30. Three Cases
- َ#أيزاك
- في الآونة الأخيرة بينما آنا كانت منشغلة بتنفيذ خطتنا مع أندرو كنت أراقب كريس جيداََ،أين يذهب؟ مع من يتقابل؟ أين منزله؟ حتي أنني فتشت منزله لكنني لم أجد شيئاََ.
- أما عن روتينه الممل فهو يقضي أغلب وقته في حانة رخيصة مثله و يتقابل مع أشخاص عدة لكن من لاحظت أنهم مقربون له شخصان فحسب. فتاة تدعي ريبيكا ميلر و شاب يدعي صامويل لا أعلم ماذا. أياََ يكن أسم العائلة لا يهمني كثيراََ، ما يهم هو أنه هناك عمل بينهما لذلك هم مقربون.
- أي نوع من العمل؟
- حسناََ، تجارة المخدرات.
- يُذاع أن كريس يتاجر بالممنوعات و صامويل هو زبونه المفضل لذا يتقابل معه شخصياََ عكس جميع صفقاته الآخري يبعث رجاله.
- أؤمن أن تلك المعلومات ستقودني بطريقة ما إلي مكان الكتاب لكنني فقط لا أجد حلقة الوصل بينهم.
- ما أنا علي وشك فعله الآن هو مقابلة ريبيكا و صامويل فربما هما ذوا نفع بعد كل شئ.
- ريبيكا ميلر
- تبدو في الأربعين من عمرها لكنها تخبر الشباب أنها في مقتبل العشرين، يالكي من كاذبة.
- أمرأة شقراء فاتنة من الخارج لكن لا يغرنكم شئ، فسمعتها تسبقها حتي في مكان عملها. هل نسيت إخباركم أنها تعمل في الحانة الرخيصة عينها و لا داعي للتطرق إلي نوعية عملها، نعم ما خطر في ذهنكم الآن. من الغريب أن رجل أعمال كبير ككريس يعرفها من الأساس.
- ماذا عساي أن أقول؟ الطيور علي أشكالها تقع.
- يُقال أن كريس قد أعتدى عليها منذ مدة لكنها تسترت علي الأمر مقابل بضعة ملايين، ألم أخبركم أن سمعتها تسبقها؟
- تلك النميمة المنتشرة في أنحاء الحانة أوحت لي بفكرة، إستخراج المعلومات منها مقابل الأموال.
- بالطبع إن كانت ستتستر علي قضية إعتداء مقابل المال فهي بالتأكيد لن تمانع إخباري ببعض المعلومات عنه.
- "مرحباََ، أتريد شراباََ؟" نبرة رقيقة مصطنعة قاطعت أفكاري.
- نظرت إلي أسمها المعلق علي قميصها القصير.
- رائع ، ريبكيا ميلر. لقد كنت أتحدث عن كم أنكِ شريفة منذ قليل.
- "لمَ لا تجلسي ريبيكا؟" أبتسمت بخبث و جلست أمامي.
- "ماذا إذن؟" قالتها بإبتسامة مزيفة.
- "أريدك أن تخبريني كل ما تعرفيه عن كريستيان جرفينج" أختفت إبتسامتها و كانت ستنهض لكنني أوقفتها بسرعة قائلاََ
- "ربما لن تتحدثي من أجلي لكنكِ بالتأكيد ستتحدثي من أجلهم" أشرت برأسي إلي المئة دولار الموضوعة علي الطاولة.
- نظرت هي بتردد للأموال تفكر بالأمر.
- نظرت حولنا و أعتقد أنها تبحث عن كريس على الرغم من أنها تعرف أنه ليس هنا.
- "ماذا ريبكيا؟ ألا تريدينهم؟" تلاعبت بأعصابها لعلها تسرع قليلاََ فأنا لست متفرغََا لتلك الدراما.
- تنهدت هي و جلست مجدداََ، فتاة مطيعة.
- "إن أخبرته بأي شئ اقسم أنني.." قاطعتها سريعاََ
- "لا تقلقي، سرك بأمان معي ثم أنني من لا يريدك أن تخبريه" أومأت لي ثم سألت
- "ماذا تريد أن تعرف؟ " أبتسمت بأنتصار
- "أين يُخبئ كريس الكتاب؟" صُدمت هي ثم أردفت بقلق
- "كيف تعرف بأمر الكتاب؟"
- "فقط أخبريني" لاحظت نفاذ صبري لتتحدث قائلة
- "لا أعلم أين هو الكتاب هو لم يخبرني، كل ما قاله أنه بمجرد أن ينتهي من أمر الكتاب سيسافر لكاليفورنيا و لن يعود إلي هنا مجدداََ"
- "ماذا تقصدين ب" ينتهي من أمر الكتاب"؟"
- "أنا لم أفهم مقصده أيضاََ، لكن أعتقد أنه يريده من أجل تعويذة ما و عندما ينتهي منها سيرحل"
- أي تعويذة؟
- "هل أخبرك عن نوع التعويذة؟ أو على الأقل لمح لكِ بمكان الكتاب؟"
- هزت رأسها نافية" لا لم يخبرني بأي شئ عن التعويذة، لكن من معرفتي بكريس يمكنني أن أخبرك أين يُخبئ أشياءه المهمة"
- هل تعلم معلومة كهذه و لم تخبرني بها؟ لولا أنها مهمة للآن لكنت لكمتها لإهدار وقتي بهراء كاليفورنيا.
- "أين؟" سألت بتزمت
- "سيحتاج مبلغاََ أكبر، ألا تعتقد ذلك؟"
- "حقاََ ريبيكا؟ هل سنستغل بعضنا البعض الآن؟" هزت كتفيها بلا مبالاة.
- تنهدت بحنق و أخرجت لها مئة دولار أخرى.
- أبتمست برضا ثم قالت
- "كريس دائماََ ما يُخبئ أغراضه المهمة في مخبأ تحت الأرض أو قبو بمنزل مهجور، أو حتى منزله، ربما سيدفنها أيضاََ، هو يطمأن علي أغراضه حينها."
- كريس هو كريس ،ماذا توقعت منه؟
- "يمكنك الذهاب ريبيكا، لقد أنتهينا و أرجو أن تبقي فمك الثرثار مغلقاََ"
- تأفأفت و ذهبت بعيداََ.
- رائع أنتهينا من واحدة،ها قد حان دورك صامويل.
- سأحدثكم عنه أولا
- صامويل فرينانديز
- نعم فرينانديز و آخيراََ تذكرت أسم عائلته
- هو من أصول أسبانية كما هو واضح من أسمه.
- رجل ثلاثيني جذاب بعض الشئ فبالطبع كريس لن يعمل مع المراهقين.
- يرتدي حلية فخمة و خصلاته البنية مرتبة بعناية.
- ما يُذاع عنه هو أنه الزبون الأول و المفضل لدي كريس. يتعامل مع شخصياََ و دائماََ ما ينال تخفيضات علي طلبه، بالرغم من أنه يبدو ثرياََ جداََ ليحتاجها. الغريب هنا أن رجل ثري مثله لا يتقابل مع كريس في إحدي المطاعم الفخمة بل في حانة مقززة صغيرة. ربما هو لا يريد أن يلفت الإنتباه و يفضل أن تتم جميع مقابلاتهم في سرية تامة.
- بالطبع أنتم تتساءلون كيف سأجبر رجل ثري علي التحدث، هو لا يحتاج لأموالي على كل حال.
- أنتم محقون، هو لا يحتاج أموالي لكن بحوزتي شيئاََ آخر قد يحتاجه هو.
- "مرحباََ" قلتها لصماويل ،نظر لي بتكبر و يبدو علي ملامحة التساؤل
- "و أنت تكون.... ؟" قالها لأمد يدي له كي أصافحه
- "ثيو دايڤس " بالطبع لن أخبره بأسمي الحقيقي فربما سيخبر كريس. صافحني بإبتسامة متغطرسة ثم قال
- "صامويل فرينانديز"
- "هل يمكنني أخذ بضعة دقائق من وقتك؟" أبتسم بخبث قائلاََ "إن كان الأمر يستحق"
- أخرجت أقراص الإكستاسي من جيب سترتي و وضعتها أمامه، نعم أخذتها من الصندوق و ها أنا أحاول إغواءه بها فأنا لم أعد أحتجاها.
- "ما هذا؟" أنت تعلم جيداََ ما هذا صامويل لا تلعب لعبة التظاهر.
- "إيفوريا هايبر" هذا أسم نطلقه علي الإكستاسي فيما بيننا.
- أبتسم برضا و أشار لي بالجلوس بجانبه
- "إذن، كيف يمكنني مساعدتك؟"
- "كريس" رفع حاجبه بتساؤل
- "ماذا عنه؟"
- "ما الذي يخطط له، هل أخبرك بأي شئ عن كتاب أو ما شبه؟"
- "لا لم يخبرني عن أية كتاب، لماذا سأخبرك من الأساس على ما يخطط له صديقي" إحترامه و حفظه لسر صديقه يجعلني أريد أن أستفرغ
- "صامويل، ماذا عن توفير وقتي و وقتك و عدم التظاهر بكونك الصديق المثالي فأنتما لا يجمعكما سوى الممنوعات."
- أشاح بنظره بعيداََ لكنني أستكملت علي كل حال
- "إذن أخبرني ما الذي يخطط له"
- "في الآونة الأخيرة كان كريس يلتقى ببعض من رجال الأعمال التي لم يسبق أن رأيتهم يتعاملون معه و عندما سألته عن الأمر أخبرني أنهم يعقدون معه صفقة، المخدرات مقابل كل ما يطلبه كريس من رجال و أموال"
- "و ما الغريب في الأمر؟" تبدو كصفقة رابحة بالنسبة لي ليس أكثر.
- "الغريب بالأمر أنه في البداية لم يطلب الأموال بل طلب شاب منهم سريع التعلم ليساعده في بعض الأشياء"
- شاب سريع التعلم؟
- "لمَ؟" سألت ليهز كتفه بمعني أنه لا يعلم
- "لا أعلم لمَ لكنني يمكنني إرشادك إلي الفتي لتكتشف أنت بنفسك"
- "و ماذا تنتظر؟ أخبرني من هو" قلتها في عجلة.
- أشار إلي أقراص الأكستاسي ثم قال "أتظن أن هذا يفي بالغرض؟"
- "تباََ، لمَ جميعكم إستغلاليين هنا؟ " قلتها و أخرجت المزيد من الأقراص، أبتسم هو بتكلف ثم تحدث و أخيراََ
- "دانيل هولمز"
- "أين يمكنني العثور عليه؟"
- ****
- و أخيراََ وجدت دانيل بعد بحث أستمر ساعتين لأنه لم يكن بالمكان الذي أرشدني له صامويل. ما يهم هو أنني وجدته
- دعوني أحدثكم عنه قليلاََ
- هو فتي يبدو بالسادسة عشر من عمره عيون زرقاء، شعر كستنائي و ملابس متسخة. كان يدخن السجائر عندما رأيته لكنه يبدو بريئاََ جداََ كالمراهقين في عمره. كيف له أن يتعاون مع شخص ككريس؟
- "هل أنت دانيل هولمز؟" نظر لي و أومأ بتردد
- "أنا ثيو دايڤس، أريد الحديث معك " أومأ دانيل مجدداََ لأجلس علي مقعد صغير أمامه
- "إذن، سمعت أنك تعمل مع كريستيان جرفينج" أرتجف دانيل بمجرد أن ذكرت أسمه لأردف سريعاََ
- "أهدأ يا فتي، سرك بأمان معي فقط أخبرني ماذا تعمل معه؟"
- "السيد كريستيان أراد من يتعلم سريعاََ كي يعلمه السحر" تحدث بصوت خافت كي لا يسمعنا أحد من رجال كريس
- "لمَ؟" سألت مترقباََ إجابته و نوعاََ ما أشعر أنها المفتاح لحل كل شئ.
- "لأنه يريد ممارسة تعويذة لن يستطيع فعلها بمفرده نظراََ لأنها قوية و تتطلب أكثر من ساحر"
- "هل أخبرك عن التعويذة؟"هز رأسه نافياََ.
- ماذا تفعل يا كريس؟ أي تعويذة بتلك القوة و ستتطلب أكثر من ساحر؟
- "هل سبق أن رأيته يحمل كتاباََ غريباََ أثناء تعليمك؟" أومأ دانيل و قال
- "أتعني الكتاب ذو النجمة الخماسية؟ "
- "نعم نعم هو"
- "أجل، هو يعلمني ما به من تعاويذ"
- هو ماذا؟! كيف له أن يبدأ بتعليمه كمثل تلك التعاويذ المظلمة هو لايزال صغيراََ.
- أياََ يكن ما يخطط له كريس، حتمََا لن يكون هيناََ.
- "هل تعرف أين هو؟" أرجوك أخبرني أنك تعلم
- "لا، لا أعلم" رائع
- وضعت يداي بين رأسي بيأس و لاحظ دانيل ذلك فقال
- "لكن يمكنني أخبارك بأماكن أتوقع أن تجده بها" رفعت يداي من رأسي سريعاََ و نظرت له بعدم تصديق
- "حقاََ؟" أومأ هو ثم قال
- "نحن نتدرب في مكانين عادةََ، في قبو منزله حيث جميع أغراضه السحرية، أو في مكان معين بالغابة حيث نستمد قوتنا من الطبيعة، ربما تجد ضالتك هناك"
- "هل يمكنك أن تصف لي ذلك المكان بالتفصيل؟" أومأ و شرح لي المكان و أعتقد أنني أميزه ،أياََ يكن علي الأقل أمسكت بطرف الخيط.
- "أشكرك كثيراََ، لكن هناك ما يشغل بالي" رفع الفتي حاجبه متسائلاََ
- "لماذا ساعدتني في الوصول إلى الكتاب على الرغم من أنك لا تعلم مكانه؟ " أستكملت أنا ليبتسم دانيل بأسي
- "لقد أجبرني أهلي علي الذهاب له و التعلم لصفقة غبية مثلهم، لم يكن لدي خيار آخر سوى الذهاب و عندما فعلت كان كريس يعنفني إن أخفقت في تعويذة ما و هو لا يتفهم حقيقة أن الأمر ليس يسيرََا، لقد سأمت منه و من تعويذته و كتابه لذا إذا فقد هو الكتاب لن أبقي عالقاََ معه."
- دانيل يذكرني بنفسي كثيراََ، كلانا عاني بسببه.
- "أشكرك، سأفعل ما بوسعي لأجد الكتاب دانيل" ربتُ بخفة علي كتفه قبل أن أنهض و أذهب بعيداََ أوقفني بقوله
- "هناك شئ آخر، هناك من يسعي وراءه كريس و يُدعي أيزاك. هو لن يهدأ له بال سوى بعد قتله و الإنتقام منه، سينسي كل شئ من أجله لذا إذا ظهر أيزاك بالأنحاء سيوفر لك وقت البحث عن الكتاب"
- أبتسمت له بود و ذهبت بعيداََ. ينتقم مني أنا؟ من يظن نفسه ذلك المتعجرف؟ هل أنا من تسبب بأذيته بأبشع الطرق؟
- فلتحترق بالجحيم كريس أو في الواقع أنا من لن يهدأ له بال سوي بعد رؤيتك تتألم تماماََ كما فعلت بي.
- أما وجهتي الآن هي منزلك،ليس لمقابلة سيادتك فأنا أعلم جيداََ أنك الآن بالحانة لكن لنرى ما تُخبئه في القبو.
- في قبو منزل كريس
- لم يكن العثور علي القبو بالأمر الهين نظراََ لأن مدخله كان علي نفس هيئة أرضية المنزل لكنني فعلتها مع ذلك.
- منزل كريس ظاهرياََ يبدو كمنزل شخص طبيعي لكن من يرى القبو سيغير معتقداته عن مفهوم الشخص الطبيعي حتماََ.
- كتب و أدوات سحرية هنا و هناك و أشياء لا أعرف ما هي من الأساس لكنني علي وشك الإكتشاف.
- "لنرى ماذا سنجد هنا" خاطبت نفسي قبل أن أبدأ في عميلة البحث الطويلة في ذلك القبو الصغير المبعثر.
- عندما كنت أبحث بين الأرفف عن الكتاب شعرت برغبة شديدة في السعال و بالفعل بدأت أسعل بقوة، لا أعلم لمَ.إن المكان قديم بعض الشيء لكن الغبار به ليس بكثير، وضعت يداي على فمي و لازلت أسعل بنفس القوة كما لو أنني أختنق. شعرت بسائل على يداي و عندما نظرت ليدي وجدت أنها دماء.
- توجهت بسرعة ناحية المرآة الموجودة بالقبو لأجد أن هناك دماء تخرج من فمي و أنا لا أفهم لمَ، أخرجت قماشة من جيب سترتي و مسحت الدماء بعيداََ، تجاهلت الأمر بقدر الإمكان ثم واصلت البحث.
- لأختصر لكم الأمر سأخبركم بأنني بحثت في كل مكان بين الأرفف و الكتب و الخزائن حتي أنني فتشت وراء الجدران كما فعلت آنا لكن لسوء حظي لم أجده، لكنني وجدت ما هو أهم من الكتاب.
- وسط بحثي الدؤوب وجدت ثلاثة دلائل كفيلة ليتعفن كريس بالسجن طوال حياته.
- أولاََ، دليل على أن كريس يتاجر بالممنوعات و يتعاطاها و تلك لم تكن مفجأة كبيرة بالنسبة لي لكن هناك أيضاََ قائمة بأسماء المخدرات التي يتاجر بها و بالطبع من ضمنهم مخدرات تم حظرها قانوناََ.
- ثانياََ، تنازلات عن سبعة قضايا تتهم كريس بالإغتصاب مقابل مبلغ مادي و بالطبع من ضمنهم 'ريبيكا ميلر' التي تنازلت عن قضيتها من أجل نصف مليون دولار.
- حقاََ، ريبيكا؟ حتي في هذه تقبلين بالنصف فقط؟
- ثالثاََ، جريمة قتل أقترفها كريس عندما كان منتشياََ عن طريق إطلاق النار على شاب كان يتعارك معه و عندما أغضبه قتله بسلاح غير مرخص من الأصل. أتعرفون لمَ تنازلت عائلته عن القضية؟ أصبتم كبد الحقيقة ، بالطبع من أجل الأموال. دفع لهم كريس تعويض قدره خمسة ملايين دولار، لذا من يلومهم؟
- أليس هذا رائعاََ؟ أنا الآن وضعت يدي على ما قد يحرق كريس حياََ دون رحمة.
- "أنت تمكنت من شراء الجميع بأموالك كريس، لكن لن تتمكن من فعل المثل معي أبداََ، أنت منتهي يا كريس"
- ___________________
- هولاا
- رأيكم في الشابتر؟ 🥺💕💕
- أسفة لو كنت أتأخرت عليكم 🌹
- بحبكم 😌🖤
Коментарі