الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون و الاخير
الفصل الثامن عشر
فى ارض خضراء و مليئه بالاشجار المثمره من تفاح و عنب و برتقال و فراوله و كريز و جبال عاليه خضراء و يسقط من كل جبل شلال من الماء و بحيرات عذبه و جسور من ذهب و ياقوت و مرجان و قصور عاليه بديعة الجمال و خلابه  و صوت الهدير و الطيور و الكروان و جرى الغزلان و الخيول هو المسيطر على المكان . وقف برهان  فى تلك الارض و نظر حوله بدهشه شديده ما هذا ؟! هل مات و دخل الجنه ؟! ام اختطفه ملاك الرحمه الى ارض الاحلام ؟! اين هو بحق الله ؟!! نظر الى ثوبه الابيض  و قدميه العاريتين من اى نعل و ظل مدهوشاً حتى نظر خلفه على اثر هذا الصوت الذى يُناديه و يحفظه عن ظهر قلب و قد كانت الين جات اليه تسير فى هدوء و على وجهها ابتسامه خفيفه و كانت تشع نوراً و ترتدى فستان ابيض طويل يصل الى كعبيها و باكمام طويله و كانت عارية الاقدام هى الاخرى  . وقفت امامه و لم تفارقها تلك الابتسامه  و لم تتحدث بل اعطته اربع تفاحات اثنين باللون الاخضر و اثنين باللون الاحمر الخالص ثم اشارت الى احد المقاعد قائله بصوت عذب : حافظ عليها يا برهان .. اتقى الله ! ثم عادت من مكان ما جات . حمل برهان التفاح و اتجه الى هذا المقعد و وجد ايه تجلس عليه و كانت تنظر الى تلك البحيره التى تقفظ منها الاسماك و كانت ترتدى فستان ابيض طويل ضيق من عند الخصر و عارى الاكتاف و كانت خصلات شعرها تطير مع الهواء بنعومه . جلس بجانبها و التفتت له ببطء و نظرت له بهدوء و ما ان كاد يمسك يدها حتى تحولت الى رماد و طار هذا الرماد فى الهواء و حاول ان يلحق به لكن من دون فائده و كل ما يفعله هو الصراخ باسمها بقوة . 

و انتفض من نومه مذعوراً و هو يصرخ باسمها بقوة من على سريره فى غرفة الفندق . مسح على رقبته المُتعرقه  برعب و نظر فى ارجاء الغرفه و كانه يبحث عن شئ ضائع منه و اخذ وقت حتى استوعب انه فى روسيا الان و انه فى غرفة الفندق . ارتشف الماء من الكاس بجواره بسرعه . و لوهله تمنى لو كان معها هاتف و استطاع ان يطمئن عليها لكن هو السبب فى كل هذا نظر فى الساعه و وجدها الواحده بعد منتصف الليل و لكن كيف ينام الان بعد  . حمل مفاتيح سيارته و ارتدى ملابسه و نزل الى الشارع و ركب سيارته و اتجه الى احد الحانات التى يذهب اليها كلما ذهب الى روسيا . دخل الى الحانه و قد كانت شبه خاليه من اى احد و جلس على المقعد امام طاولة الخمار و طلب كاس من الفوتكا البيضاء ثم وضع راسه بين كفيه و استند بمرفقيه على الطاوله و اغمض عينيه و كل ما يجول فى باله هذا الحلم و امر التفاحات و ايه لكن ايقظه صوت و جعله يرفع راسه ببطء و ينظر الى صاحب الصوت و كان زين احد اصدقائه القدامه و لكن حالته يُرثى لها من شعره غير المصفف و ذقنه غير المهذب و زيه القديم و الهلات السوداء اسفل عينيه . تحدث برهان قائلاً بهدوء : زين ماذا تفعل هنا و اين زوجتك ؟! ابتسم هذا البائس بسخريه و الم و القى سيجارة ارضاً ثم كرع كاسه دفعة واحده  و نظر الى اللا شئ قائلاً بالم : ماتت و انا من قاتلتها ! ثم نظر الى برهان الذى لم تتغير ملامحه على الاطلاق و تابعه فى صمت عكس ما فعلت كلمات هذا الباس به و كيف مزق قلبه و لامس اعماق عندما تحدث وز كانه يصف حالته و قال : كانت حنونه و طيبه تزوجنا عن حب لكن كنت اعاملها بقسوة و كانت تقلبنى ببسمه و كنت اقسو عليها و اسفه منها و اضربها لكنها كانت راضيه و صبورة حتى ماتت .. قتلتها وكنت اظن ان بقسوتى كنت اخبرها انى رجل لكنى لم اكن سوى حقير قاتل و فقدتها و لن تعود ابداً . 

و كان رد برهان على ما قاله هذا الفقيد سوى  انه ترك الحانه و من فيها و حتى لم ياخذ الكاس من الخمار و رحل و كانه يفر من الحقيقه و ان كل هذا سيناريو يتكرر و سيفقدها كما فقد هذا البائس محبوبته و الامر ليس سوى وقت بسيط فقط !! و ان حدث فلا يلوم سوى نفسه ... نفسه المريضه فقط التى ستضيع منه ايه مثل ما ضيع ابيه  حب عمره والدة الين التى بغيرته العمياء قتلها بعد ان تحولت الغيرة للمرض !! و مثل ابيه مثل تونى الذى ضيع الين بسبب جنونه و ياسه بان يظفر بها !! ظل يجوب شوارع موسكو الساكنه يميناً و يساراً .. شمالاَ و جنوباً .. شرقاً و غرباً . و هو يفكر لماذا كل هذا؟! لما لا ينسى ما حدث و يتقرب منها و يُغضقها بحبه و حنانه الذى يفتقد له . يُصلح ما كُسر و حتى لو لم يُصلح يُجمله يصنع من هذا الاناء المكسور مزهريه جميله و يجعلها تنسى ما حدث و يقطع تلك الصُحف الملوثه و ذات الكتابه السيئه و الخط الردئ باخرى جميله و ملونه بخط جميل و يخلق بينهما لحظات حلوة لن ينسوها ابداً و لما لا و هو الذى كان يتمنى منها النظره و كان الين التى بدار الحق قد اشفقت على حالة المسكينه و حالته حتى يفق من ما هو فيه من حالة تيه و ضرر !! 

بعد اربع ساعات من القيادة بلا هواده و قد ارشقت الشمس و طلع النهار و بدات الحياة  تدب فى شوارع موسكو و بدات المولات و المطاعم و المحلات بكل الاشكال و انواع التجاره فى الانفتاح و انتشر رجال المرور فى الشوارع خطرت بباله فكرة و تمنى لو يُحالفه الحظ و تُعجبها و يجد ما يريد و بما انه سيعود مساء اليوم ليقوم بمهمته بسرعه و لا داعى للتاخير فيكفى ما تاخره من ايام و وقت !!

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

مر اليومان على آيه بسعاده بالغه لم تفارق الضحكه وجهها و هما ليسوا يومين بالدقه بل اسبوع و لكن .. كالاسبوع فى الجنه و نعيمها و كانها نائمه على سرير من ريش النعام و سحاب من روايات بيظانطا من يُصدق ان برهان ليس فى البيت و لمدت اسبوع !!! باللروعه لكن ... الحلو ينتهى بالمر و سينتهى الحلو حقاً الليله بقدوم الغول يرهان . لكن الرائع فى الامر هو منظر الحديقه التى عادت كالجديده و جو البهجه الذى لون جدران القصر الحزينه  و الحرس ايضا يقسموا انهم لم يعيشوا تلك السعاده من قبل لكن كل همها هو cancer ذلك البلاء الذى تحول الى نزيف فبسبب ضعف جسدها انتشر المرض و تحول الى نزيف ما ان بدأت فى النزيف حتى قالت آنِ لَلَهّ وٌآنِ آلَيَهّ رآجّعٌوٌنِ انا ميته مفيش كلام منك لله البعيد مفترى . 

  و بعد الغداء و بعد ان اطعمت نفسها بالاشتراك مع تلك القطه الصغيره بلون مثل فاكهة المشمش التى استمعت الى صراخها فى احد الايام و كانت عالقه بين الاشجار القصيرة و قد اخرجتها و اطعمتها و منذ تلك الحظه و هم اصدقاء و للغايه فالمسكينه ستتحدث الى الجدران بسبب هذا السجن الذى تعيش فيه !! اتجهت الى الاريكه و بيدها كاس من عصير البرتقال الطبيعى و جلست ثم ارتشفت القليل ثم وضعت الكاس على الطاولة و امسكت جهاز التحكم و بدات فى البحث بين القنوات و تشاهد التلفاز بملل لكن تحول الملل الى اشتعال و غضب او عذرا اعزائي القارئين تحول الملل الى غيره و اتسعت حدقتيها بنوع من عدم لتصديق من ما تراه امامها !! اجل لا تتعجبون تحول الى غيره فلقد وجدت ذلك البرهان فى احدى الكلبات الجديده المعروضع حصرياً على احد القنوات التركيا يتمايل مع تلك الشقراء بلا حياء  و كيف له بالحياء و تلك الكلمه عنده مثل الفارق بين ارتفاع الهرم الاكبر و برج ايفيل . اغلقت التلفاز بعصبيه و هي تردد بعض كلامات الغيظ الغير مفهومه: ماشي يا برهان بيه ماشي انت مشوفتش حاجه مش بيقولوا الست المصريه مفتريه انا هوريك انسان قذر و هتفضل قذر و مينفعش معاك غير الست القراريه القادره ماشى .. ماشى صبرك عليا !! و كم انتى مسكينه يا عزيزتى و لا تعرفى ما  ينتظرك من مفاجه . جحقا خُلق الانسان عجولا و اذا مسه الشر كان جزوعاً !!!

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

فى مصر ام الدنيا و مهد الحضارات و التاريخ !! و بالتحديد فى نحافظة القاهره فى حى المعادى باحد المقاهى ذات العلامه التجاريه *******و  كان هناك الثنائى المرح و بهجت الحكايه و الروايه  مراد و سمر جالسون و للمره القبل الاخيره قبل سفر مراد الى تركيا و العوده الى عمله و حياته الطبيعيه مره اخرى . و لكن تلك المره ليست كاخواتها السابقات بل قد اصرت هند و الحت  على المجيئ معهم و بطرقه رهيبه و مُريبه و تبعث الشك و لم تكتفى بهذا بل البيت كله خرج معهم حتى سليم و محمد بحجه ان تحضر شراء الاثاث و الاتفاق على الشؤون و المشتريات الخاصه بالزفاف . و كم كانت تطلب اشياء باسعار خياليه و ماركات تفوق قدراته الماديه و تحتاج الى ملياردير حتى يشترى ما تطلب و كان سمر الملكه فكتوريا و هو لا يعلم !! و لم يفت هذا الامر على مراد او محمد و قد ادركوا ان دور الام المثاليه التى تبحث عن سعادة ابنتها و تعرف مدى محبة زوجها لها ورائه مصيبه و نكبه لا يعرفون ما هى و لكن الامر ليس هين . و هو بالفعل كذلك فما تفعله هند ليس سوى افساح المجال لرجال وائل حتى يستطيعون البحث جيداً فى ارجاء البيت عن الاوراق المفقوده الخاصه بايه و ابيها و عن قسيمت زواجها و طلاقها من محمد فؤاد المصرى و التى هى عندها اغلى من الذهب و الفضه و هى مفتاح خزائن قارون و ماله و بها فقط يمكنها ان تاخذ مال محمد الذى وهبه لايه و كل هذا بالطبع بعد اخذ عذائها و قبل هذا و ذاك طلاقها من برهان حتى لا يكن لاى احد الحق فى مالها سوى هى ؟ و نظرت الى هتفها و لمعت عينيها عندما ارسل وائل رساله مضمونها كالاتاى " الورق تحت المخده و ادعيلى " 

 و على جانب خر بعيداً عن هند و محمد الذين تضاربط عندهم الشحنات الكهربيه و عند احد الطاولات جلس مراد و سمر و لم تتحدث قط فكان يبدو على سمر الضيق و الخجل من ما حدث و فعلته هند مع مراد الذى تكاد تُقسم ان بطافة اتمانه الان رصيدها صفر كبير . وضع النادل امامه عصير مانجو طبيعيه  باردة و قد ارتشف مراد كم كبير من كاسه بعطش و ظمئ رهيب بسبب ما قام به من مجهود فى هذا اليوم المرهق و كل هذا فدائاً لسمر و لكن سمر حزينه !! امسك مراد يدها و قد نظرت له و على وجهها حزن و خجل كبيره منه فسألها مراد قلقاً عليها : مالك يا سمر ايه اللي مضايقك الحاجه مش عاجباكى ؟!

هزت راسها بلا و اشارت بعينيها الى هند قائله بغيظ و ضيق : انت مش شايف ماما و عميلها بذمتك ينفع اللى حصل ؟! 

ربط على كف يدها قائلاً بهدوء : و انا اللى قلت فى حاجة ، سيبك منها و سايسى امورك و بعدين هى بتختبر غلاوتك عندى و سبيها تختبر برحتها .. ثم اشار الى كاس المانجو قائلاً : اشربى العصير قبل ما يبرد يلا .

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

و اخيراً عاد من سفره و غربته و كانت الساعه الحادية عشر مساءاً بتركيا التى قد كساها الله بلباس الهدوء و النوم و اغلب السكان نيام الا العاشق الولهان فلم يطرق النوم بابه و لم يرحب به من اساسه . وقف امام البوابه الحديديه للقصر و قد هرول الى سيارته الحراسه الليله و بداوا بفتح الباب  له و حمل حقيبه سفره و كم هائل و ضخم من حقائب التسوق  و ادخاوها الى غرفته كما امر و هرول اثنان حتى يفتحوا البوابه و اخر ينقل السياره الى المرئب الخاص به و كل هذا و هو على احر من الجمر حتى يرى صغيرته و سبب حياته و عيشته و نظر حوله بدهشه الى حال الحديقه الذى تغير للافضل و النافورة التى عادت للعمل مجدداً و تاكد ان كل هذا ليس سوي لمسة الشرقيه الصغيرة و قد لمحها من بعيد و هى تجلس على ركبتيها فى الحديقه امام باب المطبخ الزجاجى و بيدها طبق و قطه صغيره تطعمها و تداعبها بحنان و هدوء و لم تلاحظ اى شئ من ما يحدث عند البوابه الرئيسيه و لم تشعر باى شئ الا عندما لاحظت هذا الظل لرجل ضخم البنيا و ظل يقترب منها حتى وقع بصرها على حذاء بنى فاخر و لامع ترى من فوقه انعكاس القمر . رفعت راسها تدريجياً حتى وجدته امامها . بللت شفتيها بهدوء و هى ترى الهدوء البادئ على وجهه و تلك البسمه الخفيفه على شفتيه القانيه . احتضنت القطه الصغيره و كانها درع قوى يحميها منه . 

وقفت امامه و نظرت له بهدوء قائله : حمداً لله على سلامتك . و بدلاً من ان يرد التحيه اقترب منها و توقعت ان يصفعها او ما شابه لكنه فاجئها عندما كور وجهها بين يديه و طبع  قبله طويله و بطيئه على جبينها و قد شعرت فيها باضطراب شديد و قد اختلفت تماماً عن اى لمسه منه من قبلو كانت قبله بريئه  تحمل مشاعر صادقه و معانى طيبه منه و هذا ما شعرت به فى صوته عندما ابتعد قليلاً و نظر الى عينيها قائلاً بهدوء و صدق : سلمتى . كيف حالك ؟

 اماءت براسها قائله بارتباك خفيف : ب .. بخير هل انت جائع ؟ 

قابلها بهزة راس بمعنى لا و حمل القطه و اجلسها بجوار الطبق ثم قبض على كفها الايمن و هو يسحبها خلفه الى الغرفه حتى اغلق الباب خلفه و وقف امامها و ابعد حجابها و القاه باهمال ارضاً و حرر خصلات شعرها الفحميه تلك قائلاً بحنان مثير للشك و الريبه : لا اريد ، انا فقط اشتقت لكى .

  ثم اشار الى الحقائب قائلاً : انظرى ماذا احضرت لكى . نظرت الى الحقائب و رفعت حاجبيها بدهشه من كل تلك الاغراض التى امامها و كانه اشترى روسيا باكملها فى الحقائب و فوق هذا حنانه المفاجا و كانه مثل المزارع الذى يهتم بالماشيه و طعامها قبل ان تُباع للعيد اضحى . 

اشارت الى  نفسه قائله بدهشه : كل هذا لى انا ؟!! هز راسه بنعم و الصدق يشع من عينيه كشعاع الشمس من وسط الغيوم ثم اتجه اليها و امسك يدها و اقترب معها من الحقائب ثم بدا بفرز محتوايات الحقائب امامها و وضع الاغراض على السرير قائلاً بحماس : انظرى لقد احضرت لكى  روايات تشارلز دكنز بالعربيه اعرف انكى تحبيها و كمبيوتر محمول غير الذى كُسر ، و هاتف جديد بل من القديم ، و علبة الوان اصليه 120 لون . 

ثم اتجه الى حقائب بعيده قليلاً و اخرج ما فيها بعد ان ادخل الاشياء السابقه الى مكانها و اعطاها حقابها و هى مثل البلهاء يكاد فكها يلامس الارض من ما تراه من تغير جذرى و من ما تحمله و كان احدهم ضربه على راسه بعصى افقدته صوابه و عقله . اخرج من الحقيبه الكثير من الملابس البيتيه لها و الملابس الخاصه بالشارع المختلفه و الرسميه و العاديه و ملابس خاصه نسائيه ما ان راتها حتى احترقت وجنتيها خجلاً و هرولت اليه تمسك يده قبل ان يُخرج شئ يزيد الطين باله قائله بخجل و سرعه : سلمت يداك يكفى هذا و ساشاهد الباقى ارجوك و هذا كثير جداً شكراً لك . 

ابتسم بعذوبه و هو يرى احمرار خديها الذين يدلان على اسمى معانى البرائه . كور وجهها بين قبضتيه و رفع وجهها حتى تنظر الى عينيه قائلاً بنبرة لاول مره تسمعها من برهان اوغلو تذيب الحجر و تزيل الالام : لا يوجد شئ كثير عليكى و ان طلبتى قطعه من السماء لاحضرتها اليكى انتى لا تعرفين كم انتى غاليه عندى .. و كم افتقدتك تلك المده . ثم ادخلها بين احضانه  و دفن وجهه فى حنايا عنقها الطويل المتناسق و هو يشتم عطر الفراوله الذى تضعه و يتشبع منه و يعوض فترة المقص منه و هى على تلك الحاله من الذهول و التيه و التخبط فى ان واحد بسبب تبدل حاله من اقصى اليسار الى اقصى اليمين و كان ميزان المشاعر و العواطف عنده قد تعطل و لكن لا يمكنها الانكار انه تعطل للافضل لكن يظل مخيفاً !!  ابعد وجهه قليلاً عنها و قبض على خصرها يضنها الى صدره العريض و و قد تمسكت بزراعيه بتلقائيه . و قد قرر ان يراف بحال تلك المسكينه التى ستُصاب بسكته دماغيه و صدمه قويه من ما يحدث الان . ارجع خصله شاردة خلف اذنها قائلاً بهدوء : ما رايك ان تنامى و غداً نتحدث اتفقنا ؟ هزت راسها بنعم و كان الغيث هبط عليه من السماء قائله بقلة حيله : ارجوك . 

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

فى مصر

كان عمر يتحدث مع ازميرندا عبر الهاتف فقالت ازميرندا
: سيد عمر هل يمكنك الغاء درس اليوم

عمر بتعجب: بالطبع لكن هل هناك شئ

ازميرندا نافيه: لا لكن كنت اود زيارة مصر القديمه

عمر بابتسامه: لا مشكله اليوم الساعه سبعه مساء جيد

ازميرندا: اجل جيد جداً ورائع شكرا

عمر: لا داعى للشكر

اغلق الخط ثم نظر للهاتف مطولا افاق على رنين فرن الميكرويف قائلاً بتزمر: الله يحرق كده كسرت اللحظه

الساعه السابعه كان عمر اسفل منزل ازميرندا لكن توقفت انفاسه عندما رأها تنزل من المنزل بفستان زهرى يصل الى ما بعد ركبتيها و بنصف كم و اطلقت لشعرها العنان أخيراً

كان شكلها كطفله ليلة عيد

لم يفق من تأمله الا على صوتها و هى تركب السياره الى جانبه
رحب بها ثم سألها: الى اين تريدين ان تذهبى انسه اوغلو

ازميرندا بتفكير: امم لقد سمعت عن خان الخليلى فكنت اود الذهاب لهناك

عمر و هو يتحرك بسيارته: حسنا لا مشكله

ذهبا للخان و دخلا الاسواق فنظرت ازميرندا للدكاكين بانبهار من اللوانها و طريقة البناء الغريبه له فتسألت: سيد عمر منذ متى بنى الخان

عمر و هو يسحب احد المقاعد فى احدى المقاهى: منذ زمن المماليك

ازميرندا بانبهار: يا اللهى منذ زمن المماليك

عمر: اجل و لا يزال محتفظا بهئته رغم عوامل الزمن ثم تابع و هو يطلب الشاى: الرجل تدب مطرح متحب

قطبت جبينها بتعجب متسأله: ماذا تقصد

عمر: نحن الان جالسون فى مقهى الفيشاوي الذى لا يمكنك الرحيل قبل الجلوس فيه قليلاً

ازميرندا و هى تتامل المكان: مكان رائع وجميل جدا منذ متى بنى

عمر و هو يضع الشاى امامها و امامه: امم منذ ١٧٨٩ اى مئتى عام

ازميرندا و هى تحتسى الشاى: واو مصر مليئها بالعجائب

عمر معكى حق
ثم ظلوا يثرثرون قليلاً الى ان نظرت ازميرندا فى ساعت يدها قائلة بفزع: يا اللهى الساعه الواحد لقد تاخرت

عمر بفزع هو الاخر: لم اشعر بالوقت حقاً هيا يجب ان نذهب لدي عمل و عمى سيقتلنى



--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

استيقظ برهان من نومه عند الثانيه ظهراً و كانه لم ينام او يذق طعمه منذ شهر . اخذ حماماً دافئً لعله يزيل عنه تعب السفر و العمل . و لكن هو يعلم ما هو علاجه و اين هو . و الامر بسيط للغايه رؤيه الوجه الشرقى القائم فى بيته و هو الان يستمع الى دندنتها من المطبخ . اتبع رائحة الطعام الشهى و الصوت العذب الى المطبخ . عقد زراعيه امام صدره و اتكا على حافة باب المطبخ و هو مستمتع بمشاهدة حركاتها الخفيفه فى المطبخ مثل الفراشه بسعاده و كانه يشاهد مبارات كرة قدم و فريقه المفضل قد فاز لتوه و ما زاد شعورة بالسعاده هو انها ترتدى تلك البيجامه وردية اللون التى اشتراها لها ليلة امس و كانت  عاقده شعرها على هيئة كعكه انيقه  كانت حقاً خليط غريب بين امراه بحق تاسر انظاره و انفاسه و  طفله  تاسر قلب امبراطور المعمار برهان اوغلو . امال راسه و اسندها على حافة باب المطبخ نظر لها قليلاً و هو يتذكر كلام مصطفى هو يكبرها ب١٤ عشر عام فرق شاسع و لا يعرف لماذا الان فقط رن كلامه فى راسه ؟ و كانه ضميرة الحى الذى يذكره بان يتقى الله فى زوجته . نظف حلقه مصدراً صوت يدل على دخوله ثم تقدم منها قائلاً بهدوء : صباح الخير . 

نظرت له ثم اشاحت بوجهها عنه قائله بهدوء : صباح الخير . و ستسالون لما هذا ساقول مره اخرى الغيرة و الخوف . لا تنكر سعادتها بما اشتراه و احضره لها و بكل تلك المفاجات و الفرحه الكبيره لكن لماذا ؟ هل يريد ان يتمم زواجهما و يُمهد لهذا ام يريد ان يجعلها تقع فى حبه و تستسلم اليه و بالتالى تكون خسرت قلبها و عقلها و جسدها و الخوف منه ان حدث شئ و جاء طفل الى تلك الدنيا كيف ستربيه فى وسط المشاعر الغريبه بين ابويه ؟ هذا هو الخوف . و الغيرة فيكفى من النساء ما شاهدته طوال هذا الشهر القصير بينهما حتى يجعلها تشتعل غضباً و غيره عليه حتى و لو لم تكن هناك مشاعر بينهم يكفى فقط لقب زوجته هذا الذى للاسف ليس سوى لعنه عليها . 

تعجب من لقائها الجاف فاقترب منها محاوطا خصرها من الخلف دافنا وجهه فى حنايا عنقها متسألا بصوت هادئ: ما الامر

آيه و هى تحاول ابعاد يديه لكنه شد من عناقها: لا شئ ابتعد ارجوك

برهان و هو يرفع وجهها مجبرا اياها على النظر اليه و هى بين احضانه: لما الست زوجك الست عائد من السفر بعد غياب و ليلة امس لم نتحدث بما فيه الكفايه 

تعجبت؟!! بل يكاد يلامس فكها الارض ما الذى حدث هذا ليس برهان المتغطرس

طريقة كلامه الهادئه ليست مبشر على الاطلاق
آيه و هى تتحاشى النظر اليه: لا تنسى زوجنا مع وقف التنفيذ

شعرت بتحجر جسده ثم نظرت له وجدت عضله صغيره تقلصت جانب فكه لتدل على انه يطحن اسنانه

برهان بهدوء مخادع: معكي حق ثم تابع و هو يملس على وجنتها بحنان: لكن هذا لا يمنع انكى زوجتى و يحق لى بحضن برئ صغيرتى قالها الاخيره و هو يهمس بجانب اذنها و ذقنه الخشن يلامس وجنتها الناعمه

كانت ستصدقه حقاً لكن لا "على رأي المثل اللى ربى خير من اللى اشترى"

نظرت له بتعجب متسأله: هل انت بخير برهان

برهان و هو يملس على وجنتها بحنان: جدا

آيه بعقلانيه: برهان انا اكثر شخص يعرفك جيدا ما الامر انت لست نفس الشخص منذ يومان

برهان بهدوء: أبداً اشتقت لكى صغيرتي

آيه و هى تعود للوراء: حسنا حمدلله على سلامتك ثم تابعت و هى تحاول الخروج من المطبخ وهى تنظر فى ساعة يدها: ان الساعه العاشره لقد تأخر الوقت

امسك يدها قائلاً بهدوء: ما الامر ان الوقت لا يزال مبكرا اجلسى معى قليلاً

آيه بتلعثم: ااه وقت اخر يجب ان استيقظ مبكرا

برهان و هو يسحبها من خصرها الى صدره: خمس دقايق فقط

آيه بتلعثم: ااه برهان ابتعد

برهان و هو يدفن وجهه فى حنايا عنقها: خمس دقايق فقط

شعرت بالذعر عندما شعرت بانفاسه الساخنه تحرق عنقها لكن من ما زاد من ذعرها عندما شعرت بشفتيه تقبل عنقها قليلاً بصوت اجش: امم صغيرتى اشتقت لكى

لا تعلم كيف دفعت بعيدا عنها بتلك القوة قائله بصراخ: ماذا تحسب نفسك فاعل

برهان بهدوء و هو يقترب منها: ما الامر اشتقت لزوجتى

آيه: برهان لقد قلت من قبل زواجنا مع وقف التنفيذ

هنا لقد نفذ صبره قائلا بصياح: ما شأنك عندما اقترب تبتعدين

ثم تابع: ام هو حلال لوائل و مراد الاقتراب و حرام لى

لم يشعر سوى ان وجهه التفت للجهه الاخري بسبب صفعة آيه القويه التى قالت بتحدى: انا اشرف منك و من اشكالك القذره انا لست اتمايل بدون حياء على التلفاز هكذا انا لا يشرفنى ان يلمسنى واحد قذر مثلك ثم تركته على صدمته و دخلت غرفتها





و خرج من البيت و هو في حالة غضب غضب غضب الدماء فى عروقه تغلى مثل النار

يعلم أن ما قالة ليس هين و بالاخص لفتاه شرقية و أيضاً زوجته لكن فى اليومين الماضيان لا يعلم ما حدث اشتاق لها
احس بالامان و هى بمنزله فكر قليلاً فى امر التسعة اشهر لقد مر شهر و علاقتهم سيئه لا ينكر حين احتضنها قبل السفر تمنى ان يخبئها بين ضلوعه
قرر ان يحسن العلاقه و ان تكون المبادره منه لكن صدمته لثانى مره تصفعه و هو يقف كالابله اخذته قدمه لاحدى الحانات ليشرب يشرب؟!! عجيب منذ اسبوعين قرر ان يمتنع عن الشراب لكنه يريد ان ينسى

ينسى ماذا؟!! هو حقاً لا يعلم دلف للحانه طالبا النبيذ الابيض العتيق ظل يشرب و يفكر هل يعود المنزل و يصفعها ايضا ام يعود و يعتزر حقاً لو كانت احدى معادلات نيوتن لكان الامر اسهل

قطع تفكيره ذلك الصوت الذى دائما ما يسبب له الغثيان لا يعلم لما لم يكن سوى صوت وائل الذى جلس جانبه يطلب مشروبا ثم قال ساخرا: ما الامر سيد برهان الم تكف عن الشراب

برهان و هو يشرب كأسه: لا شأن لك

وائل ساخرا: يبدوا ان الامر كبير لا بد أن الامر متعلق بالنساء

نظر له برهان ببرود و لم يعقب

وائل بابتسامه سمجه: يبدوا ان الامر صحيح آيه اليس كذلك

برهان ببرود: و هل ستحل الامر

وائل و هو ينظر للسقف و على ثغره ابتسامت شر: امم اجل اسمح لى انت تحاول التودد اليها و هى منعتك اليس كذلك

برهان و بدأ يشعر بالثماله: هه يبدوا انها معروفه ثم تابع بثماله: اكثر النساء تعقيدا هى آيه
خبط على الطاوله التى امامه بثماله: ماذا افعل معها كلما اقتربت منها ابتعدت و كلما ابتعدت اقتربت هى

وائل بشر: لا تمنع المرأة نفسها عن زوجها الا اذا

برهان و هو يشرب كأسه: الا اذا ماذا

وائل بشر: اخطأت مع احدهم

رغم انه ثمل و ليس بوعيه الا ان به قوه تهد جبال لكمه ثم قال: تلك لزوجتى يا حقير

اقترب منه اسامه يبعده عن وائل قائلا: سيدي دعك منه و الان هيا قبل ان تتجمع الصحافه

نفض ذراع اسامه ثم اخذ جاكت بدلته و مشى مترنحا
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
دخلت غرفتها لا
تعلم كيف صفعته هى لا تنكر انها اشتاقت له لكن كلامه اللزع

زجرت نفسها هو زوجها و يحق لة الاقتراب منها لكن صورته مع تلك الشقراء اشعلت نيران الغيره بقلبها غيره؟!! تمتمت قائلة: بجد bravo عليكى هنرجع للاول تانى ده كان بطل شرب اوف

افاقت على صوت صرير عجلاته الذى شق السكون حقا ارتعبت و خافت عليه لا تعلم كيف ارتدت حجابها و خرجت لاسامه صارخه فيه ان يذهب خلف

دخلت غرفتها و هى تدعوا بان يكون بخير

الساعه اصبحت الواحده بعد منتصف الليل و لم يعد استلقت على السرير تنظر الفراغ بشرود يجب أن تعتزر لكن هو اخطا لقد نعتها بالخيانه حتى لو لم يقولها صريح

افاقت على دخوله الغرفه اقتربت منه بلهفه قائلة و دقات قلبها فى تصارع: برهان برهان الحمدلله انت بخير الحمدلله

احتجزها عند الحائط قائلا بثماله: هل لمسك احد قبلى

وضعت يدها على ثغرها بدهشه و اشمئزاز قائلة: برهان انت ثمل

برهان و هو يحتضن جسدها بحميميه: هل لمسك احد قبلى

آيه و هى تحاول الفرار من قبضته قائلة: برهان ما ال..

صرخ فيها: اللعنه اجيبينى
آيه بدموع متحجره فى عينيها: لا

برهان و هو يدفن وجهه فى حنايا عنقها متسألا: لماذا تصدينى حين اقترب منكى

آيه و هى تحاول ابعاد يديه: اا لا تنسى بيننا اتفاق

برهان بصراخ: واللعنه على هذا الاتفاق انتى زوجتى انا اريدك الليله

آيه و هى تدفعه بقوه واهنه مقارنة بقوته: برهان ابتعد ارجوك هذا لا يصح

برهان بثماله: لا انتى زوجتى

مزق T_shirt الذى ترتديه ثم بدأ يقبل رقبتها و صدرها بعنف تاركا علامات ملحوظه غير عابئ بمحاولتها الفاشله فى الابتعاد عنه

يشعر انه فى الجنه ونعيمها لا يصدق انها بين يديه فى هذا الوضع الحميمى افاق على صرختها التي شقة السكون

ابتعد عنها كمن لدغه عقرب
نظر لها بصدمه شعرها المشعشع و جسدها الذى تحاول ستره ذهب للحمام واضعا رأسه تحت الماء يحاول ان يفيق عاد اليها وجدها متكوره على نفسها تبكى و تنتحب بصمت حملها بهدوء و حنان توقع منها ان تصرخ او تبتعد لكن دائما تخالف توقعاته امسكت قميصه بقوة و ضمت نفسها اليه بقوه مخافة ان يبتعد عنها هنا شعرت بصدق المقوله التى تقول اصعب ما في الدنيا ان من يبكيك هو من يمسح دمعتك

اما هو زاد من احتضانها ما ان انفجرت فى بكاء مرير ظل يهدهدها و يمسد على شعرها و ظهرها بحنان و هو لا يقوى على الكلام لكن تصنم حين سمعها تقول من بين شهقاتها: ان اسفه

حاول ان يرفع وجهها لكنها دفنت وجهها بعنقه اكثر قائله بين شهقاتها و كأنها تجيب على الاسئله التى علقت فى حلقه: انا اسفه لانى اغضبك لكني درست حين يغضب الشخص يجيش بما فى صدره سمعت يهدأ لكنك لا تريد ان تتحدث انا حقا اسفه

اما هو كان متصنم صغيرته تفكر فيه تحاول اسعاده نظر لها من يراهم هكذا يقول اب و ابنته ليس زوج و زوجه

ابعد وجهها قائلاً بهدوء: انا تعبت من هذا الوضع لقد مر شهر و نحن مثل القط و الفأر ما رأيك ان نعقد هدنه

آيه و هى تمسح دموعها بظهر يدها بطفوليه بحته: حقا

برهان بحنان و هو يمسح دموعها: حقا

ثم قبل جبهتها و وضعها فى السرير و هو يدثرها جيداً قائلاً: ما رأيك ان نتعرف على بعض ونكون اصدقاء

اماءت له قائله بابتسامه و هى تمد يدها: آيه المصرى تشرفت بمعرفتك

ضحك بخف ثم سلم عليها قائلاً: برهان اوغلو تشرفت بمعرفتك

قبل يدها قائلاً بهدوء: تصبحى على خير

ثم خرج مغلقا الانوار والسعاده تغزو قلبها قبل قلبه
اما هو دخل غرفته تسطح على السرير و هو ينظر للسقف بشرود متذكر تلك الصيحات المستغيثه برهان ساعدنى لا تدعهم يخذونى

الين لا اتركونى

مسح تلك الدمعه الخائنه قائلاً: اسف إلين

ثم استسلم لسلطان النوم

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

مر يوم كانت جالسه على السرير ممسكه بدفتر مذكراتها تدون بعض الكلمات "غلبان والله غلبان من ساعت ما اتفقنا محولش يزعلنى انا واثقه ان فى حاجه حصلت زمان مخليها كده" اغلقت الدفتر اراحت راسها على الوساده نظرت للسقف بشرود تعبث بخصلات شعرها الفحميه حقاً رجل غريب الاطوار هى لا تعلم كيف وافقت على الزواج منه لما لم تخبر السفاره المصريه على ما فعله لترتاح منه زفرت بحنق لكن افاقت على صوت سيارته خرجت من الغرفه اما هو تعجب من جلوسها لهذا الوقت المتأخر نظر للساعة ثم إليها قائلا بدهشه: الم تنامى بعد
هزت رأسها بنفى قائله: لا كنت انتظرك لقد تاخرت
ابتسم ابتسامه اظهرت ذلك البروز فى وجنته اليمنى قائلا: انا بخير شكرا صغرتى
تورد وجهها خجلا قائله: هذا واجبي ثم تسالت: هل اكلت
هز راسه نافيا: لا ليس بعد انتظر ان ناكل سويا
قالت بحماس: لحظه و يكون العشاء جاهز
اوقفها سريعاً قائلا: لا ترهقى نفسك لقد احضرته لكت اريد فنجان قهوة
هزت رأسها قائله: لحظه واحده
هز راسه ناظرا لخطواتها بعشق نظر لها بالم اتلك من كان سيغتصبها و ضربها اتلك التى تنتظره عند عودته تفعل هذه كم هو احمق
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
كانت واقفه تعد القهوه بخفه و براعة لكن شعرت بصداع و دوار يعصف براسها حاولت ان تتمسك باى شيء لكن اوقعت الفنجان و عدت اطباق تكسرت
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
جلس على السرير عارى الصدر ممسك بlaptop ينجز بعد الاعمال لكن فزع ما ان سمع صوت قادم من المطبخ همس بفزع "أيه" ذهب الى المطبخ سُعق ما ان نظر الى الاطباق المهشمه اما هى نظرت له بفزع قائله بخوف حقيقى فى عينيها من ان يضربها : ااا انا اسسفه.. ساجمعهم انا اسفه
نظر لها بدهشة هل هو مخيف لتلك الدرجه؟!!
ما ان وجدته يقترب منها حتى وضعت يدها امام وجهها بفزع قائله: انا اسفه بلاش ضرب انا اسفه
لم يستطيع أن يتحمل اكثر من هذا جذبها الى احضانه يهدهدها قائلا بحنان: اشش اهدئي لم يحدث شىء فداكى المطبخ كله ما ان شعر بدموعها على صدره حتى رفع وجهها مسح دموعها قائلا بحنان: لماذا البكاء؟
تحدثت بطفوليها بلهجتها المصريه: عشان انت هتضربني
ابتلع غصه مريره فى حلقه قائلا: لن اضربك لقد وعدتك اني لن اذيكى اليس كذلك
هزت رأسها بالايجاب
قبل جبينها قائلا بحنان: لا اريد ان أرى تلك الدموع ابدا
نظرت له قائله بخوف: انت لست غاضب منى
هز راسه نافيا قائلا: أبداً لا يمكنني ان أغضب منكى
ثم تابع: هيا لناكل
ثم انحنى ارضا يلملم قطع الزجاج المكسور اما هي تحدثت بقلق قائله: ستجرح يدك
هز راسه نافيا قائلا: لا تقلقي
جمع قطع الزجاج المكسور لكن جرح يده عن عمد حتى يعرف رد فعلها نظرت للدماء التى تسيل من يده مغرقه الارض قائله بقلق: لقد جرحت يدك تعال هيا حتى اضمضها
امسكت بيده متجهه الى غرقتها اما هو كان يسير معها كطفل يسير مع امه لم يستطيع كبح ابتسامته على خوفها عليه اجلسته على السرير ثم عادت و معها علبة الاسعافات الاوليه امسكت بيده المجروحة قائله بحنان: ستالمك قليلا لا تقلق
هز راسه ناظرا لها بحب تحدثت بلوم قائله: لماذا لممت الزجاج المكسور يدك تحتاج الى خياطه
رفع وجهها قائلا: حتى لا تتاذى
اخفضت وجهها خجلا انتهت بعد مده قائله: انتهيت لا تقلق ستطيب سريعاً لكن لا تمسك بها اى شىء ثقيل رفعت راحت يده المجروحة الى شفتيها قبلتها بعفويه اثارت دهشته اما هى تداركت نفسها ما ان شعرت بغباء ما فعلته قائله بارتباك: اسفه للكن اا.. ابى كان يفعل هذا.. ع. عندما اجرح يدى
رفع وجهها قائلا: لا تعتذرى أبداً انتى زوجتي يحق لكى اى شئ
ضغط على كلامه مشددا يريد أن ياكد انها زوجته وله فقط حول ان ينسيها خجلها قائلا بحماس: انظرى لقد احضرت لكى pizza بيبرونى أعرف انك تحبيها
تناست خجلها امسكت العلبه قائله بحماس: شكرا جزيلا انا احبها كثيراً
ابتسم بخفة ثم شرعا فى تناول الطعام لاخطت انه عارى الصدر شعرت بالارتباك لم تستطيع أن تاكل جيداً تسال بقلق قائلا: ما الامر الم يعجبك الطعام
هزت رأسها بنفى قائله: لا شهى
قلص المسافه ما بين حاجبيه قائلا: لماذا لا تاكلي اذا
هزت رأسها بنفى قائله بارتباك: لا انا اكل
فهم حركاتها تلك فهو ذو أربعين عام ورأى الكثير امسك قطعت pizza قائلا بحنان: هيا افتحى فمك
نظرت له بدهشة قائله: برهان ماذا تفعل
ضغط على وجنتها برفق حتى تفتح فمها قائلا: ضغيرتى تتدلل و انا اريد ان ادللها
اطعمها بحب كانها ابنته ليست زوجته لمس شفتيها باصابعه بطريقه اثارت رجفه فى جسدهما نظر الى عينيها البندقيه التى لطالما عشقها و عشق نظرت التحدى بها اما هى لم تكن اقل منه حالا تاهت فى هذا البحر الصافى بعينيه و فكه الحاد و تلك التجاعيد الخفيفه فى وجهه
اما هو نظر الى شفتيها بانفاس ثقيله القى قطعت pizza باهمال هو يميل بها كالمغيب على السرير اما هى شعرت انها كالاله يركها مثل ما يريد دفن وجهه فى حنايا عنقها ناثرا عليها قبلاته الساخنه الشغوفه لا تعلم كيف احتضنته و ضمته الى صدرها هاكذا تجرات يده لازرار قميصها تحله برفق ما ان شعر باستسلامها ناثرا علي صدرها قبلاته المجنونه نزع تيشرتها القاه ارضا باهمال لكن جن جنونه ما ان شعر باناملها التى تتحسس عضلات صدره القوى
نظر لها وجدها مغلقة الاعين ثم نظر لشفتيها عذابه الاعظم لقد تذوق الكثير لكن اجتاحته الرغبه بان يتذوقها انحنى اتجاهها لكن تهشمت تلك اللحظه عندما سمع رنين هاتفه فتح كلاهما عينه بدهشة نظرت له بفزع كيف استسلمت له هاكذا دفعته بعيدا عنها لفت نفسها بشراشف السرير لعلها تخبى جسدها عن لهب انظاره
سب المتصل فى سره لقد كان على ان يتمم زواجهم و امرات الرغبة وضحه عليه خرج من الغرفه مجيبا على هاتفه اما هى لا تصدق ما كان سيحدث لكد كانت على وشك ان تصبح زوجته شرعاً و قانونا تمسكت بشراشف السرير تختبئ بداخلها نظرت الى ملابسهم الملقاه ارضا باهمال طحنت شفتيها بخجل لا تعرف كيف ستواجهه
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
انهى مكامته وقف في يشم الهواء النقي لعله يهدء مسح خصلات شعره الكستنائى الغزير عاد للغرفه وجدها على حالتها تنظر للفراغ بشرود جلس على السرير جانبها اما هى انكمشت على نفسها اكثر ناظره للارض رفع وجهها قائلا بتوجس: ما الامر
لم تنظر لعينيه هى لن تستطيع اصلا: لا شئ
رفع حاجبه قائلا: لماذا لا تنظرين الى
صاحت بحنق و غضب طفولى: انت قليل الادب
انفجر ضاحكلا قائلا: انا قليل الادب لماذا انسه أيه
تحدثت بارتباك: ما اللذي فعلته من قليل
تصنع البرئه قائلا: ماذا فعلت
تحدثت بارتباك: لقد قق.. قبلتنى
ضحك بصوت عالي قائلا: انتى زوجتي يا ايه اى لم نفعل شئ خطأ او حرام
عبست بطفوليه قائله: اصمت قليل الادب ثم دفعت اتجاه الباب قائله بغضب: هيا اخرج اخرج
ثم اغلقت الباب بالمفتاح اما هو صاح من مابين ضحكه: طعامى بالداخل
صاحت بحنق قائله: كُل اى شئ من الثلاجه
تسال و هو لا يستطيع كبح ضحكه : و بنطالى
صاحت بحنق: انت سافل ارتدى اى شئ من الخزانه

© Salma Shazly,
книга «اسيرة البرهان».
الفصل التاسع عشر
Коментарі