1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
10
( كريس )

اجلس فى مكتبى امام  الكثير من الأوراق المتراكمة كما هو الحال مع مين هو ، هذا شهر الجحيم بالنسبه لنا ، كل 10 اعوام يتم اختيار 4 من السحرة لتجديد تعويذة السجن ، انه عبارة عن سجن منعزل عن العالم للسحرة الذين خالفوا القوانين ، يتركون هناك للأبد ، تم اختيارى انا و مين هو و سويونج بما اننا نعمل بنفس المجموعة و هناك شخصاً رابع لكن لم يعلن اسمه بعد.

ثلاثتنا مشغولين تماماً ، فتلك التعويذة ليست بالأمر الهين ، انها عبارة عن جدار عازل يعمل على منع هؤلاء السحرة من استخدام قدراتهم ، و منع ساحر من استخدام سحره من اصعب المهام.

" هل انهيت مراجعة السجلات ؟ " سألت مين هو الجالس فى المكتب امامى

" ليس بعد ، اعتقد اننا لن نعود لمنازلنا اليوم " تنهد بضجر بينما يبعثر شعره بإنزعاج.

" معك حق لم يتبقى سوى اسبوع فقط على تجديد التعويذة ، لم يعد هناك وقت "

قطع حديثنا دخول سويونج للمكتب لاهثة ، يبدو انها كانت تجرى كثيراً .

" لن تصدقوا من هو العضو الرابع فى مجموعتنا " هل جرت كل هذا لاجل هذا الخبر ؟! طفلة ، لن تتوقف عن تلك العادة ابداً ، التنصت على والدتها ، إن علمت والدتها بعادتها تلك لن تكتفى بجعلها تنظف مبنى المنظمة لأسبوع بدون استخدام السحر ، حمقاء.

لم اعر اى اهتمام لأحديثها بل اعدت انتباهى للأوراق التى بيدى لست متفرغ لجلسة الثرثرة هذه. 

" من هو ؟ فالحقيقة لقد توقعت ان الرئيسة ستختار كيم داى جونج او مين سو اتوقعاتى صحيحة ؟ " على عكسى مين هو الذى نسى كونه تبقى اسبوع و يجب ان ننهى الأوراق التى بيدنا ، احياناً اتسأل من اين اكتسب عادة الفتيات هذه فى حبه للثرثرة ، مجموعة حمقى مزعجين.

" و انت كريس ، الا ترغب بمعرفة من الشخص الرابع فى مجموعتنا ؟ " وجهت حديثها لى بينما تعقد ذراعيها ضد صدرها ، اعلم تلك الوقفة جيداً ، محاولة فاشلة لإستفزاز فضولى.

" ليس لدى فضول لأعرف من يكون ، لا امتلك الكثير من الوقت للثرثرة الفارغة و لا انتم ايضاً على حسب علمى " هاجمتهم بنظراتى الجادة ، لست شخصاً مزعجاً او جاداً كثيراً احب المزاح و المرح معهم لكن وقت العمل اصبح هذه شخصيتى ، لن احب ان اوبخ من قبل الرئيسة ، لكن سويونج و مين هو معتادون على ذلك و كأنهم لا يستطيعون العيش بدون جرعة التوبيخ من الرئيسة.

" لكن انا واثقة انك إن علمت من يكون لن يكون هذا رأيك " اخبرتنى بتحدى لأنتبه إليها ، انا اعلم سويونج جيداً ، ثقتها هذه تخبرنى ان الأمر هام حقاً .

" اما ان تقولى بسرعة و تتوقفى عن المراوغة او ان تصمتى و تعودى لمكتبك لتكملى عملك " اخبرتها بإنزعاج ، اكرهها عندما تنجح فى إثارة فضولى ، و اكره اكثر عندما تبتسم بإبتسامة الإنتصار حين تعلم انها فازت.

" العضو الرابع الذى سيشاركنا فى عمل تعويذة السجن ... ليم... هيون .. شيك " اوقعت القلم من يدى لأنظر لها بعدم تصديق.

" تمزحين معى اليس كذلك ؟ " ضحكت بعدم تصديق.

" لا امزح انه العضو الرابع لتلك المهمة " بجدية شديدة محت كل ظنونى انها تمزح.

" كيف ؟ لقد تم نقله إلى فرع المنظمة فى الصين "

" ما استطعت فهمه انه عاد مجدداً إلى كوريا ، و قامت والدتى بجعله العضو الرابع "

" اوالدتكِ فقدت عقلها ؟ " مين هو ايضاً غير مصدق.

" لا اعلم لما تكرهونه هكذا ؟ ربما تظلمونه " و ها هى الجاهلة الحمقاء تتعاطف معه

" نظلمه ! اتمزحين ، انه كتلة من الحقارة و الإستفزاز تمشى على الأرض " إنزعجت بشدة من دفاعها عنه ، لا اعرف كيف لها ان تدافع عنه من الاساس ، بالتأكيد تقصد إستفزازى ، هى تعلم جيداً العداوة القوية بيننا.

" لا اعرف ما كل هذا الكره الذى يستمر 200 عام ، ربما تشعر بالغيرة منه لأنه اوسم منك " اتحاول جعلى قتلها ، بكامل قواها العقلية تقول لى انه اوسم منى !

" اوسم منى ! تمزحين اليس كذلك " انفجرت ضاحكاً ليشاركنى بالضحك مين هو ، إذا تعلق الأمر بذلك الحقير ليم هيون شيك فبالتأكيد مين هو فى صفى.

" من هو لتقارنيه بى ذلك الحقير ، انا حقاً مصدوم لأنكى ترينه وسيم حتى ، عليكى ان تذهبى لطبيب المنظمة تحتاجين لعلاج عينيكى حقاً " بسخرية هاجمتها

" و ايضاً كيف لكى ان تقفى معه ضد اصدقاء طفولتكِ ، يالكِ من صديقة خائنة " هاجمها مين هو بهذا الكلام بإنزعاج و غير تصديق.

" توقفوا عن مهاجمتى ، انا لا اقف مع احد ، انا فقط لا افهم ما سر هذا الكره ؟ "

" يكفى انه ابن عم تلك الساحرة الحقيرة هيومين ، تلك العائلة مجموعة من الشياطين ، و تسألينى لما لا اطيقه "

" على اى حال هو سيأتى غداً حاولوا تجنبه ، لا نريد المشاكل "

" لا اعدكى رؤيته وحدها تعكر مزاجى " تنهدت بإستسلام لتنظر الى مين هو ليتجاهلها هو الأخر.

" اااه لا فائدة منك كريس انت و الأحمق الآخر ، سوف تتسببون فى معاقبتنا " انزعجت لتعود لمكتبها فى نفس غرفتنا بينما تنفخ وجنتها.

( سوهيون )

دخلت إلى تلك الغرفة البيضاء المليئة بالأجهزة الطبية ، مازال ذلك المشهد يكسر قلبى عند رؤيته ، نائم بهدوء دون حراك على ذلك السرير الأبيض و الأجهزة الطبية تحيطه ، لتنعدم الرؤية بسبب دموعى التى تحارب لتخرج من عينى ، اقتربت من سريره لأمسك بيده لأنظر له بحزن.

" مرحباً اخى ... لقد اشتقت إليك كثيراً ، الم تشتاق لى ؟ " سألته رغم علمى بأنه لن يجيب ليزداد الألم فى قلبى.

" ارجوك اخى استيقظ ، انا احتاج إليك كثيراً و والدتى ايضاً ... هناك الكثير من الأشياء ارغب بإخبارك اياها ، اعلم انك سوف تغضب منى حين تعلم بما اقوم بفعله لكن ليس لدى خيار ، اعدك انها المرة الأخيرة و سوف اتوقف لن اقوم بتلك الأعمال مجدداً ، سوف اتوقف و افتح عيادة و سأجعلك تعمل لدى كسكرتير " ضحكت فى نهاية كلامى لأتذكره حين كنت اغيظه عندما اخبره اننى سأكون طبيبة مشهورة و اجعله يعمل سكرتير لدى ، كنا نتشاجر كثيراً و يخبرنى انه سيكون اغنى منى بكثير و يجعلنى خادمة فى قصره الكبير.

" الن تتحدث معى و تخبرنى انك ستجعلنى خادمة فى قصرك الكبير ؟ " اخبرته بنبرة منكسرة و انا اتحسس شعره بيداى ، اشتقت إليه كثيراً .

فتح الباب ليدخل طبيباً ، انها اول مرة ارآه  ، ليس الطبيب الذى كنت آراه سابقاً ، كان يبدو شاباً فى أواخر العشرينات.

" مرحباً ، انا الطبيب كيم سوهو المسؤل عن حالة يونج كيونج سو "

" مرحباً ، انا يونج سوهيون اخته "

" انا اكون صديق كريس ، لقد اخبرنى بحالة أخيكى "

إذاً كريس من احضره لعلاج اخى ، لقد بدأ إذاً بتنفيذ وعده لى ، هذا جيد.

" و كيف حاله الأن ؟ ... هل هناك امل من ان يفيق من تلك الغيبوبة " قلتها بلهفة ، لقد وعدنى كريس انه سيساعدنى فى ان يشفى ، و هذا اهم عندى من اياً من الوعود الأخرى.

" لقد اطلعت على حالته جيداً ، و اعدك اننى سأبذل كل ما بوسعى لأجعله يستيقظ مجدداً ، لقد جأت هنا خصيصاً لأجعله يفيق و سأفعل ذلك لذا لا تقلقى " بثقة شديدة اخبرنى ذلك لأشعر بأننى ولدت من جديد ، اتمنى ان يتحقق كلامه و يفيق اخى ، من تحليلى لشخصيته ، انه من نوع الاشخاص جديرى بالثقة ، لا يقولوا شيئاً إلا عندما يكونون واثقون من انهم سينفذوه.

" شكراً لك ، لأنك جأت خصيصاً لمساعدة اخى لن انسى معروفك هذا ابداً "

"  هذا واجبى انسه سويونج ... انتى ايضاً طبيبة و تعلمين ان هذا عملنا " ربت على كتفى بإبتسامة لطيفة.

" و لكن ... كيف عرفت هذا ؟ انا لم اخبرك اننى طبيبة " اخبرته بإستغراب لتتوتر ملامحه.

" ااه ... لقد حدثنى كريس عنكى كثيراً " اخبرنى بإبتسامة متوترة لأشعر بشك ناحيته لكننى لم اكترث كثيراً ، كما اننى شعرت بذلك التيار الكهربى الغريب عندما قام بلمس كتفى كما حدث معى فى المطعم عندما لمست كريس ، ربما اتخيل ليس اكثر ، ليس هذا ما اكترث له بل ما يزعجنى اهذا الأحمق كريس يتحدث عنى كما يحلو له امام اصدقائه ، حقاً ارغب بلكمه و إن كان اخر ما سأفعله فى حياتى.

" حسناً ... على الذهاب الأن ، لو جد اى شئ فى حالة اخى ارجوك اتصل بى " اخبرته بينما استعد للذهاب.

" بالتأكيد سأفعل " اخبرنى لأتركه فى غرفة اخى ، لألقى بنظرة اخيرة على اخى قبل ان اخرج من باب الغرفة.

( جونج ان )

البيت هادئ مجدداً اليوم ، و لكن لا اعرف لماذا لا استطيع التركيز فى الكتاب الذى بدأت بقرأته ، الساعة العاشرة مساءاً و هى لم تعد حتى الأن.

"  تلك الفتاة الا تمل من الخروج ، بالتأكيد ذهبت لذلك الأحمق صديقها ، مادامت تقضى كل اوقاتها معه لما لا تنتقل للعيش معه و تريحنى من إزعاجها " انزعجت بشدة من تأخرها ليس لأننى قلق عليها فلتذهب للحجيم ... لكن لقد تركها كريس فى رعايتى ، لذلك إن حدث لها شئ سوف يقع الأمر على عاتقى لذلك انا اهتم.

خرجت من تفكيرى على صوت رنين هاتفى لأجده كريس.

" ماذا يا احمق ؟ " قلتها بإنزعاج.

" لما انت منزعج ؟ "

" لا شئ و لما سأنزعج ، اختفيت و جعلتنى جليس لطفلة ، و ليس اى طفلة بل طفلة مزعجة و مستهترة و منحرفة " اخبرته بإنزعاج شديد و كأننى اخرج كل الغضب الذى بداخلى عليه ، لابد ان لون عينى تغير للأزرق مجدداً بسبب غضبى ، لو كان امامى لأخرجت الذئب بداخلى عليه.

" لقد فهمت مزعجة و مستهترة ، و لكن ماذا بشأن منحرفة ؟ " ضحك بسخرية ، لأغمض عيناى بإنزعاج اكان يجب ان ينزل لسانى ، ذلك الأحمق لن يدعنى و شأنى.

" لا شئ  ... لكنها تخرج و تسهر  تثمل مع رجل غير مريح و تعود ثملة ، تلك الطفلة المستهترة افسدها العيش فى الخارج " قلتها بتذمر و إنزعاج

" و ما الذى يزعجك فالأمر ؟ ، الم تخبرنى انك لن تهتم بها ؟ " اخبرنى بشك بينما اتخيل وجهه المستفز.

" اتعلم معك حق ما دخلى بها ، إن حدث لها شئ لا تلقى الأمر على عاتقى إذاً "

" لا اقصد ، بل عليك الأعتناء بها ، انها متهورة قليلاً فقط لكنها لطيفة " اخبرنى محاولاً إقناعى ، حتى اهتم بها.

" إذاً لما اتصلت ؟ " غيرت الموضوع ، لا ارغب بالحديث عن تلك الذبابة المنحرفة المستهترة.
" قامت الرئيسة بإختيارى فى مهمة هامة كثيراً ، لذلك سأنشغل كثيراً هذا الأسبوع لذلك ... هل يمكنك الأعتناء بالشركة لأسبوع ؟ "

" انت تعلم جيداً اننى لا اخرج كثيراً من المنزل ، و ايضاً تبقى اربعة ايام على اكتمال القمر لا يمكننى الخروج فى تلك الأيام ... لما لا تجعل سويونج تدير الشركة الا ان تنتهى ؟ "

" للأسف هى معى بنفس المهمة لذلك جميعنا مشغولون هنا ... و ايضاً سوف تذهب فالشركة فالصباح فقط لن يطول الأمر ، ارجوك جونج ان انه اسبوع واحد فقط ارجوك "

" حسناً ، توقف عن إزعاجى ، و اتمنى ان يكون اخر طلب ، يكفينى الكارثة التى تركتها فى منزلى "

" حسناً ، اعدك انه اخر طلب ... على ان اغلق الأن ، لدى عمل كثير لم ينتهى بعد "

انهيت المكالمة لأنظر للتقويم المعلق على الحائط بقلق ، انا قلق كثيراً بشأن هذا الأمر ، اربعة ايام على موعد تحولى ، على ان اكون حريص اكثر ، التحول بوجود بشرية ليس امراً سهلاً ابداً .

( سوهيون )

افقت من شرودى لأجد نفسى امام المنزل ، اخرجت مرآتى من الحقيبة لأنظر لنفسى ، وجهاً حزين و متألم ، ابتسم بمرح امام المرآة.

" على ان اكون قوية لأجل اخى ، يمكننى ان انجح " قلت لنفسى بتشجيع بتلك الإبتسامة المرحة المزيفة ، امسكت بهاتفى لأتصل بتاو.

" لقد وصلت هل انت جاهز ؟ "

" سوهيون ... انا لست موافق على تلك الخطه ، ماذا ان استغل الوضع و حدث شئ بينكم " صرخ بتذمر لأتنهد بملل

" بربك تاو ، انا هنا منذ اسبوع و هو يعاملنى و كأننى مزهرية فالمنزل ، لن يحدث شئ توقف عن التذمر و افعل ما اخبرتك به " صرخت فالهاتف ، حقاً انزعجت من كثرة الحديث عن شكوكه ، و ايضاً ما يزعجنى ايضاً ان جونج ان لا يحاول فعل اى شئ.

" امامك ساعة واحدة  فقط ، و سوف اعيد تشغيل النظام ، سواء استطعتى اخذ المعلومات التى تريدينها ام لا ، لا يهمنى "

" حسناً موافقة ... استعد و عندما يحين الوقت سوف اعطيك الإشارة لتنفذ "

دخلت إلى المنزل لأجده امامى يجلس على الأريكة و يقرأ احد كتبه المملة ، لا أعرف حقاً ما الممتع فالأمر.

" مرحباً جونج ان ، كيف حالك ؟ " اخبرته بإبتسامة مرحة على وجهى لأجلس بجانبه ، بمعنى اخر التصق به.

" اتعلمين كم الساعة الأن ؟ " سألنى بنبرته الباردة بينما مازال ينظر لذلك الكتاب.

" 10 : 30 دقية لماذا ؟ " سألته بعدم فهم بينما مازلت ملتصقة به انظر الى وجهه على عكسه لا ينظر لى على الإطلاق.

" الا تلاحظين انكى تتصرفين بإستهتار ، تأتين المنزل فوقتاً متأخر ، و احياناً تأتين ثملة و تتصرفين بغرابة " نظر لى بحدة بينما يعقد ذراعيه ، الأستعداد للهجوم الخاص به.

" لقد كانت مرة واحدة فقط لا تكبر الأمر ، و ايضاً انها العاشرة و النصف فقط لا تكبر الموضوع " تذمرت عند ذكره لذلك الأمر ، ايجب ان يذكرنى بهذا اليوم دائماً .

" و ما الوقت المتأخر بالنسبه لكى ؟ ... اسمعى جيداً انتى لم تعودى تعيشين فى الخارج بل انتى هنا فى كوريا و لا تظنى اننى افعل ذلك لأننى قلق عليكى بل لأن كريس طلب منى الأعتناء بكى و إن حدث لكى شئ سيتم لومى  لذلك اتمنى ان تتوقفى عن التصرف بإستهتار ، او ان تذهبى و تعيشى مع حبيبك الذى تخرجين معه كل يوم " قال ما يريد قوله و ذهب و تركنى ، مهلاً عن اى حبيب يتحدث هذا ؟ ، سوف افكر فالأمر فيما بعد ، من يظن نفسه ليتركنى و يذهب ، هل يظن اننى سأتركه هذه المرة لن يهرب إلى حجرته مثل الفأر ، انه لم يعرفنى بعد ، اليوم سأخرج الفأر من حجره.

صعدت إلى غرفتى لابدأ بالتنفيذ ، هذه المرة لن ادعه يهرب كما يفعل دائماً ، فتحت نافذة الشرفة و وقفت على سريرى لأستعد قبل ان اصرخ بأعلى صوتى ليسمعنى.

" ماذا حدث ؟ " اتى إلى غرفتى بسرعة و على وجهه علامات الهلع.

" فأر ... هناك فأر فى غرفتى " قلتها بعلامات خوف على وجهى ، لم تمر لحظات و وجدته واقف بجانبى على السرير بينما يصرخ.

" اين ..الف..أر ؟ " قالها بخوف و عيناه تدور حول اركان الغرفة.

" اتخاف من الفأران ؟ " استغربت كثيراً ، لم اتوقع هذا ابداً 

" لا ... لا اخاف منها بل ابحث عنه لأقتله " حاول ان يظهر انه لا يخاف لكن وجهه الشاحب و عيناه تفضحه.

" اجل هذا واضح " ضحكت بسخرية.

" اين هو ذلك الشئ ؟ "

" انه فالشرفة ، اذهب و اغلقها قبل ان يدخل إلى غرفتى " قلتها متصنعة الخوف

" و لما لا تغلقيها انتى؟ لما انا الذى يغلقها " قالها بتذمر و توتر واضح فى نبرة صوته.

" لأننى الفتاة هنا و انت الرجل ، استجعل فتاة تقوم بذلك ؟ " نظرت له ببراءة لا يمكنه الرفض ، السلاح الأفضل لجعل رجل يفعل اى شئ.

" حسناً... انتظرى هنا حتى اغلقها " اخبرنى بتوتر ليذهب بتردد ناحية النافذة لأستغل ذهابه لأعطى الإشارة لتاو ، اتصلت به ليعلم انه قد حان الوقت لتنفيذ لأغلق هاتفى بعدها.

" لقد اغلقت النافذة " اخبرنى بتنهيدة ارتياح و كأنه قام بتعطيل قنبلة على وشك الإنفجار

لحظات و انقطع التيار الكهربائى و فى الوقت المناسب.

flash back

" و ما المطلوب منى هذه المرة ؟ "

" المنازل التى بتلك المنطقة السكنية التى يعيش فيها جونج ان مصممة بحيث يكون بها نظام تحكم إلكترونى يتحكم فى الكهرباء و الأجهزة الموجودة بداخله و ايضاً يمكن غلق و فتح الأبواب عن طريقه عند حدوث اختراق للمنزل "

" اعلم ذلك و لكن ما الذى سيفيدك من كل هذا ؟ "

" اريدك ان تتلاعب فى نظام التحكم ، اريد منك اغلاق الأبواب و النوافذ عن طريق النظام "

" و لكن لم افهم بعد لما كل هذا ؟ اتحاولين سرقته ؟ "

" لا ليس هذا ما اريده ... من اول يوم اتيت فيه إلى المنزل و هو يتهرب من التحدث معى و يهرب إلى غرفته و لا يخرج منها ، رغم اننا نعيش فى نفس المنزل لا استطيع التحدث معه حتى و هذا يصعب على عملى لذلك ارغب بأن احتجزه لأحاول التقرب منه ، لن يستطيع التهرب من الحديث معى بينما نحن محتجزين "

" الا تلاحظين انكى تبالغين فى هذا الأمر  ، تطلبين منى ان اقوم بإحتجازكم فى غرفة واحدة ؟ " نظر لى بعدم تصديق.

" انها الطريقه الوحيدة ، لن استطيع التقدم إن لم افعل هذا ، انت لا تريدنى ان اسجن اليس كذلك ؟ " تنهد بإستسلام امام خطتى المجنونه.

" و لكن حتى لو تلاعبت بالنظام يمكنه ان يعيد فتح الأبواب مجدداً ، فى كل غرفة فالمنزل يوجد لوحة تحكم يمكنه عن طريقها فتح الأبواب "

" افعل شيئاً لا تقنعنى انه ليس لديك حلاً لهذا "

" يمكنكم ان تعلقوا بالداخل إذا قمت بقطع التيار الكهربى بعد ان اقوم بغلق الأبواب "

" هذا جيد ... نفذ إذاً "

" عالقون فى غرفة وحدكم و الكهرباء منقطعة ، اتظنين اننى سأوافق على ذلك ! "

" اجل ستوافق ، الا إذا اردتنى ان ابقا عالقة معه فى نفس المنزل لمدة اطول " تنهد بإستسلام ليس امامه سوى الموافقة .

end flash back

" ما الذى حدث ؟ " سألته بعدم فهم و خوف.

" الا ترين ، لقد انقطع التيار سوف اذهب لإحضار بعض الشموع انتظرى هنا "

" و كأننى سأهرب إلى مكان ما " قلتها بسخرية لأقلب عينى.

" ما هذا ؟ الباب لا يُفتح " ظل يحاول فتح الباب لكن دون جدوى.

" ما الذى تقوله ؟ لماذا لا يُفتح ؟ " قلتها متصنعة الصدمة .

" لا أعرف سوف اجرب ان افتح الشرفة يمكننى الذهاب لغرفتى عن طريقها " قالها ليتوجه نحو النافذة.

" و لكن ماذا إن دخل الفأر " ذكرته بأمر الفأر ليتراجع بخوف ، كم هذا ممتع رغبت لو انفجر من الضحك.

" و لكن ماذا سنفعل ؟ نحن عالقون هنا ، و الباب لا يفتح " قالها بإنزعاج ليجلس على الأرض بضجر بينما يبعثر شعره ليخفى وجهه بين يديه فى إنزعاج

" لا شئ لنجلس و ننتظر إلى أن تعود الكهرباء " اخبرته لأنظر له بإبتسامة جانبية ... ها هو الفأر الأن فى القفص.  

                         *********
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі