الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون و الاخير
الفصل السادس عشر
معلش يا جماعه انا عندى رجاء حابه اعرف منكم الروايه مستواها اى من حيث الاحداث هل بتحسوا انها طوله و ممله ولا سريعه و مش مظبوطه ولا كويسه  و السرد كويس ولا ضعيف و المشاعر مابين الابطال هل كويسه ولا مش منطقيه و ارجوكم متبخلوش عليا رايكم لان انا حاسه انى بادن فى ملطى نش عارفه انا اللى بعمله صح ولا غلط و رايكم هو اللى بيحدد ده و خصوصاً انى بعدل الروايه و كانى بكتبها من اول و جديد و غيرت فيها احداث كتير و اسفه لو طولت عليكم و اتمنى متبخلوش عليا ❤😘





--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

" سيد عمر انظر هل تلك الصور و الملخصات تكفى ام لا ؟ " كان هذا صوت زيزى اوغلوا كريمة ال اوغلوا التى كانت تعرض على السيد عضلات كما اطلقت عليه فى سرها بعض ما فعلته و لخصته و دونته من شرح المرة السابقه فى طريقه منظمه مع بعض الصور التى التقطتها و حصلت عليها من الكتب . و الان بعد ان كانت تتشرط و تتنمر عليه اصبحت مثل الدجاجة صاحبة حالة من الدوار من دونه و لا يمكنها فعل اى شئ من دون ان يُترجم لها او يُساعدها . زمن !!

و كان السيد عضلات اعنى عمر يراجع ما كتبته تلك الفتاه من معلومات و غيرة  و قد عاد بظهره الى الوراء يتكا على الكرسى لكن شعر بالاشمئزاز من ما بيده . ليس لشئ اكثر من البخل فى المعلومات و كثرة الصور عن الحد و الشئ الوحيد الجيد فى هذا الامر هو ان الدفتر مًنظم غير هذا او ذاك لا . لكن لن يُحرجها و بالاخص و هو يرها نظرة الشك و الخوف من ان يكون كل شئ خاطئ تلك التى يراها فى عينيها و كانها تعرف ان كل شئ خاطئ . ابتلع بهدوء و حك وجنته بتفكير ثم اعتدل  و وضع الدفتر امامه و رفع عينيه و كاد ان يتحدث لكن اصتدمت عينيه بهذا الشاب الذى لم يرفع نظرة عن فخذيها ناصعى البياض الظاهرين للعيان بسبب هذا السروال القصير (الشورت ) من خامة القماش الجينس الغامق و فوق منه بلوزة حمراء بحمالات عرضه  و قد شعر بنخوة رجل حر بغليان الدماء فى عروقه من الغضب و الغيرة و كاد ان يلكمه  لكن فكر قليلاً ان حدثت مشاجرة هو ليس بحمل خسائر تحدث فى المقهى و يدفع ثمنها او ان يذهب الى قسم الشرطه و يحرر ضده محضر و كل هذا ليس بصالحه لكن جائت بباله فكرة . وقف من مكانه و نظرت له بدهشه و زادت دهشتها عندما امرها ان يُبدلوا المقاعد و قد حجبها عن الانظار طوله الفارع هذا . ثم بداء بالكلام و الحديث و كان شئ لم يكن قائلاً بعمليه و هو يشرح :  انا لست خريج اعلام لكن خريج سياحه و ارى ان تنظيمك للدفتر جيد وز اعطيه عشرة على عشرة  و الترتيب الزمنى جيد للغايه لكن هناك بعض الشياء الصغيرة التى تحتاج تعديل . اخرجت ازميرندا ورقه و قلم و بدات فى كتابة كل ما يقوله و هو امامها ممسك بالدفتر و يفر فى صفحاته على مهل قائلاً : المعلومات تحتاج الى الكرم و الزيادة قليلاً مثل السيده زينب امامك لقد ذكرتى علاقتها بمصر فقط و كان من الافضل ان تعطى نبذه محتصره عن حياتها قبل مصر و نفس الشئ مع باقى الشخصيات ، ثانى شئ الصور  .. الصور كثيره للغايه يصورتين او ثلاثه على الاكثر و حاولى ان تختارى حجم اصغر قليلاً حتى لا تعطى نوع من الزحام و هذا غير محبب ، و تكن بالالوان الالوان تعطى منظر جيد للعين . 

سحبت الدفتر من امامه و هزت راسها بنعم و هى تفر صفحاته بهدوء و قد وجدت ان بالفعل كل ما قاله كان صحيح و لم يخطا فى شئ . اغلقته و وضعته فى حقيبه ظهرها و تبعه القلم و المدونه . و نظرت له مرة اخرى قائله : حسناً ساعيده مرة اخرى و نتقابل بعد غد هنا ما رايك .

هز راسه بنعم قائلاً : لا مشكله و حاولى ان تقراى فى الكتب التى اشتريتيها قد تجدين معلومات اخرى . 

ابتسمت بهدوء ابتسامه ابرزت غمازتيها بطريه ساحرة و لطيفه جعلته يغيب لثوانى معدوده عن ارض الواقع مدهوشاً لكن زجر عقلة و نفسه . و هل يُعقل ان ينظر الى عمل عنده و فتاه امامها حوالى ثلاثة اشهر من الزمن حتى تفا رقه و ترحل الى بلادها . لكن السؤال الان هو لما يشعر بان بينهم شئ كانهم اقرباء او ما شابه و لما ينجزب اليها رويداً رويداً و لما اصبحت تعاملة بلطافه و حسن و طيب نفس ؟ حتى و لو افترض جدلاً انه يشعر بالاعجاب تجاهها هل عى ستشعر بهذا و حتى لو فكيف سمحت لها نفسها بهذا و هو يرى نفسه ليس سوى " بشكاتب المحكمه " زيه الرسمى عكس جميع شباب سنه و نظاراته الطبيه للقرائه و جسده الضخم و اخيراً عمرة الكبير . كيف لفتاه يبدوا الثراء و الغنى عليها بان تنظر الى شخص يعمل فى السياحة و يحصل على مرتب من شركه و لا يتعدى البضعة الاف !! و الاهم لما هى !!  و هل كل ما يشعر به من حيرة و تناقد بسبب و حدته و فقدانه لاهل ؟! و من باب العلم بالشئ عمر الى الان لا يعرف ان ازميرندا هى اخت برهان و لم يشك بالامر و لو للحظه مُعللاً ان اسم " اوغلوا " من اشهر الاسماء فى تركيا تماماً كاسم " محمد " فى مصر .

نظر لها  بتركيز و حرج كم حالة التيه تلك و افاق من تيهه عندما نظرت فى ساعة يدها قائله بهدوء : الساعه الواحده الان  . ثم نظرت له قائله بابتسامه : يكفى تسكع الان لديا اعمال . هل اوصلتنى الى البيت رجاءاً؟ 

هز راسه بلا قائلاً بمجامله و صدق فى ان واحد : بالطبع هيا . لكن ... التحم حاجبيها و نظرت له فى دهشه  و سعادة عندما قال بنبرة مغايرة لم تسمعها : ارتدى بناطيل طويله افضل !!!!!

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------فى رواق المشفى الابيض الخاص المؤدى الى قسم العناية المركزة  كان يسير عمر وسط رائحة المخدر و العقاقير الطبيه و الفورمالين و المحاليل و جو المشفى الهادئ و الكئيب فى وقت واحد و بجوار كل غرفه عدد قليل من الاهالى جالسين فى حالة من الوجم و الحزن و دائماً ما تجد اكبرهم سناً يُمسك بالقران و غالباً يقراء سورة يس و هى لما قُرائت له  و ان كان مسيحى تجده ممسك بالصليب يناجى الرب و يطلب الشفاعه من العذراء مريم الصديقه  فى ذهاب البئس و جلاء الهم و الكرب . القى بنظره الى وجهته و وجد سمر و مراد و هند يصطفون على كراسى المشفى بجوار غرفه رقم اربعه القابع بها محمد . و كان المشهد كالتالى سمر التى لم تكف دموعها عن النزول و مراد الذى يواسيها من حين الى اخر و فى النهايه هند التى ذرفت دمعتين و لم تتاثر بالامر . 

هرولت سمر الى عمر و ارتمت باحضان اخيها بالرضاعة باكيه و قد زاد نحيبها ما ان  ربط على ظهرها و تمتم بعبارات الطمئنينه و المواساه . و همهمت ببعض الكلمات المتقاطعه التى فهم منها " بابا تعبان اوى يا عمر و الدكتور بيقول عنده ذبحه صدريه " 

ربط على كتفها قائلاً فى حنو : طب اهدى بس و هو هيكون كويس مش هو فاق يبقى كويس ان شاء الله . ثم تابع بتسائل قائلاً : امال فين مريم و رامز ؟ 

كفكفت عن دموعها بظهر يدها و خرجت من احضانه قائله من بين شهقاتها الخفيفه : كانوا هنا الصبح و مشيوا من شويه .

ربط على كتفها و اتجها الى الكراسى قائلاً بهدوء :  اقعدى طيب لحد معاد الزيارة لما يفتح . 

اتجه الى المقاعد و القى تحيه مقتضبه على هند و لم تُكلف نفسها عناء الرد و هزت راسها فقط . قمه فى قلة الذوق و الادب ! ثم صافح مراد بحراره و جلس جواره و تبادلوا اطراف الحديث حول حالة محمد الصحيه و قد اخبره ان امره يتحسن و عن قريب سيخرج من العناية المركزة و لكن لم يكف طوال الايام الماضيه عن مُنادات ايه و انه يريد ان يتحدث معها و يطمئن عليها . لكن جميع من بالارض رفضوا هذا الامر اولهم الطبيب الذى علل ان هذا اجهاد عليه و هو بالكاد يستطيع التقاط انفاسه و ثانيهم برهان الذى ما ان اتصل به مراد و اخبره بالوضع جتى رفض  رفضاً قاطعاً و اغلق فى وجهه الهاتف و حظر ارقامه و اصبحت جمي الابواب مغلقه فى وجهه و وجه طريح الفراش و المسكينه ايه التى منذ ان تزوجت و لا احد يعرف عنها اى شئ . 

قطع تفكيره صوت الممرضه التى تردى هذا الرداء الوردى و الحجاب الابيض  التى  قالت بعمليه: الاستاذ محمد عاوز يشوف حضرتكم بس خمس دقايق بس لان خطر على صحته و اى اجهاد حضرتكم المسوؤلين .

هرول عمر و مراد للداخل بعد ان اقنعوا سمر ان تنتظر قليلاً حتى يعرفوا الجو العام بالداخل و من ثم تذهب . دخل مراد و عمر و وجدوا محمد الذى تو سط سرير ابيض فى غرفه بيضاء و عُلقت بيده المحاليل الطبيه و توصل بصدره  اسلاك خاصه باجهزة القلب و على انفه قناع الاكسجين الاخضر. اقترب منه عمر و وقف بجانبه حتى نظر له محمد بطرف عينه بارهاق و اشار له بان يُعدل جلسته و قد ساعده مراد فى هذا الامر ثم جلس كلاهما على كراسى حول السرير  فقال عمر و هو يمسك بيد محمد: الف سلامة عليك يا عمى

مراد بمرح: كده تقلقنا عليك يا ابو حميد قال و انا اللي كنت ناوى اجوزك

محمد بضعف: انا الحمدلله كويس بس عايز اكلم آيه

نظر عمر و مراد لبعض بقلق فقال مراد بهدوء و هو يسايس امره : حاضر ثواني بس

ثم خرج مراد و عمر و اتجها لركن بعيد عن سمر بعد ان اشاروا لها بالصبر .  فقال عمر بقلق: هنعمل ايه تليفونها مقفول من ساعة ما اتجوزت

مراد و هو يطحن اسنانه: الحلوف اللي اسمه برهان مش هيرضي نكلمها
عمر: طب انت معاك رقمه

ابتسم مراد بسخريه قائلاً : معايا رقمه !! دا اخر مره قفل السكه فى وشى . ثم اخرج هاتفه و هو يقلب فى الارقام حتى ظهر رقمه قائلاً : خد عندك .

عمر بقلة حيله: ادينى رقمه و انا هجرب

اخذ الرقم ثم اتصل عليه و قد بداء صوت رنين الشبكه فى الظهور  و قد نظرله مراد و تابع حركت عينيه قائلاً بقلق : اية رد ؟ وضع عمر اصبع السبابه على شفتيه الغليظه و  اشار له بان يصمت و هو يتحدث فى الهاتف: مرحبا سيد برهان اوغلو معى .

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

فى تركيا فى غرفه باللون البنى للاثاث و السماوى للدهان كانت آيه ترتدى منامة من تلك التى اشترتها  مثل اى فتاه مصريه قبل الزواج و تلك اول مره ترتدى فيها مثل تلك الاشياء لكن عللت بانها محتشمه و من حقها ان ترتدى اى شئ و هذا الشئ الوحيد الذي من حقها فعله !! كانت جالسه في غرفتها تشعر بالام فى جميع انحـاء جسدها  و راسها بالاخص بسبب جرح راسها و بسبب الخياطه الطبيه التى تحتاج للتغير و قد اخبرة برهان صباح اليو م و رفض برهان ان يُحضر وليد الى البيت مره اخرى  او ان تذهب الى الصيداليه او يُحضر صيدلى الى البيت باى شكل من الاشكال ولم يهتز به اى شئ بسبب الحاحها معلله انه قد يحدث تلوث او تصاب بخراج  جلدى . و فى النهاية اخبرها عندما يعود من عمله سيغير لها الخياطه و ها هو لم يعد منذ ان خرج التاسعه صباحاً و قد اصبحت الان الثانيه و النصف و بالرغم من انها اخذت ادوية السرطان و المسكنات القويه الا ان الالم لا يوصف . و فوق كل هذا الامر  تشعر بالقلق على والدها لا تعرف لماذا لكن قلبها يخبرها ان الوضع غير جيد هناك و تريد ان تتحدث اليه و لكن ما باليد من حيله حتى الهاتف الارضى قد غلع اسلاكه . يا الله رحمتك ما كل هذا العذاب !! لو كانت فى سجن لسُمح لها بالحديث فى الهاتف و الحق فى الذهاب الى المشفى . لكن هذا انتهك جميع حقوقها فى الحريه . ازاحة هذا الغطاء من فوقها و اتجهت الى المراه و وقفت من على السرير . نظرت الى رباط الشاش فوق راسها المُخطى ببقعة دماء حمراء  و حاولت نزعه لكن افاقت على اصوات عاليه من خارج القصر اثار دهشتها و اصوات سيارات و رجال و هواتف و  غيره و كان احدهم سيسكن بجوارهم و ينقل عزاله . التحم حاجبيها بدهشها و دفعها الفضوال لمعرفة ماذا هناك .ارتدت روب منامتها و اغلقتها جبداً و  وضعت حجابها بأهمال ثم خرجت من الشرفه ترى ماذا يحدث و لم يكن سوى وسيله اخرى و اخر ما توقعته فى التضيق عليها . الحراسه !!

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

و اخيراً بعد طول انتظار وصلت الحراسه و وصلت اوراقه الهامه من قصر انقره و اصبح كل شئ جاهزاً الان و الفضل مرة اخرى لتونى و وليد الذين يعرفون مكان كريمته و هو يتوقع ان تاتى ضربة وائل فى اى وقت حتى يسرق جوهرته الثمينه و ليكن هو الاسرع و يعزز نفسه حتى لا يندم مره اخرى . كان يقف فى ساحة القصر الخارجيه يوزع على الحراس اماكنهم حين لمح آيه التى تقف فى الشرفه تنظر لما يحدث بتعجب رأها تضع حجابها بأهمال اشار لها بحركه دائريه حول وجهها نظرت له فى البدايه بعدم فهم لكن فهمت مقصده عندما وضعت يدها على رأسها عدلت من حجابها و دخلت غرفتها لا تنكر سعادتها بانه يفهم معنى الحجاب و انه يغير عليها انتظرت دخوله القصر. و خرجت من غرفتها الى الصالون و جلست على احد الكراسى و انتظرت عودته حتى دخل و وقفت هى و نظرت  له فى تردد و هى تعبث فى طرف ثوبها ، وقف قليلاً  و بيده صندوق كرتونى صغير و حقيبه عليها شعار و علامة احد الصيداليات و قد فهم من توترها و انتظارها له انها تريد ان تخبره عن شئ ما  . القى عليها نظره عابرة و هز اكتافه ببرود  اتجه الى غرفته دون ان يتحدث و اغلق الباب خلفه حتى زفرت هى بضيق و عاودت الجلوس مره اخرى باحباط و علمت انه لن يتحدث اليها و بالتالى لن تستطيع ان تتحدث الى محمد . جلست على الكرسى مره اخرى و وضعت وجنتها على بيدها و استندت بمرفقها على مسند الكرسى و اغرورقت عينيها بالدموع مثل الاطفال و فرت من احدى عينيها  دمعها ساخنه من دون الاخرى . لكن الاول مره يُخلف توقعها و ينادى عليها حتى تذهب اليه . كفكفت عن دموعها باصابعها و اتجهت الى غرفته و دخلت بعد ان طرقت الباب و سمح لها . و قد اشتعلت وجنتيها خجلاً عندما راته عارى الصدر كاشفاً عن جزعه القوى و يرتدى سروال اسود يصل الى ركبتيه ، و هى تعرف ان تلك ليست اول مرة تراه فيها هكذا لكن الفارق انه لم يصفعها او ينهرها او ما شابه بل يتحدث بهدوء مريب ارعبها . اشار الى السرير الخاص به قائلاُ بهدوء : اجلسى . ثم امسك بالحقيبه التى تحتوى على المستلزمات الطبيه و اتجه الى السرير وجلس الى جوارها او لنقول التصق بها حرفياً حتى يستطيع ان يرى كل شئ بوضوح و عن قرب . بللت شفتيها و شفرت بالقليل من الارتباك بسبب هذا القرب المهلك و الذى لاول مرة تختبرة . اخفضت عينيها بعيداً عن عينيه و قد نزع رباط الشاش و بداء بفك اللاصقه الطبيه بهدوء و حذر لكن بالرغم من هذا تاوهت بالم حتى نذعه و امتعضت ملامحها بضيق و الم ، و قد شعرت بدهشه و ريبه عندما ربط على وجنتها برفق و لين قائلاً : اهدئى و ارخى وجهك  حتى لا تتازى . لم تعرف ماذا عليها ان تقول و كانها نسيت النطق و الكلمات و اجابت بهزت راس بسيطه و ابعدت عينيها مره اخرى عن عينيه و لم تجد مفر من كتلة العضلات تلك التي حجبت عنها الرؤيه  سوى صدره العريض .  بدا هو يرش البنج الموضعى  بينما هى رفعت نظرها قليلاً و اختلست نظره خاطفه الى وجهه و لاول مرة تتفرس ملامح وجهه القاسيه ، شعره الكستنائى الغزير الذى التصق بجبهته اثر الاستحمام بفعل المياه و عينيه التى لم تلاحظها و هى تنظر له و انفه المستقيم و ذقنه المهذب ، هبطت قليلاً و نظرت الى كتفيه العريضياً و عظمة الترقوة البارزه و لكن لفت انتباهها قطرت الماء التى ازلقت من شعره الى كتفه مروراً بصدره العريض حتى عضلات بطنه السداسيه و فى نهاية المطاف امتصها سرواله و تخيلت لوهله لو انها استمرت فى الهبوط الى اين ستصل ، لكن مهلاً مهلاً كيف اصبح تفكيرها منحرف الى تلك الدرجه . نفضت تلك الافكار و تلاعبت باصابع يدها عوضاً عن هذا و قد اصبح وجهها مثل حبة كريز حمراء و ناضجه و اطلقت كم من الحراره يكفى ان يغلى قدر من الماء و قد لاحظ هو هذا و هى يشعر بدرجة حرارتها التى ارتفعت و قد فهم الامر بسبب حركة عينيها الزائغه فى كل مكان و قد رفرفت ابتسامه لا يعرف هل هى ساخره من حالها ام سعيدة من تاثيرة عليها . تاوهت بالم و عضت على شفتيها بقوة و كادت ان تدميها ما ان بدا الخيط يسرى فى جلد راسها و امسكت بطرف منامتها الزرقاء  الحريريه صاحبة الحمالات الرفيعه التى تصل الى ركبتيها و قد ارتفعت قليلاً بسبب جلوسها لتصل الى فخذيها و قد كشفت عن نحرها الوردى و عنقها الحليبى بالرغم من انها فضلت عدم خلع الروب الطويل . و قد لاحظ صاحبنا ما تقبض عليه بكفيها و لم يهتم لاى شئ بل سرح و تخيل و كاد ان يكتب اشعار و هو ينظر الى فخذيها و عنقها و بداية صدرها و لاول مره يرى ايه فى مثل تلك الملابس و قد اظهرت ايه اخرى غير تلك الرسميه التى تشبه رجل الاطفاء ، ايه بنكهه مغريه مثل الفاكهه المحرمه و كم اغراه كرجل غربى هذا المنظر الذى لا يتكرر كثيراً . و لم يتهنى بما يرى بسبب صرختها المتالمه عندما انحرفت يده و شد على الخيط بقوه و هو يقطعه . حاول تهدئتها و ربط على كتفها قائلاً : اهدئى لقد انتهيت انظرى . ثم امسك اللاصقه الطبيه و وضعها فوق الجرح و كل هذا و هى تمسك براسها بالم . و بالفعل انتهى اخيراً و كم ادهشتها مهرته فى هذا الامر كثيراً . اطلقت انين من بين شفتيها قائله بلكنتها المصريه التى لم يفهمها جيداً : اه يا راسى !! و كان هو يلملم الاشياء و يعيدها للحقيبه ثم اتجه الى الحمام حتى يغسل يده ثم عاد الى الغرفه مجدداً و وجدها جالسه على السرير و تفرك كفيها بتوتر و لم يهتم كثيراً و اتجه الى المراه حتى يُصفف شعره حتى نادت عليه ثم قالت بتردد: برهان . 

رفع راسه و نظر لها من المراه و ترك الفرشه جانباً فتلك اول مرها تناديه باسمه نظر لها مطولا ثم قال: ما الامر

 وقفت آيه  من على السرير و  عدلت من هندام نفسها قائله بتردد : كنت اريد ان احداث ابى اشعر بالقلق عليه

 وضع برهان القليل من جل الشعر على شعره و تحدث  ببرود قائلاً و هو ينظر الى شعره و حركة اصابعه ف ى المراه : لا

اقتربت منه بترجى و وقفت الى جواره بقليل قائله بترجى : ارجوك اشعر بالقلق عليه فقط خمس دقائق و لن اكررها .

 التفت برهان  اليها و ترك ما بيد قائلاً ببرود: قالت لا يعني لا و الان اذهبى الى غرفتك اريد النوم .
امسكت يده قبل ان يتحرك و وقفت امامه مباشرةًا و قد تجمعت الدموع البلوريه فى عينيها  قائلة بدموع ابت النزول: ارجوك برهان دقيقة واحدة فقط على الاقل  اطمئن عليه ارجوك .

نظر ليدها ثم  نفضها بعيداً و اكنها غبره او حشرة صغيره وقال بلا ادنى شفقه: الا تفهمين لا تعنى لا و اغربى عن وجهى .

وقفت امامه مره اخرى قبل ان يذهب و قلب عينيه بملل منها قائلاً بضيق : الا تملى ؟ 

فرت دمعه من احدى عينيها من دون الاخرى و هزت راسها بنفى و اقتربت منه قليلاً حتى تلامست اصابع قدمهم  و امسكت يديه مره اخرى  و قد نظر لها بهدوء او بررود ايهما اقرب و رفعت راسها و نظرت الى صلب عينيه البارده كالجليد الازرق و قد شعرت بحرارة انفاسه التى تضرب وجنتيها و تلك الحرارة المنبعثه من صدرة الصلب و قد قررت ان تختار طريقه اخرى بما ان الحديث لا يؤتى ثمارة معه و لم تكن تريد استخدامها ابداً و لم ترد ان تُرخس من نفسها لكن يجب ان تضحى و لو قليلاً و يكفى ما حدث منذ  يومين كخير دليل على انه يتاثر بها و فى نهاية الامر هو زوجها و مهما حدث الخسائر لن تكون كبيرة   . و قد لاحظت لين ملامحه و اشتعال نظراته الراغبه . تسللت انامل يدها اليمنى  من ذراعيه الى عنقه و وضعت يدها على تلك الثنيه بين عنقه و كتفه و شبكت اصابع يدها اليسرى مع يده  قائله بهدوء و همس هادئ خالى من اى نوع من الابتزال فقط الهدوء : برهان ! افعل لك اى شئ و افعل ما تريد لكن دعنى اتحدث الى ابى . اتفقنا برهان ؟ 

برهان ! و بكل سلاسه و سهوله تتلفظ باسمه و بكل برائه و  هى لا تعرف كم يحترق برهان الان و كيف ذهب عقل برهان الان من تلك اللمسات و الهمسات و هذا الدلال المهلك و تلك النظره الناعسه بعينيها المُكحله بالون الاسود و شفتيها تلك المكتنزة الورديه التى تدعوه لالتهامها  الان قبل اى شئ . قبض على خصرها يقربها اليه اكثر و ليحترق هذا الشرط و الاتفاق العين . تمتم قائلاً بصوت اجش : اتفقنا . و بالرغم من انه يعرف كل تلك الالاعيب و الحركات التى مرت عليه الا انه الحب يا ساده هو من جعله هائم و مغيب لتلك الدرجه و يقبل بما تلعب عليه و لما لا يقبل و تلك ايه التى يتمناها فى كل ليله و لحظه و ها هى تعطيه الضوء الاخضر لما يرير . اسقط من على كتفيها هذا الروب حتى ظهر له زراعيها و منتصف ظهرها و اظلمت عينيه اكثر و اكثر الصق جسدها بالحائط بهدوء و القى عليها نظره اخيره و لاحظ نظرة الخوف و الندم فى عينيها لكن لا يهم لقد اقدم على امر و لن يرجع فى قراره ! دفن وجهه فى حنايا هذا العنق المرمرى ينشر عليه قبلاته الساخنه بهدوء و لزه و هو يختبر معها شعور جديد و لاول مره . انت بالم خفيف و هى  تشعر باسنانه التى اسفل اذنها و قد ايقنت ان هذا المر سيترك علامات لن تزول . هبط بقبلاته الى نحرها الحليبى و هو يُشبعه قرباً و كانه يُقبل قطعه من حرير الجنه ارتفع بشغفه هذا الى وجهها وقبل وجنتها اليومنى عدة قبلات متفرقه و اصبحت سيل طال عينيها و انفها و و ذقنها و فكها و وقفل امام شفتيها يلتقت انفاسه  و قد داعبها بابهامه و هو يرسم حدودها بيده و قد اختلط انفاسهم الراغبه و المذعورة التى لا تعرف ماذا عليها ان تفعل و تلعن نفسها على نا يحدث الان . انحنا تجاه شفتيها و  ما كادت ان تتلامس شفاههم  حتى ارتفع صوت رنين هاتفه الوضوع على الكرسى . نظر الى عينيها التى نظرت له بتوتر و يبحث عن الاجابه هل مستعده ام لا لكن لم يجد شئ سوى الذعر ! ابعد يده عنها و اتجه الى هاتفه و  نظر فيه تعجب حين وجده رقم من مصر رد بهدوء قائلا: مرحبا

كان الاتصال من عمر الذى قال: مرحبا سيد برهان اوغلو معى

برهان و هو ينظر الى ايه : اجل من معى
عمر بتوجس: انا عمر المصرى اخو آيه

نظر لها ثم اكمل حديثه على الهاتف قائلا: ماذا تريد

عمر بتوجس: عمى مريض للغايه و يريد ان يحدث آيه لدقيقه فقط

نفث دخان سيجاره ثم قال بعد مده من الصمت: لدقيقه فقط لا اكثر
عمر و هو يزفر براحه: شكراً جزيلاً

امسك آيه من خصلات شعرها قائلا بفحيح: اقسم ان اخبرتى احد سوف يكون اخر يوم بحيات والدك العزيز

هزت راسها سريعا ثم امسكت الهاتف قائلة بصوت جاهدت فى جعله طبيعى: السلام عليكم ازيك يا عمر يا حبيبي عامل ايه

عمر بفرحه: آيه انا الحمدلله كويس انتي عامله ايه
آيه بهدوء: انا كويسه

امسك مراد الهاتف قائلا بفرح: آيه انتى كويسه

آيه بهدوء: ازيك يا مراد انا كويسه بس اديني بابا بسرعه

مراد اه ثانيه واحده

نظرت لبرهان الذى تحول لون عينه للقانى عند ذكر اسم مراد امامه

ثم سمعت صوت والدها على الهاتف يقول بضعف: آيه يا بنتي عامله ايه يا قلب ابوكى

آيه بصوت مختنق بالدموع: بابا انا الحمدلله كويسه انت كويي مال صوتك

محمد: انا كويس الحمد لله اصابة ملاعب مفيش حاجه

آيه و هى تمسح دموع وجهها: الحمد لله ديما بخير وحشتني اووي يا بابا و سليم و كلكوا

محمد بضعف: و انتى يا آيه ربنا يرجعك بالسلامه

انتهت الدقيقه قالها برهان ببرود
آيه بهدوء: طيب يا بابا لازم اقفل سلام
اغلقت الخط ثم اعطته الهاتف قائلة بابتسامه باهته:

شكرا
برهان و هو يربط على وجنتيها بهدوء ساخر: كنت اعلم انكى طفله مطيعه و لن تخبرى احد

ابعدت يده بهدوء قائلة: بهدوء و برود و كان تلك العاصفه من المشاعر لم تكن موجوده من اساسع  استمع لى برهان انا نشات على ام ذات معمله جافه و اب دائم السفر اى لم اتعود ان اشتكى لاحد ولم يكن لى اصدقاء وائل كان جارى و مراد صديقى من الجامعه
و عائشه شرحه فاعلم انى لن اذهب لاحد و ابكى
و اعتقد انك لاحظت هذا من اول لقاء بيننا فانا من الممكن ان اخبر السفاره بما فعلت و سوف تكون حرب بحق لكن لا انا معك للنهايه يا برهان اتفقنا

برهان ببرود: ذكيه حقا

آيه: اكثر من هذا انا يمكنني ان اخبرك بما لا تعرفه عن نفسك
برهان باندهاش مزيف: حقا

آيه: حقا انظر لنفسك
ادارته للمرآه الموجوده خلفه :  حذائك يلمع اكثر من المرآه يدل على انك تحب النظافه بشده
ساعتك تصرخ من الثراء يدل علي حبك للاضواء و الشهره ثيابك مشاء الله تختارها بعنايه مما يدل على انك تحب التنظيم تشرب فى اليوم اكثر من علبتى دخان و ليس نوع ردئ مما يدل على انك تعرضت للقهر والظلم من والديك و الاهمال فتثبت لنفسك انك رجل بشربك للسجائر و اسمحلي انت تشربها منذ سن١٦ اليس كذالك
اماء لها فى دهشه ثم تابعت: تستعمل يدك اكثر من الحديث لتثبت انك قوى لا تحتاج لاحد
بالرغم من انك اكثر الناس حاجه لشريك يؤنس وحدتك

ثم عقدت ذراعيها امام صدرها قائلة: اى شئ اخر سيد برهان و الان الغداء جاهز انا انتظرك

خرجت من المكتب تاركه اياه فى حاله من الدهشه و الصدمه لقد اعطته ملخص عن حياته دون تفاصيل
جلس على الكرسي يشعل سيجاره بيد مرتعشه و هو يردد: هذا يكفى يجب أن انتهى منكى سريعاً هذا يكفى

امام هى ما ان خرجت حتى وضعت يدها على صدرها تحاول تنظيم انفاسها قائلة: اسد يلا في ايه استر يارب انا جتتى مش خالصه
ثم تابعت بفخر: بس كنت جامده انا طول عمري جامده اصلا مفيش كلام

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

" او هو !! يا غسان انت ماكر للغايه لا اعرف من دونك ماذا كنت سافعل حقاً ذكرنى ان احول لها مكافاه جيده . وداعاً يا رجل " صوت وائل كان هذا يا رفاق . وائل الذى له عين فى كل مكان و يد فى كل منطقه . و اخيرا بعد طول عناء و انتظار و صولات و جولات عرف اين هى معشوقة القلب و ساكنة العقل و غذاء الروح ايه و الفضل لبرهان الذى جاء يُكحلها اعماها بعد ان احضر الحرس لم يُفكر فى انه قد وضع عين له وسط الرجال و ها هو يخبره اين هى ايه . لكن الغريب فى الامر كيف لم يُفكر هو الاخر فى انها ببيت الين لكن لا يُهم المهم الان انه عرف مكانها و لتبدا حرب المجرات و ليتحمل برهان هذا الوابل من الصدمات  و اهم شئ ان يتخلص منه و من تونى و اول شئ تونى هذا الذى مثل الشوكه فى الحنجره فلقد اصبحت الحرب اقوى من ذى قبل و تلك المره وائل لن يكن تلك اللقمه السائغه مره اخرى و حتى لو اضطر لقتل برهان سيسترد حقه مهما طال الدهر !! و سيشهد العالم عاشق لم يعرفه احد من قبل .

ملحوظه الفصل 4414 كلمه استمتعوا...

© Salma Shazly,
книга «اسيرة البرهان».
الفصل السابع عشر
Коментарі