1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
5
" لكن غريبة لما تطلبين نصائح لإقاع شاباً فى حبك ، اتذكر فى الثانوية و الجامعة كانوا دائماً يقعون فى حبك لم تحتاجى إلى بذل اى مجهود لإيقاعهم " قالتها لتنهى كلامها وهى تشرب من كأسها دفعة واحدة .

" انه مختلف ، غير مألوف ابداً " قلتها بإحباط

" هيا اخبرينى كل شئ بالتفصيل ، كيف تعرفتى عليه و كيف هى شخصيته ، اريد معرفة كل شئ " قالتها بحماس ، لن تتركنى اعلم.

" لقد انتقلت إلى منزل جديد منذ مدة ، و هو يكون شريكى فالسكن "

" ماذا اتتشاركين فالسكن مع رجل ، و لم تخبرينى ، حقيرة ... هيا اخبرينى كيف هو ؟ كيف يعاملك ؟ "

" ياااا توقفى عن الثرثرة و دعينى اكمل " قلتها بإنزعاج من أسئلتها الفضولية المزعجة.

" حسناً حسناً سأتوقف ، اكملى " قالتها لتضع يدها على فمها.

" انه بارد انطوائى فولاذى ، لا يكلف نفسه حتى النظر لى ، و إن فعل ينظر لى ببرود و هذا مزعج حقاً ، و لم يتوقف عند هذا الحد فقط حتى انه وضع قوانين غبيه فى تعاملنا ، ابقى مسافة متر بيننا ، و كأننى سأتحرش به ، لا اتحدث معه بل اترك له الملاحظات على طاولة المطبخ "

" تمزحين ؟ " قالتها بتفاجئ بينما تضع يدها على فمها.

" اتصدقين ؟ ايوجد رجل كهذا ! ، جميع من قابلتهم كان يسيل لعابهم عند رؤيتى ، و هو يقول لى ان ابقى مسافة متر بيننا ، ايمزح معى ؟ "

" تلك القواعد لا تصدق حقاً ، لما لا تنسى امره انه ليس أخر رجلاً على كوكب الأرض "

" و هل اتيت لكى لتخبرينى هذا الكلام ، ام لتنصحينى كيف اوقعه ؟ "

" اسمعى سوهيون ، هناك قاعدة اتبعها فى حياتى ، لا يوجد رجل صعب فى تلك الحياة ، الرجال جميعاً متشابهين فالنهاية حتى و إن كان بارد و صعب المنال ".

" لم افهم ، اشرحى اكثر "

" هناك بعض خطوات لتوقعى شاباً فى شباكك"

" و ماهى ؟ " سألتها بفضول.

"اولاً : راقبيه ، اعلمى تحركاته متى يخرج و متى يعود ، كيف يتصرف فى المنزل "

" و ماذا سيفيدنى هذا ؟ "

" هذا لخلق عامل الصدفة ، مثلا ان خرج من غرفته تخرجين ايضاً كأنها صدفه لن يستطيع الهرب من فتح حديث معك "

" اها فهمت ، انتى ذكية كريستال "

" اعلم " قالتها بتفاخر لتكمل " ثانياً : حاولى ان تعرفى ماذا يحب و ماذا يكره عليكى ان تجدى روابط بينكم.
ثالثاً : كونى مثيرة دائماً ، تصرفى بإثارة دون ان تشعريه انك تتعمدى ذلك.
رابع خطوة ابتعدى عنه فجأة حين تصبحون مقربين "

" لكن لماذا ؟ " سألتها بتعجب .

" حين يعتاد الرجل على امراً ما ثم يتغير فجأة هذا يولد عنده شهور الفضول و يفقده صوابه ، جينها ستجدينه هو من يلاحقك و ليس انتِ هكذا تفوزين "

" حقاً لستِ قليلة يا فتاة " قلتها بينما اضرب كتفها بمزاح.

" مواعدتى لعشرين رجلاً ليست من فراغ " قالتها بتفاخر

تركت كريستال لأعود ادراجى لذلك المنزل ، انغمست فى التفكير فى كل ما قالته لأتوقف عن المشى عند سماع رنين هاتفى لأجده الاحمق لأقلب عيناى ، لما قمت بشحن بطارية هذا الهاتف ، كنت مرتاحة من إزعاجه.

" ماذا تريد ؟ " قلتها بإنزعاج

" لما تركتى المنزل الأن ؟ "

" كيف علمت ؟ " قلتها بإندهاش و انا اتلفت حوالى.

" اخبرتك اننى اعلم جميع خطواتك "

" و هل انا محبوسة بداخله ، هذا ليس ضمن الأتفاق " قلتها بإنزعاج

" لستى محبوسة لكن ليس منطقى ان تخرجى بعد قدومك إلى المنزل مباشرة "

" احتجت لأتمشى قليلاً ، للتفكير "

" على اى حال ، كيف صارت الأمور هناك ؟ "

" انه اصعب مما توقعت ، بحق السماء من اى شئ مصنوع هذا الشاب ؟ "

" لا أقبل الفشل ، من المفترض ان هذا عملك ام اننى مخطئ "

" انا لم اقل شئ لكن انت لا تعطينى اى معلومات عنه لم تخبرنى سوى كونه انطوائى و هذا يصعب على عملى كثيراً ، عليك ان تخبرنى اكثر عنه لأستطيع تنفيذ المهمة "

" حسناً ... هو لم يكن كما ترينه الأن ، كان مرحاً و مفعم بالحياة ، لكنه تغير بعد موت حبيبته فى حادث ليصبح كما ترينه الأن ، مختبئ داخل ذلك الجدار الجليدى ، هذا كل ما استطيع اخبارك به الأن "

" حسناً ، سوف افعل ما بوسعى لأوقعه فى حبى "

" بل يجب ان تنجحى فى ذلك و إلا فالتحضرى نفسك للسجن " اخبرنى ليغلق دون ان ينتظر رداً منى ، لأنعته بجميع الشتائم التى اعرفها.

مسكين ذلك الشاب جونج ان لابد ان فقدان حبيبته كان صعباً عليه كثيراً ، لكن وجود امرأه فى قلبه سيجعل إيقاعه فى حبى اصعب.

تنهدت بإستياء ، لأجد نفسى امام ذلك المنزل

فتحت الباب و انا اتفحص المنزل من الداخل ، لا اثر له و كأنه منزل للأشباح ، صعدت إلى غرفتى لكن قبل ان ادخل نظرت إلى غرفته بجانب غرفتى ، لأتسلل ببطئ ناحيتها و انا اضع اذنى عند الباب ، لا يوجد صوت ، هل مات ام ماذا ؟

دخلت غرفتى لأنام بملابسى من التعب ، استيقظت على ضوء النهار ، لأقوم بكسل، غيرت ملابسى و جهزت نفسى جيداً ، حسناً على ان اكون بمظهر جيد دائماً و مثيرة ، هذا امراً سهل.

نزلت إلى الأسفل لأجده فى المطبخ يعد الفطور ، هذا جيد فرصة لنتكلم.

" صباح الخير " اخبرته بإبتسامة سعيدة و انا اجلس على طاولة ، لكن لم اتلقى رد ، يعاملنى و كأننى شبحاً ، لا بأس لن استسلم.

" ان الرائحة شهية ، يبدو انك طباخ ماهر ، متشوقة لتذوقه كثيراً "

مجدداً لا رد ، اخذ طعامه و وضعه على الطاوله و جلس امامى و اخذ يأكل ، بكل برود ، كان طبقاً من الاومليت معد بإحترافيه يبدو شهياً حقاً ، العق شفتاى و انا انظر لطبقه بينما اسمع صوت معدتى.

" الا يمكننى مشاركتك الطعام ، انا حقاً جائعة كثيراً ، لكننى لا اجيد الطبخ كما تعلم " قلتها بنظرة الجرو المسكين عسى ان يشفق على و لو قليلاً

" هناك إختراع جيد يدعى الإنترنت ، يمكنك تعلم الطبخ عن طريقه " قالها ببرود كعادته دون ان ينظر لى.

" حسناً ، اعدك سوف احاول تعلم الطبخ فيما بعد ، لكننى حقاً جائعة الأن ، ارجوك ارجوك ارجوك " قلتها و انا اضرب قدمى فى الأرض.

" توقفى ، حسناً لكن هذه اخر مرة "

" حسناً ، اعدك " قلتها بحماس

وقف ليحضر لى طبقاً و يضعه امامى لأصفق بيداى بحماس و انا انظر له بينما هو يراقبنى ببرود و انا اكل بسعادة.

" شكراً لك جونج ان ، تقبل ان ادعوك بدون رسميه اليس كذلك ؟ ، فالحقيقة لا احب الرسميات " قلتها بتفائل لأنى استطعت التقدم خطوة.

" فالحقيقة لا افضل ان نتحدث مجدداً و الا تنسى القواعد "

" لماذا تعاملنى هكذا ، آنت منزعج لإقامتى معك ؟ " قلتها بوجهاً عابس

" و إن اخبرتك اننى منزعج ، سوف تتركين المنزل ؟ " قالها بوجهاً متهكم.

" لا بالطبع ، ان المنزل يعجبنى و اشعر بالإرتياح به لماذا سأتركه ؟ ، حتى لو طلبت منى الذهاب لن اذهب ، مستحيل " قلتها بإبتسامة تحدى لأقوم و اغسل الأطباق الذى اكلت بها.

" سوف اغسل الأطباق بدلاً عنك " قلتها بإبتسامة لطيفة و انا اخذ الأطباق الفارغة من امامه.

" لا داعى ، كل شخص يهتم بشؤنه "

" لقد قدمت الطعام لى و فى المقابل سأفعل انا ذلك " قلتها و انا انظر لعيناه ، تمنيت ان اظل هكذا و اتأمل بها لما كل شئ به رائع ، لكننى فصلت التواصل لأستدير و اقوم بغسل الأطباق ، بينما هو مازال جالس على الطاولة لم يتحرك ، اشعر به ينظر لى ، يبدو ان تأثيرى بدأ بتفاجئ.

(جونج ان )

ماذا افعل فى تلك الفتاة ، فعلت كل شئ لأجعلها تذهب من هنا دون جدوى ، انها كارثة ، ذبابة مزعجة ، فتاة دون كرامة ، اهى فتاة طبيعية.

انتبهت اننى مازلت فى مكانى لأقوم بسرعة لأصعد لغرفتى انه المكان الذى استطيع ان اهرب عن طريقه من تلك الذبابة حالياً.

كنت متجهاً لأصعد لغرفتى لكن اوقفنى صوت قرع جرس المنزل ، هل من الممكن ان يكون كريس قد عاد ؟ ، لكن قال انه سيتأخر ، و ايضاً كريس لا يحتاج ليقرع جرس المنزل.

نظرت لتلك الشاشة الصغيرة بجانب الباب لأجد شاباً طويل ذو شعراً اسود ، اول مرة اراه ، فتحت الباب لأنظر له بتفحص.

" من انت ؟ " سألته لينظر لى هو ايضاً بتفحص.

" تاو ؟ " لم يكن هذا الرد منه بل من خلفى قالتها تلك الفتاة لأنظر نحوها كانت تنظر له بتفاجئ و صدمة .

                        ***********
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі