نظر إليها والغضب يتطاير من عيناه ودفعها نحو الحائط لتصتدم به بقوة وحاوطها بذراعه الآخر صرخت عليه بألم

:"يااه أيها المعتوه لا يهمني من أنت كيف تجرؤا أن تفعل بي ذلك "

نظر إليها وأردف باستهزاء

:"ماذا ستفعلين ليّ أرني أفضل ما عندكِ"

ثمَ نظر الي شفتاها ليتشتت تركيزه

استغلت هي ذلك و قامت بضربه بقضة يدها في معدته بقوة وسقط علي الأرض يصرخ من الألم

وينظر إليها بحقد

:"يااه سوف تدفعين الثمن ولن اتهاون معكِ بعد الآن"

ضحكت ضحكه مستفزه ونظرت لهُ باستهزاء تتكئ علي الحائط

:"حقًا .. أنتَ كُنتَ تتهاون معي اوووه أنا الآن خائفه ها "

ثمَ رأيت سائق الخاص بها يجري صوبها بفزع وليتمتم بين انفاسه الضائعه من الركض

:" اووه سيدتي الصغيرة هل أنتِ بخير ومن هذا ؟"

ثمَ أتجه الي سيهون ليضربه ثم نهض سيهون وكانا علي وشك بدا الشجار اسرعت و وقفت بينهما توجه حديثها الي السائق

:"لا داعِ لذالك لقد توليت أمره هيا بنا الجميع ينظر صوبنا لا أُريد مشاكل"

تراجع كٌلاً منهما وقال سيهون باستهزاء

:"سنرى فالمرة القادمه من سيتولى أمر الثاني وداعاً أيتها الطفله"

أدار ظهره وغادر

نفخت وجنتيها بأستياء وصرخت عليه بحنقه

:"لستُ طفله أيها الاحماااااق"

أبتسم سيهون بجانبيه وهو يردد في عقله

:"يالها من فتاه فاتنه اُراهن أنها ستسرق قلوب الجميع حينما تكبر اووه لديها عينان جميلتان لكن لسانها هو العائق "

رحلت مع السائق لتصعد السيارة ثمَ اردفت بترجي

:"أرجوك لا تخبر أبي بالموضوع لا أُريد أن يغضب مني"

أشار إليها السائق بنعم

:"امركِ آنستي "

ذهبت الي القصر وحينما دخلت انصدمت بامرأة جميله في عقدها الأربعين من عمرها

تضحك مع والدها وكانت أول مرة تري والدها يضحك هكذا بعد وفاة والدتها

فهو دائماً يجلس في مكتبه ينظر الي صورتها ويبكي بحرقه معتقداً أن لا أحد يرآه

لكن هي كانت تشاهديه و تتألم من أجله

ثمَ تقدمت لتلقي التحيه ونظرت إليها السيدة بطرف عيناها ثم أبتسمت إليها أبتسامة مُريبه واردفت

:"اووه بالتأكيد أنتِ عزيزتي هيلين أنتِ جميلة كما وصفكِ والدك ليِ "

نظرت باستعجاب وفكرت

:

"يحكي لكِ عنّي!..هذا يعني أنهما يتقابلان منذ فترة"

ثمَ تصنعت أبتسامة لتردف إليها

:"شكراً لكِ سيدتي "

نظر إليها والدها وقال لها

:"هيلين اعرفكِ بـ اي يونغ أي كُنت أُريد أن اعرفكِ عليها منذ فتره إنها المسؤوله عن الجمعيه الخيريه "

نظرت إليها وتمتمت

:"تشرفت بمعرفتكِ سيدتي"

اتجهت صوبها وامسكت كفها الصغير لين يداها وقالت

:"أنا أكثر عزيزتي"

ثمَ ألتفتت الي والدها تتسأل

:"أين بيكي أنا لا أراه "

جابها وهو مُبتسم

:"إنّه يلعب بلعبته الجديدة التي جلبتها لهُ سيدة أي "

ضحكت السيدة أي وقالت

:"اووه بيكيهون ظريف جدًا "

أبتسمت لهم تردف بصوت منخفض

:"أعذروني سأذهب إليه"

ثمَ توجهت إلى غرفة بيكيهون وكانت تنظر إليها السيدة أي بخبث وتقول

:"اووه إنها جميلة كوالدتها اليس كذلك"

اومئ إليها السيد لي بنعم وقال

:"تشبهها في كُل شئ "

أبتسمت لهُ ثم فكرت

"اووه يلا الحظ أي أنها سوف تكون غبيه مثل والدتها وسهلة الخداع "

*****

انصرفت السيدة أي وتوجهت الي منزلها ودخلت غرفة ابنها

استدار نحوها وقالت لهُ وهي تنظر بخبث وحقد

:"لقد حان وقت الإنتقام"

نظر الابن إليها بخبث ثم نظر الي صورة والده وأردف بحزن

:"سوف أنتقم لكَ يا أبي الغالي"..

كانت تجلس مع بيكيهون وهو يلعب لتسأله بتوتر

:"ما رأيك في تلك السيدة"

نظر إليها ببراءة

:"تقصدين السيدة أي إنها ظريفه لقد ابتاعت لي هديه وكانت لطيفه معي"

تنهدت وفكرت بإحباط

"حتي أنتَ يا بيكي خدعتك بلعبه أنا لستُ مرتاحه لها هناك شئ بداخلي يقول أنها ليست ظريفه"

نظرت باحباط وتمتمت بـ

:" حسناً سوف أذهب الي غرفتي "

نظر إليها بيكيهون بظرف وقال لها

:"نونا ألن تلعبي معي"

أبتسمت إليه وقالت

:" في وقت أخر يا بيكي عندي دراسه "

اومئ إليها بنعم ورجع يلعب خرجت من غرفة بيكيهون

في طريقها مرت بجانب غرفة والدها لتسمعه يتحدث فالهاتف ثمَ شد انتباهها حديثه وسمعته يقول بتوتر

:"بالتأكيد حبيبتي لا تخافي سوف أخبرهم في أقرب فرصه ..اوه لا تقلقي هيلين بالتأكيد احبتكِ وبيكيهون أيضاً .. أنا أُفضل أن تجلسي معهم مرة أخري لتتعرفي عليهم قبل أن اُخبرهم بالأمر".

***

يتبع...