part 1
part 2
part 3
part 4
part 5
part 6
part 7
part 8
part 9
part 10
part 11
part 12
part 13
part 14
part 15
part 16
part 17
part 18
part 19
part 20
part 21
part 22
part 23
part 24
part 25
part 26
part 27
part 28
part 29
part 30
part 28

:"كيف علمتِ بالأمر أمي؟"

هو يعلم أن ذلك سيحدث عاجلاً ام أجلاً لذا يتحدث بهدوء دون أن ينكر

ابتسمت بسخريه علي ذلك القدّر الذي ينقلب بلحظه دون إدراك منها اصبحت اللعبه ضدها ومن من أبنها الوحيد

:"أنتَ لا تنكر الأمر سيهون .."

الحزن يخيم علي نبرتها ممتزج بالغضب

:"قبل أن اُفسر أي شيئ امي اُريد أن أعلم كيف علمتِ الحقيقه "

ابتسمت السيده اي بجانبيه

:"بيكيهون كان يُحادث تايهونج بالأمس علي الهاتف وأنا كٌنت أقف أسفل شرفته استمعت لكل مخططاتكم بوضوح سيد سيهون"

:"لنتقابل لن ينفع الحديث علي الهاتف أمي سأخبركِ بكل شيء "

"لِمَ هو هادئ بتلك الطريقه "

:"حسناً سيهون لنتقابل بالمنزل "

اغلقت المكالمه معه وهي تتوعد لهُ إن لَمْ يكن يملك تفسير يرضيها

هي لاحظت جفا السيد لي اتجاهها وأيضاً أختفى سيهون المستمر معه

ذلك الأمر الذي دفعها لمراقبت الجميع بحزم حتي بيكيهون لذا استطاعت كشف الأمور بسهوله

:"لنري ما لديكَ بني "

.....

.

.

.

بيكيهون أنهى تدريبه للتو

لقد وعد قطته أنهما سيحظيان بموعد لطيف لأنه يعلم أنه سينشغل عنها بداً من الغد

بالطبع بسبب ذلك الاجتماع اللعين وأيضاً توابعه

هو يعلم أن السيد تشا لن يفوت الأمر علي خير ويتركهم بسهولة

لذا هذا الموعد تعويض مسبق لها

يمشي ببطئ يُريد اخافتها لا مانع من المزح مع حبيبته قليلاً اليس كذلك.. ؟!

استمع إليها تتحدث مع أحدهم أقترب أكثر بحذر يتنصت عليها حتي اتضح لهُ الأمر

هي تتحدث مع أحدهم علي الهاتف

هو لا يشك بها لكن هناك حدس بداخله يخبره بالاستماع الي محتوي المكالمه

:"لا.. لا تقلقي كل شيء تحت السيطره.. لا لا أحد يشك بي"

"لِمَ ومن سيشك بها "

بيكيهون لَمْ تتضح لهُ الصوره بعد

ضحكت بسخريه

:"هيلين ؟!..تلك الساذجة لن تشك بي أبدًا هي مثل شقيقها الاخرق يثقوا بي ثقه عميا كريستال اوني"

لن اُبالغ حينا أقول أننا نستطيع سماع صوت انكسر قلب بيكيهون الآن

تلك الكلمات حطمت دواخله

لا يستطيع التصديق تايون تعمل لصالح كريستال وتشا

:"لا تقلقي عزيزتي ستحققي مرادكِ قريباً وستكون نهايه تلك العائله البائسه علي يدينا "

الدموع وجتت مجراها ترسم خطوط مالحه علي وجنتي بيكيهون يضع يده علي فمه يُحاول كتم شهقاته المتألمه

اصدرت تعبير متقززه

:"اوني يجب عليكِ تعويضي عن فترة مواعدتي لذلك الجرو المدلل... اإهي كان باستطاعتي مواعده الفتي الأكثر شعبيه بمدرستنا "

أبتسم بسخريه واستهزاء يهز رأسه بقوه

يمسح دموعه بخشونه

"ساريكِ من هو الجرو المدلل أيتها اللعينه "

:"حسناً اوني الي اللقاء "

تنهدت تايون بقوة تقوم بتعديل وقفتها وملابسها

ألتفتت بسرعه حينا شعرت بخطوات أحدهم

ابتسمت باتساع كالعاده عندما قابلها هيئة حبيبها

لكن تلك الابتسامه محيت حينا لاحظت وجه بيكيهون المحمر

هناك بعض الدموع العالقه باهدابه

الغضب يتملك ملامحه

حاجبيه معقودان بقوه

عيناه تنظر لها بحده كانت تتطاير منها شراره الغضب

:"بيكي عزيزي ما بك هل حدث شئ"

لَمْ ينساب بيكيهون بحرف فقط ظل يتقدم منها حتي بدأت هي تتراجع بخطاها الي الخلف

حتي شعرت بالحائط خلفها تراه يحاصرها بيديه

تنظر لهُ باعين خائفه مهتنزه

:"بيك ما الأمر أنتَ تخيفني"

صوتها المهتز الضعيف جعل بيكيهون يضحك بسخريه

:"وهل الشياطين تخاف تايون اووه إنها معلومه جديده"

انهاء حديثه بضحكه ساخره من شدة القهر

اتسعت أعين تايون بقوة وهي تهز رأسها بخفه وعدم إدراك

:"منذ متي وأنتَ هُنا?! "

:"منذ أنني الجرو الاخرق شقيق الساذجه الذي انخدع ببرائه ملامحكِ.. الاخرق الذي أحبكِ بصدق "

لَمْ يستطيع السيطره علي دموعه كما حالها

:"بيكي هذا سوء تفاهم دعني أشرح لكـ ..."

قاطعها بيكيهون بضرب للحائط بقبضته بأقصي قوته

:"سوء تفاهم.. اي سوء تفاهم لعين تتحدثين عنه تايون"

عروق رقبته ظهرت بقوة بسبب صراخه الغاضب بتلك التي اقفلت عيناها بخوف وضعف شديد

:"ما يمنعني عن تحطيمكِ أنكِ فتاه لذا استمعي إلى.. "

تنفس بقوة يُحاول الاتزان

:"شقيقتي أنتِ سوف تبتعدين عنها وعنا جميعًا حسناً وتلك الكريستال لن تستطيع أن تمس شعره من نونا وإن حاولتي الاقراب مني بمبرراتكِ العقيمه صدقيني لن أهتم أنكِ فتاه.. "

بصق كلماته بوجهها يلاحظ انهيار اعصابها لكنه لَمْ يعد يهتم

أبتعد عنها ببطئ وهي تنزلق للأسفل تضم جسدها اشهق بقوة

:"الآن تستطيعين مواعدة جونكوك او من تُريدين وأيضاً... "

اخرج بعض النقود التي بجيب بنطاله

:"هذا تعويضكِ عن فترة مواعدتنا لا أملك الكثير لكن تلك قيمتكِ بالفعل "

قام بالقائها عليها ثمَ غادر المكان غير مهتم بصوت بكائها القوي

أصبح محطم بالكامل

...

.

.

جلس علي كرسيه المتحرك الخاص بمكتبه يبتسم بجانبيه وخبث..

قد يظن أحد اخر أن ماحدث شئ سيئ لهُ ويجب أن يتوخي الحذر لكن ليس لشخص مثل السيد تشا صاحب عقل الافعي..

ابتسامته اتسعت مع تخيله لِمَ يدور بعقله

:"لا مانع من بعض العبث لن يضر لكن تأكد أيها المعتوه لي ملعون أنني سوف اسحقك واسلب منكَ جميع اموالك أيها الفقير المقرف"

ثمَ استمع الي اصوات خطوات كعب عالي يعلم صاحبها حق المعرفه

:"سيهون بصف لي "

نطق عبارته بلا مبالاه

انصدمت كريستال مكانها تجمد الدماء بعروقها لكنها استفاقت بسبب برود ردت فعله إذًا هو لديه مخطط

هي اصبحت تتوقع كل شئ منه ..

اصبحت تعلم تفكيره و ردود افعاله ومايتبعها

:"إذًا الأمور لصالحنا؟!"

تتسال وهي تجلس علي حافه المكتب أمامه بابتسامتها الماكره مع حاجبها المرتفع لتسألها المؤكد..

ضحك السيد تشا بقوه حسناً هو يعجبه أنها استطيع فهمه قبل أن يتحدث بشئ

تحمحم يعيد تركيزه وهو يرفع يده يداعب ذقنها بخفه وهي تميل للمساته

:"هم يظنون انفسهم اذكياء الكفايه"

تنهيده خافته غادره ثغره يرجع ظهره ليستريح علي الكرسي يشير لها بالجلوس علي فخذه

هي استجابه لهُ بسرعه مع ابتسامه لطيفه تجلس وهي تطوق رقبته بيديها النحيلتان

تداعب خصلات شعره الخلفيه تصب تركيزها علي عيناه التي تبادلها النظر

:"اتصلي بشركاء لي اخبريهم بوجود أجتماع طارئ "

اومئ بإيجاب لهُ

:"كما تُريد"

ثمَ استقامة بعد أن نقرة قبله سطحيه علي شفتاها لتكبر ابتسامته و هو يراها تغادر مكتبه...

.

.

.



تكتفت تسند علي الحائط تنتظره بفارغ الصبر

هي لن تسمح لهُ ان ينهي كل ما فعلته تلك السنين لتحصل علي انتقامها مِن مَن قضي علي سعادة عائلتها

بتأكيد غسلوا عقله بكلامهم المعسول او تلك الهيلين هي من جعلته ينقلب علي الانسانه المتبقبه لهُ بالحياه والدته....

:"اووه أخيرًا ها قد ظهر الإبن المطيع الذي لاطالما افتخرت به أمام الجميع وتحديداً أمام قبر والده ونحن نتبادل العهود علي الإنتقام لروحه المعذبه"

تحدثت بابتسامه ساخره وبكل قهر تصقف لابنها الوحيد الذي خيب آمالها كما تظن

ملامحه كانت هادئه تميل الي الارهاق

هو بالفعل لَمْ ينم منذ ايام يضعون الخطط النهائيه قبل موعد الإجتماع

توقيت والدته ليس بجيد أبداً لهُ هو ليس مستعد لفتح مناقشه ساخنه معاها لكن لا مفر..

:"انتهيتي "

تسأل بهدوء وهو يجلس علي الاريكه يتنهد براحه يغمض عيناه يرجع رأسه للخلف

اتجهت والدته صوبه بعدم تصديق

فتح سيهون عيناه بتعب يستنشق الهواء بقوة

:"أمي أنا لَمْ اخن ثقة أحد هلا جلستي حتي اُخبركِ بكل شيء "

كتمت والدته غيظها هي ستعطيه فرصه اخيرة للتوضيح غير مراعيه للارق الظاهر علي ملامح طفلها

:"عمي مظلوم"

رمي عبارته الاولي بوجه والدته التي ضحكه بسخريه

:"هو اقنعكَ بذلك"

هزت رأسها بيأس

اعتدل سيهون بجلسته يمسك بيداها يجبرها علي النظر لهُ

:" استمعي إلى حتي النهايه أمي عمي حقًا مظلوم لقد خسر المال ولَمْ يكن يعلم أنها كل ما يملكه ابي وهو كان خائف من مواجهة نظرات الخيبه من ابي كما حدث من جداي لذا اختفي "

:"ولِمَ لَمْ يعد بعد أن تزوج من أبنه ذلك الثري ها لِمَ لَمْ يبحث علي اخاه ليرد لهُ الدين او علي الأقل يطلب المغفره منه سيهون.. لقد تركنا نتعفن بالفقر لولا المساعدات لكنا بالشارع "

انتصب ظهره أكثر يقترب من وجهها

يضغط بخفه علي يديها يحثها علي تملك اعصابها

:"من قال لكِ أنه لَمْ يبحث عنا من قال لكِ أنه لَمْ يساعدنا أمي أنت الي الآن لَمْ تعلمي او تهتمي بهوية من كان يساعدنا بالمال "

اتسعت أعين السيده اي بصدمه

:"لا غير صحيح ليس هو... أنا... أنا لا أستطيع التصديق "

نفضت يديها بعنف وهستيريا من بين يدي طفلها

:"ذلك الحقد والكره الذي زرع داخلي ليس بفراغ سيهون... سيهون أنا ـ.."

هربت منها كلماتها وخانتها دموعها لتسقط بغزاره

وضعت كفها علي وجهها

هي لَمْ تفعل كل ذلك ل لا شئ

لا يوجد إنتقام

لا يوجد شئ

هي ضاحت للا شئ

زرعت الكره والغضب والحقد داخلهما لشخص مظلوم

:"ماذا عن السيد تشا هو سينتقم لن أستطيع إيقافه سيهون"

حاولت تجميع انفاسها تنطق بتلك الكلمات تستنجد بطفلها الوحيد

استقام سيهون يقترب منها ليحتضنها بخفه

علي الأقل هي اقتنعت ببراءة عمه

:"لا تقلقي أمي سنتدابر الأمر"

ابعدت وجهها عن صدره تنظر لهُ بخوف وقلق

:"حتي إذا كان عمك مظلوم أنا لن اضحي بك سيهون أنتَ لا تعلم ضد من تُحارب... إنهم اشخاص بلا قلب بني "

أبتسم سيهون لها بدفئ

هو يدرك كم هي قلقه عليه لكن هو لن يضحي بمن امتلكت قلبه

هو سيفعل المستحيل لحماية هيلين

:"لا تقلقي أمي عمي والجميع معي لن يحدث شئ "

تنهدت السيده اي بيأس

:"ستنفذ ما خططتم لهُ حتي لو اقنعتك بعكس ذلك أنا أعلم مدي عنادك"

:"لكن قبل أن اقوم ب أي شئ يجب أن اُبعدك عن هُنا أمي أنا أعلم أن ذلك الحقير قد يُحاول ايذائكِ حتي اتوقف وأُصبح بجانبه"

:"اتفهم ذلك بني لكن كيف أنا لا أستطيع الابتعاد وتركك هُنا وحدك "

:"اخباركِ أنا لستُ بمفردي"

.

.

.

.

.

.

:"بيكيهون ما بك "

كانت ذاهبه الي غرفتها حتي استمعت لصوت بُكاء صادر من غرفة بيكيهون

انقبض قلبها علي الفور حاولت فتح الباب لكنه مغلق باحكام من الداخل

:"بيكي صغيري ارجوك أفتح الباب وداعني اتحدث معاك "

دون جدوي هو لا يستجيب لندائها فقط تتعالي اصوات شهقاته التي تمزق قلبها لاشلاء

:"أرجوك بيك دعني اطمئن عليك صغيري... "

دموعها اصبحت تنساب ببطئ صوتها أصبح متحشرج من بُكائها الصامت

:"دعيني نونا ارجوكِ اُريد البقاء وحدي "

خرج صوته ضعيف من بين شقهاته

هو لا يُريد أن يراه أحد وهو ضعيف هكذا. خاصتاً

شقيقته

انزلقت ببطئ تجلس علي الأرض تستند علي باب غرفته بضعف

:"لا أستطيع بيكي... لا أستطيع تركك صغيري وأنتَ بهذي الحاله... أنتَ نصفي الأخر وأجمل هديه حظيت بها في هذا العالم.. أنتَ اخر ذكري جميله من أمي.. "

تمتمت بصوت ضعيف خافت لكن بيكيهون سمعها بالفعل هو يجلس منسند علي الباب من الجهه المعاكسه.

يضم ساقيه الي صدوره ويطوقها بذراعيه يدفن وجهه بها

رفع رأسه ببطئ حينا استمع الي نبرة وحديثها هو لا يُريد أحزانها برأيته بتلك الحاله وأيضاً لا يُريد أن يصدمها بتايون.

هو يعلم أنها تعتبرينها كـ شقيقتها الصغيره

:"نونا ..أنا حقًا أُحبكِ "

اردف بضعف ينظر الي الفراغ

:"وأنا أيضاً صغيري ..إعلم أنني بجانبكَ وقتما احتاجت إلي "

:"أعلم نونا فقط اُريد أن ابقي وحدي اُرتب أفكاري"

التمسن نبره الرجاء بحديثه لذا استقمت من علي الأرض تنفض الغبار الوهمي وهي تبتسم بحزن

:"كما تُريد صغيري لن أضغط عليك"

ثمَ خرجت الي الحديقه الخلفيه للقصر

.

.



مسح بيكيهون الدموع من علي وجهه بخشونه يزفر الهواء بقوة

"هذا ليس وقت الإنهيار بيك"

تمتم لذاته يسحب هاتفه المهمل علي الأرض يبحث بين جهات الإتصال حتي وجد ضالته

:"سيهون هيونج أين أنت؟"

:"بمحطة القطار بيك لقد علمت والدتي بكل شئ "

اتسعت أعين ببكيهون بخوف

"هل سيهون سيتركنا ويرحل "

:"ماـ ماذا حدث ولِمَ أنتَ بمحطة القطار؟"

تلعثم بخوف أن يرحل سيهون ويتخلي عنهم

:"إهدي بيك هي تفهمت الأمر وأنا طلبت منها الرحيل حتي لا يصل لها تشا ويهددنا بها"

تنفس بيكيهون براحه

:"حسناً هيونج...لكن هُناك أمر مهم حدث "

:"ماذا هُناك هيلين بخير اليس كذالك"

الخوف والقلق كانا يسيطران علي صوته

:"لا هيونج لا تقلق هي بخير لكن... تايون هي المشكله "

:"بيك اعصابي تلفت ماذا هُناك"

:"هي جاسوسه لصالح كريستال وتشا "

القي كلماته ببرود يغلف قلبه عكس تلك الدمعه اليتيمه التي غادرت عيناه دون استئذان

صدم سيهون مما يقوله الأخر

هو لَمْ يشك بها أبداً

صحيح أنه لَمْ يتعمل معها كثيراً لكن...

هي كانت تبدو كالطفله بريئه

:"كيف علمت بيك.. هل أنت متأكد؟"

قص بيكيهون كل ماحدث لسيهون المنصعق

:"اسمع بيك أخبر البقيه بذلك وأيضاً حذر هيلين وايرين وأنا ساُقابل تايهونج بعد قليل "

اومئ بإيجاب كانه يراه

:"حسناً هيونج"

.

.

.

في تلك الأثناء عندما كانت بالحديقه تستنشق بعض الهواء كسر هدوء المكان صوت هاتفها

نظرت للشاشه لتجديه رقماً غريب مشفر لَمْ تُفكر كثيرًا ابتسمت بجانبيه وسحبت الايقونه الخضراء لتجيب بهدوء

:"من معي؟"

:"لا حاجه الي الثرثه وتضيع الوقت قابليني بالموقع الذي ساُرسله لكِ بعد ربع ساعه ولا حاجه لاخباركِ أن تحضري وحدكِ دون علم أحد "

اكتف بتلك الكلمات وأغلق الخط كأنه متأكد من موافقتها دون سماع اجابتها

اغمضت عيناها تستجمع شجاعتها ثمَ نظرت حولهت

"لن يلاحظ أحد غيابي "

ثمَ شققت طريقها الي الخارج

.

.



لَمْ تمر النصف ساعه كان سيهون وتايهونج بالقصر بعد أن انتهو من الإجتماع مع والدها يناقشوا ماذا سيحدث بالغد في الإجتماع

هم شبه مطمئنين لأن السيده اي ليست متواجده هُنا بعد أن اصبحت معهم وأيضاً هيلين حسب علمهم هي بالمنزل بأمان لن يستطيع أحد الوصول إليها..

فقط مع إعلان أن سيهون هو الوريث الثاني للشركه بأمر من جدها وضم حصته مع خاصتها كـ حفيده الكبري هم ضمنوا عندم استلاء تشا علي الشركه..

:"أين هيلين وبيكيهون؟ "

سأل سيهون الخادمه التي استقبلتهم

:"السيد الصغير بغرفته أما السيده الصغيره هي بالحديقه الخلفيه"

تمتم باحترام ليومئ لها سيهون بإيجاب

:"حسناً.. لنصعد تاي"

اومئ بإيجاب

:"هيا"

.

.

حينا كان سيهون بيصعد السلم سمع صوت اشعارة التنبيه من هاتفه دليل علي وصول رساله

أمسك هاتفه يتفقده وهو يصعد ليتجمد مكانه

:"هيلين"

همس بصدمه

استدار تايهونج لهُ بسرعه

:"هيونج ما بك "

تسأل تايهونج بحيره

مع نزول بيكيهون المحمر من كثرت البُكاء

:"ماذا يحدث "

:"ذلك اللعين هيلين بحوزته"

صرخ سيهون بغضب

وهو يلتفت بسرعه ليغادر المنزل و ورائه بيكيهون وتايهونج اللذان استوعبا للتو

ركب سيهون سيارته بسرعه

عروق رقبته برزت من كثرت غضبه وقلقه

:"ذلك الحقير لن ارحمه إن مس شعره من رأس هيلين"

صرخ بها سيهون وهو يضرب بقبضته مقود السياره

:"هيونج إهدأ سوف نقوم بحادث قبل ان نلحقها"

تمتم بها تايهونج وهو يراقب بخوف قياده سيهون المتهوره للسياره

قاطع عليهم الطريق أربع سيارات ذات الحجم الضخم

تحكم سيهون بالسيارة بصعوبه بالغه مع صراخ بيكيهون وتايهونج ليوقفها بمعجزه قبل أن يصنع اصتدام

نزل منها كالثور الهائج

:"ماذا تظن أنفسكم فاعلين بحق اللعنه الملعونه "

نزل من السياره ست اشخاص ذو بنيه ضخمه

حاصروا السياره ومن بها بالضافه أتجه أحدهم لسيهون يُريد تقيضه ليتلقي لكمه مؤلمه من قبضه سيهون الغاضب

لَمْ يلاحظ سيهون الشخص الأخر الذي قيضه من الخلف

حاول الافلات لكن دون جدوي مع صراخ بيكيهون المقيد هو وتايهونج مع ملامح مرتعبه مما يحدث

:"هيونج احترس "

هتف بها بيكيهون بسرعه

تفادي سيهون الضربه التي كان سيتلقاه مِن مَن ضربه لتصيب من يمسكه من الخلف

حاول استغلال ضعف الأخر ويفلت منه لكن..

حاسره اثنين آخرين وضع أحدهم قماشه مشبعه بالمخدر علي وجه سيهون

دقائق قليله حتي سكنت مقاومات سيهون ليسقط متخدرا علي الأرض بضعف كما حالي الاخرين

.

.



:"ما الذي يحدث هُنا "

رفع كاي و السيد لي رأسهما بصدمه

ندفع السيد لي بسرعه اتجاهها يتفحصها بقلق

:"هيلين أنتِ بخير "

نظرت لهُ باستغراب

:"لِمَ لن أكون بخير... كاي ماذا هُناك أين البقيه ؟"

امتعضت ملامح كاي بغضب يغمض عيناه يرفع رأسه يُحاول تنظيم انفاسه

:"ذلك اللعين أرسل لنا صور وأنتِ معه.. "

:"من تقصد أنا لا افهم شئ "

:"تشا أرسل لنا يخبرنا أنكِ بحوزته وسيهون وبيك وتاي ذاهبوا دون أن يخبرونا ولَمْ يعودوا للان "

اردف والدها بقلق وهو يدور حول نفسه

:"لا اُصدق ذلك اللعين خدعني "

نظر كليهما لها بتسأل

:"هيلين ماذا تقصدين "

زممتي شفتاها بخط مستقيم

:"ستعلمون كل شئ لكن ليس الآن.. كاي جهز السياره حالاً "

نظرت الي كاي بنهايه حديثها بجديه وهب تصعدين للاعلي

:"هل تفهم شئ؟ "

اردف السيد لي ليومئ لهُ كاي بالنفي

:"ليس لدي علم بما يحدث..سأذهب لتجهيز السيارة"

اخبره وهو يتوجه للخارج

نزلت بسرعه وهي تحمل حقيبه ظهر وأيضاً حقيبه اخري بيدها

:"لنذهب ابي "

تبعها السيد لي بصمت هو قلق علي البقيه ويُريد أن يفهم مالذي تنوي هيلين فعله

ركب السيد لي بجانب كاي وهيلين بالخلف

ادار كاي نظره باستغراب لكم الاجهزه والأشياء الغريبه المجهوله بنظره

:"هيلين ماذا تفعلين والي أين نحن سنذهب"

ابتسمت لهُ بجانبيه بعد أن قامت تشغيل الحاسوب المحمول

:"لإنقاذ البقيه "

.

.

.

:"مالذي حدث لِمَ غيرت الخطه"

تمتمت كريستال بتعجب

:"تلك الهيلين تحسب نفسها ذكيه الكفايه لتتغلب عليّ"

أقتربت منه أكثر هو يعطيها ظهره

:"ماذا فعلت تلك الطفله ؟"

Flash back

:"الستِ خائفه من تواجدكِ هُنا معي "

نظرت حولها لذلك المكان الشبه مهجور هو عباره عن مصرف مياه قديم

هما يقفان علي جسر فوقه

ابتسمت لهُ بالاستفزاز

:"لِمَ أنتَ لن تستطيع ايذائي... سيدي لا تستهن بي او بقدراتي من الأفضل لك أن لا تُفكر حسب سني "

ضحك تشا بسخريه وهو يتقدم منها يُريد ارعبها بنظرته المظلمه لكن هو تفاجأ من صمود ملامحها

انحني ليصبح وجهه مقابل لوجهها

:"كلامكِ أكبر منكِ أيتها الصغيره "

رفعت عيناها باحتقار لهُ

:"أرني ماتستطيع فعله سيد تشا"

شدت علي نطق اسمه بسخريه

اقام ظهره ينظر لها ببرود

:"أستطيع فعل الكثر أيتها الطفله

..اقلها دفعكِ بالمصرف بعد أن اوجه لكِ رصاصه صغيره تخترق جسدكِ الضعيف ذاك "

ضحكت بقوة واستهتار ثمَ تحمحمت تنظر لهُ

:"لتتعافن أنتَ بالسجن"

:"ليس هناك دليل ضدي"

رفع كتفه بإهمال مع ابتسامه لعينه منتصره

:"هل تظنني بذلك الغباء لاحضر هُنا دون تفكير "

ضيق تشا عيناه ينظر لها بعدم فهم

:"ماذا تقصدين ؟"

:"أقصد أن إن لَمْ ُاغادر من هُنا خلال 10 دقائق سوف يكون اسمك ضمن قائمه المجرمين المطالبين لتحقيق "

ابتسمت لهُ بتكلفه

:"لَمْ أفهم "

تمتم بها بهمس

وهو يري الثقه بعيناها وحديثها كأنها تخبره عن أكثر حقيقه متواجده علي الأرض

:"هاتفك الذي بجيبك أرسل لي رسالة تهديد بالقتل "

ارتشعت اطرافه وهو يخرج هاتفه بعدم تصديق يتفحصه

ليجد تلك الرساله اللعينه مرسله من هاتفه من رقمه الشخصي المعروف

:"تلك الرساله وهاتفي بحوزت أحدهم هو يقف الآن أمام مركز الشرطه ينتظر إشاره مني بالتراجع او في حاله عدم ظهوري امم أنتَ تعلم ما سيحدث سيد تشا "

اطلقت ضحك ساخره بنهاية حديثها

:"كـ كـ..كيف "

رتبت علي كتفه بحنان مصطنع ترحل تتركه منصدم

ليغلي الدماء بعروقه

طفله تتحداه

أقفل هاتفه ذاك بسرعه هو لَمْ يعد يثق باستخدامه ليخرج الهاتف الاحتياطي المشفر

:"نفذ الخطه ب"

أمر بحده وهو يغلق الهاتف غير مهتم بالرد

.

End flash back

...



:"هيلين كيف سنجد موقعهم هل فقدتي عقلكِ"

لَمْ ترفع رأسها عمّا تفعله

:"ابي فقط أتصل المحقق تشانيول ليجهز الدعم لن نستطيع الصمود أمامهم وحدنا "

اتسعت أعين السيد لي كما الحال مع كاي

:"أنتِ تعلمين أنه شرطي؟!"

تنهدت بضجر وهي تقوم بكتابة بعض الاكواد لا تُريد أن تخفق

:"أجل وأعلم أن سيهون هو أبن عمي الراحل وأن السيده اي هي والدته لا وقت للحديث الآن ابي "

هما لَمْ يستوعبا الأمر

:"كيف علمت؟"

نظر كاي لهُ بتعجب

:"حقًا لا أعلم عمي "

ابتسمت بانتصار

:"ها نحن... اتجه لذالك الموقع كاي "

.

.

.

.

استفاق سيهون يشعر بجسده المقيد متحطم كما لو أنه تصارع مع ثور

اغمض عيناه بخفه أكثر من مره ليعتاد علي الضوء

نظر حوله حتي أستطاع تمييز أنه بمستودع مهجور بجانبه بيكيهون وتايهونج اللذان اسفقاء قبله

تذكر أن حبيبته مخطتفه من قبل تشا حاول تحرير جسده بلا فائده

تنهد تايهونج بضجر

:"هيونج لا فائده تلك اللعنه محكمه لقد حاولنا كثيراً قبلكَ "

أخبره بتعب يظهر علي جسده وصوته

بيكيهون كان صامت ينظر للأسفل يبكي هو خائف علي شقيقته

لا يستطيع تخيل أنه فقدها

:"بيك لا تقلق نونا خاصتك بخير سنخرج من هُنا اعدك"

تمتم سيهون بها وهو غير متأكد مما يقوله

لَمْ ينساب حرف من ثغر بيكيهون

أرجع سيهون رأسه باحباط

حتي استمع لاصوات خطوات اتيه باتجاههم

:"اووه ماذا لدينا هُنا.. لي بيكيهون الفتي المدلل وأيضاً كيم تايهونج أحد ورثه عائلة كيم الضخمه وأخيراً والأهم لي سيهون ورقتي الرابحه... جميعكم بحوزتي"

اردف السيد تشا وهو ينقل بصره بينهم

أبتسم بجانبيه ينظر الي سيهون

:"أرني كيف ستتحداني أيها الارعن "

بصق سيهون علي وجهه وهو ينظر لهُ بحده

امسك تشا المنديل يمسح وجهه ببطئ

:"ستتلقي عقابكَ لكن ليس الآن"

:"أين نونا أيها الوغد "

صرخ بها بيكيهون وهو يبكي بحرقه

:"النونا خاصتكَ بايد امينه أيها الصغير وداعاً "

ثمَ غادر بدم بارد يتركهم يتخبطوا بقلق

.

.

.

:"ماذا ننتظر "

تنهدت بملل تقلب عيناها

:"كاي لا تجعلني أنسى أنك أكبر مني واركل مؤخرتك التي تفكر بها"

تمتمت بحده لينظر إليها بصدمه

:"أيتها الشمطاء الصغيره احترمي الأكبر ها"

اجابها كاي بحنقه

:"كبير بمؤخرتي "

تمتمت بصوت خافت لكن والدها استمع إليها لتتلقي ضربه علي مؤخرة رأسها

:"هيلين تأدبي... وأنتَ كاي لن تستطيع الصمود أمامهم لذا نحن ننتظر تشان"

اومئ بإيجاب وهو يزفر بنفاذ صبر حتي استمعوا لخطوات خلفهم أسرع كاي والسيد لي بوضع هيلين خلفهم حتي يتبين لهم من القادم

وقد كان تشانيول ومعه مجموعه من الضباط والجنود

:"وصلت بالوقت المناسب "

أبتسم لهم بتكلفه

:"سأذهب معكم "

تحدث كاي باصرار

نظر تشانيول لهُ بطرف عيناه

:"اخي بالداخل سأتحمل مسؤولية نفسي "

اخبره بحزم ليتنهد تشانيول بيأس ويشير لهُ بالتقدم

:"انتما ابقيا مع السيد لي وابنته"

أمر اثنين من الجنود وذهب صوب المستودع

..



تايهونج كان ينظر الي الأرض بأحباط حتي رفع رأسه

نظر للحارس أمامه ثمَ رسم ابتسامه لعينه علي شفتيه

نظر الحارس باستغراب

:"يااه أنت هل جننت؟ "

اردف الحارس بضجر

:"تعلم

لدي شقيق أكبر مني

هو وسيم كاللعنه

يقع لهُ الفتيات دون أن ينساب بكلمه

عضلاته وسمار بشرته تجعل المستقيم يقع لهُ "

تمتم تايهونج بلعونه

نظر كٌلاً من بيكيهون وسيهون لهُ

"هل جُنّ من المخدر؟!"

:"وما شأني أنا بذلك "

اردف الحارس متعجبًا

:"لأنه يقف خلفكَ "

أدار الحارس بسرعه وفزع

ليجد كاي يقف أمامه بابتسامه جانبيه لعينه

:"مرحبًا"

ارتبك الحارس وقبل أن يهم بتوجيه مسدسه إتجاه كاي كان قد تلاقي لكمه قويه منه ليقع أرضاً كحال زملائه بالخارج

:"كاي؟!"

.

.

.

.....

يتبع..

© تيته خوخه ~°~,
книга «حُب ام إنتِقاَم ||Love Or Revenge».
Коментарі