1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
39
( سوهيون )

تنهدت بإستسلام بعد ان تلقيت رسالة من ذلك المحامى المدعوا كريس ليخبرنى أنه ينتظرنى فالخارج لأغلق سحاب حقيبتى و احملها إستعداداً للذهاب ، اخبرنى البارحة بان ان اعلنت موافقتى على إعتنائى بالسيد جونج ان بتغير الامر بدلاً من ذهابى للمشفى انه سيوصلنى إلى منزله ، حتى الأن لا استطيع إستعاب ذلك الهراء من حولى، و ذلك الطلب الغريب و المزعج و لكن ليس بيدى فعل اى شئ خاصتاً بعد ان اخبرنى ذلك المحامى المزعج العواقب التى ستأعرض لها ان كان جوابى هو الرفض و المبلغ الخيالى الذى ذكره لى، بالتفكير فالأمر انه فقط مجرد شهر و سوف ينتهى ذلك الأمر، لا اعتقد ان الأمر سوف يكون بهذه الصعوبة ، على اى حال اى شئ افضل بكثير من قضاء الباقى من حياتى فى السجن.

" هل مازلتى مُصره على الذهاب رغم كل ما قلته؟ " اخبرتنى والدتى بإنزعاج بعد ان وقع نظرها على و انا خارجة من غرفتى، تنهدت بتعب من ذلك الجدال الذى لا ينتهى، تعبت كثيراً و انا اقنعها انه مجرد شهر و سأعود مجدداً لكن دون فائدة من كل هذا الجدال العقيم.

" امى للمره المئة ان الأمر ليس بيدى ان ذهابى لذلك المؤتمر إجبارياً، انتى لا تريدينى ان اخسر عملى بالتأكيد " اضطررت لأخبرها بأن المشفى الذى اعمل به ارسلنى لإنجلترا لأحضر مؤتمر هام، كانت تلك الكذبة هى ما اتت لرأسى حينها لكى استطيع تنفيذ ذلك الشهر اللعين.

" و انا لا اريد ان اخسرك مجدداً، فى المره الأخيرة التى تركتى بها المنزل مثل اليوم كدت ان اخسرك "

" ماذا تقصدين امى؟  " نظرت لها بتساؤل، ماذا تقصد بأننى تركت المنزل مثل اليوم، لا اتذكر بأن هذا حدث.

" ا..اقصد يوم الحادث ، اخشى ان يصيبك مكروه و انتى بعيده عنى، هذا كل شئ " كانت تبدو مرتبكة و كأنها تخفى عنى شئ ما ، لا اعرف ماذا تخفى عنى ، يوم الحادث كنت اقيم فى منزلى بشكل طبيعى لم اترك منزلى لفتره طويلة حتى عندما كنت اقيم فالخارج كنت اخبرها اننى اقيم مع كريستال و كان لأيام قليلة ،  لا اعلم هناك خطباً ما بحديثها لكننى قررت التغاضى عن الأمر حتى استطيع الذهاب.

" امى ان الامر مختلف ، لا تقلقى لن اجعل مكروه يُصيبنى مجدداً " اخبرتها بينما اعانقها لأبتعد عنها بعد مدة لألتقط حقيبتى مجدداً لتنظر لى بإستسلام بعد ان وجددت انه لا يوجد جدوى من محاولة إقناعى.

" الن تنتظرى اخيكى حتى يوصلك للمطار؟ حتى انه لا يعلم بشأن ذهابك "

" ذهابها إلى اين؟  ما الذى يحدث؟  و ما هذه الحقيبة " ابتلعت ما فى حلقى بتوتر بعد ان فجأنى صوت كيونج سو الواقف امام باب المنزل، هذا ما كان ينقصنى.

لم يأتى اخى من الخارج البارحة بعد ان اخبرنا انه سوف يبيت عند احد اصدقائه ، شعرت بإرتياح و ان الحظ يحالفنى كون اننى سأتمكن من الذهاب من المنزل دون ان يرانى خوفا من ان يكتشف تلك الكذبة ، لكن يبدوا اننى كنت مخطئة.

" ااه... مرحبا اخى،  من الجيد رؤيتك قبل ان اسافر " اخبرته بمرح احاول ان اخفى توترى.

" تسافرين الى اين؟  " اقترب منى بنظرات متسائلة ليقف امامى منتظر إجابتى.

