الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون و الاخير
الفصل الاول
فى عالم ملئ بالقتلى والرؤس المقطوعه فى عالم ملئ بالمجون والفساد فى عالم ملئ بالسنة اللهب و النيران؛ الدخان اصبح كسحابه من الضباب يشعر انها النهايه، يشعر؟!! بل مؤمن انها النهايه، لكن لحظه افاق على ذلك النور القادم من تلك الزاويه يقترب الضوء اكثر و اكثر يا الله!!! تمتم بها مندهشاً من تلك التى اقتربت منه بدلا تتمايل بنعومه كملاك هبط من السماء السابعه بدايةً من حجابها الذى يشع نور و تلك الابتسامه الصافيه لتمد يدها كطوق نجاه من الطوفان نظر الى يدها ثم الى وجهها شجعته تلك البسمه الصافيه ليمسك يدها ولتكون النهايه لكن نهاية لظلامه و ماضيه الاسود.
استيقظ بطلانا "برهان اوغلوا" من نومه على هذا الحلم الذى يراوضه منذ مده.تلك الحسناء ذات الأعين العسليه التى هى اقرب الى انهار من العسل الصافى العتيق،اصبح يتجه و يلجأ للنوم حتى يرى ذلك الوجه البريى.

وجد هاتفه يرن برقم صديقه المقرب مصطفى. منذ ان كانوا بالثانويه و هم اشد من أخوى و اصدقاء بالرغم من فارق السن بينهم الا ان مصطفى هو مرشد و الاب الروحي لبرهان.

امسك هذا البرهان هاتفه بكسل،مسح وجهه براحة يده ثم رفع الهاتف الى اذنه قائلا بصوت متحشرج من اثار النوم: صباح الخير..ماذا هناك
صاح مصطفى قائلاً بمرح معتاد: صباح الخير اخى الكسول لقد تجاوزت العاشره..ثم تابع بشك و تسال قائلاً: هل هو هذا الحلم مجدداً؟

زفر ذلك الاربعينى بملل و حنق قائلاً بنوع من السام و الغضب الخفيف : اجل لقد اصبح امرا مزعج للغاية..لا اعرف لماذا تراوضنى..لمات ذكرنى بها.

مط مصطفى شفتيه قائلاً بهدوء و عقلانيه: اسمع ما حدث قد حدث ليس لديك ذنب في هذا الحادث إلين رحلت عن عالمناو جميعنا سنرحل،لكن ما يحدث معك قد تكون رسال لك منها،الموتى يرونا و يشاهدونا...انت لست بخير و لن تكون بخير..ابحث عن الصواب..اقترب من ربك..قد يكون بعدك عن الله هو سبب تلك الاحلام المزعجه

وقف برهان ثم مسح على شعره الكستنائى الغزير بتعب و ارهاق.
كلامه صحيح بل و صحيح مئة بالمئة هو يعلم انه لا مفر من الحديث معه.
همهم برهان قائلاً بحنق: حسنا مصطفى عندما نتقابل نتحدث

مصطفى: اجل انا انتظرك ولا تتاخر
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
بشقه متوسطة الحجم تستيقظ بطلتنا اية فتاه مصرية ذات بشر
خمرية و اعين كحلها الله استيقظت علي صوت اذان الفجر يصدح بالمكان.
ازاحت الغطاء الكثيف عن جسدها الضئيل و طولها الفارع بكسل.

امسكت بالمنبه الذى لم يتوقف عن الازعاج و اغلقته مكسل لكن ما ان استفاقت من نومها و مسحت وجهها بيدها حتى ابتسمت بفرح و راحه اخيرا سوف تعود الى مصر و اهلها،ياه أخيراً بعد 8 اعوام متواصله بعد بناء اسطورة أيه المصرى سوف تعود الى مصر.

سفقت بيدها بحماس ثم قفزت من علي السرير بفرح و طفوليه لا تليق بمقامها الرفيع،لكن فاجاه ذلك الدوار مره اخرى فور قفزهابسرعه،زفرت بتعب لا مشكله تذهب الى الطبيب حتى تعرف سبب ذلك الدوار. توضات و صلاة فردها و جلست تقرا وردها اليومى من القرآن الكريم ما ان انتهت حتى دق هاتفها برقم والدها محمد المصري

ابتسمت برقه ثم رفعت الهاتف الى اذنيها قائله برفق:السلام عليكم ازيك يا بابا عامل

صاح محمد من الجهه الاخرى قائلاًبهدوء: و عليكم السلام يا حبيبتي عامله ايه
ايه: الحمد لله يا بوب اخيرا هرجع مصر بقى و ارخم عليكم
صاح محمد قائلاً باشتياق و فرحج: اخيرا فى حد يسافر 8 سنين من غير اجازه دا سليم مش مبطل زن آيه هترجه امتى المهم

ايه: ان شاء الله قريب قوى بس اخلص شغل و شوية اوراق مهمه مانت عارف اللي فيها معلش هقفل معيا مكالمة تانيه سلام
دق هاتفهابرقم صديقتها عائشة (فتاة من ام تركية و اب مصري)
عائشة: صباح الخير يا يويو عمله
ايه
ايه: الحمد لله بخير
عائشة: انا قلت افكر بالحفلة النهارده
ايه: متعفينى من الحفلة دى انا مليش في الجو ده
عائشة: يا يويو يا قلبي انتي رجعه مصر و شكلك مش رجعة تركيا تاني و بعدين دا عيد ميلادي يعنى مش هتحضرى عيد ميلاد اختك
اية بقلة حيلة : خلاص ماشي جيه صعبتى عليا يلا سلام
عائشةسريعا؛ استنى هو وائل جى اقصد يعنى انت و وائل و مراد هتيجو كلوكوا
ايةبخبث: وائل ماشى يابتاعت وائل اه ان شاءالله كلنا جين سلام
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
في شركة اغلوا للمقاولات يدلف برهان. بغرور الى الشركه.هو ليس بمغرور هو مقهور،ان رايته و لم تعرفه ستقول متعجرف مغرور.لكنه غامض مقهور ليس كاى بطل او شخص قد قراتم عنه. انظار الموظفين الخائفة و المعجبة تحمله و تحاوطه حتى دلف الى مكتبه
فوجد السكرتيرة تجلس تتابع عملها فناداها بهدوء اقرب الى البرود: زهرة احضري لى كوب من القهوه و جدول المواعيد
هزت السكرتيره زهره رأسها بخضوع و ايجاب و احترام: حسنا سيد برهان و السيد مصطفى ينتظرك بالداخل
دخل مكتبه فوجدصديقه يجلس بملل يعبث بهاتفه.و يبدوا عليه النعاس و الضيق
نظر له مصطفى ما ان لاحظ دخوله قائلاً بمرح: كل هذا ايها الكسول سوف انم

خلع هذا الاربعينى جاكيت بذلته الرجاليه الرماديه ثم البسها للكرسى بنظام و هو احب ما على قلبه.
جلس بهدوء ثم اخرج علبة دخانه و اخرج سيجاره قائلاً بهدوء بينما الدخان يتطاير تذامنا مع حركه شفتيه : اعتذر اخبرنى ما اخبار مشروع القرى السياحية

اعتدل في جلساه قائلاً بعملية: الحمدلله تبقى ما يقرب من شهر على الانتهاء
اماء له برهان ثم دخلت السكرتيره و معها فنجان قهوه
ثم تحدثت قائله: قهوتك سيدى
اخذ الفنجان و ارتشف منه ثم قال:ما هي موعيدى الليله
السكرتيره بعملية: لا يوجد مواعيد اليله سوى حفلة عيد الميلاد
اماء لها ثم انصرفت فتحدث مصطفى قائلاً بهدوء: هل ستحضر تلك الحفله
همهم برهان ببرود قائلاً بزرقواتها الباردتين مثل شاطئ البحر الأحمر قرب السواحل الشمالية
: اجل دعنا نتسلى قليلا فيوجد ما يكفى من الحسنوات.
هز مصطفى راسه بقلة حيله و سام، برهان هو برهان لن يتغير مهما تحدث معه او نصحه حتى لو خرج والده من القبر لن ينصت لاحد،همهم بحده خفيفه؛ الن تكف عن هذا هل تعتقد ان الين سعيده بما تفعله
ابتسم برهان بسخرية قائلاً ببرود لازع بالرغم من اثر تلك الكلمات على قلبه:و هل يتوب الشيطان يا شيخ مصطفى.

الشيطان..ليس فقط لقب ابليس و الجن اللعين،بل الإمبراطور اوغلوا أيضاً،من تعامل معه و تعرض لحلته و ذكائه لن يقول سوى انه شيطان لعين من رحم جهنم و السعير.
مصطفى بقلة حيلة: فاليهدك الله ثم اكمل انا سوف اذهب الان.

اماء له برهان ثم شرد فى هذا الحلم الذى يراوضه.
امسك محفظته الجلديه التى صرخت بالمال و الثراء اخرج،صوره بالالوان الباهته يعود تاريخها الى عام 1985 سحبها من الحافظه البلاستيكية.

شرد في ملامحها الهادئة و الجميله،تشبه تلك الحوريه التى تزوره كل ليله.
اراح راسه على ظهر الكرسى الجلدى،اغمض عينيه البارده ثم تحركت شفتيه هامسا قائلاً حزن واضح في خلجات صوته:إلين.
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
على الناحية الاخرى.
ابتسامه بسيط و صغيره جدا هي كل ما تحتاجه حتى تبدأ يومك، حتى تاسر القلوب، حتى تزيل الهمهوم، كانت تلك الشرقيه تبتسم بهدوء و بشاشه في وجه كل من يقابله و ينظر لها، فور النظر لهذا الوجه الباس تذهب تلك الهموم دلف ايه الى المكتب الخاص بها ثم تبعها مراد.ذلك المشاكس المصرى الذى عاش اغلب عمره في تركيا،كان فاشل بما فيه الكفايه لكن صديقه مثل أيه تكفى حتى ينجح براحه و امتياز.
صاح قائلا بمرح: مسا مسا علي الناس الكويسه..

قلبت أيه عينيها بملل ثم تركت ذلك الملف الذى كان اسير لتلك اليدين قائله بهدوء و عمليه:اهل يا باشا..خلصت الورق ولا لسه.

جلس مراد على الكرسى بجانب المكتب الخشبيّ المصنوع من اجود انواع خشب الزان قائلاً بعدم اكتراث:خلصت بس نسيت اجيبه.

امتعضت ملامح أيه و ابتسمت باصفرار قائله:ليه يا مراد..ليه؟

هو انا مش راجعه مصر الاسبوع الجاي يعني المفرود ورق الجرد يروح للامقاول و شركات الكيماويات و شركات المستلزمات الطبيه..المعمل اللي هيتبنى في مصر.. هيتبنى بالتين الصلصال؟!

قلب مراد عينيه بملل من تلك المحاضره التى يستمع اليها منذ شهر عندما طلبت منه عمل جرد للمخازن و قياس بعض المساحات حتى تنقل مقر عملها الى مصر.
همهم قائلاً ببرود: خلاص بقا يا بت هجيبه بكره ان شاءالله.
ضرت بيدها على سطح المكتب قائله بحده و مرح في نفس الوقت:لا تجيبه بليل في عيد ميلاد عائشة.

هز راسه ثم اشار باصبع السبابه الى عينيه الواحده تلو الاخرى قائلا بمرح:حاضر من عيوني.

ثم عادت ببصرها الى الورق بعمليه و هدوء و هذا المراد كان يعبث في هاتفه لكن رفع نظره اليها عندما قالت بهدوء دون ان تغادر تلك العسليتين الورق:صحيح اتفقت مع شركة ايه عشان المعامل.

وضع مرفقه على المكتب الخشبى و اراح وجنته اليمنى على كفه قائلاً بهدوء:التلاجات مع مصنع في  مصر و الدوارق و انابيب الاختبار و الاجهزه مع شركة...الايطاليه و يا ستي كميرات المرقبه و انظمة الحراسه و الانظار و الامان مع شركة عصمت الوافى البرطانيه و المقاول مفيش غيره في تركيا برهان اوغلو يسطا بس كده.

كانت تسمعه في هدوء و عمليه و قد مزجت في تركيزها بين حديث مراد و الورق بيديها لكن شعرت باختراق اذنها و بالصمم البشع عندما ذلك هذا الجلف و القذر برهان اوغلو من وجهة نظرها،جمع بين التمثيل و المعمار لكن لا يبدوا ان تلك الاموال فقط من المعمار و التمثيل.
امتعضت ملامها باشمئزاز من زير النساء هذا قائله:برهان يا مراد دونا عن رجال المعمار ملقتش غير برهان ده راجل سمعته مش كويسه.

ابتسم بسماجه و مرح قائلاً:متقلقيش لو حب يغتصبك هلحق.

نظرت له بغيظ و قذفته باحد الاوراق قائله بضيق و خجل:اتلم و عيب انا غلطانه انى بتكلم معاك

"يا ستي خلاص حقك عليا انا...."
لكن الطرق المستمر على الباب و بطريقه ناعمه قاطع حديثهم و لم تكن سوى ايميليا السكرتيره التى تحدثت بادب: سيده ايه السيد وائل يريد الدخول
ايه بابتسامة: ادخليه اومات لها السكرتيره لكن او قفها مراد: انتظري دقيقة ثم ادخليه . تعجبت لكنها امتثلت لامره.
قلصت أيه المسافه بين حاجبيها قائله بدهشة بعد ان خرجت ايميليا:في ايه؟

همهم قائلاً بازعاج و ضيق فابغض ما على قلبه ان يسمع اسم وائل:الواد ده مش طايقه، و عيل مش سالك.

"والله انا مشقتش من وائل حاجه وحشه عشان تقول عليه كده"

"خليكي انتى ياختى عايشه في جو الافلام الابيض و اسود و الكام كلمه اللي انتى حفظاهم لحد لما تخدي على افاكى."
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
دلف وائل الى المكتب و القى التحيه.انقسم سكان المكتب الى شقين،شق رد التحيه بحب و شق اخر همهم ببرود ثم وقف شق مراد البارد قائلاً ببرود:اسبكم انا عشان عندى شغل سلام.

ما ان خرجا حتى نظر وائل الى اثاره قائلاً بدهشة و عجبه من امر مراد: ده ماله ده .

حاولت أيه ان تلطف الوضع المتوتر الذى دائما ما يحدث فور التقائهم قائله بود: معلش يا وائل انا اتخنقت معاه عشان مجبش الورق اللي رايح شركة للمقاولات.

هز اكتافه بعدم اكتراث قائلاً بهدوء: براحته.. ثم نظر لها بنظره فهمتها جيدا و فهمت ما ترمى اليه قائلاً بحب و ود: عامله ايه النهارده؟
نظرت له أيه بتوتر و ابتلعت قائله بهدوء و عقلانيه: وائل انا فاهمه قصدك، صدقني يا وائل انا مش ليك انت تستاهل واحده احسن منى مليون مره، عائشة بتحبك و نفسها بس انك ترضي.. فكر يا وائل انا كبرت و انا شايفاك و انت ابيه وائل اللي ربانى عشان خاطري مضيعش عمرك مع واحده زى فكر كويس عشان خاطري.
استمع لها تلك المره السابعه و الخمسون في هذا الشهر التى تقول فيها تلك الكلمات.. نعم! هو يعد المرات منذ ان جدد طلبه في الزواج منها و هي لا تقول شىء غير هذا او ذاك.
وقف بهدوء ظاهرى عكس انباط قلبه التى تمزقت التى الالف الاشلاء من فرط الحزن ارتدى نظاراته الشمسيه قائلاً و هو يعطيها ظهره و يتجه الى الباب: معاكي حق.. سلام.

اغلق الباب و فتح باب الجرح و تانيب الضمير و العذاب، يعذ عليها ان ترفض له طلب لكن ما يريده مستحيل من وجهة نظره كيف و هو في مقام ابيها و اخيها و يطلب شئ مثل هذا الطلب.

و على سبيل فتح الجراح و العبث في دفاتر الماضي و قفت من علي كرسيها الجلدى، عقدت ذراعيها امام صدرها ثم اتجهت الى النافذة بخطوات ثابته. و قفت تنظر من خلال النافذة الى الفراغ بشرود متذكره كلمات والدتها و اختها الازعه( انت غلطت عمري انتى دمرتى حياة اختك يا رتنى موتك يوم مولدك انا بكرهك)
مسحت تلك العبره الساخنه ثم حملت حقيبتها و اتجهت الى منزلها حتى تستعد للحفل

© Salma Shazly,
книга «اسيرة البرهان».
الفصل الثاني
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (1)
B bk
الفصل الاول
ليش يا بنتي هو وائل ناقص شي عشان ترفضيه 🌚💔
Відповісти
2021-07-29 05:58:49
2