1.
2.
3.
4.
5.
6.
7.
8.
9.
10.
11.
12.
13.
14.
15.
16.
17.
18.
19.
20.
21.
20.
Miss you - Louis Tomlinson

🌛

"ماذا عن الذهاب للحانة في آخر البلدة؟" سأل صديقه ليُجيب الآخر بتردد، "لا أعلمُ يا رجُل".

"اوه هيا أرجوك الجميع سيكونُ هُناك، و حقاً متى كانت آخر مرة إستمتعت بها منذُ إنفصالِكَ عنه؟" أصرَّ كالڤن.

"أيُمكنُكَ أن لا تجعل كل شيءٍ حول إنفصالي، تعلم بأن العُزلة التي أنا إخترتُ العيش بها لا علاقةَ لها بإنفصالي عن هاري!" وضَحَ لوي بإنزِعاج ليقلب كالڤن عيناه، "حسناً حسناً أعتذر هذا لا علاقة له بإنفصالك، لكن حقاً متى كانت آخر مرة إستمتعت بها بعد إنفصالك عنه ؟" أعاد كالڤن سؤاله ليتنهد لوي منزعجاً من صديقه، "لا أعلم حسناً؟ ربما من قبل إنفصالنا؟" أجاب لوي ليومئ له كالڤن، "أرأيت و انتما منفصِلانِ منذ عامٍ بالفعل!".

"ما اللعنه كالڤن، نحن إنفصلنا منذ أسبوعانِ فقط!" قال لوي ليعقد كالڤن حاجبيه، "هذا بدى كـ عامٍ لي!" تحدث كالڤن رافِعاً كتِفاه دلالةً على عدم إهتمامه.

"حسناً سآتي" قال لوي راغِباً بالتخلُص من لزوجة صديقه، "رائع هيا انت بالفعل تبدو رائعاً احضر هاتِفكَ و محفظتك لأن لا أحد سيدفعُ لك و لنذهب" قال كالڤن رافِعاً لوي عن الأريكة، "أكرهُك" قال لوي ليبستم كالڤن، "أعلم و الآن هيا سنمشي لهناك"، اخذ لوي هاتفه و محفظته التي كانت تحمل بعض النقود و بطاقاتٍ خاصة به، هو لم يُغادر منزله منذ الأسبوعين الفاءتين، ليس إكتئاباً كما هو يقول، لكن هو يشعر كما لو أن العُزلة أفضل الآن، لذا هو أغلقَ متجرهُ و هاتفه و باب منزله و لم يتكلم مع أحد لمدة أسبوعين، هو حقاً كان سعيدٌ بهذا، حتى أتى كالڤن و دمرَ كل مخططاته.

الإنفصال نوعاً ما كان بِـ رِضا الطرفين، هاري و لوي، رُبما بكى كلاهما قليلاً عند العودة لمنازِلهما حيثُ أنهُما إنفصلا في متجرِ لوي، لكن و حسب إعقادهما هذا كان أفضل لكليهما منذ أنهما لم يفعلا شيئاً في آخر ثلاثة أشهُر من علاقتهما سوى الشِجار و الشِجار و لا شيء سوى الشجار!

أغلق لوي باب منزله دون أن يهتم إن كان أوصده بالمفتاح أم لم يفعل، حقاً هذا لا يهمه، أو يهمُ أحداً في بلدته، إنها بلدة صغيرة ظهرت على خارِطة الولاية منذ خمسِ سنوات فقط، و السُكانُ بها يعرفون بعضهم بعضاً لذا هي آمنه جداً، حتى من حيوانات الراكون!

الحانة لم تكُن بعيدة عن منزل لوي، هي تحتاجُ عشر دقائق فحسب مشياً، لكن هذا كان سيئاً لـ لوي، لأن هذا يعني الإستِماع لثرثرة كالڤن لمدة عشر دقائق.

"اذاً..رأيت هاري أمساً" قال كالڤن بعد أن شرَحَ لـ لوي معنى الأرستقراطية شرحاً وافِياً، لوي كان يُفكر طوال الطريق بأن كالڤن قد حمَّل تطبيق ويكيبيديا في عقله، أعني ما اللعنه كيف له أن يعلم كل هذا عن مصطلح فحسب!

"اوه، حقاً؟ كيف حاله؟" سأل لوي مُحاوِلاً إبعاد نبرة الإهتِمام بصوته، ترى، هذا الأمر، لوي طوال فترة "إنعِزاله" لم يسمع شيئاً عن أيّ أحد؛ لذا هو حقاً لم يهتم بـ أحد طوال تلك الفترة سوى برامج الطهو على التلفاز و البرامج الحوارية المسائيه، حتى هاري، هو لم يُفكر به أبداً، حسناً هو رُبما فعل، لكن قليلاً، و هو فجأةً عندما خرج أصبح يهتم به، هو حقاً و بجدية أراد لكم كالڤن!

"كان بخير، شعره كان دُهنياً كما لو أنهُ لم يغسلهُ منذ اسبوعين، لكن كان بنفس الوقتِ نظِراً" قال كالڤن محاوِلاً قراءة تعابير لوي، لكن ما فاجأهُ حقاً هو عدم تغير تعابير لوي بتاتاً!

"هو هكذا دائماً، شعرُه أساساً دُهنيّ لأنه ناعم، لذا سيبدو و كأنه لم يستحم منذ أسبوعين بينما هو بالفعل قد إستحم في الأمس أو قبل أمس، لذا نعم، سعيدٌ له لأنه سعيد" قال لوي شاعِراً بالقليل من الحُزن، حيثُ أن هاري كان "نظِراً" كما وصفهُ كالڤن حطم أفكاره بـ ربما أن هاري مُشتاقٌ له!

هز كالڤن رأسهُ مُتعجِباً، "أنتما حقاً شيءٌ ما!"، "ماذا؟" قال لوي رافِعاً حاجبه.

"أعني أنتما إنفصلتُما قبل أسبوعين فقط و تتصرفانِ و كأنكما لم تكونا بعلاقة لمُدة سنتين! و كلايكما يبدو،..لا أعلم، راضياً بالإنفِصال!" وَضَحَ كالڤن وجهة نظره و لا زال لا يجِدُ كلِماتٍ توصِفُ ما يفعله صديقه و حبيبُ صديقه السابِق.

"هذا ما يُدعى إنفصال شخصين ناضِجين كالڤن، أمرٌ لن تعرفه بما أنك لا زِلتَ ترتدي حفاظاً" أغاظَّ لوي صديقه ليُغيِرَ الموضوع.

"ضع حِذائك بـ فمك لوي، أنا أفعلُ هذا فقط حينما ألعبُ العاب الفيديو لمدة يومٍ كامل عبر الإنترنت، لن أخسَرَ مقابل شيءٍ أستطيعُ فعله و انا جالِسٌ في مكاني" قال كالڤن مُنفعِلاً ليهز لوي رأسه بقرف، "أنت مُقرِف".

"لا يُهِم تعلمُ أني لا أشعُرُ بالخجل من هذا الشيء و جميع البلدةِ تعرف بالفعل" قال كالڤن و صمت لثوانٍ ثم أكمل حديثهُ، "ربما لهذا لا زِلتُ دون حبيبة لحد الآن".

"نعم لا يوجد فتاة ناضِجة ترغب بمجالسة طفلٍ عملاق" قال لوي ليقلِبَ كالڤن عيناه على سُخرية صديقه، "لوي عزيزي أنسيت أن هؤلاءك ناضجين يحبون العلاقات هذه" قال كالڤن ليعقِد لوي حاجبيه قائلاً بسرعه، "ماذا مُضاجعة الأطفال؟"، "لا واللعنة لوي تلك بيدوفيليا! ما أعنيه هو أن هناك أُناسٌ يحبون الإدعاء بأنهم أطفال و شُركائهم بالعلاقة يعتنون بهم، بغض النظر عن الجنس 'الطفل' بتلك العلاقه أو جنس 'الوالد' أو 'الوالدة' " وضَحَ كالڤن لـ لوي المُتَعجِب، "حسناً هذا...اممم، لا أعلم، لن أحكم، ليُضاجِعوا الحائط لا يُهمني، لكن أليس هذا نوعاً ما قريبٌ من البيدوفيليا، أعني إنهم يتخيلون أو يدعون أن شُركائهم أطفال!" تحدث لوي ليهز كالڤن كتفاه، "لا أعلم حقاً، طالما أنهم لا يُضاجِعون الأطفال لا بأس" قال كالڤن.

"هل أنت بشكلٍ ما تميلُ لتلك العلاقات كالڤن؟" سأل لوي ليحمر وجه كالڤن، "انا؟ لا لوي، تشه! أبداً لا تكون سخيفاً!" قال كالڤن و أسرع بالدخولِ للحانة منذُ أنهما كانا قد وصلا بالفعل!

لوي تصنم بمكانه للحظات مفكراً بصديقه، هل هو حقا يميلُ لتلك العلاقات؟

هو هزَّ رأسه و دخل الحانة لتضرُب الموسيقى الريفيه أذناه، كان مالكُ الحانة بوب مُغرما بالريف الأمريكي القديم لذا هو أثث الحانة على هذا النحو، طاولات بلياردو في الزاويه، بار طويل ورائه أرفف مليئه بالمشروبات، حسناً لا حاجة لذكر كيف كان يبدو المكان، عليك فقط مشاهدة فلمٍ ما يحتوي على حانةٍ ريفيةٍ و ستعرف ما بدى عليه المكان.

لوي سارَ الى حيثُ أصدقائه الصاخبين، هم كان يتوسطون الحانة و أمامهم اكوابٌ مليئه بالبيره، لوي لعق شفتاهُ متعطشاً لحبيبته، البيرة هي كل ما يعشق الآن، حالما إقترب من رفاقه بدأوا بالهُتاف و الصُراخِ له ليبتسِم هو منحنياً قليلاً لهم، "مرحباً جميعاً" هو قال و احضر كرسياً من الطاولة التي خلفه ليجلِس عليه، "أهلاً بالأعزب" صرخ إحدى أصدقائه لينظُر له الجميع بتكشيرةٍ على وجوههم، لوي إبتلع ثم تنهد، وضع إبتسامةً مزيفةً على وجهه ثم قال ممازِحاً لتلطيف الجو المشحون، "حسنا على الأقل خضت علاقةً على عكسك، لا زلت مؤخرةً عذراء عزباء"، ضحك أصدقائه بتوتر، جملة لوي لم تكُن بتلك القوة حتى لردة فعلهم المباراه هذه، لكن هم أيضاً تلطيفاً للجو المشحون بدأت تخرج منهم اصواتٌ كـ أوووووه و أولي إستمر بقولِ 'سسسسس حرق'، لوي لا زال يُريدُ لكمَ كالڤن الذي إختفى فجأةً و إختفى الأحمق الذي دعا لوي بالأعزب و هو قد خرج من علاقةٍ طويلةٍ لتوه، هو حزِرَ بأن كالڤن يضرب الجحيم منه الآن، و لوي حقا لم يمانع الفكرة، صديقه ذاك كان احمق اساساً، و هما أصلاً ليسا بصديقين، ذلك الفتى كان لزِجاً كاللعنه و كانت ملتصِقاً بمجموعتهم منذ الثانويه.

طلب لوي كأساً من البيرة لتُصبِح البيرة أمامه فوراً، هو ارتشف جرعةً كبيرةً منها، و شعر بحلقه يحرقه لكنه حقاً لم يهتم، كان يتبادل الحديث مع أصدقائه، هو كان يُزيف الإبتسامة بين الحين و الآخر، حسناً في الواقع كل ابتسامه أخرجها منذ جلوسه كانت مزيفه، اقترب منه كالڤن الذي عاد لوحده منذ عشر دقائق دون ذاك المُزعج اللزج، "هل كل شيءٍ بخير لوي؟" سأل كالڤن ليبتسِم له لوي مجيباً، "كل شيءٍ بخير، كل شيءٍ بخير كالڤن".

لوي نظَر حوله، لا يعلم لما الوضعُ لم يُعجبهُ هنا، هو لطالما أحب حانة بوب! هو أحياناً كان يباتُ بها، لكنه الآن كرهها و كره أصدقائه و كره كل شيء، لم يُحبَّ سوى لتر البيرة الذي أمامه، الكأسُ كان ضخماً كأي كأسٍ مخصص لشُرب البيرة فحسب، و لوي ربما شرب لتراً أو حتى خمسه، من يهتمُ على أي حال؟!

هو قرر تجاهُل كل شيء و الإستمتاع بمشروبه، لذا هو همس لنفسه، بأنه يقضي وقتاً جيداًً و أن هذه اللحظات مع لتر البيرة أمامه ستنسيه أمر عُزلته، و حسنا البيرة لم تفعل ذلك، لم تنسه أمر عزلته، بل بالعكسِ تماماً هو أراد الآن أن يكون لوحده مع قِنينتا بيرة رخيصتان، هو تنهد مستغرِباً ما يحدث معه، ماذا حدث له ليُحِب الوحدة فجأة، هو كان لا يطيقُ الجلوس لوحده سابقا، أما الآن فهو من عميق قلبه كره البشر، هو تنهد للمرة الألف منذ أن دخل للحانة، هل هذا ربما و بطريقةٍ  له صِلةٌ بإنفصاله عن هاري، هو متأكدٌ بأنه ليس مشتاقاً للفتى الآخر الذي لم يرَهُ منذ أسبوعين، و الذي لم يتذكره الا عندما خرج من منزله، هو كان مشوشاً و أراد احداً أن يجيب تساؤلاته.

هو إبتسم عندما سمع أغنيته المفضله تصدح بالأرجاء، هذه كانت ابتسامته الحقيقيه الاولى منذ أن دخل الحانة، هو هز رأسه مع ايقاع الموسيقى متمتماً مع الاغنيه، "يمكننا أن نكون ابطالاً، فقط ليومٍ واحد!".

نظر له أصدقائه بإبتسامةٍ صادقه و سعيده على وجهوهم، و اخيراً صديقهم إبتسم بصدق!

لذا أولي خطرت في ذهنه فكرةٌ نهض لتنفيذها فوراً، "لوي اعطني هاتفك" طلب أولي ليناوله لوي هاتفه، هو كان دون كلمة مرورٍ بالفعل، لذا أولي سار إلى حيث مكبرات الصوت و ازال قرص التخزين الذي كان في المكبرات واصلاً هاتف لوي بهُن، هو نقر أيقونة الموسيقى في هاتفِ لوي و نقر على زِر عشوائي لتبدأ الموسيقى باللعب، كانت اغنية 'هاي جود' لـ ذا بيتلز هي من بدأت اولاً، لذا لوي حالما سمعها كان شاكرا لصديقه، و بوب أو اي احدٍ في الحانه لم يعترض على الاغاني التي وُضِعت حيث أغلبها كانت اغانٍ قديمه و معروفه للجميع، لذا الجميع كان يهِزُ رأسه مستمتعا بالاغاني الجميلة، لوي كان لديه ذوق رائعٌ بالموسيقى!

عندما انتهت الأغنية بدأت واحده أخرى كانت عن الإنفصال، هي تدعى 'الفتيان لا يبكون' لـ ذا كيور، هو لم يهتم لها، كانت لا تروي قصته حيث كلاهما لوي و هاري انفصلا برضاهما صحيح؟ لذا إن كانت كلمات الاغنيه تقول، 'انا فقط أستمر بالضحك و تخبئت الدموع في عيني، لأن الفتيان لا يبكون' لوي حقا لم يهتم لأنه أساساً أساسا ليس مشتاقاً لهاري.

لذا نعم هو نهض عن مقعده، كان ثملاً قليلاً، هو ثمِل لينسى هاري، هو لم و لن يعترف لذلك لنفسه على الأقل للآن فقط!

كما كنت أقول، هو نهض عن مقعده و بدأ يرقص مغنياً، "لأن الفتيان، لا يبكون" ليغني معه اصدقائه، و حالما توقفت الأغنية عن العزف بدأت اغنيه مايكل جاكسون، 'بيلي جين' و لوي بدأ يُقلد حركات ملك البوب منذ بداية الاغنيه بالفعل، و نهض أصدقائه معه يفعلون المثل، الجميع كانت معتاداً عليهم في البلدة، لذا لا احد حقاً اهتم لهم أو لـما كانوا يفعلون!

هو منتصفُ الاسبوع، ليلة الثلاثاء تحديداً، و جميعهم لديهم عملٌ في الغد -ما عدا لوي-، و جميعهم ثملون بالفعل، هم كانوا يرقصون على الطاولات و يتصرفون بجموحٍ و غرابة، لوي كاد أن يسقط على وجهه مرتان بالفعل، هو كان سعيداً مع أصدقائه و قد ظنَّ أن الأمر لم يزداد روعةً، هم كانوا يغنون بنشازٍ تام، الحان الاغاني تشوهت بالفعل، و عندما إنتهت قائمة اغاني لوي هم بدأوا بغناء 'المعي المعي يا نجمه'.
لوي كان يغني 'العم ماكدونالدز' عندما دخل هاري الحانة، لوي لم يكُن بحالٍ جيدٍ حقاً، ملابسه كانت مبهدله، كان ثملاً و بشعرٍ مبعثر و على الطاولة يقول 'وُوُف ووف هنا و ووف ووف هناك'! هو أراد دفن نفسه حياً.

هاري تصنم هو الآخر، ليس لمنظر لوي، لا ابداً، بل لأنه رأى لوي!

ترى هنالك ذاك الإختلاف الشاسع بين الشابين، اذا أن هاري إن شعر بأمرٍ ما هو سيعترف لنفسه اولا بالأمر، عكس لوي تماماً، لذلك هاري هو من بادر بالإعتراف بمشاعره لـ لوي قبلَ عامين و لذلك هاري أيضاً كان مشتاقاً لـ لوي و كان قد إعترف بهذا الأمر لنفسه منذ اليوم الثاني على انفصالهما.

هاري و بعد أن شعر بحربٍ عالميةٍ ثالثه أُقيمت داخل نفسه، هو إبتسم لـ لوي و سار لداخل الحانة، لوي شعر بإضطراب جميع مشاعره الآن، هو أراد الذهاب لهاري و معانقة الجحيم منه هو لا يدري كيف منع نفسه عن فعل ذلك!

حرفياً الجميع كان يترقب حركات لوي و هاري، حرفياً الجميع، حيث بما انها بلدةٌ صغيرة فالجميع يعلمُ عن انفصالهما و الجميع أراد أن يعودا لبعضهما البعض، البلدة بأكملها توقعت زواجهما، هما و بنظر الجميع كانا يُكملان أحدهما الآخر!

لوي نزل عن الطاولة بعد أن شعر بجوارحه جميعها مضطرِبة، نزل أصدقائه عن الطاولة ليقترب منه كالڤن واضعاً يده على كتف صديقه، "ربما كنت أكذب عندما أخبرتك أن كل شيءٍ بخير كالڤن" همس لوي ليتنهد كالڤن ناظِراً للآخرين الذين لم يعلمون حقاً ما يجِبُ فعله.

"هل أذهبُ و أعتذِرُ له، لأننا تعلمون إنفصلنا؟" سأل لوي ليتنهد الجميع فجأةً بنفس الوقت، "لا أعتقِدُ أن تلك فكرةٌ سديدةٌ لوي، أعطِ الأمر المزيد من الوقت و صدقني لا حاجة لتقلق، ألم ترى كيف تجمد عندما رآك؟" قال كالڤن ليومئ له لوي مبتسماً.

هم إستمروا بالحديث لساعةٍ أخرى، حيث هاري كان يجلِسُ بجانب طاولات البلياردو على الأرض و كأس مارتيني بيده، كان هاري شارِداً، و لوي كان شارِداً بـ هاري، لوي فكر كيف أنه لا يمكنه البقاء مع هاري الآن، و فكر كيف أن الأمور تتغير، منذُ أسبوعين فقط كانا أحباء، و الآن هما يتصرفانِ كالغُرباء!

هو حالما شعر بغصةٍ في حلقه شرب جرعتين أخرتين من كأسه محاولاً رميَّ اللعنه التي يشعُر بها بعيداً، انطفأت الأنوار فجأةً لتتركز جميعها على المسرح الصغير في منتصف الحانة، كان يعتلي المسرح ذاك الكوميدي من البلدة الأخرى، كان يُدعى كيڤن و لوي كان مغرماً بنكات هذا الرجل، هو حقاً أحبَّ عروضه، بدأ الرجل بإلقاء النكت و حرفياً الجميع كان يضحك، ما عدا إثنين ربما!

لوي شعر بالغرابه، شعر بشعورٍ سيءٍ جداً، هو لطالما أحب عروض كيڤن و نكاته، ما الذي يحدث له، هو كان من المفترض أن يضحك لكن هناك أمرٌ خاطئ و الحقيقة المؤلمة ضربته فجأةً عندما عادت الأنوار، نظر لـ هاري الذي كان ينظُرُ إليه مسبقا، و لوي فكَرَ 'تباً ربما انا أفتقِدُك'!

النهايه؛
© zara. ,
книга «Lyrics.».
Коментарі