الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون و الاخير
الفصل الثاني
وقف امام المرأه بعد ان ارتدى ملابسه قبل الحفله بعدة ساعات.
امسك ذلك المستحضر التجميلى و المُعتنى بالشعر وضع القليل و خلخل اصابعه الطويله الغليظة بين خصلات شعره بهدوء و احترافيه حتى اصبح مُصفّ بعناية و لامع كانه عاد من مصفف الشعر للتو، امسك ذلك العطر و نثر بسخاء على ملابسه و كانه سيحضر زفاف و ليست حفله سوف تنقضي بعد ساعتين او ثلاث.

تامل وجهه و هيئته بهدوء،من يراه يظن انه احد رؤساء العالم او ملوك الدول العليا الشامخه،و تلك التجعيد الخفيفه التى زينت وجهه كل خط يحكي قصه مع ما عاشه مع الزمن،تشعر بالعظمه و الرهبه الشديدة ان نظرت له و تلك الزرقوتان بل قل جبل الجليد بين جفنيه و تلك النظرات الجامده و الشرسه،لكن خلفهما نظره الم و انكسار قويه،بعد ثلاثة اشهر سوف يبلغ الاربعين و ماذا حقق لا شيء،لا زوجه..لا وريث لامبراطورية آل اوغلو..لا اهل سوى ازميرندا التى هجرته من اجل الدراسه..لا شيء سوى لقب امبراطور المعمار برهان اوغلو.
لكن لا شيء يضاهى ذلك الحلم الذى يراوضه مثل الوحوش الضاريه التى لا يخيفها التجويع او التعذيب.
و على اثر هذا الحلم و تلك الحوريه  شعر برهان بانقباض قلبه و قلق  و غاصه مريره في  صدره تنهش في قلبه بقوه مثل المرض الفتاك لا يعلم له سبب عدل من هندام حلته الكلاسيكه الزرقاء و قبض على مفاتيح سيارته.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
خرج من تلك الجنه التى يعيش فيها ليس قصر و السلام بل جنه بمعناها الصريح،جنه لكل الناس الا هو ليست سوى قبر قد ضاق على قلبه و يزيد من الضيق كل يوم و ليله.

ما ان رآها رئيس الحرس و من معه سره منذ ان اصبح برهان اوغلو حتى اقترب منه قائلاً باحترام و راس محنى:سيد برهان هل تريد أن نجهز الحراسه لأجلك ؟!!

هز راسه بالنفى قائلاً بصوت رجولي رخيم و هادئ يليق برجل اربعينى مثله:اشكرك سوف اذهب وحدي لكن لا تنسى غدا زيارة الوزير.

هز راسه بمعنى نعم و عينيه اسيرة الارضيه الخضراء قائلاًباحترام:بالطبع سيدي.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
ركب سيارته و تحرك  قرر الذهاب الى مصطفى صديقه الوحيد و حافظ سره لا يمتلك صديق سواه و لا يعرف غيره بالرغم من علاقاته المتعددة
قرر الذهاب الى المسجد الذي يعمل به مصطفى فى تحفيظ القران الكريم و ما ان وصل حتى اتصل به
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
و على الجهه الاخري كان مصطفى يجلس وسط حلقه من الاطفال يفسر لهم بعض الايات. الا ان قاطعه رنين هاتفه برقم برهان فرد عليه قائلا: السلام عليكم خير برهان ما الامر تلك ليست عادتك ان تحدثنى فى ذلك الوقت
اجابه برهان بصوت متعب: انا خارج المسجد اجلس بالسياره هيا تعال
مصطفى متعجبا: حسنا انا قادم
ثم التفت الى الاطفال وقال: اعتذر يا صغار سنكمل عدا بإذن الله
ثم اتجه الى الخارج و جده بسيارته فقط دون حراسته ثم ركب الى جواره
فتحدث مصطفى: ما الامر يا صديقي
اجابه برهان: انا متعب و اشعر بالاختناق
اردف مصطفى؛ لا بأس بماذا تشعر
اجابه برهان بشرود: اشعر ان شئ ما سيحدث ثم صمت قليلا ثم اردف انا لن اذهب للحفل وحدى انا احتاجك بجانبى
مصطفى: انت صديقي العزيز و لن ادعك وحدك هيا سوف نذهب سويا ثم ابتسم و ربط برفق على كتف برهان وتحركا صوب الحفل
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اما عند ايه فكانت تصلى العشاء و ما ان انتهت حتى رن هاتفهابرقم مراد معلنا على و صوله اسفل المنزل فردت عليه: ايوه يا مراد انا نزله حالا
مراد:تمام مع السلامه
ما ان نزلت حتى ركبت السيارة
مع مراد حتى سائلها متعجبا:خير فى اه جبتينى على ملا وشى حصل حاجة
ايه بقلق: مش عارفه يامرادقلبي مقبوض و مش عايزه اروح الحفله لولا انها ممكن تزعل مكنتش رحت
مراد بحنو: اهدي بس مفيش حاجه لكل ده ولو قلقانه روحى و امشي بعد ماطفى الشمع يعنى ساعه بالكتير
ايه بإرهاق: ماشى ربنا يسترها
هو وائل وصل ولا لسه
مراد: والله مش عارف غطسان فين
ايه؛ ماشى يلا بينا
و انطلقا صوب الحفله

وما ان وصل برهان ومصطفى حتى استازن منه مصطفى لاجراء مكالمه فاتجه برهان الى المصعد وفى نفس الوقت كانت ايه متجه المصعد ووقف كلا من هما دون ان ينظر للاخر و ما ان فتح باب المصعد حتى دخل برهان بعجرفته المعهوده قبل دخول ايه فزفرت بحنق من هذا عديم الذوق محدثه نفسها: يا ساتريارب امال ايه ladies first ديه
دخلت مصعد و لم ينظر احدهما للاخى لكنها كانت تشعر بالتوتر من قربه الزائد و ما هى الا بضع ثواني حتى فتح باب المصعد معلنا عن و صولهما للقاعه المقام بها الحفله حتى خرج برهان اولا ثم تبعته ايه و ما ان دخلا ختى اقبلت عليهما عائشة و اختها فتون غير الشقيقه فاحتضنت عائشة ايه و رحبت بها قائلة:كنت عارفه انك هتيجى
ردت ايه بابتسامة: و هو انا اقدر مجيش كل سنةوانتي طيبه
ثم اعطتها الهديه و كانت عباره عن لوحه كبيرة مرسوم عليها صوره لعائشه و ايه معا قد رسمتها ايه و ما ان رئتها عائشة حتى لمعت عينيها بفرحه و احتضنتها مره اخر مردفه: انتى فعلا اختي وصحبتي وحبيبتي انا بشكرربناعلى و جودك فى حياتى انا مش عارفه بجد هعمل ايه لما ترجعى مصر
اردفت ايه: متقلقيش هكبس على نفسك و هرخم عليكى
كان كل هذا يحدث تحت انظار برهان التى كانت فتون متابطه بذراعه وهو يقف متصنما فهى تلك الملاك الذي يراوض احلامه
ثم نظرت عائشة الى برهان فهو رفيق اختها لكنها غير راضيه على تلك العلاقه ثم تحدثت مرحبه به: مرحباً سيد برهان كيف حالك
اجابها برهان و نظره لم يحيد عن ايه: بخير كل عام وانتي بخير العمر الطويل ليكي
عائشة: شكرا يا سيد برهان ثم اردفت متسائله:هل تعرف ايه سيدبرهان
هنا رفعت ايه رأسها فالتقت اعينهم فرات زوج من الاعين الزرقاء الصافيه الاقرب الى الزمرد
و صاحبنا لم كن اقل منها حالا فنظر الى عينيها فغرق ببحر القهوه الموجود بعينيها استفاقا على صوت قدوم كلا من مصطفى و مراد فاخفضت و جهها المتورد خجلا من تحديقها به افافت على صوت مراد: إيه يا حجة روحتى فين
ايه و هى تسير معه و مع عائشة: اه ايه لا مش روحت فى حته
ثم اقتربت منها عائشة تهمس بجانب اذنها: الراجل مش شايفه غيرك فى الحفله مش شايل عينه من عليكي وكزتها ايه مردفه: اتلمى بدل مبوظ العيد ميلاد يا بتاعت وائل
عائشة متصنعه الخوف: و على اه يا ختى الطيب احسن
فتدخل مراد: الحق علي البت انها عيزه تسترك و تجوزك بدل مانتى معنسه كده
فاردفت عائشة: قل لها يا خويا
ثم تحدثت ايه ببرود: خلاص ولا لسة يلا كل واحد يشغل نفسه بنفسه
ثم تحدث مراد و هو يصفر صفيرت اعجاب عندد مرور احدى الفتايات: اموت انا واعيد السنه اوعي الفحت ليوقع تحت
فوكزته ايه فى كتفه: اتلم يلا معاك بنات
مراد بطريقه مسرحية: انثى انا مش شايف ايتها انثى انا قاعد مع عبد المجيد و برعي
هنا تدخات عائشة: نعم يا خويا برعى دا انت دحنى قمرات
مراد:قمرات امر بالستر انا هروح الحق الموزه قبل ما تطير سلاموز
ايه: بالسلامه يا خويا ربنا يهديك

و علي الجهه الاخرى كان برهان يتحدث مع مصطفى فساله مصطفى: ما الامر
اجابه برهان باعين متسعه: انها هى
قطب مصطفى جبينه متعجبا: من هى
اجابه برهان و هو على نفس الحاله: التى تراوضنى فى احلامى تجلس هناك اشار اليها ثم اردف: سوف اذهب اليها يجب ان اتحدث معها و ما ان هم بالذهاب حتى امسكه مصطفى من ذراعه ناهره بحده: هل جننت برهان انها لن تقبل الحديث معك انظر انها لم تنظر اليك مطلقا فكيف ستتحدث معك
فكر قليلا ثم اردف: انا اعرف كيف ساتحدث معها ثم اتجه ناحية فتون التى تحتسى الفودكا: فتون اريد ان اعرف من تلك الجالسه هناك
فتون بحنق: انها ايه المصري فتاة مصريه تعمل معيده بكلية الصيدله و صاحبت شركة المصري للادوية
برهان بجديه: اريد التحدث معها
فتون: انه امر صعب لكن لا تقلق عندما تكون وحدها سوف اجعلك تجلس معها فاماء لها و ما هى الا دقائق حتى انطفائت الانوار ثم صوبت الانوار اتجاه المسرح الذي كان يقف عليه وائل بحلته السوداء الفاخره ممسكا بالميك متحدثا بالتركيه اليوم يوم مولد من اختارها قلبي و رزقني الله حبها حبيبتي عائشة احبك عائشتى بكل لغات العالم( I loveyou)( Je tu aime)(احبك )( biar a karty hoi) ثم ركع على ركبته ممسكا بعلبة قطيفه بداخلها خاتم من الذهب ثم قال: تتزوجني عائشتى
ما كان من عائشة سوى القبول باعين دامعه من الفرحة ثم طرقع وائل اصابعه معلنا عن احدى الاغاني الرومانسيه كان كل هذا يحدث تحت انظار ايه التى لمعت عينيها بفرحه و مراد المبتسم و برهان الذي ينظر لهما بشرود و فتون التى تشتعل من الغيره و مصطفى الذى يدعو لهما بالبركه وما ان اصبحت تجلس و حدها حتى امسكت فتون بيد برهان و ذهبت الى ايه التى تجلس بصمت فتحدثت فتون: مرحبا ايه كيف حالك
ايه ببعض الحنق فهى لا ترتاح لها: بخير الحمدلله
فتون و هى تشير الى برهان: هذا السيد برهان اوغلوا
اردفت ايه بابتسامة و لم ترفع عينيها بوجهه: غنى عن التعريف مرحبا سيدبرهان كيف حالك
اجابها برهان و هو يمد يده ليصفحها: بخير انستى
ابتسمت بتوتر و خجل منه فهذا الرجل من اقذر الراجل الذين تعاملت معهم.
صافحته بهدوء و اشارت له من باب الذوق ان يجلس و بالفعل فعل
افجلس يتحدث معها فى امور عامه و كان يقترب منها رويدا رويدا و هى لم تكن غافله عن ذلك.
تشعر بان دقات قلبها مثل ناقوص الحرب او المضخه الثائر،تلك العينين الزرقاء و هذه النظره الشهوانيه غير مبشره على الاطلاق و لم تتمهل حتى صدق حدثها و شعرت بابشع ما قد تتعرض له المرأة و بالاخص المراه الشرقيه الا و هو" التحرش"  و ما ان وضع يده على فخذها يحركه بوقاحه متناهيه حتى نفضتها بعنف و نهضت مسرعه  و هى تقول: انا اخطات عندما جعاتك تجلس معى
امسك برهان يدها سريعا: انتظري انا ا
لم يستطع اكمال كلامه بسبب تلك الصفعه التى ادارت وجهه الناحيه الاخري فتدثت و هى تشد يدها: لا تلمسني و ان فكرت سوف اقطع يدك و لن اصفعك فقط

يتابع٠٠٠٠٠٠

تصويت يا بنات

© Salma Shazly,
книга «اسيرة البرهان».
الفصل الثالث
Коментарі