00||توطئة
CH1||مُجرَّد شاب مُدلَّل
CH2||آنسة يائسة
CH3||بِلا قُيود
CH4||ملكة الأكاذيب
CH5||لِعامٍ واحِد فقط
CH6||رئيس بَبجي
CH7|| سكرتيرة ابليس
CH8||2050
CH9||تَماس شِفاه
CH10||لن أسامحك
CH11||تكذبي لي لا علي
CH12||فُرصة للإنتقام
CH13||تشييد لوكاس
CH14|| لا علاقة تُحتَرم معه
CH15||يَتَفتَّق الغضب
CH16||الغضب في قُبلة
CH17||لن أخضع
CH18||غيومٌ باكيّة
CH19||مُنطفئ
CH20||يَرَقة
CH21||ضمّادة جروحه
CH22||أبليس أصبح بطلًا
CH23||الرئيس الصغير
CH24||قُبلة عن حُب
CH25|| الحُب يُداوي
Ch26||وخزات من الماضي
CH27||الحُبُّ لَذيذ
CH28||دَلَعُ النِّساء
CH29||الحُب لأول مرة
CH30||الحُب على أصوله
CH31|| الحُب بِجُرءة
CH32|| صعبة المراس
CH33||بين الإلتحام والإنفصال
CH34||الحُب سُلطان
CH35|| أحبك من جديد
CH36|| كوني سيدتي
CH37|| حرب الشباشِب
CH38||ساق الشوك
CH39||أتصرَّف بِسوء
CH18||غيومٌ باكيّة
وونغ لوكاس

بطل:




"سكرتيرة أبليس|| Queen of Lies"










خرج لوكاس هكذا من قاعةِ الزَّفاف لا يكترِث بأحد وإلى ماذا فعلته هذهِ ستودي به، لم يُعطي لأي أحد إهتمامه، وفقط خرج دون أن ينظُر في عاقبةِ الأمور.

جايزِل، التي تقف على المَنصَّة بفُستانها الأبيض، طأطأت برأسِها فيما تشعرُ بالإهانة والذُّل، لطالما باعت كرامتها وتقدريها لذاتِها لأجلِ لوكاس، وفي النِّهاية؛ هذا ما حصلت عليه.

هو فقط سحق كرامتَها بحذاءه وتعدّاها؛ وكأنَّها حدثٌ عابر في حياته؛ لا يستحق أن يوليه إهتمامه.

تراخت العروس وسقطت أرضًا، فهرع إليها أُناسٌ من أهلِها، لكنها لا تستجيب لهم، فقط تجلس أرضًا بصمت فيما رؤيتها مشوَّشة بفعلِ الدُّموع، التي تراكمت في محجريها الخانعين بفعلِ الإهانة.

وقف السيّد كيم على أشُدَّه، وصاح في النّاس من جهةِ أهل العريس.

"لقد أهان ابنكم كرامتي وكرامة ابنتي، وأنا سوف أجعله يدفع الثَّمن غاليًّا!"

ثم الرَّجُل الكوري إلتفت إلى ابنته -العروس المهجورة- ورفعها برِفق عن الأرضيّة الرُّخاميّة، ثم غادر بها القاعة، وتبعه أقربائه من الحضور.

ولكن لم يأبه أحد بتهديدات والد العروس؛ ففور خروج لوكاس بهذا البرود، بعدما ألقى في جُحرِ جدِّه هذهِ القُنبُلة، تمسَّك الجد بصدرِه فوق قلبه، ولم يصمُد أمام الألم ثوانٍ حتى سقط وغاب عن وعيه.

هرع إليه أحفادُه الثلاثة الباقون يُحاولون نَجدَته؛ إذ تفقَّد كريس نبضاتِه ووجهه مُعبَّأ بالقلق، وتاو أخذ يبكي فيما يتمسَّك بيد جدِّه، وأما لوهان فصرخ على يوكي بإنفعال؛ وعيناه قد إحمرَّت بفعلِ الدموع المُتراكِمة في جوفها.

"اطلُبي الإسعاف فورًا!"

أومأت يوكي بإرتباكٍ شديد، وأخرجت من حقيبتها الصغيرة هاتفها؛ لتَتَّصِل بالإسعاف رُغمًا عن أناملها المُرتجفة ونبرة صوتها، التي ترتعش.

وصل الإسعاف، ونقل الجَد وونغ إلى المُستشفى، كان الجميع يقف أمام بوّابةِ الطوارئ بإنتظارِ سماع أخبار جيّدة؛ ومن ضِمنهم يوكي.

خلال تلك الدقائق؛ سمعت شتائم مَهولة وطعن باسمِ لوكاس، وهو يستحق أن يوجَّه لهُ كل هذا اللوم؛ فما دام يملك الجراءة لفضِّ هذا الزواج؛ كان عليه أن يفعل قبل ذلك الوقت، لقد كان يمتلك الوقت الكافي بالفعل ليقول لا.

ما فعله كان لإستعراضِ عضلات تمرُّده وغباءه في الوقت ذاته؛ لأنَّهُ سيكون الخاسر الوحيد بعد زوال هذهِ المَعمعة.

خرج الطبيبُ أخيرًا من غُرفةِ الطوارئ، التي أُسعِفَ إليها الجَد وونغ، لكن معالمه الغائمة وتعابيره المُبتئسة لم تَكُ بُشرى خير؛ لذا تردَّدَ الجميع في سؤاله عن حالة الجد، فتطوَّع أن يشرحها لهم دون أن ينتظر سؤالهم؛ تفهُّمًا لحالتهم.

"لقد وصل المريض إلينا في حالةٍ يصعُب إنعاشه بها؛ ورغم ذلك حاولنا ما بوسعنا لإنقاذه، لكنَّ محاولاتِنا باءت بالفشل، أنا آسف!"

إنهار تاو باكيًّا لسماعِ الأخبار المؤسِفة، فعانقه كريس ليُخفِّف عنه رغم أنَّه ليس بحالةٍ أفضل؛ لكنَّه قادر على كتمِ وجعه بصدرِه.

وأما لوهان فلم يَكُ ليُصدِّق حِدَّة الأخبار أبدًا، فاقتحم البوابة يبحث عن جدِّه، وحينما رأى غطاءً يعلو وجهه صدَّق ما سمعتهُ أُذناه ورأتهُ عيناه.

قبض بيديه على الغطاء، الذي رفعوه على جدِّه، ونزلت من عينيه دمعة يتيمة سارع في مسحِها، ثم نبس بنبرةٍ حقود وغاضبة.

"أنت الذي قتلتهُ يا لوكاس، سأجعلكَ تدفع ثمن فعلتُكَ هذهِ غاليًّا!"

خرج لوهان من تلك الغُرفة مُسرعًا، وما أبِهَ بنداءات أي أحد، فلقد خرج مُسرِعًا والغضب يعمي بصيرتِه.

ذهب إلى شِقَّةِ لوكاس بحثًا عنه، ولوكاس كان بالفعلِ بالداخل؛ إذ بعدما ضغط على زِر الجرس مرّتين؛ قضى ثوان من الإنتظار وكبتِ إنفعاله حتى خرج له لوكاس وهو بحالةٍ فوضويّة، فلقد تخلّى عن سُترتِه كذلك ربطة عُنقِه، شعره بحالة فوضويّة وكُمّيه مرفوعين عن ساعديه فيما بيدِه كأس شراب كحولي.

أجهز لوهان بقبضتيه على قميصه فتأرجح لوكاس بفعلِ ثمالته، التي تجعل جسده خفيفًا، وأما لوهان فنبس بنبرة يملؤها الغضب كذلك الحقد والكُره.

"هل تحتفل بإنتصارك الغبي الآن؟
هل ترى أن ما فعلته يستحق الإحتفال؟!
أتدري ما أقدمت يداك عليه؟"

فَكَّ لوكاس نفسه من بين يدى لوهان، واستند على إطار الباب بثمالة.

"أنا لا أحتفل ولا أحاول أثبات شيء، أنا فقط لا أُريد أن أعيش كما يُريد جَدّي، أُريد أن أعيش كما أُريد أنا... هذا فقط!"

ضحك لوهان لفرطِ العصبيّة فيما يتخصَّر ويتلفَّت حوله بضياع؛ عاجزًا عن التَّصدّي لهذه الظروف القاسية.

إلتفت إلى لوكاس أخيرًا، وعيناه المُحمرَّة أجهضت دمعة رُغمًا عنه.

"بسببِ رغبتكَ بالتَّحرر والعيش على هواك في مجون وضياع خسرنا جدّي اليوم، لقد مات جدي!"

قبض لوكاس حاجبيه، ثم شيئًا فشيئًا أقام جِذعِه عن الباب فيما يُرمق لوهان بنظراتِه المُنكِرة.

"يبدو أنّي أخطأتُ السمع... ماذا قُلت؟!"

تمسَّك لوهان بتلابيب قميص لوكاس بقبضتيه وصاح فيه.

"أخبرتُكَ أن جَدَّك قد لاقى حتفه بسببِك، أنتَ من قتلتَه!"

دفعه لوهان بقوّة، ولخِفَّةِ جسد لوكاس وثمالته سقط أرضًا، الصدمة بالفعل أضعفته، أخذ ينظر لوكاس إلى الأرض فيما قد تشوَّشت رؤيته بسبب الدموع، ولوهان توعَّدَ له قبل أن يُدبِر راحلًا.

"سأجعلكَ تدفع الثمن غاليًا، سأجعلكَ تعيش في ضَنك، سأجعلك تتمنّى الموت... أعدك أنّي سأقضي عليك بكل ما تَبطش به يدي!"

غادر لوهان ولوكاس لم يأبه بتهديده، لم يملك له آذانًا مُصغيّة حتى، بل إنَّهُ ضاع في متاهةِ الواقع، وتحسَّس ألم صفعة نتائج فعلته أسرع مِمّا توقَّع.

توقع أن يحدث أي شيء إلا أن يفقد جدَّه؛ سنده الوحيد في هذهِ الحياة.

توقع أن يخسر حياته المُرفهة، أن يحرمه جده من حقِّه في الإرث، أن يطرده، أن يتبرَّئ منه، أو حتى يُجبره على الزواج مُجددًا، أن يُحاصره، أن يفعل أي شيء إلا أن يرحل، ويترك للوكاس شعور الذنب يأكله لبقيّة حياته.

أن يُغادر ويتركه بلا سند، بل فقط بذنبٍ عظيم سيقتله في النهاية.

..........


اُقيمَ العزاء في قصر العائلة وونغ، ولوكاس حضر مع أبناء عمومته الثلاث لإستقبال التعازي من المُعزّين، والإخوة الثلاثة تركوه يُشاركهم؛ كرامةً للجد الراحل فقط... لكن بعد العزاء لن يكون في قلوبهم رحمةً عليه.

كان لوكاس يقف أمام قبر جدِّه وحده بعدما غادر الجميع، يرتدي بدلة سوداء وعلى صدرِه صورة ضيّقة الإطار للرّاحل.

السماء تُشاركه الحزن، فتبكي معه وعليه حتى أخذ شعره يُقطِّر مطرًا وقميصه الأبيض إلتصق في جسدِه بسبب البَلل، لكنَّهُ لم يُحرِّك ساكنًا إطلاقًا، هكذا ضَلَّ واقفًا ينظر إلى قبر جده الندي، وألم الفقد والذنب ينهشه نهشًا، يحوِّلهُ من الدّاخل إلى حُطام.

كانت يوكي تقف على بُعدٍ مُعتَبر منه، ترتدي فُستانًا أسود طويل وبيدها مظلّة تَقيها المطر، كانت تُراقبه من بعيد بصمت دون أن تتدخَّل وتواسيه.

لا تعلم ما الذي يجعلها تقف هكذا في قلق عليه، لكنَّها تشعر بحاجتِها إلى ذلك قبل أن تكون هذه حاجته، حاجته لأن يقف معه أحد.

إنتهى العزاء بسلام، وفي قاع الليل إجتمع الإخوة الثلاث في القصر أثناء تواجد لوكاس فيه.

بعثوا له ليأتي لهم، ولم يُطِل الغياب حتى آتى، كان الثلاثة يجلسان جنبًا إلى جنب ومُحامي العائلة موجود، كذلك يوكي تقف خلف لوهان.

جلس بإنهاك قِبالتهم وملامحه مُعبّأة بالإرهاق والتعب، بدى مُجهدًا جدًا، ولا يملك القوة اللازمة ليُجادِلهم بأي شيء.

تناول لوهان بعض الأوراق، ووضعها على الطاولة بينهما.

"أمامكَ خياران... الأول أن تُغادر الصين وتتنازل لنا عن كل إرثك، ونحن سندعمك ماديًّا حتى تقف على قدميك وتتولّى مسؤولية نفسك، والثاني أن تبقى وتحاربنا، وفي النهاية تخسر كل شيء وتعيش مثل الكلاب الضالة في الشارع.

رفع لوكاس نظره إلى ابن عمه الذي يرمقه بحقد فيما يُتبِع.

إن كان خيارك الأول وقِّع، وإن لم يَكُ كذلك لا توقِّع وسنُنهيك.

لو كنتُ مكانك لوقَّعت، لأنَّك لن تصمُد أمامنا إطلاقًا!"



..................


يُتبَع...


الفصل الثامن عشر "غيوم ماطرة"
الرواية العاطفية "سكرتيرة أبليس"

14/MAR/2021


.....................



سلاااااااااااام


*تتحاشى البندورة والبيض وكل ما يقذفه الجمهور نحوها* هلا والله.

ما حد يلومني... هذي الفكرة الرئيسة في الرواية، والفكرة الرئيسة لكامي مو الي😁

طبعًا موت الجَد يُعتبَر نُقطة التحول في الرواية، بعدها رح يتغير كل شي.

الفصل القادم بعد ١٠٠ فوت و كومنت.

1.رأيكم بلوكاس؟ حالته النفسيّة؟

2.هل ستأخذ يوكي دور المشاهد الذي لا يؤثِّر بالإحداث في نزاع أبناء العم الأربعة؟

3. كيف ستؤثِّر وفاة الجد على لوكاس؟ وعلاقة لوكاس ويوكي؟ وحرب أبناء عمه عليه؟

4.رأيكم بالفصل ككل و توقعاتكم للقادم؟
*ساعدوني بالإجابة على الأسئلة لتصحيح مسارات الرواية بآرائكم المفيدة*

دمتم سالمين❤
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
Love❤


© Mercy Ariana Park,
книга «سكرتيرة أبليس|| مَلِكة الأكاذيب».
Коментарі