الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون و الاخير
الفصل التاسع عشر
فى مصر

كان كلا من مراد و سمر جالسين فى احدى المتنزهات العامه فتلك هي حفلة الوداع التى وعد بها مراد سمر و لم تتخيل انها ستكون بتلك السماجه و الملا و كانت سمر تنظر لمراد بغضب
اما هو كان ياكل عود القصب الموجود بيده باستمتاع ثم نظر لها قائلاً ببرود: فى حاجه يا روحي

سمر بابتسامه صفراء: أبداً يا حبيبي مفيش حاجه
هز راسه و اكتافه بعدم اكتراث
قائلاً و هو يقظف قطعت القصب من فمه: الحمدلله افتكرتك زعلانه
نظرت له بغيظ من بروده اللازع و عدم اكتراثه لاىشئ
هنا انفجرت فى وجهه قائله بغيظ: اه زعلانه منك يعنى مسافر بكره و يوم متعزمنى قبل السفر و تخليه جو رومانسي تعزمني على قصب
مراد و هو ينظر لها: يا حبيبتي القصب ده اكلت العشاق
سمر بعند: لا ده لبتوع الثانويه العامه
مراد: طب انتي عارفه الاستاذ حسن شاكوش قال عليه ايه

نظرت له بفضول متسأله: قال ايه؟

مراد و هو ينظر للعود: عود القصب عالى بعشره جنيه و غالى ضيعت انا مالى و الخلق مفجوعه

نظرت له بغيظ اكبر ثم قالت: طب اعزمنى على كنتاكي حتى

مراد: بصي يا بنتي قولى لاختك تزود المرتب انا بجيب المطبخ وسفرة و على البلاطه
و فى داخله: عايزانى اعزمها علي كنتاكي الفاجره و انا اللي بعمل كيس النسكافيه على مرتين
همت بالذهاب لكنه اوقفها قائلاً و هو يحاول كبت ضحكته: استنى بس

سمر بغيظ: اوعي سبنى

مراد: استني اقولك حاجه تضحك

سمر بغيظ: اقسم بالله يا مراد لو قولت حاجه تنرفزني انا هقول لآيه تقطع عيشك
مراد بضحك: عيب عليكي اقعدي الناس بتتفرج علينا
سمر و هى تجلس: اتنيلت قول و هات القصب ده
مراد و هو يحاول كبت ضحكته: مره كنت في ابتدائي و المستر بتاع العربى بيسأل سؤال فكان دورى فقلى جمع أمرأة ايه يا مراد
انا بكل فخر قلتلوا حاجه وحده بس نسوان

نظرت له و لم تستطيع كبت ضحكتها قائله: مش قادره هموت من الضحك طب و عمل ايه

مراد: لا ابدا انا مدخلتش حصة العربى لاخر السنه

سمر بضحك: لا صعبت عليا انا هقول لآيه تزود المرتب ثم تابعت: وحشتني هى ليه مجتش

مراد بهروب: شغل يا سمر

سمر بعدم اقتناع: ماشي

مراد بفضول: هو ليه مريم و طنط هند متعصبين من آيه

سمر و هى تنظر حولها: اقولك و متقولش لحد

مراد و هو يربط على صدره بفخر: عيب عليكي سرك في بير

سمر بهمس: انا مش عارفه ماما زعلانه من آيه ليه لكن مريم زعلانه علشان أبيه رامز كان جى يخطب آيه فى الاول و آيه كانت مسافره و هو كان مستعجل حتى مشفش مريم و لما راحوا بتهم حاول انه يبقى طبيعي لكن مريم عرفت و فكره ان آيه عارفه بس حرام هى كانت مسافره والله

مراد بانبهار: ايه الفيلم الهندى ده

سمر: انت هتعمل ايه

مراد بعقلانيه: بصى احنا المفروض نصالحم لان ده رحم و حرام نتفرج علي قطع الارحام ده ربنا هيحسبنا قبلهم على اللى بيحصل