" سوف تذهب إلى مؤتمر فى إنجلترا، قالت ان هذا شئ إجبارى و انها قد تخسر عملها " اخبرته امى لينظر لى بتلك النظرات الثاقبة المخيفة خاصته لأبتلع ما فى حلقى بتوتر.

" اجل ان الأمر هام، كما اخبرتك امى،  على اى حال على ان اذهب الان حتى لا اتأخر على الطائرة " اخبرته بسرعة و انا اخذ حقيبتى متجهة للخارج حتى لا اترك مجال للتحقيق.

" انتظرى " اوقفنى لاقف مكانى معطيه له ظهرى حتى لا يرى تعابير وجهى المرتبكة.

" انتظرى حتى اوصلك، حتى لا تتأخرى "

التقت له بإبتسامة مزيفة " لا داعى اخى، لقد ارسلت المشفى سيارة لإصالى، انها تنتظر فالخارج على الذهاب الأن "  اخبرته بسرعه لأودعه وداع سريع لأخرج دون ان ادعه يتحدث خوفاً من ان يتم كشف كذبى، تنهدت بإرتياح قبل ان اتجه إلى السيارة السوداء المنتظرة بالقرب من منزلى.

" تأخرتى نصف ساعة " اخبرنى ذلك المحامى بعد ان جلست بجانبه داخل السيارة، قلبت عيناى بإنزعاج من ذلك التعليق.

" انها نصف ساعه على اى حال، لن تنتهى الحياة لأننى تأخرت قليلاً " اخبرته بتذمر ليحرك كتفيه بعدم اهتمام قبل ان ينطلق .

اخرجت هاتفى لأرسل رساله الى سوهو، اخبره اننى اضطررت للسفر الى احد اقاربى خارج سيؤل و سوف اعود بعد شهر و اننى سوف اتصل به لاشرح له الامر فيما بعد ، قررت ان افعل هذا باللحظة الأخيرة، حتى لا يتسنى له اقتراح مرافقتى او اى شئ قد يصدر منه يكشف أمر كذبتى ، اغلقت هاتفى بعد ان ارسلت رساله اخرى الى بيكهيون بأننى ذاهبه لأنفذ ذلك الاتفاق و سوف اتصل به فيما بعد لأخبره بالوضع فيما بعد ، بما انه الوحيد مِن مَن اعرفه يعرف بشأن ذلك الاتفاق ،  هذا ان لم يزل لسانه و يخبر كريستال.

توقفت السيارة بعد مده من الوقت امام منزل ابيض اللون فى منطقة سكنية للأغنياء .

" لقد وصلنا، هناك شيئاً اخر يجب ان اخبركى به قبل ان تدخلى الى المنزل ، اعلمى انك ستكونين مراقبة و سأكون على علم بجميع تحركاتك ، لذلك لا تحاولى التفكير حتى فى الانسحاب من الأتفاق "

( هناك شيئاً آخر يجب ان اخبركى  به، انا سوف اسافر اليوم و سأغيب لفتره، هذا سيجعل مهمتك اسهل،لكن اعلمى انكِ ستكونين مراقبة و سأكون على علم بجميع تحركاتكِ، لذلك لا تحاولى التفكير حتى فى الإنسحاب من الإتفاق )

امسكت رأسى بقوة بعد ان اصابنى ذلك الصداع القوة و تلك الكلمات تتردد فى رأسى.

" هل أنتى بخير؟  " تغيرت تعابيره بعد ان لاحظ تعابير التألم على وجهى.

" اجل انه فقط مجرد صداع و سيزول " اخبرته لأستعد بالنزول من السيارة.

" هل نحن تقابلنا من قبل؟  " سألت ذلك المحامى قبل ان اخرج ،  ينتابنى شعور اننى اعرفه لكننى لا اتذكر اين رأيته.

" لا اعتقد ذلك " اخبرنى بعدم اكتراث.

" على اى حال عليكى بأن تقومى بالإمضاء على تلك الأوراق لأضمن تنفيذك للإتفاق "

" ما هذه الأوراق؟  " تسائلت بينما انظر لتلك الاوراق الذى اخرجها امامى.

" انها اوراق تنص على موافقتك بالقيام بالإعتناء بالسيد كيم جونج ان و البقاء معه لمده شهر  "

القيت نظرة على تلك الأوراق لتتسع عيناى على المبلغ المكتوب كشرط جزائى إن قمت بالإخلال بإتفاقنا " ماذااا؟ ما كل هذا؟  اتمزح معى، لا يمكننى ان اوافق على ذلك الاتفاق، انه رقم خيالى " صرخت به رافضه ان اتورط بمثل هذا الاتفاق.

" و من قال انكى ستدفعينه ، انه فقط ضمان ، هكذا كانت اوامر السيد كيم جونج ان "

" و ماذا ان رفضت الإمضاء على تلك الأوراق؟ " سألته بتردد عاقدة زراعاى اما صدرى.

" انتى تعلمين جيداً الإجابة على هذا السؤال " اخبرنى بإبتسامة ساخرة لأنظر له بإنزعاج ، تنهدت بإستسلام قبل ان التقط القلم من يده الممدودة لى و اقوم بالتوقيع على الأوراق .

" سوف اذهب الأن ، سآتى فى وقتاً اخر لأتأكد من ان الإتفاق يسير بشكل جيد " اخبرنى بإختصار بعد ان خرجت من سيارته و انزل حقيبتى لينطلق بعد ذلك تاركاً اياى وحدى امام منزل السيد كيم جونج ان، التفت بإتجاه ذلك المنزل الكبير الذى يدل على مدى رفاهية صاحبه من النظرة الأولى ، نظرت له بشرود و انا اشعر بأنه مألوف لى نوعاً ما ، لكننى لا اتذكر أننى اتيت الى هنا يوماً ، حتى فى قائمة الأشخاص الذين قمت بالإحتيال عليهم فيما مضى .

تنفست بقوة قبل ان احمل حقيبتى و اقترب من باب المنزل .

" سوهيون "

تصلبت يدى فى مكانها قبل ان اقوم بقرع الجرس على اثر هذا الصوت لأرتعش من الصدمة ، التفت ببطئ بينما ابتلع ما فى حلقى بتوتر ، لأجده يقف خلفى على بعد متراً من مكان وقوفى ينظر لى بنظراته الثاقبة بينما يعقد زراعيه.

" كيونج سو " انا فى ورطة حتماً.

( جونج ان )

" يااااا متى ستنتهى من هذا؟ " تنفست بإنزعاج و انا انتظر ان تنتهى سيونج من وضع تلك البودرة اللعينة على وجهى .

" على وجهك ان يبدو متعباً قدر الإمكان ، لذا توقف عن التحرك و دعنى حتى انتهى " صرخت بى بتذمر و هى تكمل ما تفعله بوجهى ، لو كانت تقوم برسم لوحة فنية عليه لكانت انتهت منذ فترة .

" و ماذا عن ذلك الجبس ؟ ، هل سأظل هكذا طوال شهر ، ان الأمر مزعج كثيراً .

" يمكنك نزعه فى بعض الوقت لكن عليك ان تحرص الا يُكشف الأمر ، و توقف عن التذمر مثل الأطفال الأن ، انت من جلبت كل هذا لنفسك "

" و هل طلبت منكم افقادها ذاكرتها بحق الجحيم " صرخت بها بإنزعاج و تذمر ، اشعر بالألم بداخلى كلما اتذكر انها لا تعرفنى بعد الأن ، و لم يعد لى مكاناً فى حياتها ، تلك اللحظة التى مرت فيها بجانبى دون حتى ان تلتفت كانت من أصعب اللحظات التى مررت بها .

" اللعنة عليك ،  هل كنت تريدها ان تعيش على ذكراك مع آلامها، ماذا ان لم ينجح امر عودتك كبشرى ، ماذا ان لم تعد مجدداً "

صمت و انا ادرك الأمر بحزن، و كم كنت انانى بشأنها، معاها حق استحق كل ما حدث.

" انها فالخارج تقرع الجرس " اندفع مين هو داخل الغرفة ليخبرنا بوصول سوهيون.

" احضروا لى ذلك الكرسى المتحرك ، على إستقبالها بنفسى " اخبرتهم و انا اشعر بالتوتر بداخلى.

" لا يمكنك من المفترض انك متعب، عليك البقاء هنا "

" انا لن ابقى هنا لحظة واحدة ، لم افعل كل هذا لأبقى على هذا السرير اللعين، سوف استقبلها بنفسى و انتهى الأمر " تنهدت سويونج بإستسلام بينما تقلب عينيها لتردخ لعنادى فى نهاية الأمر.

جلست على الكرسى المتحرك ليخرجونى بعد ذلك من الغرفة، من الجيد اننى غيرت مكان الغرف للأسفل حتى استطيع التحرك بذلك الكرسى اللعين كما اريد بينما جعلت الغرف السابقة فى حالة فوضى عبارة عن غرف لتخزين الأغراض حتى لا يتنسى لها اقتراح البقاء بواحدة منهم ، هكذا يمكننى جعلها بقربى طوال الوقت .

القى مين هو بنظرة اخيرة نحوى بتساؤل بينما يقف بالقرب من الباب لأومئ له بأن يفتح الأن .

نظرت الى الباب بترقب و انا احاول جعل وجهى خالى من التعابير . فتح مين هو الباب لأرها امامى ، رفعت رأسها نحوى لنقع فى تواصل للحظات قبل ان يلفت نظرى من يقف خلفها ، مهلاً من.. من هذا الرجل الذى آتى معها؟؟

القيت نظرة مطولة نحوه لأتذكر ذلك الوجه بعد وقتاً من التدقيق ، انه اخيها الذى كان بغيبوبة ، و لكن ماذا يفعل هنا الأن؟ لم اضع هذا الفتى فى خطتى و اللعنة.

ظل يحدق بى بنظرات ثاقبة غير مريحة لأبادله بنظرات باردة

" من انت؟ " سألته بنبرة ثابتة متظاهراً بعدم معرفتى بهويته.

" ادعى يونج كيونج سو اكون اخ يونج سوهيون "

" إذاً و ما المطلوب؟ "

" اريد ان اعرف عن هذا الهراء الذى اتفقت مع اختى عليه " اجابنى بنبرة غاضبة، القيت نظرة خاطفة على سوهيون لأجدها تنقل نظرها بينى و بين اخيها بتوتر ، لم اضع فالحزبان انها قد تخبر احداً بالأمر، من المفترض انها آتت بمفردها مع كريس، إذاً ما الذى يحدث الأن؟

" اعتقد ان اختك قامت بإخبارك بكل شئ " نظرت له ببرود محافظاً على إنفعالاتى قدر الإمكان .

" اجل و ارى انه لا يحق لك إستعبادها لأنها صدمتك بالسيارة " اخبرنى و نظراته تزداد عداء اكثر .

" الا تعتقد انك تبالغ كثيراً بوصفها بالعبودية؟ " ابتسمت له بسخرية ليقترب من مكانى اكثر.

" و ماذا تسميها إذاً؟ "

" إذا نظرت بالأمر مالياً ، سترى أننى اسدى لأختك خدمة و اتساهل معها كثيراً ، كان من الممكن ان اقاضيها و اجعلها تبقى لوقتاً ليس بقليل فالسجن او اطالبها بمبلغ لا اعتقد انها قادره على دفعه، بينما بدلاً من ذلك قررت التعاطف معها و جعلها تعتنى بى خلال ذلك الشهر تكفيراً عن خطئها ، هل انا مخطئ الأن لتعاطفى معها؟! " انهيت كلامى بالنظر لها لتخفض رأسها بإحراج.

" اسمع يا هذا... "

" ادعى جونج ان... كيم جونج ان " اخبرته بنبرة حادة منزعجة من اسلوبه معى فى الحديث، انها تمتلك اخ مزعج كثيراً، ارغب فى الوقوف من على هذا الكرسى اللعين و تلقينه دراساً .

" اياً يكن، ان كنت تريد من يعتنى بك فلتطلب ذلك من احد الممرضات اختى لن تبقى هنا لحظة واحدة و افعل ما تريد "

التفت ليمسك بيد سوهيون ساحباً اياها خلفه بإتجاه الباب.

" يااا انتظر عندك  " صرخت به و انا احرك الكرسى نحوهم لأمسك بيدها الأخرة مانعاً اياها من التحرك لينظر لى بعدائية لأبادله تلك النظرات بمثلها.

" الى اين تظن نفسك ذاهب ، ان كنت تريد الرحيل ارحل وحدك هى ستظل باقية هنا، لا احد يستطيع إخراجها من هنا "

" راقبنى إذاً "

                 ***************
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі