الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون و الاخير
الفصل الثالث عشر
استوصوا بالنساء خيراً فمن اكرمهم كريم و من اهانهم لئيم

اياكم و الضعيفين المرأه و اليتيم

رفقا بالقوارير
محمد رسول الله

تلك كانت احاديث و وصايا الرسول الكريم و النبى الغالى ابن عبدالله بن عبد المطلب رواها خيرة من الصحابة و التابعين و قد اوضح _ عليه الصلاة و السلام _  كم ان المراه هى شئ هش و لين قابل للكسر مثل قطعة زجاج رقيقه و نادرة و يجب  معاملتها بحنو و هدوء و الا لقى اثاما و تحولت قطعة الخزف النادرة تلك الى بركان من الغضب و شعلة نافرة و درع حديدى لا يقوى احد على اخمادة  او كسره !! و كل هذا بسبب مخالفة امر الله و شريعة الكون . فعندما اُستؤنس ادم كانت حواء من ضلعة و جانبه و لم يخلق الله ادم اخر!! و عندما ولد العرب و اصبحوا امه كان من ام العرب هاجر المصريه و عندما حُمل الروح القُدس كانت مريم العذراء حاملة الامانه و مؤدية الرساله و عندما عندما قلقت يوكابد على الصغير موسى حملته اسيا و اكرمته في ديارها و عندما عاد من الغار يرتجف و تصتج اسنانه كانت خديجة الى جانبه و قد بدات الدعوة من احضانها و انتهت الى احضان عائشه بنت ابى بكر ، و عندما حُملت الاحاديث و رويت كانت امراه و هى عائشه ،و عندما وصف المصريون القدماء  الجمال وصفوه بامراه ، و عندما امنت بلقيس كانت خير ملوك سبا ، و عندما حكمت حتشبسوت كانت صاحبة اعظم امبراطوريه فى العصير القديم ، و عندما تحررت المراه من غشاوة و ظلام الاستعمار و جاهدت كانت المراه صفيه زغلول و هدى شعراوى و من الاوائل الذين نادوا بعدوة تعليم المراه فى فى العصر الحديث . و مهما قلنا لن نقول سوى استوصوا بالنساء خيراً .

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

و فى بيتنا العزيزي سنجد ان هناك اعين عسليه تشعر ناراً و قد لمعت بشدة مع ضوء الشمس كلمعان العسل الابيض الصافى مع خيوت الشمس الذهبيه و كل ما تفعله هى نظرات جامدة تحرق هذا اللاشئ النائم امامها و لم يغمض لها جفن منذ ليلة امس . منذ ان مسرها بمل هدوء و برود و منذ ان رحلة ليلى التى ودعها وداعاً حار و نظر اليها نظرت تشفى و نشوة غامرة و على شفتيه القانية بسمه ساخرة و كانه يقول ارينى كيف نفعك العفاف  و الشرف الان يا ربعة العدوية . و ها هو يتقلب فى الفراش بكسل و تثائب بسبب اشعة الشمس النافذة من الشباك الزجاجى .استيقظ برهان من نومه  و جلس على السرير و هو يُلين عضلات جسده من اثار النوم و يفرك وجهه براحت يده مزيلا اثر النوم من عينيه . و صاحبة النار المُشع تنظر له ببهوت لكن قاتل ، و جمود لكن مُميت . القى الملائه التى كان يتدفئ بها جانبه باهمال ثم وقف بطوله الفارع و سرواله القصير و عاري الصدر و اقترب منها من دون ان يرسم اى تعابير عن وجهه و لم تترك هى نظرها بعيداً عنه بل كانت تنظر له حتى بلس جوارها و ادار جسدها و اصبح ظهرها مُقابل وجهه . حل قيد يديها باتلمقص الذى كان على " الكمودينو " المجاور لسريره . و لكن قبل ان ينتهى جاه صوتها الجامد قائله : كنت تعرف من هى ليلى ؟ تعرف انها زميلتى بالجامعه ؟ تعرف انها لم تحبنى يوماً ؟ تعرف انها وضعت لى مخدرات بالحقيبه حتى يتم ترحيلى الى مصر  ا ليس كذلك ؟ انتهى من عملة و هو يستمع لها بهدوء ثم احاط خصرها بزراعيه و قرب ظهرها الى صدره و دفن وجهه بحنايا عنقها المرمرى . و تنفس و زفر بهدوء قائلاً بشماته و بردود يحرق الاعصاب : امم .. ذكيه صغيرتى ، ذكيه للغاية لكن ما رايك فى اختيارى لست بالهين . ثم ازاح شعرها المشعشع على كتفها الاخر و اسند راسه على كتفها و كل هذا و هى لا تقوى على شئ بل تتالم فقط بسبب قوة احتضانة و جروح جسدها . ثم تابع : و على كلاً لم استمتع كثيراً معها . ثم قبل وجنتها بقسوة قائلاً : امامك ساعة تُصلحين بها وجهك و ملابسك تلم و تُعدين الافطار و الا الامر لن يُعجبك صغيرتى . ثم امسك وجهها بعد ان ادار جسدها له  و ضغط على وجنتيها بقوة قائلاً : اتفقنا ؟ هزت رأسها  بنعم و بسرعة من الالم و قد ضغط على مكان جرح فى وجهها بقوه . ابتسم بسخرية ثم قبل وجنتيها بقسوه قائلا: احسنتى صغيرتي ثم وقف و  اتجه لحمام غرفته نظرت لاثاره بصدمه انه ذو شخصيه مزدوجه كيف لشخص ان يقيد زوجته و يخونها امام عينيها ما هذا عقلها البرئ لم يصور لها اشياء كتلك حقاً انها ضعيفه و صغيره بجانبه كالعصفور الى جانب نمر اسود لا يرحم او ضبع ماكر قذر .تحاملت على نفسها و ذهبت لغرفتها مترنحه دلفت الى الحمام فى غرفتها و نظرت فى المراه و ياليتها لم تنظر . وضعت يديها على شفتيها تكتم شهقتها بفزع من منظر وجهها المتورم و ملابسها الممزقه و جسدها الذى اصبح مثل الخريطه و اسوء . و لو كانت فى احد المعتقلات لما تشوه و جهها و جسدها بتلك الطريقه . هبطت دموعها بهدوء و هى تبدل ملابسها  داوت جروح وجهها و جسدها و كل هذا و الاخر ينعم بحمام دافئ و تسمع دندنته من غرفته و قد تحاملت و اخذت جرعه كبيرة من المُسكن حتى تستطيع ان تقف على قدميها و تعد له السم الذى سياكله لا طعام و كم ودت لو وضعت له سُم فى الطعام لترتاح منه و تريح البشريه و كم من شخص اذاه و هى لا تعلم ! حملت الاطباق و الشاى على صينيه فضيه اللون و كبيرة و وضعتها على الطاوله امامه و قد تزامن وقت جلوسه و احضارها الطعام . كان يجلس على السفره نظر فى ساعة يده قائلا: امم ٥٥ دقيقه قبل الموعد احسنتى حقا . ثم ربت على كتفها بقوه مقصودة حتى انت بالم بصوت وصل الى مسمعه و هى تطحن شفتيها بقوة حتى لا تصرخ امامه . و همت بالرحيل حتى لا تقلب الطاولة فى وجهه راساً على عقب و ساعتها ستذهب للمشفى و لن ترقد فى سريرها فقط .ما ان همت بالذهاب حتى جذبها بقوه  من زراعها و اوقعها اسفل قدمه و صرخت بشده من الالم  المكبوت بدخلها .اما هو قال ببرود مميت متجاهلا صراخها: مكانك اسفل قدمى .لاول مره تشعر حقاً انها رخيصه ليس لها اهميه و ياليتها تزوجت من وائل او حمزة ابن خالتها و ارتاحت من هذا العذاب النظره الشهوانيه من فوزى و طمعه اهون عليها من كل هذا الزل و العذاب و لماذا كل هذا ؟!! هل لانها دافعت عن نفسها و شرفها و الذى هو اغلى ما تمتلكة الفتاة الشرقيه و اغلى من كنوز الدنيا كلها!! انتهى من طعامه و ذهب لعملهما ان ذهب حتى انفجرت فى بكاء مرير ما هذا؟!! تحاملت على نفسها و ذهبت لغرفتها نزعت ملابسها و دخلت في حوض الاستحمام لعل الماء يفك القليل من الم جسدها ملئت الحوض لاخره بالماء البارد لعله يخفف تلك النار التى اشتعلت فى جسدها و عقلها مثل  النار فى الهشيم . انزلت رأسها تحت الماء تتذكر تتذكر كل شئ منذ الولاده فهى ولدت لام قاسيه تبغضها و تكرهها من دون سبب و اب كان الله في عونه يعمل بمكتب سياحى صغير دائم السفر فلم يرى ما كان يحدث معها و اخ ليس من ابيها او امها الا انه كان اكثرهم رحمة بها و عندما حصلت على الثانويه العامه بمجموع عالىارادت دخول طب لكن والدها لن يتحمل كل تلك الاعباء دخلت صيدلة لكن الله رحيم حقا اعطت الشركه التى يعمل بها ولدها جائزه المتفوقين فى الثانوية العامة السفر لاكمال الدراسه فى تركيا او فارنسا او بريطانيا اخترت تركيا تجنبا للاطهاد العرقى و المذهبى و بالر غم من ذلك لم تتاقلم على الجو اخذت وقتا لكن ما يميزها انها كانت ذكيه و متفوقه مما اعجب الكثير من الاساتذه بها لكن اشعل الضغينه من زملائها حاولوا إيذائها و انتهوا بوضع بعض المخدرات فى حقيبتها لكن الله مطلع كان مراد قد رأي كل شئ و شهد معها منذ ذلك الوقت اصبحوا اصدقاء حوربت لكى تصبح آيه المصرى فمهما كان فهى فى نظر الغرب صعلوكه جأت لتعمل لديهم ثم انتها بها الامر بالزواج من هذا البرهان المختل عقليا و اخيرا cancer هذا المرض اللعين الذى لم يكن في حسبانها رفعت رأسها من الماء و هى تلتقط انفاسها بشده اخذت جرعه مضاعفه من الدواء فلم تستطيع اخذه امس و الصداع مميت توضئت و ناجت الرحمن فليس لها سواه من ملجأ . 

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
فى منزل عائشة كانت تشاهد التلفاز مع والدتها و فتون عندما احضرت لها الخادمه ظرف جائها بالبريد فتحت الظرف
لكنها تصنمت حين رأت صور لوائل فى اوضاع مخله و فى اماكن مشبوهه ظلت تنظر للصور بصدمه
ثم وجدت فى نهايه الصور ورقه مكتوب عليها: "لقد احزنني ان اراكى تُخدعين كل هذا الوقت ان الخيانه ليست من العدو فقط بل من الصديق و القريب و الحبيب فاعل خير تذكرى كلماتى جيداً"
لاخظت والدتها شحوب وجهها فسألتها بقلق قائلة: ابنتى هل انتي بخير
ابتسمت عائشة بتصنع قائلة: اجل امي انا بخير

فتسألت فتون بخبث: من من البريد
عائشة و هى تنظر للصور: اا من العمل لقد غبت كثيراً و يجب ان اعود للعمل
ثم صعدت للغرفه و هى تحاول كبت دموعها قائلة: اسفه اشعر بالنوم سوف اصعد تصبحوا على خير

صعدت للغرفه و هى تنظر للصور بصدمه ايعقل لم يمر على خطبتهم شهر و بحدث هذا
ثم حاولت تهدئت نفسها قائلة: اكيد الصور متركبه اكيد فى حاجه غلط
اتصلت على آيه لكن هاتفها مغلق
اتصلت على مراد و لم يرد عقلها سينفجر من التفكير

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------"حبيتك و بحبك و هحبك على طول .. مش خاين و نسيتك زى انت ما بتقول .. حبيتك و هحبك على طول " كانت كلمات الراحل " محمد عبد المطلب "  المُتناغمه مع لحن عذب يُرسل المُستمع الى افق عالى فوق النجوم من السلطنه و الهدوء و يُعيدم الى ايام الربعينيات و الخمسينيات و الستينيات حيث لا هاتف محمول و لا انترنت و لا كومبيوتر و لا وسائل طواصل اجتماعى ، حيث الرسائل المكتوبه و الهدوء و الفساتين الهادئه و الشوارع النظيفه و البسمه البهيجه على محيا الجميع . كانت النغمات القديمة تملئ المقهى الحديث ذو الطراز القديم فى احد شوارع القاهرة القديمة . و على طاولة ما يوجد عصفورى الحب مراد و سمر و قد اراد ان يتحدث معها وحدهم قليلاً بعيد عن هند و كلام هند و سموم هند و قد ساهم فى هذا المعروف السيد محمد رب الاسرة الكريمة و لكن ليس بتك السهواه فهوى من يجلس معهم لكن على بعد عدة طاولات . فبالرغم من انه رجل صاحب شركة و اموال الا انه صاحب راس متحجر يعرف الخطا من الصواب و يرفض مثل تلك الامور . 

وضع امامهم النادل فنجان قهوة امام مراد  و كاس من عصير الليمون امام سمر . نظرت له سمر قائله بهدوء : مالك احنا تعدنا عن ماما فى اية ؟ ا

رتشف مراد قليلاً من قهوته ثم هز اكتافه بهدوء قائلاً : مش عارف  . يمكن ضغط شغل او بس ضغط عشان اظبط الدنيا قبل ما ارجع تركيا او قلق مش عارف الحقيقه . ثم تابع باستفهام قائلاً : اه صحيح  هتبدائ امتحانات امتى ؟ 

هزت راسها بياس و ورح قائله : هينصبوا الصوان الاسبوع الجاى بس قلى ايه مجتش معاك ليه و لا صحبتها ليه ؟ 

حاول ان لا يظهر انه لا يعرف شئ و بالاخص عن ايه حتى لا يزيد قلق محمد و اضطرابه على ابنته . هز اكتافه بهدوء قائلاً بنبرة ثابته صدقتها تلك الساذجة : ابداً عائشه ماسكة الشغل شويه و ايه فى شهر العسل . ثم تابع بمرح و هو يقف قائلاً : يلا يا ماما يلا يا اختاه و راكى امتحانات و قاعدة بتحكى يلا .

© Salma Shazly,
книга «اسيرة البرهان».
الفصل الرابع عشر
Коментарі