1. A walk with a stranger
2. Coincidence
3 . Mystery
4. Into the woods
5. 1955
6. You know too much
7. Nightmares
8. Teen Murderer
9. Alex
10.madhouse
11. Hallucinations
12. But Someone Isn't me
13. Meredeath
14. Panic Attack
15. Anna
16. Necklace
17. Hidden Secrets
18. Cris
19. My desicion my responsibility
20. Deal With The devil
21. Illusions
22. Here We Go Again
23. video tape
24. Vengeance
25. Why me?
26. Dancing with a stranger
27. Massacre
28. PTSD
29. Ecstasy
30. Three Cases
31. The truth untold
32. Assassin
33. Grief
34. Immortal demon
35. Hard not to fall
36.shoot to kill
37. Keep my secret to the grave
38. Our little infinity
39. Finding bell
40. No more
41. May We Meet again
42. The end
37. Keep my secret to the grave
الخامس من سبتمبر عام ١٩٥٦

توجه شابان طويلان وسيمان الوجه إلى واحدة من أقدم المقابر في  لوس أنجلوس.
حينها كان الشابان أصدقاء مُقربون للغاية تماماََ كالأخوة، واحداََ منهم في طريقه إلي زيارة حبيبته الفاتنة من عائلة بليك الراقية، كان قد عشقها لخمس سنوات و هي كانت تبادله مشاعره بصدق ، لكن كعادة قصص الحب جميلة يأتي الأهل في هيئة  شرير القصة الذي يضرب بعلاقتهم عرض الحائط ليفرقهم عن بعضهم، و هذا بالطبع لأن كريستيان أبن بائعة الأزهار ليس من مقام عائلة بليك أو أبنته إليزابيث، لكن كما يقول البعض الحب الحقيقي لا يُضعفه شيء.

تقابل العشيقان دون علم والديها في الحدائق و الأزقة المظلمة، حينما ينتهي كريستيان من مساعده والده الحَدَّاد، أو كما كان يخبرها دائماََ
"قابليني  عندما تدق الساعة مُعلنة قدوم منتصف الليل إليزا، سأنتظرك ككل ليلة"
كانت علاقتهم مستقرة حيثُ أتخذوا من الظلام ستراََ لهم، حتى جاء اليوم الذي لم يكن بالحسبان أبداََ، إنقطعت إليزابيث عن مقابلتة لفترة و هو كذلك فقد عَلمَ والداها و هددا بقتله في حال قابلته مجدداََ لذا أمتنعت عن رؤيته و كانت تلك النهاية لقصة العشيقان ذوا الحظ العاثر.

و في يوم لا شمس له أحتل الوباء أراضي لوس أنجلوس يقتل أبنائها، يُضعف قواهم، و يفتك أراضيهم بلا رحمة، و لسوء الحظ كانت إليزابيث إحدى ضحايا ذلك الوباء الشنيع الذي أنهى حياة تلك الملاك البرئ صاحبة السبعة عشر عاماََ  و حياة كريستيان معها.
.

.

"ألن تُقلع أبداََ عن تلك العادة الغريبة كريس؟" صدح صوت أيزاك في  المقابر الهادئة
"أخفض صوتك قليلاََ أيزاك، أنت تُزعج الموتى" قال كريس بجدية
"حسناََ هم موتى لا يُمانعون" أجاب أيزاك بمنطقية.

وقف الشابان في حِداد أمام قبر إليزابيث قبل أن يجلب كريس المجرفة و يشرع بالحفر.
"أنت لن تستخرج جثتها أليس كذلك؟! " سأل أيزاك مُستنكراََ
"بالطبع لا يا أبلة" أجاب كريس

"إذاََ أخبرني، ماذا تفعل؟" غرس كريس المجرفة في الأرض الخصبة بعدما حفر حفرة غير عميقة ثم أردف قائلاََ
"في الواقع لقد إنتهيت" رمقه أيزاك بعدم فهم ليجثو كريس على ركبتاه أمام الحفرة و يُخرج ساعة ذهبية ثمينة من جيبه.

"لحظة لحظة، من أين أتيت بتلك؟" أبتسم كريس بخبث ثم قال
"تلك الساعة كانت هدية إليزابيث لي في عيد مولدي، لذلك أنا سأدفنها هنا بقبرها كما أفعل مع كل شيء أُريد إبعاده عن الأنظار، فأنا أعلم جيداََ أنها ستصونها كما كانت تفعل دائماََ" قهقة أيزاك بعدم تصديق قبل أن يتساءل قائلاََ

"أنت تُخبرني بأنك تُخفي أغراضك هنا، هل أنا على صواب؟ " أومأ كريس بخبث.
"أنت مجنون يا صاح، جدياََ أنا أُشكك في قدراتك العقلية" سخر أيزاك

"الجنون في هذا العالم يُعد عقلانية"

.............

"مرحباََ إيما" صدح صوت ديلان عبر الهاتف
"كيف حالك ديلان؟" سألت إيما و نهضت من على فراشها، رتبت شعرها المبعثر و أتجهت للحمام لتُنظف أسنانها بعدما ضغطت على مُكبر الصوت.

"بخير، ماذا عنكِ؟" وضعت إيما الفرشاة و بدأت بغسل أسنانها قبل أن تصيح ب
"حية" نظراََ لبُعد الهاتف عنها.
تنهد ديلان ثم سأل "ماذا عن بيل؟"
"بخير، ذهبت صباحاََ مع أيزاك، قالت أنه ربما يعلم أين هو الكتاب لذا ذهبت معه" أنتهت من تنظيف أسنانها، وضعت الهاتف على أذنها مجدداََ قبل أن تترجل خارج الغرفة.

"ماذا؟! كيف تذهب معه بحق الإله أنسي أن تلك المُختلة تلاحقها؟!" صاح بغضب عارم و نبرة قلقة.
"لا لم يفعل، هو فقط ليس قلقاََ بقدرك" أجابت بلا مبالاة
"و لمَ لا يكون؟"
"لأنه واثق من أنه يستطيع حمايتها ديلان، بالتأكيد لن يدع مكروهاََ يحدث لها" تأفأف ديلان بتملل
"أجل أجل أيزاك البطل، فهمت"
"يجب أن تهدأ قليلاََ ديلان، حينما أُخبرك بأنها بخير فهي بخير" قالت قبل أن تتوجه للمطبخ، وجدت أندرو واقفاََ هناك يحتسي كوباََ من القهوة بشرود لكن سرعان ما أستفاق بعد رؤيتها و همس مبتسماََ
"صباح الخير" أبتسمت له بود بينما تستمع لثرثرة ديلان بالهاتف عن أنها يجب عليها توخى الحذر و أن لا تُفارق أنابيل للحظة، بينما إيما في الجهة الأخري تحاول العبور من جانب أندرو، لكنه كلما أفسح لها الطريق لتعبر كانت تصطدم به أثر تحرك كلاهما في الجهة عينها في آنٍ واحد.

ضحكت إيما بصخب بعد ليلة من  البكاء الحارق أثر إصطدامها به مراراََ و تكراراََ في كل مرة  ليعقد ديلان حاجبيه
"علامَ تضحكين إيما؟!! ألم تستمعي لما قلته؟" سأل بإستنكار
تمعنت إيما النظر في وجهه أندرو المُبتسم بخجل ثم أردفت بشرود
"بلى سمعتك، أهاتفك لاحقاََ ديلان وداعاََ" أنهت إيما المكالمة ليُفسح أندرو لها الطريق بأكمله، قهقهت إيما بخفة ثم دلفت للمطبخ.

"كيف حالك اليوم إيم"سأل أندرو بإبتسامة تبعث الطمأنينة في الأنفس
"أفضل، أشكرك" أومأ بود ثم أشار لكوبه قائلاََ
"أتريدين بعض القهوة؟" أومأت إيما بخفة.
"أنا سعيد كونك أفضل" قال أثناء إعداده للقهوة
"الحياة تمضي أندرو" قالت بإبتسامة حزينة ليومئ أندرو موافقاََ.

"بالمناسبة إيم" قالها لتنتبه له إيما و تهمهم بتساؤل
"الحزن لا يليق بكِ" توردت وجنتاها و أبتسمت بخجل، حولت نظرها إلى أي شيء آخر عداه ليقهقة بخفة قائلاََ
"أجل، هذا تماماََ ما يليق بكِ"

قبل أن يُكمل إعداد القهوة شعر بالأرض تهتز من تحت قدماه و رؤيته أصبحت مشوشة كثيراََ، حتى أنه أفلت الكوب من يداه ليسقط أرضاََ و يتحطم أشلاءََ.
"أندرو؟" عقدت إيما حاجبيها ثم نهضت لتتفقده
"أندرو هل أنت بخير؟" لا رد

أطرافه بدأت ترتجف بشدة كما لو أنه رأى الموت أمامه، أغلق عيناه ليستقبل الظلام و دون أية مقدمات سقط أرضاََ و أطرافه لا تتوقف عن الإرتجاف بجنون و عنف كما لو أن زلزال قد أصابها.

"أندرو" صاحت إيما بقلق قبل أن تجثو علي ركبتيها و تصفعه بخفه علهُ يستفيق.

.

.

.

"ذكرني مجدداََ لمَ سيُخبئ كريس الكتاب في قبرها، أيزاك" قالت أنابيل بنبرة قلقة و خائفة من مظهر المقابر القديمة المثير للرهبة.

"عزيزتي، كريس ليس في كامل قواه العقلية هو الآخر ، لذا إن كنت مكانك كنت لأتوقع أي شيءٍ منه"
أومأت أنابيل بتفهم ثم شبكت يداها بيداه

"يداكِ باردة كالثلج" قالها متعجباََ قبل أن يُمسد كلتا يداها بخاصته ، قربها من فمه و زفر بها الهواء الدافئ علها تدفأ.
أرتسمت إبتسامة لطيفة علي وجه أنابيل ليلاحظ أيزاك و يبتسم لها خو الآخر قبل أن يردف ب "هيا لنُكمل بحثنا"

بعد عشرون دقيقة من البحث الدءوب المتواصل عثرت أنابيل علي قبر إليزابيث و أخيراََ
"هَلُم إلي أيزاك لقد عثرت عليه"

هرول أيزاك إليها و ها هو القبر ظهر أمامه و أخيراََ
"حسنا، وقت العمل" قال أيزاك و أمسك بالمجرفة التي أحضرها معه لكن قبل أن يبدأ بالحفر قال

"من الأفضل أن تنتظري في مكان آخر فأنا لا أعرف في أي عمق سأجد الكتاب و بالتأكيد الجثة لن.. " قاطعته أنابيل سريعاََ
"لا أنا لستُ ذاهبة إلى أي مكان، أعطيني مجرفة من تلك الحقيبة و سأساعدك" تنهد أيزاك قبل أن يناولها مجرفة أخرى ثم همس ب "على مسؤوليتك إذاََ"

أستغرقا ساعة في الحفر لكن لا شيء، لا وجود للكتاب، كل ما عثروا عليه هي تلك الساعة الذهبية و بوصلة فضية غريبة الشكل أحتفظت بها أنابيل لأنها تعجبها ، أما عن الكتاب فلا وجود له و بالطبع ذلك ما أفقد أيزاك عقله.
"لقد أخبرتك أنه لن يكون هنا أعني أي إمرؤٌ هذا سيحفر لساعة كاملة كل يوم من أجل إخراج كتاب" قالت أنابيل بتعب.
ألقى أيزاك المجرفة بعنف لترتجف أنابيل و تراقبه يجلس بجانبها بقلة حيلة.

"أهدأ عزيزي ،سنعثر عليه" قالتها مُربتة على كتفاه بحنو.
"لكن لن نعثر على ساحر، أنابيل، من المستحيل أن نجد بديل دانيل بتلك المدة القصيرة. ربما أنا لا أُظهر الأمر لكنني أحتضر أنابيل أنا أشعر بها و لا أستطيع قول شيء حيال الأمر حتى لا تحزني أنتِ. أنا أفقد قواي أنابيل، أُعاني أسير على قدماي و لو كنتِ ترغبين في معرفة الحقيقة كاملةََ فها أنا أخبرك أنه حتى إن وجدنا بديلاََ لدانيل سنحتاج لآخر ليُنقذ كلانا."

ساد الصمت في الأجواء و العبرات تجمعت في مقلتيهما لكنها تأبى الخروج لأن صاحبها يحاول إقناع نفسه بأن هذا غير حقيقي، بأنهم سيجدون طريقهم خارج العُتمة في النهاية.

"أيزاك، أنظر لي رجاءََ" قالتها بنبرة آمرة تحاول التماسك بكل ما لديها من قوة.
أشاح أيزاك بنظره عنها لتمسك وجهه بخفة و تجبره علي النظر لها

"أنا لن أدعك تموت أيزاك أتسمعني؟ أنا لن أسمح لك بتركي، ليس بعد كل ما منحتني إياه" دمعة تسللت خارج عيناه لتمسحها أنابيل بسرعة هامسة ب
"لا لا لا، لا تبكِ رجاءََ سنجد حلاََ، سأجد حلاََ أيزاك"
"ما بيدكِ حيلة آنا" همس باكياََ.

نبرته المنكسرة جعلت قلب أنابيل يخفق ألماََ من مجرد التفكير في فراق من أحب، و من سيُحب دائماََ و أبداََ.

"سألحق بك إذاََ" صمت أيزاك لوهلة مستوعباََ ما قالته لتوها ثم هز رأسه نافياََ بسرعة
"لا آنا لا ، أنتِ لازلتِ شابة أرجوكِ لا تُهدري حياتك من أجلي" حاوطها في عناقه بعدما أنهى جملته لتهمس في أذناه بنبرة حزينة

"لا حياة لي إن لم تكن بها أيزاك" حاوطها أيزاك أقوى لكنها لم تُمانع على الإطلاق.

دام العناق لفترة طويلة لكنها فصلته بعدما لاحظت إرتجاف أطرافه بعنف
"أيزاك؟! " نظرت له لتجده شارد باللاشيء و رجفته تأبى التوقف، أمسكت أنابيل بوجهه و صاحت بنبرة أعلى من ذي قبل
"أيزاك هل أنت بخير؟" تمدد أيزاك أرضاََ بعنف كما لو أنه سقط و أصدر صوت إصطدام قوي، عياناه مُغلقة و كل إنش بجسده يرتعش، أجل، إنها نوبة صرع.

.

.

.

دلفت أنابيل لمنزل أندرو بينما ذراع أيزاك مُستند علي ذراعها و يداها تحاوط ظهره لتعينه على السير فقواه خائرة و بالكاد يستطيع السير

"أنت أيضاََ" قالها أندرو بوهن فهو أيضاََ مُتعب و إيما بجانبه تعتني به، تحمل بيدها كوب من الماء ليرتشف أندرو القليل من الحين و الآخر.
"إيما هلا ساعدتيني قليلاََ" قالتها أنابيل بصعوبة أثر ثِقَل أيزاك.
توجهت إيما لها و وضعت ذراعه الآخر حول كتفها ثم أعانته على الجلوس، جلس أيزاك بجانب أندرو و تنهد بوهن.

"هل أنت بخير صديقي" همس أيزاك لأندرو
"أفضل حالاََ منك" قهقة أيزاك بخفة ثم أستكمل
"أتمنى  أن يتعفن كريس أثرها"
"ليس بتلك السهولة صاح، كما قالت إيما هو بلوة خالدة"

"أتعلم ما الأسوأ من كريس؟" سأل أيزاك لنتبه كلاََ من إيما و بيل إليه
"النوبات تعنى أن الوقت ينزلق من بين أناملنا، و سينفذ قريباََ"
تنهدت أنابيل بحنق ،إيما بدا عليها مزيج من ملامح الحزن و الخوف، أما أندرو فردة فعله كانت
"هذا مقيت"قهقة أيزاك بخفة ثم أومأ قائلاََ
"أجل هو كذلك"

"يجب علينا إستدراج ساحر كريس البديل في أقرب وقت" قالت إيما
"لمَ يحتاج لساحر آخر على كل حال؟ هو سيُنقذ نفسه فحسب؟ "  أستفسر أندرو

"هذا لأنه أضعف مني، و بتلك الحالة سأضمن لكَ أنه أسوأ حالاََ منك" أومأ أندرو متفهماََ

ساد الصمت لوهلة قبل أن يقطعه أيزاك قائلاََ
"تعلمون أنني أستطيع تدبر الأمر بمفردي أليس كذلك؟"

"لقد ناقشنا الأمر من قبل أيزاك، لا و هذا أمر مفروغ منه" وبخته أنابيل بغضب
"أهدأي عزيزتني كنت أمزح فحسب" قالها مُبتسماََ بإستفزازية لتتأفأف أنابيل.

طرق خافت على الباب أخرجهم من صمتهم
"سأتولى الأمر" قالتها إيما و توجهت لفتح الباب.
ظهر ديلان من خلف الباب و دلف للمنزل سريعاََ دون أن ينظر لإيما حتى أو يُلقى التحية.

"ألم أحذرك من المجئ هنا أندرو؟! لمَ الجميع عنيد اليوم؟" قالتها أنابيل بغضب طفيف.

"أنابيل، هناك ما يجب أن تعرفيه" دبَ القلق في قلب أنابيل جراء نبرة أخاها المتوترة

"أتذكرين يوم وفاة والدانا في حادث سيارة؟" أومأت أنابيل

"أتضح أنه لم يكن حادثاََ، بل بدى كواحد" ضيقت أنابيل عيناها بعدم فهم قبل أن تتساءل قائلة
"م.. ماذا تعني ب 'لم يكن حادثاََ' ديلان؟" حاول ديلان أن يجمع الكلمات المناسبة في عقله لمثل هذا الموقف لكنه لم يجد سوى طريقة واحدة فحسب، قولها كما هيا.

"عائلة باركر هي من حططت لهذا الحادث أنابيل، عائلة الحقيرة لورين باركر"

......................
© Shorouk ,
книга «Isaac».
38. Our little infinity
Коментарі