1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
1
" اعتنى بنفسك صغيرتى "

قالتها امى بينما تودعنى امام باب منزلنا و انا ابتسم لها مرغمة ادعوا الرب الا تكشفنى تلك الأبتسامة المصطنعة ، و تكشف كذبى ، لألقى بنظرة أخيرة عليها قبل ان التفت لتلك السيارة السوداء الغامضة كصاحبها الذى ينتظرنى بداخلها ، كالقدر الذى ينتظر صاحبه ليلعب به مثل العرائس ، و يحركها كما يشاء.

اتجهت نحو السيارة و انا اجر حقيبتى خلفى لأضعها فى حقيبة السيارة و اصعد بجانبه ، دون اى تعابير على وجهى كما هو وجه ذلك الشاب و انا اعقد ذراعاى و انظر بأتجاه النافذة ليقود السيارة فى صمتاً تام.

احاول ان اتناسى كل شئ لبعض الوقت قبل ان اذهب إلى ذلك المصير المجهول ، لأسترجع بذاكرتى كيف انتهى بى الأمر إلى ما انا عليه الأن ، شخص لم اراه سوى لمرةٍ واحدة اصبح يتحكم بى مثل العرائس بينما هو ممسك بخيوطها.

flash back (قبل ثلاثة ايام )

اقف امام مرآة حمام ذلك المطعم الفخم بثقة لأتحكم بتعابير وجهى شعراً مستعار اشقر و عدسات زرقاء و ملابس انيقة استعد قبل ان اخرج لأنفذ مهمتى الجديدة.

ادعى يونج سوهيون عمرى 24 عام متخرجة من جامعة الطب تخصصى هو الطب النفسى لكنى اعمل فى مجالاً آخرا الأن ، انا "محتالة"

" هل انتى جاهزة سوهيون ، لقد وصل طعامنا عزيزتى " كان هذا صوت تاو يحدثنى عبر السماعة الموضوعة فى اذنى.

نحن اصدقاء منذ سنتين ، جمعتنا اللعنه التى اصبتنا الحياة بها لتنقلب رأساً على عقب ، هو قرصان حواسيب و فناناً فى التزوير و انا اجيد الخداع فريقاً لا يهزم.

" بالطبع جاهزة ، دعنا نحصل على الطعام سريعاً " اخبرته بينما ابتسم و انا اخرج من الحمام حاملة حقيبة سوداء فى يدى.

" اين هم انا لا اجدهم " سألته بينما التفت حولى ابحث عن طعامى

" الطاولة الثانية من جهة اليمين " اخبرنى لأنظر نحو تلك الطاولة ، رجل فى سن الثالثين و زوجته.

" مرحباً بطعامى " قلتها بينما ابتسم إبتسامة جانبية و انا اتجه ناحيتهم بكل ثقة لأتعثر فجأة فى شخص طويل القامة و تقع حقيبتى ، امسكها ذلك الشخص من على الأرض ليعطيها لى لأنظر إلى وجهه

" مرحباً بالفانيلا اللذيذة " قلتها بهمس بينما انظر إلى ذلك الوجه الوسيم ، شعراً اسود مثير ، طويل القامة ، جسم مثير ، لو سألتونى ما هى نقطة ضعفى ، الشباب الوسيمون ، و المال ، لو لم اكن فى مهمة الأن لحصلت على رقم هاتفه دون تردد.

" الن تأخذى حقيبتك ؟ " سألنى بملامح باردة لأستفيق من شرودى.

" اه .. اجل شكراً لك " اخبرته بينما اخذ الحقيبة من يده لتلمس يدى يده لأشعر بتيار كهربائى غريب للحظات شعرت و كأن عقلى توقف عن العمل و كأننى لمست كهرباء لأخذها منه سريعاً لأجده يبتسم إبتسامة جانبية و يذهب ليجلس على احد الطاولات و امامه فتاة ذات شعر بنى قصير و نحيفة .

" ياااه توقفى عن مغازلة الشباب الا تعلمين انى اغار " خرجت من شرودى بذلك الشاب الغريب على صوت صراخ تاو فى اذنى.

" ايها الأحمق كدت تصيبنى بالصمم ، اذهب إلى الجحيم " قلتها بهمس حتى لا يلاحظنى احد.

اتجهت نحو تلك الطاولة بكل ثقة و انا اقف امام طاولتهم.

" السيدة و السيد بارك تشرفت بمقابلتكم ، انا سى هوا مندوبة السيد جو الذى ارسلنى لمقابلتكم " اخبرتهم ليقفوا ليرحبوا بى و يدعونى للجلوس ، انتحل شخصية المندوبة الحقيقية للسيد جو ماركوس اكبر تاجرى اللماس فى انجلترا تلاعبنا بالرسائل الإلكترونية الخاصة بهم لنلغى طلب العقد الأصلى ، لكى احضر انا بدلاً عنها.

لنبدأ العمل ، اممم امرأة غبية تهتم بالمجوهرات ، زوجها لا يقل غباءاً عنها زير نساء ، يكاد يلتهمنى بعينيه و تلك المغفلة العمياء ، اجيد تحليل شخصية الأشخاص من وجوههم يكفى نظرة واحدة فقط لأعلم كيف يفكرون.

" نحن اسعد بكثير للقائك آنستى " قالها ذلك الأحمق ليغمز لى دون ان تنتبه زوجته لأبتسم له بإثارة ، احمق.

" هل احضرتى ذلك العقد ؟ " قالتها السيدة فى هوس

" اجل انه معى فى الحقيبة لتريانه " قلتها و انا افتح الحقيبة لتنظر له كالأم التى تنظر لأبنها ، ان زوجها اراد ان يشترى لها عقداً مميز بمناسبه عيد زواجهم السادس ، ذلك المغفل يصرف اموال طائلة ليخفى خيانته عنها ، اتسائل كم يصرف لأجل عاهراته .

تركتهم ينظرون للعقد المزيف لألمح ذلك الشاب الوسيم الذى ارتضمت به ينظر لى و كأنه يتفحصنى او يقرأ افكارى ، لابد اننى اتوهم ، مغفل أخر ، الا يخجل و هو ينظر لى هكذا امام حبيبته ! ، التفت للمغفلين الجالسين امامى لأنظر لهم بإبتسامة هادئة .

" ارجوا ان يكون المبلغ جاهز ، سوف تقلع طائرتى بعد ساعتين "

" اجل انه جاهز "

" سوهيون ، انهى المهمه و اهربى ، ان الشرطه آتيه نحوك " كان هذا صوت تاو الهلع

" ماذا ؟ " قلتها بفزع و انا اقوم

" هل هناك خطباً ما ؟ " سألتنى السيدة مغفله.

" لا شئ احتاج للذهاب للحمام ، اعذرونى " قلتها لهم دون حتى انتظارى لردهم.

وجدت الشرطة تبحث فى المطعم ، لاتجه نحو مطبخ المطعم الجميع مستغرب من دخولى ، و شخصاً ما يخبرنى اننى لا يجب ان اكون هنا ، لكن لا وقت لأهتم على ان اهرب ، لا اعرف كيف علموا بالأمر ، نحن لا نترك اثر لنا ، لا احد يعرفنا ، اتجهت نحو الباب الخلفى لأهرب لأجد مسدس موجه إلى رأسى.

" انتى مقبوض عليكى بتهمة الاحتيال " قالها ذلك الشرطى لأغمض عينى فى عدم تصديق آمله ان افتح عيناى لأجده مجرد كابوس لعين ، لقد فات الأوان و لم استطيع الهرب ، قمت برمى السماعة من اذنى دون ملاحظة احد و كسرتها تحت قدمى ، على الأقل يجب ان يكون احدنا فى آمان.

يوماً كامل من التحقيقات و انا التزم الصمت و الإنكار نمت ليلة سوداء فى ذلك السجن المؤلم و انا افكر فى والدتى لا بد انها قلقة كثيراً .

جاء احد رجال الشرطة فى اليوم التالى ليخرجنى للزيارة ، تُرى من اتى ليرانى ، لا يوجد سوى تاو ، لكن هل من المعقول انه يجازف بهذا الشكل لأجلى من الخطر ظهوره.

اتجهت نحو تلك الغرفة التى يتوسطها طاولة و كرسيان يجلس على احد الكراسى رجل لم ارى وجهه بل ظهره فقط اتجهت ناحيته لأجلس امامه ، ليس تاو انما شاب المطعم ، نظرت له فى صدمة غير مصدقة و لكن ما الذى يفعله هنا ؟

" من انت ؟ ، و ما الذى تفعله هنا ؟ ، كيف تعرفنى ؟ "

نظر إلى نظرة متفحصة بينما يسند رأسه على يديه الأثنتين.

" مرحباً سوهيون ، انا كريس "

" و ما الذى تريده ؟ و كيف تعرفنى ؟ " قلتها بينما اعقد زراعاى امام صدرى بينما انظر له بنظرة ثقة.

" لا يهم كيف اعرفك ، المهم لما انا هنا "

" و لما انت هنا ؟ "

" اتيت لأخرجك من هنا " قالها بثقة غريبة و مريبة ، نظرة شخص يعلم ما يفعل جيداً.

" و كيف ستخرجنى من هنا ؟ " قلتها بتردد و تفاجئ ليبتسم إبتسامة جانبية قبل ان يجيب.

" انا من ادخلتكى إليه و ليس صعباً على ان اخرجك منه كما ادخلتك " قالها بهدوء و كأنه لم يقل شيئاً مهم لأصفع الطاولة بغضب

" ايها الحقير ... " قلتها بغضب ليقاطعنى.

" اهدئى عزيزتى سوهيون و لا داعى للغضب ، استمعى جيداً ، سوف اخرجك من السجن ، و ايضاً لن يكون هناك اثر لكى فى سجلات الشرطة ، رهن منزلك ، عملية اخيكى الأكبر ، حياة مرفهة دون الحاجة للأحتيال " قالها بهدوء لأتفاجئ.

" لكن كيف تعرف كل هذا ؟ "

" لقد اخبرتكِ لا يهم كيف عرفت ، المهم لما انا هنا "

" إذاً و ما المقابل ، بالتأكيد لا تفعل ذلك للعمل الخيرى " قلتها بإبتسامة تهكمية ساخرة ليبتسم إبتسامة جانبية ، متوقعة ما سيقوله ربما يحتاجنى لسرقة شخص ما ، احتيال عليه ، عمل من هذا النوع.

" اريدك ان توقعى شاباً ما فى حبك " لحظه هل ما سمعته صحيح ؟ام ان صراخ تاو فى اذنى قد افسدها.

" ماذا ؟ يبدو اننى لم اسمع جيداً ، اخبرنى ما الشئ الذى تريد سرقته " قلتها بإبتسامة بلهاء غير مصدقة .

" بل سمعتى بشكل صحيح ، اريد .. ان .. توقعى .. احداً فى حبك ، الشئ الذى ستسرقينه قلب احدهم "

صمت لبعض الوقت لا اعرف لكم من الوقت دام صمتى و انا مصدومة .

" و لكن ما سبب هذا الطلب الغريب ؟ "

" لا يعنيكى السبب "

" و ماذا إن رفضت ؟ " قلتها بعدم ثقة ليبتسم بإبتسامة جانبية

" لا اعتقد انكى بهذا الغباء لترفضى عرضاً كهذا "

نظرت بشرود إلى العدم ، معه حق ، انه عرض لا يرفض خروجى من هنا ، منزل عائلتى الذى رهنه والدى قبل ان يموت للمريبون ، و اخى الأكبر العزيز الراكض فى غيبوبته ، و حياة جيدة بعيدة عن تلك المخاطر ، من يمكنه الرفض .

" موافقة "

" احسنتى عزيزتى "

" اشرح لى ما المطلوب بوضوح ، و من الشخص الذى سوف اوقعه فى حبى "

" هو شخص انطوائي و لا يخرج كثيراً من المنزل لذى سوف ارسلك لتعيشين معه ، على انك صديقتى كنتى تعيشين فى انجلترا و عدتى إلى موطنك كوريا لتقيمى به لفترة ، لا تحبين الجلوس فى الفنادق لذلك سوف ارسلك للإقامة فى منزله "

" و ماذا ان سألك لماذا لا ترسلها لتعيش فى منزلك انت ؟ "

" لن يسأل شيئاً كهذا ، لا تقلقى " قالها بإبتسامة جانبية واثقة

" و ما الذى يجعلك واثقاً هكذا ؟ " قلتها و انا اعقد ذراعى و اتفحص وجهه الغامض هو حقاً اكثر شخصية معقدة قابلتها

" لأننى اقيم معه فى نفس المنزل ، انه صديقى "

" صديقك ؟! و لكن لما تفعل ذلك لصديقك ؟ " سألته فى تفاجئ.

" اخبرتكى لا داعى لأسئلة ليس لها أهمية ، انا اكره الأشخاص الفضولين كثيراً ... سوف تخرجين الليلة لذى سوف تبدأين مهمتك بدءاً من يوم غد احذرى ان يعلم احد غيرنا نحن الاثنين بما دار بيننا ، و ان علم احد لن يكون رد فعلى جيد ابداً "

" ياااا لا داعى للتهديد يا هذا ، اطمئن لن يعلم احد " قلتها بإنزعاج ، اكثر شئ يثير غضبى شخص يقوم بتهديدى ، عليه ان يشكر الرب ان وجهه سليم حتى الأن .

" معكى وقت لتجهزى نفسك حتى غداً ، سوف آتى لأقلك عند الثالثة ، لتبدأى عملك " قالها بينما يقف ليستعد للذهاب.

" انتظر " قلتها بعد ان كان على وشك الخروج من الغرفة ليلتفت لى

" ماذا ؟ "

" ما اسم ذلك الشخص ... الذى سوف اوقعه فى حبى ؟ " قلتها بتردد

" جونج ان ... كيم جونج ان "

                   ***************

© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі