1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47 ( The End )
47 ( The End )
( سوهيون )

لا اجد اى كلمات بإستطاعتها التعبير عن حالتي الأن ، ذلك الألم القاتل يلازمني مع كل نفس اتنفسه مع كل لحظة تمر من يومي ، كأنه يتم إستنفاذي ببطئ، اكاد افقد صوابي و انهار في اى وقت، و كل ما اريده الإمساك بذلك المعتوه جونج ان لأقتله بيدي .

مر اسبوع حتي الأن، منذ تلك اللية المشؤمة ، اسبوع دون اي خبر ، لم اتحدث إلي سوهو منذ ذلك الوقت ، كريس و سويونج اتوا فور سماعهم بما حدث و سوهو اختفى بعد ان تركهم معي ، قاموا بالبحث عن جونج ان لكن دون اي نتيجة لم يستطيعوا العثور عليه او تفقد اثره، اكاد اجن من القلق، بينما احاول الحفاظ على هدوئي حتي لا انهار.

" سوهيون؟ هل تسمعيني؟ " اجفلت على صوت سويونج لأزيل نظري عن النافذة و التفت لها بشرود.

" احضرت لكي بعض القهوة " ازلت نظري عن وجهها لأنظر إلى كوب القهوة في يدها لأخذها منها.

" شكراً لكي " التفت مجدداً بإتجاه النافذة انظر إلى تلك المساحة البيضاء و الأشجار العالية مترقبة، اشعر و كأن انفاسي تسرق مني في كل لحظة إنتظار.

" إلى متي سوف تقفين هكذا؟  انتي لم تتحركي من هنا منذ الصباح " اخبرتني سوهيون بنبرة قلقة لألتفت لها بنظرات متألمة.

" مر اسبوع و لم يستطع كريس العثور عليه، ماذا تريديني ان افعل؟، ما كان على ان استمع إليكم، كان على ان اخرج للبحث عنه، لا يمكنني البقاء هكذا و انا لا اعلم اين هو "

" تعلمين انه لا فائدة من خروجك للبحث عنه، نحن نفعل كل ما بوسعنا، كما نرى ان بقائك هنا لا فائدة منه "

" اخبرتكم، لن اتحرك من هنا قبل ان يعود "

" لسنا متأكدين انه مازال في تلك المنطقة، لقد فتشنا كل جزء هنا، ربما عاد إلى المدينة "

" انا لا افهم ، كيف لا تستطيعوا إيجاده؟ على حسب علمي ان الأمر ليس صعب بالنسبة لكم " نظرت لها بإنفعال، و انا اشعر و كأن كل جزء من جسدي يصرخ.

" لقد تعلم جونج ان طوال تلك السنوات التي عاشها مع تلك اللعنة كيف يخفي رائحته من السحرة، دربناه على ذلك لحمايته، لذلك اقطفاء اثره امر صعب للغاية "

" و هل هذا يعني انه يهرب مجدداً؟ " سألتها بإبتسامة ساخرة متألمة و انا اشعر بالغضب يتملكني، إلى متى ينوي الهرب و تركي ذلك الأحمق.

" سوهيون تعلمين ان الأمر لم يكن سهلاً عليه، لقد اخفينا عنه الأمر، لقد كان تحوله مجدداً امراً صادم له، متأكده انه سيعود بعد ان يتخطى الأمر " ربطت على كتفي بمواساة لكن هذا لا يفيد كثيرا مع ما اشعر به.

قطع حديثنا قرع باب المنزل لأنظر بإتجاهه بترقب بينما سويونج ذهبت لتفتحه.

انقلبت نظراتي المترقبة إلى نظرات منزعجة بعد رؤية سوهو بينما نظراته نحوي تحمل الحزن و بعض من الندم.

" هل يمكنني التحدث معكي؟ " نظر لي بترجي منتظر ان اسمح له و سويونج تقف امام الباب تنظر له بإنزعاج.

" لا رغبة لي بالتحدث الأن "

" لن اطيل، يجب ان نتحدث ثم سأذهب "

" حسناً " اجبته بالموافقة لتبتعد سويونج من امام الباب على مضض لألتفت لأسبقه إلى غرفة المعيشة.

" حسناً، ماذا تريد؟ " التفت له بعد ان وصلنا منتظره ان يتحدث. 

" جأت لأعتذر لكي على ما حدث، اعلم انكي مستاءة مني، لكنني لم استطع ان اترككِ و انا اعلم انكي قد تكونين في خطر، تعلمين ماذا تعنين لي، لا يمكنني ان اسمح بأن تتأذي "

" جونج ان لم يكن ليؤذيني ابداً، متي سوف تفهم هذا، انا اثق انه لم يكن ليفعل هذا ابداً "

" اعلم " نظرت له بتفاجئ، لم اتوقع ان يقول هذا لي، ظننت انه سوف يحاول إقناعي انني مخطئة.

" لا تتفاجئي " قالها بإبتسامة غير مرحة و هو ينظر للأرض لينظر لي مجدداً " علمت ذلك تلك الليلة حين نظر لكي و هو متحول ليهرب بعد ذلك، لقد رأيت ذلك الخوف من ان يؤذيكي "

" إذا لماذا.. "

" لم اكن اثق به، او لم ارد ذلك، لقد كنت اعتني بكي طوال سنتين بينما هو لم يكن موجود ليفعل، تلك الاوقات التي قضيتها معكي و تلك المشاعر، اعلم انكي تعلمين بشأنها " اخبرني بإبتسامة ساخرة لأشعر بإرتباك.

" لا بأس اعلم انه ليس لدي فرصة، لقد ظننت انه يمكنني، انتي لم تكوني تتذكرينه، يمكن بدأ صفحة جديدة معاً ... لكنه عاد، كنت ارى تلك النظرات التي كنتي تنظري بها نحوه رغم عدم تذكرك، علمت انكي مازلتي تحبينه، رغم إنكاري لكل هذا ، و حين علمت بأمر كونه مازال مستذئب لم استطع التوقف عن التفكير انكي ستتأذين إن تركته يقترب منكي مجدداً ، لقد اردت فقط ان تكوني بخير "

" اعتذر سوهو " نظرت له بحزن لأجله.

" لا اريدك ان تعتذري، كان على ان استسلم مبكراً،لكنني سوف اتخطى الأمر ، لست اجمل فتاة على وجه الأرض " اخبرني بمزاج لأبتسم له .

" فقط لا اريد خسارة صديقتي سوهيون، هذا كل شئ " اخبرني بنظرات مترجية لأبتسم له بموافقة.

اخرج ورقة مطوية من جيبه ليقدمها لي لأنظر له بتسائل بينما اخذها منه .

" ما هذا؟ " نقلت نظري من الورقة له دون ان اقوم بفتحها .

" هدية إعتذار " اخبرني بإبتسامة قبل ان يلتفت ليذهب.

وقف قبل ان يخرج من الباب ليتحدث معي دون ان يلتفت " اخبريه انه ان تجرأ على اذيتك، لن اتردد في قتله ".

                      *"""""""""""""*

صوت تكسر الأغصان من تحت اقدام ذلك الذئب الرمادي بينما يركض بأقصى سرعته داخل الغابة يتخطى الأشجار بمهارة دون الإصطدام بأى ً منها ، ليتوقف فجأة في منتصف مساحة واسعة امام كوخ صغير من الخشب ليزمجر بغضب قبل ان يتحرك ببطئ و ترقب نحو الكوخ ليدخل ببطئ من الباب المفتوح مسبقاً.

" لا داعي لكل هذا القلق انه انا " هدأت ملامح الذئب لينظر نحو الواقف امام النافذة بهدوء .

" هل ستبقى في هيئة الذئب كثيراً ؟ ، يجب ان نتحدث "

لم يمضي الكثير من الوقت قبل ان يتحول ذلك الفرو لجسد بشري ليقف و يتناول معطف طويل اسود بالقرب منه.

" كنت اعلم انك ستجدني فالنهاية " وجه جونج ان حديثه نحو كريس بينما يبتسم بسخرية.

" لا يمكنك الإختفاء للنهاية ، بالمناسبة حالة الكوخ يرثى لها، تبدوا في حالة مزرية يا رجل " اخبره بينما ينقل نظره بين الفوضى و و زجاجات الخمر في كل مكان.

" تعلم انني ارغب بقتلك الأن، و امنع نفسي بصعوبة " اخبره بنظرات غاضبة.

" اعلم... كان على إخبارك بشأن الأمر، لكنك كنت تعاني من الكثير من الفوضى مؤخراً بما يكفي "

" لما لم تخرج تلك اللعنة من جسدي؟ لقد ظننت ان الأمر انتهى " تسائل بإنفعال بينما يقترب منه.

" لقد تخلصت منها جونج ان،  انها ليست اللعنة، لقد حدث خلل حين قامت تلك الجماعة اللعينة بعمل تلك التعويذة، خلل في الارواح، الان ذلك الذئب جزءاً منك "

" إذاً؟ هل سأبقي هكذا؟ " نظروا إلى بعضهم بصمت قبل ان يضحك جونج ان بسخرية و يلتفت ليتناول زجاجة فارغة و يقوم برمتها على الحائط لتنكسر لأشلاء .

" إذا انا عالق هكذا للابد "

" انظر للجانب الإيجابي، لن تفقد السيطرة عند اكتمال القمر، يمكنك ان تتقدم فالعمر كالبشر "

" و ما الفائدة، مازلت ذلك المسخ "

" انت لست مسخ جونج ان بل انت احمق معتوه مُصر على إضاعة حياته " اخبره بنظرات غاضبة و هو يطبق على يده " اتعلم... انا لن اجادلك، سوف اتركك في ذلك الكوخ المتعفن حتى تفيق و تدرك ما تفعله "اخبره بإنفعال قبل ان يلتفت بخطوات سريعة نحو الباب و يقوم بفتحه بقوة.

" سوهيون؟  "

(جونج ان )

شعرت و كأن كهرباء ضربت جسدي بعد ان سمعت كريس ينطق بإسمها بصدمة لأنظر نحو الباب بتردد لأجدها تقف امام الباب تنظر لي بملامح جامدة دون اى ردة فعل لأبادلها النظرات في صمت.

" كيف علمتي بمكانه؟ لقد علمت منذ قليل و لم اخبر احد " تسائل بنظرات متعجبة، يبدوا انه ليس هو من احضرها إلي هنا.

مرت لحظات ليست بقليلة دون ان يتلقى اى رد منها و مازلنا لم نقطع تواصل الاعين بيننا.

" حسناً،  اعتقد على الذهاب الأن " اخبرنا بينما ينقل نظراته بيننا قبل ان يمر بجانبها و يغادر تاركاً ايانا وحدنا.

تقدمت نحوي ببطئ دون ان تقطع التواصل البصري بيننا، لتقوم بضربي بقبضتها على صدري لتعيد الكرة مجدداً و مجدداً و ملامح الغضب تظهر على وجهها و الدموع تهبط من عينيها.

" احمق، غبي، لعين، انها المرة الثانية جونج ان، المرة الثانية التي تفعل بي هذا "

" تعلمين لما رحلت " هذا كل ما استطعت التفوه به و انا اراقب تلك التعابير المتئلمة، التي تخبرني بالضرر الذى احدثته.

" اجل اعلم، لأنك اعمق معتوه غبي، و ذلك الغبي وعدني انه لن يؤلمني مجدداً، اخبرني انه لن يتركني و يرحل مجدداً و ما لبث ان خان تلك الوعود "

" ذلك الغبي كان يظن انه اصبح بشري مجدداً و ليس وحش "اخبرتها بإبتسامة متؤلمة.

" لا جونج ان انت لست وحش بل مجرد احمق معتوه لا يعرف كيف يتقبل نفسه،  اتعلم ما مشكلتك؟ ، ليس تلك اللعنة بل كان انت منذ البداية، ظللت طوال الوقت تكره نفسك و ترى نفسك مسخ شرير سوف يلتهم الجميع، انت كنت اللعنة لذلك الذئب المسكين و ليس هو " اخبرتني بإنفعال و بحدة لتغمض عينيها محاولة تمالك غضبها بينما اقف امامها عاجز عن الكلام.

" اتعلم،  لقد سئمت من كل هذا،  سئمت من اننى من اتمسك بك دائماً و انت لا تفعل اى شئ، لا تحاول فعل اى شئ لينجح الأمر،  اتريد الابتعاد و الهرب؟، إذاً افعل ما تريد " اتسعت عيناى بقوة على إثر تلك الكلمات شعرت و كأن تم رمي داخل مياه باردة لأتحرك بسرعة و انا اراها تلتفت لترحل لأقوم بمعانقتها من الخلف بقوة.

" لا... لا تذهبي " اخبرتها و انا اشعر بالدموع تملئ عيني، ليسود الصمت بيننا و نحن مازلنا في ذلك الوضع.

" اليس ذلك ما تريده؟، اليس لذلك هربت؟، انا اوفر عليك المزيد من الكلام المثير للشفقة "

" لا اريد... لا اريد ترككِ، انا فقط لم اعرف ماذا يجب ان افعل، لم استطع تقبل الأمر، لقد كنت خائف من نفسي و ما قد افعله ، خائف ان يتحطم كل شئ، و اكثر ما يخيفني هو ان اخسرك، هذا ما لا يمكنني تحمله" اخبرتها بتألم بينما ادفن وجهي في شعرها لأشعر بها تتحرك من بين يداى لتلتفت لي لأنظر لها بتردد لأجفل بعد ان قامت بمعانقتي و الربط على الرأسي لنتعانق في هدوء دون ان يتحدث كلينا، و كأن هذا كل ما احتاجه كلينا في تلك اللحظة.

قطعت هيا ذلك العناق لكن دون ان تبتعد لتنظر إلي و مازالت تلك الدموع تلمع في عينيها " لنوقف كل هذا، كل هذا الألم و الخوف، تلك الاوقات الصعبة ارهقتنا كثيراً جونج ان، لقد ممرنا بأوقات صعبة كثيرة، لقد حصل كلينا على ما يكفيه، فقط دعنا لا نفكر بالغد ، حان الوقت لنُمضي قدماً " اخبرتني بنظرات مترجية لأمسد وجهها بيدي و اقوم بتقبيلها بكل مشاعري لتبادلني و انا اشعر بطعم دموعها في فمي.

" هذه اجابتي " اخبرتها بعد ان قطعت القبلة لاتبتسم لي بحب.

" انتظرني هنا، سوف اعود " اخبرتني بفرح لتلتفت لتخرج.

" إلي اين؟ " نظرت لها بتسائل.

" انتظر فقط " اخبرتني قبل ان تختفي عن ناظراي،  مرت بعض الوقت، كدت اقلق و اخرج لأرى إلي اين ذهب، ليصطدم نظري بها تركض سريعاً نحوي لأرمقها بنظرات متسائلة.

" ارتدي ما فالحقيبة، سوف نرحل فور انتهائك "

" لا افهم،  لماذا؟ "

" لقد هربت من منزل الغابة دون اخذ شئ لذا اتيت لك بالملابس معي "  حركت كتفها بعدم إكتراث لأنظر لها بتعجب و انا اخذ منها حقيبة الملابس.

" كيف فكرتي بشئ كهذا و انتي غاضبة مني؟  "

" كنت انوي ان ارمي حقيبة الملابس في وجهك و اتركك " اخبرتني بنظرات قاتلة لأضحك بقوة.

تركتها لأدخل إلي غرفة النوم لأغير ملابسي التي احضرتها لي.

" سوهيون؟ هل انتي بخير؟  " نظرت لها بغرابة بعد ان خرجت مرتدياً الملابس التي احضرتها.

" اجل، لماذا؟ "

" ملابس رسمية؟ و ايضاً احضرتي عطري المفضل، اتذكر انكي تكرهين الملابس الرسمية، هل سنذهب إلي العشاء ام ما شابه؟!"

" اولاً انا لا اكرهها على الإطلاق ان تبدو مثيراً بها للغاية، ثانياً ربما " امسكت يدي لتسحبني خلفها للخارج نحو سيارة بيضاء، اعتقد انها سيارة سويونج.

طوال الطريق لم تتحدث، تنظر لي بإبتسامة في بعض الوقت حين تشعر بي اراقبها،  هناك خطباً ما لكنني لا اعرف ما هو، ربما اتوهم.

" نسيت ان اسألك كيف علمتي بشأن مكاني؟ "

" سوهو من اخبرني بمكانك " نظرت لها بتفاجئ.

" لم اتوقع هذا ابداً "

" و لا انا،  كانت هدية ليعتذر عن ما حدث "

" لم اتخيل انني سأقول هذا يوماً لكنني ممتن له " اخبرتها بإبتسامة و انا امسك يدها بقوة.

" لقد وصلنا " التفت لها بعد ان توقفت لأنظر حيث توقفت.

" نحن لسنا امام المنزل "

" اجل، لن نذهب للمنزل "

التفت مجدداً لأنظر للمبنى الذي وقفنا امامه لأنظر لها بإندهاش و تزداد التساؤلات اكثر داخلي.

" كنيسة؟  هل ستجعلين القص يقوم بطرد روح الذئب بداخلي ام ماذا؟  " اخبرتها بمزاح.

" لست مرحاً " ضربتني على كتفي قبل ان تخرج هاتفها و تقوم بعمل اتصال لأسمع صوت بيكهيون عبر هاتفها.

" لقد وصلنا "

" حسناً ننتظركم " اغلقت معه بعد تلك المحادثة القصيرة لتخرج من السيارة.

" هيا، ماذا تنتظر؟ "

" ما الذي يحدث بالظبط؟ إلي ماذا تخطتون؟ "

" اتبعني فقط، سوف تعلم بعد قليل " سحبتني من يدي نحو الكنيسة لأتبعها، اشم رائحة سحرة و بشر داخل الكنيسة، ماذا يحدث بالداخل و اللعنة.

فتحت الباب ليظهر امامي لأنظر بصدمة، كريس و سويونج و مين هو و تايون و كريستال و بيكهيون و تاو بالداخل يقفون ينظرون لنا، ما الذى يحدث و اللعنة تقدمت نحوهم بملامح مصدومة .

" احد ما يخبرني الأن ما الذي يحدث و اللعنة "

" لا يجب ان تلعن و انت فالكنيسة، اذا سمعك القص سيطردنا جميعاً " اخبرني بيكهيون و هو ينظر حوله بخوف.

"لا اهتم،  اريد ان افهم "

" لا شئ هام، سوف نتزوج فقط " نظرت إلي سوهيون بتعابير مصدومة.

" ماذا؟،  لا افهم،  ماذا قلتي؟ "

" يا إلهي سوهيون، اخبرتك انه بطئ الفهم و غبي لا يصلح لكي، كان عليكي الزواج بي بدلاً منه " نظر لي تاو بإبتسامة ساخرة، إن كنت في وضع افضل لقمت بلكمه.

" سوف اتحدث معه على انفراد و اعود لكم " اخبرتهم سوهيون بهدوء قبل ان تسحبني من يدي بعيداً عنهم.

" ما الذي يحدث بالضبط؟ "

" الم تفهم بعد، قررت ان نتزوج و ننهي تلك المهزلة " حركت كتفيها بعد إكتراث بينما تبتسم  " لقد هربت مرتين مني جونج ان و هذا مهين حقاً، لذا قررت ان نتزوج و هكذا لن تستطيع الهروب مجدداً "

وقفت للحظات انظر لها بصدمة قبل ان انفجر من الضحك " يا إلهي انتي مجنونة حقاً، لا يمكنني التصديق "

" اجل انا مجنونة، و ان حاولت الهرب من الزفاف سوف اقتلك " اوقفتها عن التحدث بقبلة لأنظر لها بحب " كيف اجرأ على فعل هذا؟ "

" لكن لا افهم، متى و كيف خططتوا لكل هذا؟  "

" اليوم، اخبرتهم انني سأذهب لإحضارك و نتزوج و ننهي تلك المهزلة و هم ساعدوني الجميع ساعدني، بيكهيون و كريستال اختاروا الكنيسة و سويونج قامت بإذهان القص ليقوم بتزويجنا اليوم "

" يا إلهي انتم جيميعاً مجانين ، لهذا احضرتي ملابس رسمية " ضحكت بغير تصديق.

" ليس وحدك " اخبرتني لتخلع المعطف الطويل التي كانت ترتديه ليظهر فستان ابيض قصير، ليس فستان زفاف لكنها تبدو كالملاك به.

" لكنني لم استطع اخبار امي و اخي ، لم اتجرأ ، اعلم انني سأدفن حية بعد ان يعلموا "

" لكن كيف علمتي انه ستجري الأمور بيننا هكذا، لقد كانت حالتنا مزرية منذ قليل؟ ماذا ان جرى الأمر عكس هذا؟ "

" علمت انك لن تتركني اذهب " اخبرتني بنظرات دافئة لأعانقها بقوة.

" ماذا فعلت في حياتي السابقة لأحصل عليكي "

" لا بد انك انقذت كوكب الأرض من الدمار " اخبرتني لنضحك معاً.

" هيا لدينا زفاف يجب اتمامه قبل ان يقرر احدهم تدمير العالم حقاً "

عدنا معاً لهم ليقابلني كريس الذي كاد ان ينفجر من الضحك بينما ينظر لي بينما سوهيون ذهبت مع بيكهيون لتستعد لبدأ المراسم .

" هل كنت تعلم؟ "

" اقسم انني لم اعلم شئ، سويونج اخبرتني حين عدت من عندك ما يخططون له، لا يمكنني ان اصدق ان الفتاة قامت بإختطافك لتتزوج بك، انها ليست سهلة، لا تفكر بخيانتها في المستقبل، لا يمكنك توقع ماذا يمكن ان تفعل "

" لن اتجرأ "

" كدت ان انسى " اخرج علبة من جيبه ليعطيها لي لأفتحها و اجد خاتم ماسي.

" يا إلهي كدت ان انسى، لا اعلم ماذا افعل من دونكم يا رفاق "

" لا يمكنك فعل شئ من دوننا، اعلم هذا " اخبرتني سويونج لتقوم بإمساك اذني بقوة لأصرخ " إن قمت بجعلها تحزن مجدداً سوف اقوم بتحويلك لمرحاض بدلاً من الذئب.

" تعجبني تلك الفتاة، هل تواعدين؟ " قاطعنا صوت تاو لنلتفت له.

" و انت لا تعجبها، دعها و شأنها " اخبره كريس بإنزعاج شديد، ذلك الأحمق متي سيعترف بالأمر.

" لا،  لا اواعد " اخبرته سويونج بإبتسامة لتزعج كريس.

" ياااااا ماذا تفعلون هنا، من المفترض ان تنتظر العروس عند المسبح، لا وقت للثرثرة " صرخت بنا كريستال ليعود الجميع مكانهم، تلك الفتاة شخصيتها مرعبة حقاً.

وقفت عند المسبح امام القص و انا انتظر سوهيون بترقب و انا اسمع بدأ موسيقى مراسم الزفاف لتنحبس انفاسي و انا انظر إليها ترتدي إكليل من الأزهار البيضاء على رأسها، تبدو كالملائكة، ممسكة بزراع بيكهيون و تتقدم نحوي، لأتأملها و ليمر من امامي تلك الذكريات التي تجمعنا معاً.

تلك اللحظة التي رأيتها بها اول مرة، حين فتح الباب لأجدها تقف امامي، تلك اللحظة التي دخلت بها على حياتي رغم كل مقاومتي لها، تلك المتطفلة الصغيرة التي غيرت عالمي و حولته لفوضى عارمة، لعنة اخرى اصبت بها ، لعنة لن اتخلص منها ابداً و لا ارغب بالتخلص منها ارحب بوجودها للأبد، لقد كانت هي لعنتي.

                     ***********

( بعد مرور 3 سنوات )

" لقد وصلت إلي المقهى ، هل كل شيئا جاهز؟ "

" اجل انا في انتظارك في غرفة المراقبة "  آتت الإجابة عبر السماعة الموضوعة في اذني لأتقدم بإتجاه الباب الخلفي للمقهى و ادخل منه متجهة نحو احد الغرف الجانبية فالداخل لتظهر امامي غرفة المراقبة و تاو يجلس امام الشاشات يراقب الوضع بينما يتناول المقرمشات.

" هل اتت؟  "

" لم تصل بعد، مازلنا منتظرين "

" ما الاخبار لديك؟  " تحدثت عبر الميك و انا اراقب احد الشاشات امامي.

" لقد تأخرت و ايضاً لم تتصل اخبرتك ان الأمر سيفشل، هي لن تأتي " اخبرني بتذمر لأغمض عيناى محاولة تمالك نفسي قبل ان اصرخ به.

" توقف عن التذمر، و اهدء قليلاً كريس ،  انت تتذمر منذ ان خطتتنا للأمر "

" لقد اتت انها امام مدخل المقهى " قاطعنا صوت تاو لنصمت جميعاً لوهلة.

" استمع إلي جيداً، تصرف بطبيعية و لا تتوتر، و احرص على ان لا تتفوه بالهراء "

" لقد بدأ الفيلم " قالها تاو بنظرات متسلية و هو يتناول المقرمشات.

" مرحباً كريس، هل تنتظر منذ مدة طويلة؟ " اخبرته بينما تجلس امامه.

" لقد كنت على وشك الذهاب الأن، ماذا كنتي تفعلين كل هذا الوقت؟ هل كنتي تنقذين العالم؟  "

" ماذا؟ " نظرت له بصدمة و تعابير منزعجة.

" ذلك الأحمق المعتوه، سوف اقوم بقتله بيدي، اخبرته الا يتفوه بالهراء " صرخت بها و انا اضرب الطاولة.

" اخبرتك انه سيفسد الأمر " اخبرني بهدوء و هو يتابع ما يفعله.

" كريس هل انت احمق؟  ما الذي تفوهت به؟  اقسم لو لم تصلح الأمر سوف اقتلك " صرخت عبر الميك ليظهر على تعابيره التوتر.

" انا اقصد... اىً ما كنتي تفعليه، يمكنك اخذ الوقت الذي تريدينه " اخبرها بنبرة متوترة لتنظر له بتشكك.

" كريس،  هل انت بخير؟  "

" اجل،  لا يوجد شئ "

" حسناً، لما طلبت مقابلتي؟ "

" لنطلب شيئاً اولاً،  ماذا تودين ان تشربي؟ "

" لا شئ، فقط اخبرني ما تريد ان تقوله "

ظللنا منتظرين لوقتاً طويل ان يقول اى شئ لكن دون جدوى " كريس ماذا تنتظر؟  قل اى شئ يا رجل، الفتاة تنتظر " صرخ به تاو هذه المرة، إن تركته و ذهبت لن الومها.

قاطعنا صوت رسالة نصية اتت لي ، لاجدها من كريس ( ماذا يجب ان اقول؟ من المفترض ان تساعدوني ) .

" فقط قل اى شئ لا تصمت هكذا " اخبرته بإنزعاج و انا ابعثر شعري احاول تمالك اعصابي.

" سويونج... "

" ماذا؟  " نظرت له بترقب منتظره ان يتحدث.

" اردت إخبارك... اقصد... ارى انكي لم تواعدين احداً حتى الان، بالطبع لا احد يتجرأ " ضربت رأسي بالطاولة بعد ذلك الهراء الذي قاله، سوف اقتله.

" ما الذي تقوله كريس؟  اتمزح معي، انا مخطئة انني اتيت لاسمع هذا الهراء " صرخت به بتذمر بعد ان نهضت من كرسيها.

" كريس اتعي ما تقوله؟  انت تفسد كل شئ، اسرع و اصلح الأمر " 

" سويونج انتظري " امسك يدها ليمنعها لتلتفت له بنظرات منزعجة.

" انا فقط لم اقصد، لا اعرف كيف اقول هذا... "

" فقط قل ما تريد قوله او سأذهب..."

" انا احبك " ساد الصمت فجأة على إثر ما قاله.

" ماذا؟ " نظرت له بتفاجئ.

" انا احبك و اريد مواعدتك سويونج ،  إن لم ترغبي سأتفهم ال... "

" اصمت ايها الأحمق " وضعت يدها على فمه لتوقفه عن التحدث  لينظر لها بتفاجئ.

" و هل اخذ منك كل هذا الوقت لتخبرني به؟ " صرخت به بتذمر و إنزعاج بينما مازالت واضعة يدها على فمه.

" انت مجرد احمق، لقد انتظرت طويلاً لتنطق بها ايها الأحمق " توقف كل شئ بينما نراقب ما يحدث الان امامنا،  حتى تاو توقف عن الأكل.

ازال كريس يدها من فمه ليبتسم لها بصدمة قبل ان يقوم بتقبيلها.

" يا إلهي لقد نجح الأمر ، لا يمكنني التصديق" نهضت من مكاني و انا انظر لهم بسعادة لأقوم بمعانقة تاو.

" لقد تأخرت كثيراً على الذهاب قبل ان يقوموا بإحراق المنزل، احرص على الا يتشاجروا اليوم " اخبرته بينما انظر لساعتي لأركض خارجاً دون ان انتظر رده، لأقود سيارتي مسرعة إلي المنزل.

تنفست الصعداء بعد ان وجدت المنزل بخير لا يوجد أثار حريق.

" انت لا تجيد فعل شئ، لا اعرف لما اختي قامت بالزواج منك "

" ما الذي تقصده أيها القذم المعتوه؟  بل انت الذي لا يُجيد فعل شئ "

وضعت يدي على رأسي من الصداع، انتهيت من احمق لأجد احمقين آخرين هنا، لا يمر يوماً واحداً من دون شجاراتهم الطفولية، اشعر بأنني اتعامل مع توم و چيري .

" ما الذي يحدث هنا و اللعنة " صرخت بهم ليصمتوا و ينظروا.

" من الجيد انكي قد اتيتي، ذلك الأحمق لا يصلح لشئ، لا اعرف كيف تأتمنين على اطفالك معه "

" انا التي لا تعرف كيف تركتهم مع مجموعة حمقى " تقدمت نحوهم بإنزعاج لأحمل التوأمين منهم.

" ماذا فعلوا لكم عزيزاى، والدتكم اسفة لتركها لكم معهم " اخبرتهم و انا ادللهم ليضحكوا لي.

لقد انجبت التوأمين منذ عام، جو ان و جوهيون، انهم اجمل ما قد حدث لنا لتعويضنا بكل ما مررنا به.

" انا لم افعل شئ، هو من لا يعرف كيف يعد الحليب لهم " قالها جونج ان محاولاً الدفاع عن نفسه امامي.

" بل كان من المفترض ان تكون تلك مهمتك و انا اقوم بتغير الحفاظات "

" يااااا اصمتوا و توقفوا عن الصراخ ستخيفون الطفلين، يا إلهي لقد تركت اطفالي مع طفلين غير ناضجين "

" على اى حال،  على الذهاب الأن " اخبرني كيونج سو و هو يقوم بتقبيل الطفلين.

" حسناً ابلغ سلامي إلي ميون " اخبرته و انا انظر له بخبث ليبتسم لي قبل ان يترك الغرفة ليرحل.

" من ميون؟ " تسائل جونج ان و هو يأخذ جوهيون من يدي.

" انها الفتاة التي بدأ في مواعدتها، لقد وشت به امي "

" اتسائل ما نوع الفتاة التي قبلت به، لابد انها فقدت عقلها "

" توقف عن ازعاجه، متى سوف تتوقفون عن المشاجرة "

" حين يتوقف الكوكب عن الدوران " اخبرني بسخرية.

" نسيت ان اسألك ماذا فعلتي بشأن كريس و سويونج "

" لقد نجح الأمر ، و انتهينا من امرهم " اخبرته بإرتياح.

" هذا جيد، لقد ظننت انها ستقوم بإحراقه "

" كانت على وشك فعل هذا، لكن تم إنقاذ الموقف " اخبرته بإبتسامة

" نسيت ان اخبرك، اتصل بيكهيون بينما انتي بالخارج، اخبرني انهم علموا جنس الجنين اليوم "

حقاً،  ماذا " نظرت له بترقب، كنت متحمسة للغاية لأعلم.

" سوف يحصلون على فتاة جميلة قريباً "

" يا إلهي، انا سعيدة لأجلهم، علينا ان نقوم بزيارتهم غداً لتهنئتهم " اومئ جونج ان موافقاً اياى.

"لقد نام الطفلين، لنذهب لوضعهم في اسرتهم " اخبرني جونج ان بينما ينقل نظره بين الطفلين.

وضعنا الطفلين في اسرتهم لننظر لهم و هم نائمين كالملائكة "

" انهم رائعين " اخبرت جونج ان و انا انظر لهم بحب.

" اجل بالتأكيد، لأنهم يشبهونني " اخبرني بينما يعانقني من الخلف.

" بل يشبهوني اكثر " اخبرته بعناد بينما اضحك.

" انا سعيد كثيراً،  اتظنين ان الأمور ستظل هكذا؟ " تسائل بشرود.

" لا يمكننا ان نعلم هذا،  لكن لست قلقة فهناك ذئباً رائع يقوم بحمايتنا " التفت له بحب لأقوم بتقبيله من بين ضحكاتنا ، لأبتعد و انا انظر لعيونه بحب .

يوماً ما كنت تلك الفتاة المحتالة، التي لا تهتم سوى ان تحصل على ما تريد، تلقي اللوم على الحياة و تسرق النقود، إلى ان اتت تلك المهمة لتغير كل شئ، مررنا بالكثير و تألمنا و ربما نواجه المتاعب مجدداً  لكنني اعلم اننا لن نخاف ما دمنا معاً.

النهاية.

                      ************
© Doo Yaqoot,
книга «My Curse || لعنتي».
Коментарі