part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
part 21
part 22
part 23
part 24
part 25
part 26
part 27
part 28
part 29
part 30
part 30

****



صوت خرفشت ورق

بعض النقرات هُنا وهُناك علي لوحة الكتابة الخاصه بحاسوبه المحمول

كان يعمل بتركيز وهو يحتسي كوب القهوة يدلك رقبته من حين لآخر

فهو يجلس علي الكرسي يعمل منذ السابعه صباحاً حتي ينتهي بسرعه ولا يتأخر عن الموعد

اليوم مناسبه مهمه للغايه للجميع ويجب أن يكون أول الحاضرين

لكن هل سيستطيع مع كومة الملفات الغير قابله للتأجيل تلك ؟!

:"تفضل سيدي هذا آخر ملف لليوم "

اردفت بصوت جاد وحازم لا يتخلله أي نبره خليعه

لَمْ يرفع سيهون عيناه عن الملف الذي أمامه هو فقط اشارة إليها أن تضعه علي المكتب

:"شكرًا لكِ تستطيعين المغادر اليوم "

مازالت عيناه علي الملف هو أردف بسرعه ينهي ما بيده

:"شكراً لكَ سيد اوه إن احتجت لشئ اعلمني "

تمتمت بإمتنان تشاهده يهز رأسه بإيجاب لتغادر بعد ذلك تاركه خلفها آلة العمل تلك

سيهون بفضل ذكائه وأيضاً

دراسته بالخارج ساعدته علي أن يُصلح إقتصاد الشركة ويجعلها من أهم الشركات بكوريا كما كانت واقوي.

ولا ننسي مساعدة السيد لي الذي أصبح عضو في مجلس الإدارة بعد أن انكشفت حقيقه تشا

هو لَمْ يُريد أن يعود لمنصبه السابق

يُريد أن يعطي الفرصه لسيهون وأيضاً يُريد أن يستريح من تلك المسؤولية

:" ااااه أخيراً "

زفر سيهون بشكل مطول يريح ظهره علي الكرسي الخاص بمكتبه

لا يصدق أنه أنهاء تلك الكومة من العمل

يدلك عنقه الذي آلمه لفترة انحناءه الطويله ثمَ أخذ نفساً عميقاً قبل أن يسحب هاتفه المحمول يطالع الوقت

:"ياإلهي ليس أمامي متسع من الوقت "

تمتم بها بصدمه قبل أن يقذف هاتفه علي المكتب ثمَ ركض بهلع الي حمام مكتبه ليصلح من منظره الرثي قليلاً ويبدل ملابسه إلى بذله أخرى مرتبه باللون الاسود

كان يقوم بعقد رابطه العنق أمام مرأة الحمام ليسرح بالذاكره قليلاً

لقد مضئ وقتاً طويل بما فيه الكفايه لينسي كل ما حدث بالماضي ويبدأ من جديد

قد يكون اليوم هو الوقت الأنسب لتوديع الماضي بشكل جيّد حتي يستطيع المضئ قدماً للمستقبل

استفاق من شروده حينا تدارك أنه ليس الوقت المناسب للتفكير يجب أن ينتهي بسرعه فقط قام بتصفيف شعر للاعلي قبل أن يؤمي لذاته برضا عن مظهره

لَمْ ينسي أخذ تلك العلبة التي يحملها بجيبه طيلة الوقت لا يعلم لماذا لكن هو فقط يفعل...

رن هاتفه عندما كان بطريقه الي المصعد

أبتسم فور معرفته بهوية المتصل

:"لقد مر وقت طويل عزيزي ألم تشتاق اليّ "

ذلك الصوت الحنون ضرب مسمعه بنبره عتاب

:"اعذريني جميلتي تعلمين العمل لا يرحم "

تنهد بتعب وهو يضغط زر المصعد ينتظره بفارغ الصبر وهو يراقب لوحة الارقام

:"حسناً بني أنا أعلم بالفعل لكن ماذا بوسعي أن أفعل اشتقت لكَ كثيراً "

تذمرت والدة سيهون بخفه تستمع الي ضحكت طفلها الخافته

:"سنتقابل بعد أقل من نصف ساعه أمي لِمَ التذمر "

أردف سيهون وابتسامته اللطيفه لَمْ تبتعد عن وجهه

رغم كل شئ هو أشتاق بشدة إليها ولا يصدق أنه سيراها أخيراً بعد شهر فراق بسبب عمله أولاً وانتقال والدته بعد ما حدث الي بوسان مره أخري ثانياً لتعيش في ذلك المنزل الذي حمل داخله الكثير والكثير من الذكريات السعيدة والحزينه مع والده الراحل

هي تزوره بين فترة وأخري كما الحل معه لكن عمله تكاثر بشدة

:"لقد وصل المصعد سأغلق الخط أُحبكِ كثيراً "

تمتم بها سيهون قبل أن يقفل الخط بعد سماع اجابه والدته

:"وأنا أيضاً اٌحبكَ بني إلى اللقاء "

الطريق لَمْ يكن طويلا لكنه لَمْ يخلو من مكالمات كاي وبيكيهون المتذمره عن تأخر سيهون وأن الوقت قد اوشك علي النفاذ

فقط سيهون سيكتفي بقلب عيناه وإغلاق المكالمة بوجههم

بجديه هما يعلمان أشد العلم أن تلك المناسبه مهمه للغايه لسيهون وهو لن يتأخر عنها بإرادته

وأيضاً هو بالفعل لَمْ يتأخر هو بذلك المعدل سيصل قبل الميعاد بربع ساعه

ذلك عظيم أليس كذلك

تنهد براحه حينما وصل أخيراً الي المكان المطلوب لينزل من سيارته

يعدل من بذلته للمره الأخيرة قبل أن يدخل هو يبحث بعيناه عن أي شخص يعرفه حتي صدف السيد لي

كان يقف بهدوء يتأمل المكان بملابسه السوداء رغم الحزن الذي بعيناه هو أبتسم لسيهون فور أن ألتقت أعينهم

:" مرحباً عمي آسف لتأخري "

نفئ السيد لي برأسه وهو يبتسم لهُ

:"علي الإطلاق بني لقد وصلت باكراً دعك منهم "

رتب علي ذراع سيهون بخفه قبل أن يدخلا معاً لمكان الحدث

شاهد سيهون الجميع بيكيهون كاي تايهونج أيرين وأيضاً والدته التي أبتسمت علي الفور حينا لمحته كانو يرتدون الاسود منتظرين حضوره

:" حمداً علي سلامتك بني "

أردفت والدة سيهون وهي تحتضن أبنها

بادلها سيهون العناق بسرعه وهو يغرز رأسه بعنقها يشتم راحتها

هو اشتاق لكل شئ بها

فصل العناق وهو يبتسم لها بدفئ ثمَ صافح المتواجدين بسرعه ثمَ تقدم من بيكيهون يهمس لهُ بصوت خافت

:"ألن تحضر ؟"

نظر لهُ بيكيهون بعدم فهم ثمَ لوي فكه

:"تايون بالطريق هي ستتأخر بسبب الزحام "

تنهد سيهون بضجر وهو يقلب عيناه

ذلك الجرو لن يفيده بشئ

دخل القس ليصمت الجميع احتراماً لهُ

يصعد علي المنصه بكل وقار

تحمحم وهو يفتح كتابه

:"اجتمعنا اليوم لأجل تخليد ذكري وفاتـ "

تم مقاطعت حديث القس حينا عمت الفوضه المكان وذلك بسبب أصدار جميع الهواتف في انن واحد صوت موسيقه صاخب




الجميع انتفض فزعاً وهم يحاولو أغلق هواتفهم دون جدوي حتي انخفض صوت الموسيقه تدريجياً ليعم الصمّت الذي كسر بصوت طرقات حذاء ذو كعب عالي لافتاً انتباه الجميع الي مصدر الصوت

الحذاء ذو الكعب العالي الاسود يصعدوا ببصرهم ببطئ لتلك السيقان المرسومه بدقه وصولنا الي الفستان الأسود الذي يصرخ لذلك الجسد المنحوت الذي يغلفه

أخيراً وجه جذاب ذو ابتسامة متغطرسه يزينه

:"مرحباً بالجميع و مرحباً بعودتي "

***





أستغل بيكيهون تركيز كريستال المنصب علي شقيقته و سيهون

إنسحب بخفه من وسط الجميع ليركض بسرعه الي مكتب والده

صوت تنفسه وهو يلهث مسموع مع ضربات قلبه المضطربه

كان كل شئ يسير ببطئ وكان المسافه الي مكتب والده أصبحت أميال

فتح درج مكتب السيد لي بسرعه يسحب مسدس والده

ليعود بسرعه إليهم سمع صوت كريستال وهي تصرخ بكريس لينتفض فرغًا ويسرع في خطواته

أقترب ببطئ منها كريس لاحظه وقتها لذا لَمْ يبتعد كثيراً عن كريستال

صوت ذخيرة مسدس كريستال كان ك منبه لهُ ليرفع مسدسه دون تردد

"ضربه واحدة بيكيهون يجب ألا تٌخيب "

صوت إطلاق النار

دقت الساعه الثانيه عشر بعد منتصف الليل

صمّت

صراخ

الجميع بدأ بالصراخ منهم كريستال

"أنا لَمْ اُخفق صحيح ؟ "

فتح بيكيهون عيناه بخوف ليشاهد كريستال وهي تتلوئ ألماً علي الأرض ممسكتا بكفها الذي أصابه بيكيهون

أنزل يده المرتعشه التي تحمل المسدس

جسده بالكامل كان ينتفض خوفاً

تنفس براحه حينا أمسك بها كريس بعد أن أبعد المسدس عن مرما يدها

:" نونا "

بفزع نقل نظره اليها ليجد الجميع يلتف حولها

ذهب صوبها بهلع

:" نونا نونااا لَمْ يحدث لها شئ لا نونااا "

تمتم بهستريا حينا شاهدها بين احضان سيهون مغشياً عليها

سيهون تفحصها بفزع جميع اطرافه ترتعش

:"لَمْ أستطيع حمايتها لَمْ لممم "

حينا لَمْ يجد أي اصابه بجسدها تنهد سيهون براحه يحتضنها الي صدره

السيد لي كان يقف منصدم حينا سمع صوت إطلاق النار

كاي توجه إليه

:" عمي عمي لا تقلق هيلين بخير عمي "

لَمْ يتحدث السيد لي فقط أنهار باكياً في حضن كاي

:" لِمَ نونا لا تتحرك "

بيكيهون مازال ممسك بيداها وهو يتسأل بخوف

:"بيك هيلين بخير فقط فقدت وعيها من الصدمه امبر اتصلي بالطبيب بسرعه "

اردفت ايرين وهي تحاول تهدئة الصغير رغم أنها من تحتاج لمن يهدئ اعصابها

لكنها متماسكه لأجل بيكيهون

اومئت امبر بإيجاب وهي تسرع مع جين لاحضار الطبيب بينما تشانيول وكريس تكفلا بنقل كريستال الي مخفر الشرطه بسرعه بعد معالجة جراح كفها

:"لقد أحسنت عملاً بيك"

أردف بها كاي وهي ممسيك بكتف الصغير

لَمْ يتحدث بيكيهون هو ظل ينظر الي شقيقته بقلق كحال سيهون الذي لَمْ تهدأ اطرافه بعد عن الرجف




كانت تلك الحداث ك الكابوس للجميع

خاصتاً حينا ظللت هيلين بغيبوبة لايام علي إثر الصدمة

سيهون لَمْ يترك كرسيه الذي بجوار سريرها منذ أن وضعت عليه

ممسكاً بيديها بين كفيه

هو لَمْ يكن ليسامح ذاته لو أصابها مكروه

مجرد التخيل أنه كان علي وشك فقدانها يصيبه بالجنون

:"عزيزتي ألن تستيقظي لقد اشتقت إليكِ "

همس بصوت حنون لكن يتخلله بعض البحه إثر بكاءه المستمر بجانبها

كان يداعب شعرها المنفرد علي وسادة سريرها كانت تبدو كالملاك بعيناه

شعرَ بكف يوضع علي كتفه لينقل نظره بهدوء لصاحب الكف

:"أذهب للراحه قليلاً بني أنتَ تهمل صحتكَ وهيلين حينا تكتشف ذلك فور استيقاظها سوف تغضب منكَ كثيراً "

أخبره والدها بنره مهتمه فهو قلق علي أبن أخيه كثير فهو لا يريح جسده علي الإطلاق

لا يأكل سوء القليل تحت إجبار الجميع

الهالات السوداء أحتلت اسفل عيناه

تنفس سيهون بتعب قبل أن يعيد عيناه لها ليتمتم بوهن

:"لتتذمر تغضب او تفعل ما تشاء بي فقط أُريد أن تستيقظ "

تنهد والدها بيأس قبل أن يهم بالمغادره حتي تراجع حينا صرخ سيهون

:"صغيرتي عمي هيلين اس اسـ"

لَمْ يستطيع إكمال حديثه حينا انساب دموعه بكثره وهو يبتسم إليها بعدم تصديق و والدها خلفه ينظر إليها بسعادة وهو يقترب منها

أما هي فقط تنظر إليهم بتشوش

ترمش أكثر من مرة حتي تستطيع الرؤيه

لازلت غير مستوعبه الوضع

:"مالذي يحدث لِمَ تنظرون إلىّ بتلك الطريقـ "

ثمَ شهقت بفزع تترجعت للوراء حينا تدفقت تلك الذكريات المشؤمه إليها

:"كريستال... مالذي حدث لَمْ يتصاب أحد بمكره أليس كذلك ؟"

تتحدثت بتلعثم وخوف كانت تقبض علي كف سيهون بخوف

:"صغيرتي لَمْ يحدث لأحد شئ فقط استرخي أرجوكِ "

جذبها إلى حضنه يُحاول تهدأت أعصابها

:"حمداً علي سلامتكِ ابنتي "

تمتم بها والدك يقبل رأسها

بعد تلك الحادثه أصبحت أكثر هدوء لا تتحدث كثيراً

الجميع بما فيهم كريس چين وامبر التي رفضت العوده إلى الصين حتي تتأكد بس سلامتها



***



:"مسابقة الرسم ؟"

تمتمت باستغراب ليومئ لها بإيجاب وهو يبتسم

:"حفلة تخرجكِ بعد أسبوع فقط وأيضاً المسابقة تبقا عليها شهر هذه مده كافيه للتحضير لقد انسحبتِ من المسابقه الأخرى وأنا لن أسمح أن تفوتكِ تلك الفرصه الذهبيه هيلين"

كان كريس بقوم بترتيب أدوات الرسم الي مكانهم الأصلي بعد أنتهاء درس اليوم

هو طلب منها أن تظل لأمر مهم لَمْ تتوقع أن يعرض عليها تلك الفرصه

فهي بالكاد عدت للرسم بعد أنتهاء أمتحانات سنتها الأخيرة بالثانوية

:"لكن... لكن أنا لستُ مستعدة أستاذ كريس"

تذمرت بخفه تُحاول إقناعه بالانعدال عن تلك الفكرة

:"هُناك من هم أفضل مني ويستطيعوا تقديم الأحسن "

:"وأنا أُريدكِ أنتِ هيلين أن تقومي بذلك أنا اثق بكِ "

وضع كريس كفه علي رأسها يعبث به بلطف وهو يبتسم

هو تخطي مشاعره نحوها بفضل امبر

وبفضل هيلين أصبحا بعلاقة رسمية

ذلك الأمر الذي جعل سيهون يحتفل بالرقص لساعتان دون توقف وشاركه بيك وتاي بذلك

حسناً لَمْ يكن رقصاً بمعني الكلمة كان اشبه باحتفال لقبيله من الهنود الحمر

وايرين وكاي قاما بتصويرهم ولَمْ يتوقفوا عن الضحك عليهم

بالتفكير في علاقتها مع سيهون

هي تشهد فترة برود غريبه

سيهون منشغل بعمله بشكل شديد

وهي لَمْ تُحبذ فكرة أشغاله عن العمل لكن اليوم هي تُريد الذهاب إليه اليوم

:"حسناً أستاذ كريس سأفكر بالأمر لكن لا أعدك "

قمت بجمع أغراضها بملل وهممت بالرحيل تستمع الي كريس وهو يصرخ بصخب

:"ستفعلينها "

قلبت عيناها بتعب تكمل سيرها

*****




تنورة قصير للغاية بالكاد تغطي جزء من ساقيها من الأعلى قميص من المفترض أنه رسمي لكنه كان من الشيفون الشبه شفاف يستطيع القريب رؤية ملابسها الداخليه

"وما باله ذلك المكياچ القوي من يضع أحمر شفاه بذلك اللون أثناء فترة الدوام"

نظرت إليها بصدمة حينا كانت تمشي بتغنم بكعبها العالي المستفز

:"اللعنه هل أحضر مساعدة ام عاهرة؟"

تمتمت هيلين تحت أنفاسها دخلها يستشيط غضباً لكنها محافظه علي ملامحها الباردة تشق طريقها إلى مكتب سيهون

حتي قطعت طريقها العاهـ أقصد مساعدة سيهون

تتحدث باستفزاز وهي تمضغ علكتها تطالها بشئ من الاستحقار

:"عفواً غير مسموح بدخول الأطفال من أنتِ ؟"