سمر باقتناع: ماشي بس يا رب ترضي تتكلم

مراد بتحذير: لا خليها بعدين لما ارجع من السفر علشان اعرف اتكلم مع رامز كويس

سمر: ماشي

مراد و هو ينظر فى ساعة يده: طيب يلا علشان الحق اوضب الشنطه

سمر بابتسامه: تروح وترجع بالسلامة يا حبيبي

مراد بابتسامه: هتوحشيني يا حبيبتي

سمر بخجل: وانت كمان

مراد: طيب يلا بدال ميقفشونا بفعل فاضح فى الطريق العام

سمر بضحك: يلا

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى تركيا

كان وائل فى منزل عائشة

يقوم بزيارتها فاستقبلته عائشة بهدوء و كان شئ لم يكن و فضيله بغضب مبطن اما جميلتنا فتون(اللي مقضياها) لم تكف عن النظرات الغير بريئه و الهمسات و الكلمات

اما وائل لا ينكر انه تعجب من برودها و عدم سؤالها عن الصور لكن ليرى ما اخر تلك الالعاب حقا سنستمتع

فتحدث وائل كاسرا الصمت القاتل الذى يعم المكان قائلا بخجل او عذرا اعزائي يدعى الخجل: انا اسف لتلك الزياره المتأخره

همت فضيلة بالرد لكن امسكت عائشة يدها ثم قالت بهدوء: مفيش حاجه تستاهل يا وائل انت اكيد عندك شغل

وائل بابتسامه مصتنعه: ربنا يخليكي ليا

ابتسمت عائشة باصفرار و لم تعقب ثم استأذن وائل للذهاب

و صعدت فتون لغرفتها ثم نظرت فضيلة لعائشه و قالت بحده: لما لم تتدعينى اتحدث كم اود جذبه من شعره مثل ما كنت افعل معك حتى يتربى

ضحكتك عائشة بخفه ثم قالت: امى لا تشغلى بالك بتلك التفاهات ثم تابعت بغموض: كل شيء اصبح واضح مثل الشمس

نظرت فضيلة لعائشه باستفهام قائلة: ماذا تقصدي

قبلت عائشة يد فصيله ثم قالت و هى تصعد غرفتها: لا شىء امي تصبحي على خير

اغلقت باب الغرفه و جلست على السرير متذكره حديثها مع مراد

Flash back
نظر مراد فى هاتفه وجد عدت اتصالات من عائشة فاتصل عليها ثم رد قائلا بخوف مصطنع: امانه يا غاليه بلاش صويت احسن انا ودانى مش خالصه

ردت عليه عائشة بغضب قائله: كنت فين يا زفت الاسبوعين اللي فاتوا و الزفته اللي اسمها آيه موبيلها مقفول حتى اسالوا عليا دنا مكسوره

مراد: براحه يا اما خدى نفسك اولا الف سلامة عليكي مكنتش اعرف
ثانياً فين انا فى مصر كنت بخطب سمر

قاطعه عائشة قائلة باستغراب: استنى مصر و خطوبة انا معرفش

مراد متصنع الدهشه: هو وائل مقالكيش

عائشة: لا ثم تابعت مراد انا فى حاجه كتير لازم افهمها

قطب جبينه متعحبا: تعرفى ايه

عائشة بهدوء: مراد هبعتلك صوره و عوزه اعرف متركبه ولا لا

مراد: ماشي ابعتي واتس

ارسلت له الصور و اول ما نظر فيها حتى توسعت عينيه من الصدمه و تلك المناظر المخجله لكن للاسف الصور حقيقة

اتصل عليها مره اخري فردت بتوجس: مش حقيقي صح

مسح مراد وجهه فى محاوله للهدوء ثم قال: لا يا عيشه الصور حقيقة

وضعت يدها على ثغرها تحاول من نفسها من البكاء

ما ان سمع صوت شهقتها حتى قال بهدوء: بصى كده الموضوع كبير لازم تهدى عشان نتصرف صح اهدى


🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

فى تركيا

مر يومين على تلك الحادثه و كل منهما يتجنب الحديث مع الاخر لا يستطيع أن ينظر لها يشعر بالخذى من نفسه كل هذا كان من اجله اما هو بغبائه كان يجرحها دائما حقاً ان الانسان خلق عجولا اذا مسه الشر كان جزوعا و اذا مسه الخير كان منوعه
ذهب الى فيلاته الاخرى يحاوب ان يتجنبها دخل وجد كلبه المفضل يلهوا فى حديقة الفيلا نظر له باشتياق ثم نداه بصوت عالي: ستيفن

جرى عليه الكلب ما ان سمع صوته

ظل يلاعبه قليلا ما ان هم بالذهاب حتى توقف الكلب امامه بنظرات ترجى نظر له برهان قائلا: سوف اعود مره اخري

لكن الكلب لم يتوقف عن النباح حتى قال بقلة حيله و هو يحمله: تعال معى اقسم ان رأتك آيه ستقتلنى هيا

دخل القصر ثم وضع الكلب بمنزله فى الحديقه ثم دخل غرفة آيه وجدها نائمه اخدها بين احضانه و استلقى على السرير بجانبها قبل جبهتها ثم قال بهمس لا يسمعه سواه: انا لم افعل شئ جميل في حياتي حتى يرزقنى الله بملاك مثلك آيه

نطق اسمها بنعومه و تلذذ شعر بانه يدندن احدى الاغاني

ظل يملأ رئتيه برائحتها و عطرها الشرقى الخلاب هذا المسكر الذي اصاب قلبه فى مقتل
ثم قام من جانبها حتى لا تستيقظ

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
لا تعلم هل فترة الهدنه امر جيد ام لا ضحكت بسخريه هل ستعيش لنهايه اليوم اصلا

تمتمت: ربنا يعديها علي خير

هى لا تنكر ان فى اليومين الماضيان اتضحت شخصيه برهان الهادئه هو لم يتعرض لها حتى بالكلام حتى كان يأكل بغرفته كان دائما يتسلل لغرفتها كاللصوص يحكى لها عن يومه بالعمل و يأخذها باحضانه ذلك الحنان الجديد عليها و عليه

كانت تتمنى ان تخبره انها مستيقظه لكن كل شئ بوقته

استيقظت فى يوم على صوت نباح كلب تعجبت كثيراً ظلت تتبع الصوت حتى وصلت له وجدت كلب لطيف فى منزل الكلاب بالحديقه والله الحرس نيام نظرت للكلب ثم نزلت لمستواه و ظلت تلاعبه ثم قالت: انت اكيد كلب برهان

و عند ذكر اسم برهان حتى تعالى نباح الكلب فضحكت قائله: خلاص خلاص هتصحيه ثم تابعت انت اكيد جعان ثوانى

ذهبت للمطبخ تبحث عن اي شئ ياكله الكلب فوجدت طعام الحيوانات اخذته للكلب

وجلست جانبه و هو ياكل ظلت تلاعب شعره قائله: تعرف برهان مش وحش هو كويس بس انا مش عارفه ايه اللى حصل خلاه بالقسوه دى ثم تابعت: تفتكر هيتغير

ضحكتك بخفه قائله: خلاص اتجننت بكلم الكلب

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

استيقظ برهان من نومه على صوت نباح الكلب خرج من الغرفه لاسكاته نظر من الباب الزجاجى الداخلى رأى آيه جالسه تلاعب الكلب تأملها قليلا و قد اطلقت العنان لخصلات شعرها الغجري الذى يتطاير مع الهواء و تلك البيجامه الطفوليه تأملها قليلا ثم فكر هل بعد انتهاء التسعت اشهر سترضى بالبقاء معه حقاً الامر صعب خرج يرى ماذا تفعل ثم سمعها و هى تقول انه ليس بالسئ حقاً انتي غريبه يا آيه تمتم بها عقلا

تنحنح مصدرا صوتا لتنبيهها نظرت له بابتسامه ثم جلس بجانبها قائلاً و هو يداعب الكلب: يبدوا انكم تعرفتم على بعض

ضحكتك آيه بخفه قائله: اجل انه كلب لطيف حقاً

برهان بابتسامه لم تراها من قبل: يبدوا انه اقلق منامك
آيه: بالعكس لقد استيقظت لاشرب

ثم قال برهان بتوجس: هل يمكن ان يبقى معنا
آيه بابتسامه: بالطبع لكن فى الحديقه لا يدخل حتى لا ينجس المنزل و يطرد الملائكة

برهان بابتسامه: شكرا كنت اخشى ان لا توافقي

آيه: لا تقلق
ثم تابعت و هى تقف: لقد تاخر الوقت تصبح على خير

قبل برهان جبهتها قائلاً بهدوء: و انتى من اهله صغيرتى

اكتسى وجهها بحمره الخجل ثم فرت لغرفتها و دقات قلب كلا منهما فى تصارع
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

© Salma Shazly,
книга «اسيرة البرهان».
الفصل العشرون
Коментарі