1. A walk with a stranger
2. Coincidence
3 . Mystery
4. Into the woods
5. 1955
6. You know too much
7. Nightmares
8. Teen Murderer
9. Alex
10.madhouse
11. Hallucinations
12. But Someone Isn't me
13. Meredeath
14. Panic Attack
15. Anna
16. Necklace
17. Hidden Secrets
18. Cris
19. My desicion my responsibility
20. Deal With The devil
21. Illusions
22. Here We Go Again
23. video tape
24. Vengeance
25. Why me?
26. Dancing with a stranger
27. Massacre
28. PTSD
29. Ecstasy
30. Three Cases
31. The truth untold
32. Assassin
33. Grief
34. Immortal demon
35. Hard not to fall
36.shoot to kill
37. Keep my secret to the grave
38. Our little infinity
39. Finding bell
40. No more
41. May We Meet again
42. The end
26. Dancing with a stranger


"أنظري آنا ،هناك فردين أساسين لن يهدأ لي بال إلا بعد رؤيتهم يعانون و يتجردون من حياتهم، تماماََ كما فعلوا بي"
"من هما؟" قالتها بيل بينما نظرها مركز علي أيزاك الجالس أمامها علي الطاولة.
"أندرو سميث و كريستيان جريفنج" لم تتعجب بيل كثيراََ من سماعها لأسم كريس لكن لم تتوقع أبداََ أن يتلفظ بأسم أندرو. أتسعت عيناها بدهشة قائلة
"أندرو؟، لكن.. " قاطعها أيزاك ليُشبع فضولها
"أعلم الأمر يبدو غريباََ كونه حي للحظتنا هذه كما أنه لايزال بريعان شبابه مثلي، أكاد أجزم أنه لا يعلم السبب حتي الآن فنحن لم نتقابل منذ أن هربت"

قطبت حاجبيها ثم قالت بنبرة مشتتة "أهو مثلك؟"
هز أيزاك رأسه نافياََ و بدأ بنبرة هادئة يتلو علي بيل ما حدث
"تتذكرين عندما أخبرتك بشأن التعويذة التي ألقاها علي أساتذة السحر خاصتي و أنها كانت بسبب رفضي للتطرق بعالم الجن؟" أومأت بيل بهدوء ليستكمل
"حسناً لقد كذبت، تلك التعويذة كان كريس السبب بها، كريس كان يكرهني كما تعلمين لذلك أراد الإنتقام مني.أخذ يبحث عن تعويذة تبقيني علي ما أنا عليه، حي و لا أتقدم بالسن كي لا يكتشف أحد أمرنا و يعاقبة الأساتذة بطريقتهم"
"كيف يكون ذلك إنتقاماََ؟" تعجب بيل من الأمر كان منطقياََ فمن لا يريد الإحتفاظ بشبابه؟
"لم تكن تلك التعويذة لإبقائي حياََ فحسب، بل لإبقاء جميع من كان مسؤولاََ عن أذيتي يوماََ علي قيد الحياة، ليتمكنوا من تحطيمي و أذيتي طوال الأمد. هذا يفسر كون أندرو علي قيد الحياة، تلك التعويذة تُطيل من عمره و تبقيه حياََ. هذا لا يعني أنه لن يموت بالنهاية عندما ينتهي تأثير تلك التعويذة."
أمسكت بيل برأسها تشعر و كأنها ستنفجر، هي لا تستوعب الكثير من النقاط التي تعمد أيزاك جعلها مُبهمة
"لكن أليكس ماتت و هي كانت أكبر سبب بأذيتك"

"التعويذة تبقيكي حية لطالما أنتِ سالمة، لا مرض مميت، لا حادث. لكن إن تعرضتي لأي مما سبق أو لأي شئ قد يُلقيك حتفك فلن تحميكي التعويذة بذلك الوقت و ستموتين. أليكس ماتت لسبب ما لا أريد التطرق له الآن."
"هل صاحب المخبز.. " تفهمها أيزاك قبل أن تكمل جملتها ليجيب بسرعة
"لا، لقد توفي قبل أن أصبح أنا و كريس أعداء" أومأت بيل متفهمة لتستنتج أنه لا أحد يقف بطريقهم سوى أندرو و كريس، بمجرد إطاحتهم سينتهي الأمر.

"متي ينتهي تأثير التعويذة؟"
"لا أعلم، كل ما أعلمه أنها من التعاويذ القوية المذكورة بالكتاب الذي سرقة كريس لذلك أصر أستاذي علي أن أحمي الكتاب بحياتي من كريس لانه يستخدمهم في الشر و لمصلحته فحسب، لكن من المعروف أنه بمجرد إنتهاء تأثيرها يدخل المرء في حالة من الإكتئاب القوية بحيث تسبب له ألم نفسي حتي لأتفه الأسباب، بالإضافة إلي المرض و النوبات المستمرة، و الشعور المستمر بالألم و عدم القدرة علي محاربته و الشعور بالعجز إلي أن ينتهي المطاف بالموت"

خفق قلب بيل بقوة لفكرة أن ينتهي الأمر بوفاة أيزاك بعد إنقضاء تأثير التعويذة لكنها حاولت أن تتحكم بالأمر كي لا يلاحظ أيزاك. كي أكون صريحة جزءََ بداخلها كان يوبخها لشعورها بالقلق عليه بعد كل ما سببه لها من أذي لكن كما يقول البعض "القلب يريد ما يريد".

"فهمت، ما هي الخطة؟"
"ما سأشرحه لكِ الآن هو الجزء الأول من خطتي و هو خاص بأندرو فقط"
"لحظه، أنت تريد إسترداد الكتاب، ألا يمكن لأندرو الإنتظار؟"
"سؤال جيد آنا، بينما أنتِ تنفذين مهمتك و توقعين أندرو بشباكك سأكون أنا أنفذ مهمتي و أحاول تحديد موقع كريس و مراقبته لأعلم أين أخبأ الكتاب و عندما نكون مستعدين سنسرق من السارق"

"لماذا لن أساعدك في إيجاد الكتاب؟"سألت بيل بنبرة حادة فهي لا تريد أن تكون بمفردها في مكان أقل ما يُقال عنه أنه أحد أبواب الجحيم.
"لأن كريس يعرفك و يعرف أين تسكنين، لا يمكنكِ أن تظهري أمامه لفترة. نحن لسنا بأمان آنا حتي هذا المخبأ كريس على دراية بمكانه و ذلك بفضلك"قال جملته الأخيرة بسخرية لتتأفأف هي قائلة
"حسناََ السرية التامة طريقنا لتنفيذ خطتنا، كيف نحققها؟"
"أنا معجب بأسئلتك لليوم آنا، لقد أزددتي ذكاءََ بعد الغيبوبة" قلبت بيل عيناها و طلبت منه أن يستكمل دون كثرة حديث
"أنتِ ستبقين مع ديلان أو إيما لفترة، فقط لحمايتك"
"ماذا عنك؟" قالتها بحاجبين معقودين
"سأتدبر أمري، هل سننتقل إلي الخطة أم ماذا؟"
أومأت بيل بسرعة و هي تحاول التركيز مع كل كلمة يقولها
"خطة أ، ستذهبين من الغد لمصحة لوس أنجلوس و تدعي بأن أخاكِ يعاني من بعض الإضطرابات النفسية و أردتي مصحة تضمنين أنها ستقدم له أفضل علاج و أنكِ تريدين تفقد المصحة قبل أي شئ. ستركزين علي كل إنش بالمصحة و من سيتولي شرح الأمر لكِ هو أندرو فهو لن يترك آنسة جميلة بدون أن يرشدها. سيدعوكِ لحفل تنكري سيقيمه هو بأحد قاعات الفنادق الفخمة و هنا سيحين دورك في كسب ثقته بجدارة، لا تقلقي سأكون معكِ بالحفل فهو لن يميزني علي أية حال، لن تفارقكما عيناي للحظة لذا أنتِ بأمان."
ليس و كأنها تثق به لكنها أومأت علي كل حال لرغبتها بإنهاء كل ذلك قبل أن يبدأ حتي
"ماذا سيحدث بعد أن أكسب ثقته؟"
" حينها سيخبرك بجميع أسرار المصحة و الأشياء الغير قانونية التي تمت بداخل تلك المصحة، نحن لن نحتاج لأوراق تثبت مصداقية ما سيخبرك به، نحن فقط نحتاج لتسجيل صوتي نقدمه لمركز الشرطة و هم سيجدون الأدلة بنفسهم حينما يكون من الصعب إخفائها. بعد أن يكتشفوا كم أن هذا المكان مقيت لن يترددوا لحظة بإغلاقه و فصل جميع الأطباء هناك و بالطبع علي مقدمتهم الطبيب... " صمت لوهلة كأنه يطلب من بيل إنهاء جملته
"أندرو سميث" قالتها بصوت خافت ليبتسم أيزاك إبتسامة تحمل الشر و نظرته تُضمر الحقد بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
"ماذا إن لم أتمكن من كسب ثقته و لم يُطلعني علي ماضي المصحة؟"
"حينها سننتقل لخطة ب، أعتقد أنها لن تعجبك لذا من الأفضل أن تبذلي قصاري جهدك."
"و ما هي خطة ب؟" قالتها بيل بقلق ليبتسم أيزاك بخباثة و عيناه الجميلة لا تري سوي الإنتقام.

"سنفجر المصحة و أندرو بداخلها"


.
.
.
.

****

" أنا الطبيب أندرو سميث و أعمل بمصحة لوس أنجلوس "
الآن تستطيعون تصديق ما قرأته أعينكم.
أجل، عودة الوغد أندرو سميث حقيقية.
"هل ما سمعته أذناي صحيح؟ تريدين التأكد من كون مصحة لوس أنجلوس خيارك الصحيح؟"
أومأت له بيل ثم قالت بنزاهة "بالطبع فالأحتياط واجب"

"بالطبع، أنا لستُ طبيباََ عادياََ، أنا رئيس الأطباء هنا، كما تعلمين أشرف عليهم و ما شبة لكن سيسعدني أن أشرف علي حالة أخاكِ بنفسي، كما سيسعدني أيضاََ سماحك لي بأن آخذك في جولة لتفقد المكان. "
أبتسمت بأدب قائلة "أشكرك"

تحرك أندرو و بيل معاََ بين طوابق المصحة المتعددة و بيل تستمع جيداََ لكل كلمة يقولها أندرو و تشاهد بأعينها المرضي و الأطباء المشرفين علي حالتهم، كل شئ يبدو طبيعياََ جداََ تماماََ كالمصحات الطبيعية. يوجد كاميرات مراقبة و رجال أمن بكل مكان بالمصحة ...من يشاهدها الآن لن يصدق أنها كانت سبباََ لعناء أيزاك.
"هناك طابق مخصص للحالات المستعصية و لا يُسمح بدخوله سوي أنا و بعض الأطباء ذوي المكانة العالية في هذا المكان و بالطبع رجال الأمن الشداد."

"أيمكنني رؤيته؟" قالتها بيل ليجيب أندرو بالنفي سريعاََ "بالطبع لا أنسة أنابيل، هو خطِر جداََ"
رفعت بيل حاجبها بإستنكار" بدى لي من كلامك أن كل شئ تحت السيطرة"
" بالطبع كل شئ تحت السيطرة، أنا فقط لا أستطيع أن أخاطر بدخولك لهناك فالمرضي يستجيبون في ثانية و الثانية الأخري يهجمون عليكِ كالحيوانات المفترسة"
أدركت بيل أنه لن يستجيب لرغبتها سريعاََ فقررت أن تستخدم سحرها قليلاََ.
"طبيب أندرو ،أرجوك الأمر ذو أهمية بالنسبة لي"قالتها برقة ثم أستكملت بإبتسامة لطيفة مزيفة "كما أنني معك، لن تدع شيئاََ يحدث لي أليس كذلك؟" أبتسم هو لها بخفة و أعاد التفكير بالأمر ليقرر سريعاََ "لا، لن أدع شيئاََ يحدث لكِ" أبتسمت هي بإمتنان ليقترب من أذنها و يهمس بها قائلاََ "من الأفضل أن تسرعي إن كنتِ لا تريدين أن أكون بمأزق كبير" أومأت هي ليتوجها سوياََ للطابق المقصود.

أدخل أندرو الكلمة السرية التي أدعت بيل عدم رؤيتها لكنها حفظتها عن ظهر قلب.
بمجرد أن فُتح باب الطابق سقط فم بيل من دهشتها. نفس الطابق الذي أحتُجز به أيزاك و ميرديث قديماََ لكن بالطبع متطور أكثر. تلك المرة لم تري مريضاََ مُهملاََ.
كل المرضي غرفتهم و ملابسهم تبدو مرتبة و علي عكس ما رأت مسبقاََ كان هناك طبيب عند أغلب المرضي و المرضي الأخري قد أنتهي معاد جلستهم بالفعل.
كانت بيل تقف مذهولة مما رأته فيستحيل تصديق أن مكان كهذا علي أعلي مستوى و ذاع صيته بين الناس قد يشترك بأي أفعال غير قانونية.
"أنسة أنابيل" قالها أندرو ليخرجها من شرودها لتنظر له
"هل أنتِ بخير؟ أنا أحدثك منذ فترة و أنتِ لا تردين"
"آسفة، شردت" أومأ هو بهدوء ثم أعاد عليها ما كان يقوله
"هذا الطابق قد يبدو مرتب لكنه يكون كابوس كل طبيب حينما ينهار المرضي و يبدأ البعض بالهجوم عليهم، أتصدقين أن هناك جريمة قتل بشعة حدثت لإحد الإطباء هنا؟ حمداََلله لم تتكرر مجدداََ لأننا أصبحنا أكثر حذراََ"
مثلت بيل الصدمة من كلامه لكن في حقيقة الأمر هي كانت تعلم أن هذه الزينة لا تحجب المظهر الحقيقي الذي شُكل بعيناها.
أغلق أندرو باب الطابق و بذلك أنتهت جولتهم لليوم.

"و بهنا أنتهت جولتنا أنسة أنابيل" قالها أندرو مبتسماََ لبيل بطريقة نبيلة عندما عادوا مجدداََ لقاعة الإستقبال.
"أشكرك طبيب أندرو لقد أرتاح بالي للمكان كثيراََ، و لإطباؤه أيضاََ"
"ناديني أندرو فقط لا داعي للرسميات، أيمكنني منادتك أنابيل فقط؟"
قهقهت بخجل قائلة برقة "بالطبع أندرو"
نظر إليها أندرو مبتسماََ بشرود قبل أن تحمحم هي مقاطعة نظرات الإعجاب الموجهه لها كالطلقات.
"حسناََ ،يجب علي الذهاب" قبل أندرو يداها برسمية مجدداََ قائلاََ "سيكون لنا الشرف بإستقبال أخاك بمصحتنا "
ودعته بيل و شعرت بالإحباط كونه لم يدعوها لكنها ألتفتت متوجهه للباب و قبل أن تخرج صدح صوت أندرو قائلاََ "أنابيل"
ألتفتت له بسرعة رافعة حاجبها. أقترب منها ثم أستكمل
"هل ستكونين متفرغة مساء الغد؟"

#إيما

أقتربت الساعة من الثامنة مساءََ و بيل قد جاءت طالبة مني أن تمكث معي لبعض الوقت و أنا بالطبع وافقت.
حاولت إستدراجها في الكلام لكنها لم تقل لي أي شئ سوي أنها بخير و لا شئ غريب بها، لكن علي من تكذبين يا فتاة أنا صديقتك منذ خمس أعوام.
"بيل العشاء جاهز" قلتها و أنا أفتح باب غرفتها لأجد أمرأة جميلة بفستان أسود طويل و به بعض الزخارف البيضاء التي جعلته يزداد جمالاََ و رونقاََ.
"من أنتِ؟" قلتها للفتاة الواقفة أمامي ترتدي كعب و تضع مستحضرات التجميل بشكل فخم و منظم.
"لن ألومك إيما، أنا حتي لا أعرف نفسي" قالتها بيل بقهقه و هي ترتب خصلات شعرها، تركته منسدلاََ بطريقة فخمة حقاََ.
"تبدين رائعة" قلتها و أقتربت منها، لا أعلم لمَ أشعر كالأم في عرس أبنتها.
"لقد كبرتِ و أصبحتِ فاتنة بيل" قلتها و أنا أمسح دموعي الوهمية و أتأمل تلك النجمة الساطعة التي أمامي، لا أكتفي من النظر لها، نعم أتحدث عن صديقتي الجميلة.
"أرجوكِ إيما لا تبدأي الآن" قالتها لأقهقه و أنظر لعنقها و أشعر و كأن هناك شيئاََ ما ناقص. تذكرت شيئاََ لأركض نحو الغرفة بسرعة قبل أن أصرخ ب "أنتظري لحظة"
بعد عدة دقائق كنت أمامها و أحمل قلادة جميلة رأيتها في عنق بيل بالمشفي و لا أملك فكرة كيف وصلت لها من الأساس.
"أرتدي هذه" أخذتها بيل من بين يداي و تأملتها بعمق و ملامح الحزن تبدو واضحة علي عينيها.
"أين وجدتيها؟" قالتها لي بنبرة مهزوزة و لا تبدو سعيدة إطلاقاََ.
"لقد كنتِ ترتدينها بالمشفي و بدت جميلة حقاََ عليك فخفت أن تُسرق لذلك أحتفظت بها معي"

عيناها أمتلأت بالدموع و هي تنظر لي ثم عانقتني بسرعة قائلة بصوت أقرب إلي الهمس
"شكراََ علي وجودك بحياتي إيما، أنتِ كأمي الثانية"
شعرت بشئ غريب عندما عانقتني بتلك الطريقة، شعرت كما لو أنها ليست بخير، و ذلك زاد الشكوك بداخلي.
بادلتها العناق و أبعدتها عني و أنا أتحسس وجهها بحنو قائلة "هل أنتِ بخير عزيزتي؟" تنفست بيل بعمق و أومأت لي بإبتسامة أعرف جيداََ كم هي مزيفة.
"أشغلني جمالك الخلاب لدرجة أنه أنساني أهم سؤال، إلي أين أنتِ ذاهبة؟"
"أنا ذاهبة إلي حفلة تنكرية إيما، أريد أن أرفه عن نفسي قليلاََ."
عقدت حاجباي قائلة "لمَ لم تخبريني كنت سأرافقك؟ أم أنكِ ذاهبة لمقابلة شاب فاتن مثلك و لا تريديني أن أسرقه منك" غمزت لها في جملتي الأخيرة لتضحك بصخب قائلة "ألم يكفيكي شباب ميامي إيما؟ "
"و متي سافرت أنا لميامي كي أري شبابها بيل؟" سخرت منها لتختفي إبتسامتها تدريجياََ ثم تقول مغيرة الموضوع
"لا تهتمِ، هلا ساعدتيني في إرتداء القلادة؟"

****

على الرغم من القناع الذي يغطي منتصف وجهها إلي أنه أستطاع تمييزها من بين مئات الحشود. تدلف لداخل القاعة بطلتها الخاطفة للأنفاس بينما شعرها يتطاير بخفة مانحاََ إياها بريق علي بريق.
تبحث عيناها بين الحشود لكنه لا يستطيع تمييز ما إن كانت عيناها تريد لاقاؤه هو أم عدوه اللدود الذي يبتسم بتكلف للحشود و يحييهم بينما يستمع إلي ثناء الجميع و إطرائهم علي مظهره الرجولي الفخم. كما أنه لم يسلم من نظرات فتيات الحفل اللائي ينظرن له بإعجاب واضح بنظرتهن، ربما لمظهره و ربما لأمواله التي ساهمت في إعداد ذلك الحفل الفخم.
عيناه هو تبحث عن فتاة واحدة فقط شغلت عقله منذ أن رآها لأول مرة. نظر بين الحشود ليشعر بيد علي كتفه، ألتفت ليجد بيل أمامه. تأملها بإعجاب شديد و يشعر بأن قلبه خفق بقوة عند رؤيتها بذلك الجمال، ربما هي ليست أجمل من بالحفل لكن هو الوحيد من يري ذلك السحر الذي بها، السحر الذي يميزها عن بقية فتيات الحفل، و الفتيات جميعاََ.

"لقد شردت من النظرة الأولي أندرو" قالتها و هي تقهقه ليمسك بيداها و يقبلها بنبل قائلاََ " لا أعتقد أنني أريد الإفاقة من شرودي في أي وقت قريب"
إبتسمت بخجل علي إطراءه الغير مباشر
"أنا سعيد لقدومك أنابيل" قالها و هو يعرض عليها كوب من النبيذ لتأخذه منه و تقربه منها، قبل أن ترتشف رشفتها الأول أبتسمت بنرجسية قائلة "ما كنت لأفوت حفلتك سيد أندرو" ثم أرتشفت من كأسها لتجعل فكرة إبعاد نظرة عنها مستحيلة.
"ألم نتفق علي ترك الرسميات جانباََ؟" قالها بمزاح لتبتسم هي بإتساع قائلة "مظهرك النبيل يجعل من الصعب علي أن لا أستخدم الرسميات"
ضحك بصخب قائلاََ "كم أتمني أن أتغزل بكِ كما يفعل رجال الحفل مع فتياتهم لكنني لا أجد كلمات توافيك حقك"
لم تتحكم بيل بإبتسامتها حينها فهذه أول مرة يثني عليها أحد بتلك النبرة الراقية، كم تمنت أن تسمع تلك الكلمات من أيزاك عوضاََ عنه لكنه أوضح فكرته 'لا يحب سوى أليكس'.
تبدلت الموسيقي من حولهم من موسيقي صاخبة إلي موسيقي راقية و هادئة ليستغل أندرو تلك الفرصة و يمد يده بإتجاه بيل قائلاََ

"أتسمحين لي بتلك الرقصة؟"
ذكرى غير محببة لأيزاك عندما طلب منها الرقص معه بالمخبأ قاطعت أمسيتهم الجميلة. لا تدري لمَ كل شئ يذكرها بأيزاك و كلامه و ضحكاته، لكنه يفعل و هي لا يمكنها فعل أي شئ حيال ذلك.
تلك المرة أراحت يدها علي كف أندرو و إبتسمت له ليأخذها معه لساحة الرقص تحت أنظار أيزاك القاتلة، ليس و كأنه لم يتوقع أنه سيفعل ذلك فلطالاما دعاه أيزاك ب "زير نساء" حتي عندما كانوا أصدقاء.

لف أندرو ذراعيه حول خصر بيل و وضعت هي يداها بين يداه و إبتسامتها المزيفة لازالت تعلو وجهها لكنه أكثر من هائم بها ليلاحظ.
بينما تتمايل أجسادهم بخفة علي ألحان الموسيقي قاطع أندرو الهدوء الذي بينهم قائلاََ "وجب علي قول ذلك مسبقاََ لكنك تبدين خاطفة للأنظار"
أبتسمت بيل قائلة بنبرة لعوبة "أنت حتي لا تري نظرة الفتيات لي، يكادوا يلتهموني لأنني أراقص أميرهم"
قالتها ناظرة للفتيات الذين يرمقونها بحقد شديد لكن أندرو لم يلتفت لهم حتي و ظل علي وضعيته متأملاََ بيل قبل أن يردف قائلاََ
"للأسف عيناي مشغولة جداََ بتأمل اللوحة الفنية التي أمامي"
بالرغم من إبتسامة بيل المتسعة بسبب أشعاره التي يلقيها عليها إلا أنها كانت تتساءل بداخلها لمَ الكلام الذي كانت تتوق لسماعه يخرج من أيزاك يخرج من أندرو و ليس هو؟ لمَ لا يستطيع أن ينظر لها أيزاك بتلك الطريقة الهائمة و يضيع بعالمهما الخاص؟ لمَ لا يستطيع أن يبادلها حبها و هوسها به؟ لمَ دائماََ نقع لمن ليسوا لنا؟.
أختفت إبتسامة بيل فقد أرهقها التظاهر بأنها بخير
"أندرو" نادت بخفة و صوتها بدي حزين ليهمهم أندرو و لم يُبعد عيناه من عيناها. نظرته الغارقة تزيد الأمور صعوبة
"أتمني لو أنسي كل شئ الليلة، لليلة واحدة فحسب" خرجت منها الكلمات بتلقائية، شعرت أن ما تحتبسة بداخلها أثقل كاهلها.
"سأساعدك" قالها أندرو قبل أن يرفع يداها و يجعلها تدور ثم يشدها له مجدداََ بسرعة.
"فقط ركزي علي الأمسية الخلابة، علي الموسيقي و الرقص، و أخرجي كل شئ آخر من عقلك " وضع يداها الإثنتان علي كتفاه و قربها له أكثر، كم تتمني لو أن الأمر بتلك السهولة لكنه ليس كذلك.
سقطت خصله علي وجه بيل تعيق تأمله لوجهها الجميل ليزيلها بيداه مما أدي إلي توتر بيل بعض الشئ فحاولت تغير الموضوع قائلة
"هل أعطلك عن إستقبال ضيوفك؟"
" فليذهبوا جميعهم للجحيم، أنا لا أريد أن أكون بأي مكان آخر سوي هنا"
ضحكت بصخب ليقاطع ضحكاتهم الجزء الخاص بتبديل شركاء الرقص ليلفها أندرو بسرعة و يفلت يداها لتمسك بها يد أخري و تشدها بقوة لعناق صاحبها.

دققت بيل بملامح أيزاك التي أخفاها القناع قليلاََ لكنها لاتزال مألوفة لها
" قلادة جميلة" قالها بحزم معلقاََ علي قلادتها التي قد أهداها لها لكنها أكتفت بالإبتسام ببرود
"أري أنكما تستمتعان" قالها بنبرة حاقدة و فك حاد.
"أجل! نفعل" قالتها ببساطة ليشعر و كأن بركان من الغضب يثور بداخله و سيدفعه لقتل أندرو أمام تلك الحشود.
"كم أتمني أن أتغزل بكِ كما يفعل رجال الحفل مع فتياتهم لكنني لا أجد كلمات توافيك حقك، يتحدث كما لو أنكِ فتاته ذلك العاهر" قلد أيزاك صوت أندرو و هو يسخر من جملته لكن الحقد لم يخفى من نبرته كذلك.
"أنا لست فتاة أحد لذا لا أمانع أن أكون فتاته لبضع أيام، المهمة تتضمن التضحية كما تعلم" نظرت هي لأندرو من خلفهم متجاهله نظرات أيزاك الحارقة لتجد أن أندرو ينظر لها أيضاََ أبتسما الأثنان لبعضهما " كما أنه وسيم" قالتها قبل أن تعيد نظرها لأيزاك المشتعل و تبتسم ببرائة.
"أكل هذا التأنق من أجله؟! " سأل مستنكرا بإشمئزاز.
"ربما" قالتها ببردو و هي لا تعيره إهتمام
"آنا، لا تنسي السبب الحقيقي وراء تواجدنا هنا"
تأفأفت قائلة "حسناً حسناََ لم أنسي فقط لا تخرب أمسيتي" رفع حاجباه لها بعدم تصديق لتنظر لأندرو مجدداََ و عندما نظر أيزاك له و وجده يبتسم لها كالأبله تعمد أن يقربها له أكثر حتي أصبحا ملتصقان ببعضهما البعض ،نظر له أندرو عاقداََ حاجبيه ليعطيه أيزاك إبتسامة بادرة كما لو أنه يتحداه غير مكترث با
للفتاة التي تقف متصنمة بين ذراعيه و قد أذابتها حركته البسيطة التي كل غرضها إغاظة أندرو.
"هل جئتي لنا بمعلومات مفيدة؟" همس بها في أذن بيل لتنظر له قائلة "لا معلومات مفيدة لليوم، فقط مغازلة".قلب عينيه علي ردها لكنه قرر أنه يجب أن يستعرض نفسه أمامها بعض الشئ.
"ألديكِ أية فكرة كم تبدين خلابة الليلة؟" قالها بنبرة مغازلة بعد أن قرب وجهه من وجهها قليلاََ و أبتسم بطريقة جذابة.
"بلي لدي" قالتها بإبتسامتها النرجسية ليتبدل شركاء الرقص مجدداََ و تعود لذراعاي أندرو مجدداََ.
"لقد أصبت بالدوار" قالتها لأندرو ممازحة ليضحك بصخب قبل أن يقول
"تشبثي جيداََ لم يبقي سوى النهاية"
"لحظة، لمَ سأتشبث جي.." قبل أن تتمكن من إنهاء جملتها كان أندرو قد رفع قدمها لتحيط خصره و أمسكها جيداََ بينما يداه تشبثت بخصرها جيداََ ليميل بجسدها للأسفل و لولا ذراعه المتشبث بها جيداََ لكانت سقطت أرضاََ. خصلات شعرها تصل للأرض بينما يداها متشبثة ببدلة أندرو بقوة خوفاََ من أن تسقط.
صُدمت هي لعدة لحظات ثم أبتسمت بإتساع عندما سمعت تصفيق من بالحفل و السيدات يتهامسون فيما بينهم عن كم هم لطيفين معاََ عدى شاب وحيد كان يشتعل غضباََ بالزاوية.
همس أندرو بنبرة لا تسمعها سوى بيل قائلاَ

"لقد بذلت قصاري جهدي الليلة في معاملتك كأميرة لأنكِ لا تستحقين سوى أن تعاملي كواحدة بيل"

*****

#بعد مرور خمس أيام

في منزل إيما تحديداََ بمنتصف منزلها بساعة تكون إيما في دوامها كان أيزاك يجلس أمام بيل يوبخها بشدة قائلاََ
"منحتك خمسة أيام آنا، خمسة أيام دون معلومة لعينة مفيدة تمكننا من إغلاق ذلك الجحيم علي نحو أبدي"
"لقد حاولت أيزاك، أقسم أنني حاولت لكنه لا يخبرني بأي شئ عن ذلك، أكاد أقسم أنه سيخبرني بالكلمة السرية لحسابه في البنك لكنه لا يخبرني بأي شئ عن المصحة سوى أنها مناسبة لأخي المزيف" دافعت هي عن نفسها بصراخ ليقاطعها بنبرة حازمة.
"لم يترك لنا خياراََ إذاََ " عقدت هي حاجبيها قائلة
"ماذا تعني؟"
" سننتقل للخطة ب " غضبت هي كما لم تغصب من قبل و صرخت به قائلة
"هل ستتسبب بمقتل مئات من الأبرياء من أجل الإنتقام أيزاك هل جننت؟ علي الأقل لتمنحه بعض الوقت"
رد أيزاك بملامح فارغة و غير مبالية قائلاََ "لا"و قبل أن يغادر المنزل أقترب منها و تحدث بصوت واضح و نبرة آمرة قائلاََ

" الخطة ب ستُنفذ غداََ مساءََ ، هذا قرار نهائي"
© Shorouk ,
книга «Isaac».
Коментарі