:"طفله"

اتسعت عيناها بدهشه كما ارتفع حاجبها الأيمن

تنفست بعمق تُحاول السيطرة علي أعصابها

:"تلك الطفله قادرة علي طردكِ من هُنا بغمضت عين "

ابتسمت لها بغرور

شخرت بسخرية وهي تقوم بدفعها الي الخلف

:"اوه حقاً أنتِ ؟ ارتعب خوفاً الآن "

:"لِمَ هناك ضجيج أمام مكتبي "

تخلل صوته البارد مسمعها

لَمْ تلتفت إليه ظللت مكتفت الأيدي تلاحظ تلك العاهـ المساعدة تهرع لهُ بملامح ملائكية

:"سيدي أعتذر منكَ لكن تلك المتطفلة حاولت الدخول الي مكتبكَ وأنا كُنت أُحاول منعها وهي كانت تعرقل عملي لا تهتم أنا ساتول"

:"صغيرتي "

ألتف سيهون إليها بسرعه قامَ بتدويرها إليه

اوبس أحدهم سوف يتبول بموقعه

:"لِمَ لَمْ تخبريني أنكِ قادمة إلى هُنا ؟"

أبتسم إليها بإتساع

أبتسمت إليه بتكلفه تتحدث ببرود

:" للحقيقه أردت مفاجأتكَ لكنني من تفاجأت "

نقلت نظرها إليها لتجدها تتخبط بموقعها

أبتسمت لها باستمتاع ثمَ أعدت وجهها الي سيهون ترسم ملامح الحزن الظريفه خاصتها تزمين شفتاها بلطف

:"هوني صغيرتكَ حزينه"

اردفت بنبره طفوليه تنظر لهُ بحزن

عبث سيهون علي الفور يكوب وجهها الصغير بين كفيه

:"لِمَ صغيرة هوني حزينه اوه؟"

:"تلك الشمطاء صرخت بوجهي ودفعتني بقوة وأيضاً قامت بسبي "

اردفت بأنفعال ظريف تشير باصبعها أتجاها

هي فقط سقط فكها للأسفل

ما الذي يحدث إلهي

:"سيـ سيدي صدقني يحدث ذلك"

حاولت أن تبرر لهُ بينما هيلين كان شيطانها يتراقص خلفها احتفال بها

:"أُريد من استقالتكِ أن تكون أمامي اليوم "

اردف ببرود شديد لتبتلع هي بصعوبه وتنحي لهُ تهرع الي مكتبها وهي تبكي

حينا اختفت تلك العاهرة ابتعدت عن سيهون بسرعه الذي بدوره رفع حاجبه باستغراب

دخلت الي مكتبه وهو تابعها بصمت

:"لَمْ أعلم أنكَ تدير ملهي ليلي سيد سيهون ؟"

تحدثت بسخريه تنظر إليه

:"ماذا تقصدين؟"

نظر إليها بعدم فهم

ثمَ ضحك بخفه حينا فهم مقصدها

:"تضحك واللعنه سيهون ألا تري ملابسها إلهي هي تكشف أكتر مما تستر أم يعجبكَ الوضع ؟"

:"صغيرتي أنا هل تشكين بي ؟"

:"لا تغير الموضوع سيد سيهون "

لا يسمع في تلك الشركة سوء صوت نقاشهما الحاد الذي انتهي بتقبيل سيهون لها بقوة حتي تصمت

******




الأمور كانت تمشي بسلاسه نوعاً ما

وبالفعل أنتصر عليها كريس و جعلها تُشترك بالمسابقه

:" هل تظن أن حياتي تحتاج المزيد من التوتر أستاذ كريس؟"

سيتم إعلان النتيجه بعد لحظات

التوتر يسيطر عليها عكس لوح الجليد الجالس بجانبها وكأنه ليس السبب بمجيئها الي هُنا

أنزل كريس نضارته الشمسيه علي جسر أنفه قليلًا يبتسم لها بهدوء

:"فقط استرخي النتيجه محسومه "

يتحدث بثقه ولَمْ ترد عليه سوء بتقليب عيناها بوقاحه

****



:" لا أُصدق بأنكِ ربحتي "

تمتم كاي بعدم تصديق وهو يحتضنها

قمت بلكمه في معدته بقوة

:" هل تستهين بقدراتي الآن ؟"

ضحك كاي وهو يتلوء ألماً قبضتها ليست هينه

:"انظروا من تتحدث الآن منذ قليل كانت تنتفض كلما تحدث المشرف علي المسابقة بكلمة "

احتضنها سيهون بجانبيه وهو يبتسم بلعونه

:"أكرهك "

:"وأنا أيضاً أُحبكِ صغيرتي"

*****




:"لِمَ فعلتي ذلك؟"

تسأل بهمس وسط الصمت الذي بحيطهما

كلاهما يرتدي الزي الموحد باللون البرتقالي الذي يشعرك بالاختناق لمجرد رأيته

إذاً ماذا عن تجربته لفترة جيدة

كانت تنظر للأسفل بضياع

:" كُنتَ ستفعل ما هو أفظع "

ضحكت بوهن وهي ترفع رأسها أخيراً لتنظر إليه

ملامح الإرهاق لَمْ تؤثر علي ملامحه الجذابه

رغم أن لحيته لَمْ تعد ك السابقه تبدو أكثر كثافه وعشوائيه إلا أن مظهره لَمْ يتأثر

الهدوء الذي يخيب علي أعصابه وعدم استفساره جعلها تكمل

:" كنتُ أجهل مخططكَ بالسابق لكن حينا تم اعتقالكُ اتضحت الصورة... "

تنهدت تكمل حديثها بأعين زجاجيه

:"أعلم أن أكثر ما يهمني هو المال والمظاهر لكن... لكن ليس أكثر منكُ تشا أنا أعلم أنك كُنتَ تخطط لقتل هيلين حتي تنفذ إنتقامك وأنك حولت ثروتكَ بأسمي خوفاً عليّ "

انهالت دموعها وهي تنظر إليه بعتاب هل بظنها مادية لتلك الدرجة

أستنشقت بعنف حينا لاحظت تعكر ملامحه بحزن

:"أنا أُحبكَ "

تلك الكلمة دائماً ما تسألت ماذا سيحدث أن أخبرته بها

كانت تتردد دائمًا من خسارته

لكن الآن ليس لديها ما تخسره

أبتسم تشا بخفه وهو ينظر للطاولة

فبعد محاولات عديدة من قبل محاميه أخيراً أستطاع ملاقات كريستال

:"أعلم... أعلم ذلك كريستال كما أنني أُحبكِ لكن كانت رغبت الإنتقام داخلي أقوي "

نبرته كانت نادمة

أجل هو استفاق من غفوته أخيراً لكن بعد فوات الأوان

:" لستُ نادم علي بدأ ذلك الإنتقام لأنه سبب اجتماعنا لكني نادم علي محاولة إكماله "

تشا حكم عليه بالسجن لخمس سنوات للِمَاقترفه من جرائم وكريستال حكم عليها بثلاث سنوات هي الأخري

قد لا يكون الأوان قد فات

قد يكون هنالك بداية جديدة لقصتهم

قد يكون هناك فرصه جديدة لهم

من يعلم

*********



:"الجامعة هي من أهم الجامعات بالعالم وأيضاً ستقومين بدراسة مجالكِ المُفضل "

كريس يستمر بمحاولت إقناعها لكنها لا تستمع إليه

:" وأيضاً الدخول إليها ليس بالأمر السهل حتي لو كُنتِ من عائلة غنيه...المسابقه ساعدتكِ كثيراً لتنالي فرصة دخولها "

تنهدت بتعب بتنظر إليه

:"أستاذ كريس أتفهم ذلك ولكن تلك الجامعه بفرنسا وأنا لا أود ترك عائلتي لفترة طويلة ك تلك "

:"لكِ إجازاتان بالعام واحدة مدتها شهر والأجره مدتها 3 أشهر تستطيعين القدوم إلى عائلتكِ بهما وأيضاً أنا متأكد إنهم سيحضرونا إليكِ كثيراً وخاصتنا سيهون "

ظلت تفكر قليلاً بحيرة

هل أستطيع الابتعاد عنه او عن الجميع لأشهر

:" لا أعتقد أنني قادرة على فعل ذلك أعتذر أستاذ "

رغم أنه حلمها منذ الطفولة

رغم أنها فرصه لن تعرض

سيهون كان أهم بنسبه لها

هو يستحق التضحيه أليس كذلك

لكنها لَمْ تعلم أن أنه قد يحدث أمر يغير كل مخططتها ومعتقداتها تلك.

****






:

" ماذا ألن ترحبوا بعودتي...حقائبي كما هي إن لَمْ تريدوا أستطيع أن أعود ادراجي "

أخبرتهم بمزاح حينا رأيت الجميع متصنم مكانه ينظر إليها بصدمة

:" ابنتي لا أُصدق لقد اشتقت إليكِ كثيراً"

ركض إليها والدها حينا أستوعب الموقف يغمرها بحضنه غير مصدق أنها اتيت بالفعل

:" أنا أيضاً أبي اشتقت إليك كثيراً "

رغم مبادلتها لوالدها العناق والشعور به مرة أخري بعد مدة طوليه عيناها كانت مركزه بهدوء عليه

لقد أزداد وسامة أكثر من الصور

وأيضاً ملامحه أزادت برودة

لا تعلم هل هو أصبح قادراً علي التحكم بأنفعالاته أكثر أنه يعلم بحضورها

بيكيهون كان ينتظر أنهاء والدها ليعتصرها بين أحضانه

لَمْ يعد الطفل الصغير

لقد أصبح شاباً وسيم أوشك علي إكمال عامه العشرين

لكنه مازال ذلك الأحمق الذي يغضب حبيبته

لقد انفصل هو وتايون أكثر من أربع مرات لأسباب تافهه للغاية

لكنه سيركض ك الجرو الضائع بحثاً عنها من جديد

هو كان يعلم بمجيئها هو وتايون بالفعل لذا لَمْ يفاجأ ك البقيه

:" مرحباً بعودتكِ نونا.. هو سينفجر.. "

همس بأخر جملة وهو يبتسم بخبث لتبادله بالمثل

:" هو يستحق "

اردفت بخفه وهي تنقل نظرها الي ايرين البكية

ملكة الدرامة لِمَ تلك الجلبة هي كانت معها منذ شهرين لكنها لَمْ تعلم بخطة رجوع صديقتها

:"صديقتي العزيزة أنا لَمْ أعد من الموت "

كانت السخرية تملا حديثها لتتلقي ضربه خفيه علي ظهرها مِن مَن تقبع بحضنها

:" لَمْ ولن أعتاد علي فراقكِ طيله هذه المدة متي تنتهين من تلك اللعنه "

أبتسمت بجانبيه هي همس

:"قريباً"

:" اووه أنظروا من لدينا هل أنتِ هيلين ياإلهي لَمْ أعرفكِ أصبحتِ مثيره "

أردف كاي بلعونه وهو يحتضنها ليحصل علي صفعه من حبيبته وآخري مجهولة المصدر

حسناً سيهون من كان يقف خلفه

تأوة بألم ليفصل العناق ويبتعد بسرعه بعبوس ظريف

:"لِمَ هاا "

قلبت ايرين عيناها بضجر

:" أنتَ لن تتوقف عن كونكَ منحرف حتي برسائلكما النصيه "

شهق كٌلاً من ايرين وكاي بفزع

:" هل لازلتِ تتجسسين علينا... أين الخصوصيه أيتها اللعينه "

رفعت كتفها بإهمال

تقوم مصافحة الجميع ك تاي و والدة سيهون

والدة سيهون بعد أن انفصلت عن والد هيلين لَمْ يتقابلا كثيراً

رغم مرور سنوات هي تخجل من مقابلتها

لازالت غير مقتنعه بأن هيلين عفوت عنها

لذا تقدمت منها بهدوء حينا عارضة عليها المصافحه لتقوم هيلين بتجاهل كفها الممدود وتحتضنها

هي تجمدت لثواني ثمَ ارتخت ملامحها تبادلها العناق

وهُناك من أبتسم ابتسامة صغيرة أخيراً منذ حضورها

يشعر بقليل من الراحه

عاد الجميع لموقعه حتي يتم إكمال مراسم تكريم ذكرى وفاة والدة هيلين و والد سيهون

بإنشاء دار أيتام كبيرة تحت رعاية والسيد لي و والدة سيهون التي سترعاها

حينا انتهت المراسم بدء الجميع بالتفرق

ايرين وكاي سيذهبان لإكمال بعض الأمور الخاصة بزفافهم

أجل كاي الغير صبور لن ينتظر أنتهاء ايرين من جامعتها

وهي توافقه الرأي وذلك واضح من رسائلهم

حسناً هيلين لا تتجسس عليهم بمعني الكلمة فقط تبحث عن أخبار سيهون لتجد أنحرافاتهم أمامها

ليس ذنبها صحيح ؟

:"هل نذهب للمنزل ام تريدين التوجه الي مكان أخر ؟"

تسأل والدها وهو ينتظر السيارة بجانبه بيكيهون وتايهونج

:" ءءااا لا اعـ... ياإلهي "

شقهت بفزع حينا جرها سيهون بسرعه من معصمها لا ينتظر أن تتوازن خطواتها

هز والدها رأسه بيأس وهو يضحك بخفه

:" لا أظن أننا سنراهم اليوم هيا بنا "

استقل ثلاثتهم السيارة

:" سيهون دع يدي إنها تؤلمني "

تذمرت بقوة لكن سيهون لَمْ يعطيها اي لعنه أنتبه

فقط يتم سحبها ك البقرة حتي وصل الي سيارته يفتح الباب الأمامي بجانب كرسي السائق

دفعها داخل السيارة بسرعه وكان مراعي أن لا يؤذيها

ثمَ ذهب صوب مقعده يقوم بغلق السيارة بسرعه وينطلق دون كلمة

:" الآن تتحدث ؟"

كسرت صمّت السيارة أخيراً

هو لن يتحدث

تململت بمقعدها تزفر الهواء بقوة

حاولت معرف الي أين سيأخذها لكن الطريق أصبح خالي من البنايات او السيارات

:" هل ينوي اختطافي او قتلي "

تكهنت بسخرية تطالعه

كم اشتقت الي تأمل تلك الملامح الحادة

رغم ثبات ملامحها لكن قلبها كان يدق الطبول بقوة حينا شاهده

توقفت السيارة لتقاطع جلست تأملها

لَمْ يلتفت إليها

هو ترجل من السيارة بصمت تشاهده يجلس علي مقدمتها بهدوء

نظرت الي الأمام لتجد أنه توقف بالسيارة علي هضبه مرتفعه تكشف المدينه من بعيد

:"مبتذل"

تمتمت بسخرية تفكر هل استغرقت كل ذلك الوقت في تأمله

ترجلت هي الأخرى من السيارة لتقف أمامه مكتفه الأيدي تطالعه بنفاذ صبر

:" ألا تنوي الحديث سيد سيهون ؟"

أملت برأسها قليلاً باستفسار

نظر الي عيناها أخيراً لتشعر بتلك الرعشه الخفيفه في عمودها الفقري

:" صدقيني صمتي هذا حتي لا أقوم بقذفكِ من أعلى الهضبه "

تمتم ببرود يلاحظ ارتسام تلك الإبتسامة التغطرسه

:" لا تستطيع "

أجبه بثقه

:" لِمَ لا أستطيع سيدة واثقه ؟!"

رفعي شعرها بغرور مصطنع

:" لأنني قلبكَ لا أحد يجرؤ علي قتل قلبه"

تنهد سيهون بسخرية وتزحف ابتسامة لطيفه علي شفتاه

إستقام سيهون ليقف أمامها حاوط بذراعه خصرها

همهم مدعي التفكير وهو يتلامس وجنتها

:"إذاً أنتِ تعلمين أنكِ قلبي!؟"

:" بالتأكيد أعلم "

اومئ سيهون بتفهم ثمَ افلتها بسرعه

لتنظر إليه بتفاجأ لتغير ملامحه اللطيفه الي اخري متجهمه

:" مادمتِ تعلمين ذلك واللعنه لِمَ سافرتي وتركتيني خلفكِ "

صرخ بها في وجهها لتغلقت عيناها بقوة

:" أخفض صوتكَ واللعنه سيهون "

اردفت بأنفعال طفيف

تكتف سيهون يتنظر التبرير منها

:" حسناً أعلم أنني بالغت بردت فعلي لكن "

قضمت شفتاها بغيظ ليشير لها برأسه أن تكملي

:" تخيل معي سيهون تدخل مكتبكَ وتجدني اتبادل القبل ما فتي أجنبي لعين ووسيم حد اللعنه "

استطعت ملاحظة ضغط سيهون علي كفه حتي ابيضت مفاصله يكتم غيظه من مجرد التفكير

:" كنتٌ سأقتلكِ "

تمتم بحد يصر علي اسنانه ليكمل حديثه مواضحاً

:"ثمَ أنني لَمْ اتبادل القبل مع تلك الشقراء صغيرتي "

ذلك اللقب

كم اشتقت لسماعه من ثغره

:" سيلينا كانت مجرد صديقه لي بلندن لَمْ أعلم بأعجابها بي ولَمْ اتوقع أن تاتي الي كوريا خصيصاً لتراني أنا فقط بادلتُها العناق لانصدم بتقبيلها لي لتدخلي أنتِ بتلك اللحظه اللعينه "

هزت قدمها بتوتر تتكتف وتنظر لِمَ حولها عدا سيهون

لتتحدث بنبرع مهتزه

:" أنتَ لا تعلم مالذي شعرت به وقتها حينا شاهدكَ معها.... حرفياً شعرت بقلبي يتمزق

لَمْ أستطيع التوقف وسماعك لا تعلم ما الذي دار بعقلي واللعنه "

صرخت في نهاية حديثها بأنفعال وألم

دموعها التي كُنتِ تحتفط بيها لأجل كبريائها لطخت خديها

لانت ملامح سيهون بحزن وهو يتقدم منها ليزيل تلك الدموع من علي وجهها بلطف

وهو ينظر الي عيناها

:" هل أنا لستُ بكافيه لأجله ..

هل لأنها طويلة القامة..

هل لأنها ذات قوام ممشوق

هل لأنها تملك أعين زرقاء

هل لأنني لستُ بجميله بنظرك "

افصحت عن ما دار برأسها بنبره متألمه

لتجد سيهون يقطب حاجباه بغير رضا

يكوب وجهها برقه

يطبع قبله علي عينها لينتقل للاخري

يوزع قبلات رقيقه علي وجهها بلطف كأنه يخشي كسرها

لتنتهي بقبله سطحية علي شفتاها ثمَ يريح جبهته علي خاصتها تغمض عيناها

:" لَمْ أظن ذلك "

ابتلع ريقه بصعوبه يكمل همسه

:" ظننت أن ما فعلتِه بدافع الغيرة لَمْ أظن ذلك... صغيرتي "

همهمت لهُ بضعف

:" أنتِ مثاليه بنظري بل أكثر من ذلك أقسم لكِ أن عيناي لا تري جمالاً سوء بكِ أنتِ"

فتحت عيناها بهدوء لتجده يتأملها بابتسامة رقيقه

:" حقاً ؟"

تسألت بعدم تصديق

امالأ براأسه يقبلها

:" حقاً حقاً"

:" ثمَ يجب عليكِ معاقبة كاي هو من أعطاها عنواني "

أردف بسرعه حينا تذكر الأمر

:" لا تقلق عزيزي لقد توليت أمره بالفعل محادثه مفبركة لهُ مع إحد عارضات الأزياء بشركته كادت أن تنهي علاقته بايرين لكنني تدخلت في أخر لحظه فقط حتي لا أكسر قلب صديقتي العزيزه "

ابتسمت بخبث وغرور

اتسعت أعين سيهون بصدمة ثمَ ضحك يشكل هستيري

:" إلهي صغيرتي لا يستهان بها "

:" هل ستعودين الي فرنسا ؟"

تسأل بخوف لا يُريد أن تبتعد مرة أخري

:" حسناً سأخبرك بسر لكن لا تغضب "

رسمت ملامح ملائكيه علي وجهها لقلب سيهون عيناه

:" هل تعلم سر عدم حضوري الي كوريا في فترة الإجازات ؟"

:" لأنكِ لا تُريدين رؤيتي ؟"

:" امم لا بعد أول فصل حينا عدت الي كوريا ولَمْ القي اي لعنه لكَ بالطبع بيكيهون تحدث معي نقل كل ماحدث لكَ من بكاء وحزن وثمل وأنتَ تغني بأسمي وعودييييي صغيرتي وما الي ذلك "

كانت تقلد بيكيهون وهو يخبرها

:" ذلك اللعين سوف أقتله "

أصبح سيهون يدور حول نفسه ذلك الجرو المدلل صاحب الفم الكبير

:" لا تقل علي أخي الصغير ذلك ثمَ أنه من جعلني أتراجع عن قرار الانفصال عنكَ "

:" أجل أجل لذا عودتي الي فرنسا ولَمْ أراكِ لعامان ونصف "

تكهن سيهون بغضب ثمَ تأوه بألم ممسكأ بكتفه

:" لِمَ هاا ؟"

:" لأنك تتكهن من عقلكَ دون أن تسأل "

:" ك أحدهم "

:" أنتَ لعين لا تستحق أنني وضعت ذاتي تحت ضغط رهيب لاجتاز جميع الفصول دون إجازات بعامان ونصف فقط لاعود إليك سيد اوه سيهون "

شددت علي كنيته المستعارة التي رفض التنازل عنها بحجة أنه سيبدأ من جديد يُريد نسيان الماضي

:"حـ حـ حقاً؟"

تلعثم بشدة ينظر إليها بعدم تصديق

اومئت لهُ مؤكدة حديثها

تنفست بعمق تدير وجهها تتفحص المكان و ذلك الجرف العميق

:" ما هذا المكان الشعري سيهون ؟"

سخرت بقوة لتنقل نظرها إليه من جديد لكنها لَمْ تجدية

:" سيهـ"

:"احم "

نظرت الي مصدر الصوت لتجد سيهون منحني أمامها يتكل علي ركبته وهناك علبه صغيرة سوداء اللون علي هيئه تابوت

:" ماذا هل تنوي قتلي بجدية ؟"

صر سيهون علي اسنانه محنقه يغمض عيناه يُحاول عدم قذفها من الجرف بجدية

:" لا تجعليني أندم علي ما أنا مقبل عليه "

ثمَ تحمم يُحاول أعادت تركيزه

وهو يقوم بفتح العلبه الذي اتضح محتواها جعلها تشهق

:" صغيرتي رغم كل ما حدث ورغم شخصيتكِ العنيدة وشكوكِ الدائمة بكل ما يحيطكِ ورغم غباء استنتاجكِ في بعض الأوقات ك الآن الذي ارجح أنه سيكون السبب باصابتي بالشلل في عمر صغير

لي هيلين هل تقبلي الزواج بي وأن تكوني شريكة حياتي الي الممات أنا اوه سيهون أعشقكِ حد الجحيم "

ضحكت بعدم تصديق عيناها أصبحت زجاجيه

أستنشقتِ الهواء بقوة حينا مدي سيهون يده يحمل الخاتم لها منتظر أجابتها

:" أنتَ لا تحتاج الي إجابة "

أبتسم سيهون بإتساع لياخذ كفها برقه بين كفه لنزلق الخاتم باصبعها ثمَ قبل باطنه بدفئ

خفق قلبها بسرعه لتعود تلك الفراشات بالتحليق بمعدتها تشعر بشعور لا يوصف من السعادة

:" تعلم ظنتنكَ ستدعوني الي عشاء رومانسي وتعرض عليّ الزواج "

تمتم بذلك وهي داخل حضنه

:" ألم يعجبكِ عرضي ؟"

اردف باستياء وهو يتنهد

قلبت عيناها بضجر

:" فقط كنتُ أفكر بصوت عالي حبيبي"

:" لا أخبريني فقط لَمْ يعجبكِ؟!"

اردف بجدبة يبتعد عنها قليلاً حتي يتسني لهُ رؤية وجهها

:" سيهون لا تبحث عن المشاكل "

:" اأنا أبحث عن المشاكل إذاً ماذا عنكِ؟"

تنهدت بضيق

سيهون لن يصمت لذا فكرت بحل واحد

رفعت جسدها قليلاً تقف علي اطراف اصابع قدامها حتي تقترب من عمود الإنارة خاصتها تضع ذراعيها حول رقبته

:"ماذا ؟!"

تسأل باستغراب

أبتسمت بجانبيه ثمَ دنت الي شفتاه تطبع قبله عميقه

هو انصدم في بداية القبله قبل أن يبتسم ويبادلها

******




:" اوه سيهون هل تقبل لي هيلين زوجه لكَ وأن تكونا معًا في السراء والضراء ؟"

:" من دواعي سروري أجل"

هتف الجميع وحماس

:" لي هيلين هل تقبلي اوه سيهون زوجاً لكِ وأن تكونا معًا في السراء والضراء ؟"

:" من دواعي سروره أجل"

كتم الكاهن ضحكته بصعوبه حينا انقلب ملامح سيهون بحنقه وهي تمد لسانها تغيظيه

تحمحم الكاهن ينطق بصعوبه

:" احم إذن اعلنكما زوجاه وزوجه يمكنكَ تقبيل العروس.. إذا أردت احم "

غادر الكاهن بسرعه حينا وجه لهُ سيهون نظرة قاتله ثمَ زفر بهدوء

هو من ورطا ذاته معها لذا يجب أن يتحمل نتائج قراراته

ضحك الجميع علي تصرفاتهما ليدنوا بسرعه يقبلها قبله عميقه

سيؤجل غضبه فيما بعد

بيكيهون وتايون يرقصان بجانب العروسان

بكل رومانسيه

أما كاي وزوجته ال احم الحامل ايرين

كما ذكرنا من قبل كاي غير صبور

كانا يتبادلان القبل علي الطاولة

تايهونج المسكين ذهب الي الطعام حتي بؤنس وحدته

كام يملأ طبقه امتدت إحدى يداه لتلتقط قطعت الحلوة في ذات الوقت امتدت يد اخره لتمسك بيده

:" يااا إنها لي أنا من وضع يداه عليها قبـ لكِ احم انستي الجميلة "

أصبحت نبرة صوته هادئه حينا نظر الي تلك الفتاة اللطيفه التي أمسكت كفه بالخطأ

كانت شفتاها ملطخه بالشوكولا

وتمسك بحذائها ذو الكعب العالي بين ذراعها وخصرها

:" أعتذر لَمْ أقصد "

:" أعتقد أنني وقعت بالحب "

:" عفواً؟"

:" أسمكِ انستي ؟"

:" چيني كيم چيني"

:"كيم تايهونج حبيبكِ الجديد "

:" ماذا ؟!"

******

:" أنقل تلك المقاعد الي المخرن "

:" حاضر حضرة المديرة "

:" لي جي آه؟"

تسأل بنبره منصدمة

:" اووه لي سون كيون !"

:" مضي وقت طويل جي آه "

:" لازلت تتذكرني رغم ذلك"

ضحك السيد لي بخفه وهو يضع كفيه داخل جيبه

:" وكيف ينسي المرء حُبه الاول؟ "

*****



سحب تايهونج چيني بسرعه الي ساحة الرقص وهي تابعته يرقصان معاً بجنون

تحت هتاف كاي المتحمس

:" ذلك هو فتااي "

يصفق لهما بقوه

المشهد النهائي رائع

كل شخص وجد من يعطه قلبه رغم كل شئ

سيهون فكر كثيراً

ماذا سيكون الوضع لو سارا خلف حقده وانتقامه

كان سيخسر حُب حياته بلا شك

لذا هو يشكر الرب أن رغم كل تلك السنين من الحقد والكراهيه

هو أختار الحب وهو ليس بنادم بل كان سيندم لو لَمْ يختاره منذ البداية

:" أُحبكِ اوه هيلين "

:" أُحبكَ اوه سيهون "

The End



*******

4522 كلمة البارت مكنش عايز يخلص وربي كان قاعد يتمط كدا ليه مش فاهمه المهم انا فرحانه اني أخيراً خلصت اول رواية ليا هنا بحلوها وبمرها المهم اشوفكم فزوجتي العربيه وغيرها باااي

© تيته خوخه ~°~,
книга «حُب ام إنتِقاَم ||Love Or Revenge».
Коментарі