الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون و الاخير
الفصل الخامس عشر
بعد يومين من سفره و من كم كبير من الاحداث  كان يقود السيارة الى جوارها بسرعه عاليه و كبيرة و هو لا يُطيق الانتظار حتى يعرف لماذا خالفت امره و باتت فى منزل عائشه لاكثر من يوم منذ سفرة و بالاخص ماذا قالت الى عائشه و هل حكت لهما عن ما يحدث بينهم و لم يكن كل هذا سوى طعم بسيط ابتلعه الصياد بالخطا حتى يفر العصور الصغير من القفص . و لله الحق المسكينه مكثت اليومين بصمت و هدوء و كان كل غرضها من ما حدث هو الخروج من هذا السجن و الخندق الديق و تنفس الصعداء . وقفت سيارته امام القصر و نزل كلاهما  و فتح البوابه الحديديه و قد هرولت هى الى الداخل و تركته يدخل سيارته الى المراب و يغلق الابواب خلفه باحاكم و الجدير بالذكر انه قد اشترى اقفال جديده للقصر و ينتظر فقط يوم واحد حتى ينقل جميع اوراقه الهامه و اشيائه و يعد طاقم الحراسات الى البيت الجديد بالنسبه لهم و الفضل فى هذا التوتور و الضيق يعود الى تونى العزيز الذى ورع الرعب فى قلبه و بالاخص ان اخبر وائل على مكانها و هو يعلم كل تلك المناوشات عليها بينهم . دخل الى القصر و من ثم الى غرفته و بدل ملابسه الرسميه تلك الى بنطال اسود و فلنه بحمالات رجاليه بيضاء ابرزت عضلات صدره و بطنه و كشفت عن عضلات زراعيه السمراوتين . دخل الى غرفتها من دون ان يطرق الباب و هو يتوعد لها بليله و يوم لن تنساهم جزاءًا لما فعلت و خالفت اوامره . نظر لها و كانت تجلس امام المراه تصفف شعرها و قد ارتدت بيجامه منزليه من الستان باللون النبيذى و هى الان تلعب على اوتار خطره و بالاخص ان صاحبنا من عشاق الون النبيذى  و كم بدت فاتنه بالاخص من امتزاج احمرار وجنتيها و سُمرة بشرتها الخفيفه ذات الطابع الفرعونى . نظرت له فى المراه نظره عابرة و جمعت شعرها على هيئة زيل حصان . التفتت بالكرسه نتظرت له ببرود و كانه تقول هات ما عندك . مط برهان شفتيه ببرود و وضع يديه فى جيبه و بادر بالحديث و اختار طرق الهدوء و المسايسيه حتى تخبره لما فعلت هذا . 

خرج صوته الهادء المفخم قائلاً : الم اقل لكى ان تبيتى ليله واحده بالخارج لما خالفتى اتفاقنا . 

ارتفع صوت ضحكتها الساخره ما ان انتهي من كلامه و اقتربت منه ثم بدلت تلك الضحكه التى جعلته يستشيط غضباً بشراسه و اشارت له باصبع السبابه قائله بقوة و ثبات : ان كان هناك احد يُخالف الاتفاقات و الوعود هو انت لا انا ، لقد اتفقنى ان اذهب الى عملى و ها انا حبيسه ، اتفقنى ان اتحدث الى اهلى و لم اعرف اخبارهم منذ ان تزوجنا ، اتفقنى ان اذهب الى مكتبى او ارى اصدقائى وقت ما اردت و ها انا مُغلق عليا باب البيت اربعه و عشرين ساعه مثل المساجين حتى لا استطيع الجلوس فى الحديقه . اخبرنى من منا يخالف الاتفاق . ثم عقدت زراعها امام صدرها و اقتربت منه بهدوء و قد التحم حاجبيه  و تابعت حديثه بالرغم من علامات الغضب التى تراها تكسو وجه كريمها و على وشك ان يُهشم راسها الان . تحدثت من دون ان تترك له المجال قائله : هل يمكنك ان تخبرنى لما كل هذا ؟! لماذا انا محبوسه هنا ؟ لماذا اعامل معاملة العبيد ؟! لماذا تعاملنى كالطبل تضربنى فى اى وقت و متى تشاء ؟! تجعلنى اشاهد نذواتك الحقيرة ؟! لماذا اجلس اسفل قدميك ؟! لماذا تحرمنى من سبل الحياة الادميه ؟! يا رجل لولا ان الهواء بيد الله لكنت منعته عنى . لماذا ؟! هل كل هذا لانى رفضت ان تلمسنى ام لانى دافعت عن شرفى  الذى هو شرفك الان ؟! ان كنت تريد ان تنم معى مقابل حريتى تفضل . ثم اشارت الى  السرير و لم تتوفق عن الكلام مثل البركان الثائر و تابعت قائله : تفضل خذ ما تريد و دعنى ننهى هذه المهزله ، هيا و صدقنى ان كل شئ برضايا و ان حدث حمل لن احرمك من ابنك هيا الن تريد ان نتمم زواجنا . ثم ارتفع صوتها و هى تقترب منه قائله بصراخ و قد طفح الكيل الان : اجبنى !!!!

قبض على زراعها  الايمن بقوة و قسوة و قد اسودت عينيه بغضب عظيم و حارق قائلاً من بين اسنانه الملتحمه حتى لا يفقد اعصابه عليها : علاقتى بكى ليست مجرد سرير افهمى هذا . 

رفعت حاجبيها بدهشه مصطنعه قائله ببرائه كاذبه : حقاً سيد برهان !! اذاً ما هى علاقتنا اخبرنى طلاما انك لا تريد ان تنام معى اخبرنى اذاً نا هى علاقتنا ؟! و لا تقول حب و اعجاب من مثلك ليس بقلبه ذرة رحمه حتى يحب و يجرب تلك المشاعر . 

تقلصت عضله صغيرة بجانب فكة لتدل على انه يطحن اسنانه و قد ملئت كلماتها خزان الغضب و الحقد الان . الغضب منها و الحقد على الدنيا . ايه التى سفهت من حبه لها و مشاعرة تجاهها و هو بعد حديثها هذا لا يعرف حقاً لماذا يفعل كل هذا بها منذ ان دخلت عالمه ؟!! هل ينتقم من هذا الشبه بينها و بين الين ؟! ام لانها صفعته امام الملئ ؟! ام من عشق وائل الجارف لها ؟! ام من مشاعرة التى وضعت فى مكانها الخاطئ لها ؟! ام من فرق العمر بينهم الذى يشعره بالعجز امامها ؟! ام ماذا يا الله ؟!!!  .الدنيا التى لم تجعله يعيش حياه طبيعيه مثل اى  طفل و عندما اصبح رجل ظل حبيس الماضى و ذل الماضى و الم الماضى . نظر لها  و بالاخص الى انهار العسل المشتعله تلك بثبات خارجى و تماسكت معالم وجهه عكس عينيه الى امتلئت بغشاوة رقيقه من الدموع التى  لاول مرة تراها فى عينيه و لاول مرة هو يشعر بهذا الضعف منذ ان ماتت الين . 

خفف من قبضته على زراعها قائلاً بهدوء مريب : لا اعرف لماذا يحدث كل هذا ؟! لم اعد افهم شئ و لا يمكننى فهم من انتى !!! 

مسحت على مزراعها بالم مكان اصابعه و نظرت له باستفهام و ريبه فى ان واحد و بالاخص عندما تابع و هو على نفس حالته و عينيه لم تترك اسر عينيها : لا افهمك . هل انتى السيده ايه المصرى سيدة الاعمال و احد اعمدة الطب الهامه ؟ ام ايه ابنت حى بولاق المصريه الفتاه العاديه ؟! ام تلك الشرسه التى كلامها كالسهام الجارحه و المسموم القتاله ؟ من انتى بحق الله ؟ 

بللت شفتيها و عزكت على ان تخبره بما شعرت به منذ ان جائت الى القصر و دخل حياتها و لن ترحمه . هذا الضعف ما كانت تريده حتى يتحدث و يجيش بما فى قلبه و هذا كل ما يحتاجه . صدمه و كلام قاسى يرجعه الى رشده و عقله بالرغم من انه ستفقد عقلها الان لا مُحال !!   قبضت على كفه تجره الى الصالون امام هذا البرواز الكبير المُعلق بعرض الحائط ثم اشارت الى صورة تلك الفتاة التى تراود فكرها كثيراً قائله بهدوء : انا امامك كالكتاب المفتوح لكن اخبرنى من تلك الفتاه و لماذا تشبهنى بتلك الدرجه ؟ ثم اشارت الى صورته قائله : اليس هذا انت و تلك عائلتك ؟! اخبرنى اين هم اين ابيك  و امك و اخوتك اين اعمامك و خلانك ؟! لماذا انت وحيد ؟ و لماذا تفعل بى كل هذا ؟ تحدث معى و اخبرنى من انت . انا لا اعرفك بحق و لا افهمك انا اريد ان اعرف من من تزوجت و مع من يضيع عمرى ؟ افرغ ما بصرك وز تحدث معى انا زوجتك . ثم لانت نبرتها و اقتربت منه حتى اصبحت تقف امامه مًباشرةاً  و امسكت وجهه  بين كفيها الرقيقين و جعلته ينظر الى صلب بؤبوئيها قائله بتشجيع و حنان : تحدث و اخبرنى كل شئ حتى  و لو زواجنا لغايه و سينتهى بعد تسعة اشهر اخبرنى انا زوجتك  و صدقنى لن اتحدث لاحد تما قلته . ثم امسكت بكتفيه قائله برجاء :  اجوك قل اى شئ . لماذا لا تريد ان تتحدث معى و اعتبرنى صديق..... "توقفى الان !!!!! " خرجت منه تلك الصرخه القوة و جعلتها تشهق برعب . لقد فتحت  دفاتر الماضى و عبثت فى صندوقه الاسود و ارشيف الذكريات و جراه لم تلتام بعد و تريد منه ان يتحدث بكل بساطه و لو عاشت هى ما عاشه لكانت نزيله فى مشفى المجانين من ما راه فى مقتبل عمره ، و لم يجد خيراً من ما سيفعل الان جزاء لها و للسانه و فضولها القاتل . امسكها من شعرها بقوه لدرجه انها شعرت انه سيقطلعه من جذوره صرخت بشده و الم و كان تلك المره اشد قوة و عنف . نظر الى عينيها المزعورة و قال بفحيح: اقسم انى سأرسلك لاهلك فى نعش اذا تحدثتى معى بتلك الطريقه و حاولتى ان تتدخلى بما ليس لكى به شان . ثم انهال عليها بالصفعات  القويه من دون شفقه او هواده لدرجة انها بصقت الدماء فى وجهه من شده الالم و النزيف و بالاخص انها اخذت دواء السيوه فقط منذ ساعتين و قد بداء مفعوله و بداء جريان الدماء الان و بشده .مسح الدماء بيده ثم قال لصراخ و  قد رماها ارضاً و ضغط على راسها الذى هو  اسفل حذائه الفاخر يمسحه فيه: انا سأريكى يا.... سوف اجعلك تقولين ان الله حق ثم امسك راسها ظل يضربه في الارض لولا صموضها و قوتها لتهشمت راسها وماتت شعرت ان احد ادراسها قد اقتلع من مكانه حفرت تلك الليله الشنيعه و تلك الماساه ليكون دافع للانتقام..... لطالما كانت مدللت ابيها  و لم يجرا على مسها بالسوء حتى امها التى تبغضها لم تتلقى منها كل تلك الاهانه . فرت دمعه من عينيها البندقيه التى تشوشت بها الروئه اما هو ان راه يعتقد أنه كانه خارج من معركه او حلبه مصارعه عينيه القاتمه و ذلك البياض الذى تخلله الاحمرار ظل يضربها من دون رحمه من دون الاستماع الى صراخها ثم رمها على الارض بعنف بصق عليها قائلا: لتتعلمى كيف تتكلمي مع اسيادك يا صعلوكه ثم تركها متجها للشرفه يلتهم سجاره بشراها و ايدى مرتعشه لما تذكره بحياته السابقه تلك الصفحه القذره التى اقفلها قبل اقتحامها حياته . 

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

عاد وائل و عادت معه الكثير من المعارك الخطيرة و المؤمارات الحقيرة و الدنيئه و السموم الفاخرة من اجود الانواع و ها هو الان فى الطريق الى تومى بعد ان وسلته اخبار انه يعرف مكان ايه و يُدرك جيداً انه سيخبره لان ما يعرفه وائل عن تونى لن يُعجب برهان و بالاخص ان عزيزنا تونى له اليد فى مقتل الين اخت برهان !!!!!!  و بالتالى لن يبخل عليه تونى بمكان ايه . و بينى و بينكم فى وسط زيارته الى ازمير ذهب الى القاهرة من اجل مقابله صغيرة مع سيدة المجتمع هند العمرى . و كم كانت تلك الزيارة مُربحة و مليئه بالكنوز و المعلومات و اولها و التى نزلت على راسه كصواريخ الحروب و الغارات " ايه مش بنت محمد !!!  و جوزها مش لازم يعرف حاجة زى دى " . و لدقائق معدوده شعر انه الان يُشاهد احد الافلام المصريه القديمه و المسلسلات العربيه الدراميه . و فكر قيلاً فى هذا الكلام و كيف يجر النفع عليه و يستعيد ايه و ما سُيب منه بالقوة و الذى لن يُسترد الا بالقوة و هى الحرب و هناك فائز واحد فقط بها . و كان الاتفاق على ان " ترجعلى الورق بتاع ايه و اقولك تخدها منه ازاى بشرط اخد 2 مليون جنيه و اظن مش خصاره فى ايه " . بالرغم من ان السعر عالى قليلاً الا انها لاول مرة تقول شئ حق و ايضاً راسها الجهنمى هذا الذى اعطاه فكرة ستجعل من ايه مُطلقه و ستعود له مكسورة و سيكون هو الصدر الحنون الذى تلجئ اليه و فى النهايه وداعاً برهان . و الان يمكن للشيطان ان يقول لهند اجلسى و باشرى عملك و انا سارتاح قليلاً .

ترجل من سيارته امام فيلا ال مخلوف الخاصه بتونى ادواردوا مخلوف . و قد انحنى له الحرس باحترام و هو يمر الى الداخل بعد ان تاكد ان تونى فى الداخل و قاده احد الرجال الى حجرة المعيشه و وجده جالس يُشاهد التلفاز على احد برامج الاخبار و رفع قدميه فوق تلك الطاوله الصغيرة التى امامه و بيده كاس من النبيذ الابيض العتيق . ايقظه من تركيزه الشديد مع التلفاز صوت الر جل الذى يخبره بوجود وائل . اغلق التلفاز و اشار له بالانصراف و اعتدل ف حلسته و اشار الى وائل حتى يجلس امامه . ثم تحدث تونى قائلاً بهدوء : كيف كان الامر هل انتهى كل شئ على خير. حك  وائل ذقنه و تخللت اصابعه شُعيرات ذقنه الكثيفه و هز راسه بهدوء قائلاً : غداً المال سيكون بحسابك لكن ليس كل شئ بخير ! نظر له تونى بترقب حتى استئنف وائل حديثه قائلاً ببرود : اين هى ايه ؟ لاحت على طرف شفتى تونى ابتسامه ساخره و ماكرة فى نفس الوقت . النساء!!!تمتم بها فى داخله و هو يسكب كاس اخر من النبيذ ثم تكلم بنبرة مُنهيه للكلام قائلاً : ساخبرك لكن عندما يقترب موعد برهان و عندما تقترب النهايه لكن ليس الان . 

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------



فى منزل عائشة كانت جالسه مع فضيلة والدتها  . و كانت عائشه فى حاله من الوجم و الحزن على صديقتها التى حالها لا يسر عدو او حبيب و الخوف ايضاً عليها . و ما راته فى ذراعها بالصدفه  من كدمات تبدو من اثر حزام جلدى و هى تبدل ملابسه مُدعيه انها انزلقت من على الدرج و كريم الاساس و خافى العيوب الذى تضعه على وجهها حتى تخفى امر ما  لكن ايه فاشله فى استخدام مثل تلك الاشياء و قد لاجظت اللون الازرق فى وجنتها و اثر لاصابع يد على وجهها ، و صمتها اثناء الغداء او فى التحدث معها و مع فضيله و الردود المُقتضبه و نوبة البكاء المريرة التى  انفجرت بها و هى عندهم عندما حاولت فضيله ان تتحدث معها و لم تحصل على اى شئ سوى بالبكاء ، و تلك الطريقه البارده عندما جاء برهان لاخذ ايه ، ليست ابداُ طريقة عروسين لم يمر على زواجهم سوى شهر واحد من كل هذا الجفاء و البرود و هو ياخذها معه . و الان ياتُرى ماذا فعل بها الان ؟!! ثم دخلت فتون و القت تحيه على الجميع  و رأت كسر قدمها و حمداً لله انها لم ترى ايه و الا طارت الى وائل و اخبرته ان ايه فى المنزل و كانت ايه الان فى تعداد الاموات لو عرف برهان بهذا الامر ! جلست فتون على الاريكه جوار عائشه و اشارت الى الجبيرة الطبيه و قالت بسخريه: خيراً يا كابتن عائشة اصابة ملاعب . نظرت لها فضيله بغضب و زغرت لها بعينيها لكن هى مثل بلاص العسل باردة و لا يجرى فى عروقها قطرة دم واحده .لكن عائشة قالت بهدوء: لا يا عزيزتى اختبار من عند الله اليس يجب ان يختبرنى الله 

افحمتها و ابلعتها لسانها لكنها قالت بخبث: و هل علم خطيبك المصون

نظرت لها ببرود و لم ترد

قالت فتون بتشفى: كنت اعلم ان.. قاطع كلامها رنين الباب فتحت الخادمه الباب لم يكن سوى مصطفى الذى جاء الاطمئنان عليها

نظرت له فضيله بود قائلة: اهلا يا بنى كيف حالك

مصطفى و نظره فى الارض و يضع بعض الاغراض على الطاوله: بخير خالتى كيف حالك
فضيله بود: بخير الحمدلله لما اتعبت نفسك لم يكن له لزوم

مصطفى: لا خالتى الانسه عائشة مثل اختي

ثم سالها: كيف حالك انستى
عائشة بابتسامة: بخير الحمدلله
شكرا على مجيئك
مصطفى: لا داعى للشكر

كان كل هذا تحت انظار فتون التى تنظر بغموض و غضب مشوب بالحقد صعدت لغرفتها سريعاً اغلقت الباب بعنف نظر له مصطفى و عائشة و فضيله بتعجب ثم قدم مصطفى ظرف لعائشه قائلا: تلك اجازه من عملك انستى اعتبريها تصحيح لخطئ

عائشة باندهاش هل يوجد احد مثله فى هذا الزمن و ابتسامه: لم يكن له داعا سيد مصطفى كنت سأتصل بهم و اخبرهم

مصطفى و هو يقف: لا مشكله و الان على الذهاب

فضيله بتعجب: هكذا يا بنى ابقى معنا على الغداء

مصطفى و هو يتجه للباب: اشكرك خالتى لدي عمل السلام عليكم
ودعته فضيله ثم نظرت لعائشه قائلة: شاب طيب و خلوق فليحفظه الله لزوجته و اولاده

لا تعلم لما تضايقت عندما قالت زوجته و اولاده

فقالت باندفاع: لا ليس متزوج

نظرت لها فضيله بخبث

فقالت عائشة: بالله عليكي امى انا مخطوبه لاخر

مطت فضيله شفتيها باسى قائلة: اى خطيب هذا الذى لم يسأل عليكي ادعوا الله ان يخلصك منه على خير

هزت عائشة راسها بقلت حيله رغم ان والدتها غربيه الا انها اكتسبت بعض عادات الشرق من والدها تتصرف مثل الامهات المصريات

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
دخل غرفتها وجدها كما هي على الارض و تنزف حملها و دخل الحمام غسل وجهها و البسها حجابها ز وضعها على السرير برفق
ثم اتصل بوليد طبيب صديقه
رد وليد قائلا: برهان صديقي الصدوق كيف حالك يا رجل لا احد يراك الا على التلفاز

برهان ببرود: بخير تعال الى فيلا الساحل اتعرفها

وليد بتعجب: اجل اعرفها لما

برهان و هو ينفث دخان سيجاره: عندما تاتى ستعرف هيا امامك ساعه وداعا
اغلق الهاتف دون انتظار رد

جلس على السرير بجانبها ظل يتاملها تبدو ضعيفه جدا لا حول لها و لا قوه
لكن عندما تصحو تمتلك جرأة الدنيا بأسرها
تجرأت يديه لتعبث بحجابها القاه أرضاًباهمال و عدم اكتراث تحسس خصلات شعرها الفحميه ذات التمويجه الغجريه بشرود تام و كأنه لاول مره يراها
و يرى جمال شعرها و وجهها الشرقى، ملس على وجنتها اليمنه بكف يده و ابهامه الذى ملس على سائر وجهها .
لكن ازداد الأمر صعوبه و خطورة عندما لامست اناملة شفتيها المكتنزاتان و الناضجتين كحبتى كريز،لم يشعر بيده التى حلت ازرار قميص البجامه المنزليه ذو الاكمام الطويله، اسودت زرقاوتاه كليله كاحله لم يطلع لها قمر،نظر لها بشهوه و بنظرات خبيثه ما ان أصبحت امامه بصدريتها فقط،ملس على مقدمه صدرها الظاهر من صدريتها بوله ثم عادت انامله إلى شفتيها مره اخري،تمنى لو لم يتزوجها ولم يراها و لم يعطيها وعد بانه لن يقترب منها حتى نهاية التسعة اشهر، لم يفق من شروده هذا الا عندما شعر بانفاسها التى تلفح وجهه،كيف استسلم لها هكذا لقد كان طبقه اسن او ادنى من ان تتلامس شفاههم كيف ضعف امامها هكذا، لا ليس هو من يضعف امام أمرأه و ليست بوعيها.
زفر بضيق و حنق و هو يغلق ازرار قميصها و بعيد احكام الحجاب على رأسها.
نظرلها بشرود لما تحتل تلك الفتاه تفكيره هكذا
ملس على وجنتها ثم رسم ملامح وجهها بيده قائلا بشرود؛ لما ظهرتى بحياتى لقد اخطأت حينما تزوجنا لما راودتى احلامى قبل الزواج لما تذكرينى بإلين لما تعبثين بالماضي

قبل وجنتها بحنان ثم دفن وجهه فى حنايا عنقها مستنشق عبير برأتها متمتما: سامحينى صغيرتى

افاق على صوت سياره وليد

دخل غرفتها و نظر لها بصدمه قائلا: يا اللهى!! ماذا حدث للمسكينه من فعل هذا

برهان ببرود: انا
وليد بصدمه: انت هل جننت برهان ماذا فعلت لك لقد دعسها قطار ما هذا؟!!

ثم اقترب من السرير صرخ من الدهشه: آيه المصري ماذا تفعل هنا

برهان بغموض: هل تعرفها

وليد و هو يخرج ادواته الطبيه: اجل نحن نعمل بنفس الجامعه و كنا جيران بمصر

آه آه دماغى صدرت تلك الانات منها و هى تمسك برأسها

قالت بضعف: آه انا فين

وليد بهدوء؛ دكتوره آيه انا دكتور وليد جارك فى مصر زمان و زميلك في الجامعه فكرانى

آيه بضعف: ايوه دكتور وليد رفعت فكره حضرتك 
زفر وليد براحه: الحمدلله كده مفيش حاجه فى الذاكره بس انتى ايه العمل فيكى كده

آيه بضعف و هى تنظر لبرهان: ترله بعيد عنك داستنى
قابلها برهان ببرود و هو ينفث دخان سيجاره قائلا: لكن تتحملين ثم نظر لوليد قائلا: هيا ضمد جروحها

هم وليد بخلع حجابها امسك برهان زراعه بقوه جعلت وجه وليد يحتقن من الالم قائلا: ماذا تحسب نفسك فاعلا

وليد و هو يفرك زراعه: انزع الحجاب لكى اضمض راسها الا ترى لقد اصبح احمر من فرط النزيف
صر برهان على اسنانه ثم خرج صافعا الباب بقوه

بداء وليد بعلاج جرح راسها ثم سالها:

وليد: طب عمل فيكى كده ليه
آيه: لسانى طول عليه شويه

انتهى من تضميض جرحها ثم قال: تمام هما شويه كدمات مش اكتر بس لازم تعملى اشعه و تخدى الادويه دى

آيه بفزع: لا لا اشعه لا
وليد بتعجب: ليه

آيه: انا عندي cancer على المخ و مش عوزه الشلحف اللي بره ده يعرف
وليد بصدمه: يا نهار ازرق انتى مش معرفاه و اهلك يعرفوا

هزت رأسها بالنفى

وليد بقله حيله: ورينى الادويه

نظر فيهم ثم قال: مش هيتعارضوا مع الادويه التانيه

دخل برهان قائلا ببرود؛ ما الامر هل ماتت انجز لدى عمل

آيه و هى تعدل من حجابها: ابو شكلك حلوف

كتم وليد ضحكه بصعوبه قائلا: لقد انتهيت لكن يجب أن تأخذ تلك الادويه

اخذ منه برهان الورقه ثم قال: لا اريد ان يعرف احد بخبر زواجي تمام

وليد: لا تقلق و سلامتها

خرج من المنزل
ثم جلس برهان على السرير بجانبها يلمس ضماضة رأسها قائلا بفحيح: تلك فرصة اذن فقط لتتعلمى كيف تتكلمي مع اسيادك
آيه بتحدى: السيد هو الله ليس بشر حقير مثلك

ضغط على كدمات وجهها بقوه قائلا ببرود و اعين قاتمه: يبدو انك تحتجين لاعادت تربيه من جديد

آيه بتحدى: لقد تربيت جيداً

امسك راسها من الخلف بقوه مقربا وجهها من وجهه قائلا بفحيح: ما انقذك منى ان هذا يكفى الليله

لا تنكر انها ارتعبت من لهجته و انفاسه التى تحرق وجهها و عينيه القاتمه مررت لسانها على شفتيها ترطبها لكنها لم تعرف انها هكذا تشعل النار في الهشيم

نظر لحركه لسانها خفت قبضة يده رويد رويدا زاد ثقل انفاسه لم يعى سوى انه انحنى اتجاه شفتيها برغبه لكن كسر تلك اللحظه آيه التى قالت بتحدى؛ ما الامر سيد برهان هل اعجبك على السائق

دفع رأسها بعيدا و خرج صافعا الباب بقوه
اما هى كان وجهها يشتعل من الخجل لكن غلب عليه الم رأسها
امسكت رأسها بألم قائلة: الله يكون فى عون الناس اللى بتضرب تحت ايده ايه ده ولا  ايد الهون

اما هو امسك راسه بغضب قائلا: ما الامر سيد برهان هل ستضعف امامها انت تركع تحت قدميك ملكات جمال لن تهز بك شعره

🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺

© Salma Shazly,
книга «اسيرة البرهان».
الفصل السادس عشر
Коментарі