوى المزعج المدلل اللئيم عديم الرحمة.

" سوهيون " توقفت فى مكانى على ذلك الصوت لألتفت بتردد نحو مصدر الصوت.

" سوهو "

( جونج ان )

" جونج ان " التفت على صوت تايون خلفى لأراها تتقدم نحوى بقلق بينما انا واقف امام النافذة بعد ان خلعت الجبيرة لأستطيع التحرك.

" تبدوا شاحباً، هل انت بخير؟ " تسائلت بقلق بينما تلمس وجهى لأبعد يدها عن وجهى بإرتباك لتنظر لى بتوتر.

" لا اعلم حقاً، تلك الأعراض الوهن و الضعف و استهلاك قوتى بعد تناول شئياً يحتوى على الملح عادت لى، هل هذا طبيعى " نظرت لها بتوتر لألاحظ تغير ملامح وجهها للقلق لتختفى سريعاً لنظرات غير مقرؤة اظن اننى اتوهم تلك النظرات القلقة.

" لا يوجد شئ لا تقلق، انه... فقط جسدك اعتاد عن عدم تناوله، يفضل الا تتناول الأطعمة المضاف إليها ملح حتى لا يحدث هذا الأمر مجدداً "

" أواثقة من انه لا يوجد شيئاً أخر؟  "

" اجل بالطبع " اجابتنى بإبتسامة مطمئة لأتنفس الصعداء.

" يا إلهى لقد إنتابنى الكثير من الأفكار السلبية و الفزع من اجل لا شئ "

ابتسمت بإرتياح بعد ان تأكدت بأن الإمور تيسير على ما يرام، الأن يمكننى العودة لإزعاج الحمقاء.

( سوهيون )

ظللت انظر لقهوتى لأتجنب النظر إلى سوهو ، اتينا لأحد المقاهى لنتحدث بعد ان اقنعته بأن لا يدخل ليتشاجر مع كيم جونج ان و ان نتحدث اولاً.

" الن تتحدثى الأن؟ " رفعت رأسى لأنظر له بخجل.

" أسفة سوهو " صمت قليلاً قبل ان اتحدث مجدداً.

" كيف علمت بالأمر و بمكانى؟ " نظرت له بتساؤل لتتغير تعابير وجهه لإرتباك.

" ذهبت للإطمئنان على والدتك لتخبرنى بشأن رحلة العمل علمت حينها أنكى تكذبين و عندما ضغطت على بيكهيون ليخبرنى بمكانك علمت بكل شئ "

" لما لم تخبرينى بالأمر؟ السنا أصدقاء "

" اجل بالتأكيد، لكننى لا اريد ان اورطك بمصائبى يكفى ما فعلته لأجلى، لولاك لما اصبحت ما انا عليه الأن و ما افاق اخى " نظرت له بإمتنان ليقوم بإمساك يدى بقوة و ينظر لى بتلك النظرات التى يوجهها لى و تجعلنى اشعر بالإرتباك نحوه و بالسوء كونى لا استطيع مبادلته تلك المشاعر التى اراها فى نظراته نحوى .

" لا داعى لقول كل هذا، انتى تعلمين كم تعنين لى "

تركت يدى من يده لأبتسم له بتردد

" اسمعى سوهيون، لا داعى للبقاء معه و تنفيذ ذلك الشرط، تعالى معى و اتركيه لى لن ادعه يؤذيكى ابداً "

" لا استطيع سوهو، لقد مضيت على عقد بموافقتى على البقاء معه لشهر، لن اتمكن من دفع ذلك المبلغ الخيالى فالعقد "

" لا تقلقى بشأن المال، يمكننى ان انقذك من تلك الوطة "

" لا سوهو لا يمكننى قبول ذلك "

" سوف اقرضكى اياه يمكنك رده له فيما بعد "

" لا، لن آخذ منك مال لن اتمكن من رده لك "

" لا اريده "

" فقط دعنى احل الأمر، انه مجرد شهر و سأعود كما كنت مجدداً، كما أننى لست وحدى اخى يقيم معى هناك "

" كيونج سو يعلم بالأمر؟ " سأل بتفاجئ لأومئ له بضحكة مازحة

" إذا جونج ان فى ورطة كبيرة "

" هل رأيت كم انا بخير، ذلك الأحمق لن يتحمل اخى اكثر من ثلاثة ايام، سوف ينتهى به الأمر بتقطيع العقد و طردنا من منزله دون رجعة " اخذنا نضحك بقوة و انا اتخيل هذا.

" اتمنى هذا، مع ذلك احترسى جونج ان ليس بشخصاً يمكنك الوثوق به "

اومئت له بهدوء و بنظرات شاردة، هل جونج ان كذلك ؟ إذاً لما اشعر بعكس ذلك رغم علمى بأنه لعين.

" على الذهاب الأن، و ارجوك عدنى الا تفعل شيئاً متهور و اترك لى الأمر " نظر لى بصمت و يبدو عليه التردد من ان يعطينى ذلك الوعد لأحثه بنظرات مترجية.

" حسناً اعدك، لكن إن حاول ان يؤذيكى او يزعجك لن اكترث بذلك الوعد " ابتسمت له بإمتنان قبل ان ننهض بعد ان اصر على إصالى للمنزل مجدداً بسيارته.

وصلت للمنزل على صوت ضجة من الداخل، تنهدت بتعب، لقد سئمت حقاً من هذا، الا يستطيعوا البقاء لدقائق من دون ان يتشاجروا.

" ان اختى حرة من الذهاب إلى اى مكان تريد هى ليست عبدة لديك "

" لا يحق لها الذهاب من دون اخبارى "

" ما الذى يحدث هنا؟ ما بالكم و اللعنة " صرخت بهم ليصموتوا و تلك النحيفة تقف بالقرب من جونج ان تشاهد فقط دون حتى التدخل.

" ها انتى قد آتيتى، اين كنتى؟ " وجه غضبه نحوى لأنظر له بإنزعاج.

" ليس من شأنك ان تعلم "

" بل من شأنى، ما دام ذلك الشهر لم ينته " صمت قليلاً لينظر لى بغضب اكثر و كأن ما زال فى جعبته غضب ليصبه على.

" مع سوهو إذاً، لقد تركتنى هنا لتذهبى و تتسكعى مع صديقك " صرخ بى بغضب.

شهقت بصدمة بعد ان تلقى ضربة من اخى على وجهه

" لا اسمح لك بالتكلم مع اختى بتلك الطريقة، المره القادمة سوف اجعلك جليس ذلك الكرسى للأبد "

" توقفوا الأن، هل انا دميه لتتصرفوا معى هكذا، لا اريد ان اراكم تتشاجرون مجدداً يكفى لقد سئمت حقاً " تركتهم مصدمون من صراخى عليهم لأتركهم و ادخل إلى غرفتى بعد ان كدت ان اكسر الباب و انا اغلقه بقوة امامهم ، ذلك اللعين الأحمق لن امررها له...

                    ***************
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі